هل سنتخلص من الكتب للأبد؟ وهل سيتم اعتماد التعليم الالكتروني عالميا؟

انتشر التعليم الالكتروني بشكل كبير في الأونة الأخيرة وخصوصًا بعد جائحة كورونا، وأصبح يمكن الحصول على التعليم الأساسي والجامعي من البيت؟
فما هو التعليم الالكتروني؟ وهل يمكن اعتماده بدلًا عن التعليم الوجاهي؟
مفهوم التعلم الإلكتروني:
يمكن تعريف التعلم الالكتروني بأنه منظومة تعليمية تعتمد على استخدام الكمبيوتر والإنترنت والتكنولوجيا المرتبطة به عن طريق استخدام وسائط تعليمية مناسبة لتقديم البرامج التعليمية في أي وقت وفي أي مكان للمتعلمين،
ويخضع لإدارة إلكترونية لتنظيم العمليات التعليمية الناتجة عنه، أي أنه مصمم بطريقة منظمة لها أهداف تعليمية واضحة.
ويمكن اعتباره نمطا من أنماط التعلم الذي تتم فيه جميع إجراءات الموقف التعليمي التعلمي إلكترونيًا، ويمكن تقديم المحتوى التعليمي وإيصال المهارات والمفاهيم للطلاب باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات والوسائط المتعددة بشكل يجعل المتعلم قادرا على أن يتفاعل مع البيئة التعليمية الالكترونية ويكون إيجابيا ونشطًا سواء بصورة متزامنة أو غير متزامنة،
كما يمكن إدارة جميع العمليات التعليمية وأنشطتها بشكل الكتروني بواسطة أنظمة الكترونية خصصت لذلك.
ويعرف د. عبد الله الموسى:
التعلم الالكتروني بأنه:” طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من أجهزة الحاسوب وشبكات الإنترنت وبواسطة الوسائط المتعددة بمختلف أشكالها من صوت أو صورة أو فيديو لإيصال المعلومات للمتعلمين في الوقت والمكان المناسبين”.
كما يعرف أ.د حسن زيتون التعلم الالكتروني بأنه:
“تقديم محتوى تعليمي الكتروني بواسطة استخدام الوسائط المتعددة على الكمبيوتر والشبكات المتصلة به للمتعلمين بشكل يسمح لهم بالتفاعل النشط سواء مع المحتوى التعليمي أو المعلم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروف المتعلم سواء بشكل متزامن أو غير متزامن”.
مميزات التعلم الالكتروني في العملية التعليمية:
1-يوفر التعليم الالكتروني بيئة تعليمية تفاعلية بين كلٍّ من الطلاب والمعلم من جهة، وبين المتعلمين وأقرأنهم من جهة أخرى. كذلك يتميز التعلم الالكتروني بتوفير ميزة التشويق والجذب في التعلم عن طريق عرضه بأكثر من طريقة باستخدام أكثر من وسيله، مما يكسر جمود الموقف التعليمي ويشجع الطلاب على التفاعل والانخراط في العملية التعليمية بشكل أفضل.
2-من أهم ما يميز التعلم الإلكتروني هي المرونة في الوقت والمكان المناسبين، حيث يمكن للطالب أن يتعلم حسب قدراته وظروفه في التوقيت المناسب له ومن أي مكان كأن حول العالم.
3-يعتبر المتعلم محور العملية التعليمية في التعلم الإلكتروني، فهو نشط وفعَال ويتفاعل مع المحتوى والمعلم ويمكنه أن يعتمد على نفسه فيتعلم ذاتيًا، كما يمكنه أن يتعلم مع أقرأنه فيمثل (التعلم التعاوني).
4-يتمتع التعلم الالكتروني بالقدرة على قياس مخرجات العملية التعليمة بواسطة وسائل تقييم متنوعة من اختبارات قصيرة وواجبات الكترونية كما يمكن تقديم التغذية الراجعة للمتعلمين وتقييمهم بشكل الكتروني كامل.
5- يوفر التعلم الالكتروني بيئة تعليمية آمنه إلى حد كبير بعيدة عن المخاطر المحتملة التي يمكن أن تواجه المتعلمين في الفصول التقليدية مثل إجراء التجارب الخطړة في مواد العلوم والكيمياء، أو التعرض للمشاكل البيئة والصحية مثل انتقال الفيروسات أو الظروف المناخية المفاجئة.
6- يدعم التعلم الالكتروني بشكل كبير التعلم المستمر ويشجع المتعلمين على متابعة التعلم دون الالتزام بعمر محدد فهو يتيح إمكانية التعلم مدى الحياة.
7-إمكانية عمل إدارة الكترونية تواكب التعلم الالكتروني وتعمل على تنظيم العملية التعليمية وتساعد على تسجيل الدارسين وتجيب على أسئلة المتعلمين وتعطي كذلك الشهادات وتتابع الدارسين.
8-كذلك مما يميز التعلم الالكتروني قلة التكاليف والمصروفات المتطلبة له مقارنة بالتعليم التقليدي، فكل ما يحتاجه المتعلم في هذا النمط هو جهاز حاسوب وشبكة أنترنت وبعض الملحقات التقنية التابعة له.
9-إمكانية الصيانة وتحديث البرامج الالكترونية بسهوله عبر الإنترنت دون أن يتطلب ذلك ميزانيات باهظة وإجراءات طويلة لحل المشاكل التي تحصل عادة في العملية التعليمية التقليدية.