الجمعة 14 مارس 2025
تم تسجيل طلبك بنجاح

مخاطر فلاتر الجمال المستخدمة على مواقع التواصل الإجتماعي..

مخاطر فلاتر الجمال
مخاطر فلاتر الجمال المستخدمة على مواقع التواصل الإجتماعي

مخاطر فلاتر الجمال المستخدمة على مواقع التواصل الإجتماعي… إذا كنت تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام أو سناب شات أو تيك توك، فمن المرجح أنك قد تجربت "فلاتر الوجه" المتاحة في هذه البرامج. تشمل هذه الفلاتر تحويل الوجه إلى شخصية كرتونية، و "فلاتر الجمال" 

التي تغير ملامح الوجه وتجعلها تتوافق مع "معايير الجمال" السائدة على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الأنف الصغير والوجه على شكل حرف "V" والعيون الملونة الكبيرة وحجم الشفاه المختلف.

على الرغم من أن هذه الفلاتر قد تجعل المستخدمين يشعرون بالرضا عن أنفسهم، إلا أنها في الواقع تسبب آثارًا سلبية على الصحة النفسية، خاصة بين المراهقين والأطفال. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تساهم في إنشاء معايير جمال وهوية مغلوطة وغير واقعية لدى الأشخاص الذين يستخدمون هذه الفلاتر

وبالتالي يتعرضون للضغط لتحقيق هذه المعايير المزيفة، مما يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات الصحة النفسية مثل انعدام الثقة بالنفس والقلق واضطرابات الصورة الذاتية. لذلك، يجب أن تتم مراقبة استخدام هذه الفلاتر والتأكد من أنها لا تؤثر على الصحة النفسية للأشخاص الذين يستخدمونها.

  • فلاتر الجمال وانخفاض احترام الذات والثقة بالنفس

بالإضافة إلى عمليات التجميل، يقول الخبراء إن هناك رابطاً مباشراً بين فلاتر التجميل وسائل التواصل الاجتماعي وانخفاض احترام الذات والثقة بالنفس.

والأمر الخطېر أيضاً هو كيف تبدو الصور التي تمت استخدام فلاتر الجمال واقعية ويمكن أن تخدع الآخرين في بعض الأحيان. وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن الأشخاص استطاعوا تمييز 65% فقط من الصور التي تم التلاعب بها.



ويمكن لهذه الصور والملامح والوجه "المثالي" الذي تروّج له أن تؤثر على تقدير الشخص لذاته، وتعزز السلوكيات غير الصحية؛ مثل الأكل المضطرب، وتؤثر على كيفية رؤية الشخص لهويته. وتمنحه رسالة أن شكله الحقيقي ليس كافياً.

  • "فلاتر الجمال" تؤثر على الإناث أكثر من الذكور من صغار السن

على الرغم من أن شروط الخدمة لمعظم منصات وسائل التواصل الاجتماعي تتطلب أن يكون المستخدمون 13 عاماً على الأقل، فإن عدداً كبيراً من الأطفال الأصغر من هذا العمر، لديهم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي؛ ما يجعلهم أكثر عرضة لمخاطر تلك الفلاتر.

وفي بحث قامت به جامعة بريطانية على الأطفال في سن 10 و 11 عاماً، حصل المشاركون على مجموعة من الصور لأشخاص يستخدمون فلاتر مواقع التواصل الاجتماعي وطُرحت عليهم أسئلة؛ مثل: "كيف تختلف هذه عن مظهرهم في الحياة الواقعية؟" و "لماذا يستخدم الناس هذه الفلاتر؟"

أظهرت النتائج وجود فجوة واضحة ومميزة بين الجنسين. قال الصبية إنهم استخدموا المرشحات للتسلية والترفيه، وفضلوا آذان الكلاب والألسنة المبالغ فيها "لإضحاك الناس". استخدمت الفتيات المرشحات لإنشاء صورة مثالية تتوافق مع "الجمال المثالي".


وبحسب  بحث آخر، درس  تأثير صور السيلفي الخاصة بالفتيات على إنستغرام، فإن الفتيات يملن إلى تطبيق المعايير "الأنثوية" الشائعة عبر أنماط وسائل التواصل الاجتماعي؛ مثل الشفاه المبالغ فيها والجلد الخالي من العيوب.

وخلصت الدراسة إلى أن فلاتر الجمال، تعزز الرسالة التي مفادها أن وضع المكياج، والظهور بطريقة معينة ومطابقة لمقاييس محددة من الجمال، هو الحالة الجسدية المرغوبة للمرأة في العالم الواقعي.

  • فلاتر الجمال مرجع لعمليات تجميل غير ضرورية

في كثير من الأحيان، يمكن للوقت الذي يقضيه الناس على وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام هذه الفلاتر أن يضر أكثر مما ينفع، من خلال تغيير توقعات المستخدمين عن شكلهم الحقيقي. 

وفقاً لمعهد بحوث ألماني في هذا المجال، قالت 90٪ من النساء البالغات في مدينة لندن إنهن يستخدمن الفلاتر لأنهن شعرن بالضغط ليبدو شكلهن بطريقة معينة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأيضا وفقاً لتقرير من صحيفة امريكية، كشف مستند داخلي في شركة "مېتا" المالكة لتطبيق إنستغرام الآثار الضارة لهذه التطبيقات على النساء.


ذكرت الوثيقة أن 32% من الفتيات المراهقات قلن إنه عندما يشعرن بالسوء تجاه أجسادهن، فإن "إنستغرام كان السبب" و "بين المراهقين الذين أبلغوا عن أفكار اڼتحارية، تتبع 13% 

من المستخدمين البريطانيين و 6% من المستخدمين الأمريكيين على إنستغرام"، وكانت فلاتر الجمال أحد أهم الأسباب التي ولّدت تلك المشاعر السلبية.

تلك الفلاتر لم تسبب المشاعر السلبية فقط ولكن قد تدفع البعض لإجراء عمليات تجميل غير ضرورية 

والهوس ليبدو أولئك الأشخاص بشكل مشابه للصورة الوهمية التي توفرها الفلاتر على مواقع التواصل.

تقول الدكتورة "ليلا مجافي"، مديرة مركز الطب النفسي المجتمعي في كاليفورنيا: "لقد قمت بتقييم بعض المراهقين والرجال والنساء الذين ناقشوا فكرة إجراء الجراحة التجميلية 

ليبدو أشبه بنسخة فلاتر الجمال لأنفسهم، ويقوم بعضهم بإحضار صور لأنفسهم تم تعديلها باستخدام فلاتر الجمال، كصور ملهمة يرغبون أن يتحولوا مثلها".

×

اشترك الان

للاستمتاع بتجربة قراءة

بدون إعلانات