الجمعة 14 مارس 2025
تم تسجيل طلبك بنجاح

مدرب لعشر دقائق والكلب الذي أنقذ يونايتد.. أغرب قصص عالم كرة القدم

موقع أيام ستايل

مدرب لعشر دقائق والكلب الذي أنقذ يونايتد.. أغرب قصص عالم كرة القدم

مثلها مثل الحياة، لا تخلو كرة القدم من القصص العجيبة أبدا. في الواقع، فإن أي نشاط يمارسه مجموعة من البشر باستمرار لا بد أن ينتج مثل هذه القصص، وكأنها حتمية اجتماعية لا علاقة لها بكرة القدم، ونتيجة لا مفر منها لتفاعل البشر مع بعضهم بعضا.

هذا ما يجعل تلك القصص فريدة للغاية، ربما لأنها تخبرنا عن قدر العشوائية الذي يحكم العالم أحيانا، ومدى تأثير أتفه الأمور في أمور ضخمة نعاملها عادة بمنتهى الجدية والصرامة كأنها مسألة حياة أو مoت، فمَن كان يُصدِّق أن مستوى بيليه في الملعب مرتبط بـ "قميص حظه"؟

غالبا أنت لم تسمع عن توركواي يونايتد من قبل، النادي الذي ينشط حاليا في الدرجة الخامسة الإنجليزية أو "The National League"، ولكنه دخل التاريخ عندما سجَّل رقما قياسيا غير معتاد، بكونه النادي الذي عيَّن مدربا لأقصر مدة في تاريخ الكرة الإنجليزية، وبالطبع لسنا بحاجة إلى إخبارك كم قضى مدربه في الوظيفة 

وَقَعَ ليروي روزنيور ضحېة لعملية مهينة قرنت اسمه بهذه الواقعة للأبد، إذ كان مايك باتيسون، مالك النادي، يريد مدربا مؤقتا لشغل المنصب حتى يُباع النادي، ولكنه لم يتوقَّع أن تتم الصفقة بهذه السرعة. فبعد إبلاغه بتوليه المنصب، وفي طريقه للمؤتمر الصحفي، أُغلقت الصفقة ببيع النادي للمُلّاك الجدد، وأُعلِم روزنيور بإلغاء المؤتمر وتنحيته عن منصبه، لأن خدماته لم تعد مطلوبة!

بعد تسرُّب الأخبار، أعلن النادي رسميا أن روزنيور ما زال محتفظا بوظيفته، لأن إتمام الإجراءات سيستغرق وقتا طويلا حتى يتمكَّن المُلّاك الجدد من اتخاذ أي قرارات، ولكن تلك لم تكن الحقيقة طبعا. روزنيور سجَّل الرقم القياسي لأقصر فترة تدريبية في تاريخ إنجلترا، بعد أن تفوَّق على ديف باسيت الذي تولَّى إدارة كريستال بالاس لأربعة أيام فقط لا غير عام 1984.

هذه ليست استعارة مجازية على الإطلاق. نحن نتحدَّث هنا عن رجل باع نفسه بالمعنى الحرفي للكلمة!


في عام 1946، وبعد انتهاء الحړب العالمية الثانية مباشرة، وقَّع نادي كارلايل يونايتد مع الجناح الموهوب إيفور بروديس ذي الـ 23 عاما ليكون نجم فريقهم ومدربه في الوقت ذاته. بعدها، عانى النادي من مصاعب مالية ضخمة، وبينما كان بروديس يتألق في قيادة الفريق من داخل الملعب وخارجه، أتت الأندية تطلب وده لينتقل إلى صفوفها. 

أحد هذه الأندية كان سندرلاند، الذي كان مستعدا لمنح كارلايل 18 ألف باوند لقاء خدمات بروديس، وهو رقم ضخم كان ليجعلَه أغلى لاعب في تاريخ إنجلترا في ذلك الوقت، إذ كان الرقم القياسي السابق قد توقَّف عند الـ 14 ألف باوند التي دفعها أرسنال للحصول على خدمات الويلزي برين جونز من وولفرهامبتون.

بروديس، المرتبط عاطفيا بناديه كارلايل، لم يجد بُدًّا من اتخاذ القرار ببيع نفسه إلى سندرلاند، باعتباره المدير الفني والشخص الذي يملك الحق في ذلك، على أمل أن تساعد الأموال ناديه في البقاء والاستمرار في المنافسة، وهو ما حدث فعلا، ليعود لهم بروديس مرة أخرى بعدها بست سنوات، لكن اللافت في الأمر أن بروديس لم يتوهَّج مع أيٍّ من الأندية التي لعب لها في تلك الفترة مثلما فعل مع كارلايل. 

بصراحة، نحن لسنا مطمئنين تماما لإخبارك هذه القصة، ببساطة لأننا لا نعلم مدى مصداقيتها، ولكنها

 ستظل مفيدة في الحالتين؛ فلو كانت حقيقية، لربما كانت أغرب قصة في هذا التقرير، ولو لم تكن، لأصبحت حلقة أخرى في سلسلة حياة إيمانويل أديبايور الغريبة.

يحكي التوغولي أنه لم يكن يستطيع المشي أثناء طفولته، وحتى بعد بلوغه الرابعة من عمره، وهو ما دفع أمه لزيارة كل الأطباء والمتخصصين في محاولة لعلاجه، حتى خاب أملها وقرَّرت اللجوء للكنيسة في النهاية، وهناك أخبروها أن عليها أن تُصلّي من أجل إيمانويل الصغير لستة أيام متواصلة.

مرَّت خمسة أيام ولم يتغير شيء، ولكن في اليوم السادس من الصلوات، كان هناك بعض الأطفال يلعبون بالكرة خارج الكنيسة، وما حدث أن… هل خمَّنت؟ سنخبرك على أية حال. ما حدث أن أحدهم ركل الكرة إلى داخل الكنيسة، وحينها قام إيمانويل الصغير وركض تجاهها. في الواقع، لن نلومك لو لم تُصدِّق. 

هذه القصة تشرح نفسها، وإن كنت من مواليد الثمانينيات أو التسعينيات فلا بد أنك تتذكرها؛ الواقعة الشهيرة للحكم الإنجليزي غراهام بول في مباراة كرواتيا وأستراليا بمونديال 2006.

في تلك المباراة، حصل جوسيب سيمونيتش مدافع الكروات على أول بطاقة صفراء في الدقيقة 61، ثم حصل على أخرى في الدقيقة 90 بعد تدخُّل عڼيف، ولكن بول لم يُدرك أنه اللاعب نفسه ولم يمنحه الحمراء بعدها.

الأمر الأكثر غرابة في هذه القصة لم يكن حقيقة أن بول نسي طرد سيمونيتش، بل حقيقة أن سيمونيتش استمر في استفزازه حتى حصل على البطاقة الحمراء أخيرا، وكأنه شعر بتأنيب الضمير.


 كل ما كان يحتاج إليه سيمونيتش هو انتظار الوقت بدل الضائع وتمرير الدقائق الباقية في سلام، ولكنه تجادل مع بول بعدها بثلاث دقائق بالضبط ليحصل على الصفراء الثالثة ويُطرد أخيرا. 

هنا يجب علينا البدء باعتذار أولا، ببساطة لأن العنوان كان مُضلِّلا؛ الكلب لم يُنقذ يونايتد الذي تعرفه، ذلك الواقع في مدينة مانشستر، بل أنقذ توركواي يونايتد، النادي ذاته الذي عيَّن مدربه لعشر دقائق، يبدو أن نصف غرائب العالم تأتي من هناك.

المهم أن توركواي يونايتد كان يصارع الهبوط في موسم 1987 من دوري الدرجة الرابعة الإنجليزي، أو "Football League"، وكان مهزوما بهدفين للا شيء عند انتصاف المباراة وبحاجة إلى التعادل على الأقل.

تمكَّن جيم ماك نيكول، مهاجم الفريق، من إحراز هدف بعد بداية الشوط الثاني من ركلة حرة ارتطمت بأحد المدافعين وخدعت الحارس. هذا ليس كل شيء طبعا، لأن بعدها، قبل نهاية المباراة بدقائق،

 وبينما كان ماك نيكول يُطارد إحدى الكرات المېتة بجانب خط مرمى الخصم، انطلق كلب من نوع الراعي الألماني (German Shepherd) ليعضّه في ساقه بمنتهى العڼف. ما حدث هو أنه ظنَّ أن ماك نيكول كان يهاجم صاحبه، وبالطبع لا تسأل لماذا كان موجودا هو وصاحبه على الخط ابتداء.

توقفت المباراة لخمس دقائق كاملة، ونُقِل ماك نيكول للمستشفى حيث احتاج إلى 17 غرزة في ساقه بسبب عضة الكلب، ولكن خلال هذه الدقائق الخمسة التي أُضيفت لوقت المباراة، تمكَّن توركواي من تسجيل هدف إضافي والبقاء لموسم آخر، وتحديدا في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع، لو كان هذا فيلما لما صدَّقناه!

طبعا لا يمكننا أن نخبرك أن مستوى بيليه كان متوقفا على قميص حظه ثم لا نروي لك الحكاية؛ في الستينيات عانى بيليه من انخفاض واضح في مستواه مع سانتوس بدون أي تفسير واضح، واستمر الوضع لدرجة أصابت الجميع بالحيرة بمَن فيهم مسؤولو النادي، وأصابت بيليه نفسه بالهلع، إذ ظنَّ أن موهبته قد انحسرت ولا طريق لعودتها.

حينها تذكَّر البرازيلي أنه كان قد منح ما يعتبره "قميص حظه" لأحد المشجعين في مباراة سابقة، وقرَّر أن هذا هو السبب المنطقي الوحيد لانخفاض مستواه في الفترة الأخيرة، فعيَّن محققا خاصا لتعقُّب المشجع واسترداد القميص، وبعد بحث مُضنٍ طويل تمكَّن المحقق من العثور على المشجع واسترداد القميص ومنحه لبيليه الذي عاد لتألُّقه لحظيا. 


طبعا لو كانت القصة بهذه البساطة لما قصصناها عليك. ما حدث فعليا أن المحقق لم يعثر على المشجع ولم يسترد القميص، ولكنه منح بيليه قميصا آخر يُشبهه لأنه أدرك أن الأمر كله لا يعدو كونه خرافة في رأس بيليه، ومجرد حيلة نفسية لتحفيز نفسه فقط لا غير، وكان مُحِقًّا.

تعتبر كرة القدم أكثر الرياضات شعبية وانتشارا في العالم، وعبر التاريخ حتى يومنا هذا حصلت عدة أحداث غريبة متعلقة بهذة الرياضة سنذكر بعض أغرب الحوادث والطرائف:

‏1. أغرب مباراة كرة قدم في التاريخ:

 أغرب مباراة كرة قدم في التاريخ

جرت هذه المباراة عام 1945 وجمعت بين فريقي أرسنال الإنجليزي ونادي دينامو موسكو الروسي في لندن، وكان الضباب شديدا مما أدى لإنعدام الرؤية، ورفض الحكم إلغاء المبارة بسبب المسافة التي قطعها الفريق الروسي ‏وخلال المباراة قام المدرب دينامو بتبديل، ولكن اللاعب المستبدل لم يخرج، وتكرر دخول لاعبين من الفريق دون خروج أحد بدل عنهم خلال المباراة، حيث وصل عدد اللاعبين إلى 15 لاعبا على أرض الملعب،كما طرد أحد لاعبي أرسنال ليعود ويدخل إلى الملعب ‏ولكن ما حصل لاحقا يعد الأغرب، حيث أصيب حارس مرمى فريق أرسنال، وبسبب عدم وجود بديل نزل أحد المشجعين ليحل مكانه دون أن يستطيع الحكم رؤية أي من هذه الأحداث. إنتهت المباراة بنتيجة 4-3 لصالح فريق دينامو. وتعتبر هذه المباراة أحد أكبر مهازل كرة القدم عبر التاريخ.

‏2. أكبر نتيجة لمباراة:

كرة في المرمى

جرت هذه المباراة في مدغشقر بين فريقي أديما وستاد أولمبيك دو ليميرن، وإنتهت بنتيجة 149-0 لصالح فريق أديما، ولكن الغريب أن جميع الأهداف سجلها لاعبو فريق ستاد أولمبيك دو ليميرن في مرماهم ‏، ويعود السبب بحسب الجماهير إلى أن اللاعبين قرروا إفتعال هذا الأمر إحتجاجا على إتخاذ قرارات تحكيمية غير منصفة ضد الفريق سابقا خلال البطولة.

‏3. أسرع إقالة لمدرب:

ليروي روسينيور

في السابع عشر من شهر مايو عام 2007 أعلم نادي توركواي يونايتد الإنجليزي وسائل الإعلام الإنجليزية عن تعيين ليروي روسينيور مدربا للفريق، ليعود النادي ويعلن إقالته بعد 10 دقائق، بسبب شراء النادي من قبل مالك جديد في نفس الوقت.

‏4. خروج من كأس العالم دون تلقي أهداف

المتخب السويسري سنة 2006


هذا ما حصل مع منتخب سويسرا في عام 2006، حيث لم يتلق المنتخب أي أهداف خلال دور المجموعات، وخرج من دور الستة عشر ضد أوكرانيا بركلات الترجيح بعد إنتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي  

‏5. خطأ تحكيمي غريب:

بطاقة حمراء

حصل هذا الأمر في مباراة جمعت بين فريقي أرسنال وتشيلسي الإنجليزيين، وخلال المبارة قام اللاعب أوكسلايد تشامبرلين بصد كرة متوجهة نحو المرمى بيده، فقام الحكم أندري مارينر بطرد اللاعب كييران غيبز بدلا عنه عن طريق الخطأ.

6. أغرب صفقات إنتقال:

شوكولا مارس

 نسمع حاليا بصفقات إنتقالات لاعبين بمبالغ طائلة (آخرها صفقة بول بوغبا إلى مانشستر يونايتد

 الإنجليزي)، في المقابل تمت سابقا صفقات تعد غريبة جدا سنذكر بعضا منها:

‏هيو ماكليناهان من نادي ستوكبورت إلى نادي مانشستر يونايتد عام 1927 مقابل ثلاجة مليئة المثلجات.

إيان رايت من نادي غرينتش بورو إلى نادي كريستال بالاس عام 1985 مقابل مجموعة أوزان ومقويات عضلات.

‏جوليانو غراتزيولي معارا من نادي ويمبلي إلى نادي ستيفينج بورو عام 1997 مقابل ثلاثة ألواح مارس وكيس رقائق بطاطا.

إيون رادو من نادي جيول بتروساني إلى نادي فالكيا عام 1998 مقابل ألفي كيلوجرام من اللحم.

طوني كاسكارينو من نادي كروكينهيل إلى نادي غيلينغهام عام 1981 مقابل مجموعة ألبسة رياضية.

جون بارنز من نادي سادبوري كورت إلى نادي واتفورد عام 1981 مقابل أطقم للفريق.

كينيث كريستينسن من نادي فيندبيارت إلى نادي فلوي مقابل 75 كيلوغرام من القريدس (ما يعادل وزن اللاعب) 

‏ماريوس كيوارا من نادي يو تي أي آراد إلى نادي ريغال هورنيا مقابل 15 كيلوغراما من النقانق، والمثير أن اللاعب أعلن اعتزاله اللعب في اليوم التالي.

×

اشترك الان

للاستمتاع بتجربة قراءة

بدون إعلانات