تم تسجيل طلبك بنجاح

عالم الجن والشياطين.. أين يعيشون وماذا يأكلون! معلومات صادمة

الحكمة من خلق الجن
الحكمة من خلق الجن

الجن لهم حياتهم ومعاشهم و أكلهم وشربهم ، ولهم أماكن يسكنـون فيها أومختصة بهم ، وقد يشاركوننا في بعض الأماكن .

 والجن يسكنون في الأحراش و الصحروات وغير ذلك ، ويسكن الجن الكافر الخرابات وبيوت الخلاء ، وفي مواضع النجاسات والمقابر.

تسمية الجن بهذا الاسم

الجن عالم غير عالم الإنس والملائكة وبين الجن والإنس قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإدراك ومن حيث القدرة على اختيار الخير والشر ويخالفون الإنس في عدة أمور أهمها أن أصل الجن مخالف لأصل الإنس. 

يسمون بالجن لاستتارهم عن أعين الإنس كما تسمى الجنة بالجنة لالتفاف الأشجار حول بعضها ببعض وكما يسمى الجنين في بطن أمه جنيناً وكما يسمى المجن مجناً لاستتار المقاتل به في الحرب.

خلق الجن وصفاتهم

خُلق الجن قبل خلق الإنس قال تعالى: [وَالجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ] ويرى بعض العلماء أنهم خُلقوا قبل الإنس بألفي عام ولا دليل على ذلك.

 يُعرف عنهم ما ذُكر في كتاب الله عز وجل وسُنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - بأن لهم صورة وقلوباً وآذاناً وأعيناً وصوتاً وغير ذلك والأصل في ذكر صفاتهم التوقيف على الدليل لأنه أمر غيبي.

أما الجن المسلم كالمسلمين من الإنس يحبون الروائح الطيبة ويدخلون المساجد ويحبون الأماكن الطيبة النظيفة بعكس كفارهم وشيطانهم فإنهم يحبون الأماكن القذرة وأماكن النجاسات كالخلاء وغيره.


إثبات وجود الجن والأدلة الدامغة!

القول الحق في هذه المسألة هي أن الجن عالم ثالث غير الملائكة والإنس وأنهم مخلوقات عاقلة وواعية ومدرِكة وأنهم عباد لله مكلَّفون ومقهورون ومأمورون ومنهيون بأوامر الشرع

 ومن أنكر أصل وجودهم أنكر آيات صريحة وأحاديث صحيحة ويكفر بإنكاره ما ثبت قطعياً بالأدلة الصحيحة والصريحة إذا توفرت فيه الشروط وانتفت عنه الموانع.

اما من ناحية الأدلة فهي كثيرة ومعلومة وواضحة ومنها ما جاء في البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه 

أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فإنه رأى شيطاناً».

من نظر في النصوص الواردة عن الملائكة والجن من الكتاب والسُّنة وجد أن بينهما فرقاً كبيراً فالملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون

 والجن يأكلون ويشربون ويطيعون ويعصون ربهم ويخالفون أمره فهما عالمان محجوبان غيبيان عنّا لا تدركهما أبصارنا وهما مختلفان في الأصل والصفة ولا سبيل في معرفة العالمين إلا بالدليل لأنهما أمران غيبيان.

والجن أيضا تعيش في منازلنا ومعنا ولكن لا نراهم ، وقد يأكلون معنا ويشربون معنـا من حيث لا نراهم لاستتارهم عنا .

طعام الجن وهل يشاركونا به

طعام الجن في الغالب هو العظم وطعام دوابهم هو روث البهائم ، وهذا هو الغالب ولا يمنع من ذلك أنهم يأكلون مثل أطعمة الإنس .


روى مسلم في صحيحه عن بن مسعود رضي الله عنه قال (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة . ففقدناه . فالتمسناه في الأودية والشعاب . فقلنا : استطير أو اغتيل .

 قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم . فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء . قال فقلنا : يا رسول الله ! فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم . فقال ” أتاني داعي الجن . فذهبت معه . فقرأت عليهم القرآن ” 

قال فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم . وسألوه الزاد . فقال ” لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم ، أوفر ما يكون لحما . وكل بعرة علف لدوابكم ” . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم” ) صحيح مسلم.

وفي الحديثين السابقين : أن رسول الله دعا للجن المسلم أن يرزقهم الله في كل عظم ذكر اسم الله عليه أن يرجع عليه لحما أكثر مما كان ، وهذا خاص بالمسلم دون الكافر وخاص بالعظم الذي ذكر الله عليه عند أكله أول مرة.

قد يشارك الجن بني آدم في طعامهم وشرابهم وأموالهم ونكاحهم إذا لم يذكروا اسم الله عز وجل ، فإن ذكروا اسم الله عز وجل فقالوا: بسم الله ، فان الشيطان لا يستطيع أن يشاركهم في شيء .

زواج الإنس من الجن والعكس:

6-  جاء في سنن الترمذي وصححه الألباني من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الكنيف أن يقول: بسم الله» فكيف يكون التناكح !


7-  يعتقد بعض الناس أنه يجامع جنّية في المنام وهذا مخالف لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الرؤيا من الله والحُلم من الشيطان» 

ولم يقل شيطانة وفي الأصل أن الشيطان في الحُلم يتلاعب بالنائم وبغرائزه الجنسية وهذا يدل على عدم التناكح !

كذلك قال الشيخ تركي الزيد حفظه الله:

1-  لم يثبت دليل من الكتاب والسنة ولا من أقوال الصحابة على وقوع التناكح !

2-  قال تعالى: [وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا] {الرُّوم:21} قال المفسرون في هذه الآية: «أي من جنسكم ونوعكم وخلقكم» فكيف يكون التناكح !

3-  قال تعالى: [لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً] {الرُّوم:21} فكيف يكون التآلف والانسجام والمودة والسكن بين الزوجين مع اختلاف الجنس !

4-  قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً» رواه البخاري ومسلم فكيف يكون التناكح !

5-  جاء في صحيح البخاري من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: «أن امرأة سوداء أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إني أُصرع فادعوا الله أن يشفيني قال: إن شئت دعوت الله فيشفيك وإن شئت صبرتي ولك الجنة فقالت: أصبر يا رسول الله ولكن أدعو الله أن لا أتكشف» فلو كان يحدث بينهما تزاوج ما أقر ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - !

8-  قال العلاّمة عبدالعزيز بن باز رحمه الله: أرى عدم الخوض في هذا الكلام  !


9-  قال العلاّمة الألباني رحمه الله: لا أرى أحدا أدّعى ذلك إلا ابن العربي الصوفي  !

10- من قال من السلف بوقوع هذه التناكح فليس دليلا لأن العبرة بالدليل من الكتاب والسُّنة وكلام العلماء يستدل له ولا يستدل به !

مساكن الجن ومجالسهم وأماكنهم:

الجن يسكنون على هذه الأرض ويختلف تجمعهم وتواجدهم على حسب إيمانهم وكفرهم فالجن المؤمن يبحث عن المواقع الطيبة التي يبحث عنها الإنسي المؤمن

 وأما الشياطين من الكفّار والعصاة ينتشرون في الأسواق والمقابر والخلاء وفي الظلام وتهرب من صوت الأذان وتصفّد في شهر رمضان وتهرب من سورة البقرة إذا قرأت في البيت ويطردون بالتسمية ويجلسون بين الظل والشمس وغير ذلك.

نقاط ضعف الجن ومراكبهم:

الجن والشياطين كالإنس فيهم جوانب قوة وجوانب ضعف من جوانب الضعف:

 قال تعالى: [إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا] {النساء:76}.

 لا سلطان لهم على عباد الله الصالحين وأن سلطانهم بالإغواء والإضلال.

خوف الشيطان من بعض عباد الله وذلك من قوي إيمانه قهر شيطانه.

تسخير الجن لنبي الله سليمان عليه السلام وذلك بأن الجن يعملون له ما يشاء ويعذّب منهم من يشاء ويسجن منهم من يشاء.

عجزهم عن الإتيان بالمعجزات ولا يستطيعون أن يأتوا بمثل ما جاء به الرسل عليهم الصلاة والسلام.


لا يتمثلون بالرسول - صلى الله عليه وسلم - في المنام.

لا يستطيع الجن أن يتجاوزوا حدود معينة من أقطار السماوات والأرض.

لا يستطيعون فتح بابٍ مغلقٍ. كذلك لم يُذكر دليلٌ صريحٌ صحيحٌ على تسمية دواب الجن ولكن هناك بعض الحيوانات تصحبها الشياطين مثل: الإبل والكلاب السود وغيرها.

الحكمة من خلق الجن

الحكمة في خلقهم مثل الحكمة في خلق الإنس وهي إفراد الله بالعبادة وحده لا شريك له قال تعالى: [وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ] {الذاريات:56}.

كذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الجن مأمورون بالأصول والفروع بحسبهم فإنهم ليسوا مماثلين للإنس في الحدود الحقيقية

 فلا يكون ما أُمروا به ونهوا عنه مساويًا لما على الإنس في الحد لكنهم مشاركون الإنس في جنس التكليف بالأمر والنهي والتحليل والتحريم وهذا لا أعلم فيه نزاعًا.

هل يتلبس الجن بالإنس!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجن في بدن المصروع وغيره 

ومن أنكر ذلك وأدعّى أن الشرع سيكذب ذلك فقد كذب على الشرع وليس في الأدلة ما ينبغي ذلك وأن من أنكر دخول الجن في بدن المصروع طائفة من المعتزلة.

في حين أن كل عبادة محبوبة إلى الله عز وجل يبغضها الشيطان وكل معصية مكروهة ومحرمة عند الرحمن تكون محبوبة عند الشيطان ويدعو الناس إليها بطرق ووسائل للوقوع فيها.


ينبغي أن يعلم أن الله تعالى أخبرنا عن الجن أو غيرهم من المخلوقات بما ينفعنا ، وما كتمه عنا فلا حاجة لنا في معرفته ، 

ولو كانت معرفته ضرورية لنا لأخبرنا الله تعالى به ، ولذلك ينبغي عدم التكلف في مثل هذه المسائل ، والبحث عن غوامضها التي لا تعلم إلا بالوحي .

وينبغي أن يكون سؤال المرء عن دينه هو وعبادته ، وعقيدته ، وماذا يفعل . . . إلى آخر ذلك من الأمور الهامة التي أمر بها أو نهي عنها ، حتى يحقق العبودية لله تعالى .

 ولنا في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، فإنهم لم يكونوا يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن مثل هذه المسائل التي لا ينفع المكلف علمها ، ولا يضره الجهل بها .

وأسأل الله تعالى أن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح .

×

اشترك الان

للاستمتاع بتجربة قراءة

بدون إعلانات