الجمعة 14 مارس 2025
تم تسجيل طلبك بنجاح

أسرار شخصية يعرفها موقع فيسبوك عنك.. بداية من توجهك السياسي!

أسرار شخصية يعرفها
أسرار شخصية يعرفها موقع فيسبوك عنك.. بداية من توجهك السياسي!

نعرف جميعاً أن فيسبوك ينتهك خصوصيتنا، ومع ذلك، يقلل العديد من الأشخاص من أهمية تدخله في حياتنا الشخصية. ولكن الواقع أكثر سوءًا مما يمكن تصوره، إذ لا يقتصر تطفّل فيسبوك على مراقبة اهتماماتنا وأنشطتنا فقط، بل يتعداها إلى نمط حياتنا ومواقفنا السياسية وأسرارنا الأكثر خصوصية ومسائل شخصية أخرى قد نفضل عدم مشاركتها مع أي شخص.

في الواقع، يراقب فيسبوك نشاطاتك عن كثب حتى يعرفك أفضل مما تعرف نفسك، وبالتالي، فإن حذف حسابك على فيسبوك أو الامتناع عن استخدام أي من خدماته لن يوقفه عن تتبّعك. وهذا لأن فيسبوك ينشئ صفحة شخصية خاصة بك ويحتفظ بها، حتى وإن لم تستخدم أيًا من خدماته. وهذا ليس سوى غيض من فيض.

والان إليك 10 حقائق يعرفها عنك فيسبوك:

  • 1- سجل الاتصالات والرسائل القصيرة!

تُخزِّن تفاصيل كل مكالمة ورسالة نصية ورسالة متعددة الوسائط التي ترسلها أو تستقبلها على موقع فيسبوك، كما تُخزِّن كل تفاصيل المكالمات الهاتفية، بما في ذلك الأسماء وأرقام المتصلين وبيانات المستلمين والتواريخ والمواقيت ومدة المكالمات الهاتفية. ويحتفظ فيسبوك بهذه المعلومات لسنوات عدة. في العام 2018، اكتشف بعض المستخدمين الذين حملوا أرشيف بياناتهم من فيسبوك وجود سجل لمكالمات ورسائل نصية يعود تاريخها إلى عام 2015.

وينطبق هذا الانتهاك على مستخدمي نظام تشغيل أندرويد فقط، حيث تسمح منصة التشغيل لتطبيقات الجهات الخارجية بالوصول إلى مثل هذه المعلومات. بالمقابل، لا تسمح شركة Apple للتطبيقات بالوصول إلى معلومات السجلات الخاصة بهواتف iPhone.

وعلى الرغم من نفي فيسبوك للوصول إلى سجلات مكالمات ورسائل المستخدمين دون إذنهم، إلا أن هذه الخاصية كانت تُفعَّل تلقائيًا في الإصدارات الأولى من نظام تشغيل أندرويد، حيث كان يتم الاتفاق على هذه الشروط بشكل تلقائي عند تنزيل تطبيق فيسبوك واستخدامه. ومع ذلك، اتهم العديد من المستخدمين فيسبوك بالوصول إلى بيانات مكالماتهم ورسائلهم بطريقة غير قانونية في النسخ الحديثة من نظام تشغيل أندرويد، التي تتطلب من فيسبوك الحصول على إذن من المستخدم للوصول إلى بيانات المكالمات والرسائل النصية ورسائل الوسائط المتعددة،  

كما زعم بعض المستخدمين، إن فيسبوك قد حصل على بيانات مكالماتهم ورسائلهم حتى قبل رفض طلب الوصول من قبل المستخدم. وعلى الرغم من أن فيسبوك أكد أنه لا يقوم بجمع هذه البيانات لأغراض التجسس، إلا أن هذا النوع من الجمع والتخزين الكبير للبيانات الشخصية يشكل انتهاكًا صارخًا للخصوصية ويثير القلق بشأن الحماية الأمنية والخصوصية على الإنترنت.


  • 2- الحياة العاطفية!

يمكن لفيسبوك، بفضل تحليل مليارات البيانات، التنبؤ بأفعال الأشخاص الذين يتوقع أن يدخلوا في علاقة عاطفية في وقت قريب. وعلى سبيل المثال، يلاحظ فيسبوك زيادة مفاجئة في التعليقات والمشاركات بين شخصين، مما يشير إلى احتمالية ارتباطهما عاطفيًا. وفي المتوسط، ينشر المستخدمان اللذان يتوقع فيسبوك ارتباطهما 1.53 منشور في اليوم قبل 85 يومًا من إعلان العلاقة بشكل رسمي، ويزداد هذا العدد إلى متوسط 1.67 منشور في اليوم قبل بدء العلاقة بـ 12 يومًا.

ومع بدء العلاقة، تقل وتيرة التعليقات والرسائل والتفاعلات بشكل عام. ومع ذلك، فإن ذلك لا يعني بالضرورة شيئًا سيئًا، بل يشير إلى أن العلاقة قد تصبح أكثر صحة. وبشكل عام، تحتوي التعليقات والرسائل والتفاعلات التي تتم بعد بدء العلاقة على محتوى أكثر قيمة وعمقًا من تلك التي تم إرسالها في المرحلة الأولى من العلاقة.

  • 3- توجهك السياسي

يقوم موقع فيسبوك بتحديد توجّهك الفكري السياسي بناءً على نشاطك داخل خدماته، حتى وإن لم تقم بالإعلان عن تلك المعلومات بصراحة أو بالضغط على زر الإعجاب لصفحة مرشّح انتخابي معين. ويستخدم فيسبوك هذه المعلومات لتصنيفك كليبرالي، أو وسطي، أو محافظ.

وعلى الرغم من عدم وضوح الطريقة التي يصنّف بها فيسبوك قناعاتك السياسية، إلا أن محللين يعتقدون أن الموقع يتتبع تفاعلك مع المؤسسات السياسية، على سبيل المثال، عند الإعجاب بصفحة "الاتحاد القومي للأسلحة – National Rifle Association" أو التفاعل معها، سيصنّف فيسبوك انتمائك للتيار المحافظ.

  • 4- تواجدك في الحياة!

على الرغم من أن العديد من المستخدمين قد حذفوا حساباتهم على فيسبوك أو لم يستخدموها بشكل منتظم بسبب مخاۏف من انتهاك الخصوصية، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أنهم بمأمن من التعقب الذي يقوم به فيسبوك. ففيسبوك يحتفظ بسجلات عن المستخدمين حتى وإن لم يكونوا يستخدمون الخدمة حالياً، مما يعني أنه لا يزال يتعقبهم ويعرف أنهم موجودون ويحتفظ بمعلومات عنهم.

في الواقع، إذا كان لديك أصدقاء يستخدمون فيسبوك، فمن المرجح أن يتم إنشاء "حساب الظل" عنك على الموقع، حتى وإن لم تكن تستخدمه بنفسك. ويمكن لهذه الحسابات أن تظهر في خاصية "أشخاص قد تعرفهم" عندما يسجل الآخرون على الموقع ويرفعوا جهات الاتصال الخاصة بهم، مما يعني أن فيسبوك يحتفظ بمعلومات حولك ويستخدمها للتعرّف على أصدقاء محتملين لك.

ومع كلما زاد عدد أصدقائك على فيسبوك، زادت أيضاً المعلومات المرتبطة بحساب الظل الخاص بك، وهذا يعني أنه يمكن للموقع أن يحدد ميولك السياسية والاهتمامات الشخصية الأخرى حتى وإن لم تكن قد أفصحت عنها على الموقع بنفسك.


  • 5- موقعك الجغرافي

اكتسبت شركة جوجل سمعة سيئة بسبب اهتمامها الزائد بالمعلومات المتعلقة بموقعك، ولكن يوجد موقع منافس ينافسها سرًا ونغفل عنه عند الحديث عن مسألة "سړقة بيانات المواقع المكانية"، وهذا المنافس هو فيسبوك.

فيسبوك يعرف مكانك في كل لحظة، وإذا كنت تشعر بأن ذلك أمرٌ مريب، يجب عليك معرفة أنه يخزِّن تلك المعلومات على خوادمه. وبالتالي، يعرف فيسبوك كل المواقع التي توجّهت إليها، حتى تلك التي نسيت زيارتها.

يتتبع فيسبوك حركتك باستخدام تطبيقه على هاتفك، حتى وإن لم تستخدم التطبيق. ويعرض فيسبوك للجميع خيارات الحدِّ من خواص التتبع المتاحة للتطبيق، أو يمكنك حتى إلغاء تلك الخاصية كلياً، لكن بعض المستخدمين لاحظوا أن فيسبوك ما زال يتتبعهم حتى وإن أوقفوا عمل تلك الخاصية.

وفي الأحيان التي لا يستخدم فيها فيسبوك خاصية تحديد الموقع باستخدام هاتفك، فإنه يستخدم شبكة Wi-Fi، وعنوان IP، والبلوتوث، وعادات التصفح، والأماكن التي تسجِّل وصولك إليها عبر الموقع، وجهات الاتصال التي ترفعها على الموقع. وعلى عكس خاصية تحديد الموقع، لا يمكنك إيقاف تشغيل تلك الخصائص.

  • 6- الحمل

تعرف فيسبوك على احتمالية حملك إذا كنتِ حاملاً حالياً أو ليس كذلك، لذا لا تستغربي إذا رأيتِ إعلانات تتعلق بمستلزمات العناية بالأطفال. يُتيح فيسبوك للمعلنين استهداف الحوامل وسيستهدفونك إذا كنتِ تشعرين بالحمل.

رفض فيسبوك الإفصاح عن سبل التعرف على النساء الحوامل، ولكنه أكد استخدام بيانات تنشرها النساء عند الإعلان عن حملهن، في حالات نادرة.

يثير هذا الكشف عن المعلومات المتعلقة بالحمل قلقاً بالغاً، ولا يلائم مزاعم فيسبوك بشأن حماية خصوصية المستخدمات. فمن المفترض أن تكون منشورات الصفحات الشخصية الخاصة بالمستخدمات هي الوسيلة الأكثر احتمالاً لتحديد ما إذا كانت المرأة حامل، ولكن يبدو أن فيسبوك يعتمد أساليب أخرى غير معلومة. وما يثير الشك هو تناقض فيسبوك في الكشف عن طرق تعرفه على النساء الحوامل، ففي إحدى المرات صرح أحد المعلنين بأن فيسبوك يعتمد على ما ينشره النساء على صفحاتهن لتحديد احتمالية حملهن، في حين أن فيسبوك نفى الأمر ولم يشرح ماذا يعني بـ "النشر". فإن الشركة "تعمّدت الغموض" فيما يتعلق بطرق تحديد النساء الحوامل.

  • 7- نمط النوم

يراقب فيسبوك حالتك النومية، فهو يعرف ما إذا كنت نائمًا أو مستيقظًا، ويمكن لأي شخص يتمتع بالمعرفة اللازمة في البرمجة، أن يستخلص نمط نومك من تطبيق المراسلة على فيسبوك. يحتوي التطبيق على ميزات تُحدّد الأوقات التي يتم فيها استخدامه على جميع الأجهزة التي تملكها، كما يتيح لأي شخص، عن طريق كود معين، معرفة حالة جميع أصدقائك، سواء كانوا متصلين بالإنترنت أم لا، أو متصلين دون تفاعل. ويمكن استخدام هذه المعلومات لتحديد أوقات نومك واستيقاظك فيما بعد.


  • 8- الانفصال عن علاقاتك العاطفية

فلنعد إلى مسألة العلاقات العاطفية. يمكن لفيسبوك التنبؤ بما إذا كنت أنت وشريكك/شريكتك على وشك الانفصال، حتّى قبل أن يدرك أحدكم ذلك. لذا فاعلم أن الانفصال آتٍ قريب حينما تبدأ في رؤية إعلانات مواقع المواعدة على صفحتك.

ولا يتنبأ فيسبوك بالانفصال بناء على الصور التي تلتقطها بصحبة حبيبك/حبيبتك أو وتيرة التواصل بينكما. بل يحدد الأمر بناءً على أصدقائكما المشاركين وعلاقتك بأصدقاء شريكك/شريكتك المقربين. ويعتبر فيسبوك أن علاقتكما صحّية وسليمة إذا كان لديك أنت وشريكك العديد من الأصدقاء المشتركين، وإذا كنت مقرباً من المقربين لشريكك.

مع ذلك، إذا لم يكن لديكما أصدقاء مشتركون كُثر، وشريكك/شريكتك في منأى عن أصدقائك المقربين، تزداد احتمالية انتهاء تلك العلاقة. ويعرف فيسبوك أن هذا النوع من العلاقات بالكاد يستمر نحو شهرين قبل أن تتبدد.

  • 9- مؤشَّر الفأرة بحاسوبك

إذا كنت تستخدم فيسبوك عبر حاسوبك الشخصي، فها نحن نحيطك علماً أن فيسبوك يتتبع حركة الفأرة على شاشتك. فخلال تحقيقات الكونغرس الأمريكي بشأن ڤضيحة بيانات فيسبوك-كامبريدج أناليتيكا في عام 2018، كشف فيسبوك عن تتبّعه لحركة مؤشّر الفأرة ليحدد ما إذا كان المستخدم بشرياً أم روبوتاً.

وكان ذلك سيعد عذراً جيداً للغاية، إلا أن فيسبوك قد كشف الحقيقة قبل سنوات قليلة من تلك الواقعة، حينما قال إنه يتتبّع حركة الفأرة لمعرفة الإعلانات التي يضغط عليها المستخدمون أو يتوقّفون عندها بالمؤشّر. وفي أحد التصريحات، أشار فيسبوك إلى أنه يتتبّع حركة مؤشّر الشاشة ليعرف الإعلانات التي تستهوي المستخدمين.

  • 10- أقرباؤك الراحلون والمنسيون

في عام 2017، عثر الكاتب كشمير هيل، على قريبته حينما اقترح فيسبوك عليه إضافتها كصديقة. لم يكن لدى الاثنين أي أصدقاء مشتركين، ولهما أسماء عائلة مختلفة، ولم يلتقيا منذ 35 عاماً، ومع ذلك، علم فيسبوك أنهما من عائلة واحدة.

بالفعل سبق أن شرحنا كيف تعمل خاصية "أشخاص قد تعرفهم" على فيسبوك أعلاه. ومع ذلك، يبدو أن الأمر أكثر تعقيداً مما نعتقد.

إن موقع فيسبوك لا يعتمد فحسب على جهات الاتصال المتاحة على هاتفك والحسابات الظلّية لاقتراح إضافة "أشخاص قد تعرفهم"، بل يستخدم أيضاً مكانك، وتقنيات التعرف على الوجوه، حتّى إنه يشتري البيانات من تطبيقات أخرى. حتى إن إحدى الطبيبات النفسيات قد علمت أن مرضاها يُرشّحون لبعضهم البعض عبر الموقع.

ومع ذلك، في واقعة لا يناسبها وصف أقل من المفارقة، كان الكاتب كشمير هيل يتقصَّى السبل التي يقترح بها فيسبوك الأصدقاء، حينما اقترح عليه إضافة ريبيكا بورتر كصديقة.

×

اشترك الان

للاستمتاع بتجربة قراءة

بدون إعلانات