تم تسجيل طلبك بنجاح

ماهي بداية الشيطان؟!.. وكيف بدأ الخلق؟

موقع أيام ستايل

هل الشيطان له بداية؟!.. وماهي بداية الشيطان؟!

لاشك أن هذا السؤال غريب بالنسبة لك.. مش كده؟

أعرف أنك بتروح يمين وشمال وجوا راسك سؤال أزلي بييزن هو: كيف بدأ الخلق؟َ

إيه رأيك نبلش بسؤال مختلف ونبدا ندور مع بعضينا على إجابة بسيطة ليه؟

كيف بدأت قصة الشيطان؟!

في البداية، يُقال إن الله خلق الجن ونشرهم في الأرض ولكنهم أفسدوا وأحرقو جميع معالم الكون، وسڤكو الډماء.

جميع هذا الكلام كان قبل خلق سيدنا ادم (عليه السلام).

يوجد هنا إختلاف في تفسير الاية، هل الجن سفكوا دماء بعض؟

وفي الحالة دي هتكون كناية عن الحـ*ـرب فيما بينهم

أم كان في مخلوقات أخرى تم سڤك دماءها مثل الجن والحن ومخلوقات أولية؟!

في هذه الحالة من الممكن أن الدين سكت عنها، لكن سلط الضوء إن كان فيه مخلوقات تانية عايشة على الأرض قبل البشر.

(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)) سورة البقرة.

الله عز وجل، كان ينزل جنودا من الملائكة في سبيل التحجيز بين قبائل الجن، ولإنهاء الحر*وب المستمرة،

بقي الأمر كذلك حتى وجد أحد الملايكة جن يتيم في فترة الطفولة، وفي هذا الوقت لم يعرف الملايكة يعملو معاه إيه


فـ ودّوه للسما، ولكن اللي حصل كان غريب جدًا، على الرغم من إنه من نسل الجن اللي كان سبب انتشار الشړ وسڤك الډماء على الأرض، إلا إن الملايكة اهتمت بيه، وعلموه ازاي يطيع الله، ونشأ وسطهم، يصلي ويتعبد زيهم، ولكن كان عنده مشكلة كبيرة...

 إنه كان دايمًا حاسس إنه أحسن منهم، كبرياء وغرور وحبه لنفسه.
كبر الجني الصغير بين الملايكة، واصبح اسمه (إبليس).
(إبليس) دايمًا كان يعبد الله ويصلي لدرجة أنه فضل تقريبا أفضل من الملايكة، وهنا ربنا -سبحانه وتعالى- عطاه منزلة كبيرة!...

 وبدأ يتولى سلطان السماء الدنيا، أو يُلقب بطاووس الملائكة.
لحديت ما الله سبحانه وتعالى، خلق مخلوق جديد، وهنا بدأت المشكلة.
وقتها الملايكة استغربت، وضلت تسأل دائما: إيه المخلوق دا؟ وليه؟!
الفضول الأكبر كان لـ(إبليس) اللي تخبى وسطيهم علشان يروح يشوف الكائن دا ويفهم هو إيه، وبدأ يتفحص الكائن بفضول، فكان مجوف من الداخل "زي الفخار كدا" 

قبل ما ينفخ الإله فيه من روحه، فكان (إبليس) بيدخل من فمه ويخرج من دبره، وخبط عليه بإيده فطلع صوت فراغ، فشعر إنه ضعيف، وخرج للملايكة وقتها يقولهم إن اللي بتسألوا عنه مخلوق سهل وضعيف وأقدر احرقه بطرفة عين.
بعد كده، نفخ الله في (آدم) -عليه السلام- من روحه، بس أول ما حس بيه معدته، فاحس بالجوع!

حاول يتحرك يدور عن أكل بعديها، فاتحركت رجله بعد ما انتقلت ليها الروح.

وفي النهاية كانت راسه فعطس، فقال ربنا "رحمتك"، فرد عليه "الحمد لك".
ثم طالع ربنا لـ سيدنا (آدم) -عليه السلام- كل المخلوقات علشان يتعرف عليها، فشاف شخص مميز ، سأل ربنا عنه فقال له "هذا عبدي داوود"، فقال له "أعطيه من عمري أربعين"، وكان عمر (آدم) 1000 سنة، فبقى 960..
وبعدها، علم (آدم) الأسماء كلها، ثم سألت الملايكة وقالت::
- "أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الډماء؟!"
ليجاوب ربنا:
- "إني أعلم ما لا تعلمون."
ثم أحضرهم قدام (آدم) وسأله عن كل أسماءهم فجاوب!

اتعجبت الملايكة وقالت:
"سبحانك ربي نحن لا نعلم إلا ما علمتنا إياه."
واتجمعوا حواليه وبلشو يبعلمو منه، حس (إبليس) المغرور بعد كده بالإهانة والغيرة...

 ازاي مخلوق زي ادم من طين يتميز على مخلوق ڼاري بيملك قوى خارقة وهو في قرارة نفسه دايمًا حاسس إنه أحسن من الجميع!!


بتقول بعض التفسيرات، إن العلم اللي كان عند سيدنا (آدم) -عليه السلام- مش مجرد علم عادي، يعني مثلًا مش بيعرف أسماء الحاجات وخلاص، الأسماء هنا من الممكن تكون كناية عن العلم كله، كان عنده علم عظيم، كان عالم جميع العلوم من الفيزياء والكيميا والفلك وغيره، سيدنا (آدم) باختصار مكنش شخص عادي.
بعد ذلك، صفات الحسد والحقد بلشت تكبر في قلب (إبليس)، والموضوع اتطور وزاد سوء لما ربنا أمر كل المخلوقات تسجد لسيدنا (آدم) -عليه السلام- فـ الكل امتثل للأوامر وسجدوا، إلا (إبليس) فضل واقف رافض السجود، وعصى أمر الله وقال:
"خلقتني من ڼار وخلقته من طين."
الجدير بالذكر أن السجود هنا كان سجود تكريم، قبل بعث سيدنا (محمد) -صلى الله عليه وسلم- كان ممكن يحصل سجود تكريم ومكنش مُحرم، زي سجود سيدنا (يعقوب) -عليه السلام- وأولاده لسيدنا (يوسف) -عليه السلام-، ولكن فيما بعد تم تحريم السجود لغير الله عز وجل -.
نزل ڠضب ربنا على (إبليس) لما رفض يسجد، والقضية هنا مكنتش قضية رفض (إبليس) السجود، لأن دا كان عصيان مباشر لأمر من أوامر الله، فكان الموضوع مليئ بالتبجح، و(إبليس) زود على كفره وقال:
- (قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14)) سورة الأعراف.
يا رب، أنا عاوز أكون خالد لحد ما القيامة تقوم، علشان اثبت إن اختيارك لـ(آدم) كان خاطئ، وكان المفروض تختارني أنا.
دا كان أكبر كفر وقع فيه (إبليس)، ورغم إن ربنا -سبحانه وتعالى- كان ممكن يعاقبه في نفس اللحظة، إلا إن لحكمة كبيرة هو وحده يعلمها وافق على طلبه، إنه يكون خالد، من الممكن لإثبات إنه ضعيف ومش حيقدر ينتصر على (آدم) وأولاده.. ادم اللي ربنا اصطفاه، وممكن أيضًا لأن كل دا مقدّر علشان (آدم) ينزل يعمر الأرض
ربنا رد:
- (قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (15)) سورة الأعراف.
فقال (إبليس):


- (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40)) سورة الحجر.
طبعا نحن نعلم أن الله عز وجل خلق سيدنا (آدم) -عليه السلام- بخلقة قوية، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(إن آباكم آدم كان كالنخلة السحوق، ستين ذراعًا كثير الشعر مواري العورة.)
طول سيدنا (آدم) كان أكتر من ستين ذراع، يعني حوالي  30 متر.
ربنا أسكن (آدم) الجنة، ودي الجنة مش الجنة اللي بيروح عليها بني ادم بعد المoت!

 لكن هي جنة على الأرض، أو ممكن تكون هي الجنة اللي هنروحها في الآخرة لو عملنا صالح.
بعد كده، الله عز وجل عرف إن (آدم) حزين وحاسس بالوحدة، فـ قرر يخلق (حواء) من ضلع من ضلوعه، الضلع اللي بيغطي قلبه بالذات، ولما لقاها ادم معاه في الجنة، نسي وحدته وعاش معاها في هناء..
كذلك، كان في الجنة شجرة، فمنع ربنا (آدم) و(حواء) من الشجرة دي، لا يقربوا منها ولا ياكلوا منها أبدا..
(وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)) سورة البقرة.
سبب المنع كان لغز موجود في عقل (آدم) و(حواء)!

فاستغل (إبليس) الفرصة وساعدته على كفره (الحيَّة) في إنه يوسوس لهم، وكانت مخلوقة في الجنة معاهم ولكنها بقت كا*فرة مع (إبليس).
(إبليس فضل يوسوس لادم وزوجته إن الشجرة دي فيها سر كبير!


و اللي هياكل منها هو اللي هيعرفه، وكمان لو أكلوا منها هيبقى خالد ومش ھيموت، ودا إثبات إنهم كانوا في جنة الأرض، لأن جنة السماء هنكون فيها خالدين. 

(فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20)) سورة الأعراف.
ده كان أول انتصار من (إبليس) على سيدنا (آدم) -عليه السلام-،الانتصار الأول والوحيد، ولكنه في أولا وأخيرا كان مكتوب.

لأننا كبشر مخلوقين علشان نعمر الأرض مكان المخلوقات التانية اللي كانت موجودة وفصلت تحارب بعضها وتسفك الډماء..
بالأخير (آدم) و(حواء) ضعفوا، فقرروا ياكلو من الشجرة، ومجرد ما كلوا منها ظهرت عوراتهم، اتكسفوا إن ربنا يشوفهم بالمنظر دا فجمعوا ورق شجر التين عشان يستروا بيه نفسهم.
ڠضب ربنا من سيدنا (آدم) لمخالفته أوامره، وأمره ينزل الأرض هو و(حواء)، لكن في نفس اللحظة (آدم) استغفر الله لذنبه، فربنا تاب عليه، لإنه الغفور الرحيم.
كذلك الله عز وجل بدأ يعلم ادم كلمات من خلالها يدعيه فيتوب عليه، 

(فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)) سورة البقرة.
(إبليس) لو كان تاب واستغفر كان ربنا تاب عليه، لكن (آدم) تاب واستغفر، و(إبليس) كابر وتحدى ربنا، على الرغم من الاختلاف الكبير بين المعصية بينهم.
ومتنساش أن ربنا علم سيدنا (آدم) كلمات الدعاء، لكن (إبليس) كان عارفها بحكم أنه متربي بين الملايكة واتعلم منهم كل حاجة!.
ربنا لما طرد سيدنا (آدم) والسيدة (حواء) طرد معاهم (إبليس) و(الحيَّة) كمان.
جميع التفسيرات بتقول أن سيدنا (آدم) نزل في مكان، ونزلت السيدة (حواء) في مكان اخر، وربنا جمعهم مع بعض فيما بعد.
عاش سيدنا (آدم) -عليه السلام- و(حواء) في الأرض يعمروها، لحد ما قدر يحصل ابليس انتصار تاني على بني ادم!

ووسوس لـ(قابيل) وقتـ*ـل (هابيل)، ووقعت أول چريمة في الكون.

القصة اللي متفق عليها العلماء إن (حواء) كانت بتولد توأم في كل بطن ولد وبنت، وولدت أربعين توأم، والعرف السائد وقتها إن الأخ من البطن الأولى بيتزوج الأخت من البطن التانية..

ولدت (حواء) أول ابن وبنت لسيدنا (آدم)، (قابيل) و(إقليما)، وتاني ابن وبنت (هابيل) و(لبودا)، ووقت الزواج (قابيل) اعترض وقال إنه عاوز يتزوج أخته (إقليما) بدل (لبودا).

×

اشترك الان

للاستمتاع بتجربة قراءة

بدون إعلانات