قلبه لا يبالي بقلم هدير نور

الفصل الأول
بقصر الدويرى..
كانت داليدا مستلقيه فوق الفراش تتصفح هاتفها كعادتها بملل عندما فُتح باب الغرفة فجأةً ودلف زوجها داغر الدويرى الي الغرفة…
انتفضت واقفه بتعثر علي قدميها وكعادتها عند رؤيتها له تثاقلت انفاسها التي انحبست داخل صدرها بينما اخذت ضربات قلبها تزداد بقوه جنونيه اخفت يديها خلف ظهرها سريعًا حتي تخفي ارتجافها الواضح عنه..
فقد كانت هذه هي ردة فعلها عندما رأته أول مره في حياتها ولم تتغير حتي الان فلا يزال كيانها بأكمله يهتز عندما تراه امامها…
بينما كان هوكعادته التي لم تتغير منذ ان عرفته.. بارد…صلب في تعامله معها فلم يظهر يومًا اهتمامًا او اي رد فعل يدل علي تأثره بها..
و كعادته ايضًا دلف الي الغرفه دون ان يلتف نحوها ودون ان يوجه اليها حتي ولو كلمه واحده مفضلًا اعتبرها غير موجوده معه بهذه الغرفه..
راقبته بشرود بينما وهو يتوجه بصمت نحو خزانة الملابس مخرجًا ملابسه الخاصه بالنوم وفوق وجهه يرتسم قناعه البارد رغبت كثيرًا لو كان لديها الجرأه لتصرخ بواجهه وتخبره بمدي تأثرها والالم الذي يسببه لها معاملته اياها بتلك الطريقه لكنها حتي الان لم تمتلك تلك الجرأه لفعلها..
تنفست بعمق بينما تحاول نفض تلك الافكار بعيدًا محاوله رسم ابتسامه علي وجهها وعدم اظهار ما يدور بداخلها من صراع لكن خانتها شفتيها وارتجفت قليلًا بسبب توترها
اتجهت بخطوات مرتجفه نحو الطاوله المجاوره للفراش نازعه عنها الغطاء ليظهر اطباق مختلفه مليئه بالطعام الشهي همست بصوت منخفض بينما تفرك يديها بتوتر وعينيها مسلطه عليه تراقبه باعين متسعه وانفس متثاقله وهو ينزع ببطئ سترة بدلته
انا…انا حضرت الاكل علشان نتعشا سوا…..
التف اليها ببطئ كما لو انه لم ينتبه الي وجودها الا الان ظل واقفًا بمكانه يتطلع اليها بصمت عدة لحظات وعينيه تمر ببطئ عليها متأملًا منامتها الواسعه التي تغلق ازرارها حتي عنقها لكن رغم ذلك رفعت يدها تتمسك بخجل بعنق منامتها المغلق جيدًا..
هز رأسه برفض بينما يجيبها ببروده المعتاد معها بينما يلتف مره اخري ويولي اهتمامه للخزانه متناولًا ملابسه
اتعشيت في المكتب…
اومأت رأسها بصمت محاوله محاربه خيبة الامل التي غم~رتها بعنف فقد قضت الكثير من الوقت في صناعة تلك الاطعمه من اجله خصيصًا في محاوله منها لجذب انتباهه اليها ولو قليلًا وبدأ زواجهم كما كان يجب ان يبدأ منذ اول يوم..
تابعته باعين تلتمع بالدموع بينما يدلف الي الحمام الملحق بجناحهم شاعره بألم حاد يعصف بقلبها بسبب معاملته تلك التي لم تتغير ابدًا منذ اول يوم في زواجهم فقد مضي اكثر من اسبوعين علي زواجهم ورغم هذا لم تتحسن معاملته لها..
اتجهت بخطوات مرتجفه نحو الفراش مره اخري منهاره جالسه ببطئ عليه تتطلع باعين شارده بباب الحمام الذي اغلقه خلفه وقد بدأت تتساقط من عينيها دموع المراره التي لم تعد تستطع حبسها اكثر من ذلك…
فهي عند زواجها منه لم تكن تتوقع ان تكون حياتها معه بهذا الشكل.
فقد كانت تعتقد انه سيكون عوض الله لها عن كل ما قاسته في حياتها خاصة وانها كانت واقعه في حبه عندما تقدم لخطبتها وكان ذلك اشبه بمعجزه قد تحققت من اجلها هي فقط…
شعرت برجفه حاده من الالم داخل صدرها عند تذكرها اول يوم رأت به داغر…
كانت في هذا اليوم جالسه كعادتها امام نافذة غرفتها التي لا تفارقها الا نادرًا تنظر من خلال التلسكوب الخاص بوالدتها الراحله تراقب القمر المشع في السماء الحالكه والنجوم التي تحاوطه بمشهد يخطف الانفاس فقد كان هذا روتينها اليومي منذ وفاة والدتها التي كانت عالمه فلك فقد كانت تأخذها دائمًا معها لمراقبة النجوم ومسارها بهذا التلسكوب فوق سطح بنياتهم…
كانت والدتها مقربه منها للغايه فقد كانت تحاول تعويضها دائمًا عن حرمانها من والدها الذي توفي وهي لازالت لم تتخطي الثانيه من عمرها…
احبت داليدا هذا المجال كثيرًا بسبب والدتها كما اصبح هذا التلسكوب اغلي ما لديها فهو ما بقي لها من والدتها التي كانت تشجع اياها دائمًا علي اكتشاف كل شئ وبث بها روح المغامره…
حتي توفيت والدتها وتركتها وهي بعمر الثانية عشر من عمرها تاركه اياها تحت وصاية شقيق والدتها الاصغر مرتضي الراوي الذي كان يبلغ وقتها من العمر عامًا فقد كان خالها وكذلك ابن عم والدها….
كان خالها مرتضي حاد الطباع دائمًا معها وكان ترجع سبب ذلك الي الفجوه العمريه التي بينهم لكن زادت سوأ معاملته لها بعد وفاة والدتها فقد كان عندما يغضب منها او عندما يأمرها بفعل شئ وترفض فعله يقوم بحبسها داخل غرفتها لعدة ايام حتي ترضخ اخيرًا وتنفذ ما يطلبه منها…
فقد كان يتعامل معها كما لو انها لا زالت طفله لا يمكنها التصرف بمفردها او الاعتماد علي نفسها متدخلًا في كافة شئون حياتها..
فقد منعها بعد وفاة والدتها من الخروج خارج الفيلا جاعلًا اياها تكمل دراستها من داخل المنزل اتيًا اليها بمدرسين يعطونها دروسًا خاصه متحججًا بانه يشعر بالخوف عليها بسبب نوبات الذعر التي اصبحت تنتابها منذ وفاة والدتها كانت وقتها طفله فلم تستطع معارضته او فعل شئ حيال ذلك ولكن عند بلوغها سن الثامنة عشر تمردت وطلبت منه ان تذهب للجامعه حتي تبدأ تتأقلم مع الذين من هم في سنها لكنه رفض بشده وعندما اصرت علي موقفها وافتعلت معه العديد من المشاجرات العن~ئيفه وافق في النهايه علي مضض ان يجعلها تذهب للجامعه تحت حراسه مشدده من رجاله الذين كانوا لا يجعلونها تستطع حتي التنفس علي راحه…
لكن بعدها تطورت نوبات الذعر التي كانت تنتابها واصبحت تصيبها بطريقه مبالغه بها ففي بادئ الامر عندما كانت تخاف من شئ او تحزن كان تأتيها رجفه بسيطه بقدميها وذراعيها….لكن اصبحت اعراض تلك النوبات اقوي من قبل فقد اصبح جسدها بأكمله يبدأ بالارتجاف وتتخلله بروده كالصقيع تصل الي عظام جسدها من ثم تصبح كما لو انها تدخل عالم اخر لا تدري بشئ مما يدور حولها..
وعندما اصابتها تلك الحاله ذات مره اثناء تشاجرها مع احدي زميلاتها شعرت وقتها بحرج لم تشعر به من قبل عندما وقف الجميع يتطلعون الي يدها وقدميها المرتجفه كما لو كانت شئ غريب لم يروا مثله من قبل …
لذا عادت يومها الي المنزل مقرره ان تكمل دراستها بالمنزل كما كان يرغب خالها عائده الي قوقعتها مره اخري.
محاوله تجنب خالها بقدر الامكان فقد كانت العلاقه بينهم دائمًا مليئه بالتوتر
فقد كان يتعامل معها كما لو انها السبب في وفاة والدتها..
تساقطت الدموع من عينيها عند تذكرها اليوم الذي توفت به والدتها فقد كانو بسيارة والدتها ذاهبتان لكي يشتروا ملابس لها لكي تحضر بها حفل تقيمها مدرستها فقد اخذ خالها مرتضي يقنع والدتها بعدم الذهاب مشيرًا بانها مجرد حفل اطفال لا تستدعي اهتمام والدتها لكن والدتها رفضت واصرت ان تذهب وتشتري لها ملابس جديده حتي تسعدها…
ولكن هم بالطريق ودون سابق انذار ظهرت امامهم سيارة نقل بضائع كبيره ضربتهم من الامام مما جعل سيارة تنقلب عدة مرات…
توفيت والدتها في الحال بينما ظلت داليدا راقده بالمشفي في غيبوبه لمده اشهر وعند استيقاظها لم ترا امامها سوا وجوه غريبه عليها للاطباء والممرضات اخذت تبحث بعينيها عن والدتها وعندما لم تجدها شعرت بوقتها بخوف لم تشعر به من قبل فقد كانت الدتها كهفها الامن الذي تختبئ به من اي شئ يخيفها فلم تفارقها ابدًا منذ ان جاءت الي هذه الدنيا …
وعندما سألت عنها لم يستطع الطبيب ان يخبرها بالحقيقه ويتسبب بصدمتها وهي بتلك الحاله الضعيفه فاخبرها كاذبًا بانها ترقد بمشفي اخر بسبب ان المستشفي لم يكن بها اماكن اخري شاغره وانها عندما تفيق سوف تحضر اليها ظلت داليدا ايام وايام تنتظر قدوم والدتها وعندما لم تأتي اصرت ان تذهب هي اليها رفض الاطباء متحججين بحالتها التي لم تكن مستقره بعد وبعد ان استقرت حالتها وعندما سألت عنها اخبرها الطبيب بأكثر طريقه لطيفه لديه بخبر وفاة والدتها انهارت وقتها داليدا داخله في حاله هستريه من البكاء وعندما هدئت بعد عدة ايام كانت بهذا الوقت بحاجه الي خالها مرتضي الذي كان الشخص الوحيد المتبقي من عائلتها لكي يهدئها ويطمئنها بانها ليست بمفردها لكنها كانت بمفردها..بمفردها تمامًا وعلمت من الاطباء انه لم يأتي لزيارتها ولو لمره واحده طوال فتره غيبوبتها تلك…و منذ هذا اليوم وتلك النوبات لا تتركها…
تنهدت ببطئ بينما ترجع بذاكرتها الي ذلك اليوم الذي رأت به داغر لأول مره كانت داليدا قد تشاجرت مع خالها كالعاده وعندما احتد الشجار بينهما أمرها كعادته ان تذهب الي غرفتها والا تريه وجهها حتي اليوم التالي كانت وقتها جالسه تراقب النجوم من فوق سطح الفيلا لكن لوقت ما شعرت بالملل مما جعلها تدور بالتلسكوب بانحاء الحي الفاخر الذي تسكن به اخذت تضحك بينما تراقب احدي الكلاب يطارد قط صغير لكن القط وقف بالنهايه ام الكلب مصدرًا صوتًا شرسًا مما جعل الكلب يرتعب ويفر هاربًا من امامه..
اخذت تكمل بحثها عن شئ اخر قد يجذب انتباهها ويخفف عنها ما تشعر به من ملل وفتور…
وبالفعل وجدته فقد جذب انتباهها شخصًا ما يمارس الرياضه بالحديقه الخلفيه للقصر الذي يبعد عن فيلاتهم بعدة امتار تعجبت وقتها من هذا الذي يمارس رياضه بهذا الوقت المتأخر من الليل قربت عدسة التلسكوب حتي تستطيع رؤيته جيدًا…
لكنها صدرت شهقه قويه عندما رأته بوضوح شعرت وقتها بقلبها ينبض داخل صدرها بجنون بطريقه غريبه لأول مره اخذت تتفحص بانبهار نصف جسده العلوي العاري الذي كان مغطي بالعرق نتيجه الرياضه القاسيه التي كان يمارسها …بينما تتأمل باعين تلتمع بالشغف ملامحه الرجوليه فقد كان وسيمًا للغايه ذو جسد طويل رياضي صلب رائع بينما شعره القصير فحمي اللون الذي كان ينحدر منه عده خصلات مبتله فوق جبينه بينما
ظلت تراقبه بانفس منحبسه لم تتحرك من مكانها قيد خطوه واحده متجاهله الالم الذي ينبض بقدميها من طوال المده التي وقفت عليها حتي انتهي ودخل الي القصر وهو يجفف عرقه بمنشفه حول عنقه..
بعد هذا اليوم ظلت داليدا طوال السبع أشهر التاليه تضبط منبهها علي الثالثه صباحًا حتي تستيقظ وتستطع مراقبته اثناء ممارسته رياضته اليوميه وخلال تلك الاشهر وقعت داليدا بحبه بجنون حاولت الوصول الي اي معلومات تخصه لكن للاسف لم تستطع نتيجه الحراسه المشدده التي تتبعها بكل مكان …
ظلت تحاول كثيرًا الوصول الي معلومه عنه لكن لم تستطع الوصول الي شئ سوا الاسم المكتوب فوق لافته صغيره فوق القصر الخاص
به فقد كان مكتوب عليه بخط فاخر “قصر الدويري ”
يأست من الوصول الي اسمه او اي معلومه تخصه حتي جاء اليوم الذي جاءها اتصال من خالها مرتضي امرًا اياها بارتداء ملابسها وان تأتي الي شركة العائله…
في بادئ الامر تعجبت كثيرا من طلبه هذا خاصه وانها منذ تخرجها وهي تطلب منه العمل معه في الشركه لكنه كان يرفض غير سامحًا لها حتي بزيارته بها…
وبالفعل ذهبت الي الشركه لكن فور دخولها الي المكتب الخاص بخالها تسمرت قدميها شاعره بقلبها يكاد يقفز من مكانه عند رؤيتها للشخص الجالس مع خالها فقد كان جارها الذي عشقته حد الجنون دون حتي ان تعرف اسمه شعرت وقتها بالارتباك والتخبط لكن اسرع خالها بتعرفهم علي بعضهم البعض
و ها هي اخيرًا قد حصلت علي اسمه ” داغر الدويري “…
قد علمت من كلامهم انه شريك شقيقها باحدي المشاريع التجاريه
ظلت طوال الوقت جالسه بصمت تتطلع نحوه باعين ملتمعه بالشغف.. منبهره بوسامته الفائقه فالتلسكوب لم يوضح وسامته الفائقه تلك وزاد حبها عند سماعها صوته العميق الرجولي فقد كان يبدو ذو شخصيه قويه ….
تحدث معها قليلًا سألًا اياها عن مجال دراستها…و اجابته هي بصوت منخفض مرتعش…
و برغم انهم لم يتحدثوا كثيرًا الا انها بهذا اليوم شعرت بسعاده لم تشعر بمثلها من قبل..
و بعد انصرافه ظل خالها جالسًا يتطلع اليها بهدوء…و عندما سألته عن سبب طلبه اياها لكي تحضر الي مكتبه اجابها بانه كان يرغب ان يذهب معها الي الغداء بالخارج وقضاء اليوم سويًا…
مما جعلها تندهش اكثر اكثر فهو لم يخرج معها من قبل الي اي مكان …
و بعد هذا اليوم باسبوع واحد جاء خالها واخبرها بان داغر الدويري طلب منه يدها للزواج…
وقتها ظلت داليدا صامته شاعره بكامل المشاعر التي تكنها له تعصف داخلها…لكن تغلب قلقها وخوفها علي تلك المشاعر وعندما سألت خالها كيف هذا وهو لم يراها سوا مره واحده اجابها بانه كان يبحث عن عروس مناسب وعندما رأها اعجب بها علي الفور من ثم بدأ باقناعها من وجهة نظره هو بانها سوف تصبح زوجه اكبر ملياردير بالبلد…
لكن بداخلها لم يكن المال ما تهتم به فقد كانت تهتم به هو فقط فهي تحبه لذا وافقت أمله بان اعجابه بها قد يتحول الي حب بعد تعرفه عليها جيدًا….
و بالفعل تمت خطبتهم علي الفور وتم تحديد الزواج بعد شهر واحد من اعلانهم خطوبتهم لكن اثناء تلك الخطوبه القصيره لم يلتقوا سويًا الا مرتين فقط متحججًا بانشغاله عمله لكن حتي اثناء مقابلتهم تلك كان دائمًا صامتًا مقتضب الوجه وعندما حاولت التحدث مع خالها مرتضي عن ذلك قال بان هذه طبيعته وانه بعد الزواج وبعد تعرفهم علي بعضهم البعض سوف يتغير…
كانت تشعر بالخوف والتردد من هذه الزيجه رغم حبها له..
لكن تغلب حبها علي خوفها هذا مقنعه نفسها بان كل هذا سوف يتغير بعد زواجهم كما قال شقيقها…
من ثم سافر داغر الي امريكا في رحله عمل ولم يعد الا قبل موعد زفافهم بيوم واحد فقط…
و اقيم حفل زفافهم في افخم القاعات حضره اكبر شخصيات البلد…كان حفل اسطوريًا تحدثت عنه جميع الصحف وكان داغر طوال الحفل يبدو سعيدًا لم تفارق الابتسامه وجهه معاملًا اياها كما لو كانت ملكه مما جعل قلبها يتراقص فرحًا…
لكن جاءت اكبر صدم#مه لها بعد انتهاء حفل الزفاف ودخولهم الي الجناح الخاص بهم في قصره…
فقد اختفت ابتسامته تلك تاركًا اياها تقف بمنتصف الغرفه بفستان زفافها مختفيًا بصمت الي داخل الحمام الملحق بالجناح…
وقفت وقتها شاعره بالخوف والارتباك لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله لكنها اخيرًا تحركت ببطئ وذهبت الي خزانة الملابس ساحبه احدي منامتها المحتشمه فلم يكن لديها الجرأه لارتداء احدي قمصان النوم التي ابتاعتها من اجل زواجها وعندما انتهت من ارتداء ملابسها خرج داغر من الحمام ع-اري لا يرتدي سوا شورت اسود قصير احمر وجهها بشده عند رؤيته لصدره العضلي العا~ري..
ظلت واقفه مكانها تتطلع نحوه بخجل شاعره بالخوف مما سيحدث بينهم
لكنها شعرت بدلو من الماء البارد ينسكب فوق رأسها عندما رأته يمر بجانبها متجاهلًا اياها تمامًا كما لو انها ليست موجوده بالغرفه واتجه نحو الفراش ليستلقي فوقه موليًا ظهره لها وقتها ظلت تطلع اليها بصدم#مه لا تدري ما الذي يجب عليها قوله او فعله فقد رفضها ورفض اتمام زواجهم بكل برود…
و كان هذا هو الحال بينهم في الايام التاليه ففي كل ليله يولي ظهره لها معلنًا صراحةً عدم رغبته بها او باتمام زواجهم فلم يقم بلمس شعره واحده منها حتي الان…
كل ليله تعتقد بان هذه الليله هي التي سوف يكمل بها زواجهم ويجعلها حقًا ملكه لكن تنتهي الليله بخيبة املها مديرًا ظهره لها تاركًا اياها غارقه في حزنها وبؤسها تبكي طوال الليل كاتمه شهقات بكائها بوسادتها حتي لا تصل الي مسمعه حتي تسقط نائمه من كثر التعب…
اما باقي اليوم فيستقيظ مع اوائل خيوط الصباح يذهب الي عمله ولا يعود منه الا بعد منتصف الليل..
وعندما يعود يتعامل معها كما لو كانت هواء كما لو كانت غير موجوده بالغرفه لا يوجه اليها الحديث الا عند الضروره القصوي…
جلست داليدا تتأمل باب الحمام الذي اختفي خلفه وعينيه تلتمع بالدموع لكنها سرعان ما استلقت فوق الفراش جاذبه الغطاء فوق جسدها حتي عنقها عندما شعرت به يخرج من الحمام…
اغلقت عينيها بقوه مصطنعه النوم لكن تشدد جسدها بالتوتر وتثاقلت انفاسها عندما شعرت به يقف بجانبها بصمت عده لحظات طوال قبل ان يتحرك بصمت مره اخري نحو جانبه من الفراش مستلقيًا فوقه مغلقًا الضوء ليعم الغرفه ظلام يشبه الظلام الذي بداخلها….
!!!***!!!***!!!***!!!
في الصباح…
تلملمت داليدا في نومها شاعره بدفئ غريب يجتاحها وثقل غريب حول جسدها فتحت عينيها ببطئ محاوله استيعاب ما يحدث لكن انتفض جسدها بمفاجأه عندما اكتشفت انها مستلقيه بين ذراعي داغر الذي كان يحيط خصرها بذراعه ضاممًا اياها اليه وهو مستغرقًا بالنوم انحبست انفاسها بصدرها شاعره بالحراره تجتاح جسدها بسبب قربها الشديد من جسده الصلب الملتصق بها..
لا تعلم كيف انتهي بهم الامر حتي تصبح مستلقيه بين ذراعيه بهذا الشكل..
ارتسمت ابتسامه بطيئه فوق وجهها شاعره بالسعاده فهذه المره الاولي التي يضمها اليه متناسيه غضبها منه بالليله السابقه..
اخذت تتأمل باعين تلتمع بالشغف ملامح وجهه الوسيم…
لم تستطع مقاومه ان تنحني وتطبع بشفتيها قب-له خفيفه فوق خده من ثم ابتعدت عنه ببطئ والابتسامه التي فوق شفتيها تتسع بالفرحه مررت اصابعها بخفه بشعره الاسود الفحمي بينما تتنفس انفاسه الدافئه بشغف شاعره بقلبها يكاد يقفز من داخل صدرها من شدة دقاته المرتفعه….
فهي لا تحبه فقط لا بل تعشقه حد الجنون تنهدت بسعاده مغمضه عينيها مستمعته بملمس شعره الحريري اسفل يدها…
لكنها انتفضت فاتحه عينيها بذعر عندما شعرت به يتلملم في نومه….
شعرت بتجمد اطرافها عندما رأته يفتح عينيه ويتطلع اليها عدة لحظات بصمت كما لو انه لا يزال لا يستوعب ما يحدث من حوله…
لكن سرعان ما ذبلت ابتسامتها التي كانت تتطلع اليه بها عندما رأت الغضب الذي اندلع بعينيه قبض بقوه مؤلمه علي يدها التي كانت لازالت بشعره معتصرًا اياها مما جعلها تطلق صرخه منخفضه نفض يدها مبعدًا اياها عنه بحركه قاسيه كما لو كانت شئ ق-ذر يرفض لمسه..
قبل ان ينتفض ناهضًا بغضب من الفراش مبتعدًا عنها كما لو انها تحمل وباء ما …
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها مخفضه رأسها بينما تضغط اسنانها بشفتيها بطريقه داميه في محاوله منها للسيطره علي الدموع الحارقه التي تراكمت بعينيها شاعره بألم حاد يكاد يمزق قلبها بسبب رفضه لها وابتعاده عنها بهذه الطريقه القاسيه..
راقبته بينما يتجه نحو الحمام بصمت مغلقًا خلفه بابه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان دفنت وجهها بوسادتها مطلقه العنان لدموعها بينما الالم الذي ينبض بقلبها لم تعد تستطع تحمله…
يتبع….
الفصل الثاني
بعد مرور اسبوع…
كانت داليدا واقفه امام المرأه تقوم بتعديل ملابسها قبل النزول الي الاسفل لتناول طعام الغداء مع العائله فبرغم ان هذه ليست المره الاولي التي تتناول بها الطعام معهم
الا انها هذه المره تشعر بالتوتر والارتباك..
فالليله هي المره الاولي التي سيتناول معها داغر العشاء بحضور العائله بأكملها فمنذ زواجهم وهو دائم الانشغال باعماله وشركاته فلم يتناول معها ولو وجبه واحده حتي الان…
مررت يدها حول خصلات شعرها ناري اللون قبل ان تقوم بجمعه وعقده فوق رأسها من ثم تناولت حجابها الذي كان بلون عينيها الرماديه وارتدته …
اخذت تتأكد من ثبات عقدته حول رأسها قبل ان تنهض ببطئ وتتأمل مظهرها في فستانها البسيط ذو اللون الاسود المطعم بورود رقيقه والذي يبرز جمال قوامها بطريقه محتشمه…
انتقلت عينيها ببطئ الي صورة زوجها المنعكسه بالمرأه والذي كان يجلس باقصي الغرفه علي احدي المقاعد فقد انتهي من ارتداء ملابسه منذ فتره وجلس يراقب اعماله عبر اللاب توب الخاص به
انتقلت عينيها ببطئ الي صورة زوجها المنعكسه بالمرأه والذي كان يجلس باقصي الغرفه علي احدي المقاعد فقد انتهي من ارتداء ملابسه منذ فتره وجلس يراقب اعماله عبر اللاب توب الخاص به..
شعرت برجفه حاده تمر باسفل عمودها الفقري عندما تقابلت نظراتهم بالمرأه فقد كانت نظرته قاتمه يتأملها بهدوء مريب…
تلملمت في وقفتها بعدم راحه عندما اخذت عينيه تمر فوق جسدها ببطئ يتفحصها بهدوء وببروده المعتاد…
همست بصوت مرتجف بينما تمرر يدها المرتجفه فوق فستانها تحاول ان تداري ارتباكها عنه
انا…انا…خلصت..
اومأ لها برأسه قبل ان ينهض بهدوء ويتجه نحو الباب يفتحه ويغادر تبعته داليدا الي الخارج بقدمين مرتجفه وعينيها كانت مسلطه علي ظهره العضلي المحتجز داخل بدلته الفاخره فقد كان معتاد دائمًا علي ارتداء ذلك النوع من البدلات لم تراه قطًا بملابس عاديه سوا تلك المرات التي كانت تراه يمارس الرياضه بها …
تعثرت خطواتها حتي كادت ان تصطدم به عندما استدار اليها دون سابق انذار وتناول يدها شابكًا اياه بيده قابضًا عليها بلطف..
كاد قلبها ان يغادر صدرها فور ان شعرت بلمسته تلك فقد كانت قبضته حول يدها دافئه قويه كما ان هذه هي المره الاولي التي يبادر بلمسها بمثل تلك الطريقه..
اخذت تحاول تهدئت ضربات قلبها المتسارعه وعلي وجهها ترتسم ابتسامه مرتجفه بينما تتأمله بعينين تلتمع بالشغف والفرح وخطواتهم تتواكب معًا بهدوء وهم يهبطون الدرج سويًا.
!!!***!!!***!!!
فور دخول داغر وداليدا الي غرفه الطعام تسلطت الانظار عليهم علي الفور متفحصين اياهم باهتمام شديد..
غمغم طاهر زوج شهيره ابنة عم داغر بينما ينظر بتأفف الي الساعه المعلقه بالحائط
اخيييرًا كل ده بتعملوا ايه…
لو يجيبه داغر متجاهلًا اياه واتحه بهدوء نحو احدي المقاعد ساحبًا اياه لداليدا التي ساعدها بلطف علي الجلوس عليه من ثم جلس بجانبها علي المقعد الذي يرأس الطاوله…
شعرت داليدا بجو من القلق والتوتر يسود المكان تلاقت نظراتها بكلًا من نورا ابنة عم داغر وشقيقتها شهيره ليرمقونها بنظرات تمتلئ بالاز-دراء والنفور كعادتهم لكنها قامت بتجاهلهم كعادتها فمنذ قدومها الي هذا القصر وهي تتفادي التعامل معهم..
ارتسمت ابتسامه لطيفه فوق وجهها عندما شعرت بيد فطيمه والدة داغر الجالسه بجانبها تربت بلطف فوق يدها بحنان وهي تهمس لها بصوت منخفض والفرحه تلتمع بعينيها
اخيرًا..شوفتكوا مع بعض..مش فاهمه ازاي متجوزين بقالكوا اكتر من اسابيع ودي اول مره تعقدوا فيها معانا انتوا الاتنين علي سفرا واحده…
اجابتها داليدا بصوت منخفض وقد احمر خديها بشده
ما انتي عارفه يا ماما ان داغر علي طول مشغول في الشركه….
قاطعتها فطيمه بصوت منخفض حاد..
للاسف ابني وعارفاه..و عارفه ان الشغل دايمًا اهم حاجه عنده……
كانت تستمع اليها بصمت لا تدري بما تجيبها لكنها انتفضت بمكانها مجفله عندما شعرت بيد داغر تقبض بلطف علي يدها الموضوعه فوق الطاوله استدارت نحوه تنظر اليه باعين متسعه بالصدم#مه لكن اتسعت عينيها اكثر عندما رأت وجهه يقترب منها متمتمًا بهدوء وفوق وجهه ترتسم ابتسامه
مش بتاكلي ليه يا حبيبتي….؟!
اخذت تتطلع اليه وعينيها لازالت متسعه من الصدم#مه فقد كان عقلها يجد الصعوبع في استعاب انه يتحدث اليها هي بتلك الطريقه المحببه..
لكن فور ان نطق باسمها مقطبًا جبينه بتعجب
داليدا….؟!
ادركت انه يقصدها هي بالفعل تنحنحت هامسه بصوت ضعيف غير قادره علي التحكم بالارتجاف الذي به
نــ..ـعم…؟!
غمم ممررًا يده فوق جبينها مدخلًا بحنان خصله شعر الشارده التي خرجت من حجابها
مش بتاكلي ليه…؟!
شعرت بتيار من الكهرباء يسري بانحاء جسدها فور ان شعرت بلمسته تلك
تناولت بيد مرتجفه شوكة الطعام غارزه اياها باحدي قطع اللحم واضعه اياها بفمها بينما تغمغم بارتباك واعيه لانظار الجميع المنصبه عليهم
باكل…باكل اهو…
مرر اصبعه فوق خدها بحنان مما جعلها تشعر بمعدتها تنعقد بقوه شاعره بالارتباك من تعامله معها بهذا اللطف والاهتمام الذي غير
معتاده عليه منه…
خرجت من افكارها تلك عندما هتفت شهيره ابنة عم داغر الكبري والتي كانت جالسه تراقب اهتمامه هذا باعين تلتمع بغضب لم تحاول اخفاءه..
اول مره نشوفك مع عروستك في مكان واحد من يوم جوازكوا ….
لتكمل بصوت ممتلئ بالسخريه كما لو كانت تطلق دعابه ما لكن كلماتها كانت ممتلئه بال-سم والح-قد
الواحد كان قرب يصدق…انها طفشتك من البيت من اول يوم جواز..
شعرت داليدا بنيران الغضب تندلع بداخلها فور سماعها كلماتها تلك وزاد غضبها اكثر واكثر ضحكتها الساخره التي رافقت كلماتها تلك همت بالرد عليها…
لكن فاجأها داغر عندما اجابها هو بهدوء
لا طبعًا…بس كل الحكايه ان احنا في اخر السنه وده وقت جرد كل الشركات والجرد واخد كل وقتي….و داليدا عارفه اني مشغول ومقدره ده كويس…….
ليكمل موحهًا حديثه الي داليدا بينما يرفع يدها الي شفتيه طابعًا قبله عميقه براحة يدها مما جعل جسدها يرتجف باكمله فور ملامسة شفتيه لجلدها الحساس
بكره افضا واعوضك يا حبيبتي عن كل ده…
شعرت داليدا بموجه من الفرحه تنتابها فور سماعها كلماته تلك اومأت له برأسها بصمت بينما الامل بدأ يتراقص بداخلها…
تابعته باعين ملتمعه بالشغف عندما نهض من فوق مقعده قائلًا موجهًا حديثه للجميع
معلش يا جماعه هستأذن انا عندي اجتماع مهم…
ليكمل بينما يلتفت نحو داليدا مغمغمًا بصوت منخفض بعض الشئ بينما ينحني مقبلًا اعلي رأسها…
عايزه حاجه يا حبيبتي..؟!
اجابته بصوت مرتجفبينما تجذب انفاسها بارتجاف وهي لازالت لا تصدق تقربه منها بهذا الشكل..
سـ..لامتك…
ربت بحنان فوق خدها قبل ان يلتف ويغادر الغرفه تاركًا اياها بجسد مهتز وانفس متسارعه متلاحقه بينما تراقب ظهره العريض وهو يغادر الغرفه باعين متسعه ملتمعه بالشغف…
!!!***!!!***!!!***!!!
كانت داليدا جالسه على احدي المقاعد تضم ركبتيها الي صدرها بينما تسند رأسها عليهم تفكر فيما حدث اليوم بالاسفل ومعاملة داغر لها التي تغيرت كليًا من البرود وعدم اللامبالاه الي الاهتمام والحنان الذي لم يعاملها بهم من قبل…
اخذت كلماته عن تعويضها عن تقصيره معها تتردد برأسها معطيه اياها الامل في ان يتغير الوضع بينهم في المستقبل…
و ان يكون سبب معاملته لها بتلك الطريقه واهماله لها هو انشغاله في اعماله حقًا….
اعتدلت في جلستها فور سماعها طرقًا فوق باب الجناح لتدلف بعدها فطيمه والدة داغر الي الغرفه وعلي وجهها ترتسم ابتسامه لطيفه..لا تنكر داليدا انها منذ خطبتها لداغر وان والدته تعاملها كأبنه لها معوضه اياها عن والدتها التي فقدتها منذ الصغر…تعاملها بود وحنان عكس معظم باقي افراد الاسره التي حتي الان لا تفهم سبب معاملتهم السيئه تلك…
خرجت من افكارها تلك عندما جلست بجانبها فطيمه وهي تهتف بمرح
سرحانه في ايه….؟!
اجابتها داليدا بينما ترسم هي الاخري ابتسامه فوق وجهها
ابدًا ولا حاجه….
اقتربت منها فطيمه قائله بمرح بينما تهمس باذنها كما لو انها تخبرها بسر عظيم
تعرفي ان داغر مضي النهارده..اكبر عقد توريد في تاريخ شركاته…
هتفت داليدا بحماس بينما عينيها تتراقص بها الفرح
بجد يا ماما….
اومأت لها فطيمه قائله بحماس مماثل
لسه طاهر راجع من الشركه وقايلنا علي الخبر….
لتكمل بينما تنكز داليدا في ذراعها بخفه قائله بنبره ذات معني
شوفي بقي هتحتفلي ازاي معاه بالمناسبه دي
هزت داليدا رأسها هامسه بارتباك احتفل معاه ازاي مش فاهمه..
ظلت فطيمه تتطلع نحوها بثبات وفوق وجهها ترتسم ابتسامه واسعه ظنًا منها ان داليدا تتصنع عدم الفهم لكن تلاشت ابتسامتها تلك هاتفه بصدم#مه فور ان ادركت انها لا تفهم بالفعل ما تقصده
بقى مش عارفه هتحتفلي مع جوزك ازاي يا داليدا….؟!
تخضب وجه داليدا بالحمره بينما تهز رأسها بالنفي بصمت مما جعل فطيمه تربت بحنان فوق وجنتيها مدركه ان والدتها قد توفت منذ صغرها وانها كانت ابنه وحيده كما ان خالها كان لا يسمح لها بالخروج كثيرًا لذلك كانت تعاملها كأبنه لها محاوله تعويضها عن والدتها..
داليدا..انتي بتعتبرني زي ماما مش كده….
اومأت لها داليدا مجيبه اياها علي الفور
طبعًا يا ماما….
اقتربت منها فطيمه حتي اصبحت جالسه ملتصقه بها شابكه ذراعها بذراع داليدا من ثم بدأت تخبرها بهدوء بما يجب عليها فعله
تراجعت داليدا الي الخلف بعيدًا هاتفه بصوت مختنق وقد اصبح وجهها بلون الجمر من شدة الخجل عند تخيلها انها تفعل ما اخبرته به مع داغر…
لا يا ماما مش هقدر اعمل كده….
قاطعتها فطيمه بحده
يعني ايه مش هتقدري تعملي كده..ده جوزك بعدين المفروض انكوا خدتوا علي بعض خلاص هتفضلي خايبه كده لحد امتي…
غرزت داليدا اسنانها بشفتيها بقوه لا تدري كيف تخبرها بان داغر حتي الان لم يقم بلمسها ولم يتمم زواجهم حتي الان وان اول مره قام بلمسها بها كانت اليوم اثناء مسكه ليدها اثناء ذهابهم للعشاء..
خرجت من افكارها تلك عندما رأت فطيمه تنهض وتتجه نحو خزانتها نهضت داليدا هي الاخري تتبعها مغمغمه بارتباك
بتعملي ايه يا ماما….؟!
اجابتها فطيمه وهي تتفحص ملابس داليدا المصفوفه بخزانتها
بشوف حاجه حلوه تلبسيها…..
لتكمل بينما تهتف بحماس مخرجه احدي قمصان النوم الذي كان بلون الاحمر الدامي
هو ده….
لتكمل بينما تضعه بين يدي داليدا
البسي ده النهارده واعملي شعرك وظبطي نفسك….
وقفت داليدا متجمده تنظر برعب الي قميص النوم الذي بين يديها فبرغم انها من قامت بشراء ذلك القميص ضمن قمصان اخري اثناء تجهزيها لملابس عرسها الا انها لم ترتدي حتي الان ولا واحد منهم امام داغر فقد كانت ترتدي دائمًا منامات محتشمه تغلقها حتي العنق…
خرجت من افكارها تلك علي تربيت من فطيمه فوق ظهرها
متنسيش تعملي اللي اتفقنا عليه….
لتكمل بينما تتجه نحو باب الغرفه تستعد للمغادره
هسيبك علشان تجهزي براحتك…..
اومأت داليدا برأسها بصمت بينما تراقب والدة زوجها تغادر المكان بينما ظلت هي واقفه متجمده بمكانها في منتصف الغرفه والقميص لايزال بين يديها ….
!!!***!!!***!!!***!!!
بوقت لاحق….
كانت داليدا جالسة بجمود فوق الاريكه وعينيها منصبه برعب فوق قميص النوم الذي اخرجته لها والدة زوجها… لا تدري ما يجب عليها فعله..فكيف لها ارتداء مثل هذا الشئ الفاض-ح وزوجها منذ بداية زواجهم لم يقم بلمسها حتي الان مظهرًا بوضوح تجاهله لها وعدم اهتمامه او تأثره جسديًا بها فربما لا يجدها جميله او جذابه بما يكفي..
شعرت بنيران الالم تحترق داخل قلبها عند هذه الفكره فهل يمكن حقًا ان يكون هذا هو سبب عدم اتمامه زواجه بها حتي الان…؟! هل يكون لا يجدها جميله او يشعر بالنفور منها..لذلك لم يستطع حتي الان بلمسها لكن اذا كان الامر هكذا فلما تزوجها منذ البدايه….!!
نهضت سريعًا ملتقطه قميص النوم من فوق الطاوله وصدرها يعلو وينخفض بقوه بينما تكافح لالتقاط انفاسها…مقرره ارتداءه كتجربه لكي ترا مظهرها به فقط محاوله تضميد الجرح الذي تسببت بها افكارها تلك فبرغم معرفتها مدي جمالها الذي يبهر جميع من يراه الا ان ثقتها بنفسها قد اهتزت كثيرًا منذ زواجها بداغر الذي اعلن بوضوح وصراحة عدم مبالاته بها او بجمالها هذا…
مجرد التفكير فقط بانه لا يراها جميله او ينفر منها قد جرحها وألمها بشده..
بعد عدة لحظات…
وقفت داليدا امام المرأه بعد ارتداءها لقميص النوم تتأمل باعين متسعه وانفس منقطعه مظهرها به فقد كان القميص قصير للغايه يصل الي منتصف فخديها مظهرًا جمال قوامها وسيقانها البيضاء الحريريه عا-ري الصدر والظهر ابتسمت بفرح بينما تقوم بفك عقدة شعرها لينسدل بنعومته الرائعه فوق ظهرها مثل شلال من ألسنة النيران الملتهبه بسبب لونه المشتعل….
تناولت بيد مرتجفه قلم احمر الشفاه واضعه القليل منه فوق شفتيها لتصبح اكثر بروزًا واث-اره اخذت تتأمل ذاتها والفرحه تملئ صدرها…
تمنت لو كان داغر يستطيع رؤيتها بمظهرها هذا لكنها تعلم بانها لن تستطيع الوقوف امامه بهذا الشكل الفا-ضح….تنهدت بحسره بينما تلقي نظره اخيره علي مظهرها الخاطف للانفاس هذا قبل ان تستدير وتتجه نحو خزانة الملابس لكي تخرج بيجامتها حتي تقوم بتبديل ملابسها قبل قدوم داغر..
لكن تسمرت قدميها شاهقه بذعر فور ان وقعت عينيها علي ذاك الواقف يستند الي باب الغرفه بينما عينيه مسلطه عليها تمر ببطئ فوق جسدها بهذا القميص..
اخذت تلملم بيدها المرتجفه اطراف قميص نومها محاوله ان تستر جسدها عن عينيه شاعره بالنيران تحترق بخديها ترغب بان تنشق الارض وتختفي اسفلها من شدة الحرج..
لا تدري متي دخل داغر الغرفه ومنذ متي وهو واقف بهذا الشكل يراقبها…
دبَ الرعب اوصالها عندما رأته دون سابق انذار يعتدل في وقفته ويقترب منها شعرت برجفه حاده من الخوف تمر اسفل عمودها الفقري عندما رأت النظره المرتسمه بعينيه بينما يشق طريقه نحوها بخطوات سريعه وتلك النظره السوداء لازالت مرتسمه بعينيه…
شهقت بقوه عندما شعرت بذراعه تلتف حول خصرها جاذبًا اياها بقوه نحوه ليصطدم جسدها الغض الناعم بصلابة صدره القوي العضلي..
شعرت بالصدم#مه تجتاحها عندما اخفض رأسه بدون سابق انذار وتناول شفتيها في قب-له حاره مشتعله…
هزتها رجفه قويه مرت بسائر جسدها عندما شعرت بملمس شفت-يه فوق شفتيها التى كان يقب-لها بشغف لكن سرعان ما تبدلت هذه الصدم#مه الي مشاعر اخري غريبة تسري بانحاء جسدها لأول مرة في حياتها تشعر بها مما جعلها ترتجف بقوة بين ذراعيه…
زاد ضغط شفتيه فوق شفتيها بتملك حارق وبرغم قلة خبرتها الا انها حاولت مجراته في قبلته تلك رفعت ذراعيها تدس يديها بشعره الاسود الحالك تجذب بلطف خصلاته الحريريه
ظلوا عدة لحظات علي حالتهم تلك …لكنه اضطر اخيرًا الى فصل شفتيهم عندما شعر بحاجتها الي الهواء.
همست داليدا بصوت مرتجف لاهث ضعيف بينما تنزع يدها من بين خصلات شعره ممرره اياه بحنان فوق خده
داغر…….
ظل يتطلع اليها عدة لحظات ونظرة غريبه بعينيه لكن فجأه تحولت نظرته تلك الي قسوه وغضب فور ان سمعها تتمتم اسمه بشغف كما لو انه قد استوعب اخيرًا ما قام بفعله نفض يدها من فوق خده بغضب دافعًا اياها بعيدًا عنه بحده حتي كادت ان تسقط فوق الارض لكنها اسرعت التمسك بطرف الفراش محاوله المحافظه علي توازنها….
زمجر بقسوه بينما يتخذ خطوه الي الخلف بعيدًا عنها
ايه القرف اللي انتي لابساه ده…؟!
تراجعت داليدا الي الخلف بوجه محتقن وعيون متسعه بذعر واضعه يدها المرتعشه فوق عنق قميصها وهي تدرك مدي عر-يها امامه
لكنها انتفضت بذعر وقد بدأ جسدها بالارتجاف بقوه عندما صاح بوحشية قاتلة وعينيه تلتمع بازدراء بينما يلتقط مأزرها الموضوع فوق الفراش ملقيًا اياه نحوها بحده ليرتطم بوجهها بقسوه ويسقط بجانب قدميها علي الارض..
اخر مره اشوفك بمنظرك الو-سخ ده فاهمه…
ثم التف مغادرًا الغرفه بخطوات عاصفه كما لو ان هناك شياطين تطارده مغلقًا الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان…
بينما سقطت داليدا منهاره فوق الفراش دافنه وجهها به وشهقات بكائها اخذت تزداد وتتعالي شاعره بألم حاد بقلبها يكاد يزهق انفاسها
!!!***!!!***!!!***!!!
في اليوم التالي….
كانت داليدا تهبط الدرج بخطوات بطيئه متثاقله فلولا اصرار فطيمه والدة زوجها علي نزولها لتناول العشاء مع باقي افراد الاسره ما كانت خرجت من غرفتها ابدًا بعد ما حدث…
فقد ظلت حبيسة غرفتها طوال اليوم لا تفعل شئ سوا البكاء والتفكير فيما حدث بليلة امس مع داغر فحتي الان لا تصدق انه قام برفضها واها-نتها بتلك الطريقه فاذا كان حقًا يكرهها الي هذا الحد لما تزوجها منذ البدايه
فقد تحملت منذ اول يوم في زواجهم تجاهله لها وبروده وتعامله اللا مبالي معها كما لو كانت شئ غير موجود بحياته وبسبب حبها له اعطته الكثير من الاعذار مثل انشغاله بعمله وصفقاته الخاصه….لكن ما حدث بالأمس كانت القشه التي قسمت ظهر البعير فبعد تقبيله
لها كما لو كانت اكثر شئ يرغبه بهذه الحياه دفعها بعيدًا عنه كما لو كانت شئ قذ-ر قد لوثه..
خرجت من افكارها تلك فور ان هبطت الي الاسفل وشعرت برجفه حاده تمر بجسدها لتعلم بان داغر قد وصل التفت ناحية باب القصر لتجده يدلف الي داخل القصر وعلي وجهه يرتسم تعبير حاد مقتطب مما جعلها تلتف هاربه سريعًا وتدخل اول غرفة قابلتها وكانت لحظها غرفه الاستقبال فقد كانت لا ترغب بمواجهته بعد ما حدث بينهم فلازالت تشعر بالاهانه والالم يعصفان بداخلها…
ارتمت جالسه فوق الاريكه بجسد مرتعش بينما تفرك يديها بقوه
مالك يا داليدا…في ايه؟!.
انتفضت فازعه بمكانها فور سماعها تلك الكلمات التفت برأسها لتجد فطيمه والدة زوجه تجلس علي احدي المقاعد وبين يديها هاتفها..
اجابتها داليدا بصوت حاولت جعله ثابتًا قدر الامكان
ابدا ً..مفيش …حاجه……
رمقتها فطيمه بنظرات ثاقبه متفحصه باهتمام وجهها الشاحب قبل ان تردف
مفيش حاجه ازاي ووشك اصفر كده ليه…..
لتكمل وهي تنهض من فوق مقعدها وتجلس بجوار داليدا فوق الاريكه
في حاجه حصلت ضايقتك…؟!
غمغمت داليدا بصوت مرتجف محاوله عدم ااظهار شئ لها
لا ابدًا مفيش حاجه يا……..
لتبتلع باقي جملتها منتفضه واقفه بارتباك عندما رأت داغر يدلف الي الغرفه كانت نظراته القاتمه مسلطه عليها بطريقه جعلت انفاسها تنحبس داخل صدرها من شده الارتباك والحرج غمغمت سريعًا بينما تتجه نحو باب الغرفه
هروح اشوف زينات خلصت العشا ولا لسه….
لكن فور ان مرت بجانب داغر زمجر باسمها بصوت حاد محاولًا ايقافها كما لو ادرك انها تهرب منه غير راغبه بان تتواجد معه في مكان واحد لكنها تجاهلته وفرت هاربه من الغرفه تتجه بخطوات متعثره نحو المطبخ لكن تجمدت خطوات عند وصولها بقرب باب المطبخ عندما وصل اليها صوت مروه ابنة زينات الخادمه تغمغم بأستياء
داغر بيه ده مش وش نعمه بقي…مش عاجباه مراته اللي شبه الملايكه القمر دي….. ولسه قلبه متعلق بالع-قربه نورا ده اول ما دخل من الباب سألني عليها هي فين…
لتكمل بصوت يملئه الازدراء..
زي عادته متغيرش..حتي بعد ما سابته وراحت اتخطبت لواحد غيره وخلت سيرته علي كل لسان…
كلنا عارفين وفاهمين انه لسه بيحبها ومتجوز داليدا هانم بس علشان يداري علي الفض-يحه اللي سببتهاله العقربه نورا…..
لتكمل بغيظ وحده
انا عارفه بيحبها علي ايه دي بني ادمه انانيه ومدلعه…..
قاطعتها زينات والدتها بقسوه
مروه اخرسي خالص ومسمعش ليكي نفس انتي عارفه لو داغر باشا سمعك بتتكلمي كده هيقطع رقبتك ورقبتي لمي لسانك احنا مالناش دعوه بالكلام ده
غمغمت مروه بارتباك
خلاص…سكت..سكت اهو مش هفتح بوقي تاني…..
استندت داليدا الي الجدار الذي خلفها
و قد بدأت تميد الارض تحت قدميها
شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها فور سماعها تلك الكلمات تباطئت انفاسها التي بدأت تنسحب من داخل صدرها شاعره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها وقد بدأت البرودة تسرى فى انحاء جسدها ودقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضًا مغشيًا عليها وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به وظلت تهمس دون وعى من بين شهقات بكائها المريرة بكلمات متقطعة غير مترابطة بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه…
بيحب نورا..بيحب نورا…
لكن تجمدت كلماتها تلك علي شفتيها عندما رفعت رأسها ورأت الشخص الواقف علي بعد خطوات منها يتطلع اليها باعين متسعه بالذعر وجه شاحب يملئه الصدم#مه..
يتبع….
الفصل الثالث
استندت داليدا الي الجدار الذي خلفها
و قد بدأت تميد الارض تحت قدميها
شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها فور سماعها تلك الكلمات تباطئت انفاسها التي بدأت تنسحب من داخل صدرها شاعره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها وقد بدأت البرودة تسرى فى انحاء جسدها ودقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضًا مغشيًا عليها وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به وظلت تهمس دون وعى من بين شهقات بكائها المريرة بكلمات متقطعة غير مترابطة بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه…
بيحب نورا..بيحب نورا…
لكن تجمدت كلماتها تلك علي شفتيها عندما رفعت رأسها ورأت الشخص الواقف علي بعد خطوات منها يتطلع اليها باعين متسعه بالذعر وجه شاحب يملئه الصدم#مه..
اندفعت نحوها فطيمه ما ان رأتها بحالتها تلك مقتربه منها هاتفه بقلق ولهفه وهي تمرر يدها فوق ذراعها بحنان
مالك يا حبيبتي..مالك بتعيطي ليه ايه حصل……
هزت داليدا رأسها بقوه غير قادره علي اجابتها بشئ فقد كان الالم الذي بعصف بقلبها يكاد يمزقها ازدادت شهقات بكائها مما جعلها تضع يدها فوق فمها تحاول كتم شهقات بكائها التي اخذت تتعالي بقوه مما جعل فطيمه تجذبها الي داخل احدي الغرف الخلفيه…
اجلستها ببطئ علي احدي الارائك هامسه بصوت يملئه القلق بينما تجلس بجانبها هي الاخري
فاهميني في ايه يا داليدا…حصل ايه..؟
لم تجيبها داليدا وظلت منحنية الرأس تنتحب بصوت يقطع انياط قلب من يسمعه..
ظنت فطيمه في بادئ الامر انها لم تسمعها وهمت بسؤالها مره اخري عندما رفعت داليدا رأسها فجأه هامسه بصوت منخفض مرتجف من بين شهقات بكائها
داغر..و نورا كانوا مخطوبين لحد امتي….؟!
شحب وجه فطيمه فور سماعها كلماتها تلك بللت شفتيها بارتباك قبل ان تجيبها بتردد
و انتي …و انتي عرفتي منين …انهم كانوا مخطوبين..؟!
قاطعتها داليدا بصوت مرتعش بينما تحاول السيطره علي دموعها التى لازالت تنهمر علي خديها..
كانوا مخطوبين لحد امتي يا ماما فطيمه….؟!
غمغمت فطيمه بانفعال وقد احتقن وجهها من شده الغضب بينما تنهض محاوله مغادره الغرفه
اكيد دي لعبه من الاعيب شهيره انا عـ…….
قاطعتها داليدا هاتفه بحده عالمه بانها
تحاول الهرب من اجابتها علي سؤالها
جاوبيتي…كان مخطوبين لحد امتي ….؟!
تنهدت فطيمه ببطئ قائله باستسلام بينما تعاود الجلوس بمكانها مره اخري
سابوا بعض من مده كبيره يا داليدا….
قاطعتها داليدا بنبره مختنقه بالدموع بينما تهز رأسها بقوه
بس اللي سمعته انها مش مده كبيره زي ما بتقولي……….
لتكمل بارتجاف وهي تبتلع الغصه التي تشكلت والتي كانت علي وشك ان تختنق بها
سابوا بعض امتي…؟!
اخذت فطيمه تتطلع اليها عدة ثواني بتردد عالمه بانه لا مفر من قولها الحقيقه لها فمن الافضل ان تخبرها هي قبل ان تعلم من شخص اخر فقد كانت في بداية خطبتها لداغر تعتقد بانها تعلم بالعلاقه التي كانت تربط بين داغر ونورا ابنة عمه لكن بعد فتره من زواجهم ادركت انها لا تعلم شئ
عن هذا الامر لذا فضلت ان تصمت حتي لا تقم بجرحها..تحنحت هامسه بصوت منخفض
من شهرين….
شعرت داليداشعر بابألم حاد يعصف بقلبها يكاد ان يحطم روحها الي شظايا فور سماعها كلماتها تلك التي تؤكد شكوكها… فقد تزوجها فقط لأجل اثارة غيرة ابنة عمه…تزوجها هي الحم-قاء.. الساذجه التي يسهل التلاعب بها من اجل ان يحافظ علي كرامته التي اهتزت بالتأكيد عندما تركته ابنة عمه وفضلت رجل اخر عليه…
هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها عندما ادركت انه قام بخطبتها بعد اسبوع واحد من ترك نورا له..مسرعًا بخطبتها لكي يحفظ ماء وجهه ونكايتًا بأبنة عمه..
ضغطت بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يعصف به والذي اصبح لا يطاق بينما تشعر بالمرض والغثيان مما جعلها تنتفض واقفه مترنحه علي قدميها التي اصبحت كالهلام غير قادره علي حملها
انتفضت فطيمه واقفه هي الاخري مقتربه منها سريعًا هاتفه بلهفه وهي تمسك ذراعها
داليدا….
لكن داليدا نفضت يدها بعيدًا عنها بينما تتراجع الي الخلف بتعثر هامسه بصوت مرتعش ضعيف
انا…انا كويسه متقلقيش..
راقبت فطيمه بقلق وجهها الشاحب الذي لا ينذر بالخير شاعره بالخوف والقلق عليها امسكت بيدها تقبض عليها بقوه بين يدها قائله بصوت يملئه الالم
انا عارفه انك فهمتي انه اتجوزك علشان يرد كرامته علشان سابته واتخطبت لغيره بس صدقيني يا حبيبتي…الموضوع مش زي ما انتي فاهمه….
لتكمل بيأس عندما بدا علي وجه داليدا عدم تصديقها
هما اصلًا كانوا في حكم الخطوبين مش مخطوبين رسمي زي ما انتي فاهمه
ابتعدت عنها داليدا متراجعه الي الخلفه بقوه رغم ترنحها وشعورها بالاغماء غير راغبه باستماع اي شئ او اي من مبرراتها تلك…
همست بصوت ممزق عاجز وقد بدأت
بدأت بالانتحاب مره اخري
انا …انا عايزه امشي من هنا…
لتكمل بينما تتلفت حولها كما لو كانت تائهه تبحث عن منفذ يمكنها الهرب منه
انا…انا لازم اطلق منه…
اسرعت فطيمه فور سماعها كلماتها تلك بجذبها من يدها مجلسه اياها بلطف فوق الاريكه مره اخري هاتفه بذعر بينما تجلس بجانبها
طلاق…طلاق ايه يا داليدا…
هتفت داليدا بصوت مرتفع بعض الشئ من بين شهقات بكائها الحاده
اومال عايزاني اعمل ايه…افضل عايشه مع واحد بيحب واحده غيري واحد اتجوزني بس علشان يغيظ واحده تانيه…
شعرت فطيمه بالشفقه والالم عليها فقد كانت تعلم بان ما تمر به الان ليس من السهل علي اي امرأه تحمله
زفرت ببطئ محاوله تهدئت ذاتها قبل تتمتم بهدوء
انا عارفه انه صعب عليكي….بس فكري انتوا متجوزين بقالكوا اسابيع يعني ممكن تبقي حامل..
توقفت داليدا عن البكاء فور سماعها ذلك وقد تجمدت عينيها علي حماتها تتطلع اليها عدة لحظات بثبات وجمود قبل ان تنفجر فجأة بالضحك ليتحول بكائها الي ضحك مرتفع هستيري ارتمت للخلف علي الاريكه ممسكه ببطنها التى بدأت تؤلمها وهي لاتزال تضحك وعينيها تنحدر منها الدموع في ذات الوقت مغرقها وجنتيها الشاحبتين
هتفت فطيمه بحده بينما تتابع ضحكها الانفعالي وبكائها في ذات الوقت بارتياب وخوف
داليدا اهدي…..مش كده
هزت داليدا رأسها بينما تستمر بالضحك ودموعها لازالت تتسقط من عينيها هتفت بصوت متقطع
حامل…انا حامل؟!
ارجعت رأسها الي الخلف مستنده الي ظهر الاريكه بينما اخذت ضحكاتها تزداد بقوه لكنها نهضت مقتربه من فطيمه التي كانت تحدق بها بنظرات ممتلئه بالقلق والخوف همست بالقرب من اذنها بصوت متقطع
انا لسه بنت ابنك لحد دلوقتي ملمسنيش….
لتكمل بصوت ممزق ممتلئ بالالم وقد توقفت ضحكاتها وقد فهمت اخيرًا لما يقم باتمام زواجهم حتي الان لما يعاملها كما لو انها غير موجوده بحياته غير واعيه الي تلك الجالسه بجانبها بوجه شاحب يرتسم عليه الصدم
دلوقتي فهمت ليه……..قد ايه انا غبيه ازاي مفهمتش انه مكنش قادر يلمسني لانه بيحب واحده تانيه….
نهضت مره اخري ببطئ ولم تمنعها هذه المره فطيمه التي كانت لازالت داخل صدم#مه ما سمعته منها ….
شاهدتها فطيمه تغادر الغرفه بخطوات بطيئه مترنحه ترغب بالحاق بها وايقافها لكنها لا تستطع كيف يمكنها ذلك…فلا يوجد شئ قد يقنعها من البقاء مع داغر او ان يداوي الالم الذي تسبب به لها…
لكنها لن تسمح بان ينتهي زواج ولدها بهذا الشكل خاصة وانها تعلم جيدًا بان داغر لن يجد بحياته زوجه مثل داليدا فهي تمتلك طيبة قلب لم تجدها باي شخص في حياتها يجب ان تجعلهم يعطون زواجهم فرصه اخري…
نهضت مسرعه تركض لكي تلحق بداليدا التي وجدتها تخطو ببطئ وترنح بالرواق المؤدي للبهو الداخلي للقصر هتفت بينما تقبض علي ذراعها بلطف
داليدا اسمعيني يا حبيبتي انا عارفه انه صعب عليكي بس علشان خاطري ادي لجوازك فرصه…ادي لداغر فرصه تانيه..هو لسه ميعرفكيش…..
قاطعتها داليدا بحده بينما تلتف اليها وهي تمسح بتصميم وجهها الغارق بالدموع بكف يدها
ادي لمين فرصه…ادي فرصه لواحد ضحك عليا…لواحد اتجوزني وعاملني زيي.. زي اي كرسي مرمي في البيت ده…واحد خلاني كل يوم انام وانا دمعتي علي خدي وبحاول افهم انا فيا ايه غلط علشان جوزي ميلمسنيش ولا يقرب مني…ويعاملني بالشكل ده وفي الاخر طلع متجوزني بس علشان يغيظ بنت عمه…..
همست اخر كلماتها تلك لتنفجر بعدها في بكاء مرير اسرعت فطيمه باحتضانها بين ذراعيها بينما تبكي هي الاخري مربته فوق ظهرها بحنان محاوله التخفيف عنها..
بعد ان هدئت داليدا قليلًا حاولت الابتعاد من بين ذراعي فطيمه هامسه بصوت اجش من اثر بكائها..
انا هطلع الم هدومي وامشي من هنا…
شددت فطيمه يديها من حولها غير سامحه لها بالذهاب بينما تتمتم برجاء
طيب ممكن تصبري بس لبكره…….
لتكمل برجاء عندما هزت داليدا رأسها بالرفض
علشان خاطري يا داليدا …لو فعلًا معتبراني زي مامتك…
قاطعتها داليدا بصوت مرتحف
ايه الفرق دلوقتي..او بكره انا كده كده همشى..
ربتت فطيمه علي ظهرها هامسه برجاء
بينما عينيها غارقتين بالدموع
و معزتي عندك تصبري لبكره
وقفت داليدا تتطلع اليها عدة لحظات بتردد لكنها هزت رأسها بالموافقه ببطئ وهي تفكر فاليوم او غدًا لن يفرق كثيرًا فهي ستغادر هذا المنزل ولن تعود اليه مره اخري….
خرج احدي الخدم من غرفة الطعام التي كانوا يقفون بعيدًا عنها بعدة امتار قليله اقترب منهم معلمًا اياهم بأدب بان العشاء اصبح جاهز وان باقي العائله تنتظرهم صرفته فطيمه بهدوء من ثم التفت الي داليدا مربته علي يدها بحنان هامسه
يلا يا حبيبتي ندخل الكل مستنينا….و حاولي متبينيش لحد اي حاجه
اومأت داليدا رأسها من ثم تبعتها الي الد غرفة الطعام بصمت وهي تمسح وجنتيها من اي دموع قد تكون عالقه بها …
!!!***!!!***!!!***!!!
فور دخول داليدا غرفة الطعام تجمدت قدميها بمكانها عندما وقعت عينيها علي داغر الذي كان جالسًا علي رأس الطاوله بوجه متجهم بينما يستمع الي ما تقوله ابنة عمه شهيره
شعرت بألم حاد يعصف بداخلها عند رؤيتها له وبرغبه بالبكاء تتصاعد داخلها مره اخري همت ان تستدير وتغادر المكان ولكن ادركت فطيمه ما تحاول فعله وربتت بحنان علي ظهرها تحثها علي التقدم لداخل الغرفه لكن قدمين داليدا أبت التحرك مما جعلها تقترب منها هامسه باذنها
اتحركي يا حبيبتي..اتحركي علشان خاطري…..
ابتلعت داليدا غصة الالم التي تشكلت بداخلها وتقدمت معها لداخل الغرفه جلست بمقعدها المعتاد بجوار داغر الذي شعرت بنظراته تنصب عليها بتركيز لكنها تجاهلته وركزت نظراتها علي الصحن الذي امامها…
لكنها انتفضت بقوه في مقعدها عندما شعرت بيده يمررها فوق رأسها بينما يغمغم باهتمام
مالك يا حبيبتي….انتي تعبانه ؟!
شعرت داليدا بالغضب يندلع بداخلها وقد كانت تدرك الان ان الاهتمام الذي يظهره لها امام عائلته ليس سوا اهتمام كاذب فقد فهمت اخيرًا سبب تحوله من الزوج البارد الغير مبالي داخل غرفتهم الخاصه..الي الزوج المحب المهتم الحنون الذي يظهر دائمًا امام عائلته فقد كان يحاول ان يثير بها غيرة ابنة عمه نورا..محاولًا اثبات نجاح زواجهم للجميع…
شعرت بالغضب يندلع بداخلها كبركان ثائر مما جعلها تبعد رأسها الي الخلف بحده بعيدًا عن يده بينما تجيبه بقسوه
مش تعبانه…
شعرت بجسده يتوتر في مقعده بسبب رده فعلها الغير متوقعه تلك بينما كانت انظار جميع افراد الاسره تنصب عليهم…
رأته بطرف عينيها يزفر بحده وعلي وجه يرتسم تعبير حاد قاتم ضاغطًا بقوه فوق شوكة الطعام التي بيده حتي ابيضت مفاصل اصابعه لكنه من ثم اخذ يشرع بتناول طعامه بصمت
اجبرت نفسها علي تناول الطعام هي الاخري والذي كان مذاقه كالتراب علي لسانها متجاهله معدتها التي اخذت بالاعتصار صارخه بالاعتراض والرفض..
تجمدت معلقه الطعام علي فمها عندما سمعت داغر يلتف الي شهيره قائلًا باقتضاب
اومال فين نورا منزلتش تتعشا معانا ليه….؟!.
اجابته شهيره بينما ترسم ابتسامه هادئه فوق شفتيها
نورا خرجت النهارده تتعشا مع خطيبها….
اخفت داليدا يديها التي اخذت بالارتجاف بقوه اسفل الطاوله حتي لا يلاحظها احد بينما تراقب باهتمام رد فعل داغر علي هذا الخبر…
رأته يومأ برأسه ببطئ بينما يشرع مره اخري في تناول طعامه بهدوء لكن لم يغفل عنها انقباض فكيه بقوه او العرق الذي انتفض بقوه بجانب عنقه..
فقد بدا كما لو كان يحاول التحكم بردة فعله امام الاخرين حتي لا يظهر تأثره امامهم…
تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها في محاولة منها لكبت دموعها تلك وعدم فضح امرها امام الاخرين لكنها فشلت لذا يجب عليها ان تنفرد بنفسها حتي لا تنفجر بالبكاء امامهم ….
انتفضت واقفه مما جعل كرسيها يسقط للخلف بقوه لكنها لم تأبه باي شئ حتي لم تأبه بنظرات باقي الجالسين الذين كان يرمقونها بصدم#مه فكل ما يهمها الان انها يجب ان تغادر هذا المنزل الان في الحال لا يمكنها الانتطار الي الغد كما وعدت حماتها….
وقف داغر هو الاخر هاتفًا بقلق بينما يحيط كتفيها بيديه
في ايه يا حبيبتي مالك…؟!
لم تتحمل ان تستمع الي كذبه او نفاقه هذا اكثر من ذلك..انتفضت مبتعده عنه متراجعه بحده الي الخلف بعيدًا عن يديه كما لو كانت لمسته تحرقها هاتفه بقسوه وشراسه
متلمسنيش…
ثم التفت سريعًا مغادره الغرفه تاركه اياه واقفًا متصلبًا بمكانه بينما شهيره ابنة عمه التي كانت تتابع المشهد بنظرات ممتلئه بالشماته مغمغمه بخبث وبصوت مرتفع
اوووبس…
لكن داليدا لم تأبه لها وغادرت الغرفه وجسدها يرتجف بقوه كما لو ان صاعقه قد ضربتها شاعره بقبض حاده تعتصر قلبها داخل صدرها وكل ما يدور بعقلها بانها يجب ان تتركه وتترك هذا المنزل في الحال قبل ان تنهار امامهم وتفقد ما تبقي من كرامتها فالجميع يعلم سبب زواجه منها حتي الخدم يعلمون…
التفت علي عقبيها صاعده الي غرفتها لتقوم بجمع اشيائها وترحل عن هنا متجاهله هتاف فطيمه التي ادركت علي الفور لما تنوى داليدا فعله تجاهلتها واستمرت الصعود الي غرفتها تاركه باقي العائله تتهامس من خلفها بينما داغر كان واقفًا بمكانه وقد كان شبه البركان الذي علي وشك الانفجار باي لحظه…
!!!***!!!***!!!***!!!
فور دخولها الي غرفتها اتجهت مباشرة الي خزانة ملابسها تخرج حقيبتها وتلاقي بها كل ما يقع تحت يدها من ملابسها باهمال وكامل جسدها يرتجف بعنف بينما عقلها غير واعي لما يدور من حولها فمعرفتها بحبه لأمراه اخري غيرها وخداعه لها بهذا الشكل يمزق قلبها….
اخذت تخرج ملابسها وتلقيها باهمال بحقيبتها….
حتي وقعت يدها علي قميص النوم الذي ارتدته ليلة أمس…و رأها داغر به…
انهارت مرتميه فوق الارض وهي لازالت ممسكه به بين قبضتيها وقد اشتدت يديها عليه بقوه عند تذكرها لقبلته لها من ثم دفعه لها بعيدًا عنه كما لو كانت تحمل وباء قد يعديه منهالًا عليها بكلمات رفضه لها القاسيه…
خرج نشيج حاد منها بينما بدأت الان بفهم لما فعل معها هذا…فقد كان مظهرها العا-ري لا يمكن لاي رجل ان يرفضه خاصه وانها كانت تعرض نفسها عليه وبعد ان قام بتقبيلها افاق وادرك ما فعله مما جعله يدفعها بعيدًا عنه….
فهو لم يرغب بها هي..فقد كان يرغب بالمرأه التي يحبها..نورا ابنة عمه….
انفجرت ببكاء مرير بينما بدأت بهستريه جنونيه بتمزيق قميص النوم الرقيق الذي بين يديها وفكره جنونيه تسيطر عليها بانه عندما قبلها كان يتخيل نورا مكانها هي….
لم تتوقف حتي اصبح القميص قصاصات باليه من القماش متنثره حولها انهارت مرتميه فوق الارض مطلقه صارخه متألمه تمزق انياط من يسمعها…
بعد عدة دقائق…
نهضت داليدا مره اخري واتجهت نحو حقيبة ملابسها وقد استعادت اخيرًا سيطرتها علي ذاته كانت تغلق سحاب حقيبتها عندما انفتح باب الغرفه فجأه مما جعله يرتطم بقوه بالجدار التفت حول نفسها لتجد داغر يدلف الي الغرفه بوجه قاتم غاضب والنيران تثور بعينيه التي تركزت علي حقيبة ملابسها الموضوعه فوق الفراش
راقبته بجمود وهو يتقدم نحوها
حتي اصبح يقف امامها مباشرة
رفعت رأسها نحوه تتطلع نحوه ببرود يعاكس للنيران التي تشتعل بداخلها محرقه اياها بقسوه…
اشار داغر برأسه نحو الحقيبه قائلًا من بين اسنانه
ايه خوفتي من عملتك الو-سخه …وقررتي تهربي …
اجابته داليدا بصوت حاد لأول مره يسمعه منها
العمايل الوس-خه دي..انت اللي بتعملها مش انا…
احتقن وجهه بالغضب فور سماعه كلماتها تلك قبض علي ذراعها بقسوه
هاتفًا بشراسه بينما قبضته يزداد ضغطها علي ذراعها
عارفه اللي عملتيه تحت ده قدامهم ده فيه موتك….
شعرت بالرعب يجتاحها فور رؤيتها لوجهه الذي اسود من شدة الغضب فقد كان اشبه ببركان ثائر على وشك الانفجار باى لحظه..
انطلقت منها صارخه متألمه فور ان قبضت يده الاخري علي شعرها بقبضه مؤلمه هاتفًا بشراسه
مش داغر الدويرى اللي مراته تقف قصاده تزعق وصوتها يعلي عليه قدام الناس
ليكمل بقسوة وهو يزيد من قبضته حول شعرها يجذبه بعنف مما جعلها تصرخ متألمه
لو اللي عملتيه تحت ده اتكرر تاني هد-فنك مكانك…
صرخت داليدا متألمه بينما تحاول مقاومته والافلات من بين قبضته لكن ما اصابها من ذلك الا انه قد شدد من قبضته حول شعرها يجذبه بعنف اكثر مما جعلها تهتف من صراخات المها
متقلقش اكيد مش هيتكرر تاني..لاني هسيبك وهطلق منك….
افلت داغر شعرها من يده محيطًا خدها بقبضته يعتصرها بقسوه هامسًا بهسيس مرعب بينما يقرب وجهه من وجهها حتي كادت شفتيهما ان تتلامس
متقدريش تسبيني او تطلقي مني..و انتي عارفه ده كويس…..
همست بصوت مرتعش وقد ألمها مدي ثقته من حبها وضعفها نحوه
هسيبك يا داغر….و لو ده اخر حاجه هعملها في حياتي هسيبك وهطلق منك…..
لكنها ابتلعت باقي جملتها بخوف عندما رأت الغضب الذي ثار بعينيه
زمجر بقسوه بالقرب من اذنها
متقدريش….يوم ما هتخرجي من هنا هتخرجي جث-ه علي ظهرك.. مش علي رجلك
شهقت بقوه عندما اندفع نحوها يحكم قبضته القاسية فوق ذراعها يجذبها نحوه مرة اخرى ليصبح جسدها مضغوط بقسوه علي جسده الصلب همس بفحيح لاذع باذنها
عايزه توصلي لايه باللي بتعمليه ده..
ليكمل بينما يده تحيط خلف عنقها مقربًا وجهها من وجهه حتي اصبحوا شبه متلامسين بينما انفاسه الحاره المشتعله تلامس وجهها
عايزه تلفتي نظري مش كده…فكرك لما تعملي كده اني هكمل اللي حصل بنا امبارح….
تراجع رأس داليدا بحده الي الخلف كما لو قام بصفعها عند سماعها كلماته تلك شاعره بها كما لو كانت نصل حاد انغرز بقلبها..
فقد كان يذكرها باذل-اله لها عندما قام بتقبيلها من ثم رفضها بعدها بقسوه…
همست بصوت مرتجف والالم الذي تشعر به يكاد يحطمها روحها
انت مريض…..
لتكمل بقسوه عندما رأت الابتسامه الملتويه التي ارتسمت علي شفتيه بينما تدفعه بقوه بصدره حتي تحررت من بين ذراعيه متخذه عدة خطوات للخلف….
انت مش بس مش مريض …. لا انت مريض ومهووس….
لتكمل بشراسه غير اهابه بوجهه الذي
اشتعل كبركان ثائر من الغضب
ايوه مهووس….اللي يتجوز واحده علشان بس يغيظ بنت عمه اللي سابته علشان واحد تاني يبقي مهووس ومجنون…
اردفت لاهثه بحده وغضب بينما ترمقه بازدراء مخرجه كل الغضب والالم الذي يعصف بها
اتجوزتني بس علشان تبين للكل انها مش فارقه معاك…انت مريض ومنعدكش ريحة الكرامه او الدم انت……………
وقبل ان تنهي جملتها قذفها داغر بحده علي الفراش الذي كان خلفها مما جعل جسدها يرتطم بقوة به ارتمي فوقها محاصرًا اياها اسفل جسده كان يتطلع اليها بعينين تعصفان بالغضب رفع يده عاليًا كما لو كان علي وشك ضربا مما جعلها تصرخ بخوف مغطيه وجهها بيديها بحمايه….
سمعته يطلق زمجره شرسه بينما اخذ يض-رب الفراش بقبضته بجانب رأسها كما لو كان يفرغ غضبه بالفراش ظل علي حالته تلك عدة لحظات متجاهلًا شهقات بكائها وصراختها الفازعه ابعد يدها عن وجهها قابضًا علي وجهها يعتصره بيده مزمجرًا بجانب اذنها
و ديني لاندمك.. علي كل حرف قولتيه…
ثم دفعها بقسوه مبتعدًا عنها وهو يتطلع نحوها باعين تلتمع بغضب اعمي قبض علي يديه بقوه بجانبه بينما يراقب انتحابها الذي اخذ بالازدياد عندما صدح رنين هاتفه الذي اخرجه يتطلع اليه عده لحظات قبل ان يلتف ويغادره الغرفه سريعًا مغلقًا الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان….
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد عدة دقائق…
نهضت داليدا اخيرًا من فوق الفراش بجسد مترنح بينما لازالت تبكى بحرقه لا تصدق بانه كان علي وشك ض-ربها وبعثرة ما تبقي من كرامتها اسفل حذائه يجب عليها ان تترك هذا المنزل سريعًا …التقطت حجابها من فوق المقعد تعقده حول رأسها بيد مرتجفه من ثم غادرت الغرفه سريعًا تاركه خلفها حقيبة ملابسها ملقاه فوق الفراش غير ابهه بها فكل ما يهمها الان هو ان تغادر هذا المنزل باقصي سرعه لديها قبل ان تنتابها احدي نوباتها فقد بدأ جسدها بالارتجاف بقوه وحرارة جسدها كانت تنخفض واصبح لون جلدها شاحب للغايه فهذه الحاله….
هبطت الي الاسفل فلم تجد احد ببهو القصر فقد كان الجميع لا يزالون بغرفة الطعام….
خرجت داليدا من القصر متجاهله نظرات الحرس التي انصبت عليها بالدهشه عندما رأوها تخرج سيرًا علي الاقدام لكنهم خرجوا من حالتهم تلك وفتحوا لها البوابه سريعًا لتخرج منها الي الطريق تخطوا ببطئ بقدمين ترتجف بقوه تتجه نحو فيلا خالها التي كانت تبعد عن هنا بعدة امتار قليله….
لكنها لم تستطع مواصلة الطريق انهارت قدميها تمامًا من شدة الارتجاف مما جعلها تجلس علي الرصيف الذي بجانب الطريق تحيط جسدها بذراعيها بقوه محاوله ايقافه عن الارتجاف وبث بعض الدفئ به فقد كان الطقس بالفعل باردًا لكن لم يكن بذات قسوة البروده التي تشعر بها اخفضت رأسها بقوه بينما تنتحب علي حالتها تلك…
ضغطت بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي تشعر به والذي اصبح لا يطاق..فقد اهانت نفسها منذ البدايه عندما قبلت الزواج منه بهذه السرعه..
فقد تزوجته بعد تقدمه لخطبتها بشهر واحد فقط…
فقد كانت مده قصيره للغايه واثناء تلك الخطبه القصيره لم يلتقوا سويًا الا مرتين فقد كان يتحجج بعمله لكن حتي اثناء مقابلتهم تلك كان دائمًا صامتًا مقتضب الوجه وعندما حاولت التحدث كان يجيبها ببرود…لكنها ظنت ان هذه طبيعته ومع الوقت ستستطيع تغيير طبعه هذا خاصة وانها سوف تصبح زوجته..
لكنها كانت حمقاء كيف لم تفهم…كيف لم تفهم انه لم يكن يريدها…خاصة بعد رفضه للمسها بليلة زفافهم…
فهي لم تكن بالنسبه اليه سوا بديله يحاول بها اثارة غيرة ابنة عمه التي تركته من اجل رجل اخر…..
نهضت ببطئ من فوق الرصيف وجسدها لايزال يرتجف بقوه بينما تشعر ببروده قارسه كما لو ان هناك صقيع يسري بدمائها لكن رغم دلك اجبرت ذاتها علي ان تكمل السير فلا يمكنها البقاء جالسه بهذا الشكل اكثر من ذلك كما ان فيلا خطوات اصبحت علي بعد عدة خطوات قليله….
!!!***!!!***!!!***!!!
وصلت اخيرًا الي منزل خالها دقت الجرس بيد مرتعشه وخلال ثوان قليله فتح الباب…و ما ان رأت داليدا امامها الداده منيره التي قامت بتربيتها منذ الصغر القت بجسدها المرتجف بين ذراعيها تحتضنها بقوه بينما تنتحب وشهقات بكائها اخذت تزداد بقوه…
شددت منيره من احتضانها لداليدا وهي تهتف بفزع
مالك…مالك يا حبيبتي في ايه….
قاطعت جملتها سرعان ما انتبهت لجسد داليدا المرتجف بين يديها لتدرك بان قد انتابتها احدي النوابات التي كانت تصيبها منذ الصغر اخذتها سريعًا ودلفت الي داخل غرفة الاستقبال اجلستها علي الاريكه واتجهت الي الطابق العلوي لكي تجلب لها عدة مفارش حتي تغطيها بها …
عادت منيره مره اخري الي داليدا تعقد المفرش السميك حول جسدها محاوله بث الدفأ بها …
وعندما بدأ ارتجافها يقل قليلًا اتجهت الي الاعلي لكي تخبر مرتضي خال داليدا حتي يأتي ويعلم ما حدث لها……..
كانت داليدا جالسه فوق الاريكه بوجه محتقن من شدة بكائها بينما تعقد الشرشف الذي اتت به الداده منيره حولها شاعره بالامتنان لها..لكنها ليست هذه اول مره تقوم بها برعايتها فقد قامت بتربيتها بعد وفاه والدتها معوضه اياها ولو قليلًا عن حنان والدتها التي فقدته وهي لازالت طفله صغيره…
اعتدلت في جلستها ببطئ عندما رأت خالها يدلف الي الغرفه وتتبعه چيچي احدي صديقاته التي كانت معروفه بسوء السمعه
اخذت تمسح الدموع العالقه علي خديها بيد مرتجفه..
بينما وقف مرتضي يتطلع الي مظهر ابنة شقيقته المز-ري هذا عدة ثوان قبل ان يتمتم بقسوته المعتاده
ايه اللي حصل..؟!
اجابته داليدا بينما تشدد من قبضتها حول الشرشف الذي يحيطها
عايزه… اتكلم معاك لوحدنا….
هزت منيره التي كانت واقفه بجانبها رأسها بتفهم قبل ان تربت علي كتفها بحنان وتغادر الغرفه…لكن ظلت چيچي واقفه بمكانها بجانب مرتضي رافضه التحرك..مما جعل داليدا تنظر اليها بارتباك غمغت محاوله تنبيه اياها
ممكن تسبينا لوحدنا…
لكنها ابتلعت باقي جملتها بينما تتبع باعين متسعه بالصدم#مه ذراع مرتضي التي التفت حول خصر چيچي جاذبًا اياها بجانبه بينما يتمتم بصوت حاد
چيچي مش غريبه..
ليكمل بقسوه بينما تسند چيچي رأسها علي كتفه بينما تتطلع نحو داليدا بنظرات تملئها الوق-احه
چيچي تبقي مراتي….
انتفضت داليدا تعتدل بمكانها فور سماعها كلماته تلك تمرر نظراتها المتسعه بالصدم#مه بينهم…
همست ببطئ بينما تحاول التأكد مما سمعته فچيچي تلك تعمل كراقصه كما انها ذات سمعه سيئه للغايه تفتح بيتها لممارسه الق-مار والر-ذيله
مراتك….مراتك ازاي..
قاطعها مرتضي مزمجرًا بقسوه بينما يده تشدد حول خصر زوجته التي كانت تنظر اليها بسخريه
ميخصكيش….و اخلصي جايه في الوقت ده ليه وفين داغر ازاي سمحلك تمشي في وقت متأخر كده لوحدك….
تراجعت فوق الاريكه وهي تشعر بان قدميها غير قادرتان علي حملها فكم الصدمات التي تعرضت لها الليله تكاد تزهق روحها…
ظل مرتضي يتطلع اليها عدة لحظات ليدرك بانها لن تتحدث امام زوجته فانحني وهمس ببضع كلمات الي چيچي التي هزت رأسها بالموافقه لتستدير وتغادر الغرفه بعد ان رمقت داليدا بنطره تمتلئ بالش-ماته والخ-بث…
غمغم مرتضي بصوته الجهوري بحده بينما يكتف ذراعيه فوق صدره
هاااا…ايه اللي حصل….؟!
اجابته داليدا بصوت منخفض مرتجف
انا….انا عايزه اطلق…من داغر
لكنها انتفضت في مكانها بذعر فور ان اندفع نحوها وهو يهتف بشراسه..
عايززززه ايه….؟!
ليكمل بغضب عارم بينما يقبض علي معصمها بقسوه جاذبًا اياها من فوق الاريكه ينظر اليها بعينين تلتمع بالوح-شيه مما جعلها ترتجف من شدة الخوف فدائمًا ما كانت تخاف منه وتهابه كثيرًا بسبب غضبه هذا
سمعيني تاني كده…..عايزه ايه..؟!
بللت شفتيها بطرف لسانها بتوتر بينما تهمس مجيبه اياه بصوت يمتلئ بالذعر
عـــ…عـايـزه..اطـلـق….
صاح مرتضي بقسوه بينما يلوي معصمها بين قبضته
انتي اتجننتي..عايزه تطلقي من داغر الدويري….ده علي جث-تي انه يحصل..
تغلب غضبها علي خوفها منه لتهتف وعينيها تلتمع بالشراسه والغضب
مش تسألنى حتي داغر الدويرى العظيم عمل فيا ايه….
لتكمل بتعثر وقد بدأت عينيها تمتلئ بالدموع..
طلع متجوزني بس علشان يغيظ بنت عمه اللي سابته واتخطبت لواحد تاني….
كان مرتضي يستمع الي ابنة شقيقته وعينيه مسلطه عليها ببرود كما لو كانت تخبره عن حالة الطقس وليس بمصيبه تهز اركان حياتها..
تطلعت نحوه باعين متسعه والدموع تتدفق منها بغزاره وقد بدأت تدرك الذي يحدث فخالها كان يعلم….نعم بالطبع يعلم فقد كان شريك داغر باحدي الشركات وبالطبع يعلم عن خطبته لابنة عمه التي تركته…
تراجعت الي الخلف بينما تجذب يدها بحده من قبضته بينما تهمس بانفس محتبسه
كنت عارف مش كده …
اجابها مرتضي بحده ولم يحاول الانكار او حتي يظهر بعض الاسف او الندم
ايوه كنت عارف…و ايه المشكله المهم انه اتجوزك انتي مش هي……
صاحت داليدا مقاطعه اياه بقسوه بينما تضرب بيدها فوق صدرها مشيره الي نفسها
انا…انا مكنتش اعرف ازاي…ازاي قدرت تخدعني معاه..ازاي قدرت تعمل فيا كده…..
اجابها بينما نظراته تزداد قساوه
كان لمصلحتك متعرفيش.. بعدين كان هيفرق ايه لو عرفتي…
قاطعته داليدا بحده بينما تعقد ذراعيها حول جسدها بقوه محاوله السيطره علي ارتجاف جسدها الذي اصبح خارج عن السيطره تمامًا
كان…هيفرق كتير…عمري ما كنت هوافق اتجوز واحد شايفني بديله لواحده تانيه…علشان كده هطلق منه…..
لتكمل باصرار يعاكس اهتزاز صوتها والدموع التي تغرق عينيها
هطلق منه… حتي ولو فيها موتى….
اندفع نحوها مرتضي فجأه يقبض علي ذراعها يلويه بقسوه خلف ظهرها صائحًا بشراسه وعينيه تثور بغض اعمي
علي ج-ثتي…..ايه عايزه الناس تقول بنت عيلة الراوي اطلقت بعد اسابيع من جوازها عايزه تحطي اسم الراوي في الارض……..
صاحت داليدا بغضب مقاطعه اياه غير اهابه بغضبه هذا
بقي لما انا اطلق هحط اسم الراوي في الارض….لكن انت لما تتجوز من واحده رقا-صه وسمعتها اللي دي الزفت علي كل لسان في مصر مش هتحط اسم الراوي في الارض…..
لم يجعلها تكمل جملتها واسرع بصف-عها بقسوه علي خدها بقوه مما جعل رأسها يرتد الي الخلف بقسوه
اقفلي بوقك بدل ما امو-تك بايديا……
ليكمل بينما يزيد من لويه لذراعها خلف ظهرها مما جعلها تصرخ متألمه بينما تحاول تحرير ذراعها من قبضته القاسيه تلك صاح بها من بين اسنانه المطبقه
هترجعي لجوزك ورجلك فوق رقبتك…يش-تمك…يض-ربك..ان شالله حتي يخلص عليكي…هتفضلي معاه فاهمه…..
هتفت وهي تحاول جذب ذراعها من بين قبضته الصلبه وقد بدأت في البكاء بهستريه شاعره بألم حاد يضرب ذراعها التي بين قبضته
مش هرجعله ومش هعيش معاه ولو دقيقه واحده حتي لو اضطريت ان اهرب منكــ….
قاطعت جملتها بينما تطلق صرخه متألمه عندما دفعها الي الخلف لتسقط بقسوه علي الارض وانهال عليها يض-ربها علي وجهها بصفعات قويه متتاليه وقد اسودت عينيه كما لو انه اصبح وحشًا طليقًا اخذ يصفعها ساببًا اياها بافظع الالفاظ والش-تائم…من ثم قبض علي شعرها من اسفل حجابها جاذبًا اياها معه الي باب المنزل بينما يهتف بانفس لاهثه
هرجعك بايديا له..وابقي شوفي هتهربي ازاي منه لما يعرف اللي انت عملتيه…مش بعيد يد-فنك حيه واخلص منك…..
اخذت داليدا تقاومه بشده محاوله التمسك باي شئ بالارض حتي لا تذهب معه لكنه سحبها بقسوه من حجابها الذي انفك جاذبًا اياها الي الخارج حتي يعيدها الي قصر الدويري متجاهلًا صراختها المعترضه المتألمه….
يتبع….
الفصل الرابع
قبض مرتضى علي شعرها من اسفل حجابها يجذبها منه الي باب المنزل بينما يهتف بانفس لاهثه
هرجعك بايديا له..وابقي شوفي هتهربي ازاي منه لما يعرف اللي انت عملتيه…مش بعيد يد-فنك حيه واخلص منك…..
اخذت داليدا تقاومه بشده محاوله ان تتشبث بأي شئ علي الارض حتي لا تذهب معه لكنه سحبها بقسوه من حجابها الذي انفك جاذبًا اياها الي الخارج حتي يعيدها الي قصر الدويري متجاهلًا صراختها المعترضه المتألمه…
هتفت داليدا من بين شهقات بكائها الحاده بينما تتمسك بيده التي تسحب جسدها بقوه
علشان خاطري…علشان خاطري يا مرتضي بلاش ترجعني لهناك…….
لكنه لم يستمع اليها واستمر بسحبها من يدها يجر جسدها جرًا فوق درجات الفيلا غير ابهًا بصراختها المتألمه دافعًا اياها بقسوه داخل سيارته من ثم التف صاعدًا بجانبها مما جعلها تهتف بهستريه وجسدها قد بدأ بالارتجاف بينما تلتف تتمسك بمقبض الباب محاوله فتحه وقد عاودتها نوبة الذعر من جديد
بلاش علشان خاطري تعمل فيا كده انا….و رحمة ماما عندك بلاش تعمل فيا كده … بلاش ترجعني هناك…لو رجعت ممكن ام-وت
صاح مرتضي بقسوه بينما يبعد يدها بقسوه من فوق مقبض الباب مغلقًا اياه الكترونيًا
ياريت يا شيخه تم-وتي…علشان اخلص بقي منك ومن قر-فك….
ليكمل بشراسه عندما بدأ انتحابها يتحول الي شهقات متقاطعه خافضه بينما اخذ جسدها يرتجف بطريقه ملحوظه…
ايوووه ابدئي يلا ارتعشى واعمليلي فيها تايهه.. التمثيليه اللي بتعمليها كل ما حاجه مش بتعجبك…..
اردف عندما لم يجد منها ردة فعل علي كلماته تلك هامسًا من بين اسنانه بينما يرمقها باز-دراء وكر-اهيه
حي-وانه.. غ-بيه…
من ثم ظل يقود السياره بصمت متجاهلًا تلك التي انطوت بمقعدها ترتجف بقوه بينما تنظر امامها باعين زائغه حتي اوقف السياره امام بوابة قصر الدويري الذي لم يكن يبعد عن فيلاته كثيرًا هبط من السيارة من ثم التف الي بابها وفتحه جاذبًا اياها بقسوه الي الخارج عندما ظلت بمكانها جامده لا تظهر اي ردة فعل اخذ تناول حجابها الساقط من علي رأسها حيث كان متشبثًا حول رقبتها باهمال وضعه حول رأسها بطريقه عشوائيه حتي يستر به شعرها من ثم انحني مهسهسًا في اذنها بصوت منخفض مرعب حتي لا تصل كلماته الي الحراس الذين كانوا واقفين امام بوابه القصر واعينهم منصبه عليهم بتركيز وفضول
لو داغر عرف ان اللي علي وشك ده بسببي محدش هيرحمك من اللي هعمله فيكى…لو سالك هتقولي وقعتي ولا اتن-يلتي حصلك اي حاجه وانتي عندي…فاهمه
ظل عدة ثواني يتطلع اليها منتظرًا ردًا منها لكنها لم تجيبه ليدرك بانها قد دخلت بلفعل باحدي نوباتها واصبحت بعالمها المظلم الخاص بها الذي تغرق به عندما تتنابها تلك النوبه غمغم بسخريه لاذعه بالقرب من اذنها بينما يسحبها من ذراعها بقسوه الي داخل بوابة القصر
قال يعني لو عرف اللي حصلك هيهتهم…..زيك زي اي كرسي معفن في قصره ولا ليكي اي لازمه…
دفعها امامه بقسوه حتي كادت ان تسقط لكنه اسرع بتشديد قبضته حول جسدها المترنح حتي وقف بها امام احد الحرس قائلًا بتعجرفه المعتاد…
وصل الهانم لحد جوا لانها تعبانه ومرهقه..
اومأ له الحارس باحترام من ثم انتظر ان تتحرك داليدا معه للداخل هامسًا بتعثر
اتفضلي معايا يا داليدا هانم…
لكن عندما وجدها جامده بمكانها بصمت ولم تتحرك قيد انمله واحده وضع يده بحرس شديد يتغلله الخوف علي ذراعها مرافقًا اياها الي داخل القصر كما امره مرتضي الراوي…
!!!***!!!***!!!***!!!
في ذات الوقت….
كان داغر جالسًا بالبهو الداخلي للقصر مع طاهر زوج شهيره يحاولون ايجاد ذلك الشخص الذي يسرب معلومات عن الصفقات الخاصه بشركاته…
غمغم طاهر الذي كان يجلس بالمقعد المقابل له
هنعمل ايه يا داغر….الك-لب ده مش عارفين نوصله ولا قادرين نعرف هو مين بالظبط
زمجر داغر بقسوه بينما يقبض يده بقوه
هنلاقيه متقلقش…بس وقتها محدش هيرحمه من تحت ايدي …
ليكمل بغضب بينما يشير الي الاوراق التي امام طاهر
خسرنا كام في الصفقه دي ؟!
اجابه طاهر بتردد بينما يقوم بفحص الورق بارتباك
حاولي.. مليون جنيه وكنا…….
لكنه ابتلع باقي جملته وقد تجمدت علي شفتيه حافة فنجان القهوه الذي كان يهم ان يرتشف منه بينما كانت عينيه مسُلطه بصدم#مه علي باب القصر الذي كان يولي داغر ظهره له
همس سريعًا بينما يضع فنجان القهوه من يده علي الطاوله بصخب مما جعل القهوه تنسكب عليها مشيرًا برأسه الي خلف داغر
داغر……
التف داغر بتجهم ينظر الي ما جذب اهتمامه بهذا الشكل لكنه انتفض واقفًا بفزع وجسده يهتز بقوه كما لو ضربته صاعقه عندما رأي داليدا تدلف من باب القصر بصحبة احدي الحرس بوجه باكي متورم بشده به علامات حمراء اثار ض-رب واضحه اتجه نحوها علي الفور قابضًا علي ذراعها جاذبًا اياها خلف ظهره بحمايه قبل ان يندفع نحو الحارس الذي قبض علي عنقه هاتفًا بشراسه بينما يزيد من اعتصاره لعنقه
معتقدًا بان احد من الحراس قد تعرض اليها
مين اللي اتجرئ وعمل فيها كده انطق…؟
اجابه الحارس بصوت يملئه الذعر وهو يكاد ان يختنق بسبب قبضته التي حول عنقه
والله يا داغر باشا معرفش حاجه اكتر من ان مرتضي بيه الراوي وصل حضرتها لحد بوابة القصر اللي برا وطلب مننا ان حد فينا يوصلها لحد عندك جوا…
غمغم داغر بصدم#مه بينما يرخي قبضته من حول عنقه دافعًا اياه للخلف
مرتضي….؟!
من ثم التف الي داليدا الواقفه خلفه ليجدها تتطلع امامها باعين متسعه شارده الدموع تنساب منها بصمت كانت تبدو كما لو كانت بعالم اخر لا تدري بما يدور حولها
اقترب منها محيطًا كتفيها بيده مغمغمًا بنبره جعلها هادئه قدر الامكان..
داليدا… ايه اللي حصل….؟!
لم تجيبه وظلت علي حالتها تلك من الصمت بينما جسدها كان يرتجف بطريقه غير طبيعيه…
زفر بحنق عندما لم يحصل منها علي اجابه ابتعد عنهم عدة خطوات موليًا ظهره لهم مخرجا هاتفه واتصل بمرتضي الراوي لكنه وجد هاتفه مغلقًا..اطلق سبابًا حاد بينما يعتصر الهاتف في قبضته بغيظ..
زمجر بقسوه بينما يضع هاتفه مره اخري بالجيب الداخلي لسترته
طاهر خد حد من رجالتك واطلع شوف مرتضي الراوي مختفي في اي داهيه……….
ليكمل بينما يلتف اليه عندما لم يجيبه هاتفًا بقسوه
ايه بكلم نفسي…..
لكنه ابتلع باقي جملته عندما وجد كلًا من طاهر والحارس يقفان بجمود في مكانهم كالمسحورين وعينيهم مسلطه فوق داليدا التي كانت تقف خلفه يرمقونها بنظرات تلتمع بالاعجاب والانبهار في ذات الوقت انتقلت نظراته اليها علي الفور لتشتعل بداخله نيران الغضب تغلي بعروقه عندما وجد حجابها قد تراخي وسقط من فوق رأسها مظهرًا شعرها الذي كان ينسدل فوق ظهرها بحريه كشلال من ألسنة النيران….
زمجر بشراسه بينما يتجه نحوها سريعًا يقبض علي حجابها رافعًا اياه بتعثر فوق رأسها بينما يهتف بغضب وحده جعلت كلًا من طاهر والحارس ينتفضان في مكانهما بفزع وخوف
اطلعوا برا….مش عايز اشوف وش اي مخلوق هنا…اطلعوا برا
شحب وجه كلًا من طاهر والحارس وقد ادراكوا فض-احة ما فعلوه للتو اسرع الحارس بمغادرة المكان منفذًا امره علي الفور..بينما وقف طاهر بوجه احمر كالدماء مغمغمًا بتلعثمو خوف
داغر…انا…انا والله مكنتش اقصد اللي حـ……
قاطعه داغر مزمجرًا بشراسه
ولا كلمه زياده اطلع برا…
من ثم انحني رافعًا بين ذراعيه داليدا التي كانت لازالت علي حالتها من الارتجاف والجمود في ذات الوقت
اومأ له طاهر رأسه بخضوع بينما يراقبه وهو يصعد الدرج سريعًا بجسد متصلب وخطوات غاضبه وهو يحمل بين ذراعيه زوجته الشبه غائبه عن الوعي…
همس طاهر وشفتيه تلتوي بسخريه
حقك….حقك طبعًا تعمل اكتر من كده….
ليكمل وعينيه تلتمع بالش-هوه متذكرًا جمال داليدا الصارخ…فمنذ اول يوم رأها به بخطبتها علي داغر تمني ان تكون له فقد كانت ذات جمال لم يرا مثله من قبل…لكن ما لم يتخيله هو جمال شعرها الناري الذي خطف انفاسه منذ قليل فقد كانت تخبئه دائمًا اسفل حجابها همس بحسره
صحيح الدنيا حظوظ بقب هو يقع تحت ايده الف-رسه دي…وانا تقع تحت ايدي شهيره البومه..
من ثم خرج ولكي ينفذ ما امره به داغر حتي لا يصيبه غضبه فيكفي فعلته الحمقاء منذ قليل والتي يعلم جيدًا بانه لن يمررها له مرار الكرام…
!!!***!!!***!!!***!!!
وضع داغر داليدا بلطف فوق الفراش مساعدًا اياها علي الاستلقاء عليه من ثم ابتعد عنها ببطئ وهو يتطلع اليها بعجز لأول مره يشعر به في حياته فقد كان يشعر بداخله بالارتباك لا يدري ما الذي يجب عليه فعله من اجلها فقد كان جسدها باكمله يرتجف بقوه بينما عينيها مسلطه بجمود اقترب منها منحنيًا عليها ممررًا يده فوق رأسها بحنان محاولًا اختراق جمودها هذا
داليدا…
لكنه لم يتلقي منها اي اجابه تنهد بيأس بينما ينهض ويجذب الغطاء السميك فوق جسدها الضعيف الذي كان لايزال ينتفض مرتجفًا…
ظل واقفًا يراقبها واليأس يسيطر عليه فقد كانت لا تزال ترتجف بقوه واسنانها تصطك ببعضها البعض اسرع نحو غرفة تبديل الملابس واخرج منها اكثر من غطاء سميك من ثم عاد الي الغرفه وقام بتغطيتها بهم جلس علي عقبيه علي الارض بجانبها ممسكًا بيدها يفركها بين يديه الدافئه محاولًا بث الدفئ بها حتي رأها تغلق عينيها ببطئ ساقطه بالنوم وقد توقف جسدها عن ارتجافه…
غادر القصر بعد ان اطمئن عليها وفور صعوده الي سيارته اخرج هاتفه وحاول الاتصال مره اخري بمرتضي الراوي ولكن وصلت اليه ذات الرساله بان هاتفه مغلق صاح داغر بقسوه تاركًا له رساله بالبريد الصوتي
مرتضي يا راوي…قسمًا بالله لو اكتشفت ان الضرب اللي علي وش داليدا ده بسببك…هدف-نك مكانك…
من ثم القي هاتفه بغضب علي المقعد المجاور له بينما يأمر السائق بالانطلاق الي فيلا الراوي عندما وصل اليه رساله من طاهر الذي ابلغه بان مرتضي بمنزله…
!!!***!!!***!!!***!!!
فور دخوله لفيلا الراوي هتف داغر بشراسه وعينيه تبحث بارجاء المكان بحثًا عن مرتضي
فين مرتضي…؟!
اجابته منيره التي هلعت من مظهره الغاضب هذا
في اوضة الصالون يا داغر باشا اتفضل……
ولكن وقبل ان تنهي جملتها كان قد اقتحم الغرفه بالفعل..انتفض مرتضي الذي كان يجلس يشاهد احدي المبارايات علي قدميه هاتفًا بذعر فور رؤيته لداغر…
داغر…باشا..حصل ايـ………
لكن داغر لم يدعه يكمل جملته واندفع نحوه قابضًا علي تلابيب قميصه جاذبًا اياه بعن-ف نحوه بينما يهتف بشراسه
انت ازاي تتجرئ وتمد ايدك علي مراتي….
شحب وجه مرتضي فور سماعه كلماته تلك همس بتلعثم بينما يحاول الافلات من قبضته بتعثر
انت…انت مش فاهم اللي حصل…و متعرفش هي عملت ايه…لما اقولك هتفهم…….
قاطعه داغر بقسوه بينما يترك قميصه ويقبض علي عنقه يعتصره بقوه بيديه
مش عايز اعرف هي عملت ايه…. وايًا كان اللي عملته ايدك الوس-خه دي متتمدش عليها…
صاح مرتضي بصوت مختنق وهو يحاول الافلات من بين قبضته التي تكاد ان تزهق روحه
كانت عايزه تهرب….كانت عايزه تهرب منك……
افلته داغر من قبضته متراجعًا للخلف بصدم#مه ليكمل مرتضي منتهزًا هذه الفرصه
وانا اللي لحقتها ومنعتها…
اشتعلت نيران الغضب داخل داغر فور سماعه كلماته تلك تمتم من بين اسنانه المطبقه بصوت منخفض كما لو كان يحدث نفسه
عايزه تهرب…..
هز مرتضي رأسه قائلًا بخبث بينما يفرك عنقه المتألم والذي يظهر عليه بوضوح اثار اصابع داغر
شوف بقي اللي كان هيحصل لو كنت ملحقتهاش وهربت…
قاطعه داغر مزمجرًا بغضب وعينيه تلتمع بشراسه بثت الرعب بداخله
مش عايز اسمعلك صوت…
ليكمل بحده زاجرًا اياه بقسوه
اوعي تفتكر ان اللي قولته ده هيبرر عملتك الوس-خه….و ايدك دي لو طولت عليها مره تانيه انا مش هرحمك..هخاليك تندم علي اليوم اللي اتولدت فيه…
غمغم مرتضي بصوت منخفض متردد بينما لا يزال يفرك عنقه المتألم
انا بصراحه مش فاهمك يا داغر باشا انت ناسي ان داليدا دي تبقي…..
قاطعه داغر بقسوه بثت الرعب بداخل مرتضي
داليدا تبقي مراتي فاهم يا مرتضي…. مراتي وكلمه زياده مش هرحمك
ليكمل بسخريه لاذعه عندما دلف الي الغرفه زكي رئيس الامن الخاص به الذي اشار له برأسه باحترام
معلش بقي يا مرتضي طبع فيا مقدرش اسيب حقي..يعني زي ما ضربتها..هتضرب….
شحب وجه مرتضي بشده بينما يراقب برعب رئيس امن داغر يتجه نحوه هامسًا بصوت مرتجف متراجعًا الي الخلف بخطوات متعثره
داغر باشا انت بتقول ايه…
تجاهله داغر مشيرًا برأسه امرًا بصمت رئيس الامن الخاص به لكي ينفذ ما اتفق معه عليه اتجه زكي نحو مرتضي بينما يقوم بضم قبضتيه كاشاره للاستعداد للانقضاض عليه غادر داغر المكان تاركًا رئيس امنه يقوم بعمله فقد امره ان يكتفي ببعض اللكمات بالوجه حتي يتورم بالكامل كما قام بتوريم وجه زوجته بسبب ضر-باته……
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد مرور ساعه…..
هبطت الدرج داليدا التي استيقظت من النوم وقد غادرتها النوبه التي اصابتها لتقرر انه يجب عليها ان تهرب من هنا علي الفور لذا ارتدت اول شئ وقع امامها من ثم هبطت الدرج وهي تتلفت حولها خوفًا من ان يراها احد بينما تحمل بين يديها حقيبه صغيره تحتوي علي بعضًا من ملابسها وبعض المال التي تملكه…
فقد كان تنوي ترك المنزل والاختفاء تمامًا من حياة كلًا من داغر ومرتضي شقيق والدتها الذي ذهبت اليه لكي تستنجد به ظنًا منها بانه سوف يقوم بحمايتها واخذ حقها من زوجها لكن بدلًا من ذلك اتضح لها انه شريك معه في جريمته فقد قام بضر-بها وطر-دها من منزله كما لو كانت شريده…و ما يؤلمها اكثر واكثر انه كان يعلم السبب الذي تزوجها داغر من اجله….
انفلتت دموعها فور تذكرها لداغر فبرغم كل ما فعله بها الا انها لازالت تحبه لكنها لن تستطيع الاستمرار معه بهذا الزواج بعد ان عاملها بتلك الطريقه خاصة وهي تعلم بانه يعشق امرأه اخري غيرها….و انه ما تزوجها الا نكياةً بها…تركته وتركت منزله وهي لا تعلم الي اين تذهب فليس لديها اي مكان اخر يمكنها ان تذهب اليه..
اخذت تحسب بعقلها الاموال التي تملكها فوجدتها قليله للغايه…لكن رغم ذلك فهي تكفي لكي تقضي بها يومين باحدي الفنادق المتوسطه ومن ثم يمكنها بعد ذلك ان ترا ما يمكنها فعله فأهم شئ الان هو ان تهرب من هنا قبل عودة داغر…
خرجت من بوابة القصر تحت انظار الحرس الذي عرضوا عليها مساعدتها بحمل حقيبتها وتوصيلها خاصة وان الوقت قد تجاوز منتصف الليل الا انها رفضت مساعدتهم تلك بأدب واكملت طريقها الي الخارج اخذت تمشي محاوله ايجاد سياره اجره تقلها الي احدي الفنادق اخذت تتلفت حولها شاعره بالرعب فقد كان الطريق مظلم لا ينيره الا الانوار المنخفضه المتسربه من الاعمدة المنتشره علي طوله…
شددت يدها حول حقيبتها وقد بدأت البروده تزحف داخلها عندما شعرت بانه يوجد احدًا ما يمشي خلفها اسرعت من خطواتها حتي كادت ان تركض التفت برأسها تنظر خلفها لكن هدئت خطواتها عندما لم تجد احد سوا قطه التي كانت تتهادي في خطواتها..
تنهدت ببطئ واضعه يدها فوق صدرها تتنفس براحه اخذت تكمل طريقها بحثًا عن اي سيارة اجره حتي تنتهي من عذابها هذا لكن لم تعبر سياره اجره حتي الان…
كانت تائهه بافكارها عندما شعرت فجأه بيد شخص ما تلتف حول خصرها يجذبها الي الخلف وعندما همت بالصراخ وضع يده فوق فمها يكتم صراختها اخذت تنتتفض بين ذراعيه محاوله جعله يقوم بافلاتها لكن اسرع هذا الشخص بسحبها بقسوه نحو احدي السيارات التي كانت متوقفه بجانب الطريق دافعًا اياها بداخلها من ثم جلس بجانبها شاهرًا مسدسًا نحو رأسها قائلًا بصوت غليظ حاد جعل الدماء تتجمد داخل جسدها
مش عايز اسمعلك نفس……فاهمه
تراجعت داليدا الي الخلف في مقعدها منكمشه حتي التصق ظهرها بباب السياره الذي ما ان شعرت به حتي انتفضت بذعر لكن سرعان ما اتتها فكره جعلتها تسرع بوضع يدها فوق مقبض الباب محاوله فتحه والقفز من السياره التي كانت تسير بسرعه كبيره للغايه فحتي ان كانت محاولتها هذه قد تتسب بمقتلها الا ان المoت اهون عليها بكثير من ان يتم خطفها من قبل رجال لا تعرف ما ينوا فعله بها
لكن لسوء حظها كان الباب مغلقًا اخذت تهز مقبض الباب محاوله فتحه تحت انظار خاطفها الذي اطلق ضحكه غليظه ساخره
فكرك كنت هسيبلك الباب مفتوح…
ليكمل بحده بينما يشهر المسدس بوجهها
حركه كمان…و هفرغ المسدس ده في دماغك
انكمشت مره اخري باقصي مقعد السياره تحيط جسدها بذراعيها بخوف بينما تقاوم بصعوبه الدموع التي قفزت بعينيها حتي لا تظهر امامهم ضعفها.
بدأت تراقب محيطها لتلاحظ انه يوجد رجلين اخرين يجلسون بالمقعد الامامي للسياره لا بختلفون كثيرًا عن الرجل الجالس بجانبها..
لا تعلم سبب يجعلهم يقومون بخطفها من اجله سوا سببًا واحدًا جعل الدماء تجف داخل عروقها اخذت ترتجف بقوه شاعره بالرعب يكاد يخطف انفاسها اغمضت عينيها بقوه وهي تتضرع وتدعي الله بان ينقذها من بين ايديهم
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد مرور ساعه….
كانت داليدا جالسه فوق الارض باحدي الاماكن التي لم تستوعب ماهيتها فقد كان مكان ردئ تفوح منه رائحة الرطوبه…
كان جسدها يرتجف بقوه من شده الخوف الذي تشعر به بينما تنتحب بشهقات منخفضه لكنها اسرعت بوضع يدها فوق فمها تمنع شهقات تلك من الخروج بينما يصل اليها صوت خاطفيها من الخارج …
اغمضت عينيها بقوه بينما تضع يديها فوق اذنيها محاوله منع اصواتهم من الوصول اليها بينما جسدها يهتز بقوه لكنها انتفصت صارخه بفزع بينما تتخبط بقوه في مكانها عندما شعرت بيدًا ما تحيط ذراعيها اخذت تدفع بهستريه تلك اليد بعيدًا عنها لكن تجمدت حركتها المقاومه عندما وصل اليها صوت تعرفه جيدًا
اهدي…اهدي….
رفعت عينيها اليه لتجد داغر جالسًا علي عقبيه امامها اخذت تتطلع اليه عدة لحظات باعين متسعه والذعر والخوف لا يزالوا يسيطرون عليها اخذت ترفرف بعينيها غير مصدقه بانه بالفعل امامها…و عند تأكدها بانه بالفعل متواجد معها وانها لا تتخيل وجوده دون تفكير للحظه واحده ارتمت عليه تلقي بجسدها المرتجف بين ذراعيه تحتضنه بقوه في محاوله منها ان تستمد منه بعض الاطمئنان الذي تنشد اليه متناسيه كل ما عانت منه على يديه فكل ما يهمها الان انه معها وانها ليست بمفردها مع هولاء الرجال..
همست باسمه من بين شهقات بكائها التي اخذت تزداد بينما متشبثه بيديها بقميصه من الخلف بينما تد-فن وجهها بصدره…
شعرت بذراعيه تلتف حولها يحيطها بجسده الصلب ضاممًا اياها بقوه الي صدره بينما يربت بحنان فوق ظهرها هامسًا باذنها عده كلمات محاولًا تهدئتها…
ابتعدت عنه ببطئ عندما هدئت بعض الشئ هامسه بصوت منخفض يملئه الخوف بينما انتبهت الي خاطفيها الذين كانوا يقفون بالخلف يراقبونهم
هتعمل ايه معاهم…هنطلع من هنا ازاي….دول معاهم اسلحه؟!
اخذ يتطلع اليها عدة لحظات بصمت قبل ان يلتف الي احدي الرجال الذين قاموا بخطفها قائلًا بصرامه
اطلعوا برا…..
اومأ الرجل رأسه بخضوع
اوامرك يا داغر باشا
من ثم غادر الغرفه علي الفور يتبعه باقي الرجال بصمت…كانت داليدا تراقب كل هذا باعين متسعه بالصدم#مه وانفاسها تكاد تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها وقد بدأت تدرك اخيرًا ما يحدث تراجعت للخلف بعيدًا عن جسده بخطوات متعثره هامسه بتلعثم وانفس متلاحقه
دول تبعك…
شعرت بالغضب كحمم من البركان تثور بداخلها عندما ظل يتطلع اليها بصمت دون ان يجيبها ليصل اليها اجابته..
لم تشعر بنفسها الا وهي تندفع نحوه تضربه بقبضتيها بضراوه في صدره بينما تهتف بهستريه من بين شهقات بكائها الحاده
انت..انت اللي عملت فيا كده…
لتكمل صارخه بغضب من بين شهقات بكائها
انت ايه….انت صنفك ايه بالظبط
كانت تصرخ بكلماتها تلك وهي تسدد له الضربات في كل مكان تستطيع الوصول اليه مستخدمه اظافرها وقبضتيها في ذلك بينما كان داغر واقفًا ثابتًا غير مظهرًا اي تأثر بضرباتها تلك ظلت تضربه حتي خارت قواها تمامًا مما جعلها تتوقف عن ضربه مسنده جبهتها بضعف وتعب فوق صدره وقد اصبح وجهها احمر مثل الجمر من شدة الانفعال بينما صدرها كان يعلو وينخفض بقوه بينما تلهث محاوله التقاط انفاسها المتثاقله رفعت رأسها عن صدره بينما تهم بضربه مره اخري لكنه قبض علي يديها مقيدًا اياها بقبضته مزمجرًا
بقسوه بينما يديرها بين ذراعيه ليصبح ظهرها مستندًا الي صدره الصلب اخذت تنتفض محاوله التحرر لكنه شدد من ذراعيه حولها هامسًا باذنها بصوته القوي الثابت
شششش…اهدي
ليكمل بهدوء بينما يحاول ان يسيطر علي جسدها الثائر
اللي حصل ده كان مجرد درس صغير ليكي…علشان تاني مره تفكري تسيبي البيت وتهربي..
و تمشي لوحدك في نص الليل تعرفي ان في الف واحد هيكون مستنيكي برا علشان يحط ايده عليكي ويخطفك….
ليكمل بقسوه بينما اصبح حصار ذراعيه حول جسدها يشتد حتي كادت ان تشعر يالاختناق
انتي مرات داغر الدويرى..يعني كنز وماشي علي الارض واي حد كان هيشوفك لوحدك بالشكل ده كان هيستغل الفرصه من غير حتي ما يفكر مرتين…
ولولا ان الحرس بلغني بخروجك لوحدك في وقت زي ده….كان زمان مصيرك مخط-وفه…بس مخط-وفه بجد من ناس متعرفيش وقتها كانوا ممكن يعملوا فيكي ايه
ضربت صدره الصلب بمرفقها بقوه هاتفه بشراسه بينما عينيها تعصفان بحمم من الغضب
انت مجنون….
شعرت بانفاسه الدافئه تلفح عنقها بينما يهمس ببطئ باذنها
ما انا اكيد مجنون…
ادارها بين ذراعيه لتصبح تواجهه بينما يكمل بصوت اجش
هو انا لو مش مجنون كنت اتجوزت كل-بة فلوس زيك… اشتريتها ب مليون جنيه…علشان تمثل بس انها مراتي الجميله السعيده قدام الناس…..
ليكمل بسخريه بينما يقوم بفك حجابها من فوق رأسها غافلًا عن وجهها الذى شحب بشده فور سماعها كلماته تلك
بس عارفه المفروض ترجعيلي مليون من تمن الصفقه… انتي بقالك يومين منكده عليا…
شعرت بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها فور سماعها كلماته تلك بينما اخذت الارض تميد تحت قدميها همست بصوت مرتجف ضعيف بينما تحاول ان تتماسك بصعوبه امامه
اتـ..فاق…و..مليون ايه…؟!
اجابها بهدوء بينما يقوم بنزع مشبك رأسها لينسدل شعرها الحريري فوق ظهرها ممررًا يده به
ايه جالك زهايمر…و مش فاكره انا اتجوزتك ليه…
هزت رأسها بقوه مؤكده لنفسها بان ما قاله ليس الا محاوله منه لتشتتيها عن خطفه لها هتفت بغضب بينما تحاول ابعاد يده بعيدًا عن شعرها الذي كان يمرر يده بين خصلاته..
لا فاكره كويسه اتجوزتني ليه متقلقش…فاكره انك اتجوزتني بس علشان تغيظ بنت عمك اللي سابتك واتخطبت لواحد غيرك…
لتكمل بشراسه ضاغطه علي كل حرف من كلماتها بقسوه
وانت علشان معندكش كرامه قررت تتجوز………..
لم تكمل جملتها مطلقه صارخة الم عندما قامت يده التي كان يمررها بين سعرها بالقبض علي خصلاته بقوه مرجعًا رأسها بحده الي الخلف مقربًا وجهه منها حتي اصبح يلاصق وجهها ينظر اليها بعينين تلتمع بوحشية بثت الرعب بداخلها مما جعلها تخفض عينيها بعيدًا بخوف
و انتي واحده رخي-صه قبلت انها تبيع نفسها…و انا ببساطه اشتريت…
ليكمل بقسوه مرمقًا اياها بازدراء بينما يقبض علي شفتيها الناعمه باصبعيه يعتصرها بحده
و مادام بعتي نفسك…يبقي تخرسي وتقفلي بوقك ده ومسمعش ليكي صوت…
دفعت يده بعيدًا محرره شفتيها من بين اصابعه مرجعه رأسها الى الخلف بحده محاوله تحرير رأسها ايضًا من قبضته لكنها اطلقت صرخه متألمه عندما رفض تحريرها وشدد قبضته حول شعرها مما جعلها تصرخ متألمه شاعره بخصلات شعرها تكاد ان تقتلع من جذورها فى اى لحظه فى يده لكن رغم ألمها هذا هتفت به بشراسه
انت كداااب انا مبعتش نفسي لا ليك ولا لغيرك……
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها بخوف فور ان قرب وجهه منها
و رأت لهيب الغضب الذى يشتعل بعينيه زمجر من بين اسنانه بقسوه
انتي عارفه كويس اني مش كداب… خالك عرض عليا الاتفاق اللي انتي بنفسك طلبتي منه انه يعرضه عليا وانا وافقت..و الفلوس اتحولت علي حسابك يوم كتب كتابنا يبقي مين فينا الكداب…
اهتز جسدها بعنف فور سماعها كلماته تلك لا تصدق ما يقوله كيف يمكن ان يكون زواجها منه كان اتفاق بينه وبين خالها كما يدعي…و الاكثر من ذلك انه يعتقد انها وافقت علي هذا الاتفاق بل هي من اقترحته بنفسها..
همست بصوت مرتجف بينما تهز رأسها بقوه محاوله التركيز فقد كانت علي وشك ان تصاب بسكته دماغيه من كثرة الصدمات التي تتعرض لها…..
انا..انا معرفش حاجه عن اللي بتقول ده….
قاطعها بقسوه بينما يدفعها بعيدًا عنه محررًا اياها مما جعلها تتراجع الي الخلف متعثره حتي كادت ان تسقط علي الارض لكنها استعادت توازنها باخر لحظه
متعرفيش حاجه..؟!
ليكمل بسخريه لاذعه بينما برمقها بحده وقسوه
طيب لو افترضت انك فعلًا متعرفيش حاجه..ازاي وافقتي تتجوزي واحد متعرفهوش ومقابلتهوش غير مره واحده….و ازاي وافقتي تتجوزي منه في اقل من شهر…..
امتقع وجهها بشده لا تعلم بما تجيبه…فكيف يمكنها ان تخبره انها وافقت علي الزواج منه بهذه السرعه لانها كانت وقتها واقعه بحبه حتي من قبل ان يقابلها بشركة شقيقها..ظلت صامته غير قادره علي اجابته…
اردف دون رحمه او شفقه عندما طال صمتها
بالظبط….يبقي متحاوليش تلعبي دور البريئه لان عارف وحافظ نوعك ده كويس…..
قاطعته ناطقه بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه بينما تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها بصعوبه محاوله السيطره علي ارتجاف جسدها حتي لا تنهار امامه فقد كانت تشعر بانها علي حافة هاويه قد تسقط بها باي لحظه
انا…انا عايزه اروح لمرتضي…عايز اعرف منه حقيقة اللي انت بتقوله..
اقنرب منها بهدوء ممررًا يده بشعرها الذي كان ينسدل فوق ظهرها كشعلات ناريه قائلًا بسخريه
لسه برضو عايزه تعيشي دور الضحيه البريئه…
ليكمل متنهدًا باحباط عندما ارجعت رأسها للخلف بعيدًا عنه مانعه اياه من لمسها
تمام..موافق تروحيله…بس هكون معاكي…مينفعش افوت مشهد زي ده…
لكنه قاطع كلامه مطلقًا سبابًا حاد جعلها تنتفض في مكانها بخوف بينما انحني سريعًا ملتقطًا حجابها الذي القاه علي الارض بوقت سابق واضعًا اياها فوق شعرها بتخبط عندما دخل فجأة احدي الرجال الذين قاموا بخطفها الي الغرفه بينما يغمغم بلهاث حاد…
داغر باشا….طاهر بيه مستني برا من بدر ومسـ……
قاطعه داغر هاتفًا بشراسه وعينيه تعصف بغضب اعمي بينما يحاول ان يحتوي شعرها المتناثر فوق ظهرها بيده واخفاءه اسفل الحجاب الذي علي رأسها
اطلع برا….برا يا حي-وان انت هتنحلي…
ارتبك الرجل سريعًا بينما يلتف عائدًا الي الخارج مره اخري بوجه شاحب من شده الخوف وهو لايعلم ما الخطأ الذي ارتكبه…..
التف داغر اليها مزمجرًا بقسوه وغضب
و انتي البسي الز-فت ده علي راسك… وداري شعرك اللي فرحانه به…ده تالت راجل النهارده يشوف شعرك..
اتسعت اعين داليدا بصدم#مه من حدته تلك اخذت تعقد حجابها حول رأسها بيد مرتجفه بينما تجيبه بغضب وحده
انت اللي قلعتهولي…و مش فاهمه ليه اصلًا…
وقف داغر يتطلع اليها عده لحظات بصمت قبل ان يلتف ويغادر الغرفه وهو يتمتم بصوت مختنق يملئه الغضب
خلصي…و حصليني علي برا…
اخذت داليدا تثبت حجابها فوق رأسها بيد مرتجفه وقد بدأت الدموع التي كانت تحبسها امامه تنهمر فوق خديها بينما هربت منها شهقه حاده لكنها اسرعت بوضع يدها فوق فمها هامسه لنفسها بصوت مرتجف معنفه ذاتها علي ضعفها هذا
بس…بس…اياكي…بس
لكنها لم تستطع التحكم في شهقات بكائها التي اخذت تتابع بقسوه ألمت صدرها من شدتها عندما ادركت بانه سوف يتم تحديد مصيرها بالكلمات التي سيقولها خالها مرتضي بعد قليل….
يتبع….
الفصل الخامس
بفيلا الراوي…
كان كلًا من داليدا وداغر ينتظران بغرفة الاستقبال في الفيلا الخاص بخالها حيث قد ذهبت زينات لاستدعاءه..
و بعد عدة دقائق دلف الي الغرفه مرتضي الذي ما ان رأته داليدا شهقت بصدم#مه فقد كان وجهه بأكمله متورم ملئ بالكدمات الزرقاء والحمراء..و احدي يديه كما يبدو مكسوره حيث يضمها الي صدره بجبيره معلقه بعنقه بينما يعرج باحدي قدميه ببطئ والالم مرتسم علي وجهه فقد كان كما لو انه قد تعرض للض-رب المبرح من قبل شخص مالكن داليدا لم تهتم بأمره شاعره بداخلها بالش-ماته فهو لم يرحمها بوقت سابق عندما قام بضربها وسحلها بالارض غير مراعيًا صلة الدم التي بينهم..فلما هي سوف تهتم..
غمغم مرتضي بصوت ناعس بينما يفرك رأسه فقد كان يبدو عليه انه كان نائمًا واستيقظ لتوه
خير…خير يا داغر…باشا…في ايه ؟!
ولكن وقبل ان يجيبه داغر اندفعت نحوه داليدا بخطوات متردده مغمغمه بصوت مرتجف بعض الشئ
جوازي من داغر كان اتفاق بينك وبينه…؟!
ارتد مرتضي الي الخلف بصدم#مه فور سماعه كلماتها تلك حيث لم يتوقع ان يكون الامر يتعلق بزواجهم او بهذا الاتفاق خاصة اخذ يمرر نظراته القلقه بينها وبين داغر الذي كان يجلس باسترخاء علي احدي المقاعد بنهاية الغرفه ونظراته الثاقبه مسلطه عليهم يستمع اليهم اليهم باهتمام..
غمغم مرتضي سريعًا محاولًا السيطره علي الخوف الذي دب بداخله وقد ادرك ما يحدث هنا
بتسألي ليه ما انتي عارفه حوار الاتفاق ده كويس هو في ايـ……
صاحت داليدا باهتياج مقاطعه اياه بينما تلوح بيدها فوق صدرها كاشاره الي نفسها
بقي انا….انا كنت عارفه….؟!!
لتكمل بصوت متقطع من شده الاختناق وقد اشتعل الغضب بداخلها كبركان ثائر من الغضب
كنت عارفه ايه…كنت عارفه انك هتبعني له وتقبض التمن…زيك زي اي ق-واد من اللي ماشي معاهم
اندفع مرتضي نحوها علي الفور بوجه اسود من شدة الغضب رافعًا يده عاليًا ينوي ضربها كما اعتاد دائمًا ان يفعل عندما يغضب منها وقد نسي تمامًا وجود داغر معهم في ثورة غضبه تلك لكنه توقف امامها متجمدًا بمكانه ويده لازالت متعلقه بالهواء وقد تجمدت الدماء في عروقه عندما وصل اليه صوت داغر الحاد الذي انتفض واقفًا علي قدميه فور رؤيته لما كان ينوي فعله
مرتضي……
استدار اليه مرتضي مبتلعًا بصعوبه غصة الرعب التي تشكلت بحلقه عندما رأه واقفًا بجسد متصلب ووجه متشدد متصلب من شدة الغضب بينما يتطلع نحوه بعينين تنبثق منها الشراسه والقسوه…
اتخذ مرتضي عدة خطوات للخلف مبتعدًا عن داليدا التي كانت واقفه امامه بوجه شاحب كشحوب الاموات وعينيها المتسعه بالخوف متسلطه فوق يده التي كان ينوي ضربها بها..
همس بصوت مختنق محاولًا تبرير فعلته عندما رأي داغر يتقدم نحوه بخطوات سريعه حاده تنم عن مدي غضبه
هي…هي اللي خرجتني عن شعوري بسبب قلة ادبهـ…
ابتلع باقر جملته متراجعًا للخلف بخوف عندما قبض داغر علي قميصه جاذبًا اياه منه معتصرًا ياقته بقسوه بينما يغمغم بفحيح حاد بالقرب من اذنه
شكلك نسيت العلقه اللي خدتها من شويه ومحتاج واحده تانيه تفكرك وتعرفك حدودك….
همس مرتضي بصوت متلعثم منخفض حتي لا يصل الي مسامع داليدا
ابوس ايدك يا داغر باشا لا…كفايه انا خلاص عرفت حدودي كويس وحفظتها واعتبر اللي حصل دلوقتي كانت ذله ومش هتتكرر تاني….
نفض داغر يده بعيدًا عنه دافعًا اياه بقوه الي الخلف مما جعله يتعثر ويسقط بقسوه فوق الاريكه التي كانت خلفه..لكنه اسرع بالنهوض علي الفور يعدل باحراج من ملابسه مغمغمًا بصوت لاهث محاولًا انقاذ نفسه
بس برضو هي بتكدب ومعرفش بتعمل الفيلم ده ليه..و عايزه توصل لايه باللي بتعمله ده….
تطلعت داليدا نحوه باعين غائمه وهي لازالت تشعر بالصدم#مه تجتاحها مما حدث منذ قليل فهي لا تصدق ان داغر قد قام حقًا بحمايتها من خالها..
هزت رأسها بقوه مخرجه نفسها من صدمتها تلك واقتربت بخطوات بطيئه من مرتضي وقد طمئنها وقوف داغر بالقرب منه هاتفه بغضب ردًا علي كلماته الكاذبه
مفيش غيرك هنا كداب…. انت اللي بعتني وقبضت تمني….و خو-نت امانه ماما ليك…
هتف مرتضي بقسوه بينما يحاول قلب الطاوله عليها بينما بدأ الخوف يسيطر عليه فقد كانت خطته التي قامها بها علي وشك ان تنكشف وينفضح امره
عايزه توصلي لايه باللي بتعمليه ده فاهميني…انتي من يومك مش سهله عامله زي الحر-بايه تلدعي اللدعه وفي نفس الوقت تباني بريئه وغلبانه بس مكنتش متوقع انه يوصل بيكي الامر انك…..
قاطعته داليدا هاتفه بشراسه وقد صدم#مها وصفه له بتلك الطريقه الشن-يعه
انا…انا حرب-ايه ولا انت اللي….
صاح داغر بغضب مقاطعًا اياهم وقدأ بدأ يشعر بالاختناق من الامر ببرمته
اخرسوا ومش عايز اسمع نفس منكوا….
ليكمل بينما يتجه نحو داليدا التي تراجعت بتعثر الي الخلف عدة خطوات بعيدًا عنه لكنه اسرع بالقبض علي ذراعها مناعًا اياها من الابتعاد
اخرج هاتفه ثم اداره نحوها قائلًا بهدوء يعاكس الغضب المشتعل بداخله
ده رقم حسابك البنكي…؟
تطلعت داليدا الي الرقم المتواجد بشاشة هاتفه اخذت تتمعن فيه عدة لحظات قبل ان تومأ برأسها بالموافقه فقد كلن رقم حسابها بالفعل
ناولها هاتفه قائلًا بصرامه امرًا اياها
ادخلي وافتحي حسابك من تليفوني….
همست بارتجاف بينما تطلع بارتباك الي هاتفه
مش…مش فاكره الباسورد اصل مش متعوده افتحه لانه فاضي..
لكنها اسرعت بالقول وهي تخرج هاتفها من جيب بنطالها تعبث به بتوتر عندما لاحظت الغضب الذي ارتسم علي وجهه فقد كان يبدو عليه انه لا يصدقها
بس..بس انا فاكره اني حافظاه علي موبيلي ….
اخذت تبحث بهاتفها عدة لحظات حتي وجدته اخيرًا من ثم فتحت الحساب من هاتف داغر الذي ما ان رأي صفحة معلومات حسابها البنكي تظهر علي شاشه هاتفه اختطفه من بين يديها
تصلب فكيه بقسوه بينما يتفحص صفحة حسابها تلك..
ادار الهاتف نحوها اخيرًا وتعبير من الغضب يرتسم فوق وجهه….
اخذت داليدا تتطلع الي شاشة الهاتف باضطراب عدة لحظات وعقلها غير قادر علي ترجمه المعلومات التي امام عينيها من شدة الخوف والارتباك لكن انسحبت الدماء تنسحب من جسدها عندما بدأت تقرأ وتستوعب المكتوب بنهاية الصفحه فقد كان هناك ما يوضح ان حسابها البنكي تم استلام به مبلغ مليون جنيه في تاريخ يوافق لتاريخ يوم كتب كتابها علي داغر….
همست بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من بشده بينما انفاسها تنسحب ببطئ من داخل صدرها كما لو ان المكان اصبح يطبق بجدرانه عليها
معرفش…حاجه عن الفلوس دي
لتكمل بصوت مختنق وقد بدأ عقلها يستوعب حجم المصيبه التي وقعت بها بينما تدير عينيها بشك بين داغر ومرتضي
دي…دي اكيد لعبه بينكوا انتوا الاتنين علشان…علشان تبرر خدا-عك ليا وجوازك مني بسبب نورا انتوا اكيـ……….
قاطعها داغر بقسوه بينما يحيط خصرها بذراعه جاذبًا اياها بجانبه هامسًا باذنها بهسيس مرعب
اخ-رسي….اخ-رسي ومسمعش ليكي صوت….
لبكمل بينما يشير بهاتفه امام وجه مرتضي الذي كان يتابع ما يحدث بينهم براحه فقد بدأ الامر يثبت علي ابنة شقيقته
مذكور هنا ان في الحساب فيه مليون جنيه بس….الفلوس دي ناقصه مليون جنيه…راحوا فين…
اجابه مرتضي بصوت جعله هادئ قدر الامكان بينما يحاول السيطره علي الخوف والقلق الذي عادوا ينبضوا بداخله
داليدا اشترت فيلا في الساحل….
ليكمل قائلا بسخريه وهو يتطلع نحو داليدا
ولا ناويه تنكري ده كمان….
صرخت داليدا بحده وهي تشعر بانها علي وشك فقد وعيها فما يحدث اكثر بكثير من قدرتها علي التحمل فخالها يكذب بينما يتطلع الي عينيها بكل برود وق-احه
كداااب والله كداب ……….
لتكمل بينما تستدير الي داغر هاتفه بهستريه بينما تتشبث بذراعه بقوه
والله العظيم كداب يا داغر متصدقهوش……
قاوم داغر الاضطراب الذي انتابه عندما تشبثت به وهي تتطلع نحوه بهذا الضعف المرتسم داخل عينيها تنحنح بصوت مختنق قبل ان يلتف الي مرتضي قائلًا بحده
ايه اللي يثبت انها اشترت فعلًا الارض دي…
اجابه مرتضي بهدوء بينما يشعر بالرضا فقد وصل اخيرًا الي مفتاح خلاصه تناول هاتفه سريعًا
ايوووه معايا طبعًا واللي يثبت كدبها هو ورق الارض…انا دلوقتي هكلم محامي العيله ا معاه الاوراق لانه كان بيوثق العقد في الشهر العقاري
اخذ يتحدث بالهاتف عدة لحظات الي شخصًا ما من ثم اتجه نحو مكينة الفاكس التي اخرجت عدة اوراق التي ارسلها له المحامي القي بها نحو داغر الذي التقطها منه بوجه متجهم اخذ يتفحص اوراق مليكه فيلا الساحل عدة لحظات من ثم دفعها نحوها قائلًا بجمود
ده توقيعك…؟!
تطلعت داليدا الي الاوراق التي بيده باعين متسعه زائغه وقد مادت الارض تحت قدميها وفرت الدماء من جسدها عندما رأت توقيعها بخانة المشتري بأسفل الورقه..
شعرت برغبه ملحه بالم-وت والاختفاء مت هذه الحياه حتي تتخلص مما هي فيه الان…
ارادت ان تهز رأسها بالنفي لكنها تعلم بان داغر ان يكشف كذبها هذا بكل سهوله مما سيجعل موقفها اصعب مما هو صعب في الواقع همست بصوت ضعيف بينما شفتيها ترتجف بقهر دفين
ايوه توقيعي……
لتكمل بهلع عندما اطلق سبابًا حاده بينما يعصر الورقه التي بيده ملقيًا اياها بعنف علي الارض اسفل قدمه مما جعل داليدا تنتفص متخذه عدة خطوات الي الخلف بخوف عندما رأت لهيب الغضب الشرس الذى يلتمع بعينيه
بس والله مشترتش حاجه
و لا اعرف حتي شكل الفيلا دي ايه..
صاح مرتضي بسخريه مقاطعًا اياها
بينما يشعر بالراحه والاطمئنان عندما رأي الغضب المرتسم علي وجه داغر مدركًا بانه قد نجح في خطته
مشوفتش في بجا-حتك بجد……
ليكمل بقسوه بينما يرمقها بازدراء
مش عارف ازاي بشخصيتك الوا-طيه تبقي بنت ليلي اختي…
شعرت داليدا بالغضب ينفجر بداخلها فور سماعها كلماته تلك فلما تشعر بنفسها الا وهي تندفع نحوه ملتقطه الاشياء ذات الوزن الثقيل من فوق مكتبه تضربه بها وبكل ما تستطيع يدها ان تصل اليه من فوق مكتبه من ثم اندفعت نحوه تضربه بيدها ممزقه وجهه باظافرها بينما تهتف بهستريه وقد فقدت سيطرتها علي نفسها تمامًا
انت اللي زي اخوها.. ده انت شي-طان شي-طان ربنا ينتقم منك…..ربنا ينتقم منك
شعرت بيد داغر تحيط خصرها من الخلف تجذبها بقوه بعيدًا عن خالها الذي كان واقفًا بجسد متصلب ووجهه محتقن بشده بسبب السيطرة التي كان يمارسها علي نفسه بصعوبه حتي لا يندفع ويخنقها بيديه مشبعًا اياها ضربًا فهذه هي المره الاولي التي تتخطي بها حدودها معه
اخذت داليدا تتخبط بين ذراعي داغر بينما تحاول دفع يده بعيدًا..
محاوله بكل طاقتها الافلات من قبصته حتي تعود الي مرتضي مره اخري وتكمل تمزيق وجهه فهذه المره الاولي التي تتجرأ بها وتقف امام خالها الطاغيه…فقد تحملت افعاله من ضربه واه-انته لها طوال السنوات الماضيه كثيرًا حتي حبسه اياها داخل المنزل ورفضه خروجه تحملته…
لكن ما يفعله الان هو اقصي الج-حود والظلم الذي لا يمكنها السكوت ضربت داغر بمرفقها من الخلف محاوله جعله يفلتها لكنه اسرع بحملها مشددًا ذراعيه منحولها جاذبًا اياها بعيدًا عن مرتضي محاولًا السيطره علي غضبها الذي خرج عن السيطره تمامًا..
شعر مرتضي بشئ لزج دافئ ينزلق علي خده فقام بمسحه بيده ليرتجف جسده بغضب عندما وقعت عينيع علي الدماء التي تلطخت بها يده عصف بشراسه بينما بعصر قبضتيه بجانبه بغضب مكشرًا عن انيابه بينما يزجر داليدا بنظرات تمتلئ بالكر-اهيه والغضب
قسمًا بالله انا ماسك نفسي بالعافيه والا كان زمانك مد-فونه مكانك…..
قاطعه داغر مزمجرًا بشراسه زاجرًا اياه بنظرات شرسه قا-تله جعلت الدماء تجف بعروق مرتضي من شدة
الخوف الذي دب باوصاله
مرتضي يا رواي حاسب علي كلامك بدل ما ادف-نك انت مكانك..
ليكمل بقسوه بينما يوجه اهتمامه الي تلك التي لازالت تنتفض بين ذراعيه محاوله الافلات من بين قبضته هامسًا بصوت منخفض حاد ممتلئ بالغضب مقربًا وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بوحشية مما جعلها تخفض عينيها في ذعر وقد هدئت حركتها تمامًا
و انتي اتهدي ومسمعش ليكي نفس..لان رصيدك خلاص جاب اخره معايا
من ثم جذبها معه نحو الخارج
تاركًا مرتضي واقفًا بمكانه وجسده يهتز بقوه من شدة الغضب والدماء لازالت تسيل من وجنتيه اطلق صرخه غاضبه وقد بدأ يطيح بكل ما بالغرفه منفثًا عن غضبه بينما يطلق سبابًا قاسيه بينما يتوعد لداليدا بمعاقبتها علي تجرئها معه بسحقها اسفل حذائه قريبًا…
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد مرور نصف ساعه….
فور دخولهم الي جناحهم التفت داليدا الي داغر قائله بصوت حاد بينما تعقد يديها المرتجفه اسفل صدرها بحمايه
انا عايزه اطلق….
لتكمل بصوت مرتجف بينما تتابعه وهو يتجه نحو الطاوله متناولًا من فوقها كوبًا من الماء اخذ يرتشف منه بتمهل
و ان كان علي فلوسك فانا هرجعهالك ومش عايزه منك اي حاجه…
ظلت تطلع اليه عدة لحظات بتوتر تنتظر منه اجابه او رد فعل علي ما قالته لكنه ظل يرتشف بهدوء وبرود من كأس الماء متجاهلًا اياها كما لو انها لم تتحدث مما جعلها تهتف بحده
سمعتني…..
لكنه تجاهلها مره اخري متلاعبًا ببرود بكأس الماء الذي بين يديه مما جعل الدماء تثور بغضب في عروقها بسبب تجاهله هذا الذي تحملت كثيرًا
فلم تشعر بنفسها الا وهي تدفع بحده كوب الماء الذي كان يتناول منه بعيدًا عن فمه مما جعل بعض الماء يسقط فوق قميصه مغرقًا اياه لكنها لم تهتم وصاحت به بغضب
سمعتني بقولك طلقني ايه هتعمـ……
لكنها قاطعت جملتها مطلقه صرخه فازعه مرتفعه عندما اطلق لعنه قاسيه وهو يضرب بغضب الكأس الذي كان في يده بالحائط ليحدث ضجه مرتفعه وهو يسقط علي الفور متهشمًا علي الارض كشظايا من الزجاج..
زمجر بقسوه من بين اسنانه المطبقه بغضب بينما يلتف اليها
سمعتك..سمعتك من اول مره كويس بس بحاول اعمل نفسي مسمعتكيش علشان مطبقش علي رقبتك واخ-نقك واخلص منك ومن قرفك..
اتخذت داليدا خطوه مرتجفه الي الخلف عند سماعها كلماته القاسيه تلك لكنها سرعان ما ثبتت قدميها بالارض مره اخري محاوله استجماع شجاعتها رافضه الفرار من امامه بخوف مثل كل مره…هزت رأسها بقوه قائله باصرار
انا مش هكمل لعبة الجواز السعيد دي…علشان بس ترضي غرورك وتخلي بنت عمك اللي سابتك تندم…..
اعتصر داغر قبضتيه بقوه بجانبه محاولًا تمالك نفسه وعدم الاقدام علي شئ قد يندم عليه..
غمغم بهدوء يعاكس النيران المشتعله بداخله
تمام … وانا موافق اطلقك….بس تدفعيلي ال مليون جنيه اللي عليكي…
صاحت داليدا بصدم#مه
مليون….؟!
لتكمل بصوت مرتجف وقد بدأ يتكون فوق جبينها عرق بارد كالثلج من شدة الخوف
هما…هما…مش مليون جنيه جبت منين ال مليون الزياده دول منين…
اجابها بسخريه بينما يخرج حافظه اوراقه من جيب سترته من بخث بهارحتي عثر علي ورقه القاها نحوها
بما انك بقيتي تنسي الايام دي انتي بتوافقي علي ايه وبتمضي علي ايه فده اتفاق قبل الجواز اللي انتي ماضيه عليه وقبلتي انك في حالة طلبتي الطلاق تدفعيلي مليون جنيه…
ليكمل بسخريه لاذعه عندما لاحظ شحوب وجهها وعينيها التي اتسعت علي مصرعيها بينما تتفحص الورقه التي بين يديها المرتجفه
ايه نستيها هي كمان ؟!
وضعت داليدا يدها فوق عنقها شاعره بالاختناق الحاد يسيطر عليها همست بصوت مرتجف بينما تهز رأسها بقوه برفض
انت كداب….انتوا كلكوا كدابين….دي اكيد لعبه بينك وبين مرتضي علشان تخليني استمر في لعبتك الق-ذره دي…
لتكمل بحده بينما تلقي الورقه بوجهه
اكيد مرتضي قالك اني عرفت سبب جوازك مني وطبعًا خوفت اني اسيبك والناس تقول مراته سابته بعد اقل من شهر جواز زي ما بنت عمتك ما سابتك وفضلت راجل تاني عليـ………..
صرخت مبتلعه باقي جملتها عندما اندفع نحوها قابضًا علي ذراعها لويًا اياه خلف ظهرها بقسوه مزمجرًا في اذنها بهسيس لاذع
دماغك س-م ولسانك ده عايز قطعه…….
ليكمل معتصرًا ذراعها بقسوه حتى تأوهت متألمه بصوت مرتفع لم يثير به الشفقه ليزيد من اعتصاره لذراعها اكثر وهو يتمتم بصوت قاسى حاد
مفيش طلاق……و لو فكرتي بس تهربي او تخرجي برا باب القصر من غير اذني ساعتها هوريكي الوش التاني لداغر الدويري ووقتها هتتمني المو-ت ومش هطوليه…..
انهي جملته تلك دافعًا اياها بحده بعيدًا عنه لتتعثر وتسقط بقسوه علي الارض ظلت داليدا جامده بمكانها منحنيه الرأس تغلق عينيها بقوه محاوله منع الدموع التي التساقط ضاغطه علي شفتيها بقوه حتي وصل الي سماعها صوت اغلاق باب الجناح الذي اغلقه خلفه كالعاصفه لتنهار علي الفور منفجره في بكاء مرير بينما تنحني علي نفسها علي الارض متشبثه بذراعها الذي يؤلمها تحتضنه الي صدرها بينما اخذت شهقات بكائها الحاده تمزق السكون من حولها غافله عن ذاك الذي لا يزال يقف خلف باب الجناح من الجهه الاخري يستمع الي شهقات بكائها تلك شاعرًا بها كسكين حاد يمزق قلبه….
يتبع….
الفصل السادس
بعد مرور ساعه…
كان داغر جالسًا بمكتبه الخاص بالقصر يتطلع بشرود الي الاوراق التي امامه وهو لا يستطيع التركيز في حرفًا واحدًا منها فلا يزال عقله منشغلًا باحداث اليوم وبتلك التي تركها باكيه في غرفتها فلا يزال صوت شهقات بكائها المتألمه يتردد داخل رأسه معذبًا اياه ولا يعلم لما هو متأثرًا بهذا الشكل بها…
فهو لم يهتم بدموع احد من قبل خاصة اذا كانت تلك دموع…دموع امرأه فبالنسبه اليه المرأه دائمًا تستعمل دموعها وضعفها كسلاح للوصول الي ما ترغب به بسهوله..
لكن دموع داليدا كانت شئ اخر تمامًا فهي لم تكن تحاول الوصول الي شئ بالبكاء وحيده في غرفتها حتي انها لم تكن تعلم بانه لا يزال واقفًا خارج الباب يستمع اليها …
زفر بضيق ملقيًا القلم الذي بيده بحده فوق مكتبه قبل ان يتراجع في مقعده الي الخلف فاركًا عينيه بتعب وقد بدأ يتذكر بداية كل هذا….
تذكر الوعد الذي قطعه لعمه وهو بفراش المoت بان يهتم بكلًا من ابنتيه شهيره ونورا وان يستمر بالانفاق عليهم حتي بعد وفاته فقد انفق عمه ارثه بالكامل عكس والد داغر الذي استعمل ارثه في انشاء شركه مقاولات كبيره والتي اصبحت علي يد داغر مجموعة شركات لا تعد ولاتحصي داخل وخارج مصر بالطبع طمئن عمه بان شهيره ونورا مسئوليته التي لن يتخلي عنها ابدًا …
لكن عندما طلب منه عمه بان يتزوج من نورا ابنته حتي يستطيع ان يطمئن عليها.. رفض داغر ذلك بشده
لم يحب ان يتزوج بتلك الطريقه لكن ما ان اشتد المرض بعمه وطلب منه مره اخري ان يتزوج منها لم يتمكن داغر من الرفض هذه المره فقد كان عمه علي وشك المoت كما انه فكر بانه سيأتي يومًا ما ويضطر ان يتزوج حتي يصبح له اولاد فلما لا تكون ابنة عمه فقد كانت يتوافر بها جميع مواصفات الزوجه التي يمكن ان يرغب بها..كما انه كان يعلم جيدًا انه لن يقع بالحب..فقد كان الحب بالنسبه اليه ليس الا كلمه تافهه يرددها الناس ليبرروا ضعفهم تجاه شخص او شئيًا ما…
و بالفعل اصبح الجميع في محيطهم يعلمون ان نورا خطيبته برغم انهم لم يقيموا خطبه بالفعل فقد كانوا ينتظروا انتهائها من سنتها الاخيره في تحضير الماجستير …لكنه كان يصطحبها معه الي جميع المناسبات الاجتماعيه فاينما ذهب كانت ترافقه… ظلوا علي هذا الحال لاكثر من ستة اشهر حتي جاء اليوم الذي اضطر به ان يذهب لرحلة عمل ما لمدة شهرين وحينما عاد انقلب كل شئ…
فور وصوله اخبرته والدته ان نورا قد خُطبت لإحدي المخرجين السينمائين المشهورين… شعر وقتها بغضب عارم لم تشعر بمثله من قبل لكن غضبه هذا لم يكن سببه فقده اياها او خطبتها لغيره بلا كان سببه كبريائه الذي جرح والوضع المحرج الذي وضعته به والتفافها من خلف ظهره لفعل ذلك..
فاذا كانت اتت واخبرته بانها لا ترغب الزواج منه كان تركها وزوجها بنفسه الي من تريد بعد ان يتأكد بالطبع من انه مناسب لها لكنها فضلت ان تطعنه بظهره جاعله منه اضحوكه في مجتمعهم..و عندما حاولت هي وشهيره ان يبرروا فعلتها تلك بسبب شعورها بانه لا يحبها ويتعامل معها كانها امر مسلم بحياته وانها وقعت بحب ذاك المخرج وقتها داغر تعامل ببرود يعاكس الغضب المشتعل به رافضًا اظهار غضبه حتي لا يتم تفسير غضبه هذا بشكل خاطئ من قبلهما… فعلي العكس فان كان صريحًا مع نفسه فلا يمكنه ان ينكر مدي الراحه التي شعر بها عندما انتهت خطبتهم تلك فقد كان يشعر بها دائمًا كالسلاسل الذي حول عنقه يخنقه…
و لكن بدأ تصبح خطبتها الي ذلك المخرج لعنه تلاحقه في كل مكان ففور ذهابه لشركته باليوم التالي اصبح الموظفون يتهامسون فور رؤيتهو همل ينظرون اليه بنظرات ممتلئه بالتعاطف..فقد كانوا يظنون انه حزين وجريح بسبب ترك ابنة عمه له وخطبتها لغيره من وراء ظهره…
لكنه فضل وقتها تجاهل الامر ….
لكن تفاقم الوضع في احدي الحفلات التي كان يحضرها بسبب عمله فقد كانت نظرات جميع الحاضرين بالحفل تنصب عليه باهتمام فمنهم من كان بنظر اليه بتعاطف ومنهم من بنظر بشماته وفرح بالاضافه الي تهامسهم الذي كان يصل مما جعله يرغب وقتها في خنق ابنة عنه وخطيبها واشعال النيران في كل ما يحيطه…فكل هذه الضجه قد تأثر علي سير الصفقه الذي يعمل عليها منذ اكثر من سنه فقد كانت تلك الصفقه من اكبر واهم صفقات حياته ومثل هذه الثرثره حوله قد تضعف موقفه في السوق مما يجعل اطراف الصفقه يرفضون التعامل معه…
ترك الحفل وغادر كبركان ثائر من الغضب وعندما اصر مرتضي الرواي ان يرافقه وافق علي مضض..
اتجه داغر الي احدي النوادي الرياضيه حيث بدأ وقتها ينفث غضبه في لكم احدي الحقائب الرمليه المعلقه…
بينما كان مرتضي واقفًا يراقبه بصمت عالمًا جيدًا ما يعاني منه وما مر به بالحفل…
ظل داغر يتلاكم مع الكيس الرملي حتي تورمت يده وسقط علي الارض يجلس بمحاولًا التقاط انفاسه اللاهثه وقتها اقترب منه مرتضي قائلًا
عندي حل للي انت فيه….
ليكمل بصوت مرتجف عندما رفع داغر رأسه المتعرق اليه يتطلع اليه باعين تطلق شرارت غاضبه جعلت اطراف مرتضي ترتجف بالخوف لكنه اكمل متنحنحًا
علشان تقطع كلام الناس ده وميأثرش عليك في السوق لازم تتجوز…و تتجوز في اسرع وقت كمان……
اردف سريعًا عندما رأي ان داغر يهم بالرفض
هيبقي جواز صوري طبعًا…..
قاطعه داغر بحده لاذعه بينما يقوم بحل الشريط الملفوف حلكول يديه المتورمه
جواز صوري…ازاي…؟! عايزني اظلم واحده مالهاش ذنب في الليله دي كلها..
اجابه مرتضي قائلًا سريعًا
لا طبعًا مش هتظلمها..لانك هتبقي متفق معها علي كده وفي اخر الجواز تديها مبلغ…..
قطب داغر حاجبيه قائلًا وقد بدأ الامر يروقه فقد كانت اهم صفقه في حياته علي وشك ان تتدمر
و مين دي اللي هتقبل بوضع زي ده ؟!
اسرع مرتضي قائلًا بلهفه
داليدا بنت اختي….
ليكمل بارتباك عندما تطلع اليه داغر باعين تمتلئ بالشك
علي فكره هي اللي طلبت مني اقترح عليك الحل ده…
انت يمكن متعرفهاش لكن هي تعرفك كويس..و كانت معانا في الحفله النهارده وسمعت وشافت كل اللي حصل…
عقد داغر حاجبيه مفكرًا بابنة شقيقته تلك محاولًا تذكرها لكنه لم يستطع فهو متأكدًا انه لم يقابها من قبل
و انت ايه اللي يخاليك توافق بنت اختك علي حاجه زي دي…مش شايف انها حاجه يعني…….
قاطعه مرتضي زافرًا باستسلام بينما يتصنع الحزن
عارف انت بتفكر ازاي….
بس فاكر لما كنت بيبع اسهمي في الشركه ولما كنت بتسألني عن السبب كنت بقولك ظروف عائليه….كنت بيبعها بسبب بنت اختي داليدا
ليكمل بصوت حاول جعله بائسًا قدر الامكان حتي لا ينكشف كذبه راسمًا الحزن علي وجهه باتقان
داليدا انا اللي مربيها من وهي عيله صغيره ودلعتها كتير لو كانت طلبت لبن العصفور كنت لازم اجيبهولها ودلعي ده بوظها اتعودت تصرف بهبل وبضيع فلوسها علي حاجات تافهه… منكرش ان بقيت معها اخر فتره قاسي علشان اخليها تهدا شويه وتعقل في تصرفاتها لكن خلاص هي اتعودت علي كده ومهما اعمل ده بقي خلاص اسلوب حياتها..
ده غير ان الاسهم قربت تخلص ومش هلاحق علي طالبتها ولا زنها علشان كده دي فرصه هتاخد فيها مبلغ من جوازها منك وتبدأ تعتمد علي نفسها
و تشوف حياتها
هز داغر رأسه قائلًا بحزم وقد بدأ يمل من الامر
بقولك ايه …انسي الكلام الفارغ اللي بتقول عليه ده…
هتف مرتضي بيأس عندما رأي التصميم في اعين داغر الرافض للامر
طيب استني لبكره ولما تقابلها يمكن تغير رأيك….
نهض داغر واتجه نحو باب صالة النادي يستعد للمغادره دون ان يجيبه فالامر كان مرفوض بالنسبه اليه نهائيًا لكن لاحقه مرتضي وظل يحاول اقناعه بالحاح شديد مما جعل داغر يوافق اخيرا بمقابلتها حتي يتخلص منه ومن الحاحه هذا…
و في اليوم التالي اتجه داغر الي مكتب مرتضي لكي يخبره بان يلغي مقابلته بتلك المدعوه داليدا فلا يعلم كيف وافق علي مثل هذه المهزله…
لكن ما ان جلس بمكتب مرتضي يهم اخباره بقراره هذا قاطعه طرقًا علي الباب من ثم دلفت الي المكتب فتاه..
فور ان رأها داغر تصلب كامل جسده وانحبست انفاسه داخل صدره بينما يراقبها وهي تخطو الي الداخل بخطوات بطيئه متردده …ظل يتطلع اليها عدة لحظات ظنًا منه انه يحلم فها هي ملاكه الذي كان يبحث عنه طوال الاشهر الماضيه….ملاكه الذي منذ ان رأها لأول مره ظلت تقتحم احلامه طوال الاشهر الماضيه…
تذكر اول مره رأها بها كان الوقت لم يتجاوز السابعه صبحًا حيث كان يركض علي طول الطريق المؤدي الي قصره ممارسًا رياضته الصباحيه المعتاده عندما سمع صوت خطوات خلفه توقف ملتفًا خلفه ليج فتاه محجبه تركض خلفه فعلي ما يبدو اتها تمارس الرياضه هي الاخري…
لكنه توقف متجمدًا بمكانه عندما دقق النظر اليها فقد كانت ذات جمال خطف انفاسه لم يرا بمثله من قبل فقد كانت ذات بشره بيضاء ناصعه كريميه ووجنتين محمرتين اثر المجهود التي كانت تبذله بينما عينيها خليط غريب من الازرق والرمادي رأي خطواتها تتعثر وتتباطئ عندما لاحظت انه يقف يراقبها وعندما هم ان يقترب منها التف متعثرًا الي الخلف عندما سمع صوت زمور سياره حاد من خلفه كادت ان تصطدم به تراجع مبتعدًا عن طريق السياره حتي تستطيع العبور وعندما التف الي الفتاه مره اخري كانت قد اختفت من المكان شعر وقتها باحباط ويأس لم يشعر بمثلهم من قبل وظل عدة ايام يذهب الي ذات المكان وفي ذات الوقت لعله يراها مره اخري لكن فشلت محاولته تلك…
كما أمر رجاله بالبحث عنها لكنه لم يكن يعرف اي شئ عنها حتي يسهل البحث عليهم لذا فشلت ايضًا محاولات البحث التي اجراه رجاله فقد اختفت كما لو كانت سرابًا لم يراه غيره…
ظل طوال الاشهر التاليه لذلك اليوم يراها كل ليله باحلامه وعندما يستقيظ يشعر بيأسه يزداد اكثر واكثر عالمًا بانه لن يستطيع ايجادها
ولكن ها هي تجلس امامه بجمالها الذي خطف انفاسه منذ اول مره رأها بها
تأملها باعين تلتمع بالشغف بينما تجلس بالمقعد المقابل له بمكتب مرتضي ورغبه ملحه تسيطر عليه بان يجذبها نحوه ويتذوق تلك الشفاه الكرزيه التي سلبت النوم من عينه طوال الاشهر الماضيه لكنه خرج من افكاره تلك علي صوت مرتضي الغليظ عندما تحدث اليها
اتأخرتي ليه يا داليدا…..؟!
شعر داغر بالدماء تنسحب من جسده فور سماعه هذا الاسم….” داليدا ”
احقًا تلك هي داليدا….ابنة شقيقة مرتضي الفتاه الجش-عه التي وافقت علي بيع نفسها مقابل بعض المال ضغط علي فكيه بقوه شاعرًا بغضب وخيبة امل لم يشعر بمثلهم من قبل لا يصدق بان الملاك الذي ظل يراود احلامه منذ تلك المره التي رأها بها هب تلك الفتاه المدلله الجشعه..
لم يستطع الجلوس امامها وكل هذا الغضب يشتعل بداخله نهض يهم المغادره وتركهم سويًا وكان قد اتخذ قراره النهائي برفض هذا الاتفاق لكن لا يعلم لما عندما اتصل به مرتضي مساءً بذلك اليوم حتي يعلم قراره قال له انه موافق علي ان يتزوجها…
ظل يبرر لنفسه وقتها انه ما وافق الا لكي ينقذ الصفقه التي بها سوف يجعل من شركة والده المتوفي شركة عالميه تنافس اكبر الشركات الاجنبيه…
كما انه خلال طوال المده التي عرفها بها لم يذكر ولو لمره واحده معها اتفاقهم او تناقش معها حوله ربما رغبةً منه ان ينسي لما تزوجها او هروبًا من حقيقتها التي هي عليه..
فرك وجهه بعصبيه بينما يتذكر العذاب الذي مر به خلال تلك ال اسابيع الاخيره..اي منذ زواجهم
لا يمكنه انكار الرغبه التي تشتعل بجسده ما ان تقع عينيه علي داليدا فقد حاول منذ اول يوم في زواجهم تمالك نفسه وعدم الاقتراب منها فشعوره بجسدها الغض الدافئ بكل ليله يرقد بجانبه علي الفراش دون ان يستطيع لمسها يجعله يكاد ان يجن فقد كان من اسوء الألام الجسديه التي تعرض اليها…حتي كان يصل به الامر ببعض الاحيان الاستيقاظ فجرًا من شدة حاجته لها يظل يتأمل جمالها الذي كان محرمًا عليه لمسه او الاقتراب منه حتي يصل الي حافة انهياره مما يجعله ينهض ويأخذ حمامًا مثلجًا لعله يطفئ النيران المشتعله به…
فبرغم انه كان ذات علاقات كثيره بالنساء الا انه بحياته لم يشعر بمثل تلك الرغبه الملحه تجاه امرأه من قبل…
و لا ينكر انه حاول بعد زواجه ان يقيم علاقه مع احدي النساء التي كانت في حياته من قبله حتي يتخلص من هوسه المتعلق بها لكنه لم يستطع فعلها فلم يشعر بأي شئ تجاه تلك المرأه لم يشعر سوا بالبروده نحوها فامرأه واحده فقط التي يرغبها حد الجنون وهي ” داليدا ” زوجته التي ممنوع عليه لمسها او الاقتراب منها..
لذا نهض تاركًا تلك المرأه بالمطعم بمفردها متحججًا بعمل طارئ ما قد ورده…
و عندما عاد الي المنزل ودخل الجناح الخاص به رأي امامه ما جعل الدماء تغلي بعروقه كحمم من البركان الثائره فقد كانت داليد واقفه امام المرأه تتطلع الي نفسها بينما ترتدي قميص نوم بلون الدماء قصير للغايه يظهر جمال بشرتها الشاحبه الكريميه وجمال قوامها الممشوق بينما شعرها الذي جعله يفقد النطق عندما رأه لاول مره بليلة زفافهم من شدة جمال لونه المميز فقد كان بلون النيران المشتعله حريري يصل الي اسفل ظهرها …فقد كان ينسدل الان فوق ظهرها كشلال من النيران المشتعله لم يشعر بنفسه الا وهو يتجه نحوها اخذًا اياها بين ذراعيه متناولًا شفت-يها في ق-بله جعلت كامل جسده يرتجف برغبه قويه جعلته يكاد يسقط علي ركبتيه من قوتها..لكن فور ان ابتعد عنها وسمعها تنطق اسمه بتلك الطريقه التي جعلته يفيق ويدرك الخطأ الذي فعله…
فهو لم يكن عليه لمسها…فزواجهم صوريًا من اجل المظاهر فقط كما كان هذا اتفاقهم الا يلمسها مما جعله يدفعها بعيدًا عنه ملقيًا عليها كلمات قاسيه حتي يخفي الضعف الذي اصابه نحوها..
من ثم فر هاربًا من الغرفه قبل ان يضعف ويعود اليها مره اخري جاذبًا اياها بين ذراعيه لكن هذه المره لن يتركها حتي يشبع جوعه لها…
كما لا يمكنه ان ينكر ايضًا الامل الذي نبض بداخله اليوم عندما تصنعت امامه عدم معرفتها باتفاق زواجهم هذا لكن انهارت اماله تلك عندما اراه مرتضي كافة الادله التي تدينها وتثبت عدم برائتها التي تدعيه..
شعر وقتها بخيبة امل واحباط اكثر من ذلك اليوم الذي عرف به حقيقتها المخادعه…
مرر يده بعصبيه بشعره مبعثرًا اياه بغضب بينما يتناول الملف الذي القاه بعيدا ً محاولًا ابعاد افكاره تلك والتركيز بعمله الذي اهمله طوال اليوم بسببها…
!!!!!****!!!!***!!!!!!
بعد مرور ساعتين….
كانت داليدا جالسه علي احدي المقاعد بالجناح الخاص بها هي وداغر تضم ساقيها الي صدرها بقوه دافنه رأسها بينهم بينما تنتحب بصمت شاعره بألم يعصف بقلبها لم تشعر بمثله من قبل فقد بين ليله وضحاها تحولت من زوجه مُهمله الي زوجه مشتراه بالمال زوجه ليست لها اي حقوق علي زوجها…ازدادت شهقات بكائها عند تذكرها لداغر فهي الان تدرك لما كان يعاملها بمثل هذا البرود والتجاهل فهو لم يعتبرها ابدًا زوجته…
فقد كانت مجر شئ اشتراه بامواله يستعمله في غرض معين الا وهو اثارة غيرة ابنة عمه…
لكن ما كان يجعلها تكاد ان تجن هو كيف وقعت علي اتفاقيه الزواج وعلي اوراق ملكية تلك الفيلا…
اطلقت شهقه منخفضه وقد شحب وجهها عند تذكرها اليوم الذي يسبق كتب كتابها علي داغر عندما جاء خالها واخبرها انها يجب ان توقع علي بعض الاوراق المتعلقه بالفحص الطبي الذي يسبق الزواج في هذا الوقت كانت منشغله في تحضيرات الزفاف وعندما حاولت قرأتها وفهم ما بتلك الاوراق منعها مرتضي من ذلك متحججًا بان موظف الصحه ينتظر بالخارج وفي عجله من امره مما جعلها توقع سريعًا عليها…
بالتأكيد تلك الاوراق هي اتفاق الزواج واوراق الفيلا التي بالتأكيد قام بدفع اموالها من ماله الخاص علي ان يجعل تاريخ العقد ما بعد تاريخ زواجها حتي يأمن نفسه في حالة داغر شك بالامر…
لا تعلم كيف امكنه فعل ذلك بها وكيف وقعت هي بتلك السهوله في هذا الفخ همست بصوت مرتجف بينما تجذب بغضب خصلات شعرها
يا غ-بيه….يا غ-بيه.
لكن ارتفع رأسها بحده عندما سمعت صوت باب الجناح يفتح اخذت تمسح بتعثر وجهها من الدموع العالقه به سريعًا حتي لا يراها داغر بحالتها تلك..
دلف داغر الجناح ليجد داليدا جالسه باحدي المقاعد بوجه محتقن واعين حمراء ليدرك انها كانت لا تزال تبكي جعل ادراكه لهذا يشعر بالضيق لكنه نفض شعوره هذا بعيدًا بغضب…
عندما رأها تنتفض واقفه ما ان رأته جاذبه طرحتها من فوق احدي المقاعد واضعه اياها بتعثر فوق رأسها مخفيه شعرها باكمله عن عينيه..
جعلته حركتها تلك يشعر بغضب عاصف يشتعل بداخله هو يدرك ما تقصده باخفاء شعرها عنه زمجر بهسيس حاد وشرارت الغضب تتقافز من عينيه
ايه اللي انتي عملتيه دلوقتي ده ده..؟!
اجابته بصوت اجش بعض الشئ من اثر البكاء بينما تطلع نحوه بارتباك
عملت ايه …؟!
اقترب منها حتي اصبح يقف امامها وتعبير شرس يرتسم فوق وجهه مشيرًا بيده نحو رأسها المغطي بالحجاب
لبستي الطرحه دي ليه اول ما شوفتني بدخل الاوضه..؟!
اجابته بهدوء بينما تهز كتفيها ببرود
انا واحده محجبه وطبيعي لما اشوف راجل غريب اغطي شعري……
قاطعها مزمجرًا بشراسه بينما
يضيق عينيه عليها محدقًا بها بتركيز وقد بدأ جسده يهتز من شدة الغضب
راجل ايه….سامعيني تاني كده..؟!
كتفت داليدا ذراعيها اسفل صدرها حتي تخفي عنه ارتجاف يديها قائله بصوت جعلته باردًا قدر الامكان يعاكس تمامًا الارتباك والخوف الذان يعصفان بداخلها
راجل..غريب…..
لكنها اطلقت صرخه متفاجأه عندما قبض علي كتفيها بقوه جاذبًا اياها نحوه ليصطدم جسدها بجسده حاولت بتخبط التراجع الي الخلف بعيدًا عنه لكنه شدد من قبصته حولها مزمجرًا بقسوه بثت الرعب بداخلها
راجل غريب مين …؟! انتي شكلك اتجننتي..انا جوزك….
هتفت داليدا مقاطعه اياه بقسوه وقد انفجر بداخلها كل الغضب الذي كانت تحاول التحكم به منذ بداية زواجها منه بسبب تجاهله لها ومعاملته السيئه لها ومعرفتها لحقيقة زواجهم
جوزي…؟! دلوقتي بقيت جوزي…
لتكمل بقسوه بينما تحاول التحكم في ارتجاف جسدها
جوزي اللي انا بالنسباله مجرد واحده اشتراها بفلوسه علشان يخلي بنت عمه اللي سابــ…….
اسرع داغر بوضع يده فوق فمها مكممًا اياه حتي يمنعها من تكملة جملتها التي كان يعلمها جيدًا والتي لم تترك فرصه الا وقذفتها بوجهه مما قد يجعله يفقد السيطره علي غضبه وقتها..
فهو لن يسمح لها باهانته اكثر من ذلك…
همس بالقرب من اذنها بهسيس منخفض حاد بينما يزيد ضغط يده علي فمها
اخ-رسي.. اخ-رسي احسنلك بدل ما تخليني افقد اعصابي زي اخر مره ومحدش هيتحمل غضبي ده الا انتي…
ابتلعت برعب الغصه التي تشكلت بحلقها وقد تذكرت اخر مره قالت له بانه ما تزوجها الا لكي يجعل ابنة عمه تشعر بالغيره وانه بلا كرامه فوقتها فقد،السيطرة علي اعصابه وكاد ان يضربها..
نزع يده من علي فمها ببطئ وقد بدأ يدرك لملمس شفتيها الناعمه اسفل يده مما جعله يحترق بشدة قربها منه اكثر حتي اصبحت ملاصقه له تمامًا
انا جوزك وسواء كان في اتفاق او مفيش فده مش هيغير حاجه من الحقيقه دي
من ثم رفع يده قابضًا علي حجابها محاولًا نزعه من فوق رأسها لكنها تشبثت به بقوه رافضه تركه له هاتفه بغضب
لا انت جوزي ولا انا مراتك…
لتكمل بينما تربت بقسوه بيدها الاخري فوق صدره موضع قلبه
لانك هنا عمرك ما حسيت اني مراتك……
وقف يتطلع اليها بعجز لاول مره يشعر به في حياته به لا يعلم بما يجيبها..فبهذا المكان الذي اشارت عليه بيدها هو اكثر مكان مقتنعًا تمامًا بانها زوجته عكس عقله الذي يرفض ان يقتنع بذلك..
هتف بقسوه متجاهلًا الاجابه علي كلماتها الاخيره تلك بينما يجذب بحده حجابها عن رأسها ملقيًا به علي الارض….
اخر مره…اخره مره اشوفك حاطه الزفت ده علي راسك وانتي معايا
حدقت فى وجهه بخوف من لهيب الغضب الذى يشتعل بعينيه لكن رغم ذلك هزت رأسها بالرفض بينما تنحني محاوله التقاط حجابها من علي الارض حتي تضعه علي رأسها مره اخري..
لكنها اطلقت صرخه صادمه عندما قبض علي ذراعها مانعًا اياها من التقاطه من ثم رفعها من ذراعها بحده ملصقًا جسدها بجسده غارزًا يده بشعرها الحريري الكث راقبت داليدا باعين متسعه بالذعر شفتيه التي تقترب من شفتيها ببطئ وعينيه قد اسودت برغبه كاتمه همست بصوت لاهث مرتجف وقد ادركت ما ينوي فعله
داغر لا….لا…..
اهتز جسدها بقوه عندما ابتعدت شفتيه عن شفتيها في اخر لحظه كما لو ان كلمتها تلك جعلته يفيق لكن لصدمتها بدلًا من ان يبتعد عنها دفن وجهه بعنقها ممررًا شفتيه بلطف علي جلدها مما جعلها شهقت بحده عندما اخذ يطبع علي عنقها ق-بلات رقيقه دفنت يدها بشعره محاوله دفعه بعيدًا لكن بدلًا من دفعه تشبثت اصابعها الخائن به بقوه عندما اصبحت قبل-اته تلك اكثر الحاحًا….
التفت ذراعيه حول جسدها ضاممًا اياها اليه بقوه بينما لا يزال رأسه مدفونًا بعنقها يق-بله بنهم وشغف اطلق تأوهًا مرتفعًا مجبرًا ذاته بالتوقف عما يفعله دفن وجهه بشعرها الحريري يستنشق رائحتها الرائعه بشغف شعر بيديها الصغيره التي كانت تتشبث بشعره في وقت سابق تدفعه الان بعيدًا بينما تهتف بصوت مرتجف
ابعد…ابعد عني…….
ابتعد عنها ببطئ بينما يحاول السيطره علي الرغبه المتقده بجسده…
قبض علي يديه بقوه حتي لا يرضخ الي رغبته ويحملها الي الفراش حتي يشبع جوعه الذي يتأكله حيًا…
افاق من غيمة رغبته تلك عندما سمعها تهتف بقسوه وقد اصبح وجهها محتقن بشده فقد كانت حالتها مثله تمامًا يعلم جيدًا انها تريده كما يريدها فاستجابتها بين ذراعيه منذ لاحظات قليله كادت ان تسلب عقله
اياك….اياك تلمسني تاني..
اهتز جسدها بغضب عندما وقف يتطلع اليها عدة لحظات بصمت قبل ان يلتف ويتجه نحو الحمام مغلقًا الباب خلفه بهدوء كما لو انها كانت تحدث نفسها او ان ما حدث بينهم لم يؤثر به بينما هي لازال كامل جسدها يهتز مشتعلًا بسبب قبلاته لها…
اطلقت داليدا صرخه حاده بينما تطيح بيدها الاناء الحديدي من فوق الطاوله ليرتطم بالارض مصدرًا ضجه عاليه وقفت تتطلع بلهاث حاد الي الباب الذي اغلقه خلفه قبل ان تتجه الي الفراش وتجذب من فوقه وساده وشرشف من ثم اتجهت نحو الاريكه مستلقيه عليها فهي لن تشاركه الفراش بعد الان….ليس بعد ان علمت ان ما بينهم ليس الا تمثليه يقومان بها…
كانت بدأت تسقط بالنوم عندما شعرت بجسدها يرتفع وجسد صلب يحيط بها فتحت عينيها بذعر لتجد داغر ينحني فوقها يهم بحملها بين ذراعيه دفعته بقسوه بعيدًا بينما تنكمش الي اقصي الاريكه هامسه بذعر
بتعمل ايه ؟!
اجابها بينما يحيط ذراعيها بيديه هنقلك للسرير…..
قاطعته داليدا بحده بينما تهز رأسها بقوه رافضه
مش هنام جنبك علي سرير واحد تاني يا داغر….
انحني رأسه نحوها مما جعلها ترجع رأسها الي الخلف بخوف ظنًا منها انه سيقبلها لكن اقتربت شفتيه من اذنيها هامسًا بصوت حاد لاذع
لا هتنامي يا داليدا وغصب عنك
ليكمل بقسوه محاولًا تبرير لما يصر ان تنام بجانبه علي الفراش لكنه في الحقيقه لم يكن يبرر لها اكثر ما كان يبرر الامر لنفسه محاولًا اقناع ذاته بان الغضب الذي انتابه عند رؤيتها مستغرقه بالنوم علي تلك الاريكه وليس بفراشهم الذي اعتادت ان تنام عليع بجانبه كل ليله منذ زواجهم انه لا يرغب بان يراها الخدم بهذا الشكل عند قدومهم صباحًا الي الغرفه
زبيده بتدخل كل يوم الجناح علشان تصحيكي تنزلي تفطري اكيد مش هسمح بانها تشوفك نايمه هنا…
همست داليدا بارتباك بينما لازالت منكمشه باقصي الاريكه بعيدًا عن يده متمسكه بحافه الاريكه بقوه
خلاص انت….انت الصبح قبل ما تروح الشغل صحيني وانا هقوم انام علي السرير….
قاطعها داغر بحده
انتي تصحي الساعه الصبح….
ليكمل بسخريه لاذعه
انتي لو القصر كله اتهد مش هتصحي يا داليدا نومك تقيل بلبس والنور مفتوح وساعات بيجيلي مكالمات وبضطر ارد عليها وانتي برضو بتفضلي نايمه مكانك مبيتهزش ليكي رمش واحد حتي……
احتقن وجهها من شدة الخجل فقد كانت تعلم بانها ذات نوم ثقيل خاصة اذا نامت بوقت متأخر للغايه بليل
لكن ورغم ذلك هزت رأسها بحده قائله بعناد
برضو مش هنام جنبك…و اللي يشوف..يشوف…..
لكنها قاطعت جملتها تلك صارخه بفزع متشبثه بقوه بيديها الاثنين بظهر الاريكه عندما قبض علي ذراعها محاولًا جذبها من فوق الاريكه وعلي وجهه يرتسم تعبير صارم حاد اخذت تركله بقدميها بشراسه في اعلي ساقه محاوله دفعه بعيدًا بينما لازالت تتشبث بظهر الاريكه بقوه رافضه تركها اطلق لعنه حاده عندما اصابته في ساقه بحده مما جعله يشدد من يده حول ذراعها جاذبًا اياها بقوه حتي جعلها تنهض رغمًا عنها وقفت داليدا بين ذراعيه تتخبط بشراسه محاوله جعله يتركها لكنه كان اقوي منها فلم تجد امامها سوا ان تخفض رأسها وتقبض باسنانها الصغيره علي يده التي كانت علي كتفها ع-ضته بقوه غارزه اسنانها بقسوه بيده مما جعله يطلق صراحها علي الفور مصدرًا زمجره متألمه بينما يلعن بقسوه افلتت يده من بين اسنانها اخيرًا عندما قام بافلاتها…
تراجعت الي الخلف بخطوات متعثره حتي سقطت جالسه فوق الاريكه التي تعثرت بها من الخلف بينما عينيها مسلطه برعب علي داغر الذي كان يتطلع بشراسه الي اثر ع-ضتها الواضخه بيده رفع رأسه نحوها وعينيه تشتعل بها نيران الغضب مما جعلها تبتلع بخوف الغصه التي تشكلت بحلقها…
زمجر بقسوه من بين اسنانه المطبقه
انتي اللي جبتيه لنفسك….
من ثم اتجه نحو احدي الخزائن يفتحها ويخرج منها احدي الحبال الرفيعه بعض الشئ
همست داليدا بصوت مرتجف بينما عينيها مسلطه برعب فوق الحبل الذي بين يديه بينما يقترب منها بخطوات متكاسله بطيئة حاولت النهوض والفرار لكنها لم تستطع فقد اصبحت محاصرة بسبب جسد داغر الصلب الذي اصبح يجلس علي عقبيه امامها مباشرة لصدمتها شعرت بيده تمر برقه فوق وجهها يرسم ملامحها باصبعه ببطئ من ثم انحني دافنًا وجهه بعنقها مقبلًا اياه بلطف مما جعلها تكتم تأ-وهًا كاد ان يفلت من بين شفتيها ما ان شعرت بلمسة شف-تيه الحاره فوق جلدها الحساس لكن انقشعت متعتها تلك عندما شعرت بشئ قاسي يقيد يديها بشده ابتعد داغر عنها ببطئ وفوق وجهه ترتسم ابتسامه ملتويه..
صرخت داليدا برعب عندما رأت ما فعله بها فقد قام بتقييد يديها بالحبل الذي كان بين يديه اخذت تهز يديدها بقوه محاوله فك العقده التي حولها بينما تهتف بغضب
ايه اللي انت عملته ده فك ايدي… انت اتجننت…
ابتلعت باقي جملتها شاهقه بقوه متراجعه الي الخلف عندما انحني عليها وقام بحملها بين ذراعيه واتجه بها نحو الفراش واضعًا اياها فوقه وتعبير حاد يرتسم على وجهه
اتسعت عينيها برعب وقد تجمدت الدماء بعروقها عندما رأته يتناول طرف الحبل المتدلي من بين يديها المقيده وعقده بظهر الفراش لتصبح يديها مقيده وعالقه فوق رأسها بظهر الفراش..هتفت داليدا بذعر بينما تهز يدها بقوه محاوله فك وثاقها وحاله نت الهستريه المرعبه سيطرت عليها
فكني….فكني بقولك….
لتكمل عندما تجاهلها ببرود وامسك بساقيها المتدليه خارج الفراش وقام برفعها لتصبح مستلقيه بكامل جسدها علي الفراش همست بصوت مرتجف بينما تراقبه باعين متسعه بالرعب وهو يقوم بنزع قميصه ليظهر صدره الهري الممتلئ بالعضلات الصلبه القاسيه قبل ان يلتف ويستلقي بجانبها علي الفراش
انت…انت شكلك س-ادي….
لتكمل بينما تهز رأسها بتأكيد وقد بدأ الرعب يدب في اوصالها
ايوه..ايوه انت اكيد سادي….
صرخت بهستريه بينما تهز يديها بقوه محاوله فك عقدتهما
فكني بدل ما اصرخ وألم عليك البيت كله…و شوف هيقولوا ايه لما يدخلوا ويشوفوا اللي انت عامله فيا ….هتت-فضح وهيعرفوا انك سا-دي مجنون
التمع الامل بداخلها عندما رأته يتطلع نحوها باعين متسعه كما لو انه صدم من كلماتها تلك لكن اشتعل الغضب بداخلها مره اخري عندما رأته ينفجر ضاحكًا بينما كان مستلقيًا باسترخاء وعينيه مسلطه عليها بمرح كما لو انه يستمتع بما يشاهده صرخت بانفعال ويأس
والله سا-دي ومش طبيعي فعلًا….
اشتعل الغضب اكثر واكثر بداخلها عندما رأته ضحكه يزداد بقوه كما لو كان يتسلي حقًا بماعنتها تلك لكن دب الرعب في اوصالها عندما رأته في اقل من ثانيه اصبح مسلقي فوقها ينحني عليها هامسًا بالقرب من اذنها بصوت هامس اجش بينما يقضم طرف اذنها بلطف
ليه حاسس انك بتتمني فعلًا ان اكون سادي….
اتسعت عينيها بصدم#مه فور سماعها كلماته تلك همست بغضب بينما تبعد رأسها بحده عنه جاذبه اذنها من بين اسنانه..
انت قليل الاد…………
لكنه اسرع بوضع شفتيه فوق شفتيها مبتلعًا باقي جملتها داخل فمه مقبلًا اياها بشغف لكن اخذت داليدا تحاول ارجاع رأسها للخلف رافضه قب-لته تلك بينما تهز يديها المقيده محاول فك حصارها لكن سرعان ما تحولت قب-لتهم تلك الي نيران مشتعله بينهم فقد بدأ يخفف من حده ضغط شفتيه همهم برضا عندما شعر بها تستجيب له معمقًا قب-لته اكثر محيطًا جسدها بذراعيه جاذبًا اياها نحو جسده حتى اصبحت ملاصقه به…
فصل شفتيهما قبل ان يفقد سيطرته كليًا وفي تلك الحاله لن يتركها تفلت من بين يديه حتي يروي عطشه لها…
اسند جبهته بجبهتها بينما يلهثان بقوه راقب احمرار وجهها وخديها من شدة الخجل مما جعل قلبه يرق علي مظهرها الضعيف هذا اخذ يطبع ق-بل لطيفه علي وجهها لكنها ابعدت وجهها بعيدًا عنه هامسه بانفس لاهثه مرتجفه بينما ترغب بان تنشق الارض وتبتلعها من شدة الحرج فقد استجابت له كما لو ان سوف تم-وت لو لم تفعل همست بقسوه بينما تدير وجهها بعيدًا عنه
برضو سا-دي….
شعرت بصدره يهتز التفت اليه لتجده يضحك عليها همت ان تطلق عليه غضبها مره اخري لكنه احاط وجهها بيديه مقربًا وجهه ضاغطًا على شفتيها يقب-لها بلطف قبل ان يتركها همس بالقرب من اذنها بصوت حاد
لو سمعتك بتنطقي كلمة سا-دي دي تاني هفهم وقتها انتي عايزاني اعمل ايه……..
حاولت فك يديها المعلقه فوق رأسها شاعره بالخوف يشل تفكيرها عند سماعها كلماته تلك متوقعه منه ان يقدم علي فعل شئ اخر لكن ولدهشتها رأته يبتعد عنها من ثم استلقي باسترخاء علي جانبه الخاص من الفراش قائلًا بسخريه
نامي……..
ليكمل بمرح بينما يطفئ الضوء الذي بجانب الفراش
تصبحي علي خير يا مجنونه….
ظلت صامته لم تجيبه مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها بينما تزفر براحه عندما رأته يغلق عينيه بينما يوليها ظهره فقد ارعبها ما فعله بها حقًا فقد ظنت انه سوف يقدم علي فعل شئ من الاشياء التي تخص السا-ديه والتي قرأت عنها من قبل …
!!!***!!!***!!!!***!!!
بعد مرور ساعه…
كانت داليدا لازالت مستلقيه علي ظهرها ويديها مقيده فوق رأسها بظهر الفراش شاعره بألم حاد بها حيث كان الحبل الذي كان يقيد يديها قاسي للغايه حول يديها بينما الجوع يكاد يمزق بطنها فلم تأكل شئ منذ ليلة امس…ادارت عينيها نحو داغر الذي كان مستغرقًا بالنوم بجانبها
زفرت بغضب بينما تغلق عينيها محاوله استدعاء النوم وهي تلعنه بغضب فقد كان نائمًا باسترخاء بينما هي تتعذب هنا…لكنها خرجت من افكارها تلك مطلقه صرخة منخفضه عندما شعرت بيد تمر فوق وجهها بلطف فتحت عينيها لتجد داغر مستيقظًا واصبح يشرف فوقها همست برعب بينما تراقبه يقترب منها
انت…انت بتعمل ايه…والله العظيم يا داغر المره دي هصوت بجد ومحدش هـيـ……….
ابتلعت باقي جملتها عندما وجدته يقوم بفك الحبل من حول يديها لتسقط الي الاسفل متحرره من عقدتها القاسيع…
راقبته باعين متسعه بالصدم#مه بينما يقوم بفرك يديها بحنان مكان اثر الحبل من ثم انحني مقبلًا جبينها بحنان هامسًا بصوت اجش من اثر النوم
نامي…نامي يلا يا داليدا
من ثم تركها وعاد الي مكانه بالفراش مره اخري مستغرفًا بالنوم سريعًا…
ظلت داليدا تطلع نحوه بصدم#مه مما فعله لا تصدق بانه فك وثاقها بهذه السهوله ظلت مستلقيه مكانها عدة دقائق قبل ان تنهض ببطئ من جانبه وتتجه نحو الاسفل حتي تحضر لنفسها اي شئ تسد به الجوع الذي يمزق بطنها…
بعد عدة دقائق…..
كانت واقفه في المطبخ منشغله في تحضير شطيره بسيطه لها لكي تتناولها من ثم سوف تذهب للنوم علي الفور فقد كان كامل جسدها يؤلمها..
لكنها اطلقت صرخه فازعه عندما شعرت بذراعين تلتفان حول خصرها من الخلف تجذبانها بقوه ليستند ظهرها الي صدر دافئ هتفت بغضب بينما تستدير بين ذراعيه التي تحتضنها بقوه الي جسده الصلب
داغر.. مش هتبطل اللي بتعمــ……
لكنها ابتلعت باقي جملتها وقد شحب وجهها بشده عندما رأت ان الشخص الذي كان يحتضنها بتلك الطريقه الحمميمه ليس داغر بلا طاهر زوج شهيره الذي كان يتطلع اليها باعين تلتمع بالش-هوه
هتفت داليدا بغضب بينما تدفعه بقوه في صدره محاوله ابعاده عنها
انت بتعمل ايه انت مجنون..ابعد عني…..
قاطعها طاهر بصوت لاهث بينما يقترب منها اكثر ملصقًا جسده بها
ابعد عنك….ده انا ما صدقت انك وقعت بين ايديا…..
دفعته داليدا بقوه في صدره محاوله دفعه بعيدًا عنها لكنها شعرت بالرعب يشل جسدها عندما رأت وجهه يقترب من وجهها وانفاسه المقزز تلامس وجهها مما جعلها تكاد ان تتقيأ لكن ما ارعبها اكثر رؤيتها للش-هوه التي التمعت بعينيه المسلطه فوق شفتيها معلنه بوضوح عن نيته نحوها ….
يتبع….
الفصل السابع
كانت داليدا واقفه بالمطبخ منشغله في تحضير شطيره بسيطه لها لكي تتناولها وتصمت الجوع الذي يكاد ان يمزق بطنها..
كانت واقفه في المطبخ منشغله في تحضير شطيره بسيطه لها لكي تتناولها من ثم سوف تذهب للنوم علي الفور فقد كان كامل جسدها يؤلمها..
لكنها اطلقت صرخه فازعه عندما شعرت بذراعين تلتفان حول خصرها من الخلف تجذبانها بقوه ليستند ظهرها الي صدر دافئ هتفت بغضب بينما تستدير بين ذراعيه التي تحتضنها بقوه الي جسده الصلب
داغر.. مش هتبطل اللي بتعمــ……
لكنها ابتلعت باقي جملتها وقد شحب وجهها بشده عندما رأت ان الشخص الذي كان يحتضنها بتلك الطريقه الحمميمه ليس داغر بلا طاهر زوج شهيره الذي كان يتطلع اليها باعين تلتمع بالشهوه
هتفت داليدا بغضب بينما تدفعه بقوه في صدره محاوله ابعاده عنها
انت بتعمل ايه انت مجنون..ابعد عني…..
قاطعها طاهر بصوت لاهث بينما يقترب منها اكثر ملصقًا جسده بها
ابعد عنك….ده انا ما صدقت انك وقعت بين ايديا…..
دفعته داليدا بقوه في صدره محاوله دفعه بعيدًا عنها لكنها شعرت بالرعب يشل جسدها عندما رأت وجهه يقترب من وجهها وانفاسه المقزز تلامس وجهها مما جعلها تكاد ان تتقيأ لكن ما ارعبها اكثر رؤيتها للشهوه التي التمعت بعينيه المسلطه فوق شفتيها معلنه بوضوح عن نيته نحوها …
اسرعت بضرب وحهه بكفيها محاوله دفعه بعيدًا عنها هاتفه بصوت مرتعش
ابعد عني….ابعد عني يا ح-يوان هصوت وهلم عليك البيت
لتكمل محاوله تهديده وبث الرعب بداخله بينما لازالت تحاول دفع وجهه الذي لا يبعد عن وجهها سوا بوصات قليله بينما يحاول بضراوه تقبيلها
داغر مش هيرحمك لو عرف انك اتحرشت بمراته………
قاطعها طاهر بصوت بسخريه لاذعه بينما يحاول تكتيف احدي يديها خلف ظهرها
مراته…. مراته ايه يا انسه..انتي فكرك اني معرفش اللي فيها….
ليكمل بصوت يقشعر له الابدان بينما يمرر عينيه ببطئ علي جسدها بنظرات تلتمع بالش-هوه
من اول يوم شوفتك فيه وانا هتجنن عليكي بس اللي كان مانعني انك مرات داغر الدويري…. لحد ما سمعت كلامكوا في المخزن لما عمل فيلم انه خاطفك وعرفت انه شاريكي بفلوسه علشان تمثلي دور مراته اللطيفه الجميله ….
بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان جدران المكان تطبق من حولها فور سماعها كلماته تلك وقد بدأ جسدها بالارتجاف بقوه لتعلم بانها علي وشك الدخول باحدي نوبات ارتجافها وبعد قليل سوف تفقد السيطره علي جسدها ووعيها مما سيجعلها ضعيفه ويمكنه وقتها السيطره عليها وفعل يريده بها..
راقبت باعين متسعه بالذعر شفتيه التي اصبحت علي بعد نفس من شفتيها جعلتها تلك الفكره ترفع احدي ساقيها راكله اياه بقسوه بين فخ-ديه غارزه اظافرها في ذات الوقت بجانب عنقه خردشه اياه بقسوه..
تراجع طاهر الي الخلف مطلقًا صرخه متألمه بينما نحني ويتمسك بجزئه السفلي الذي ضربته به…
انتهزت داليدا الفرصه وهربت من امامه سريعًا تتجه نحو باب المطبخ متجاهله صراخه الحاد من خلفها بينما يراقبها تهرب بجسد مرتجف
لو نطقتي بحرف واحد لداغر هقول انك انتي اللي اغر-تيني وحاولتي معايا ولما رفضتك عملتي التمثليه دي وشوفي بقي هيصدقني انا ولا هيصدق واحد رخيصه زيك قبلت تبيع نفسها علشان شوية فلوس…
ركضت داليدا للخارج دون ان تلتف حتي اليه صعدت الدرج كل درجتين معًا من شدة الذعر بينما تنظر خلفها باستمرار خائفه من ان يقوم بملاحقتها كان جسدها يرتجف بشده بسبب النوبه التي اصابتها مما جعلها تتعثر وتسقط بقسوه علي احدي الدرجات مما تسبب بألم لا يطاق بساقها التي سقطت عليها لكنها لم تكترث ونهضت مسرعه راكضه نحو غرفتها…
دخلت الغرفه بعد عدة ثواني وقلبها يقفز داخل صدرها من شدة الرعب بينما انفاسها متلاحقه بلهاث حاد وقد كان وجهه شاحب كشحوب الام-وات الذي تشعر به استلقت منهاره علي الفور فوق الفراش بجانب داغر الذي كان لا يزال مستغرقًا بالنوم جاذبه الغطاء فوق جسدها الذي كان يرتجف بقوه
احاطت بذراعيها جسدها الذي كان بارد برودة الثلج محاوله بث بعض الدفأ به لكن لم يؤثر اي من هذا في برودة جسدها الذي كان ينتفض بقوه فلم تشعر بنفسها الا وهي تقترب باعياء من جسد داغر المستغرق بالنوم وقد كان وعيها شبه غائب تدس جسدها المرتجف بالقرب من جسده الدافئ في محاوله منها ان تستميد منه بعض الدفأ منه لكن في حقيقه الامر كان قلبها هو الذي يحاول ان يستمد منه بعض الامان والاطمئنان للخوف الذي يسيطر عليها…
تلملم داغر في نومه عندما شعر بشئ بارد مرتجف بالقرب من جسده فتح عينيه علي الفور محاولًا فهم ما يحدث لكنه انتفض صاعقًا متراجعًا الي الخلف عندما وجد ان ذلك الشئ البارد المرتجف الملتصق به ليس الا داليدا التي كانت مستلقيه بجانبه بجسدها الصغير المرتجف..
لكنه شعر بالقلق فور ان انتبه الي الحاله التي كانت عليها فقد كان جسدها يرتجف منتفضًا بقوه بينما وجهها كان شاحب كشحوب الام-وات مرر يده فوق وجهها بلهفه شاعرًا بقبضه حاده تعتصر قلبه عندما شعر بجسدها الذي كان باردًا مثل برودة الثلج الذي اسفل يده…..
انحني عليها ممررًا يده بحنان علي وجهها هامسًا بصوت اجش يملئه القلق
داليدا مالك فيكي ايه…؟!
ليكمل بلهفه بينما يمرر يده فوق جسدها
تعبانه اطلب الدكتور..؟!
وصل الي داليدا صوت داغر كما لو انه يأتي من مكانًا بعيد استوعبه عقلها بصعوبه بالغه هزت رأسها بضعف هامسه بضعف
مش..تعبانه…بردانه… بس
راقب داغر رفضها هذا ضاغطًا علي شفتيه بقوه شاعرًا بعجز لم يشعر به من قبل بينما يراقب حالتها تلك
انحني عليها متحسسًا بيده جبهتها باحثًا عن ارتفاع حراره قد يشير الي مرضها لكن كان بالعكس تمامًا فقد كان جلدها باردًا بشده اسفل يده زفر براحه قبل ان ينهض ويتجه الي الخزانه جاذبًا احدي الاغطيه الثقيله واضعًا اياه فوق جسدها المرتجف محاولًا بث الدفئ بجسدها المرتجف..
من ثم استلقي بجانبها مره اخري مراقبًا بقلق جسدها الذي لا يزال يرتجف بقوه..
فلم يشعر بنفسه الا وهو يقترب منها جاذبًا اياها نحوه ضاممًا جسدها المرتجف الي جسده الصلب يحتضنها بقوه بين ذراعيه..
ظل منتظرًا لعدة ثواني قليله ان تعترض داليدا علي احتضانه لها بهذا الشكل لكن لمفاجأته اندست بجسدها المرتجف بين ذراعيه اكثر مهمهمه ببعض الكلمات الغير مترابطه وعينيها لازالت مغلقه شعر داغر بالراحه بينما يزيد من قبضته حولها محتضنًا اياها بقوه اكبر بينما يمرر يده بحنان فوق ظهرها محاولًا بث بعض الدفئ بجسدها الذي لايزال يرتجف بين ذراعيه..
بعد مرور ساعه…
كان داغر لا يزال مستيقظًا محتضنًا جسد داليدا بقوه بالقرب من جسده بينما يده لازالت تدلك ظهرها بحنان حتي شعر بجسدها يهدئ ويسترخي تمامًا بين ذراعيه بينما انفاسها اصبحت منتظمه ليعلم انها قد استغرقت بالنوم…
ابتعد عنها قليلًا ببطئ عنها متأملًا بشغف ملامح وجهها الملائكي شاعرًا بالراحه عندما رأي ان اللون قد عاد الي بشرتها…
لم يستطع مقاومة ان يمرر بلطف شفتيه فوق شفتيها الناعمه الورديه عندما رأي تورمها البسيط اثر قب-لته لها السابقه وقضمه لها عندما كان يثير غيظها..
اخذ يمرر شفتيه فوق وجهها طابعًا ق-بلات صغيره حنونه عليه شاعرًا برغبته بها تكاد تفتك به فشعوره بها بين ذراعيه بهذا الشكل يكاد يق-تله لكنه حاول السيطره علي ذاته والتحكم بنفسها حتي لا يزعجها بنومها…
ظل يتأملها وهي نائمه بين ذراعيه دون ان يشعر بالملل حتي شعر بها تتلملم في نومها بين ذراعيه قبل ان ترفع ساقها وتحيط ساقه لتصبح متشابكه معه..
اصدر هسيس حار عندما قامت بدفن وجهها بعنقه مما جعله جسده يتصلب بقوه عندما شعر بانفاسها الدافئه المنتظمه تلامس جلد عنقه..
زفر بقوه واليأس يسيطر عليه قبل ان يدفن وجهه بشعرها الذي كان ينسدل فوق ظهرها وكتفيها كشلال من النيران المشتعله شاعرًا بنبضات قلبه تزداد بقوه فهذه هي المره الاولي التي يحتضن بها امرأه بهذا الشكل الحم-يمي..فهو لم يقم بالنوم بجانب اي امرأه من قبل وكان هذا بمثابه قاعده لديه ولم يتجاوزها قطً …حتي دخلت داليدا حياته وقلبتها رأسًا علي عقب
فقد كان الامر دائمًا معها مختلفًا
فبرغم من انه كان يمكنه الاستلقاء براحه علي الاريكه الكبيره التي بجناحهم الا انه فضل النوم بجانبها في ذات الفراش بكل ليلة منذ بداية زواجهم
تنفس بعمق رائحتها بينما يقبل جانب عنقها الدافئ قبل ان يغمض عينيه ويستغرق بنوم عميق بينما قلبه لا يزال مستيقط يرتجف بشده بين اضلاع صدره..
بعد عدة ساعات…
تلملمت داليدا في نومها شاعره بدفئ غريب يحيط بها فتحت عينيها ببطئ محاوله استيعاب ما يحدث لكنها صعقت عندما اكتشفت انها مستلقيه بين ذراعي داغر ورأسها مندسًا بعنقه انحبست انفاسها بصدرها شاعره بالحراره تجتاح جسدها بسبب قربها الشديد بهذا الشكل الحم-يم من جسده الصلب فقد كان يحتويها بين ذراعيه ضاممًا اياها الي صدره بحمايه…
شهقت بصدم#مه عندما حركت يدها التي كانت تستكين فوق صدره وشعرت بملمس جلده العا-ري…
تراجع رأسها الي الخلف بعيدًا عنه لكنها تسمرت مكانها عندما رأت وجهه الوسيم المستغرق بالنوم اخذت تتأمل ملامح وجهه شاعره بقلبها الخ-ائن يعصف بداخلها فلم تشعر بنفسها الا وهي تمد يدها نحوه ممرره اياها بلطف فوق خده وذقنه الغير حليق شعرت برجفه حاده تسري بسائر جسدها فور ان شعرت بملمس جلده الدافئ تحت راحة يدها تنهدت ببطئ وقد ارتسمت علي وجهها ابتسامه حنونه بينما تتأمل بشغف وجهه المسترخي…
لكنها سرعان ما افاقت وادركت ما تفعله نزعت يدها بعيدًا عن وجهه لاعنه ضعفها نحوه..
شحب وجهها بشده عند تذكرها لأخر مره استيقظ ووجدها بين ذراعيه يحتضنها قام بابعادها عنه بقسوه كما لو كانت تحمل وباء قد يصيبه لذا يجب عليها ان تنهض سريعًا قبل ان يستقيظ ويجدها بين ذراعيه فلن تتحمل احت-قاره لها بهذا الشكل مره اخري كما ان قلبها لن يتحمل جرح اخر منه….
تراجعت بجسدها ببطئ للخلف بعيدًا عنه ساحبه جسدها بلطف من بين ذراعيه خائفه من ايقاظه فلا تعلم ان استيقظ ورأها تحتضنه بهذا الشكل ما الذي سيفعله…
لكن تجمد جسدها عن الحركه عندما شعرت به يتلملم علي اثر حركتها تلك راقبت باعين متسعه بالذعر ذراعه التي تحركت محيطه
بخصرها مره اخري مقتربًا منها في نعاسه دافنًا وجهه بعنقها
توتر جسدها بينما اصبح وجهها مشتعلًا من شدة الانفعال اثر شعورها بانفاسه الحاره فوق جلد عنقها الحساس…
حاولت مره اخري ان ترفع بخفه ذراعه المحيط بخصرها بينما تسحب جسدها بعيدًا عنه لكن لصدمتها تشددت ذراعه المحيطه بها مقربًا اياها من جسده مره اخري مما جعلها تتراجع بحده هاتفه بغضب فور استيعابها ما يحدث
ده انت صاحي بقي…..
همس داغر الذي كان لايزال يدفن وجهه بعنقها والذي كان مستيقظًا قبل داليدا منذ مده طويله بالفعل يتنعم بشعوره بجسدها الناعم بين احضانه لكنه عندما شعر بها تستقيظ تصنع النوم حتي يري ما الذي ستفعله ولمفاجأته شعر بيدها تمر بحنان متلمسه وجهه بوقتها اراد ان يستدير وينهال عليها مق-بلًا اياها حتي يدمي شفتيها لكنه حاول السيطره علي ذاته..
همس بالقرب من اذنها عندما شعر بها تحاول الابتعاد عنه
نامي يا داليدا لسه بدري احنا الفجر…
هتفت داليدا بغضب بينما تستدير بين ذراعيه لتصبح في مواجهته مبعده رأسها للخلف حتي تبعد رأسه الذي لا يزال مندس بعنقها
ابعد عني….انتي حاضني كده ليه
لتكمل بقسوه عندما تجاهلها وقرب وجهه منها بينما تدفعه بيديها في صدره وهو لا يزال يتصنع النوم
قولتلك ابعد عني…..ايه مبتفهمش…
اقترب منها اكثر بعناد وهو مغمض العينين وعلي وجهه ترتسم ابتسامه ملتويه محاولًا اثارة غضبها فقد كان يستمتع كثيرًا بمشاغبتها
صاحت داليدا بحده بينما لازالت تحاول دفعه بعيدًا عنها
انت هتعملي فيها نايم ….قولتلك ابعد عني
رفع ذراعه المحيط بخصرها مما جعلها تتنفس براحه ظنًا منها انه سوف يتركها لكن تصلب جسدها عندما احتضنها مره اخري وفد بدأ يممرر يده بلطف فوق ظهرها مما جعل نيران الغضب تشتعل بصدرها فلم تشعر الا وهي تغرز اسنانها الصغيره بذراعه المحيط بها تنوي عضه كعادتها لكنها تجمدت حركه اسنانها فوق جلده متراجعه عما تنوي فعله عندما وصل اليها زمجره داغر المهدده بالقرب من اذنها
اعمليها…..اعمليها وانا اردهالك بس بطريقتي …….
ابعدت داليدا اسنانها ببطئ عن ذراعه بينما تبتلع غصة الخوف التي تشكلت بحلقها فقد كانت تعلم جيدًا انه قادر علي تنفيذ تهديده هذا..
غمغم داغر في اذنها بصوت اجش مثير
خساره…..
لهثت داليدا بينما تضع يدها علي فمه مبعده اياه عن اذنها بينما تتطلع اليه باعين متسعه ممتلئه بالحنق والغضب..
هامسه بصوت مرتجف بينما ترمقه بازدراء
سا-دي….
اخفي داغر وجهه بشعرها محاولًا ان يداري الابتسامه التي ملئت وجهه مستمتعًا باغاظتها رفع رأسه مره اخري نحوه فور تذكره الحاله التي كانت عليها بوقت سابق غمغم بهدوء بينما يبعد خصلات شعرها المتناثره علي عينيها
انتي كان في حاجة مضايقاكي امبارح…؟!
شحب وجه داليدا بشده فور سماعها كلماته تلك همست بصوت مرتجف بعض الشئ
حاجة…حاجة ايه ؟!
اجابها داغر بينما لا يزال ممسكًا بخصله من شعرها بين اصابع يديه مستمتعًا بملمسها الحريري.
كان جسمك كله بيرتعش…و ده نفس اللي كان حصلك يوم ما مرتضي ض-ربك….
ظلت داليدا تطلع اليه باعين متسعه شاعره باللون يتدفق خلال وجنتيها عند ادراكها انه قد رأها بحالتها تلك…كما كيف يمكنها اخباره عن تح-رش طاهر بها فهو لن يصدقها فهي بالنسبه اليه ليست سوا امرأه رخ-يصه قام بشراءها بامواله……
همست بينما تخفض عينيها عن نظرات عينيه المسلطه عليها باهتمام
ابدًا مفيش حاجه….
لتكمل محاوله تبرير الارتجاف الذي يصيبها فلا يمكنها ان تجعله يعلم بحالتها المرضيه فقد يسخر منها كما كان يسخر منها خالها مرتضي….
انا بس كنت بردانه مش اكتر…
تطلع نحوها داغر عدة لحظات قبل ان يزفر ببطئ مغمغمًا بمرح
بردانه وانا دفيتك…وحاسس انك لسه بردانه مش عارفه ليه
انهي حملته جاذبًا اياها منه بينما يجذبها نحوه متناولًا شفتيها في قب-له حاره حاولت داليدا دفعه بعيدًا بينما تصرخ معترضه لكنه حبس صرختها تلك بفمه لكن رعبها قد ازداد فور تذكرها هجوم طاهر عليها بالامس دفعت وجهه بعيدًا صارخه بفزع
ابعد عني ايه…هتغت-صبني….
تجمد داغر مكانه بصدم#مه فور سماعه كلماتها تلك غمغم بينما يحاول الاقتراب منها
اغت-صبك……؟!
هتفت بارتعاش وهستريه وقد سيطر عليها الخوف دفعته بعيدًا عنها بقسوه منتفضه مبتعده لاقصي الفراش بتعثر حتي كادت ان تسقط من عليه
ابعد عني…بقولك
اشتعل الغضب بداخله فور ان راها تبتعد عنه بهذا الشكل كما لو كان وحشًا علي وشك افتر-اسها زمجر بغضب من بين اسنانه
انتي شكلك اتجننتي…مش داغر الدويري اللي يغصب واحده علي حاجه….
ليكمل بقسوه مرمقًا اياها بنظرات تنطلق منها شرارت الغضب وكرامته المجروحه من رفضها له واتهامتها الباطله تجعل الدماء تغلي بعروقه
وانا فعلًا غلطت لما لمستك….
واديني بقولك اهو لو انتي اخر ست في الدنيا استحاله المسك تاني
ثم انتفض ناهضًا من الفراش متجهًا نحو غرفه الحمام مغلقًا الباب خلفه بقوه جعلت داليدا تنتفض في مكانها منفجره في البكاء وقد ادركت فداحة ما فعلته للتو…
!!!***!!!***!!!***!!!
كان داغر جالسًا في مكتبه الخاص بشركته يتفحص احدي الملفات بذهن شارد فقد كانت لازالت الدماء تغلي بعروقه بسبب اتهامات داليدا له لا يعلم كيف صدقت بانه يمكنه ان يقوم باغت-صابها فهو لم يقترب منها الا عندما تأكد انها منجذبه لها كما هو منجذب لها تمامًا حتي تجاوبها المشتعل لقب-لاته تدل علي ذلك..
اطلق لعنه حاده بينما يخفف من ربطه بدلته من حول عنقه فقد كان يشعر بالاختناق لكنه عدل من وضعه سريعًا عندما سمع طرقًا علي الباب يتبعه دخول زكي رئيس الامن الخاص به …
داغر باشا…في حاجه مهمه حصلت ولازم حضرتك تعرفها…
انعقد حاجبي داغر فور سماعه ذلك ليكمل زكي بارتباك
الفلوس اللي في حساب داليدا هانم اتسحبت كلها….و الحساب بقي فاضي
تصلب جسد داغر فور سماعه ذلك وغمغم بصوت جعله هادئ قدر الامكان
اتسحبت امتي….؟!
اجابه زكي بينما يفتح هاتفه
امبارح الساعه الصبح…و ده معناه حضرتك ان الفلوس اتحولت علي حساب تاني لان مفيش بنوك بتبقي فاتحه في الوقت ده…
زمجر داغر بقسوه قابضًا علي القلم الذي بيده بقوه حتي سمع صوت تكسره
اعرفلي الفلوس دي اتحولت علي حساب مين….
اردف بعينين شارده
و مرتضي الراوي…خليك مستمر في مراقبته
اومأ زكي رأسه قائلًا بطاعه
اوامرك يا باشا…بس موضوع ان اعرف اتحول علي حساب مين ده هياخد وقت شويه انت عارف طبيعة النظام الامني في البنوك….
ليكمل بارتباك عندما ظل داغر صامتًا يتطلع امامه بشرود
تؤمرني بحاجه تانيه يا باشا…
التف اليه داغر قائلًا بينما يحاول السيطره علي الغضب المشتعل بداهله
لا…اتفضل انت
اومأ زكي برأسه قبل ان يلتف ويغادر الغرفه
تراجع داغر في مقعده بحده مطلقًا لعنه قاسيه فهو لا يصدق انها قامت بخداعه فقد كان ارتجافها بالامس بين ذراعيه ليست الا لعبه ح-قيره منها حتي تخفي ما فعلته فقد قامت بتحويل الاموال الي حساب اخر غير حسابها حتي لا يستطيع مراقبتها..
او ان هناك لعبه اخري تحيك من خلفه…و سوف يكتشفها قريبًا مرر يده بغضب بشعره عندما اندلع في انحاء الغرفه رنين هاتفه التقطه وهو يزفر بحنق
اجاب بصوت حاول اخفاء غضبه منه
ايوه يا شهيره…
وصل اليها صوت شهيره عبر الجانب الاخر من الهاتف
معلش يا حبيبي عارفه اني بعطلك بس كنت عايزه اسالك علي حاجه مهمه
لتكمل سريعًا
طبعًا انت عارف ان النهارده الحفله الخاصه بمضيك عقد اكبر صفقه للشركه فكنت…..
اطلق داغر لعنه حاده من بين انفاسه..فقد نسي امر تلك الحفله تمامًا رغم اهميتها الشديده لاعماله
همست شهيره بارتباك فور سماعها لعنته تلك
في حاجه يا داغر ولا ايه…؟!
غمغم داغر سريعًا بينما يحاول السيطره علي غضبه
لا ابدًا ….كملي كنت عايزه تقولي ايه..
تنهدت شهيره قبل ان تجيبه
انا كنت راحه اشتري فستان للحفله من هادي المؤمني فايه رأيك لو اخد داليدا معايا تختار لها فستان هي كمان انت عارف ان الحفله دي مهمه ومش عايزين فيها اي غلط….
ضغط داغر علي فكيه بقوه فور سماعه اسم داليدا بينما عادت نيران الغضب تشتعل بداخله لكن رغم ذلك اجاب بهدوء
اعملي اللي عايزاه يا شهيره…
ليكمل سريعًا متهربًا منها فهو يعلم انها لن تكف عن الثرثره وعقله لن يتحمل ثرثرتها تلك
هقفل علشان داخل اجتماع مهم سلام..
ثم اغلق الهاتف علي الفور غير متيح لها فرصه للرد القي بهاتفه بحده علي مكتبه وعقله منشغل بتلك التي رفضته متهمه اياه باق-ذر تهمه قد تتهمها المرأه للرجل…
!!!***!!!***!!!***!!!
كانت داليدا واقفه في غرفتها بجسد متوتر بينما تمسك بهاتفها بين يديها تحاول الاتصال بداغر الذي لم يجيب علي اي من اتصالاتها فقد كانت ترغب بان تخبره بان شهيره طلبت منها ان تذهب معها لشراء فستان لكي تحضر به حفل الليله لكنها لا تملك اي مال ولا تعلم ما يجب عليها فعله فعندما اخبرتها شهيره بالامر شعرت داليدا بحرج لم تشعر بمثله من قبل لكنها تحججت بانها سوف تذهب معها لكن عليها اولًا اجراء مكالمه هاتفيه ما…حتي تمنح نفسها الوقت لكي تتصل بداغر لكي ينقذها من هذا الموقف المحرج
هتفت داليدا بغيظ من بين اسنانها بين تهز هاتفها الذي بين يدها بقوه
رد ….رد بقي..
زفرت بقسوه بينما تلقي الهاتف علي الفراش باحباط عندما لم يقم بالرد عليها كالمرات السابقه
لكنها التفت بلهفه نحو باب الغرفه الذي انفتح دون سابق انذار ليدلف بعدها داغر الي الغرفه بوجه مكفهر حاد اقتربت منه داليدا علي الفور هاتفه بلهفه
داغر انت فين…بتصل بيك من بدري ومش بترد….
اجابها داغر ببرود بينما يتجاوزها ويتجه نحو الخزانه
خير…..
وقفت داليدا تطلع بترد الي ظهره العريض الذي ولاه اليها بينما يقوم باخراج بدله اخري من الخزانه فقد كانت تعلم بانه لايزال غاضب منها بسبب اتهامتها له لكنها لن تعتذر عما قالته لها..
تنحنحت هامسه بصوت منخفض
شهيرة…شهيرة طلبت مني اروح معاها علشان اشتري فستان للحفله…
اومأ برأسه بينما ينزع سترة بدلته
عارف….
همست بحرج بينما تشيح بعينيها بعيدًا عندما وجدته بدأ ينزع ملابسه
طيب…طيب انا مش هقدر اروح معها انا مش معايا اي فلوس علشان اقدر اشتري بها….
لوي داغر فمه وهو يلقي باهمال قميصه الذي كان يرتديه علي المقعد مغمغمًا بسخريه لاذعه
ليه والفلوس اللي معاكي في البنك دي تبقي ايه..
شحب وجه داليدا فور سماعها كلماته تلك ارتجفت شفتيها في قهر دفين مما جعلها تخفض رأسها ضاغطه علي شفتيها بقوه في محاوله منها لمنع اظهار ارتجافها هذا ظلت صامته دون ان تجيبه.. غير راغبه باخباره انها لم ولن تنفق جنيهًا واحدًا من تلك الاموال…
استرد داغر ببرود عندما ظلت صامته
اشتري اللي عايزاه وكده كده الفاتوره هتتحول علي حسابي….
ليكمل بينما بدأ يستبدل بدلته ببدله اخري مرتديًا قميصًا اسود
شهيره هي اللي هتخترلك الفستان علي ذوقها….
رفعت داليدا رأسها بحده وقد انتفض جسدها بغضب عند سماعها كلماته تلك هتفت بحده وعينيها تلتمع بقسوه
ليه ان شاء الله …هلبس علي ذوقها شايفني عيله صغيره ومامتها هتخترلها لبسها…….
قاطعها داغر بصرامه ضاغطًا بقوه علي فكه محاولًا التحكم في غضبه الذي لا يزال مسيطرًا عليه
شهيره انا بثق في ذوقها…و هتبقي عارفه كويس ايه اللي يناسبك في مناسبه مهمه زي دي…
هزت رأسها هاتفه بصوت لاهث رافض
انا مش هلبس علي ذوق حد…..
لتكمل بصوت قاطع حاد بينما تخطو عدة اقدام نحوه والغضب يتطاير من عينيها.. ناكزه اصبعها بقسوه في صدره العضلي الصلب
مش هسمحلك تلغي شخصيتي..
انا ليا ذوقي اللي اقدر اختار به اللي البسه كويس..فاهم…
قبض داغر علي اصبعها الذي كانت تنكز صدره به معتصرًا يدها بقسوه في قبضته مغمغمًا من بين اسنانه بغضب متجاهلًا صرختها المتألمه
و انا ذوقك ده مبثقش فيه…و لا يهمني
هتفت داليدا بينما تحاول جذب يدها من قبضته القاسيه التي كانت تعتصر يدها
يبقي انا مش هحضر حفلات….و مش……..
قاطعها داغر مزمجرًا بخشونه مرعبه ونيران غضبه تزداد لهيبها اكثر واكثر داخل صدره
هتحضري…و الجزمه فوق رقبتك انتي شكلك نسيتي نفسك…..
ليردف دون رحمه او شفقه بينما قبضته تزداد قسوه حول يدها مما جعلها تطلق صرخه متألمه
انتي مجرد لعبه اشترتها بفلوسي علشان تمثل الدور اللي انا اخترتهولها… دقايق وتكوني تحت..فاهمه
انهي جملته محررًا يدها من قبضته دافعًا اياها بقسوه الي الخلف مما جعلها تترنح مكانها بينما التقط هو سترة بدلته مسرعًا لمغادرة الغرفه مغلقًا الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان…
وقفت داليدا تضم يدها المتألمه الي صدرها منفجره في بكاء مرير بشهقات متألمه حاده فقد قام بتذكيرها جيدًا بمكانتها المتدنيه بحياته فهي بالنسبه اليه ليست امرأه رخيصه قبلت ان تبيع نفسها مقابل ماله لذا يجب عليها ان تنفذ اوامره التي يرغب بها طوال المده التي يريدها ان تستمر في حياته….
رفعت يدها تتفحصها لتجدها قد بدأت بالتورم بعض الشئ مما جعل بكاءها يزداد بقوه لكنها اسرعت منتفضه بمكانها بذعر عندما صدح طرق علي باب الغرفه يتبعه صوت الخادمه
داليدا هانم…شهيره هانم بتبلغ حضرتك انها مستنيه تحت…
قامت بمسح وجهها الغارق بالدموع بيد مرتجفه غير راغبه بان يراها احد بحالتها تلك …بينما تجيبها بصوت لاهث جعلته هادئ قدر الامكان
طيب يا انعام… دقايق وهكون معها…….
من ثم اتجهت الي الحمام لكي تغسل وجهها وقد وصلت اخيرًا الي قرارها بانه اذا كان يرغب بها ان تصبح دميه يحركها كيفما يشاء فهي ستلبي له رغبته تلك فهي لم يعد لديها طاقه حتي تحاربه….
!!!***!!!***!!!***!!!
وقفت داليدا تطلع الي الفستان الذي تصر شهيره علي شراءه لها باش-مئزاز فقد كان اقل ما يقل عليه انه بشع التفت اليها قائله باقتضاب
بس ده وحش اوي يا شهيره…هلبس حاجه زي دي ازاي….
رمقتها شهيره بطرف عينيها كما لو انها تشعر بالملل من حديثها هذا
قولتلك دي الموضه
لتكمل مرمقه اياها من اعلي حسدها لاسفله بازدراء
بعدين انتي محجبه وده اللي يليق عليكي….
قاطعتها داليدا بغضب
ايه علاقه الحجاب…بان البس فستان بشع زي ده مين عنده ذوق يلبس حاجه زي دي اصلًا…و لو علي الحجاب ففي فساتين للمحجبات كتير حلوه وشيك…
رسمت شهيره ابتسامه بارده علي وجهها قبل ان تقترب منها مقرره تغيير لهجتها السابقه معها
طبعًا يا حبيبتي انا مقصدش حاجه…انا قصدي ان في وسطنا محدش بيبص علي تصميم الفستان قد ما بيبص علي ماركته والمصمم اللي عمله…….
لتكمل بينما تمرر يدها ببطئ فوق طيات الفستان الذي اخترته
اللي مش عجبك ده تمنه الف دولار..
هزت داليدا رأسها بقوه بينما تتفحص الفستان باعين متسعه بالصدم#مه غير مصدقه بانه يمكن دفع مبلغ ضخم بهذل الشكل من اجل فستان بهذا القبح
ليه… الف دولار علي ايه اصلًا
اطلقت شهيره ضحكه مصطنعه رنانه قبل ان تجيبها بتعالي
علشان اسم المصمم اللي عليه….هو ده الحال في وسطنا…
لتكمل بخبث راسمه علي وجهها ابتسامه هادئه
بعدين انتي ليه محسساني انك من عالم تاني ما انتي اكيد حضرتي حفلات كتير وعارفه كل اللي بقوله ده كويس ….
ارتبكت داليدا فور سماعها كلماتها تلك مررت يدها فوق حجابها متصنعه انشغالها بتعديله فكيف يمكنها ان تخبرها انها لم تحضر من قبل اي من حفلات هذا الوسط فقد كات شقيقها يحضر دائمًا الدعوات التي كانت ترسل اليهم بمفرده او برفقة احدي نسائه…
استدارت شهيره متناوله فستان اخر قائله بينما تشير به نحو داليدا
اومال لو شوفتي فستاني بقي هتقولي اي….
تطلعت داليدا بصدم#مه نحو الفستان الذي بين يديها فقد كان ابشع بكثير من فستانها همست بدهشه غير مصدقه بانها سترتدي مثل هذا الشئ
انتي هتلبسي ده…؟!
هزت شهيره كتفيها قائله بثقه
طبعًا…و كل ستات الحفله هيتجننوا عليه كمان…لان فستاني وفستانك متصمم لنا مخصوص مفيش زيه كفايه ان اسم هادي المؤمني عليه ده اكبر لمصمم العالمي…..
هزت داليدا رأسها بقلة حيله غير مصدقه كل هذا التملق الكاذب من اجل فساتين بهذا القبح والبشاعه
لكنها وافقتها بالنهايه بينما تشيح وجهها بحسره بعيدًا عن الفستان الرائع الذي اخترته بوقت سابق ورفضته شهيره مذكره نفسها بقرارها السابق فاذا كان داغر يرغب بان ترتدي علي ذوق ابنة عمه فليكن كما يريد…كما يجب ان تمون صريحه مع ذاتها فهي لا يمكنها ان تجادل شهيره كثيرًا حول هذا الفستان فهي بالفعل لا تعل شئ عن تلك الحفلات وبالطبع لا ترغب ان تكون محل سخريه من قبل الحاضرين..
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد مرور عدة ساعات…
كانت داليدا جالسه علي الفراش تثني قدميها اسفلها بينما تراقب من اسفل مجلتها داغر الذي كان يرتدي ملابسه استعدادًا للحفل انحبست انفاسها داخل صدرها فور ان وقعت عينيها عليه فقد كان وسيمًا للغايه ببدله السهره السوداء التى زادت من وسامته اضعاف مضاعفة فقد ابرزت طوله الفارع وعرض منكبيه وعضلات جسده الصلبه الرائعة استفاقت من تأمله لها عندما استدار نحوها قائلًا بحده
هتفضلي قاعده مكانك كده كتير ما تقومي تجهزي نفسك…مفضلش غير نص ساعه والحفله تبدأ…
اجابته داليدا بحده مماثله بينما تلقي المجله من يدها فوق الفراش وهي تلعن نفسها علي غبائها وضعفها نحوه فكيف نست كلماته القاسيه لها وما فعله معها فلازالت يدها متورمه وتؤلمها بسببه…
قولتلك لما تخلص…هبدأ اجهز…
لتكمل بنبره ذات معني بينما ترمقه بازدراء
مش هلبس ادام واحد زيك اكيد
وضع بحده زجاجة العطر التي كانت بيده فوق الطاوله بصوت مرتفع مزمجرًا بشراسه وقد اشتغل غضبه مره اخري
لمي لسانك احسنلك….علشان انا ماسك نفسي بالعافيه…
وقفت داليدا علي عقبيها فوق الفراش هاتفه بحده بينما تضع يدها فوق خصرها
فاضل ايه لسه هتعمله… ايه هتضربني…و لا هتربط ايدي المره دي في السقف….
لتكمل بازدراء وقسوه
اقول ايه…ما انت فعلًا سادي….
ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع متراجعه الي خلف بتعثر فوق الفراش م عندما رأته يلقي الفرشاه التي كانت بيده وترتطم بحده بالمرأه وهو يطلق لعنه حاده قاسيه…
اقترب منها بخطوات مشتعله بالغضب ممسكًا بذراعها جاذبًا اياها بقسوه من فوق الفراش لتصبح واقفه علي قدميها امامه لا يفصل بينهم سوا عدة انشأت بسيطه… زمجر بالقرب من اذنها وقد خرج صوته اجشًا بهسيس مرعب
قسمًا بالله يا داليدا….لو نطقتي كلمة سادي دي تاني…لهعرفك يعني ايه اكون سادي بحق…فاهمه..
ظلت داليدا تتطلع الي وجه القاتم بتعبير موحش بصمت غير قادره علي النطق لكنها انتفضت فازعه بمكانها عندما هتف بشراسه
فاهمة….
هزت رأسها بقوه بالايجاب وعينيها متسعه بالخوف مسلطه عليها…
حرر ذراعها من قبضته متراجعًا الي الخلف بينما يعدل من بدلته
نص ساعه وتبقي تحت قدامي….
ثم تركها وغادر الغرفه تاركًا اياها تتطلع بصدم#مه ووجه محتقن بالباب الذي اغلقه خلفه بقوه…
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد ساعه…
وقفت داليدا تطلع الي مظهرها في المرأه شاعره بالحنق فقد كان الفستان لا يمكن وصفه فكلمه بشع قليله عليه…
ترددت في ان تقوم بنزعه وارتداء احدي فساتينها التي تملئ خزانتها فقد كانت تهوي شراءها برغم انها لم ترتدي ايًا منها خارج المنزل…
زفرت بحنق لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله اتقوم بتبديله باحدي فساتينها لكنها لم تكن ذات ماركه او غاليه مثل هذا الفستان…
حاولت تهدئت ذاتها فشهيره سترتدي فستان ابشع من هذا بكثير كما ان شهيره قد اكدت لها بان معظم النساء بالحقل سترتدي مثله او ان لم يكن اسوء منه..
زفرت باستسلام قبل ان تلتف وتتجه نحو باب الغرفه بخطوات بطيئه مترتده..
بعد عدة دقائق….
وقفت داليدا امام القاعه الخاصه بالقصر التي يقام بها الحفل شاعره بالتردد من الدخول غافله عن نظرات الخدم المنصدمه التي يرمقونها بها بينما يدلفون الي القاعه…
تنفست بعمق قبل ان تخطو داخل القاعه شعرت بيديها ترتعش من شدة التوتر لكنها قبضت عليها بقوه محاوله السيطره علي ارتجافها هذا…
توقف الجميع عن التحدث فور دخولها حيث التف رؤوس الجميع نحوها تابعتها نظرات الموجودين الذين كان يرمقونها بصدم#مه كما لو انها كائن فضائي قد سقط بمنتصف الغرفه..
احتقن وجهها بشده شاعره برغبه في البكاء عندما رأت الفساتين التي ترتديها النساء من حولها فقد كانت جميعها انيقه جذابه عكس ما ترتديه هي..بحثت عينيها بلهفه عن شهيره لعل هذا يقلل من حرجها فقد كانت ترتدي مثلها لكن فور ان وقعت عينيها عليها خرج نشيج متألم من بين شفتيها فقد كانت شهيره ترتدي فستان اخر غير الذي قامت بشراءه معها فقد كان فستانها اقل ما يقل عليه انه تحفه فنيه من شدة جماله واناقته..
شعرت بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه عليها عندما بدأ يصل اليها التعليقا الساخره التي حول مظهرها من النساء التي حولها يتبعها ضحكات ساخره مستهزئه…
حاولت التماسك حتي لا تنهار امامهم لكن فرت الدماء من جسدها من شدة الخوف عندما وقعت عينيها علي داغر الذي كان يقف باقصي القاعه بوجه قاتم حاد يحدق بها بنظرات تتطاير منها شرارات الغضب الذي ينبثق من كل خليه من جسده فلو كانت النظرات تقتل لكانت وقعت صريعه من نظراته الموجهه اليها…
يتبع….
الفصل الثامن
وقف داغر بجسد متصلب يراقب داليدا التي ركضت هاربه من قاعة الحفل تاركه خلفها ضحكات وهمسات النساء الساخره من حولها بينما سعير الغضب يكوي اعماقه..
شدد قبضته بقوه بجانبيه حتي لا يرتكب جرمه اتجه نحو شهيره التي كانت تقف بنهاية القاعه زمجر بغضب فور ان اصبح امامها
هو ده الفستان اللي قولتلك تختريه لها….
همست شهيره بصوت مرتجف بينما بدأ الذعر يتسلل بداخلها من رؤيتها لغضبه هذا..
لكنها تنفست ببطئ محاوله السيطره علي ذعرها هذا مذكره ذاتها بالخطه المحكمه التي وضعتها
لا…طبعًا…ازاي تفكر ان ممكن اختار فستان زي ده لمراتك..انا اخترتلها فستان تاني خالص…….
لتكمل سريعًا بارتبارك عندما رأت علامات الشك فوق وجهه اخذت تبحث بهاتفها عدة لحظات قبل ان تضعه امام وجهه المقتضب
لو مش مصدقني ادي صورة الفستان اللي اخترتهولها هتلاقيني بعتهالك الصبح علشان تشوفه وتقول رأيك فيه قبل ما اشتريه بس انت مشوفتش المسدج………
اخذ داغر يتفحص الصورة التي كانت تتضمن دابيدا وهي ترتدي فستان فضي الرائع باعين حده مشتعله غاضبه حتي اخفضت شهيره الهاتف بينما تردف بعصبيه
لو لسه مش مصدقني هتلاقي الفستان في دولابها…انا معرفش جابت الفستان المعفن اللي لبسته ده منين ومش عارفه عملت كده ليه اصلًا استفادت ايه….
ابتلعت باقي جملتها عندما رأت داغر يبتعد عنها بخطوات سريعه نحو باب القاعه وجسده متصلب ينبثق منه الغضب مما جعلها تسرع وتلحق به قابضه علي ذراعه هامسه بلهاث حاد
رايح فين يا داغر وسايب حفله مهمه زي دي….هتروح وراها ليه…ما تسيبها قاعده فوق وكفايه الف-ضيحه اللي حصلت بسببها…..
قبض داغر علي يدها التي فوق ذراعه منفضًا اياها بقسوه بعيدًا وهو يزمجر بفحيح حاد
ميخصكيش اللي بيني ويين مراتي ولو علي الفضيحه…
ليكمل بسخريه لاذعه بينما يشير برأسه نحو طاهر الذي كان يقف امام احدي الطاولات وبين يديه كأس من الخمر
الحقي انتي جوزك قبل ما يس-كر زي عادته ويف-ضحنا
تراجعت شهيره الي الخلف بعينين متسعه تلتمع بالاهانه كما لو قام بصفعها التفت تتطلع نحو زوجها الذي كان بالفعل قد انهي نصف زجاجه من الشراب من ثم التفت مره اخري الي داغر مغمغمه بذعر
داغر الحقه قبل ما……….
لكن ابتلعت باقي جملتها عندما وجدت نفسها تتحدث الي الفراغ فقد تركها وكان بالفعل يصعد الدرج بخطوات سريعه حاده…
!!!***!!!***!!!***!!!
فور ان دخلت داليدا الي غرفتها بدأت بنزع الفستان الذي ترتديه ساحبه اياه بقوه من فوق جسدها مما جعله يتمزق بعض الشئ لكنها لم تبالي واصبحت تسحبه بقوه اكبر من عليها يث اصبح اهم شئ في حياتها الان هو الخروج من هذا الفستان الذي يذكرها بقسوه بمدي الحرج والاهانه الذي تعرضت اليهم بسببه…
اطلقت صرخه حاده وهي تلقيه علي الارض واخذت تضربه بقدميها بهستريه مخرجه به كل غضبها حتي انهارت جالسه علي الارض باحدي اركان الغرفه تضم ساقيها العاريه الي صدرها..
خرج نشيج حاد من فمها فور تذكرها نظرات الجميع التي كانت موجهه عليها وضحكاتهم الساخره التي لازالت تصدح بأذنها اخرجت انين متألم من بين شفتيها راغبه بان تنشق الارض وتبتلعها اسفلها لعل هذا يريحها فقد وقعت بكل سذاجه في مكيده قد نصبتها لها شهيره لا تعلم لما فعلت ذلك…لما خدعتها وتسببت باحراجها بهذا الشكل فقد كذبت عليها مستغله عدم خبرتها في حضور مثل تلك الحفلات هزت رأسها بقوه..لا…لا كيف يمكن لشهيره ان تعلم بانها لم تحضر من قبل حفله مثل تلك….
لكن هذا لا يمنع انها قامت بالكذب عليها واوهمتها بانها سترتدي فستان مماثل لقبح فستانها لكنها كان ترتدي فستانًا اخر…فستان يخطف انفاس من يراه…
انتفضت بمكانها فازعه عندما انفتح باب الغرفه فجأه ودلف داغر الي الغرفه بوجه قاتم ارعبها فقد اشبه لبركان ثائر يسير علي قدمين راقبت باعين متسعه بالذعر وجهه المقتضب الحاد…و الغضب الذي ينبثق من خلايا جسده…
صرخت فازعه عندما اتجه نحوها وقبض علي ذراعها بقسوه رافعًا اياها منه لتصبح تقف بمواجهته زمجر بفحيح غاضب
ارتحتي ….ارتحتي لما……
لكن تجمدت باقي الجمله علي شفتيه فور ان رأي مظهرها الذي تقف به امامه…اشتعلت رغبته بها علي الفور
لكن تبخرت تلك الرغبه عندما وقعت عينيه علي الفستان ذات اللون الفضي الذي ارته صورته شهيره قبل قليل موضوع باهمال فوق الفراش لتتأكد شكوكه بانها تعمدت عدم ارتداء الفستان الذي قامت شهيره باختياره لها وارتدت ذاك الفستان الذي اشبه بملابس المهرجين حتي تقوم باحراجه امام شركائه بالعمل…
زمجر بشراسه بينما يهزها بقوه من كتفيها
وصلتي للي عايزاه…؟!
شعرت داليدا بالغضب يشتعل داخل صدرها دفعت يديه الممسكه بكتفيها بعيدا هاتفه بانفس لاهثه بينما تشير الي الفستان ذات اللون الاسود والاحمر والالوان الاخري المتعدده الملقي فوق الارض ممزقًا
انت اللي وصلت للي انت عايزه انت وبنت عمك مش انا…….
لتكمل بحده مشيره الي الفستان الممزق الملقي فوق الارض
لما خاليتوا كل اللي في الحفله يضحكوا ويتريقوا عليا……
قاطعها داغر هاتفًا بقسوه
لما انتي خايفه علي شكلك كده اوي ملبستبش ليه الفستان اللي اخترتهولك شهيره..
قاطعته بشراسه بينما تلتقط الفستان الممزق وتلقيه نحوه
لبسته….لبسته وخلتوني شبه المهرج قدام كل الناس……
اتجه داغر بصمت نحو الفراش والتقط من فوقه فستانًا بلون فضي ذات تصميم رائع…تعرفت عليه علي الفور فهذا الفستان الذي اعجبت
به وكانت تريد شراءه لكن شهيره رفضت وقالت انه لا يناسب الحفل…كما ان ثمنه غير باهظ كالأخر حتي تشتريه وتتباهي به امام زوجات شركاء زوجها….
افاقت من افكارها تلك عندما القي الفستان نحوها مما جعله يرتطم بوجهها بقسوه وهو يهتف بشراسه بثت الرعب بداخلها
اومال ده يبقي ايه…..
هزت داليدا رأسها بقوه هامسه بصوت لاهث حاد وعينيها مسلطه فوق الفستان الذي اصبح اسفل قدميها
الفستان ده…عجبني وكنت هشتريه بس شهيره معجبهاش وقالت انه مش لايق للحفله ايه اللي جابه هنا………….
قاطعت جملتها عندما اندفع نحوها قابضًا علي ذراعها بقسوه مؤلمه هاتفًا بخشونه وعصبيه مفرطه
بطلي كدب.. انتي ايه حياتك كلها كدب في كدب… عايزه تفهميني انك لبستي فستان زي ده علشان شهيره اخترته ليكي ايه مالكيش عقل ولا ذوق…….
بعدين غبائك صورلك ايه ان لما تعاندي وتلبسي حاجه بالقرف ده انك كده بتحرجيني انا…….
ليردف دون رحمه او شفقه للألم الذي ارتسم علي وجهها
بس اللي اتريق وضحك مضحكش عليا…ضحك علي مراتي اللي كانت شبه البلايتشو……..
تجمدت باقي الكلمات علي شفتيه وقد افاق من فورة غضبه تلك وقد تصلب بمكانه بينما قبضة حاده تعتصر قلبه عندما رأها تنفجر باكية بينما تتراجع الي الخلف بخطوات متعثرة بعيدًا عنه ووجهها شاحب بشده واضعه يديها فوق وجهها تخفيه عنها بينما شهقات بكائها تتعالي بقوة
وقف عدة لحظات يتطلع بصدم#مه الي مظهرها هذا بينما الضغط الذي قبض علي صدره يهدد بسحق قلبه
اقترب منها سريعًا محيطًا كتفيها بلطف محاولًا جذبها بين ذراعيه لكنها فور ما ان شعرت بلمسته تلك حتي انتفضت مبتعده عنه اطلق لعنه حاده بينما يراقبها تتراجع الي الخلف بقوه حتي كادت ان تسقط علي الارض هتفت من بين شهقات بكائها
ابعد…ابعد عني……
وقف داغر بجمود بمكانه يتطلع اليها شاعرًا بالعجز والغضب في ذات الوقت من نفسه… مرر يده بقسوه بشعره لا يصدق بانه قد اصبح ضعيفًا نحوها بهذا الشكل ففي اقل من ثانيه تبخر غضبه منها فور ان رأها تبكي متناسيًا الاهانه التي عرضته اليها امام شركائه في العمل…
تنفس بعمق محاولًا تهدئت ذاته وقد بدأ ينتبه الي جسدها الشبه عاري مما جعل الرغبه تضرب جسده بقوه مره اخري…
اسرع بالتقاط الفستان الفضي من فوق الارض من ثم اقترب منها واضعًا اياه فوق رأسها محاولًا البسها اياه….
اخذت داليدا تقاومه وهي تصرخ معترضه لكنه قبض علي خصرها بذراعه مسيطرًا علي حركتها بينما يكمل انزال الفستان علي جسدها…..
ابتعد عنها متمتمًا بحده وعينيه منصبه علي الفستان ابذي اصبحت شبه ينسدل فوق جسدها
كملي باقي لبسك…علشان اتأخرنا علي الناس تحت……..
هتفت داليدا بصوت مرتعش ضعيف بينما تمسح بحده وجهها من الدموع العالقه به
مش هنزل تحت تاني…..ايه مش مكفيك البهدله اللي اتبهدلتها……
زمجر بحده بينما يقبض علي دديه بقوه
مش بمزاجك….تقولي هتنزلي او متنزليش….
ليكمل بقسوه بينما يسرع بالقبض علي يدها التي كانت تحاول الوصول الي السحاب الخلفي للفستان لكي تفتحه
انتي اللي عليكي تنفذي اللي بقوله بس….
هتفت داليدا بحده بينما تحاول بضراوه نزع الفستان عنها
مش هيحصل….لو علي رقبتي مش هنزل تحت…..
اعتصر خصرها بأصابعه بقسوه حتى تأوهت متألمه بصوت منخفض لم يثير به الشفقه ليزيد من اعتصاره له اكثر وهو يتمتم بصوت قاسى حاد
لو مش هتنزلي قدامي بالذوق هنزلك انا بطريقتي وساعتها هتعرفي ان تريقتهم علي فستانك مش هاتيجي حاجه جنب اللي هيحصل…
شحب وجهها فور سماعها كلماته تلك مدركه انه قادر علي تنفيذ تهديده هذا….
همست بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه… بينما تتمسك بسترة بدلته بضعف واليأس يسيطر عليها تشعر بالمoت اهون عليها من مواجهة هؤلاء الناس مره اخري
وحياة اغلي حاجه عندك يا داغر …بلاش تعمل فيا كده…مش هتحمل تريقتهم عليا تاني…
وقف يتطلع اليها عدة لحظات بتردد وضعف غريب يستولي عليه عندما وقفت تنظر اليه بعينيها المغرورقتين بالدموع لكنه نفض بعيدًا شعوره هذا مزمجرًا بقسوه بينما يخطو للخلف بعيدًا عنها
قدامك دقايق…تجهزي نفسك فيهم…..
ليكمل بينما يتجه للخارج
هعمل مكالمه برا تكوني خلصتي
ثم تركها واتجه نحو الخارج بينما ظلت هي جامده بمكانها عدة لحظات قبل ان تتجه نحو الحمام ببطئ لكي تغسل وجهها وتتجهز مره اخري…..
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد مرور ربع ساعه..
دلف الي الحفل كلًا من داغر وداليدا التي كانت تحاول السيطره علي ارتجاف جسدها بينما الحراره تضرب وجهها من شده الحرج تسلطت انظار الجميع عليهم علي الفور مما جعلها تقبض علي يد داغر الممسكه بها هامسة بصوت منخفض بينما عينينها تمر بارتباك وحرج بين علي وجوه الحاضرين
داغر علشان خاطري سبني اطلع اوضتي…..
لكنه شدد قبضته حول يدها بصمت متجهًا بها الي داخل القاعه ظنت انه سيترك يدها ما ان يصلوا الي للمكان المخصص لهم لكن علي العكس من ذلك ظل ممسكًا بيدها بين يده….
كانوا يقفون مع مجموعه من شركائه في العمل يتحدث داغر باهتمام مع الرجال عن الاعمال الخاصه بهم بينما النساء كانوا يتحدثون في امورهم المعتاده حاولت داليدا رسم ابتسامه لطيفه علي وجهها وهي تتصنع الاستماع الي حديث المرأه التي تقف بجانبها محاوله تجاهل نظرات باقي النساء الساخره المنصبه عليها….
غمغمت منال زوجه احدي شركاء داغر بصوت مرتفع جذب انتباه جميع الحاضرين…
لكن مقولتلناش يا داليدا هانم الفستان اللي كنت لبساه في اول الحفله ده تصميم مين….؟!
لتكمل بخبث وفوق وجهها ترتسم ابتسامه ساخره بينما تسدد الي باقي النساء الاخريات نظره ذات معني
بصراحه متزعليش مني الفستان كان بشع اوي.. هو صحيح تصميم هادي المؤمني لكن هادي عمل الفساتين اللي زي دي علشان يكسر بها الروتين في عروض الازياء بتاعته مش علشان حد يشتريها…لان استحاله حد ممكن يلبس فستان بالبشاعه دي…
شحب وجه داليدا بشده من شدة الحرج فور سماعها كلماتها تلك شاعره برغبتها في البكاء تعاود اليها…
اردفت منال بسخريه لاذعه عندما ظلت داليدا صامته
شكل داليدا هانم زعلت مني ولا ايه …..
قاطعها صوت داغر الحاد القاطع الذي كان يتابع ما يحدث باهتمام
داليدا مزعلتش قد ما هي مش عارفه تقولك هي اختارت الفستان ده ليه….
رفعت داليدا وجهها اليه بصدم#مه وقد ازداد شحوب وجهها اكثر من شدة الخوف من ان يخبر الجميع عن ظنونه السيئه بها…
همست بصوت مرتجف محاوله منعه عن فعل ذلك..
داغر….
لكنه تجاهلها قائلًا بهدوء وهو يحيط كتفيها بذراعه
انا اللي اخترت لداليدا الفستان ده…و طبعًا مرضيتش ترفض تلبسه وتحرجني….
ليكمل بمرح وعلي وجهه ترتسم ابتسامه لعوب
خافت تكسفني وتقولي بصراحه اني ذوقي وحش وان ده فستان مينفعش يتلبس…..
من ثم انحني مقبلًا جبينها بحنان قائلًا
حبيبتي الطيبه….
اخذت داليدا ترفرف بعينيها بصدم#مه من كلماته تلك فلم تتوقع ابدًا ان يلقي اللوم علي نفسه حتي ينقذها من هذا الموقف الحرج..استمعت الي تنهيدات النساء التي كانت ترمقها بنظرات تملئها الحسد
بينما غمغم احدي شركاء داغر قائلًا بينما يتحدث الي زوجته
شايفه الستات اللي بجد يا منال..مرضيتش تزعل جوزها ولبست فستان زي ده…مش زيك مفيش اي حاجه تعجبك…
هتفت منال بتحذير مختلط بالغضب بينما تنكزه في صدره بمرفقها بقوه
محمود….
لكن محمود تجاهلها ليكمل بينما يوجه حديثه لداغر وعينيه مسلطه علي داليدا تلتمع بتقدير واعجاب واضح
يا بختك يا داغر بيه حقيقي يا بختك…..
لكنه اسرع بابعاد نظراته بعيدًا عنها عندما رأي الغضب الذي ارتسم علي وجه داغر والنظره الشرسه التي يزجره بها متمتمًا بخوف وارتباك عندما زجره
طبعًا…انا اقصد انها بتحبك ومش بترضي ترفضلك طلب….
شدد داغر من ذراعه حول جسد داليدا بتملك واضح للجميع مقربًا اياها حتي اصبحت ملتصقه به بينما يجيبه بحده
فاهم قصدك كويس متقلقش…
لكن جذب انتباههم الهمهمات المنخفضه التي ملئت المكان بينما جميع انظار الحاضرين انصبت نحو باب القاعه التفت داليدا تطلع نحو ما يجذب انتباههم لتشهق بصدم#مه فور ان رأت شهيره تقف بباب القاعه وهي ترتدي الفستان البشع الاخر الذي اشترته معها واخبرتها انها سوف ترتديه هي ايضًا..
شعرت داليدا بالارتباك لماذا ارتدت هذا الفستان فقد كان بشع ذات اللون متعدده غير متناسق وتصميمه فضفاض كيف ارتدته رغم معرفتها للسخريه التي تعرضت لها عندما ارتدات فستان اقل بشاعه بكثير من فستانها هذا…خاصة وانها كانت ترتدي فستان اخر انيق يخطف الانفاس لما قامت بتغييره..
اخذت داليدا تتفحصها وهي لازالت لا تستطيع استاعب ما يحدث فقد كانت شهيره واقفه بوجه شاحب للغايه تتلفت حولها بتوتر واضح وهي تتمسك باطراف فستانها هذا بقبضه مشتده بينما تحيطها النساء الذين بدأ ضحكاتهم تتعالي بينما تلقي بعضهم تعليقات ساخره حول مظهر شهيره بهذا الفستان…
شعرت داليدا بالارتباك لا تعلم ايمكن ان تكون قد اساءت الظن بها وهي بالفعل اشترت لهم هذه الفساتين بصفو نيه بالتأكيد ظلمتها والدليل علي هذا ارتدائها هي ايضًا هذا الفستان البشع الذي ابتعته معها…
التفت الي داغر الذي كان يتابع ما يحدث بوجه متصلب حاد همست بحرج بينما ترفع وجهها اليه
داغر…انا شكلي ظلمت شهيره…هي….
قاطعها داغر الذي احاط خصرها بذراعيه جاذبًا اياها نحوه لتلتصق به بلطف انحني هامسًا باذنها بصوت منخفض غريب
شكلك طيبه فعلًا يا بنت الراوي…..
ابعدت داليدا رأسها للخلف هامسه بارتباك
هو في ايه انا مش فاهمه حاجه..؟!
قربها منه مره اخري محيطًا خصرها بصمت دون ان يجيبها وقد تركزت عينيه علي شهيره التي كان يتابع معاناتها بسخريه وهو يتذكر ما حدث بعد خروجه من غرفتهم وتركه لداليدا لكي ترتدي فستان اخر غير ذلك الذي كان يشبه ملابس المهرجين…
…..فلاش باك…..
استدعي داغر..شهيره الي غرفة مكتبه حتي يتأكد مما حدث فقد كان الحرج والحزن الذي تشعر به دليدا بسبب ما تعرضت له بالحفل كان صادقًا لا يمكنه تكذبيها..
كما لا يمكنها ان تعرض نفسها لمثل هذا الحرج والسخريه من اجل ان تنتقم منه فقط..
ولا يزال يؤثر به بكاءها امامه بهذا الضعف فمظهرها الشاحب وهي واقفه بمنتصف قاعه الحفل والجميع يسخرون منها لا تزال ترافقه معذبه اياه فقد كان يرغب وقتها ان يطيح بهم جميعًا خارج منزله لكنه تمالك اعصابه باعجوبه..
فور دخول شهيره الي مكتبه وهي ترتدي فستانها نبيذي اللون الرائع هاتفه باعين يرتسم بهم الحزن بينما توجه حديثها الي داغر الذي كان منشغلًا بالتحدث بهاتفه…
داغر الناس مش مبطله ضحك وتريقه علي داليدا لحد دلوقتي مش عارفه اعمل ايه بجـ…….
لكنها ابتلعت باقي جملتها وقد اتسعت عينيها برعب فور ان سمعت الصوت الذي يخرج من هاتف داغر الذي كان يشغله علي نكبر الصوت
داغر بيه…اؤمرني معاك هادي المؤمني المساعد بتاعي بلغني انك عايزني خير اتفضل….
شحب وجه شهيره فور ادركها ان داغر يتحدث مع صاحب دار الازياء التي اشترت منها الفساتين
مما يمكن ان يعرض خطتها للانكشاف
اجابه داغر بينما عينيه مسلطه علي شهيره يتفحصها باعين تلتمع بالقسوه
هادي..كنت عايز اعرف منك شهيره هانم الدويري اشترت منك كام فستان النهارده…
اجابه هادي بهدوء بعد ان سأل مساعده ان يتطلع علي الدفاتر الخاصه بزبائن اليوم
اشترت فساتين …يا داغر بيه
ليكمل هادي بتوتر
خير يا داغر بيه فيهم مشاكل او حاجه….؟!
اجابه داغر بهدوءبينما عينيه لازالت علي شهيره التي كانت علي وشك البكاء
لا ابدًا مفيش حاجه..
بس عايزك تبعتلي صور الفساتين دي حالًا…
اجابه هادي بهدوء من الطرف الاخر للهاتف
اوامرك … ثواني وهيكونوا عند حضرتك….اي اوامر تانيه يا باشا..
اجابه داغر نافيًا قبل ان يغلق معه الهاتف من ثم ظل بمكانه يتطلع نحو شهيره التي كانت واقفه بوجه شاحب مرتعب حتي صدح صوت تنبيه بهاتفه يدل علي وصول الصور التي اسرع بفتحها علي الفور..
اهتز جسده بشده فور رؤيته للفستان الذي ارتدته دليدا اليوم بالحفل بالاضافه الي اخر مماثل له بالبشاعه ان لم يكن ابشع منه بكثير واخر رائع الذي وجده بغرفه داليدا واخر الذي ترتديه شهيره الان..
انتفض داغر واقفًا علي قدميه والغضب يشتعل في كل خليه من جسده مما جعل شهيره تتراجع الي الخلف هامسه بتلعثم وخوف
داغر..داغر انت مش فاهم..انا..انا عملت كده علشان هـ………..
قاطعها داغر بحده بينما يقبض علي ذراعها جاذبًا اياها منه بقسوه
علشان تهيني مراتي وتحرجيها قدام كل اللي في الحفله هيكون علشان ايه يعني …
همست شهيره بصوت مرتجف وقد ارعبها مظهره المظلم هذا
لا مش كده انـ……..
قاطعها بغضب بينما يشير الي احدي الصور بهاتفه
الفستان التاني ده انتي اكيد اشترتيه لنفسك علشان تقنعي داليدا انها تلبس الفستان المعفن اللي اخترتهولها مش كده…
ليكمل عندما ظلت صامته تطلع نحوه بوجه يرتسم عليه معالم الارتعاب بينما شفتيها ترتجف بقوه خائفه من ان تفتح فمها وتنفي كاذبه حتي لا يصيبها غضبه…
الفستان ده تطلعي تلبسيه حالًا وتنزلي به الحفله….
خرجت شهيره من صمتها هاتفه باستنكار ورعب
البس ايه….انت عايز تفضحني يا داغر……
صاح مقاطعًا اياها مقربًا وجهه منها يتطلع اليها باعين تلتمع بوحشية مما جعلها تخفض عينيها سريعًا بخوف
ايوه عايز افضحك…زي ما فضحتي مراتي وفضحتني…
ليكمل بينما يتجه نحو باب الغرفه
دقايق يا شهيره وتبقي تحت في الحفله بالفستان اللي قولتلك عليه…لو كلامي متنفذش يبقي متلوميش ساعتها الا نفسك….
من ثم غادر الغرفه تاركًا شهيره تقف بمنتصف الغرفه بوجه شاحب كشحوب الاموات واعين غارقه بالدموع عالمه بانها ليس امامها خيار سوا ان تنفذ اوامره حتي تتقي شره فهي تعلم جيدا كيف يكون داغر عندما يكون غاضبًا…
…. نهاية الفلاش باك ….
راقب داغر شهيره وهي تقترب منهم بخطوات متعثره بسبب ضحك المدعوين علي مظهرها همست فور ان اقتربت منهم بانفس لاهثه وقد كان وجهها شاحب اللون
داغر علشان خاطري كفاية كده..و سبني اطلع اغير هدومي انا اتهزقت جامد
غمغم داغر ببرود بينما يلتف الي داليدا التي كانت تتابع ما يحدث بوجه محتقن من شده الغضب وقد ادركت ما يحدث فشهيره ما ارتدت هذا الفستان الا بأوامر من داغر الذي بالتاكيد قد علم بانها نصبت لها فخ لكنها لا تعلم كيف علم هذا فهو عندما خرج من غرفتهم كان يكذبها هي ويصدق ابنة عمه..
والله يا شهيرة دي حاجه مش في ايديا اقررها…عندك داليدا اهها هي اللي هتقرر تغيريه…ولا تفضلي طول الحفله به…
تطلعت شهيره نحو داليدا بوجه عاصف من الغضب بينما تجز علي اسنانها بقوه لا تصدق بانه يترك تحديد مصيرها بيد تلك الحقيره الحمقاء لكنها حاولت تهدئت غضبها هذا راسمه علي وجهها الحزن في محاوله منها استعطاف داليدا هامسه بصوت منخفض اظهرت به مدي بؤسها
داليدا…انا عارفه اني غلطت في حقك.. سامحيني علشان خاطري وصدقيني اللي حصل ده مش هيتكرر تاني…
لتكمل باعين تلتمع باللهفه والامل
هاااا اطلع اغير الفستان ده..؟!
اجابتها داليدا بهدوء بينما تهز كتفيها ببرود
و تغيريه ليه يا شهيره..قصدك يعني علشان شكله وحش ويقرف…
لتكمل تعيد عليها كلماتها السابقه لها بينما ترسم علي وجهها ابتسامه واسعه
متبصيش…للشكل المهم اسم المصمم اللي عليه ده حتي بالف دولار وكل الستات اللي هنا هتجنن عليه….
اشتعل وجه شهيره بنيران الغضب بينا تطلع نحوها بحقد عالمه انها ترد اليها ما فعلته بها لملمت اطراف فستانها المتناثر حولها بغضب قبل ان تبتعد عنهم وهي تغمغم بكلمات غاضبه غير مفهومه من ثم اتجهت الي اخر القاعه جالسه باحدي الاركان محاوله بقدر امكانها الاختباء عن اعين الحاضرين…
التفت داليدا الي داغر لتجده يتطلع نحوها ونظره غريبه ترتسم بعينيه لاول مره تراها بينما ترتسم علي شفتيه ابتسامه رائعه خطفت انفاسها همست بحده بينما تهز رأسها بتساؤل
بتضحك علي ايه….؟!
جذبها نحو دون ان يجيبها متجهًا بها نحو قاعة الرقص من ثم احاطها بذراعها يضمها اليه بحنان لكنه اتخذ فجأه خطوه الي الخلف حتي يستطيع تأملها في ذلك الفستان الخلاب الرائع الذي يرسم جسدها بطريقه تخطف الانفاس رغم احتشامه
الفستان ده انتي اللي اخترتيه
الفستان ده انتي اللي اخترتيه..؟!
اومأت له داليدا برأسها بالايجاب بينما ترفع حاجبها استعدادًا لهجومه لكن لمفاجأتها رفع يدها مقبلًا اياها بحنان من ثم وضعها علي صدره موضع قلبه وهو لايزال يحيطها بيده هامسًا باذنها بصوت منخفض اجش
متزعليش مني….اول واخر مره اخاليكي تلبسي علي ذوق حد…
اخذت تطلع نحوه بارتباك غير قادره علي فهم ما يحدث معه همت ان تسأله لكنه اسرع بجذبها بين ذراعيه مشددًا من احتضانه لها بينما يخطون ببطئ علي انغام الموسيقي الهادئه….
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد انتهاء الحفل….
خرجت داليدا من الحمام المرافق لجناحهم بعد ان قامت بتبديل فستانها الي منامتها لكن تجمدت خطواتها فور ان رأت داغر واقفًا امام الخزانه يخرج ملابسه ويضعها بحقيبه مفتوحه وموضوعه علي الفراش
ظلت واقفه تطلع نحوه بارتباك والفضول يتأكلها لكي تعرف الي اين سيذهب بهذه الحقيبه لكنها ظلت واقفه بصمت بمكانها رافضه ان تسأله حتي لا تظهر له اهتمامها هذا….
اخذت تفرك يديها بقوه محاوله السيطره علي فضولها هذا لكنها لم تستطع وخرج السؤال من فمها قبل ان تستطع ان تتحكم به
هو انت بتعمل ايه….؟
اجابها بسخريه مرحه دون ان يلتف اليها واهتمامه منصب علي وضع ملابسه بالحقيبه
شايفه ايه بحضر شنطتي….
غمغمت بتعثر بينما تتقدم بالغرفه بخطوات بطيئه وهي تلوي ذراعيها بارتباك
اقصد…يعني رايح فين..؟!
اجابها وهو لايزال يصب اهتمامه علي توضيب ملابسه بالحقيبه
مسافر استراليا…
همست بصدم#مه بينما تهبط جالسه علي الفراش باحباط
استراليا…دلوقتي الوقت متأخر ؟!.
اجابها بهدوء بينما يغلق حقيبته
عندي اجتماع مهم كمان كام ساعه هناك….
و بعد ان انهي غلق حقيبته جلس بجانبها علي الفراش اخذ يتطلع اليها عدة لحظات طويله بصمت متفحصًا اياه باعين تلتمع بالشغف فقد كانت ترتدي منامه بيضاء ذات رسومات كرتونيه بينما شعرها الناري ترفعه فوق رأسها بكعكة عشوائيه يتناثر منها بعض الخصلات الشاردة فوق عنقها الابيض الغض شعر برجفة حادة تمر بجسده وقد اصبح تنفسه متثاقل بشده قبض علي يديه بقوه بجانبه حتي لا يقوم بتمريرها فوق ملامح وجهها الخلابه التقط نفسًا مرتجفًا قبل ان ينحني عليها هامسًا بالقرب من اذنها
ايه مش عايزاني اسافر…؟!ا
هتفت بتلعثم بينما تبتعد بحده بالجزء العلوي من جسدها للخلف بعيدًا عن وجهه الذي اصبح لا يبعد عنها سوا انشأت بسيطه حتي سقطت للخلف علي الفراش واصبحت مستلقيه عليه
و انا مش هعوزك تسافر ليه..انا مالي كنت…………..
لكنها ابتلعت باقي جملتها بينما تراقبه باعين متسعه بالذعر وهو يقترب منها حتي اصبح يستلقي فوق جسدها مشرفًا عليها يستند الي مرفقيه بجانب رأسها حتي لا يسحقها بوزن جسده
همست بذعر بينما تضع يديها فوق صدره محاوله ابعاده عنها
انت…انت….بتعمل ايه…
شهقت بقوه عندما شعرت بذراعه تلتف حول خصرها جاذبًا اياها بقوه نحوه ليصطدم جسدها الناعم بصلابة صدره القوي العضلي..
شعرت بالصدم#مه تجتاحها عندما اخفض رأسه بدون سابق انذار وتناول شفتيها في قبله حارة مما حعل الصد@مة تجتاحها لكن سرعان ما تبدلت هذه الصد@مة الي مشاعر اخري تسري بسائر انحاء جسدها مما جعلها تستجيب له رفعت ذراعيها تدس يديها بشعره الاسود الحالك تجذب بلطف خصلاته الحريرية مما جعله يهمهم برضا بينما يعمق قبلته…
ظلوا عدة لحظات علي حالتهم تلك لكنه اضطر اخيرًا فصل شفتيهم عندما شعر بحاجتها الي الهواء….
همس بصوت اجش من اثر العاطفه التي لازالت تعصف به بينما يدفن وجهه بعنقها يطبع بشغف عليه قبلات صغيره
خلاص قربت اتجنن بسببك..
همست داليدا بصوت مرتجف لاهث ضعيف بينما تنزع يدها من بين خصلات شعره محاوله ابعاد وجهه عن عنقها عندما شعرت بيده تمر بجرأه مبالغه فوق منحنياتها
داغر…كفاية….
لكنه كان غائبًا في عالم اخر
شهقت بقوه ظافعة اياه بحدف في صدره
داغر قولتلك كفاية….
رفع رأسه ببطئ وقد افاق مما كاد ان يفعله تنفس بعمق محاولًا السيطرة علي نفسه بينما اغلقت هي عينيها سريعًا بخوف عندما رأت الرغبه المشتعله بعينيه..
شعرت بشفتيه تمر بلطف فوق جبينها مقبلًا اياها بحنان من ثم سمعته يزفر ببطئ قبل ان ينهض من فوقها بينما ظلت هي مغلقه عينيها بقوه حتي سمعت صوت اغلاق الباب فتحت عينيها سريعًا منتفضه جالسه علي الفراش تبحث عنه لكن كانت الغرفه خاليه حتي ان حقيبته هي الاخري قد اختفت لتعلم بانه قد ذهب…
شعرت بغصه بقلبها تكاد ان تقتلها عندما تذكرت بانه سوف يغيب عنها لفتره لا تعلم مدتها ارتمت فوق الفراش تدفن وجهها به مطلقه العنان لدموعها التي كانت تحبسها طوال اليوم….
!!!***!!!***!!!***!!!
بغرفة نورا الدويري….
هتفت شهيره بنفاذ صبر بينما تقف بجانب شقيقتها التي كانت تنتحب بقوه بجانب النافذه
انا زهقت منك ومن دلعك ده ….
لتكمل بحده بينما تدير نورا من ذراعها لكي تواجهها
اعملك ايه قولتلك حاولت اتنيل احرجها في الحفله واخلي شكلها زي الزفت بعد ما لبستها فستان شبه بتوع البهلونات…
والغبيه فعلًا ساعدتني في ده لما صدقت ان هلبس واحد زيه ووافقت تلبسه ….
قاطعتها نورا من بين شهقات بكائها الحاده..
بس هو…هو انقذها وطلع قال للناس انه هو اللي اختاره وانه ذوقه وهي مرضيتش تحرجه علشان بتحبه…يعني كل اللي عملتيه ولا له اي لازمه…
هتفت شهيره بقسوه بينما تضرب بيديها ساقيها بغيظ
وانا اعملك ايه….انا استغليت الكلام اللي عرفته من الخدامه اللي كانت شغاله في فيلا خالها…قالتلي انها من بعد حادثه مامتها بقي بيجيلها حاله كده…مفهمتش منها هي ايه بالظبط وان ح
خالها كان حابسها في البيت حتي المدرسه مكنتش بتروحها لحد ما وصلت لسن ال سنه ولما حاولت تروح الجامعه مكملتش شهر فيها ورجعت اتحبست تاني في البيت ولا كانت بتروح حفلات ولا غيره….طبيعي بعد موقف زي اللي حصل ده وكل اللي في الحفله ضحكوا واتريقوا عليها كانت اتنيلت اتكسرت وحبست نفسها ومنزلتش تاني واي حفله تانيه كانت هتخاف تحضرها مع داغر اللي كان هيكتشف قد ايه هي مش مناسبه له ولا لمكانته….
لتكمل بلهاث حاد وعينيه تلتمع بغل
لكن داغر عرف اللي حصل والليله كلها اطربقت فوق دماغي وفي الاخر اجبرني ان البس الفستان الزباله اللي شبه بتاعها وخالاني تريقه لكل اللي كان في الحفله.. انا شهيره الدويري ايقونه الموضه في مصر يتعمل فيا كل ده بسبب واحده جربوعه زي دي
هتفت نورا بوجه محتقن بالغضب
و هو ازاي شك اصلا في حوار الفساتين انتي كنت مرتبه كل حاجه حتي الفستان التاني اللي صورتيها به…
زفرت شهيره بحده بينما تلتف وتجلس فوق الاريكه مغمغمه بشرود
اهو ده اللي هيجنني…ازاي داغر شك دي كانت كل حاجه لابسها..لابسها…حتي الفستان اللي كان عاجبها وصورتها به من غير ما تاخد بالها وانا رفضته وقولتلها انه مش لايق علي الحفله وفعلًا صدقتني…بس بعد ما روحنا رجعت لوحدي المحل واشتريته واول ما هي نزلت الحفله مع داغر خليت الخدامه تحطهولها في اوضتها علشان لما داغر يدخل الاوضه يشوفه اول حاجه وساعتها هيصدق ان ده الفستان اللي انا اخترته…و ان الفستان اللي هي لبسته ده كان اختيارها هي….
ارتمت نورا جالسه بجانبها مغمغمه بصوت اجش غاضب
كل ده ميهمنيش …اللي يهمني داغر..انتي وعدتيني …ترجعيه ليا يا شهيره….
قاطعتها شهيره بغضب وقد طفح بها الكيل فقد تعرضت للاهانه بسبب شقيقتها الانانيه تلك ولا زالت تخرج بها غضبها بكل وقاحه
و الله مكناش هنحتاج نقعد القعده دي ولا نخطط ازاي نخرج الزفته اللي اسمها داليدا دي من حياته لو انتي مكنتيش سبتيه وروحتي اتخطبتي للمخرج الزفت بتاعك…..
لتكمل بغيظ وغضب
سبتي واحد في مكانة داغر وفلوسه علشان حته مخرج زباله قدر يضحك عليكي ويوهمك انه هيعملك فيلم بطولتك وطلع في الاخر بيضحك عليكي ياما حذرتك بس انتي اللي غبيه….
همست نورا بارتباك والندم يتأكلها من الداخل
ايوه كنت غبيه مش عارفه ازاي سبت داغر علشان واحد زي حازم طلع بيضحك عليا ولولا اني سمعته بالصدفه بيكلم صاحبه وبيقوله انه بيضحك عليا لحد ما يتجوزني وانه مش ناوي يعملي افلا مكنتش هعرف اي حاجه…
لتكمل باصرار بينما تلتف الي شقيقتها قائله بحماس
انا بكره هعرف داغر اني ناويه اسيب حازم وهرميله الخاتم بتاعه….
هزت شهيره رأسها بينما تختطف سيجاره من علبة السجائر التي امامها مشعله اياها…
لا متقوليش حاجه له الا لما نخططلها بطريقه نوصل بها للي عايزينه….
لتكمل بشرود بينما تلوي شفتيها بابتسامه ساخره
و اللي عايزينه هنوصله… قريب اوي….متقلقيش
!!!***!!!***!!!***!!!
كانت داليدا مستغرقه بالنوم بعد ان ظلت تبكي مده طويله بعد مغادرة داغر لكنها استيقظت عندما شعرت بيد دافئه تمر فوق ساقها من فوق منامتها همست بصوت اجش غير واعي من اثر النوم
داغر….بتعمل ايه….
اخذت اليد تمر فوق ساقها بينما اصبح توجد انفاس حاره لاهثه بجانب اذنها مما جعلها تفتح عينيها بقوه وقد بدأت تفيق من نعاسها ليدب الذعر بكامل جسدها عندما رأت وجه طاهر الذي كان قريب منها للغايه بينما كان يشرف عليها بجسده اسرعت بدفعه بقوه في صدره مما جعل توازنه يختل ويسقط فوق الفراش بجانبها انتفضت جالسه بفزع وهي تهتف بانفس لاهثه منقطعه وقد شحب وجهها من شدة الخوف
يا نهار اسود….انت..انت بتعمل ايه…
من ثم حاولت القفز من فوق الفراش التي كادت ان تغادره لكن طاهر كان اسرع منها وقبض علي كاحل قدمها ساحبًا اياها منه فوق لتصبح مستلقيه عليه مره اخري..
صرخت داليدا بينما تتخبط بقوه فوق الفراش محاوله الفرار من اسفله ضاربه اياه بقسوه بصدره ضربات متتاليه
داغر..داغر زمانه جاي….لو شافك هنا هيـ-موتك…..
اطلق طاهر ضحكه ساخره وتو يقرص خدها باصابعه بقسوه مؤلمه
بتكدبي…بتكدبي….مش عارفه ان اللي بيكدب طاهر بيعاقبه….
ليكمل بينما يقبض علي خصلات شعرها يجذبها بقوه كادت ان تقتلعه جذوره من رأسها مما جعلها تصرخ متألمه وهي تبكي بقوه
داغر زمانه راكب طيارته وطالع علي استراليا…ده انا اللي حاجزله التذاكر بنفسي…
شعرت بانفاسها ت تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها عندما ادركت ان منفذها الوحيد للخلاص قد فلت من يديها لكنها لم تتحمل يده المتعرقه التي اخذ يمررها علي عنقها مما جعلها تصرخ باعلي صوت لديها طالبه النجده من اهل البيت لكي يأتوا وينقذوها من بين يديه لكنه اسرع بوضع يده فوق فمها يكتم صراختها تلك
قرب وجهه المشتد بالغضب حتي شعرت بانفاسه المقززه فوق اذنها مما جعل جسدها يقشعر باشمئزاز منه
همس بالقرب من اذنها وقد خرج صوته اجشًا بهسيس مرعب
صوتي زي ما تحبي محدش هيقدر يسمعك الاوضه بتاعتكوا في الجناح الشرقي اللي مفيش حد فيه غيركوا وحتي لو سمعوا هقول انك انتي اللي بتغريني دايمًا ومحدش هيصدق ان انا ممكن اعمل حاجه زي دي حتي داغر نفسه عمره ما هيكدب صاحب عمره ويصدق واحده رخيصه…
ليكمل بصوت مرتجف لاهث بينما عينيه تمر علي جسدها بشهوه بينما يعتصر خصرها بأصابعه بقسوه حتى تأوهت متألمه بينما تنتحب بشده لم يثير به هذا الشفقه ليزيد من اعتصاره لخصرها اكثر واكثر
علشان كده طاوعيني…طاوعيني وكل حاجه هتخلص بسرعه من غير ما تتأذي…..
كانت داليدا تسمع كلماته تلك شاعره بجسدها يبدأ بالارتجاف وقد هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها وهي تدرك بانه لا يوجد مفر من مصيرها هذا لكن التمع الامل بداخلها فور تذكرها للسكين الذي خبئته اسفل وسادتها ففور ان غادر داغر هبطت الي المطبخ جالبه تلك السكين وخبئتها اسفل وساادتها بعد ان اغلقت باب غرفتها جيدًا بالمفتاح لكنها لا تعلم كيف دخل الي هنا…
مدت يدها ببطئ اسفل الوساده حتي عثرت علي السكين قبضت عليها بقوه منتهزه انشغاله بحل ازرار قميصه الخاص ودون سابق انذار اخرجت يدها المخبئه من اسفل الوساده طاعنه اياه بقسوه في اعلي ذراعه طاعنتين متتالتين مما جعله يصرخ بقوه متراجعًا للخلف بعيدًا عنها وفي اقل من ثانيه واحده كانت داليدا قد قفزت من فوق الفراش وغادرت الغرفه راكضه باكبر سرعه لديها هابطه الدرج سريعًا حتي وقفت ببهو المنزل لا تدري الي اين تذهب حتي رأت غرفه المكتبه اسرعت بالدخول اليها مختبئه بها بينما تستند الي بابها تلهث بقوه وهي لاتدري بذلك الذي قد اتبعها راكضًا خلفها ورأها تختبئ بهذه الغرفه…
وقف طاهر امام باب غرفة المكتبه بتردد بينما يقبض بيد مرتعشه علي الجرح الذي ين-زف في ذراعه والغضب يعصف بداخله فقد كان يعلم جيدًا بانه لا يستطيع لمسها هنا فهذه الغرفه يمكن لاي اي احد بالمنزل يسمع الاصوات التي بداخلها علي عكس غرفه داغر المتطرفه التي تحتل الجناح الشرقي باكمله من القصر….
شعر بالخوف يستولي عليه فهو يعلم جيدًا بانها ستخبر داغر بما حدث وعندها داغر لن يرحمه فحتي وان كان زواجهم صوري الا انه لاحظ مدي اهتمامه بها لذا يجب عليه ان يتخلص منها في الحال..
اتجه نحو الغرفه الخلفيه للقصر التي يحتفظون بها بجميع الادوات الزائده ظل يبحث بها بعض الوقت حتي عثر علي ما يريده ثم اتجه نحو غرفه المكتبه التي فتح بابها ببطئ حتي لا يصدر صوتًا قبل ان يلقي بداخل الغرفه باحدي الاقمشه التي كانت مشتعله بالنيران بعد ان قام بتشبيعها بالبنزين من ثم اغلق الباب سريعًا فور اشتعلت النيران بمفرش الارض من ثم بدأت النيران تشتعل بكامل الغرفه المليئه بالعديد والعديد من الكتب التي ساعدت علي انتشار النيران سريعًا…
اسرع طاهر بامساك مقبض باب الغرفه الذي اخذ يهتز بقوه محكمًا غلقه عندما ادرك ان داليدا تحاول فتحه حتي تخرج وهي تصرخ بقوه ظل ممسكًا به غير سامحًا لها بمغادرة الغرفه..حتي توقفت محاولتها تلك تمامًا
من ثم ابتعد اخيرًا مغادرًا المكان سريعًا عندما بدأت صراخاتها تتلاشي ببطئ حتي صمتت تمامًا…
يتبع….
الفصل التاسع
دلف داغر الي القصر بوجه مكفهر مقتضب فقد عاد مره اخري بطائرته الخاصه بعد ان تذكر بمنتصف الرحله انه لم يأتي بالعقود الخاصه بالصفقه التي سيتم عقدها فقد كان يحتفظ باوراقها بخزانة مكتبه السريه والتي لن يستطع احد الوصول اليها سواه مما جعله يضطر العوده ليأتي بها بنفسه…
فقد جعله ما حدث مع داليدا قبل ذهابه يفقد عقله وتركيزه فقد فر من الغرفه وقتها حتي لا يتهور ويفقد سيطرته علي نفسه ويتملكها كما يشتهي فقد اصبحت رغبته بها تؤلمه معذبه اياه بقسوه….
لكنه تجمد بمكانه ما ان فتح باب القصر ورأي الجميع يقفون ببهو المنزل صدم من الامر فالوقت قد تجاوز منتصف الليل مما جعله يشعر بان هناك شئ خاطئ يحدث..و تأكدت شكوكه تلك عندما رأي صافيه الخادمه تهرع نحوه سريعًا ما ان رأته هاتفه بتعثر والخوف يرتسم علي وجهها
داغر بيه …داغر بيه الحق داليدا هانم….
شعر بانفاسه تنسحب من داخل صدره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حوله فور سماعه كلماتها تلك
مالها داليدا….؟!
اجابته بتلعثم والذعر بادي علي وجهها ببنما تشير الي اخر الرواق
اوضه المكتبه النار ولعت فيها وداليدا هانم فيها والحريق جامـد محدش قادر يدخـ……
لم ينتظر داغر ان يستمع الي باقي كلامها وركض نحو المكتبة وقلبه يقفز بعنف داخل صدره من شده الذعر لكنه وقف متجمدًا مكانه عندما رأي النيران التي تنبثق من اسفل باب الغرفه بينما وقف كلًا من طاهر وشهيره التي كانت تحتضن نورا بحمايه يقفون بهدوء بعيدًا يتابعان ما يحدث….
صاح بهم بشراسه بينما يندفع نحو باب الغرفه يحاول فتحه بينما الخوف يسيطر عليه فور تخيل داليدا داخل تلك النيران المستعره
وقفين تعملوا ايه …واقفين تتفرجوا…
اجابته شهيره بينما تتراجع الي الخلف بارتباك وعينيها مسلطه بذعر علي الباب المحترق
عايزنا نعمل ايه يا داغر..طلبنا المطافي وزمانها جايه….واكيد مش هدخل طاهر في النار مش مستعثغنيه عنه….
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما رأت النظره الشرسه التي رمقها بها فقد جعلت الدماء تتجمد في عروقها راقبته بذعر بينما يتجه يهتف بغضب بصافيه
هاتيلي بسرعه بطانيه وبليها بالميا ….
اسرعت صافيه بتنفيذ امره هذا بينما اتجه الي الباب المحترق وضربه بقدمه عده ضربات حتي انكسر وانفتح..
صرخت شهيره بوجه شاحب فور ادراكها ما ينوي فعله
انت..انت بتعمل ايه داغر مينفعش تدخل جوا ممكن يحصلك حاجه…..
لكنه تجاهلها واختطف سريعًا من صافيه البطانيه المبلله التي احضرتها هاتفًا بقسوه
اتصلي بزكي وخليه يجي بسرعه………
من ثم دلف الي داخل الغرفه المشتعله بعد ان احاط رأسه بالغطاء المبلل متجاهلًا صراخات شهيره التي كانت تحاول منعه من الدخول فكل ما كان يهمه الان هو ان يصل الي داليدا وانقاذها
ففكره انه قد يفقدها الي الابد تجعله يريد بالقاء نفسه الي تلك النيران لكي تلتهمه..
فور ان دلف الي الداخل تراجع الي الخلف خطوه فقد كانت النيران تملئ كل مكان بالغرفه ذات المساحه الواسعه اخذ يبحث بالغرفه عن داليدا وقبضه حاده تعتصر قلبه اخذ يصرخ باسمها بينما يبحث بلهفه عنها لكنه كان لا يستطيع ان يري جيدًا بسبب عينيه الزائغه من شدة الدخان المتصاعد من النيران..
انتفض جسده بتأهب فور ان استطاع ان يري من وسط الدخان الذي يملئ الغرفه الجسد المتكوم باحدي اركان الغرفه حيث كانت تضم جسدها الي صدرها بينما تخفي رأسها بين ساقيها بخوف اتجه نحوها علي الفور متجاوزًا بصعوبه النيران المشتعله بالاثات المنتشره بالغرفه
لكنه فور ان وصل اليها صاح اسمها بصوت متحشرج ملهوف والخوف يسيطر عليه من انه قد اصابها شئ لكن عندما لم تجيبه اسرع بالقاء الغطاء المبتل عليها الذي كان معه لكي يحميها من النيران التي كانت تلتهم كل ما بطريقها بوحشيه قبل ان يحملها بين ذراعيه ويتجه بصعوبه نحو باب الغرفه بينما النيران اوشكت اكثر من مره ان تصيبهم لكنه استطاع تجاوزها سريعًا فكل ما كان يهمه ان يخرج بها من هنا حتي تحصل علي الاكسجين النقي……
فور ان خرج بها قابله رجاله الذين اسرعوا يحاولون اخماد النيران بينما صوت سيارات الاطفاء المرتفع يملئ المكان مما يدل ان قد اتوا اخيرًا..
اتجه داغر الي الخارج يضع جسد داليدا التي كانت تسعل بقوه علي الارض بينما اسرع برفع الغطاء بيد مرتعشه عن وجهها لكي تستطع التنفس لكن لصدمته كانت التي امامه تمارا ابنة صافيه الخادمه وليست داليدا…
تمارا التي ما ان رأتها والدتها بهذا الوضع اطلقت صرخه فازعه وهي تسرع منتحبه نحوها تحتضنها بقوه محاوله تهدئة سعالها المختنق…..
تراجع داغر الي الخلف بتعثر حتي سقط علي الارض من شدة الصدم#مه همس بصوت مخ-تنق وعينيه متسعه بالذهول علي تمارا
فين داليدا……….
بدأت الارض تميد به شاعرًا بالدماء تفر من جسده فور ان ادرك بانه ترك داليدا بداخل الغرفه المشتعله..نهض سريعًا بتعثر علي قدميه حتي انه كاد ان يسقط لكنه لم يبالي واتجهه مره اخري نحو الغرفه التي لازالت مشتعله والخوف يسيطر عليه بانه قد تركها بالداخل وسط تلك النيران لكن اسرع طاهر وشهيره بامساكه ومنعه من الدخول صاح بغضب منفضًا ايديهم التي كانت ممسكه به مبعدًا اياهم عنه وصدره كان يعلو وينخفض بعنف مكافحًا لالتقاط انفاسه بحدة
ابعدوا…..
نجح بالفعل من التحرر منهم واسرع نحو الغرفه مره اخري لكن اوقفه صوت تمارا المختنق التي استعادت قوته بعد ان هدئ سعالها
داليدا هانم مش جوا يا داغر باشا اطمن….
تراجع داغر الي الخلف فور سماعه كلماتها تلك هاتفًا بغضب
اومال هي فين…..و ليه قولتوا اصلًا انها جوا….انتوا عايزين ه
تجننوني…
همست صافيه التي كانت تحتضن ابنتها بحمايه وهي لازالت تنتحب بشده
انا افتكرتها جوا لان لما طلعت اوضتها علشان ابلغها بالحريقه وانها تنزل تحت علشان لا قدر الله المطافي مقدرتش تسيط،علي الحريقه نلحق نطلع برا القصر لكن ملقتهاش في اوضتها ودورت عليها في الجنينه وفي كل مكان بتعقد فيه ملقتهاش فعرفت انها جوا خصوصًا انها معظم وقتها بتقضيه في اوضة المكتبه……ده غير صوت الواحده اللي كانت بتصرخ جوا…
لتكمل بصوت متقطع يمتلئ بالقهر بينما ازداد انتحابها وهي تشدد من احتضانها لابنتها
مكنتش اعرف ان اللي بتصرخ دي بنتي …بنتي اللي جوا….
زمجر طاهر الذي كان يتابع ما يحدث بوجه شاحب فور اكتشافه اختفاء داليدا وفشل خطته
انتي يا زفته انتي كنت بتهببي ايه في اوضة المكتبه بليل كده…
همست تمارا بينما تحاول التقاط انفاسها المختنقه
كنت عايزه كتاب اقرأه….
لتكمل سريعًا عندما رأت الغضب الذي ارتسم علي وجه طاهر
داغر بيه…داغر بيه اللي سمحلي ابقي اخد كتب من المكتبه اقرأها وارجعها تاني
ثم ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها وقد سيطر الرعب عليها من ان يكتشف احد ما الذي كانت تفعله حقًا داخل المكتبه بهذا الوقت فقد اعتادت من حين الي اخر سرقة احدي الكتب القيمه التي تملئ المكتبه وبيعها…لكن لسوء حظها ما ان دخلت المكتبه اليوم وهمت ان تأخذ كتاب ما شعرت بخطوات شخصًا ما يقترب من باب الغرفه لذا اسرعت بالاختباء خلف الاريكه ثم رأت داليدا زوجه داغر الدويري تدلف الي الغرفه بوجه شاحب وانفس لاهثه وقد كان مظهرها غريب كانت ترتدي منامتها وشعرها مشعث فقد كانت تبدو كما لو كانت تهرب من شيئًا ما…
لكنها وقفت في الغرفه اقل من دقيقه قبل ان تتجه نحو باب الغرفه تفتحه مره اخري لكنها لم تفتحه بالكامل اخذت تطلع منه الي الخارج عدة لحظات قبل ان تلتف وتغادر المكتبه سريعًا مره اخري..
وقتها نهضت تمارا حتي تأخذ الكتاب وتفر هاربه قبل ان تعود داليدا مره اخري لكن فجأه ودون سابق انذار رأت النيران تشتعل بأرضية الغرفه من حولها اندفعت مسرعه نحو باب الغرفه تحاول الخروج لكنها لم تستطع حيث كان الباب محكم الغلق برغم انها تأكدها بان هذا الباب ليس له قفل من الخارج او الداخل لذا اخذت تصرخ محاوله ان ينقذها احد حتي سقطت مغمي عليها من شدة الخوف واستيقظت بعدها لتجد النيران تحاوطها من كل اتجاه اخذت تصرخ باعلي ما لديها حتي يأتوا وينقذوها….
خرجت من شرودها هذا علي صراخ داغر الدويري الحاد الذي كان يزرع الارض ذهابًا وايابًا كالاسد المحبوس داخل قفصه ووجهه محتقن يظهر عليه علامات الفزع والهلع بديان عليه بوضوح فلأول مره تراه بهذه الحاله فدائمًا يظهر امامهم بقناعه الحاد الجليدي
انتوا هتفضلوا ترغوا اقلبولي المكان ده لازم اعرف داليدا فين
ليكمل ملتفًا الي حازم رئيس امنه
دقايق وداليدا تبقي قدامي فاهم لو ملقتهاش اعتبر نفسك وكل اللي موجودين هنا مطرودين…
ثم التف وتوجه للخارج لكي يشاهد كاميرات المراقبه لعله يجد انها قد خرجت من المنزل…..
!!!***!!!***!!!***!!!
كانت داليدا جالسه منزويه في احدي اركان غرفة الخاليه لفطيمه والدة زوجها فبعد ان حاول طاهر ان يعتدي عليها هربت منه واتجهت نحو غرفه غرفة المكتبه لكي تختبئ بها لكن فور ان دخلتها ادركت انه من السهل عليه ان يعثر عليها بها ان بابها لم يكن يحتوي علي مفتاح داخلي يمكنها غلقه جيدًا عليها كما يمكن ان يكون بالفعل قد اتبعها الي هنا
فتحت ببطئ وهدوء باب غرفة المكتبه تطلع من شقه البسيط المفتوح باحثه عن طاهر لتشهق بصوت منخفض وقد بدأ جسدها بالارتجاف من شدة الخوف فور ان رأته يقف خارج الغرفه يمسك بذراعه المصاب بينما بتطلع بشرود الي الارض كما لو كان يفكر في امرًا ما لكنه سرعان ما رأته يلتف ويتجه نحو المخزن الخلفي وعلي وجهه يرتسم تعبير جعل الدماء تجف في عروقها فور تأكدها من اختفاءه اسرعت بالخروج من الغرفه واتجهت نحو الجناح الغربي للقصر حيث توجد غرفة فطيمه والدة داغر التي كانت مسافره منذ اكثر من اسبوع لدي شقيقها..
فقد كانت غرفتها هي أأمن مكان لها حيث لن يأتي بعقله انها تختبئ هنا…
لكن رغم ذلك ظلت في مكانها جالسه باحدي اركان الغرفه وعينيها مسلطه فوق الباب بخوف متوقعه ان يدخل طاهر عليها في اي لحظه رغم اغلاقها للباب جيدًا كان جسدها يرتجف بقوه اثر النوبه التي قد اصابتها بوقت سابق بعد هروبها من طاهر تنفست بعمق محاوله تهدئت خوفها فأول شئ ستفعله فور بزوغ النهار هو انها ستغادر هذا القصر لحين عودة داغر الذي ستخبره بكل ما فعله طاهر بها….
حتي وان لم يكن سيصدقها فعلي الاقل طاهر سوف يتراجع عما يفعله بها خوفًا من ان ينكشف امره لداغر…
انتفضت في مكانها فازعه فور سماعها اصوات ابواق الانذار التي تأتي من خارج القصر فعادة يكون هذا الصوت تابع لسيارات الاسعاف او الاطفاء…
اسرعت بالنهوض والتوجه نحو النافذه تنظر منها حتي تفهم ما يحدث لتجد انه بالفعل يوجد سيارات اطفاء ضخمه تقف بالخارج لتعلم بانه يوجد حريق بالقصر شعرت بالخوف يدب في اوصالها ركضت مسرعه خارج الغرفه تتجه الي الاسفل فاذا كان يوجد حريق فيجب عليها الخروج فورًا من هنا…
كانت تركض بالرواق عندما اصطدمت بقوه بشخص ما كان يأتي من الاتجاه المعاكس… تراجعت سريعًا للخلف بخوف والدماء قد انسحبت من جسدها فور ادراكها لهوية الشخص الذي اصطدمت به…
اقترب منها طاهر علي الفور قابضًا علي ذراعها بقسوه مانعًا اياها من الهروب جاذبًا اياها بحده لتصبح واقفه امامه مباشرة
همس بالقرب من اذنها بينما قبضته تشدد حول ذراعها
بقي كنت مستخبيه هنا يا ملعونه….
ليكمل بقسوه وعينيه محتقنه بشده فقد كانت تشبه بعين شيطان خرج لتوه من الجحيم
الحريقه اللي تحت دي كانت من نصيبك….بس فلتي منها….بس المره الجايه صدقيني مش هتفلتي لو بوقك ده اتفتح ونطقتي بحرف واحد لداغر عن اللي حصل…او بكل بساطه ممكن ادبر لحبيب القلب اللي قالب الدنيا عليكي تحت حادثة عربيه ولا رصاصه تخلص عليه علشان اضمن انــ…….
قاطعته داليدا هامسه بصوت مرتعش وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الهلع فهي لن تتحمل ان يحدث لداغر اي مكروه بسببها
مش هقوله حاجه…مش هقوله حاجه…
هز طاهر رأسه وعلي وجهه ترتسم ابتسامه راضيه
ما نشوف….
ثم دفعها بقسوه بعيدًا عنه قبل ان يكمل طريقه لنهاية الرواق اندفعت داليدا علي الفور راكضه والخوف يسيطر عليها وهي لا تصدق بانه حاول حرقها لتعلم بانها تواجهه مريض نفسي ويجب ان تتخلص منه….
فور وصولها اعلي الدرج تسمرت مكانها وقد بدأت الارض تميد بها فور رؤيتها للغرفه المحترقه بينما رجال الاطفاء يحاولون اخماد النيران اهتز جسدها بقوه فور تخيلها ما الذي كان سيحدث لها لو لم تهرب من هذه الغرفه..
جذب انتباهها عن الغرفه صوت صراخ داغر الواقف بمنتصف بهو القصر يصرخ بحازم والخدم
يعني ايه اختفت راحت فين انطقواااا…..
كان يبدو بحاله مزريه لم تراه بها قبل فقد كان وجهه شاحب بينما شعره المنظم دائمًا مبعثر الان باهمال وسترة بدلته قد اختفت بينما قميصه الابيض ملطخ ببقع سوداء كبيره لم تشعر بنفسها الا وهي تهبط الدرج بقدمين مرتجفه تتجه نحوه محاوله ان تستمد منه بعض الاطمئنان للخوف الذي يلتهم قلبها…
فور ان اصبحت امام داغر الذي كان يمرر يده بشعره بشده وعينيه للاسفل همست بصوت مرتعش متردد وقد بدأت دموعها التي كانت تحبسها لمده الطويله تتساقط من عينيها داعيه من الله ان يظهر لها ولو بعض اللطف فهي بأشد الحاجه الي حنانه
داغر….
رفع داغر رأسه بحده فور ان سمع صوتها اخذ ينظر اليها عده لحظات باعين فارغه متسعه كما لو كان يحلم او يرا سرابًا امامه همت داليدا بالتحدث اليه مره اخري شاعره بالقلق عندما وجدته لا يبدي اي ردة فعل
ولكن وقبل ان تنطق بحرف اخر اندفع نحوها دون سابق انذار يضمها بين ذراعيه بقوه دافنًا وجهه بعنقها بينما ذراعيه تحيط خصرها جاذبًا اياها ليلتصق جسدها بجسده بشده هامسًا باسمها بصوت مختنق متألم….
شدد من احتضانه لها مستنشقًا بقوه رائحتها والذعر والخوف من فقدانها لا يزال يعصفان بداخله مرر يده بلهفه فوق ظهرها متلمسًا اياها حتي يطمئن نفسه بانها بالفعل سالمه وبين يديه لا يصدق بانه كاد ان يفقدها فعند تخيله لها ملقاه كجثه هامده داخل تلك الغرفه المشتعله كاد ان يفقد عقله لا يعلم سبب ما يحدث له لكن ما يعلمه جيدا انه غير مستعد ان يفقدها…
هبط جالسًا علي اولي درجات الدرج الذي كان خلفه وهو لا يزال يحتضنها قبل ان تخونه قدميه التي اصبحت كالهلام غير قادرتين علي حمله…
دفن وجهه بعنق داليدا التي كانت تستقر جالسه بحضنه مستنشقًا بقوه رائحتها وهو لا يزال يهمس باسمها بصوت منخفض كما لو كانت تعويذه يحاول ان يهدئ ذعره بها…
ضمته داليدا هي الاخري ممرره يدها بحنان فوق ظهره محاوله تهدئته فقد كان كامل جسده يرتجف بقوه…
قبل داغر جانب عنقها بقوه من اسفل حجابها بينما يجذبها الي جسده اكثر حتي اصبحت ملتصقه به كما لو كان يرغب بتخبئتها داخل صدره بينما هي الاخري احاطت ظهره بذراعيها تضمه بقوه متشبثه يديها بقميصه من الخلف تدفن به الخوف الذي تشعر به….
هتفت شهيره التي كانت تتابع هذا المشهد بوجه محتقن بالغضب
ما خلاص كفايه يا داغر في ايه…الناس واقفه…
لتكمل بحده بينما تنفض بعيدًا يد نورا التي كانت تقبض علي يدها تعتصرها بقوه بينما جسدها يهتز من شدة الغضب وعينيها التي ينبثق منها الحقد والغل مسلطه علي داغر الذي لا يزال يحتضن داليدا كما لو كانت كنزه المفقود
ما هي كويسه اهها ومفيش فيها حاجه…..
لكنها ابتلعت باقي جملتها بخوف فور ان رفع داغر رأسه من فوق عنق داليدا زاجرًا اياها بنظره جعلت الدماء تجف بعروقها….
نهض داغر حاملًا بين ذراعيه داليدا صاعدًا بصمت بها الدرج متجاهلًا همهمات شهيره الرافضه فكل ما كان يهمه تلك التي بين ذراعيه والتي كان علي وشك يفقدها الي الابد…
همست مروه الخادمه بصوت حالم بينما تراقبهم يصعدون الدرج موجهه حديثها الي صفيه التي كانت تساعد ابنتها تمارا علي تناول كوب الماء بعد ان استعادت وعيها تمامًا
يا سلام شايفين كان خايف وهيتجنن عليها ازاي…
بقي ده داغر باشا قالب التلج المتحرك اللي مفيش حاجه بتأثر عليه ابدًا يبقى حاله كده…
نكزتها صفيه في ذراعها بتحذير مشيره برأسها بخوف نحو نورا التي كانت تستمع اليها وشرارت الغضب تتقافز من عينيها اسرعت مروه بالتنحنح قائله بكذب
يا خبر انا…انا شكلي نسيت اللبن علي النار…ما اروح الحقه قبل ما يولع في البيت هو كمان مش ناقصين ….
ثم اسرعت بالهروب من امامهم قبل ان تفجر بها نورا غضبها
هتفت نورا وراءها بغضب
لبن ايه اللي بتغليه الساعه بليل يا كدابه….
لتكمل هامسه من بين اسنانها بغل
الحيوانه…الحيوانه بتغيظني….
و ديني لأربيها….
ضغظت شهيره علي يدها قائله بحده
ولا بتغيظك ولا غيره يا نورا هي فعلًا عندها حق… كلنا اول مره نشوف داغر يبقي في الحاله دي …
لتكمل بصوت منخفض كما لو تحدث نفسها
ودي حاجه مطمنش ابدًا…
هتفت نورا بغضب التي سمعت كلماتها تلك
مطمنش ازاي….. يعني ايه؟!.
اجابتها شهيره مرمقه اياها بنظره جعلتها تصمت
يعني تخرسي خالص دلوقـ….
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور ان رأت طاهر الذي كان يقترب منهم هتفت بحده
انت كنت فين…و اختفيت فجأه كده…؟!
اجابها طاهر بغضب بينما يفحص بعينيه الغرفه التي تدمرت بسبب النيران…
كنت فوق هكون فين يعني ايه هو تحقيق…
لمست شهيره ذراعه قائله بارتباك
لا يا حبيبي مش تحقيق بس كنـ…
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور ان شعرت باللزوجه الساخنه اسفل يدها التي كانت تستقر فوق ذراع زوجها ابعدت يدها وقد شحب وجهها فور رؤيتها للدماء التي تلطخت بها يدها صائحه بذعر
دم…دم من ايه يا طاهر…ايه اللي حصلك…
ارتبك طاهر فور ادراكه ان الجرح الذي تأكد من تضميده جيدًا برقت سابق قد اصبح ينزف مره اخري مغرقًا قميصه الجديداجابها بارتباك واضح
مفيش..ده مجرذ جرح بسيط اتخبطت في الباب….
همست شهيره بشك
باب ايه ده اللي يعمل في دراعك كده….؟!
هتف طاهر بغضب مقاطعهًا اياها
يوووه هو في ايه بالظبط ده شكله تحقيق بجد..
ثم تركها وصعد الدرج سريعًا متهربًا تاركًا اياها واقفه تطلع نحوه بشك تعلم ان وراء جرح هذا امرًا اخر يحاول تخبئته عنها….
!!!***!!!***!!!***!!!
فور ان دخل داغر الذي كان يحمل داليدا بين ذراعيه انهار مستلقيًا علي الفراش وهو لا يزال يحملها لتصبح مستلقيه فوق جسده الصلب كان يضمها اليه بشده دافنًا وجهه بعنقها وهو مغلق العينين ولازالت ضربات قلبه تعصف داخله بجنون بينما هي الاخري كانت دافنه وجهها بصدره متشبثه به شاعره بالامان بين ذراعيه بعد الخوف الذي تعرضت اليه علي يد زوج شهيره الذي حاول الاعتداء عليها لا تدري ما يجب عليها فعله فاذا كانت ببداية الامر خائفه من اخبار داغر خوفًا من انه يمكن ان لا يصدقها فهي الان اصبحت خائفه من ان تخبره بالامر يقوم ذلك المريض بايذاءها وايذاءه معه شعرت باليأس يحنقها مما جعل تدس وجهها اكثر في صدره …
لكنها خرجت من افكارها تلك فور ان شعرت بداغر يمرر شفتيه فوق عنقها يقبلها همست معترضه بصوت مرتجف ضعيف
داغر لا….
لكنها ابتلعت باقي عندما استدار بها لتصبح ترقد هي اسفله بينما يصبح هو مشرفًا عليها…
مرر شفتيه برقه علي وجهها مقبلًا عينيها وخديها حتي اخفض رأسه اخيرًا متناولًا شفتيها في قبله حاره يبث بها حاجته اليها..
عمق قبلته اكثر وقد تحول خوفه عليها الي حاجة ملحة تكاد ان تقتله
عقد ذراعيه من حولها جاذبًا اياها نحو جسده الصلب اكثر حتى اصبحت ملاصقه به..
عمق قبلته اكثر وقد زاد من جنونه تجاوبها الحار معه شاعرًا بدقات قلبه تزداد بجنون داخل صدره ظل يقبلها عدة لحظات اخرى قبل ان يدفن رأسه بعنقها يلثمه بلطف..
بعد عدة لحظات طويله….
خرجت داليدا من فقاعتها تلك عندما بدأ احدًا ما يطرق بحده فوق باب الجناح همست بصوت مرتجف لداغر
داغر الباب…….
همس قبل ان يتناول شفتيها في قبله اخري حاره
مش مهم…..
ازداد الطرق الحاد علي الباب مما جعل داغر يتركها وينهض علي مضض مطلقًا لعنات حاده قاسيه فقد كان علي ب
على وشك جعلها ملكه…زوجته…
وقف يعدل من ملابسه وشعره المبعثر بسبب يد داليدا التي كانت تجوب به قبل ان يتجه نحو الباب ويفتحه ظهرت امامه صافيه هاتفه بلهفه فور ان رأته امامها
داغر…باشا شهيره هانم عايزاك تحت ضروري…
زمجر داغر بحده بينما يحاول السيطره علي غضبه
ليه في ايه…؟!
اجابته صافيه بتلعثم
اصل …اصل الست نورا تحت و…
هتف داغر مقاطعًا اياها بقسوه
نورا …مالها ما انا سيبها من نص وكانت كويسه
اسرعت صفاء تجيبه بصوت منخفض
معرفش يا داغر باشا بس هي قاعده بتعيط تحت والست شهيره طلبت مني اطلع لحضرتك اعرفك…
هتف داغر بحده من بين اسنانه وقد نفذ صبره فقد كان يرغب ان يتخلص منها حتي يستطيع العوده الي زوجته
و المطلوب مني اعمل ايه لنورا اللي بتعيط… انزل اطبطب عليها مثلًا…
همست صافيه بتردد بينما تتراجع الي الخلف بخوف من الغضب المشتعل بعينيه
بصراحه كده يا باشا هي شكلها مضروبه ومتبهدله علي الاخر….
زمجر داغر بصدم#مه…
ايه مضروبه…
ليكمل بعنف وحده
مين ده اللي ضربها….و ازاي…
هزت صافيه رأسها بينما تجيبه بتلعثم
معرفش…معرفش يا باشا…
اشار اليها برأسه بصمت لتغادر مغمغمًا بقسوه وعقله شارد
طيب روحي انتي وانا جاي وراكي..
اومأت له منصرفه سريعًا بينما خرج هو من الغرفه وبينما كان يهم بغلق الباب عاد الي داخل الغرفه سريعًا مره اخري
اتجه نحو الفراش يراقب بتردد تلك التي كانت تدفن وجهها المشتعل بحمرة الخجل بوسادتها وهي لا زالا لا تصدق ما كادت ان تفعله معه لولا الطرقات التي قاطعتهم انحني عليها مديرًا وجهها اليه مقبلًا خديها المشتعلان قبل ان يقبل بحنان فوق جبينها هامسًا في اذنها بصوت اجش
مش عايزك تفكري في حاجه…و انا دقايق بالظبط هنزل اشوف في ايه تحت وهرجعلك علي طول…
طبع على عنقها قبلة لطيفة قبل ان ينهض واقفًا ظل يتطلع بشغف الي وجهها المحتقن بحمرة الخجل التي تحاول ان تخفيه..
عنه مره اخري بالوساده عدة لحظات كما لو كان يتردد بتركها لكنه اضطر بالنهاية الى المغادره حتي يتخلص من الحاح شهيره الذي لم يننتهي اذا لم ينزل اليها..
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد عدة دقائق…
كان داغر واقفًا بالبهو الداخلي للمنزل يجذب خصلات شعره بقسوه بينما عينيه مسلطه علي تلك المستلقيه بين احضان شقيقتها تنتحب بقوه وكامل وجهها مليئ بالكدمات
صاح بنفاذ صبر وقد وصل غضبه لاعلي درجه
هتفضلي ساكته كتير…انطقي مين اللي عمل فيكي كده…
احنت نورا وجهها المتورم بصمت رافضه الاجابه مما جعل شهيره التي كانت تضمها بين ذراعيه تهمس باكيه
انطقي يا حبيبتي مين عمل كده….
لتكمل مربته بحنان علي ذراعها
انطقي يا نورا متوجعيش قلبي…..
رفعت نورا رأسها نحو داغر تطلع اليه بخوف قبل ان تهمس بتردد
حازم …حازم اللي عمل فيا كده….
تصلب جسد داغر بقسوه فور سماعه اسم خطيبها وقد بدأ الغضب يشتعل بانحاء جسده
هتفت شهيره بصدم#مه
حازم خطيبك…ليه…عمل فيكي كده ليه
زمجر داغر بغضب مرمقًا اياها بنظره حارقه
وانتي قبلتيه فين علشان يمد ايده عليكي الساعه دلوقتي بليل
همست نورا بانكسار بينما تأن متألمه
اتصل بيا وقالي انه مستنينيفي العربيه بتاعته برا القصر في موضوع مهم هيقولهولي بسرعه ويمشي وفعلا طلعتله واول ما ركبت عربيته ساقها وموقفش الا في نص الطريق ونزل فيا ضرب من غير ما ينطق حتي بحرف واحد
قاطعها داغر بقسوه
حسابك معايا بعدين …علشان تخرجي في نصاص الليالي من ورانا بس اخلص حسابي مع الكلب اللي عمل فيكي كده
ثم التف مغادرًا القصر بخطوات سريعه غاضبه بينما سعير الغضب يكوي اعماقه…
بعد نصف ساعه….
كان داغر جالسًا يضع ساقًا فوق الاخري يراقب بصمت ذاك الذى الملقي فو الارض باهمال يأن متألمًا وهو مخفض الرأس تمتم قائلًا بهدوء مميت
هااا….مش سمعلك يعني صوت وقلبت زي الست الوسخه….ولا انت مش فالح بس الا انك تمد ايدك علي بنات الناس ؟!
ظل حازم جامدًا بمكانه يتطلع نحو داغر بغضب واحتقار
اشار داغر برأسه الى زكي الذى كان واقفًا بجانب حازم فى انتظار هذه الاشارة حتى يعاود من جديد بتسديد اللكمات له..
اخذ يسدد له اللكمات الفاسيه حتى توقف زكي عندما اشار اليه داغر بالتوقف صاح حازم بصوت غاضب حاد والدماء تسيل من فمه
طبعًا ليك حق…تتحمق وتدافع عنها ما هي الز-باله تبقي عش-قيتك
انتفض داغر من مقعده واقفًا هاتفًا بشراسه بينما يندفع نحوه
انت بتقول ايه يا ابن الكلب…..
اندفع نحوه هاجمًا عليه يقبض علي عنقه بيديه يعتصرها بقوه والغضب يسيطر عليه حتي ازرق وجهه من شدة الاختناق مما جعل زكي يتجه نحو داغر يجذبه بعيدًا عنه مغمغمًا بينما يراقب وجه حازم الذي اصبح لونه اسود بالكامل
داغر باشا…سيبه كفايه كده هيموت في ايدك….
لكن داغر رفض افلاته مما جعل زكي يجذبه بقوه بعيدًا حتي استطاع اخيرًا جذبه بعيدًا عن حازم الذي سقط علي الارض منحنيًا يحاول التقاط انفاسه
ركله داغر بقسوه وهو يهتف به بانفس لاهثه.
و ديني لأندمك علي كل حرف قولته يا يا ابن الكلب….
مد حازم يده بصعوبه بجيب سترته وهو يسعل بقوه محاولًا التقاط هاتفه الذي اخرجه بصعوبه واخذ يعبث به عدة ثواني قبل ان يقذف به الي داغر هامسًا بصوت متعثر من بين شهقاته انفاسه التي يحاول التقاطها…
ده مش كلامي….ده كلام مراتك
و كلام الزباله اللي لما واجهتها اكدت انها لسه بتحبك وانها اتخطبت ليا بس علشان تغيظك..
التقط داغر الهاتف علي الفور وقد تصلب كامل جسده فور سماعه ذلك تفحص الرساله التي بهاتف حازم والتي تحتوي علي صوره له مع نورا بينما تحتضنه وتطبع قبله علي خده قد التقطت لهم بعيد ميلادها الاخير الذي كان من بضعة اشهر قليله كان وقتها داغر واقفًا بشرفة القصر يشعر بالملل من حفل عيد ميلادها تلك عندما جاءت اليه نورا تطلب منه ان يسمح لصديقتها بالتقاط صوره لهم سويًا وافق داغر لكن طلبت صديقة نورا منه ان تأخذ هاتفه لكي تصورهم به حيث هاتفها علي وشك ان ينتهي شحنه بينما نورا ليس معها هاتفها سلمه لها علي مضض وعندما همت صديقتها بالتقاط الصوره لهم فجأته نورا باحتضانه بتلك الطريقه الحمميمه من ثم قبلته علي خده بالقرب من شفتيه وقتها غضب عليها وعنفها بقوه جعلتها تبكي..من ثم غادر المكان بعد ان اختطف هاتفه منها….
بعدها قد نسي امر تلك الصوره تمامًا حيث انه لا يفتح هاتفه الا لكي يقوم باستقبال اتصال او القيام به….
تطلع داغر الي الكلام المرافق للصوره باعين قاسيه
“ابعد خطيبتك عن جوزي ”
تفحص الرقم المرسل منه الرساله ليجده بالفعل رقم هاتف داليدا لعن بقسوه من بين انفاسه بينما اهتز جسده من شدة الغضب كيف امكنها الوصول الي تلك الصوره..ولما ارسلت هذه الرساله….
يوجد شئ خاطئ في الامر…بالتأكيد يوجد شئ خاطئ فداليدا لا يمكنها فعل ذلك…ولما ستفعل شئ كهذا…
صدح صوت بعقله كالهمس…
لكي تنتقم منه…فهي تعتقد بانه يحب نورا لذا تحاول ايذاءه لكن كيف وصلت الي تلك الصوره…
تذكر داغر المرات العديده التي امسك بها تستغل غيابه بالحمام وتعبث بهاتفه وفور رؤيتها له تلقيه من يدها وعندما يسألها عما تفعله جيبه بانها تري فقط الوقت به…
سب بقوه بينما يندفع مغادرًا المكان بعد ان أمر زكي باطلاق سراح حازم بعد ان هدده ان الامر لم ينتهي بعد بينهم….
يتبع….
الفصل العاشر
كانت داليدا واقفة امام المرأه تقوم بتصفيف شعرها باعين زائغه وعقلها شارد بما حدث بينها وبين داغر منذ اقل من ساعتين لا تصدق بانها كانت علي وشك منحه نفسها لولا الطرقات التي قاطعتهم..
اشتعل وجهها بحمرة خجل عند تذكرها للمساته المتلهفه الجريئه علي جسدها واستجابتها الحاره له لا تدري كيف فقدت عقلها بين يديه بهذا الشكل…
حاولت ان تبرر ان سبب استجابتها تلك الى الخوف الذي شعرت به بسبب ما فعله طاهر معها وتهديده لها فقد كانت تحاول ان تستمد من داغر الامان لقلبها الذي كان يرتجف ذعرًا
زفرت بغضب من نفسها فمن تخدع فهي لازالت تحبه بل تعشقه برغم كل ما حدث بينهم وسوء ظنه بها الا ان قلبها الاحمق لا يزال يعشقه…
وضعت يدها علي خدها المشتعل
لا تدري كيف ستواجهه عندما يعود وكيف ستتعامل معه اذا اراد اكمال ما اوقفه الطرق علي الباب…
خرجت من شرودها هذا منتفضه في مكانها بذعر عندما فتح باب الجناح فجأه ودلف داغر الي الغرفه بوجه مقتضب حاد يعاكس تمامًا حالته التي غادر بها قبل ساعتين…
كانت عينيه تدور بارجاء الغرفه كما لو كان يبحث عن شئ ما..
راقبته بدهشه بينما يتجه مسرعًا نحو الطاوله التي بجانب الفراش ويلتقط هاتفها من عليها اتسعت عينيها بصدم#مه عندما فتحه واخذ يعبث به..
هتفت بحده بينما تتجه نحوه تحاول جذب هاتفها من بين يديه
انت بتعمل ايه…؟!
لكن شعرت بالرعب يجتاحها عندما استدار اليها ورأت شرارات الغضب التي تتقافز من عينيه فقد كان اشبه ببركان ثائر على وشك الانفجار باى لحظه تراجعت الي الخلف بتعثر لكنها اطلقت منها صرخه فزعه عندما قبضت يده علي ذراعها مانعًا اياها من الابتعاد جاذبًا اياها بقربه مره اخري
الصوره دي بتعمل ايه علي موبيلك…
هتفت داليدا بحده بينما تحاول التملص والافلات من قبضته لكن ما اصابها من ذلك الا انه قد شدد من قبضته حولها رافضًا تركها
صوره ايه…اللي بتتكلم عليها ؟!
ادار هاتفها نحوها مما جعل جسدها يهتز بعنف كما لو صاعقه قد ضربتها عندما شاهدت تلك الصوره التي يلوح بها امام عينيها فقد كانت له مع ابنة عمه نورا التي كانت تعقد ذراعيها حول عنقه لاصقه جسدها الي جسده بطريقه حميميه للغايه بينما شفتيها علي خده تقبله بالقرب من شفتيه مزقها الالم الذي عصف بقلبها عند رؤيتها لهم بهذا الشكل
هتفت بصوت مرتعش يملئه الغضب بينما تحاول التحكم بتلك الدموع التي ملئت عينيها محاوله منعها من السقوط حتي لا تفضح امرها امامه..
وصل بك البجاحه انك توريني صورك معها انت ايه بالظبط…….
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما استوعبت اخيرًا ان تلك الصوره التي يريها اياها توجد بهاتفها الشخصي..كيف وصلت تلك الصوره الي هاتفها…
خرجت من افكارها تلك عندما شدد داغر قبصته حولها هاتفًا بحده
هو ده اللي همك….مسألتيش نفسك حتي ازاي الصوره دي علي موبيلك…ولا ازاي اتبعتت منه لحازم الدمنهور..
دفعته داليدا في صدره بقوه بينما تنزع نفسها من قبضته متراجعه للخلف سريعًا بعيدًا عنه وقد ارعبها الغضب المرتسم فوق ووجهه همست بصوت مرتبك وهي غير قادره علي استعاب ما يقوله فما حدث لها اليوم علي يد طاهر من ثم ما حدث مع داغر كان اكبر من قدرتها علي التحمل…
بعت لايه….و لمين…و الصوره دي بتعمل ايه علي موبيلي..؟!
قاطعها داغر مزمجرًا بشراسه جعلتها ترتعب بمكانها..
ما ده اللي عايز افهمه…..
ليردف بقسوه وغضب
الصوره دي بتعمل ايه علي موبيلك…..و الرساله اللي اتبعتت منه…اتبعتت ازاي.؟!
صاحت داليدا مقاطعه اياه وقد بدأت تشعر بعالمها باكمله ينهار من حولها فور فهمها ما يحاول اتهنها به
انا مبعتش حاجه لحد……
لتكمل وهي تجبر عينيها علي التركيز علي صورتهم بهاتفها الذي لايزال يحمله بيده محاوله تجاهل الالم الذي يعصف بداخلها وقد بدأت تقرأ الرساله المرافقه للصوره والتي ارسلت الي رقم ما تجهله…
“ابعد خطيبتك عن جوزي…”
انا…انا مبعتش حاجه……و معرفش الرقم ده اصلًا..و لا اعرف الصوره دي جت علي موبيلي ازاي
قاطعها بحده بينما يشير بهاتفها الذي بيده امام وجهها
الصوره دي مش موجوده غير علي موبيلي حتي مش مع نورا…..
اهتز جسدها بقوه من شدة الغضب بسبب اتهامته تلك بينما يمر امامها شريط حياتها من اول يوم خطبت به له حتي الان من بروده معها..و قسوته ورفضه لها لأكتشافها حقيقة زواجهم
زمجرت بغضب بينما تدرك بانه يتهمها بانها من قامت بسرقة الصورة من هاتفه وارسلتها لخطيب نورا
قولي كده….انا كده فهمت…
لتكمل بقسوه ناكزه اياه باصبعها في صدره بينما تنظر داخل عينيه قائله ببطئ وهي تضغط علي حروف كلماتها بقسوه
الصوره والرساله انت اللي بعتهم من موبيلي….علشان يخلالك الجو مع حبيبة القلب…مش كده
زمجر بغضب بينما يعقد يديه في قبضتين بجانبه محاولًا السيطره علي غضبه من غبائها…
انتي مش فاهمه حاجه الصوره دي اتبـ….
فاطعته بحده بينما لازالت تنكزه في صدره غير سامحه اياه بتكملة جملته
لا انا فاهمه كل حاجه كوبس…انت بعت الرساله دي من موبيلي علشان متبنش الشرير الوحش قدام نورا وانك السبب في فسخ خطوبتها وان يا حرام مراتك الوحشه اللي بتغيير هي اللي عملت كده…و تبقي ضربت عصفورين بحجر خلصت من خطيبها وفي نفس الوقت بينت قد ايه انا وحشه شريره وانت قد ايه بتعاني معايا علشان لما تطلقني محدش يلوم عليك….
لتكمل مندفعه بغيرتها وغضبها غير ابهه بالغضب الذي اشتد به وجهه فكل ما يهمها هو ان تألمه لكي يشعر ببعض ما تشعر به
انت انسان حقير…حبك لها خالاك اعمي ماشي وراها زي الكلـ…….
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع عندما صاح داغر بشراسه بينما يلقي في ثورة غضبه هاتفها علي الارض
قولتلك اخرسي…اخرسي
ليكمل بانفس ثقيله متلاحقه
قسمًا بالله يا داليدا لو حد غيرك كان قال اللي قولتيه ده كنت دفنته بالحيا….بس انتي غبيه…غبيه وعمرك ما هتفهمي حاجه من اللي بدور حواليكي….
ارتعش فم داليدا بقهر وقد جرحتها كلماته تلك قبل ان تنخفض وتتناول هاتفها من فوق الارض حتي تخفي دموعها عنه لكن اهتز جسدها بقوه فور رؤيتها ما فعله بهاتفها…التقطت الهاتف بلهفه بينما تحاول فتحه بيد مرتجفه خرج نشيج متألم من حلقها عندما رأت ان شاشته قد كسرت بينما الهاتف يرفض ان يعمل وقد اسودت شاشته المتهشمه همست بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه…
انت..انت عملت ايه…في الموبيل…
زمجر داغر بشراسه وعينيه تلتمع بوحشية مرمقًا اياها بغضب
بقي كل اللي همك هو الموبيل….؟!
من ثم التف ينوي ان يغادر الغرفه قبل ان يفقد السيطره علي اعصابه لكنه توقف بمكانه وقد تجمدت يده الممسكه بمقبض الباب عندما وصل اليه صوت بكائها المنخفض بينما تهمس بألم
صور ماما عليه…و مش معايا غيرها……
التف نحوها ليجدها تقبض علي الهاتف بين يديها تحاول فتحه بيأس بينما وجهها غارق بالدموع وقف داغر متصلبًا بمكانه لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله وشعور بالذنب يجتاحه تقدم عدة خطوات نحوها يهم باحتضانها بين ذراعيه لكن تجمدت خطواته فور ادراكه لمدي ضعفه نحوها فبضعة دموع جعلته ينسي كلماتها الجارحه له..التف مره اخري مغادرًا الغرفه علي الفور مغلقًا الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان…
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد مرور اسبوع….
كانت داليدا جالسه امام النافذه التي بغرفتها تنظر من خلالها باعين شارده حزينه وقلبها يأن المًا بين اضلاعها فبعد ان رحل داغر بعد تشاجرهم سويًا بسبب صورة ابنة عمه وهي لم تراه حيث كان يقضي كامل يومه بشركاته ويأتي الي المنزل لفتره قصيره جدًا ليأخذ شيئًا من مكتبه من ثم يختفي بعدها مره اخري كما يسود المنزل جو من التوتر الغريب والارتباك تشعر بانه هناك شيئًا ما لكن لا تعلم ما هو…
اما طاهر ما ان تذكرته مرت بجسدها قشعريره من الاشمئزاز والخوف فقد كان هو الاخر مختفي لم تراه منذ تلك الليله التي حاول بها الاعتداء عليها وتهديده لها..لكن رغم ذلك كانت تقفل باب الجناح عليها كل ليله بالمفتاح حتي لا يستغل غياب داغر ويحاول الدخول الي غرفتها مره اخري لكن حتي غلقها للباب لم يشعرها بالامان فقد كانت تظل مستيقظه طوال الليل وعينيها مثبته بخوف علي الباب متوقعه دخوله باي لحظه…..
اطلقت تنهيده حزينه فور تذكرها اتهامات داغر الاخيره لها فقد تعبت من سوء ظنه المستمر بها كما لم يعد لديها طاقه لمحاربته فقد تعبت من المقاومه التي مارستها طوال حياتها فمنذ وفاة والدتها لم تكن تفعل شئ سوا محاربة خالها مرتضي رافضه ظلمه لها حتي وان كانت وقتها ترهبه وتخاف منه الا انها قاومته بقدر ما تستطيع وبعد زواجها من داغر بدأت تحاربه هو الاخر رافضه الاذلال الذي يعرضها له بكل مره بسبب سوء ظنه بها…
لكن رغم ذلك لا يمكنها انكار انها لازالت تحبه..التهب وجهها بالحراره فور تذكرها للمشاعر الجياشه التي شعرت بها بين ذراعيه لا تصدق انها استسلمت له بتلك السهوله فقد كانت علي وشك ان تخسر نفسها له كليًا لولا الطرق الباب الذي انقذها من ارتكاب خطأ كانت ستقضي كامل حياتها تندم عليه كيف امكنها نسيان رأيه بها فهي بالنسبه اليه ليست سوا امرأه رخيصه ابتاعها بامواله…كما كيف امكنها نسيان حبه لنورا ابنة عمه..
ابتلعت غصة الالم التي تشكلت بحلقها فقد كانت تعلم جيدًا بانه يحبها ورغم هذا كانت علي وشك ان تسلم نفسها اليه فالامر لم يكن سيفرق معه كثيرًا فقد ستكون نزوه اخري من نزوات..امرأه تضاف الي قائمة نسائه الكبيره…
لكن كان الامر سيحطمها هي…
زفرت بتثاقل واضعه يدها فوق صدرها بينما غصه تتشكل بقلبها فور تذكرها لهاتفها الذي دمره داغر…فبرغم ان هذا الهاتف غير حديث متهالك الا انه كان اغلي ما لديها فقد كان به جميع صور والدتها ووالدها التي التقطتها من البوم الصور الخاص بوالديها..قبل ان يقوم خالها مرتضي بحرقه امام عينيها عندما رفضت ان تتزوج من شاهين شقيق جيجي زوجته حاليًا..فقد كان يعاقبها دائمًا بتدمير الاشياء التي تحبها لذا حافظت دائمًا علي اخفاء التلسكوب الخاص بوالدتها بعيدًا عنه لم تكن تخرجه الا بعد تأكدها انه خارج المنزل او نائمًا…
نهضت بتثاقل فور تذكرها لتلسكوب والدتها تخرجه من حقيبته المستقره باسفل خزانتها فمنذ ان اتت الي هنا ولم تخرجه ولو لمره واحده…
اخرجته وقامت بتركيبه من ثم وضعته امام النافذه من ثم بدأت تستكشف محيطها فقد كانت الليله مقمره مشعه بالنجوم التي كانت تزين السماء كانت تراقب بشغف وعلي وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه احدي النجوم التي كانت تلتمع بالسماء المظلمه كما لو كانت حبه من الماس..
لكنها خرجت من اندمجها هذا منتفضه في مكانها وهي تصرخ بفزع عندما شعرت بيدين تحيط خصرها من الخلف استدارت علي الفور بين ذراعي الشخص الذي يحتضنها هذا تتخبط بهستريه بين ذراعيه قبل ان يدفعها خوفها الي ان تركله بقسوه بين فخديه في اكثر اماكنه حساسيه وفكره من الذعر تسيطر عليها بان طاهر قد اقتحم غرفتها ويحاول الاعتداء عليها مره اخري لكنها تراجعت الي الخلف فاغرة الفم ووجهها شحب من شدة الصدم#مه عندما وصل الي اذنيها صوت داغر الذي يأن متألمًا وقد بدأت تستوعب بان من ضربته ليس طاهر بلا داغر زوجها الذي كان ينحني علي نفسه ممسكًا بجزئه السفلي ووجه متغضن محمر من شده الألم من ثم اتجه ببطئ جالسًا علي الفراش وهو يزال يأن متألمًا منحنيًا علي نفسه
اقتربت منه داليدا جالسه علي عقبيها امامه
انا اسفه …انا اسفه والله داغر…داغر انت كويس….
ضيق عينيه بغضب محدقًا بيدها التي كانت فوق يده مما جعلها تنتزعها بعيدًا سريعًا وقد اشتعل خديها بنيران الخجل فور ادركها فضاحة ما فعلته…
تنفس داغر بقوه قبل ان يتمتم بصوت اجش بعض الشئ وقد هدأ الالم الذي كان يعصف به
بتضربيني انتي مجنونه…..
نهضت داليدا علي قدميها مبتعده عنه بينما تجيبه بحده بعد ان اطمئنت عليه
انت اللي خضتني…افتكرتك حد غريب دخل الاوضه من ورايا…
لتكمل بارتباك وحده تحاول القاء اللوم عليه
بعدين انت اللي غلطان حد قالك تدخل تسحب بالشكل ده
قاطعها بقسوه بينما ينتفض واقفًا من فوق الفراش
بتسحب ايه…؟! بعدين مين اللي هيتجرأ ويدخل هنا…..
ليكمل بحده بينما يشير الي خارج النافذه
القصر محاط بأكتر من حارس مفيش نمله تقدر تدخل من غير اذنهم …..
ابتلعت داليدا الغصه التي تشكلت بحلقها بصعوبه بينما تتطلع نحوه بارتباك خائفه من ان تخبره بان خوفها من اقتحام الغرفه لا يتعلق باحد غريب من خارج القصر بل من احد ساكنيه…..
تنحنحت هامسه بصوت قلق راغبه في الاطمئنان عليه بعد رأته يقف علي قدميه بهدوء
انت كويس.. لسه موجوع…؟!
غمغم داغر باختصار وقد امتقع وجه بشده من الحرج…
كويس…
ليكمل بينما يتجه نحوها مخرجًا هاتفًا من جيب سترته مناولها اياه
امسكي…
تناولته منه بتردد متأمله اياه بدهشه فقد كان هاتف من احدث الهواتف همست بينما تطلع الي داغر بارتباك
ايه ده …؟!
اجابها بينما يبدأ بنزع سترة بدلته استعدادًا لتغيير ملابسه
ده موبيل…بدل موبيلك اللي اتكسر….
شعرت داليدا بالغضب يشتعل بداخلها فور تذكرها ما فعله بهاتفها تناولت يده واضعه بها الهاتف بحده قائله بازدرء
شكرا..مبقبلش العوض من حـ……..
قاطعها داغر بغضب بينما يلقي سترته بحده من يده
عوض ايه انتي هبله….؟!
ليكمل بحده عندما رأها تتطلع اليه بجمود
انتي مراتي وملزومه مني….
قطاعته بتهكم ساخر بينما تنظر اليه من اعلي جسده لاسفله
مراتك…اها قولتلي مراتك….
لتكمل بتصميم قاطع بينما تعقد ذراعيها اسفل صدرها
مش عايزه منك حاجه شكرًا…
بعدين انا مش فارق معايا الموبيل اصلًا…..
ضغطت علي شفتيها بقوه باسنانهت قبل ان تكمل هامسه بصوت متهدج بسبب الدموع المنحبسه خلفه عينيها والتي اختنق بها حلقها
انا اللي يهمني صور ماما وبابا اللي كانت علي الموبيل مش اكتر ….
زفر داغر باستسلام قبل ان يقترب منها ممررًا يده بحنان فوق خدها ماسحًا دموعها التي سقطت من عينيها…..
داليدا الموبيل مش جديد وبس لا وعليه كمان كل الصور اللي كانت علي موبيلك القديم
هتفت بصدم#مه بينما تحاول بتعثر اخذ منه الهاتف مره اخري
بجد…؟!
فتحت الهاتف بلهفه بيد مرتجف تبحث فيه لتنفجر باكيه فور ان رأت صور والدها ووالدتها التي المحفوظه به همست من بين شهقات بكائها وهي لازالت تقلب بالهاتف
ازاي…ازاي..جبتهم منين…؟!
تنحنح داغر قبل ان يجيبها بصوت جعله هادئ غير متأثر قدر الامكان بينما يراقب دموعها تلك وشعور غريب من الضعف نحوها يتملكه
من تليفونك القديم…خليت
صافيه تجبلي التليفون من وراكي علشان لو مكنش ينفع يتصلح واخد منه الصور متزعليش تاني…
احتضنت داليدا الهاتف الجديد الي صدرها تضمه بقوه بينما تنفجر في البكاء مره اخري بينما تهمس بصوت متقطع تحمد الله شاعره بقلبها وقد عاد للحياه مره اخري فهذه الصور هي كل ما تبقي لها من والديها
لم يستطع داغر الوقوف في مكانها ثابتًا اكثر من ذلك اندفع نحوها علي الفور يجذبها بين ذراعيه محتضنًا اياها بقوه الي صدره ممررًا يده بحنان فوق ظهرها محاولًا تهدئتها فرؤيتها تبكي بهذا الشكل تؤلم قلبه ضمها اليه بقوه مقبلًا رأسها مشددًا من احتضانه اكثر لها محاولًا ان يشبع منها قدر الامكان فقد افتقدها كثيرًا خلال الاسبوع الذي اضطر ان يغيب به عنها…
تشبث داليدا بظهره هامسه بصوت ضعيف من بين شهقات بكائها وهي تشعر نحوه بالامتنان
شكرًا …شكرًا….يا داغر
لكن فور تذكرها انه السبب الاساسي في تدمير هاتفها وما فعله بها من اجل ابنة عمه انتفضت مبتعده من بين ذراعيه هاتفه بحده بينما تمسح وجهها من الدموع العالقه به
لا مش شكرًا….
شكرا علي ايه وانت اساسًا اللي كسرتلي الموبيل….
وقف داغر يتطلع اليها باعين متسعه بالذهول من تحولها المفاجئ هذا همس بارتباك بينما لا يفهم ما يحدث معها
داليدا……
لكنها قاطعته بحده فور ملاحظتها لجسده الذي اصبح عاريًا بعد نزع لقميصه
بعدين…انت …انت وقفلي كده ليه…ما تحترم نفسك يا اخي شويه….و البس حاجه مش كل يوم هتنام بالشكل ده جنبي…
اصدر داغر ضحكه قصيره مندهشه بينما يمرر يده بشعره يبعثره بقوه وهو لا يصدق تحولها المفاجأ هذا
رمقته داليدا بغضب بينما تهتف بحده
بتضحك علي ايه….تحب اعمل زيك واقلع وانام عريانه زيك وشوف وقتها هتضايق ولا…..
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع عندما قبض علي يدها جاذبًا اياها نحوه لتصطدم بصدره انحني عليها هامسًا في اذنها يهمس بصوت اجش مثير وهو يحيط خصرها بذراعه
ياريت…
من ثم مرر يده فوق ازرار منامتها يقوم بفتح زر تلو الاخر مما جعلها تشهق بصدم#مه بينما تتمسك بقوه باطراف قميص منامتها
بتعمل ايه..انت اتجننت…
رسم داغر الجديه علي وجهه محاولًا ان يسيطر علي الابتسامه التي ترتجف فوق شفتيه بينما يكمل فتح ازرار منامتها برغم مقاومتها له
علشان نبقي متعادلين وتعرفي تنامي علي السرير جنبي براحتك…..
تراجعت داليدا بقوه الي الخلف بعيدًا عنه وهي لازالت تقبض علي اطراف قميصها النفتوح جزئيًا
و مين قالك اصلًا اني هنام جنبك…ايه فاكر بعد اللي عملته فيا هنام معاك علي سرير واحد عادي……
لتكمل بحده مرمقه اياه بازدراء
انا هنام علي الكنبه من هنا ورايح ولو مش عجبك يبقي هتنقل اوضه تانيه خالص وهنام فيها….
ثم تركته واقفًا مصدومًا بمكانه وتوجهت نحو الاريكه تستلقي عليها معتقده انه سوف يعترض لكن لدهشتها ظل واقفًا بمكانه عدة لحظات قبل ان يزفر بحده ويتجه بهدوء نحو الحمام…
ادارت داليدا ظهرها اليه عندما رأته يخرج من الحمام عاري الصدر يرتدي فقط بنطال منامته وشعره مبلل حيث يبدو انه اخذ دشًا سريعًا تنفست بعمق وراحه عندما اغلق الضوء ليعم الظلام بالغرفه تنهدت ببطئ وقد ادركت انه قد استسلم بالفعل وسيتركها تنام فوق الاريكه…
لكنها شهقت بصدم#مه عندما شعرت به يستلقي بجانبها فوق الاريكه التي برغم اتساعها الا انها لم تتسع لهم معًا مما جعل صدره العاري يلتصق بظهرها هتفت بغضب بينما تحاول ابعاده عنها
انت بتعمل ايه…قوم من هنا….
لكنه احاط خصرها بذراعه بينما يلتصق بها اكثر دافنًا رأسه بعنقها هامسًا بهدوء محاولًا استفزازها
مادام مش عايزه تنامي علي السرير…هنام انا هنا جنبك علي الكنبه…
ليكمل مغيظ اياها بينما يلتصق بها اكثر مقبلًا عنقها بلطف
و بيني وبينك المكان هنا احسن علي الاقل مفيش مكان فاصل ما بنا زي السرير ….
ضربته داليدا في صدره بمرفقها بقوه وهي تهتف من بين اسنانها بغضب
انت ايه…بارد….
ليشتعل الغضب بداخلها اكثر عندما سمعته يضحك وصدره اخذ يهتز مما جعلها تتراجع فجاه الي الخلف بقوه بجسدها مطيحه اياه من فوق الاريكه ليختل توازنه من فوقها ويسقط علي الارض
انفجرت داليدا ضاحكه فور رؤيتها له وهو يفترش الارض بهذا الشكل وضعت يدها فوق بطنها التي ألمتها من كثرة الضحك غافله عن ذلك الذي اعتدل جالسًا علي الارض وعينيه مسلطه عليها تلتمع بالانبهار والشغف متأملًا اياها لكنه هز رأسه متنحنحًا بقوه مخرجًا نفسه من حالته تلك…
وقف علي قدميه بهدوء يمد يده نحوها قائلًا بجديه
يلا يا داليدا تعالي …خالينا ننام انا علي اخري وبقالي اسبرع منمتش..
توقف ضحكها عندما رأت جديته تلك هزت كتفيها قائله بينما تنظر اليه
طيب ما تنام هو انا منعتك..السرير عندك واسع اهو تقدر تنام عليه براحتك…انا هنام هنا
لتكمل بحده بينما تطلع نحوه بنظرات تمتلئ بالتحدي
و لوحدي…..
اطلق داغر زفره طويله حاده قبل ان يستدير ويتجه نحو الفراش مما جعلها تظنه قد استسلم لكن لصدمتها اتجه للخزانه واخرج الحبل الذي قيدها به من قبل
استدار نحوها يشير بالحبل بيده قائلًا بجديه وصرامه
شكلك وحشك ان تقولي كلمه سادي…
همست داليدا بتعثر بينما عينيها مسلطه بذعر فوق الحبل الذي بيده
ابعد البتاع ده عني……
اقترب داغر منها مغمغمًا بينما لا يزال يأرجح الحبل من يد لأخري بهدوء..
هاااا…تختاري ايه….؟!
ليكمل بسخريه بينما ينحني عليها ممسكًا بيدها عندما ظلت صامته
خلاص يبقي انتي اللي اخترتي متجــ……….
ولكن وقبل ان ينهي جملته انتفضت داليدا ناهضه من فوق الاريكه متجهه نحو الفراش مستلقيه عليها هاتفه بغضب
خلاص..خلاص اتزفت نمت….
ادارت ظهرها له بغضب عندما رأته يتقدم نحو الفراش بعد ان القي الحبل علي الاريكه…
استلقي داغر بجانبها وعلي وجهه ترتسم ابتسامه واسعه اقترب منها دافنًا وجهه بعنقها من الخلف مستنشقًا بعمق رائحتها التي افتقدها طوال الاسبوع المنصرم لكنها انتفضت مبتعده عنه لاقصي الفراش هاتفه بغضب
متلمسنيش…
لكنه اقترب منها باصرار مره اخري دافنًا وجهه مره اخري بعنقها مقبلًا اياه بحنان فكل ما كان يرغب به هو النوم والشعور بها بين يديه
استدارت داليدا لتصبح تواجهه هاتفه بغضب اكبر ضاربه اياه فوق صدره بقبضتيه
قولتلك متلمسنيش…متلمسنيش
لكن ولدهشتها بدلًا من ان يغضب منها رأته يمد يده ويرجع خصلات شعرها الثائره عن وجهها ليضعه بحنان خلف اذنها واخذ يمرر يده ببطئ فوق وجنتيها متلمسًا شفتيها الناعمه بطرف ابهامه راقبته وجهه يقترب منها وقد اصبحت انفاسها متثاقله والحراره بدأت بغزو جسدها…
مرر شفتيه فوق خدها مقبلًا طول الخط الذي يصل الي شفتيها حتي وصل الي شفتيها وقبلها عليها برفق ثم اخذ يوزع قبلات قصيره بسائر انحاء وجهها حتي وصل الي اذنها وقبل اسفل عنقها بينما يهمس بصوت اجش
ملاكي البريئه…..
اسرعت داليدا بالتراجع بعيدًا دافعه اياه بصدره فور سماعها كلماته تلك فقد ذكرها بكلماته تلك بسوء ظنه بها وما فعله بها باخر مره كان معها والكلمات القاسيه التي وجهها اليها بسبب ابنة عمه التي يحبها فلما يتعامل معها اذا بهذه الحميميه اذا كان يحب ويرغب بامراه اخري….
صدح صوت بعقلها معذبًا اياها بانها ليست بالنسبه اليه سوا امرأه متاحه امامه ويتسلي بها…
هتفت بشراسه دافعه اياه بقسوه في صدره وشرارت الغضب تتقافز من عينيها
لا انا مش ملاكك..انا بالنسبالك شيطان….لكن ملاك معتقدش……
جذبها نحوه مره اخري محيطًا وجهها بيديه مغمعمًا بصوت مبحوح اجش
انتي فعلًا شيطان….
ليكمل بصوت أبح يتغلله المرح بينما يعض عنقها بلطف ومشاغبه
علشان مطلعه عيني ومركبلي الوش الخشب بقالك اكتر من ساعتين وانا خلاص هموت وانام…
ليكمل بنفاذ صبر عندما اخذت تتطلع نحوه باعين تلتمع بالحده
داليدا بقولك عايز انام….
قاطعته داليدا هاتفه بقسوه دافعه اياه بصدره بقوه مبعده اياه عنها
طيب ما تنام وانا مالي….
اجابها بصوت يتخلله التعب وهو يممرر يده بلطف فوق خصرها
عايزك تنامي في حضني….
اطلقت داليدا صرخه مستنكره ساخره وهي تندفع مبتعده لأقصي الفراش بعيدًا عنه عندما امتدت يده نحوها لكي يقربها منه
كان زمان…ايام ما كنت داليدا الهبله اللي تبهدلها وتسمعها كلام زي السم وفي الاخر تتعامل معاك عادي اول ما تضحك في وشها….
لتكمل بحده بينما تستدير بجسدها بعيدًا عنه توليه ظهرها متجاهله الصدم#مه المرتسمه علي وجهه…
تصبح علي خير …
لتكمل بنغمه تملئها الحده وهي تضغط علي حروف كلماتها بسخريه لاذعه
يا داغر…باشا….
صرخت مبعده ذراعها بحده عن يده التي حاول جذبها منه مره اخري اليه
قولتلك لا ولا عايزني أ….
اسرع داغر بوضع يده فوق فمها يكتم باقي كلماتها هاتفًا بغضب ونفاذ صبر
خلاص … خلاص اقفلي الراديو اللي اتفتح ومش عايز يتقفل ده ونامي…نامي انا اصلًا غلطان…..
من ثم زفر باحباط وغضب بينما يلتف هو الاخر موليًا ظهره لها جاذبًا بحده الشرشف مغطيًا جسده به حتي رأسه والغضب والاحباط يغليان بعروقه…
!!!***!!!***!!!***!!!
في اليوم التالي….
كانت داليدا جالسه علي الاريكه بجناحها الخاص تشاهد التلفاز باعين زائغه وعقلها شارد تتذكر كل ما حدث بالامس…فقد عاد داغر بعد ان غاب لاكثر من اسبوع يتعامل معها بكل هدوء كما لو انه لم يقذفها باسوء الاتهامات…
بانها من ارسلت تلك الصوره الي خطيب نورا…لكنها تعلم جيدًا بانه هو من قام بارسالها فقد اعترف بنفسه ان تلك الصوره غير موجوده الا بهاتفه الشخصي
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها بينما تضغط باسنانها علي جانب خدها الداخلي محاوله منع الدموع الكثيفه التي تجمعت بعينيها من السقوط عند تذكرها لوضعهم الحميمي بتلك الصوره فقد كانت نورا تقبله براحه معانقه اياه بتملك لم يكن من حقها هى زوجته الشعور به نحوه لكنها تعلم جيدًا بانه ملك لنورا التي لا يزال يعشقها…
تنفست بقوه ماسحه الدمعه التي تسربت فوق خدها معنفه نفسها بقوه فهي لن تبكي من اجله مره فيكفي ما ذرفته من دموع خلال الاسبوع الماضي فقد وعدت نفسها بانها لن تجعل حبها له يضعفها بعد الان فسوف تعامله مثل معاملته اللامباليه..البارده…
اعتدلت في جلستها سريعًا مسلطه عينيها علي التلفاز متصنعه المشاهده عندما سمعت باب الجناح يفتح لتعلم ان داغر قد عاد من عمله لكن تغضن وجهها بالتفكير فلا يزال الوقت مبكرًا علي انتهاءه من عمله فالساعه لما تتجاوز ال مساءً بعد…
راقبته بطرف عينيها وهو يدلف الي الغرفه فقد كان شعره مبعثر ويرتسم علي وجهه الاقتضاب لكنها حولت انتبهها الي شاشة التلفاز عندما رأته يتجه نحوها…
جلس داغر بجانبها علي الاريكه لكن تشدد جسدها بصدم#مه عندما جذبها من ذراعها بصمت بين ذراعيه محتضنًا اياها بقوه دافنًا وجهه بعنقها…
همست بتردد عندما شعرت بجسده يرتجف
مش…مش قولتلك متلمسنيش
لكنه لم يجيبها وظل محتضنًا اياها فتره طويله قبل ان يزفر ببطئ مبتعدًا عنها راقبته داليدا بقلق قبل ان يردف بهدوء وقد استعاد قناعه الهادئ
داليدا عايز اتكلم معاكي…
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها قبل ان تتمتم بحده محاوله عدم التأثر بقربه منها مذكره نفسها بوعدها لنفسها
نتكلم في ايه…؟!
اجابها بينما يقبض علي يديه بجانبه بقوه دلالة علي توتره
عن جوازنا….
غمغمت داليدا بحده بينما تقبض بقوه علي جهاز التحكم الخاص بالتلفاز وقد تبخر قلقها عليه فقد كانت تعلم ما يرغب بقوله
ايه نويت تطلقني خلاص مش كـ….
قاطعها داغر بقسوه وحده
طلاق ايه اللي بتتكلمي عنه..
عقدت ذراعيها اسفل صدرها مجيبه اياه بقسوه مماثله
ما هو مفيش حاجه بيني وبينك ممكن نتكلم فيها غير الطلاق…
زمجر داغر بحده بينما يضيق عينيه عليها
انتي شايفه ان مفيش اي حاجه بيني وبينك ممكن نتكلم فيها غير الطلاق اللي….
اجابته ببرود يعاكس النيران المشتعله داخل صدرها
لا ازاي طبعًا فيه…فيه فلوس..و العقد اللي معاك وال مليون جنيه…
لتكمل بينما تنحني تلتقط صحن المقرمشات من فوق الطاوله التي امامها
و مادام مش هتتكلم في الطلاق فمعلش يا داغر خاليني اركز في الفيلم احسن…
لتردف بينما ترسم ابتسامه واسعه علي وجهها
ما تتفرج معايا ده فيلم تحفه هيعجبك…
من ثم سلطت انتبهها علي التلفاز متصنعه مشاهدة الفيلم بينما تحاول السيطره علي الدموع التي تجمعت خلف عينيها حتي لا تزعزع قوتها الهشه التي رسمتها امامه..
ظل داغر يتطلع اليها عدة لحظات وعلي وجهه يرتسم تعبير غريب قبل ان يغمغم بصوت مختنق اجش…
مادام مش شايفني غير شوية فلوس وعقد بيني وبينك يبقي اللي كنت هقولهولك ميخصكيش ولا يهمك في حاجه اللي هعمله…
ثم انتفض ناهضًا تاركًا الغرفه مغلقًا الباب خلفه تاركًا اياها تتطلع الي اثره بحسره قبل ان تنفجر في بكاء مرير….
!!!**!!!***!!!***!!!
بعد عدة ساعات…
كانت داليدا واقفه امام المرأه تعدل من حجابها حتي تنزل للاسفل وتحضر شيئ تأكله حتي تسكت معدتها الثائره فهي لم تتناول اي طعام اليوم عندما سمعت طرقًا علي الباب لتدلف بعدها صافيه بوجه محتقن متغضن قائله بصوت منخفض
شهيره هانم عايزاكي تحت يا داليدا هانم….
عقدت داليدا حاجبيها قائله بينما تضع الحجاب علي رأسها
و دي عايزاني في ايه…؟!
اقتربت منها صافيه كما لو كانت تهم اخبارها بشئ ما لكنها تراجعت مره اخري قائله بتردد
مش عارفه يا هانم…هي مستنياكي تحت…
اومأت داليدا برأسها قائله
طيب يا صافيه روحي انتي وانا جايه وراكي..
لتهمس وهي تتأكد من ان حجابها يغطي شعرها باكمله خوفًا من نظرات طاهر التي تلاحقها
يا تري العقربه دي عايزه مني ايه…
تنهدت ببطئ قبل ان تتناول هاتفها وتهبط الي الاسفل…
لكن تجمدت خطواتها فور ان وصلت الي اخر الدرج عندما ورأت ما جعل الدماء تفر من عروقها فقد كان داغر جالسًا بجانب احدي الرجال بينما نورا تجلس بالجهه الاخري من هذا الرجل الذي كان يمسك بيده دفترًا كبيرًا مناولًا اياه لها قائلًا ببشاشه
امضي هنا يا عروسه…
من ثم التف الي داغر بعد ان مضت نورا علي الدفتر
امضي هنا يا عريس…
ثم ختم كلامه بابتسامه واسعه بعد ان مضي داغر علي الدفتر هو الاخر
بارك الله لكما…وبارك عليكم
فور فهمها ما يحدث شعرت كما لو عالمها بأكمله ينهار من حولها
انهارت جالسه علي الدرج
و قد بدأت تميد الارض تحت قدميها بينما انفاسها اصبحت ثقيله متباطئه شعرت بها تنسحب من داخل صدرها كما لو المكان يطبق بجدرانه عليها ودقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضًا مغشيًا عليها وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به وفكره واحده تعصف بها معذبه اياها داغر تزوج نورا …تزوج حب عمره وفقدته هي…فقدته الي الابد….
يتبع….
الفصل الحادي عشر
كان داغر جالسًا بوجه مكفهر حاد يستمع الي خطبة المأذون الذي يعقد قرانه علي ابنة عمه وهو يشعر بألم حاد يمزق قلبه لا يصدق انه اجبر علي هذه الزيجه..ابتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقه محاولًا السيطره علي الرغبه التي تسيطر عليه بان يترك المكان ويفر هاربًا الي اعلي..الي داليدا..زوجته الجميله الرقيقه حتي يدفن نفسه بين احضانها وينسي تلك الهموم التي تثقل كاهله…
شعر بالمراره تتصاعد بداخله عند تذكره لاخر محادثه له معها حيث اعلنت بوضوح انه لا يعني لها شئ…فهو بالنسبه اليها ليس سوا بضعة اموال واتفاق يربطها به..
لكن حتي وان لم يكن يعني لها شئ فهي بالنسبه اليه كل شئ يرغبه في حياته..
فهو لم يعد بإمكانه انكار حبه لها اكثر من ذلك فقد احبها منذ اول يوم رأها به في ذاك الصباح حتي انه ظل يبحث عنها لعدة شهور لاحقه محاولًا الوصول الي تلك الملاك الذي اقتحمت احلامه بكل ليله حتي صدم بحقيقة انها ابنة شقيقة مرتضي الراوي التي ترغب ببيع نفسها مقابل حفنه من الاموال وقتها شعر بالاهانه والاحباط مما جعله ينكر الامر..مرجعًا اهتمامه السابق بها الي الفضول والتحدي فقط لمعرفة من هي تلك التي رأها صدفةً والتي لم يستطع العثور عليها رغم بحثه الكثيف الذي اجراه رجاله…
لكن بعد زواجهم وتقربه منها ومعرفة شخصيتها التي باحيان كثيره تكون كتله ناريه مشتعله تتحداه وتقف امامه…و احيان اخري ضعيفه تحتاج الي حمايته…
لقد اصبح تقريبًا مهووسًا بها وبحبها… لذا في ذلك اليوم الذي طلب منها التحدث بشأنهم وشأن زواجهم اراد ان يعترف لها بحبه ورغبته ان تصبح زوجته حقًا وينسوا ذلك الاتفاق الذي يجمعهم كما كان يرغب باخبارها بطبيعة زواجه من نورا والسبب الذي جعله يضطر ان يتزوجها من اجله…
لكنها رفضت بقسوه الاستماع اليه موضحه صراحةً بانه لا يعني لها سوا بضعة من الاموال..و اتفاق احمق يربطهم معًا..
خرج من شروده هذا عندما ربتت شهيره الجالسه بجانبه علي يده هامسه بصوت منخفض حتي لا يصل الي الاخرين
داغر مينفعش افرد وشك شويه كده الناس هتشك…
نزع يده منها مرمقًا اياها بحده جعلت الدماء تتجمد بعروقها فهو لم يعد يستطع تحملها او تحمل تلك الحقيره التي تدعي نورا..
التي فرطت في شرفها وشرف العائله عادت اليه ذكريات تلك الليله التي اكتشف بها الامر…
((( فلاش باك)))
بعد تركه لذلك المدعو حازم الذي اتهم داليدا بارسالها له تلك الصوره لم يكن داغر يصدق ان داليدا من قامت بارسال تلك الصوره والرساله المصاحبه لها…
و ذلك لعدة اسباب أولها ان رقم حازم من الارقام الخاصه التي يصعب علي داليدا او علي اي شخص الوصول اليها حتي هو عندما حاول الوصول الي رقمه بهذا اليوم لم يستطع الوصول اليه…
و بعد تركه لحازم اخذ يبحث بهاتفه عن تلك الصوره فلم يجد لها اي اثر علي هاتفه ليتذكر بانه قدم قام بتبديل هاتفه باخر مماثل له بعد ان سقط منه وتحطم اثناء احدي رحلات عمله وكان ذلك بعد عدة ايام من عيد ميلاد نورا …
لذلك تأكد من ان شخص واحد من ارسل تلك الرساله الي حازم وهي نورا التي بالتأكيد جعلت صديقتها بعد التقاطها للصووه ترسلها اليها…و التي بالتأكيد ايضًا لم تكن تعلم بانه قد غير هاتفه..مما جعلها تظن انها لازالت بهاتفه…
و بعد تركه لداليدا التي فشل من ان يفهم منها كيف وصلت تلك الصوره الي هاتفها…
اتجه علي الفور الي غرفة نورا التي اقتحمها بعد ان طرق الباب عدة طرقات فور دخوله وجدها مستلقيه فوق الفراش بوجه باكي متورم وقف امامها هاتفًا بحده
هاتي تليفونك…و تعالي هنا…..
همست نورا بارتباك بينما دب الذعر بداخلها من رؤيته بحالت الغاضبه تلك لذا حاولت تصنع التعب حتي تجعله يلين قليلًا
تعبانه مش قادره اقوم….
قاطعها مزمجرًا من بين اسنانه بقسوه
قولتلك قومي….
انتفضت علي الفور واقفه مقتربه منه بخطوات متردده حتي اصبحت تقف امامه اختطف الهاتف من يدها مما جعلها تهتف برعب
بتعمل ايه يا داغر عايز ايه من موبيلي…..
لكن لم يجيبها واخذ يبحث بهاتفها حتي وجد الصوره التي التقطت لهم بهاتفها زمجر بغضب بينما يقبض علي ذراعها لويًا اياه خلف ظهرها مما جعلها تصرخ متألمه
عرفتي انك وسخهو زباله…وانك انتي اللي بعتي الصوره من تليفون داليدا…
صرخت نورا بألم هاتفه بينما تحاول تحرير ذراعها من قبضته
معرفش حاجه من اللي بتقوله انا مبعتش حاجه لحد…..
قاطعها بقسوه بينما يزيد من لويه لذراعها
لا بعتي…و حاولتي تلبسي لداليدا الليله علشان تخلصي منها مش كده بعتي الصوره علي موبيلها اللي معرفش ازاي لحد دلوقتي وصلتيله بعدها بعتي الرساله من موبيلها لرقم حازم….
ليكمل بشراسه
رقم حازم اللي غبائك خالاكي تنسي انه برايفت واستحاله داليدا تقدر توصله…..
هتفت نورا بغضب بينما تحاول ان تدفع نفسها للامام والتحرر من قبضته
طبعًا هي بقي اللي ضحكت عليك وفهمتك كده…بتكدبني انا وتصدق ال……
قاطعت جملتها صارخه بألم عندما قام بزيادة لويه لذراعها خلف ظهرها مما جعلها تبكي متألمه
لسانك الوسخ ده ميجبش سيرتها….
ليكمل بشراسه بينما يدفعها بعيدًا عنه مما جعلها تسقط علي الفراش
لو عايزه تحفري قبرك بايدك ابقي حاولي تعملي حاجه من وساختك دي تاني….
من ثم شعر بهاتفها يهتز بيده ليتذكر انه يجب عليه حذف تلك الصوره من هاتفها لكن ما ان فتح هاتفها تجمد بمكانه فور ان رأي تلك
الرساله التي وصلتها من حازم فتحها داغر بينما الدماء تغلي بعروقه يرغب التأكد اولًا من صحة ما قرأه…
نورا الدويري: حازم انا حامل وشهيره عرفت لما الدكتور جه يكشف عليا بسبب ضربك ليا… انسي اي خلاف بنا لازم تيجي بكره وتتكلم معها….شهيره حالفه تعرف داغر لو انت مجتش وحليت الموضوع ده وانت عارف داغر ممكن يعمل فينا ايه…
حازم الدمنهوري:حامل..؟! طيب وانا مالي ما تشوفي نمتي مع مين غيري وخالاكي تحملي ما انتي رخيصه مش بعيد تبقي حامل من داغر الدويري نفسه…
نورا الدويري: انت هتستعبط انت عارف كويس ان محدش لمسني غيرك…لازم تيجي وتكتب عليا لحد حتي ما اولد وكل واحد مننا يروح لحاله داغر ممكن يموتني ويموتك لو عرف….
حازم الدمنهوري: الحمل ده مشكلتك انتي وتحليها انا كلها ساعتين وطايرتي هتطلع ومش هتشوفي وشي في مصر تاني …و ابقي وريني داغر بتاعك ده هيوصلي ازاي
القي داغر الهاتف من يده واندفع نحوها يقبض بيده علي شعرها يجذب خصلاته بقوة حتي ارجع رأسها الي الخلف صائحًا بشراسه مرعبه وهو يكاد يكون خارج السيطره
اها يا فاجره يا زباله فرطتي في نفسك….
همست نورا بصوت مرتجف وقد شحب وجهها من شدة الذعر والخوف بينما تحاول التراجع الي الخلف بعيدًا عنه والافلات من بين قبضته لكن ما اصابها من ذلك الا انه قد شدد من قبضته حول شعرها يجذبه بعنف اكثر مما جعلها تصرخ بألم وهي تبكي
والله يا داغر هو…هو اللي ضحك عليا……
قاطعها صائحًا بشراسه وهو يقرب وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بوحشية مما جعلها تخفض عينيها في ذعر وخوف
ضحك عليكي برضو يا رخيصه يا وسخه..
همست بصوت منخفض مرتجف من بين شهقات بكائها وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخوف
و..و…والله ضحك عليا علي اساس اننا كده كده هنتجوز……
لتصرخ متألمه عندما صفعها داغر بقسوه علي وجهها من ثم بدأ يسدد لها صفعات متتاليه قاسيه علي وجهها بينما يسبها افظع الالفاظ
تتجوزوا مين يا زباله اذا كان انتي عملتي مصيبه علشان تفسخي خطوبتك معاه…
فسختيها وانتي عارفه انك حامل منه…..
صرخت باكيه بينما تضع يديها فوق وجهها لتحميه من صفعاته
مكنتش اعرف وقتها اني حامل الا النهارده….و الله ما كنت اعرف….انا لسه عارفه لما شهيره جابت الدكتور علشان تطمن عليا……..
قام داغر بقذفها فوق الفراش بعنف مما جعل جسدها يصطدم بقوة بالفراش وقد اسودت عينيه من شدة الغضب بشكل مرعب انهال عليها يصفعها بقوة علي وجهها وهو يصيح ويسبها بافظع الالفاظ والشتائم
فاكره هيفرق معايا كنت عارفه لا ومش عارفه يا رخيصه
اخذت تصرخ من شدة الالم الذي تشعر به لكنه لم يتوقف عن صفعها حتي شعرت بوجهها يتخدر من شدة الالم ولم تعد تشعر بشئ همست له بغل فور توقفه عن صفعها وهي تنظر في عينيه بغضب
انت بطلع فيا غلك…علشان اللي عملته في مراتك…مش علشان غلطت مع حازم…انا فهماك كويس…
فقد داغر السيطرة علي غضبه فور سماعه كلماتها تلك احكم قبضته فوق عنقها يعتصرها بشده وهو يصيح بغضب مما جعل عروق عنقه تنتفض من شدة غضبه
همووتك… علشان اخلص من وساختك.. وهوصل برضو للكلب اللي كان معاكي وهخليه يحصلك
ثم ِبدأ يزيد من ضغط يديه حول عنقها حتي شعرت بالهواء ينسحب من حولها فلم تعد تستطع التنفس فاخذت تضربه بقبضتها فوق يده المحيطه بعنقها محاوله جعله ان يبتعد عنها وافلاتها لكنه لم يتحرك من مكانه وظل يعتصر عنقها بقبضته القوية حتي دخلت شهيره وطاهر الذين ما ان رأوا هذا المشهد صرخت شهيره مندفعه نحوهم تجذب داغر من فوق نورا الشبه فاقده للوعي وهي تصرخ باكيه
سيبها..يا داغر…سيبها حرام عليك هتموت في ايدك…
اسرع طاهر هو الاخر بجذب داغر بعيدًا عنها حتي نجحوا اخيرًا في تحريرها من بين يديه
ابتعد داغر لاقصي الغرفه صائحًا بغضب بينما ينفض ايديهم التي كانت ممسكه به مبعدًا اياهم عنه وصدره كان يعلو وينخفض بعنف مكافحًا لالتقاط انفاسه بحدة كانت عينيه مسلطة علي تلك الملقيه فوق الفراش وهي شبه فاقدة للوعي صرخ بغضب وهو يمرر اصابعه بين خصلات شعره بغضب
الحق الكلب التاني قبل ما يسافر وهرجعلك يا زباله…
ثم دفع بقسوه امامه كلًا من طاهر وشهيره لخارج الغرفه
اطلعوا برا…يلا برا….
و عندما رفضت شهيره التحرك من مكانها دفعها بقسوه للخارج بينما خرج طاهر بخطوات متعثره من ثم اسرع داغر باغلاق باب الغرفه علي نورا بالمفتاح لكن امسكت شهيره بيده وهي تبكي صارخه بهستريه
سيبني ادخلها…يا داغر اطمن عليها…
لكن داغر دفعها بقسوه الي الغرفه المقابله لغرفة نورا مغلقًا الباب عليها هي الاخري من ثم استدار الي طاهر مزمجرًا بشراسه بينما يتجاهل صراخات شهيره التي كانت تضرب الباب بيديها طالبه منه فتح الباب
لو باب منهم اتفتح..انت اللي هتتحاسب ووقتها متلومش الا نفسك…
ثم اسرع مغادرًا لكي يلحق حازم بالمطار قبل سفره…لكنه للاسف لم يستطع اللحاق به …ظل بعد ذلك يحاول معرفة الي اين سافر واستغرق منه الامر اكثر من اسبوع لكي يعلم وكان طوال هذا الوقت لا يزال يحبس كلًا من نورا وشهيره بغرفتين منفصلتين حتي استطاع معرفة البلد التي سافر اليها وعندما كان يتجهز للسفر اليه…ارسل اليه التحري الخاص الذي استأجره ان حازم الدمنهوري قد توفي اثر جرعه زائده من المخدر قد اخذها..
وقتها لم يجد داغر امامه سوا حل واحد وهو اجراء عملية اجهاض لنورا حتي يتخلص من الفضيحه التي ستلاحقها وتلاحقه وتلاحق العائله باكملها…
اثناء تحضير نورا لاجراء العمليه باحدي الفيلات التي يملكها داغر والتي قام بتجهزيها بجميع الاجهزه التي قد يحتاجها الطبيب لاجراء تلك العمليه العمليه…
فلن يستطيعوا الذهاب الي المشفي حتي لا تلاحقهم الصحافه ويتم فضح امرهم…
اقتربت منه شهيره متمسكه بيده هامسه بنبره مرتجفه
بلاش يا داغر…علشان خاطري نورا ضعيفه والعمليه دي صعبه مش هتقدر تتحملها….و هتموت فيها
نفض داغر يدها بعيدًا عنه مرمجرًا بقسوه
تموت ولا تتحرق ميفرقش معايا…
انفجرت شهيره باكيه واضعه يدها علي صدرها
بس تفرق معايا انا….هي زباله وكلبه انها فرطت في نفسها وعارفه انها تستاهل المoت بس دي اختي الوحيده….
لتكمل بتوسل عندما رأته لايزال علي موقفه الحاد لم يؤثر به كلماتها
افتكر ماما ماتت ازاي ماتت وهي بتجهض الطفل اللي بابا مكنش عايزه…نورا مش هتتحمل زيها صدقني …نورا ضعيفه….
انحنت علي يده تقبلها وهي تتمتم بتوسل باكي
ابوسك ايدك يا داغر….وغلاوة بابا عندك اللي وصاك علينا….
لتكمل بأمل عندما رأت وجه داغر يتغضن بتردد
اللي وصاك علي نورا بالذات دي امنته عندك….
زفر داغر بحده قبل ان يتركها وينهار جالسًا علي احدي المقاعد عند تذكره وعده لعمه لا يدري ما يجب عليه فعله…
جلست شهيره امامه علي عقبيها هامسه من بين شهقات بكائها
في حل لكل ده انك تتجوزها
قاطعها داغر بقسوه
انتي اتجننتي اتجوز مين…..
همست ببكاء حاد بينما تنحني علي يده تنوي تقبليها برجاء مره اخري لكنه انتزع يده سريعًا قبل ان تفعلها مره اخري
و رحمة بابا يا داغر…اتجوزها بس لحد ما تولد …بعدها طلقها…
ربت داغر فوق كتفها بلطف وعقله شارد عندما بدأت تنتحب بقوه وهو لا يدري ما يجب عليه فعله…
نهض واقفًا مما جعلها تقف هي الاخري تتطلع نحوه بامل…
الدكتور صبري هو اللي هيقرر ان كانت تقدر تتحمل تعمل عملية الاجهاض ولا لاء….بعدها هقرر هعمل ايه….
هزت شهيره رأسها المحتقن من شده البكاء تومأ برأسها بالموافقه قبل ان تتجه نحو طاهر زوجها الذي كان يقف يتابع الاحداث بصمت تحتضنه بينما تبكي بصوت مرتفع…
استدعي داغر علي الفور الطبيب الذي كان صديقًا لوالده وللعائله فهو الوحيد الذي يستطيع أأتمناه علي سر ابنة عمه…
اخبره الطبيب بمخاوفه بسبب تاريخ عائلة والدة نورا الطبي فوالدتها ماتت اثناء اجهاضها باحدي المرات بسبب رفض زوجها حملها لانثي للمره الثالثه راغبًا في ولد يحمل اسمه…كما انها ضعيفه للغايه لن تتحمل عملية الاجهاض…
وقتها اوقف داغر العمليه من ثم ذهب الي المنزل الي داليدا التي غاب عنها اكثر من اسبوع بسبب انشغاله بهذا الامر كما كان يتهرب من مواجهتها فهو يعلم بانه ما ان يراها سيخبرها بحبه….
لذا بهذا اليوم قرر بان يعترف بحبه لها ويطلب منها ان تكون زوجته حقًا بعد ان يخبرها بالظروف التي ستجعله يضطر للزواج من نورا وكان سيطمئن قلبها باخبارها بان هذا الزواج غير جائزًا شرعًا بسبب حمل نورا من رجل اخر وانه يتزوجها فقط لكي يمنحها اسمه فقط….
لكن لم تعطيه الفرصه حتي لكي يخبرها ايًا من هذا معلنه بوضوح كيف تراه…ليس سوا بضعة من اموال وعقد تم امضاءه بينهم…
خرج من افكاره تلك علي صوت المأذون الذي يطلب منه التوقيع علي دفتر الزواج مضي سريعًا حتي ينتهي هذا الامر…
من ثم جلس متصلبًا يرغب باخبار الجميع بالرحيل حتي يستطيع الانفراد بنفسه…لكن تشدد جسده عندما رأي والدته تدخل من باب القصر يتبعها احدي الحرس يحمل حقيبة ملابسها…زفر بحنق لاعنًا حظه السئ فهذا افضل وقت لوالدته تعود به…
تجمدت خطوات فطيمه فور رؤيتها المشهد الذي امامها
ايه ده في ايه اللي بيحصل هنا…؟!
وقفت شهيره راسمه علي وجهها ابتسامه واسعه متشنجه بينما تجيبها
داغر ونورا اتجوزوا…..مش تقوليلهم مبرو…….
قاطعتها فطيمه بينما تتقدم بحده بالغرفه حتي وقفت امام داغر هاتفه بارتباك
اتجوزت نورا….؟! اتجوزتها يا داغر طيب ازاي…طيب وداليدا …
تصلب جسده فور سماعه لأسم داليدا لكنه اكد علي نفسه بانها لن تتأثر بهذه الزيجه فهي اكدت له بوضوح انها لا تشعر بشئ نحوه ولا تعده زوجا ً حقيقيًا لها حتي تتأثر بزواجه من امرأه اخري…
صاحت فطيمه بغضب عندما ظل صامتًا
ما ترد عليا يا داغر …..
بدأت شهيره ترتبك مما جعلها تبدأ بصرف الخدم والمأذون الذي انهي مهمته مرمقه بغضب نورا شقيقتها التي كانت جالسه تتابع ما يحدث بهدوء وبرود
همست فطيمه بغضب عندما لم يجيبها
انا استحاله اصدق ان ابني داغر الراوي اللي بتتهز البلد كلها بكلمه منه يبقي ضعيف كده قدام بنت عمه اللي باشاره منها رجعلها ونسي بهدلتها لكرامته….و نسي داليدا اللي……….
انتفض داغر واقفًا هاتفًا بغضب
كفايه…كفايه…..داليدا مش هيفرق معها سواء اتجوزت نورا… او اتجوزت واحده غير نوا اطمني….
لكنه ابتلع باقي جملته عندما همست والدته اسم داليدا بنبره تملئها القهر والعاطفه وعينيها مسلطه علي شئ خلف ظهره ادرك علي الفور ما الذي يحدث استدار ببطئ ينظر الي ما تطلع اليه والدته…
انسحب الدم من عروقه فور ان رأي تلك الجالسه بمنتصف الدرج تطلع نحوهم باعين متسعه ووجه شاحب كشحوب الاموات ليدرك علي الفور انها تعلم بزواجه من نورا مما جعل شعور من اليأس يسيطر عليه يرغب بالاندفاع نحوها واخبارها بحقيقة الامر ثم اخذها من هذا المنزل ويذهب بها بعيدًا لمكان ليس به سواهم….
شعر بنورا تنهض وتقف بجانبه تشابك ذراعها بذراعه ولكن وقبل ان يستدير ويبعدها عنه معنفًا اياها سمع صوت نشيج حاد يصدر من داليدا التي كانت عينيها مسلطه عليهم قبل ان تنفجر باكيه بطريقه جعلته يرغب بالمoت في الحال…
دفع نورا بعيدًا بحده قبل ان يتجه سريعًا نحو داليدا جالسًا علي عقبيه امامها ممسكًا بيديها التي كانت بارده ببرودة الثلج هامسًا بصوت مرتجف متألم بينما يرفع يديها يقبلها
دليدا… متعيطيش….
نفضت يديه بعيدًا عنها كما لو كانت لا تطيق لمسته هاتفه بغضب من بين شهقات بكائها
ابعد عني….ابعد عني متلمسنيش
لتصرخ بهستريه اكبر عندما مد يده نحوها مره اخري محاولًا مساعدتها عندما حاولت النهوض وانهارت جالسه مره اخري بسبب ارتجاف قدميها
قولتلك متلمسنيش…متلمسنيش
اسرعت فطيمه نحوها تضمها اليها بلهفه متمتمه باذنها بكلمات حنونه محاوله تهدئت شهقات بكائها التي تمزق انياط من يسمعها بينما وقف داغر يشعر بكتله حاده تعتصر قلبه وهو يشاهدها بتلك الحاله…
ساعدتها فطيمه علي النهوض من ثم ساندتها وصعدوا الدرج لحق بهم داغر لكن توقفت فطيمه مستديره تطلع نحوه بغضب
خاليك عندك….
لتكمل وعينيها مسلطه بغضب علي نورا التي كانت تقف خلفه
عروستك مستنياك…روحلها
من ثم اخذتها وصعدوا الدرج تاركه داغر يقف كالمشلول يراقبهم حتي لم يعد يستطع الوقوف هكذا يشاهدها تنهار امامه دون ان يتحدث اليها ويخبرها بحقيقة الامر ولكن ما ان هم بصعود الدرج وقفت شهيره بجانبه هامسه بصوت مرتبك
داغر انت رايح فين انت.. هتطلع وراها…و تسيب نورا انت عايز الناس تقول ايه..بعدين متنساش لازم تبات النهارده في اوضة نورا علشـ……
لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات الي الخلف عندما
قاطعها داغر صائحًا بغضب اهتز له ارجاء المكان
تعرفي تخرسي وتغوري من وشي انتي واختك بدل ما ارتكب جريمه…
ثم تركها وصعد الدرج سريعًا لكي يلحق بداليدا تاركًا شهيره تتلفت حولها بخوف من ان يكون احد سمع كلماته الغاضبه تلك لتتنفس براحه عندما وجدت البهو خاليًا الا من نورا التي كانت جالسه تطلع نحوها ببرود اقتربت منها هامسه بصوت منخفض بينما تطلع اليها بقسوه
مشوفتش في برودك….قاعده ولا علي بالك ولا كأنك سبب المصايب اللي احنا فيها دي
هزت نورا كتفيها قائله ببرود
عايزاني اعملك ايه يعني…ما اللي حصل …حصل
لتكمل بحده محاوله التأثير علي شقيقتها بينما تتصنع البكاء
تحبي اقوم ارميلك نفسي من البلكونه علشان ترتاحي انتي وسي داغر بتاعك واهو ترتاحوا من عاري وقرفي….
اسرعت نحوها شهيره تضمها اليها قائله بلهفه وخوف
لا…لا يا نورا اياكي اسمعك تقولي كده تاني….
همست نورا من بين شهقاتها المصطنعه
انا زهقت من معاملتكوا ليا بالطريقه دي….وكل شويه انتي كمان تسمعيني كلام زي السم…
قاطعتها شهيره بينما تمرر يدها فوق شعرها
خلاص…خلاص يا نورا مش هفتح بوقي تاني…و ننسي اللي فات…ونبدأ صفحه جديده انتي دلوقتي بقيتي مرات داغر…حتي لو كان الجوازه صوري ومش شرعي الا انك قدام الناس مراته وده المهم يا حبيبتي….
ضمتها نورا هي الاخري راسمه فوق وجهها ابتسامه متسعه فقد وصلت الي كسب عاطفة اختها مره اخري وهذا بداية ما ترغب الوصول اليه…
!!!***!!!***!!!***!!!
دلف داغر الي الجناح الخاص به هو وداليدا وهو يعد نفسه الي الصراخ الذي يواجهه من قبلها لكنه صدم عندما وجد الجناح يغرق بالصمت فارغًا…
ليدرك علي الفور بان والدته قد اخذتها الي غرفتها خرج مسرعًا متجهًا نحو الجناح الغربي من القصر حيث تقع غرفة والدته…
وقف خارج غرفة عدة لحظات يشعر بالتردد بينما قلبه يقصف بعنف داخل صدره زفر بقوه قبل ان يطرق الباب بتردد وعندما هم بفتح الباب ويدخل…
خرجت والدته من الغرفه سريعًا تدفعه للخارج مغلقه الباب خلفها بقوه بينما تقف كحائل بينه وبين والباب
عايز ايه يا داغر….
زمجر بغضب وقد بدأ يفقد السيطره علي هدوئه
عايز اتكلم مع مراتي…..
لوت والدته فمها بسخريه مغمغمه بتهكم لاذع بينما تشير برأسها نحو الاسفل
مراتك…؟! مراتك تحت يا حبيبي مستنياك علشان تقضوا شهر عسلكوا …ايه هتاخدها اوروبا زي ما كنت مخططين زمان قبل ما تسيبك وتتخطب للمحرج
زفر بحده بينما يبعدها عن طريقه بلطف يعاكس للنيران المشتعله بداخله
ماما ….بلاش كلام كتير..ابعدي خاليني ادخل لداليدا
لكنها تسمرت في مكانها رافضه التزحزح من مكانها مما جعله يهتف بغضب
ابعدي …ابعدي لان قسمًا بالله انا علي اخري….و مش عارف ممكن اعمل ايه
قاطعته فطيمه بحده بينما تشعر بالصدم#مه من كلماته تلك فبحياته باكملها لم يتحدث اليها بتلك الطريقه الوقحه…من ثم بدأت تلاحظ الحاله التي كان عليها فقد كان يبدو كما لو كان تائهًا بائسًا لا يدري ما الذي يجب عليه فعله فاقد السيطره تمامًا علي تحكمه وبروده وهذا ما لم تراه ابدًا يعاني منه فقد كان دائمًا صلب بارد في اصعب المواقف التي مرت عليهم
مش هينفع تدخل داليدا منهاره جوا…..
لتكمل مخففه من حدة نبرتها عندما رأت النظره المعذبه التي ارتسمت بعينيه
سيبها يا داغر دلوقتي…انا ما صدقت انها هديت شويه
لكنه لم يستمع اليها ونحاها جانبًا ودلف الي الغرفه مغلقًا الباب خلفه كرساله واضحه بان لا تتبعه الي الداخل..
تصلب جسد داغر فور دخوله للغرفه ورؤيته لتلك الجالسه منكمشه علي نفسها باحدي المقاعد بينما تسند رأسها الي ظهر المقعد مغلقه العينين مستغرقه بالنون بينما يصدر نشيج متقطه ومنخفض من بين شفتيها من كل حين الي اخري..
اتجه نحوها بخطوات بطيئه جالسًا علي عقبيه امامها وقبضه حاده تعتصر قلبه عندما رأي وجهها المحمر والمبتل بالدموع مرر يده بحنان علي خدها وشعور من الندم والاحباط يسيطر عليه بانه السبب في انهيارها هذا فهو كان يعتقد بعد كلماتها اليه بان امر زواجه من نورا لن يفرق معها ولن تتأثر به لكن لا فرؤية انهيارها هذا جعله يشك في حكمه فبالتأكيد تشعر بشئ نحوه والا ما كانت انهارت بهذا الشكل كرفع يديها الي فمه مقبلًا اياها عدة قبلات بينما يهمس بصوت مرتجف متألم باسمها
رفرفرت داليدا بعينيها ببطئ خارجه من اخر اعراض النوبه التي تملكتها لتجد داغر جالسًا امامها دافنًا وجهه بين يديها التي كان يقبلها بقبلات رقيقه…
انتفضت واقفه مبتعده عنه مما مما جعله هو الاخر ينتفض واقفًا يراقبها باعين متردده
تراجعت الي الخلف بحده عندما رأته يتقدم نحوها هامسه بصوت حاد غاضب
اطلع برا…..
اقترب منها بينما يفرد يديه امام جسده قائلًا بصوت منخفض في محاوله منه لجعلها تهدئ وتستمع اليه
طيب اهدي…اهدي…و انا هفهمك كل حاجه…
هتفت به بحده بينما تدفعه بقوه في صدره عندما اصبح يقف امامها مباشره ضاربه اياه بقسوه مخرجه كل الغضب والالم الذي تشعر به
تفهمني ايه…..تفهمني انك اتجوزت بنت عمك بعد شهرين من جوازنا….مفكرتش الناس هتقول عليا ايه.
لتكمل بقسوه وهي تستمر بضربه غافله عن جسده الذي تصلب فور سماعه كلماتها تلك
هيقولوا اتجوزتني علشان تغيظها …و اول ما هي فسخت خطوبتها طلعت تجري وراها واتجوزتها حتي لو كان جوازنا صوري واتفاق فمش من حقك تعرضني لاهانه زي دي….
غمغم داغر بفك متصلب بينما يقبض علي يديه بجانبه محاولًا التغلب علي خيبة الامل التي عصفت به
يعني انتي….عياطك وتعبك كان بسبب كده بس….
اجابته بقسوه بينما تطلع اليه باعين تلتمع بالدموع التي لم تستطع السيطره عليها
طبعًا ااومال هيكون علشان ايه
ثم اخفضت عينيها سريعًا حتي تخفي كذبها عنه فكيف تخبره ان سبب انهيارها الالم الذي يمزق قلبها الذي يعشقه وان فكرة انه اصبح لغيرها تجعلها ترغب بالمoت لكنها لن تستطيع تخسر كرامتها امامه فيكفي ما تعرضت له بسببه حتي الان
ظل داغر يتطلع اليها عدة لحظات بصمت محاولًا ابتلاع غصة الالم التي تشكلت بحلقه بسبب مرارة خيبة الامل التي يشعر بها قبل ان يومأ برأسه معترفًا بخطأه الذي ارتكبه بحقها فحتي وان كانت لا تشعر بشئ نحوه فهذا ليس ذنبها..
ليس ذنبها ان مشاعره نحوها مختلفه
عندك حق انا غلطت في حقك بس…….
همست داليدا بصوت مرتجف تضع يديها فوق اذنيها بينما تتراجع الي الخلف لا تطيق ان تستمع الي السبب الذي جعله يسرع بالزواج من نورا فبالتأكيد سيرجع ذلك الي حبه لها وعدم رغبته بفقدها مره اخري
كفايه…اطلع برا……..
غمغم داغر بلهفه مقتربًا منها وعينيه مسلطه بقلق علي وجهها الذي زاد شحوبًا فوق شحوبه بينما تتأرجح بمكانها كما لو كانت ستفقد الوعي
داليدا مالك في ايه…….
دفعته بصدره بحده صارخه بهستريه وقد فقدت القدره علي التماسك امامه اكثر من ذلك
اطلع برا…..اطلع برا…
دخلت فطيمه الغرفه فور سماعها صراخات داليدا تلك اتجهت نحوها جاذبه اياها الي حضنها بعيدًا عن داغر الذي كان واقفًا يتطلع اليها بيأس..
ضمتها فطيمه اليها بقوه مما جعل داليدا تنفجر علي الفور ببكاء مرير هامسه من بين شهقات بكائها
خليه يطلع برا…انا مبقتش قادره اشوفه انا بكرهه…بكرهه..
اخذت تردد تلك الكلمات غافله عن ذاك الذي شحب وجهها فور سماعه كلماتها تلك والالم الذي ارتسم بعينيه..
اشارت اليه والدته بالمغادره بينما تحاول تهدئت داليدا المنهاره بين يديها…اومأ برأسه بصمت قبل ان يستدير ويغادر الغرفه بخطوات بطيئه متعبه…
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد عدة ساعات…..
كانت داليدا نائمه بجانب فطيمه التي كانت تحتضنها بحنان فلم تتركها ولو للحظه واحده منذ انهيارها بالاسفل مغدقه اياها بحنانها معوضه اياها عن والدتها فقد كانت الشخص الوحيد الذي عاملها بحنان ولطف بعد وفاة والدتها….
ابتعدت عنها داليدا ببطئ لتستلقي علي طرف الفراش والالم الذي يعصف بداخلها يكاد يدمر روحها…
بسبب تلك الخيالات التي لا ترغب ان تفارقها…
فيمر امام عينيها بكل لحظه مشاهد كما لو كانت حقيقيه لنورا وهي بين ذراعي داغر يغدقها بحبه بليلة زفافهم..
نبش الالم بمخالبه في قلبها ممزقًا اياه اخرجت نشيج متألم بينما دموعها تغرق وجهها فمجرد تخيلها له معها بوضع حميمي يجعلها ترغب بالمoت حتي تنتهي من حياتها البائسه تلك..
نهضت ببطئ من فوق الفراش دون ان تصدر صوت حتي لا تزعج فطيمه المستغرقه بالنوم…
تنفست بعمق قبل ان تمسح وجهها من الدموع العالقه بها اتجهت نحو باب الغرفه وقد اتخذت قرارها….
سوف تعود الي غرفتها وتحزم امتعتها وتغادر هذا المنزل لكن سنتنظر حتي يستيقظ داغر وتطلب منه ان يطلقها غصه تكونت بحلقها وهي تفكر بانه هذه المره سيوافق علي تطليقها فلم يعد يحتاج اليها حيث استطاع ااخيرًا الزواج من نورا…
توجهت عبر الممر المظلم نحو الجناح الخاص بها وبداغر
فتحت الباب ليقابلها الظلام الدامس الذي يغلف المكان بحثت بتعثر عن زر الاضاءه بالحائط حتي وجدته لتعم الاضاءه الغرفه…
لكن اهتز جسدها بعنف كما لو صاعقه ضربته عندما وقعت عينيها علي نورا التي كانت تستلقي بين ذراعي داغر بفراشها الخاص بها بينما كان هو الاخر يحتضنها…….
يتبع….
الفصل الثاني عشر
فلاش باك…
بعد طرد داليدا لداغر من غرفة والدته اتجه مباشرة الي الجناح الخاص بهم منهارًا علي الفراش وغيمه من الالم تسيطر علي قلبه…
بدأ يتناول بشراهه العديد من السجائر ينفث بها غضبه واحباطه حتي انهي علبه باكملها لكن رغم ذلك لم تنطفأ نيران غضبه ولا الحزن الذي كان يسيطر عليه
دفن رأسه بين يديه محاولًا اسكات صوت داليدا الذي لايزال يتردد بكل قسوه في اذنه وهي تصيح بمدي كراهيتها له…فتلك الكلمات كانت كالنصل الذي انغرز بقلبه وأدماه….
جذب بيده خصلات شعره بقسوه مطلقًا صرخه تنم عن مدي المه وغضبه محاولًا اسكات صوتها
اسكتي…اسكتي
ثم التف بتعثر نحو الطاوله التي بجانب الفراش يفتح ادراجها باحثًا بها عن شئ ما حتي عثر اخيرًا علي مراده…
اخرج علبة دواء منوم قد كتبه له الطبيب في وقت سابق عندما كان يعجز عن النوم بسبب ضغط العمل والصفقات التي يعقدها
اخرج منها حبيتين متناولًا اياهم سريعًا فقد كان يرغب بان يسقط نائمًا باقصي سرعه حتي يتخلص من ألمه والعذاب الذي كان يمزق قلبه…
استلقي علي الفراش متناولًا الوساده الخاصه بداليدا محتضنه اياها بقوه دافنًا وجهه بها مستنشقًا بعمق رائحتها التي كانت عالقه بها…
اخذ يهمس اسمها بصوت اجش متألم بينما يغلق عينيه علي الدموع التي تراكمت خلفها رافضًا السماح لها بالنزول فبحياته بأكملها لم يبكي علي شئ حتي يوم وفاة والده الذي كان اقرب شخص اليه….
و سرعان ما زاد تفاعل الدواء وسقط بنوم عميق وهو لا يزال يحتضن وسادة داليدا الي قلبه…
في وقتًا ما اثناء نومه شعر برائحه غريبه نفاذه مزعجه تصل الي انفه حاول فتح عينيه ومعرفه ما يحدث لكن وقبل ان يستطع فتحها اندلع صوت صرخه حاده شقت سكون المكان.. مما جعل ينتفض جالسًا وعينيه تلتف في المكان بتشوش من اثر النوم لكنه صدم عندما رأي نورا النائمه بجانبه بينما تحتضنه وذراعه تحيط بخصرها انتفض مبتعدًا عنها علي الفور كما لو كانت شئ قذر د يلوثه وقبل ان ينفجر بها غاضبًا بسبب نومها بهذا الشكل بجانبه…
انتبه الي تلك الواقفه بباب الجناح تتطلع نحوهم بنظرات قاتله لم يرا بمثلها من قبل كما كان وجهها محتقن من شدة الغضب بينما عينيها تتقافز بها شرارات الغضب همس بصوت حذر
داليدا…
لكنه لم يكمل جملته حيث شاهد باعين متسعه داليدا وهي تندفع داخل الغرفه بخطوات غاضبه وعينيها تلتمع بشراسه قاتله..
هجمت داليدا التي كانت الغيرة والالم الذي يمزق قلبها يعميان عينيها علي نورا التي كانت لازالت مستلقيه ببرود علي الفراش تجذبها بغل وحده من شعرها حتي سقطت من علي الفراش وارتطم جسدها بقسوه بارضيه الغرف الصلبه لم تتيح لها داليدا الفرصة لكي تنهض حيث انقضت عليها مره اخري تجذبها من شعرها بقسوه حتي كادت ان تقتلع
جذوره في يدها ساحبه اياها فوق ارضيه الغرفه اخذت صراخات نورا المتألمه تندلع بالغرفه مستغيثه بداغر الذي كان واقفًا يشاهد بصمت هذا المشه ووجه متصلب حاد مدركًا ما كانت تحاول نورا الوصول اليه من تسللها الي الفراش الخاص به وبداليدا والنوم بجانبه اثناء نومه تطلع نحوها ببرود تاركًا لداليدا حق التصرف معها كما تشاء..
فتحت داليدا باب الغرفه دافعه اياها بقسوه للخرج وقفت نورا بتعثر علي قدميها وهي تلهث مندفعه نحو داليدا وهي تصرخ بغضب وغل محاوله ضربها
هي حصلت تضربيني….يا زباله يا واطيه…..
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بألم عندما قبض داغر الذي اندفع نحوها فور ان رأي ما تهم فعله حيث نحي داليدا خلف ظهره بحمايه قبل ان يقبض علي ذراع نورا ويلويه خلف ظهرها مزمجرًا بشراسه بثت الرعب بداخلها
ايدك بدل ما اقطعهالك…..
صاحت نورا باكيه بينما تحاول التحرر من قبضته
بتضربني انا…..ده بدل ما تجبلي حقي منها دي بهدلتني……..
قاطعها داغر بغضب دافعًا اياها بقسوه بعيدًا مما جعلها تكاد تتعثر لولا انها تمسكت سريعا بالحائط الذي كان
غوري من وشي…. بدل ما اعمل اللي مفروض كنت عملته من زمان..
ثم اغلق باب الغرفه في وجهها الشاحب لا تصدق بانه قد قام بتهديدها بالقتل من اجل زوجته التفت مغادره عائده الي غرفتها تسحب خلفها خيبه املها في تحقيق مرادها…
في ذات الوقت….
كانت داليدا تشاهد ما فعله بابنة عمه باعين متسعه بالصدم#مه لا تصدق بانه قام بالدفاع عنها فقد كانت تتوقع ان يقوم بحماية نورا وتعنيفها هي وليس العكس…
لكنها نفضت تلك الفكره بعيدًا مقنعه ذاتها بانه بالتأكيد يوجد بينهم مشكلة ما ويريد اغاظة نورا بها كالمعتاد…
بدأ الغضب يسيطر عليها مره اخري فور ان قفز امام عينيها مشهدهم باحضان بعضهم البعض فوق فراشها اندفعت نحوه تدفعه في ظهره بكل قوه لديها نحو باب الغرفه هاتفه بغضب
اطلع برا انت كمان….
لتكمل صارخه بشراسه عندما رفض ان يتحرك من مكانه حيث كان جسدها صغير للغايه بجانب جسده الطويل العضلي
بقولك اطلع برا…روح ورا مراتك…..
مرر داغر يده علي وجهه فاركًا اياه بغضب قبل ان يلتف اليها بصبر ممسكًا بيديها التي كانت تضرب ظهره جاذبًا اياها امامه لكنها انتفضت مبتعده عن لمسته مرقمه اياه بازدراء هاتفه بنبره تمتلئ بالاشمئزاز
ابعد ايدك القذره..اللي لمستها بها…دي عني
تجمد داغر بمكانه وقد هبطت عينيها الي يديه متأملًا اياها باستفهام قبل ان يدرك ما تقصده فقد كانت تعتقد انه قام بملامسة نورا علي فراشهم همس باضطراب وقد بدأ يدرك مدي صعوبة موقفه امامها
محصلش حاجه بيني وبينها وًملمستهاش…
قاطعته داليدا بحده بينما لازالت ترمقه بنظراتها المزدريه
كداب…….
زمجر بحده بينما يشير الي جسده بيأس من اتجاه تفكيرها
داليدا انا لسه بهدومي..
مررت عينيها بارتباك فوق جسده لتتنبه الي انه لا يزال يرتدي كامل بدلته حتي سترته..
همست بارتباك بينما تشيح عينيها بعيدًا عنه
حتي لو كده..ده ميبررش انك جبتها ونيمتها علي سريري…
لتكمل بصوت مرتجف ملئ بالغضب والالم
انت قاصد… تعمل كده علشان تجرحني وتدوس علي كرامتي كانك بتستمع بده
اقترب منها داغر فور سماعه كلماتها التي عصفت بقلبه احاط وجهها بيديه وبرغم مقاومتها له الا انه رفض تركها قبل جبينها بحنان مستنشقًا رائحتها محاولًا تهدئت الالم الذي لايزال يعصف بقلبه ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه قبل ان يهمس بصوت اجش
ما عاش ولا كان اللي يدوس علي كرامتك حتي لو كنت انا….
ليكمل بينما يشدد من احتضانه لها محاولًا السيطره علي جسدها الذي كان ينتفض بين ذراعيه محاوله التحرر منه والابتعاد
انا نمت هنا لوحدي…معرفش هي دخلت امتي الاوضه ونامت جنبي…
دفعته بقسوه في صدره وقد نجحت اخيرًا في التحرر من بين ذراعيه اخيرًا متخذه عدة خطوات للخلف بينما تهتف بسخريه لاذعه
عايز تفهمني ….انك محستش بها وهي بتنام جنبك كانت مشرباك حاجه اصفرا…..
برغم الالم والحزن الذي يسكنان قلبه الا انه اطلق ضحكه منخفضه عند سماعه كلماتها تلك قبل ان يتجه بهدوء نحو الطاوله التي بجوار الفراش مخرحًا علبة دواء المنوم مشيرًا بها نحوها
لا كنت واخد حبيتين من دي علشان كده محستش لا بها ولا بيكي لما دخلتي…
قاطعته داليدا بحده وصدرها يعلو وينخفض بينما تكافح لالتقاط انفاسها عندما بدأت تشعر انه بدأ يؤثر بها مره اخري
ميهمنيش تنام معها متنمش انت حر…….
لتكمل بقسوه بينما تحاول التحكم بتلك الدموع التي تجمعت في عينيها
كل اللي يهمني انك تطلقني….و دلوقتي اعتقد انك وصلت للي كنت عايزه بجوازك مني……
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع عندما قبض علي ذراعها جاذبًا اياها نحوه لتصطدم بقوه بجسده الصلب مزمجرًا بغضب وحده
مفيش طلاق….فاهمه
ابتلعت ريقها بخوف منه فقد كان وجهه محتقن بشده وشرارت الغضب تتقافز من عينيه بطريقه لم تشاهدها من قبل لكنها رغم ذلك هتفت بحده بينما تحاول التملص من بين ذراعيه
لا هطلقني….كده اللي بيني وبينك انتهي
صاح بغضب جعلت عروقه تنتفض بقوه وقد جعلته فكرة ان يدعها تذهب يفقد السيطره علي غضبه
انا اللي احدد اذا كان انتهي ولا لاء….مش انتي…
هتفت داليدا بحده مقاطعه اياه
طبعًا علشان العقد اللي معاك مش كده….
وقف يتطلع اليها عدة لحظات بارتباك لا يفهم ما تقصده فقد نسي امر هذا العقد تمامًا ليشعر بالراحه انه معه ورقه رابحه يستطيع الضغط بها عليها حتي لا تتركه
بالظبط كده علشان العقد…و ياريت تبقي تفتكريه قبل ما تطلبي الطلاق تاني…
وقفت داليدا تطلع اليه ونيران الغضب تشتعل بداخلها لا تدري سبب رفضه لطلاقها بعد ان تزوج بنورا ووصوله الي هدفه…لكنها ستريه سوف تجعله يندم..ستجعله هو من يقوم بتطليقها بنفسه فهي لن تتحمل العيش في هذا العذاب كثيرًا او ان تراه يغدق امرأه اخري بحبه امام عينيها…
اومأت برأسها وقد تبدل الغضب المرسوم بعينيها الي برود مفاجئ
تمام..اللي انت شايفه
ظل داغر يتطلع اليها عدة لحظات بقلق من موافقتها السريعه تلك دون ان تتشاجر معه او تحاربه كعادتها لكنه تجاهل قلقه هذا فكل م يهمه انها ستظل معه..و بالتأكيد سيجد حل لوضعهم هذا قريبًا….
خرج من افكاره تلك عندما رأها تهم الخروج من الغرفه
راحه فين..؟!
التف اليه بهدوء بعد ان اصبحت عند باب الغرفه المفتوح تشير الي باب الغرفه المواجه لجناحهم
هنام في اوضة الضيوف…..
هتف داغر بحده بينما يجز علي اسنانه بقسوه وقد بدأ يفقد صبره معها
داليدا متختبريش صبري..مفيش نوم الا……..
قاطعته سريعًا قبل ان يكمل جملته مشيره الي المكان بيدها
مش هنام في مكان مليان بالريحه المقرفه دي……و لا في سرير واحده غيري كانت نايمه عليه…
ثم تركته ودخلت الغرفه المقابله مغلقه الباب بحده في وجهه الغضب ادار داغر نظره بالغرفه وقد بدأ يختنق حقًا من الرائحه النفاذه للعطر الذي كانت تضعه نورا والذي يملئ المكان….
خرج من الجناح بخطوات سريعه غاضبه متجهًا نحو غرفة نورا التي فتح بابها دون ان اي طرق ليجدها مستلقيه بالفراش تتلاعب بهاتفها اشرق وجهها بابتسامه مشرقه فور رؤيتها له بداخل غرفتها لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها تلك ليحل محل الخوف عند رؤيتها للغضب المشتعل بعينيه…
انتفضت ناهضه من فوق الفراش بتعثر عندما هتف بحده من بين اسنانه المطبقه بقسوه بها
ايه اللي خالاكي تنامي جنبي…..
همست بارتباك بينما تبتلع غصة
الخوف التي تشكلت بحلقها
ما انت عارف انه كان لازم ننام في نفس الاوضه النهارده
قاطعها صائحًا بغضب بينما يتقدم نحوها
تقومي تنامي في اوضتي انا ومراتي انتي مجنونه ولا بتستعبطي…
هتفت نورا بحده متناسيه خوفها منه بينما تعقد ذراعيها اسفل صدرها بحده
يعني هي مراتك وانا ايه….
تكسرت جملتها بالنهايه متخذه عدة خطوات للخلف شاعره بالرعب يندلع بداخلها عندما رأته يتقدم نحوها وقد اسود وجهه من شدة الغضب زاد الرعب بداخلها اكثر عندما شعرت بالحائط يضرب ظهرها بقوه لتعلم بانها اصبحت محاصره بينه وبين ذاك الوحش المظلم الذي اصبح امامها مباشرة ينظر اليها كما لو كانت اكثر شئ يكرهه ويحتقره بهذا الوجود..
صرخت فازعه عندما قبض علي فكها يعتصره بقسوه بيده مزمجرًا من بين اسنانه وتعبيرات وحشيه على وجهه
انتي ولا حاجه….فاهمه ولا حاجه داليدا هي بس اللي مراتي…لكن انتي حته حثاله…. ولا ليكي اي لازمه
همست نورا بصوت مرتعش بينما تهز رأسها بقوه محاوله الافلات من قبضته
ليه وجوازنا……
قاطعها بقسوه بينما يزيد من قبضته حول وجهها يعتصره بقسوه
جوازنا اللي بتتكلمي عنه ده شرعًا وقانونًا باطل…فاهمه باطل يعني انتي مش موجوده اصلًا في حياتي…
ليكمل هامسًا بالقرب من اذنها بصوت حاد لاذع ارسل رجفه رعب بداخلها بينما شرارات الغضب تتقافز من عينيه العاصفه بينما يزيد من ضغط يده حول فكها
و اخر مره ايدك النجسه دي تترفع علي مراتي…و الا ورحمة ابوكي وابويا لأكون دفنك حيه مكانك….فاهمه
هزت رأسها بينما بدأت تنتحب بسبب الالم الذي تشعر به في فكها
ثم تركها دافعًا رأسها بحده للخلف متجهًا نحو باب الغرفه الذي اغلقه بقوه خلفه اهتزت لها ارجاء المكان
!!!***!!!***!!!
دخل داغر بخطوات هادئه بطيئه الي غرفة الضيوف التي تنام بها داليدا بعد ان تحمم وقام بتبديل ملابسه…
وقف بجانب الفراش يتأمل بشغف تلك المستغرقه بالنوم جذب بحنان الغطاء علي جسدها قبل ان يصعد للفراش ويستلقي بجانبها فهو لن يستطع النوم بدونها…الا اذا تناول من تلك الادويه المنومه مره اخري وهذا ما لن يفعله ابدًا بعد ما حدث
اقترب بجسده منها محتضنًا اياها بين ذراعيه ليستند ظهرها الي صدره استغل نومها الثقيل وازاح شعرها الحريري عن عنقها دفنًا وجهه به من الخلف طابعًا عليه عدة قبلات حنونه قبل ان يغمض عينيه ويستغرق بالنوم وهو يضمها اليه كما لو كانت اثمن شئ في حياته…..
في الصباح…
استيقظت داليدا وجلست علي الفراش وشعور غريب يسيطر عليها كما لو كان داغر معها لكن الغرفه كانت خاليه استدارت الي الوساده التي بجانبها لتجد عليها اثر رأسه لتدرك بانه بالفعل قضي الليله هنا معها وليس بغرفة نورا شعور خائن من الفرحه سيطر عليها لكنها سرعان ما نهرت نفسها بعنف هاتفه بحنق بينما تقفز ناهضه من فوق الفراش
ينام عندها ولا مينمش انتي مالك…..
ثم خرجت من الغرفه واتجهت نحو الجناح الخاص بهم حتي تستحم وتبدل ملابسها وشعور من الاختناق يسيطر عليها لا ترغب بدخول تلك الغرفه مره اخري ورؤية ذلك الفراش الذي كانت نورا تنام عليه معه حتي لا تتذكر المشهد الذي كاد ان يقتلها…
لكن فور دخولها للجناح تصلبت بمكانها فقد كان الجناح بأكمله مفروش باثاث جديد مختلف تمامًا عن الاثات الذي كان به بالامس خرجت من الغرفه مره اخري تتطلع الي الباب والممر حتي تتأكد بانها لم تدخل مكان خاطئ….
لكنه كان بالفعل الجناح الخاص بها هي وداغر لكن باثاث جديد رائع
اخذت تتأمل الفراش الملكي الذي كان يتوسط الغرفه فقد رائعًا بينما يحيطه من كل الجاهتين طاولتين مشابهتان له كما استبدل الانتريه باخر رائع للغايه مريح اكثر
لكنه كان بالفعل الجناح الخاص بها هي وداغر لكن باثاث جديد رائع اخذت تتأمل الفراش الملكي الذي كان يتوسط الغرفه فقد رائعًا بينما يحيطه من كل الجاهتين طاولتين مشابهتان له كما استبدل الانتريه باخر رائع للغايه مريح اكثر
ثم لفت انتبهها في زواية الجناح شاشة التلفاز الضخمه التي كانت تحتل الحائط باكمله وامامها توجد اريكه كبيرة وثيره مريحه للغايه تتسع لاستلقاء ثلاثه اشخاص وامامها طاوله انيقه..
ثم لفت انتبهها في زواية الجناح شاشة التلفاز الضخمه التي كانت تحتل الحائط باكمله وامامها توجد اريكه كبيرة وثيره مريحه للغايه تتسع لاستلقاء ثلاثه اشخاص وامامها طاوله انيقه
اخذت تتلفت حولها بارتباك وصدم#مه لا تدري متي استطاع داغر تغيير كل هذا فقد كانت الساعه تتجاوز العاشره صباحًا بقليل تراجعت خطوه الي الخلف عندما رأت داغر يخرج من باب الحمام بجسد عاري يعقد حول جزءه السفلي منشفه بينما كان يقوم بتجفيف شعره بمنشفه صغيره اخري حول عنقه فلم ينتبه اليها…
لكن عندما ابعد المنشفه عن رأسه ورأها تقف امامه بشعرها المشعث بشكل محبب ووجهها المحمر من اثر النوم ارتسمت ابتسامه واسعه علي وجهه قائلًا بينما يشير بيديه علي المكان
ايه رأيك…..؟
تنحنحت داليدا قبل ان تجيبه بهدوء بينما تعقد ذراعيها اسفل صدرها حتي لا يلاحظ ارتجافهم
غيرت العفش ليه…؟!
اجابها بينما يقترب منها وعينيه مسلطه بشغف علي وجهها المحمر
علشان لا انا ولا انتي ينفع ننام في سرير واحده غيرك نامت فيه….
اتسعت عينيها بالصدم#مه فور سماعها كلماته تلك بينما ازدادت ضربات قلبها بعنف ممما جعلها تعنف نفسها مذكره نفسها بما فعله بها….و ان المرأه الاخري التي يتحدث عنها هي زوجته حب عمره…
اقترب منها داغر قائلًا بأعين تلتع بالامل
مقولتليش رأيك…؟!
هزت داليدا كتفيها ببرود وهي تدير نظرها بالغرفه بلامبالاه مظهره له بوضوح عدم اهتمامها
عادي….مفرقتش في حاجه….
ثم تركته ودلفت الي غرفة الحمام بخطوات واثقه مغلقه الباب في وجهه بحده….
زفر داغر بغضب وضيق وهو يطيح باحباط المنشفه التي كانت بيده علي الارض فقد باتت جميع محاولته لاسترضائها بالفشل معامله اياه ببرود ولامبالاه
فبرغم عدم نومه الا بالرابعه فجرًا الا انه استيقظ بالسادسه صباحًا رغم تعبه واتصل باحدي معارض الاثاث التي جعلها تفتح خصيصًا من اجله واختار ذلك الاثاث من اجلها….
من اجل الا يجعلها حزينه عندما تدخل تلك الغرفه في الصباح وتتذكر رؤيتها لنورا بفراشها معتقدًا بانها قد تظهر ولو القليل من التفاعل والحماس الا انها تعاملت معه كما لو ان ما فعله لا يهمها في شئ
زفر بحنق قبل ان يتجه نحو الخزانه ويخرج ملابسه التي ارتداها سريعًا وخرج من الغرفه حتي لا يفقد السيطره علي نفسه ويقتحم عليها الحمام ويهزها بين يديه حتي تفقد الوعي بسبب الاحباط التي تسببت به له…..
!!!***!!!***!!!!
بعد مرور عدة ساعات…
كانت داليدا جالسه بالاريكه الجديده مستمتعه بملمسها المريح الرائع تشاهد التلفاز عندما اندلع طرق علي الباب لتدخل بعدها مروه الخادمه
داليدا هانم…داغر بيه وصل وبيبلغ حضرتك العشا جاهز وانه مستني حضرتك تحت…
اجابتها داليدا بوجه مقتضب
قوليله مش جعانه…يا مروه…
لكنها ذكرت نفسها بوعدها الذي اتخذته علي نفسها من ان تجعله يندم هو تلك العقربتان ابنتا عمه اسرعت هاتفه عندما التفت مروه للمغادره
ولا اقولك قوليله نازله….
لتكمل بتردد
هو طاهر جوز شهيره تحت…و لا لسه مسافر؟!
هزت مروه رأسها قائله بهدوء
لا يا هانم لسه مسافر وعلي ما اعتقد مش راجع قبل اسبوع…
اومأت لها داليدا بينما تراقبها وهي تغادر الغرفه قبل ان تنهض وعلي وجهها ترتسم ابتسامه واثقه فقد بدأت الحرب ليس مع داغر فقط بلا مع الجميع…
اتجهت نحو الخزانه مخرجه احدي الفساتين الخاصه بها الذي كان يتكون من قطعتين منفصليتن يظهر جمال قوامها وبياض بشرتها الحريريه ارتدته من ثم قامت بفرد شعرها الذي انسدل فوق ظهرها كستار من النيران المشتعله متخليه عن حجابها هذه المره فلا يوجد رجال بالاسفل سوا داغر زوجها…
وضعت القليل من احمر الشفاه ليبرز جمال شفتيها وقفت تطلع الي نفسها بالمرأه بانفس منحبسه فقد كانت تبدو جميله للغايه بذلك الفستان….
ارتسمت علي شفتيها ابتسامه واثقه قبل ان تهبط الي الاسفل تتغنج في خطواتها لكن فور دخولها غرفة الطعام تصلبت بمكانها وقد اختفت ابتسامتها تلم عندما وجدت نورا تجلس بجانب داغر الذي كان منشغلًا بالتحدث مع والدته الجالسه بالجانب الاخر من مقعده
ارتسمت علي شفتيها ابتسامه واثقه قبل ان تهبط الي الاسفل تتغنج في خطواتها لكن فور دخولها غرفة الطعام تصلبت بمكانها وقد اختفت ابتسامتها تلم عندما وجدت نورا تجلس بجانب داغر الذي كان منشغلًا بالتحدث مع والدته الجالسه بالجانب الاخر من مقعده
شعر داغر بوجود داليدا بالمكان علي الفور مما جعله يلتف سريعًا نحو الباب لتنحبس انفاسه داخل صدره وقد بدأ قلبه يخفق بجنون فور ان وقعت عينيه عليها واقفه بجانب الطاوله تفحص باعين تلتمع بالشغف فستانها محكم التفاصيل حول جسدها والذي كان يبرز قوامها الرائع بينما شعرها منسدل علي ظهرها وكتفيها كشلال من النيران المشتعله مما ابرز جمالها اكثر واكثر….
شعر بأختفاء العالم من حوله وهو يراها امامه بكل هذا الجمال اخذت عينيه تتشبع بشغف كل تفصيلة صغيرة لها…
بينما تسلطت عليها الانظار الحاقده لكلًا من نورا وشهيره الذين كانوا لاول مره يروها بشعرها ودون حجابها…
كانت نظراتهم تلتمع بالحقد والغيره غرزت نورا اظافرها بكفة يدها بغضب ونيران الغيره تتأكلها من الداخل فقد كانت تعلم بان داليدا جميله لكنها لم تتخيل بان يكون جمالها صاعق بهذا الشكل او انها تمتلك شعر بهذا الجمال واللون الرائع الذي اضاف لجمالها جمال….
خرج داغر من فقاعة تأمله الشاغف اخيرًا منتبهًا الي ان داليدا لازالت واقفه بمكانها ولم تتحرك
واقفه عندك ليه يا داليدا
اقتربت منه بخطوات متمهله حتي وقفت بجانب كرسي نورا قائله ببرود
ممكن تقومي من الكرسي بتاعي …
انتبه داغر علي الفور الي نورا الجالسه بجانبه فقد كان منشغلًا بالتحدث الي والدته حول داليدا وما حدث بالامس فلم ينتبه اليها…
اجابتها نورا بحده بينما تتراجع الي الخلف في مقعدها بتصميم
ليه بقي ان شاء الله كان مكتوب عليه اسمك…..
قاطعتها داليدا بحده وعينيها تتطاير بها شرارت الغضب
اها مكتوب عليه اسمي…قومي
نظرت نورا اليها ببرود هاتفه بحده
هو ايه تلقيح الج-تت ده ما تشوفيلك اي زفت تتـ…….
اندلعت نيران الغضب بعروق داغر الذي كان تاركًا لداليدا التعامل معها حتي يجعلها تشعر ببعض الثقه مما قد يهدئ بعض من غضبها لكنه لم يستطع الصمت عندما سمع نورا تجيبها بهذه الوقاحه
قاطعها مزمجرًا بشراسه جعلت الدماء تجف بعروقها من شدة الخوف
قدامك ثانيتين وتقومي
ابتلعت نورا ريقها بخوف
و عندما همت بالنهوض خوفًا ان من ينالها غضب داغر رأت ما جعلها تتسمر في المقعد مره اخري…
حيث اندفعت داليدا جالسه علي ساقي داغر مغمغمه بمكر
اشبعي به…انا خلاص لقيت احسن مكان اقعد فيه….
تصلب وجوه جميع الجالسين علي الطاوله فور رؤيتهم ما فعلته داليدا…بينما شعرت فطيمه بالارتباك والخوف من ردة فعل داغر علي ما فعلته داليدا فهو لن يسمح لها بالجلوس علي ساقيه بهذا الشكل امام الاخرين…
بينما ابتسمت شهيره بخبث منتظره انفجار غضب داغر الوشيك…
لكن ذبلت ابتسامتها تلك شاعره بالصدم#مه كالاخرين عندما رأت داغر يحيط خصر داليدا بذراعيه جاذبًا اياها للخلف علي ساقيه اكثر وابتسامه مشرقه ملئت وجهه…لكن سرعان ما اختفت ابتسامته تلك عندما التف الي نورا قائلًا بقسوه
قومي من علي الكرسي….
انتفضت نورا واقفه علي الفور تنفذ امره خوفًا منه رغم الغضب والغيره المشتعله بداخلها من رؤية لداليدا الجالسه علي ساقيه من ثم اتجهت للمقعد المجاور للشقيقتها وجلست عليه…
شاهدت داليدا ذلك وابتسامه شامته علي وجهها وعندما حاولت النهوض من فوق ساقي داغر والجلوس علي المقعد الذي اخلته نورا زمجر داغر في اذنها بصوت منخفض بينما يشدد من ذراعيه حول خصرها رافضًا تركها
راحه فين خليكي مكانك…مادام بدأتي حاجه يبقي خليكي قدها…
احمر وجه داليدا بشده وقد بدأت تدرك فداحة ما فعلته بجلوسها علي ساقيه بهذا الشكل..فقد اعماها غضبها الذي دفعها للجلوس علي ساقيه نكايةً بنورا…
همس باذنها بقسوه بينما يده تمر علي فستانها من الاسفل …
عارفه لولا ان طاهر مسافر وان مفيش رجاله في البيت هنا غيري كنت حاسبتك علي نزولك بالمنظر ده…
همست داليدا بحده بينما ترسم علي وجهها ابتسامه واسعه حتي لا تجعل نورا وشهيره يدركوا انهم يتشاجرون
و الله انا عارفه كويس ان طاهر مش هنا وان مفيش رجاله غيرك في البيت والا مكنتش نزلت كده…
لتكمل قائله بدلال بصوت مرتفع بينما تحيط عنقه بذراعيها مقرره اكمال خطتها واحراجه امام الاخرين واشعال غضب نورا وشقيقتها في ذات الوقت
حبيبي ممكن تأكلني …اصل صحيت من النوم حاسه ان ايدي وجعاني اوي….
ابتسم داغر فور ادراكه ما تحاول فعله ليجاريها بالامر تاركًا اياها تفعل ما ترغب به لعل هذا يهدئ من غضبها رفع يدها الي شفتيه مقبلًا اياها بحنان قبل ان يتناول ملعقه من الطعام ويضعها امام فمها الذي فتحته داليدا بتردد وقد اشتعل وجهها بالخجل رغم جرئتها السابقه…
نكزت نورا ذراع شقيقتها بغضب وعينيها مسلطه بحقد عليهم مما جعل شهيره تهتف بحده واستنكار
داغر مينفعش اللي بتعمله ده….قدامنا وكمان الخدم لو شافوا منظركوا ده هيقولوا ايه…
وضع داغر بحنان قطعه من اللحم بفم داليدا قبل ان يلتف ويجيبها ببرود
هيقولوا بيدلع مراته…..
هتفت شهيره بغضب
طيب ونورا مش مراتك……
ترك داغر الشوكه من يده بحده علي الصحن مما جعل داليدا تنتفض فازعه لمكانها لكنه اسرع بالتربيت بحنان علي ذراعها مطمئنًا اياها قبل ان يلتف الي شهيره مرمقًا اياه بنظره حاده جعلت الدماء تجف في عروقها
شهيره كلي….و انتي ساكته
نظرت داليدا بسخريه وشماته الي كلًا من نورا وشهيره الذين كانوا يرمقونها بنظرات تنبثق منها الغل الحقد قبل ان تضع رأسها علي كتف داغر متأوهه بصوت منخفض مما جعل انتباه داغر ينصب عليها هاتفًا بلهفه
مالك يا حبييتي في ايه…؟!.
همست بصوت منخفض متأوهه بألم
مش عارفه بطني من امبارح وجعاني اوي ودايخه..
شحب وجه داغر بقلق فور سماعه ذلك مرر يده بحنان علي رأسها قائلًا بصوت يملئه القلق
طيب تعالي معايا اطلعك فوق …و هكلم الدكتور يجي يشوفك…
دفنت وجهها بعنقه قائله بصوت مرتفع بعض الشئ…
مش عارفه يا حبيبي…انا شكلي حامل ولا ايه….
لتدس رأسها بعنقه اكثر مخفيه ابتسامتها الواسعه الماكرة بينما انفجرت فطيمه في الضحك دون سابق انذار وقد ادركت ما تحاول داليدا فعله…
هتف داغر بحده عالمًا بان والدته تعلم جيدًا بانه لم يقم بلمس داليدا حتي تصبح حاملًا فتلك الحمقاء تحاول اثارة غضبه
خير بتضحكي علي ايه يا ماما
اجابته والدته بينما تضع يدها فوق فمها محاوله كتم ضحكها
ابدًا يا حبيبي ولا حاجه
انتفضت كلًا من شهيره ونورا واقفتان يرمقون داليدا بنظرات سامه قاتله قبل ان يلتفوا ويغادروا الغرفه بصمت
من ثم نهضت فطيمه هي الاخري متحججه بميعاد دوائها وغادرت الغرفه وعلي وجهها ترتسم ابتسامه واسعه مرحه…
رفعت داليدا رأسها من فوق عنقه محاوله النهوض فور تأكدها من خلو الغرفه لكن داغر شدد من ذراعيه حولها مغمغمًا بهدوء
قولتيلي بقي حامل…..
ابتلعت داليدا ريقها بارتباك وقد تجمدت شفتيها لا تدري كيف تجيبه لكنها شهقت بصدم#مه عندما شعرت بيده التي تسللت من اسفل الجزء العلوي لفستانها تمر بلطف علي بطنها العاريه
غرزت اظافرها الحاده بذراعه محاوله اخراج يده من اسفل فستانهاا هاتفه بغضب
انت بتعمل ايه انت اتجننت..ابعد ايدك دي….
عقد ذراعه الاخري اسفل صدرها جاذبًا اياها نحوه ليستند ظهرها بصدره الصلب العضلي هامسًا باذنها بصوت اجش مثير وهو لا يزال يمرر يده فوق جلد بطنها الحريري
بطمن علي ابني….
ليكمل بخبث مقبلًا جانب عنقها
مش بتقولي انك حامل برضو
استغلت انشغاله في تقبيل عنقها وانتفضت واقفه من فوق ساقيه هاتفه بغضب بينما تتخذ عدة خطوات للخلف نحو باب قاعة الطعام….
بطل استعباط انت عارف كويس لا انت ولا غيرك لمسني علشان ابقي حامل…
لتكمل بشراسه وهي تشير باصبعها نحوه بتحذير
اخر مره….تلمسني فيها فاهم عندك مراتك التانيه روح فعص فيها زي ما انت عايز…..
ثم استدارت وغادرت الغرفه سريعًا بخطوات غاضبه تاركه اياه يتطلع في اثرها بصدم#مه وهو لا يصدق التحول الرهيب الذي حدث في شخصيتها الرقيقه المسالمه….
!!!***!!!****!!!
بعد عدة ساعات…
كان داغرًا مستلقيًا علي الفراش يعمل علي اللاب توب الخاص به لكنه لم يستطع العمل حيث انصب تركيزه علي تلك النائمه باسترخاء علي الاريكه تشاهد التلفاز زفر بغضب بينما يتطلع نحو الساعه التي بالحائط فقد تجاوز الوقت الثالثه صباحًا فقد كان يريد ان ينام فيجب ان يتسيقظ باكرًا لكي يحضر احدي اجتماعاته الهامه…
لكنه لن يستطع النوم حتي يتأكد من انها نامت علي الفراش فقد كان يعلم بانها تنتظره ان ينام حتي تستطيع النوم علي تلك الاريكه…
نهض من الفراش واتجه نحو الخزانه مخرجًا الحبل الذي يهددها به كل مره….
وقف امامها فاردًا الحبل امام عينيها مما جعلها تنتفض جالسه علي الفور
غمغم بينما يتصنع التفكير وعينيه تنتقل من الحبل الي داليدا والعكس
تفتكري الحبل ده هو اللي اطول ولا انتي يا داليدا …؟!
اجابته بحده بينما تطلع نحوه بنطره شرسه
لساني اطول من الاتنين….
ادار داغر وجهه محاولًا كتم ضحكته علي اجابتها تلك انحني عليها مما جعلها تتراجع الي الخلف بحده
قومي يلا كده بكل هدوء نامي علي السرير يا داليدا….
دفعته بحده بيديها في صدره قبل ان تنتفض واقفه وتتجه نحو الفراش تغمغم بحده
ما تروح تنام عند مراتك…مش عارفه انت لازقلي هنا ليه…
لتكمل بازدراء مرمقه اياه بسخريه قبل ان تستلقي علي الفراش
تلاقيها رجعت عملت فيك حاجه تاني علشان كده مش طايقها وبتمثل الفيلم الحمضان ده تاني معايا قدامها…
قذف داغر الحبل من يده علي الارض هاتفًا بغضب
نامي يا داليدا …نامي بدل ما تخليني اتجنن عليكي انا خلاص جبت اخري معاكي
لكن داليدا لم تعير لتهديده هذا اهتمام وانتفضت واقفه مره اخري من الفراش مما جعله يهتف بها بغضب
راحه فين….؟!
اجابته بحده بينما تتجه نحو المطبخ المرافق لجناحهم
هعمل حاجه اشربها قبل ما انام ايه هو تحقيق…..
ثم دلفت الي المطبخ وصنعت كوبين من عصير البرتقال ثم اخرجت من جيب منامتها علبه المنوم الخاصه بداغر التي استطاعت سرقتها من فوق الطاوله في الثواني القليله التي سبقته بها للفراش
وضعت حبه واحده باحدي الكوبين واخذت تقلبها جيدًا حتي تأكدت بانه لا يوجد اثر لها ثم حملت الكوبين وعلي وجهها ترتسم ابتسامه واسعه
ان ما عرفتك ان الله حق يا ابن الدويري….
ثم خرجت الي غرفة النوم واتجهت نحو الفراش ناولت داغر الكوب الخاص به لكنه ظل يتطلع اليها بشك عدة لحظات رافضًا اخده منها
متمتمًا بنبره تملئها الشك
ليا…؟!
اومأت داليدا بينما ترتشف من كوبها ببطئ قائله بلطف مخادع
مهنش عليا اشرب لوحدي
ضيق داغر عينيه عليها قائلًا بدهشه
ده ايه الطيبه اللي نزلت عليكي فجأه دي..ده انتي مطلعه عيني من الصبح….
قاطعته داليدا هاتفه بغضب مصطنع بينما تبتعد عنه
تصدق ان انا غلطان….
لكنه اسرع بامساك ذراعها جاذبًا اياها نحوه متناولًا منها كوب العصير غير راغب باحزانها او رفض الهدنه التي تقدمها له
خلاص…هشرب
ليكمل رافعًا يدها الي فمه مقبلًا اياها بحنان
شكرًا….يا شعلتي
نزعت داليدا يدها منه متراجعه للخلف متمتمه بارتباك
العفو…
ثم صعدت الي الفراش بجانبه ترتشف ببطئ من كوبها بينما تراقبه باهتمام وهو يتناول من العصير وفور انتهاءه من نصف الكوب كان بالفعل قد سقط علي الوساده نائمًا نزعت من بين يده الكوب واضعه اياه فوق الطاوله التي بجانب الفراش قبل ان تنهض ببطئ وتتجهه نحو الارض تلتقط الحبل الذي القاه داغر في وقت سابق هامسه بحده
ابقي وريني هتهددني به تاني ازاي…
ثم اتجهت نحو الفراش جالسه بجانب داغر الذي تناولت يده وعقدتها بخفه بالحبل ثم عقدتها بطرف الفراش ليصبح داغر مقيدًا لطرف الفراش…
نهضت مبتعده عدة خطوات متأمله مظهره وهو مقيد بالفراش بهذا الشكل وضعت يدها فوق فمها تكتم ضحكتها ثم اتجهت نحو المرأه حتي تكمل باقي خطتها….
بعد نصف ساعه…..
استيقظ داغر شاهقًا بفزع عندما شعر بماء بارد ينسكب علي وجهه…
اخذ يرفرف بعينيه عدة لحظات غير مستوعب المحيطط الذي حولها فقد كان المكان مظلم الا من ضوء عدة شماعات مشتعله….
حاول النهوض لكنه لم يستطع حيث صدم عندما اكتشف بان يديه مكبله بالحبل ومعلقه باعلي الفراش صاح بغضب وقد ادرك من وراء تلك الفعله
داليدا……….
لكنه تراجع للخلف بالفراش فازعًا عندما رأي الخيال المرعب الذي يقف بجانب الفراش والذي اتضح له انها داليدا التي كانت تقف بشعر مشعث كاحدي العفاريت يملئ وجهها خطوط حمراء وسوداء مرتديه رداء ابيض فضفاض للغايه وبعينها ترتسم نظره مرعبه ممسكه بين يديها بصاعق كهربائي يصدر ازيز من الكهرباء كلما ضغطت عليه راقبها داغر بتوجس وهي تقترب منه وعلي شفتيها ترتسم ابتسامه جنونيه لا تبشر بالخير…….
يتبع….
الفصل الثالث عشر
استيقظ داغر شاهقًا بفزع عندما شعر بماء بارد ينسكب علي وجهه…
اخذ يرفرف بعينيه عدة لحظات غير مستوعب المحيط الذي حوله فقد كان المكان مظلم الا من ضوء عدة شماعات مشتعله….
حاول النهوض لكنه لم يستطع حيث صدم عندما اكتشف بان يديه مكبله بالحبل ومعلقه باعلي الفراش صاح بغضب وقد ادرك من وراء تلك الفعله
داليدا……….
لكنه تراجع للخلف بالفراش فازعًا عندما رأي الخيال المرعب الذي يقف بجانب الفراش والذي اتضح له انها داليدا التي كانت تقف بشعر مشعث كاحدي العفاريت يملئ وجهها خطوط حمراء وسوداء مرتديه رداء ابيض فضفاض للغايه وبعينها ترتسم نظره مرعبه ممسكه بين يديها بصاعق كهربائي يصدر ازيز من الكهرباء كلما ضغطت عليه راقبها داغر بتوجس وهي تقترب منه وعلي شفتيها ترتسم ابتسامه جنونيه لا تبشر بالخير…
هتف بها بغضب بينما يحاول فك العقده التي تقيد يديه بها
داليدا متستعبطيش وفكي القرف ده….
اقتربت منه داليدا بصمت وهي لازالت تضغط علي زر الصاعق الكهربائي وعلي وجهها ترتسم ذات النظره المرعبه
انحنت عليه مقربه الصاعق من وجهه المبتل هامسه بالقرب من اذنه
ايه رأيك عجبك الحبل… ؟!
اجابها بحده بينما لا يزال يحاول بقوه فك وثاق يده
عارفه انا لو مسكتك وديني ما هرحمك….و ساعتها هتعرفى اذا كان عجبني ولا لاء…..
ضحكت داليدا قائله بسخريه بينما ترفع حاجبها بتهكم
ده لو بقي مسكتني……
من ثم قربت الصاعق من وجهه مما جعله يرتد برأسه الي الخلف بعيدًا صائحًا بغضب
داليدا اعقلي…..و بطلي جنان
اخفضت راسها متصنعه انها تعيد تشغيل الصاعق حتي تخفي عنه الابتسامه التي ملئت وجهها
محاوله تقمص الدور الذي تمثله امامه وعدم تخريب ما تفعله فقد كانت ترغب بجعله يجرب ان يقيد بالحبل الذي يهددها به كلما رغب بتخويفها مذيقه اياه بعضًا من افعاله…
رفعت رأسها مره اخري بعد ان استطاعت التحكم في ضحكتها راسمه علي وجهها ذات القناع البارد قربت وجهها منه بينما اخذت تمرر اصبعها علي وجهه المبتل
تخيل كده لو الصاعق ده لمسك وانت متغرق ميا بالشكل ده ايه هيحصلك….؟!
اجابها داغر الذي حاول القبض باسنانه علي اصبعها عندما مر بالقرب من فمه لكنها اسرعت بسحب اصبعها بعيدًا مطلقه صرخه متفاجأه منخفضه
هيحصلي ايه يعني اكيد هموت…..
شعرت داليدا بقلبها ينقبض بالالم فور سماعها كلماته تلك لكنها هزت رأسها بقوه بينما تحاول ابتلاع الغصه التي تشكلت بحلقها هامسه بصوت مرتجف
لا طبعًا مش هتموت ولا حاجه..هتتوجع بس شويه….
من ثم قربت الصاعق منه فبرغم انها لا تنوي صعقه حقًا حتي وان كان هذا لن يؤذيه الا انها لا تستطيع رؤيته يتألم حتي ولو كان ألم بسيط فهي تفعل ذلك حتي تبث الرعب بداخله فقط لا غير خرجت من افكارها تلك عندما سمعت داغر يتحدث بصوت مختنق بعض الشئ
داليدا ابعدي البتاع ده بعيد …
ليكمل هامسًا وقد اصبح صوته اكثر اختناقًا
انا..انا عندي فوبيا من الكهربا…ابعديه
تطلعت داليدا نحوه بشك وفوق وجهها ترتسم ابتسامه ساخره غير مصدقه اياه فداغر الدويري لا يمكن ان يكون لديه فوبيا او خوف من شئ..
هزت الصاعق بيدها بتهديد مقربه اياه منه لكن فور رؤيتها للنظره المرتعبه التي ارتسمت بعينيه وتنفسه المتسارع بطريقه غير طبيعيه حيث كان يبدو عليه كما لو كان لا يستطيع التنفس بسهوله القت بالصاعق بعيدًا مقتربه منه هاتفه بلهفه
داغر مالك في ايه…؟!.
من ثم اخذت تربت بلهفه علي وجهه بيديها محاوله افاقته وقد سيطر الهلع والخوف عليها
لكن في اقل من لحظه وقبل ان تستوعب ما يحدث وجدت نفسها مستلقيه علي ظهرها علي الفراش وداغر يقبع فوقها محاصرًا اياها بجسده الصلب نظرت بصدم#مه الي يديه التي اصبحت حره والتي يحيط بها وجهها همست بارتباك
ازاي…ازاي انت مش كنت مربوط بالحبل….
قرب داغر وجهه منها قائلًا بسخريه وهو يمرر يده فوق الخطوط السوداء والحمراء التي تملئ وجهها
كنت مربوط بعد ما صحيت لمده دقيقتين بس لكن بعد كده فكيت الحبل بكل سهوله…
هتفت داليدا بحده والاحباط والغضب يسيطران عليها
ازاي فكيته انا ربطاه بايدي كويس
اجابها داغر بسخريها بينما يده تلتقط احدي خصلات شعرها الاشعث يجذبها بخفه
عقدة الحبل كانت مش مربوطه كويس اي عيل صغير كان يقدر يفكها….
قاطعته داليدا بغضب وهي تتملص اسفله محاوله التحرر ضاربه اياه بقوه بساقه
يعني كل ده كنت بتشتغلني…. مش كده وعملي فيها خايف وتعبان وانا الهبله اللي صدقتك وصعبت عليا…
اطلق داغر ضحكه منخفضه بينما يشبك ساقه بساقها التي كانت تضربه بها مقيدًا حركتها
انتي اللي ساذجه تفتكري ان انا هخاف من حته اللعبه اللي كانت في ايدك دي…
ليكمل وهو يلتقط بين شفتيه ذقنها يضغط عليه باسنانه بمشاغبه
كده كنت عايزه تكهربيني يا شعلتي……
دفعته بيديها في صدره محاوله ابعاده لكنه اسرع بالقبض علي يديها وتقيدها فوق رأسها بيده بينما ترك فمه ذقنها راقبت باعين متسعه بالذعر شفتيه التي كانت تقترب من شفتيها ببطئ وعينيه التي قد اسودت همست بصوت لاهث مرتجف وقد ادركت ما ينوي فعله
لا….اياك تعملها………
لكنه ابتلع باقي جملته في قبلة عميقة مقبلًا اياها بشغف اخذت داليدا تتلوي اسفله صارخه بصوت مكتوم رافض ضربته بقدمها بساقه بقوة لكنه رغم ذلك رفض افلاتها وظل رغم ذلك يقبلها مما جعلها تضربه بقوة اكبر…
اطلق صراحها اخيرًا تاركًا لها المجال لكي تتنفس مما جعلها تظن انه سيحررها اخيرًا لكن لصدمتها انزلقت شفتيه الي ذقنها مق-بلًا اياه بلطف دفنت يدها التي حررها من قبضته بشعره محاوله دفعه بعيدًا لكن بدلًا من دفعه تشبثت اصابعها الخائن به بقوه…
التفت ذراعيه حول جسدها ضاممًا اياها اليه بقوه دفن وجهه بشعرها الحريري يستنشق رائحتها الرائعه بشغف قرب شفتيه من اذنها هامسًا بصوت اجش بينما يقبل اسفل عنقها…
هتجنيني….
شعر بيديها الصغيره التي كانت تتشبث بشعره في وقت سابق تدفعه الان بعيدًا بينما تهتف بصوت مرتجف كما لو صدمتها استجابتها له…
ابعد…ابعد عني…….
تنهد رافعًا يدها مقبلًا اياها بحنان قبل ان ينتفض ناهضًا من الفراش جاذبًا اياها معه احاط خصرها بيده بينما يده الاخري تمر علي شعرها الاشعث بشكل مضحك حيث كانت تضع عليه الكثير من مثبت الشعر مما جعله صلب كالحجر بينما وجهها كان ملطخ باللون الاحمر والاسود
نفسى افهم انتي عامله ايه في نفسك…المفروض يعني اني كده هخاف…. ؟!
ليكمل بأسف بينما يحاول فك شعرها الذي كان صلب
كده بوظتي شعرك….
اجابته داليدا بحده بينما تضع يدها علي شعرها…
شعري وانا حره فيه ابوظه اولع فيه…انت مالك…
ابتلعت باقي جملتها شاهقه بصدم#مه عندما رفعها حاملًا اياها بين ذراعيه ناهضًا بها من فوق الفراش
صاحت داليدا بغضب بينما تضربه بقسوه في ذراعه
انت بتعمل ايه..نزلني….
تجاهلها داغر واتجه بها نحو غرفة الحمام من ثم دلف الي كابينة الاستحمام وهو لايزال يحملها بين ذراعيه…
انزلها ببطئ علي قدميها لتحاول علي الفور الفرار بينما تهتف بغضب دافعه اياه بقوه في صدره محاوله الخروج من باب الكابينه الذي خلفه
انت مجنون …انت بتعمل ايه…اوعي سيـبني اخرج…..
لكنه اسرع باحاطة خصرها بذراعه حاملًا اياها منه ووضعها اسفل الدش الذي فتحه
اهدي..هحاول اشوف حل لشعرك اللي انتي دمرتيه بالمثبت الزفت اللي غرقتيه به ده…..
لكنها رغم ذلك لم تستسلم وحاولت الفرار مره اخري ضاربه اياه في ساقه بقوه لكنه لم يتأثر وظل مثبتًا اياها بذراعه اسفل المياه التي اغرقت اياها من شعرها لاخمص قدميها اخذت داليدا تحاول فتح عينيها لكنها لم تستطع حيث كانت المياه تنهمر عليها من كل اتجاه…
اغلق داغر المياه حتي تستطيع التنفس متناولًا السائل الخاص بمعالجة الشعر واضعًا منه بوفره علي شعرها الذي اخذ يفركه باصابعه بحنان لكنه اطلق لعنه حاده عندما قبضت داليدا علي ذراعه باسنانها الصغيره تعضه بقوه مما جعله ينتزع ذراعه من بين اسنانها وهو يطلق صرخة متألمه حاولت الفرار من اسفل ذراعه لخارج الكابينه لكنه اسرع بالامساك بها هاتفًا بحده
اعقلي بقي واهدي ….
و عندما همت بعضه مره اخري باعلي ذراعه رفع يدها وقبض عليها باسنانه بخفه مهددًا اياها مما جعلها تترك ذراعه هاتفه بخوف
خلاص…خلاص مش هعمل حاجه………..
ترك داغر يدها جاذبًا اياها اليه ليلتصق جسدها بجسده قائلًا بمرح محاولًا استفزازها
مبتجيش الا بالعين الحمرا…..
ليكمل بمرح ممرًا ابهامه فوق شفتيها
مش عارف اعمل ايه معاكي كل ما اكلمك تعضيني..دايمًا سنانك سابقه عقلك..اجبلك مسك واحطه علي بوقك علشان ارتاح
ضربته بيدها علي كتفه هاتفه بحنق
خفيف اوي……
حاول داغر كتم ضحكته دافعًا اياها اسفل المياه التي اعاد تشغيلها مره اخري يغسل رأسها من سائل الشعر من ثم قام بتدليك وجهها بالسائل المخصص للوجه مزيل الخطوط الحمراء والسوداء التي كانت تملئ وجهها…
و بعد ان انتهي قام بدفعها خارج كاب-ينه الاستحمام تناول منشفه واخذ يجفف بها شعرها حتي جف تمامًا ابتعد عنها مغمغمًا بصوت اجش
هخرج اغير هدومي…و اجبلك حاجه تغيري بها هدومك المبلوله دي….
هتفت داليدا من خلفه بغيظ
ليه ما تيجي تغيرلي بالمره مجتش علي دي….
التف اليها داغر وابتسامه واسعه تملئ وجهه قائلًا باستفزاز
متغرنيش علشان معملهاش بجد انا اصلًا ماسك نفسي بالعافيه.
اتخذت داليدا خطوه للخلف بخوف متمسكه بردائها حول جسدها فور سماعها كلماته تلك مما جعل ابتسامته تزدادد مغمغمًا بينما يخرج
لسان علي الفاضي….
بعد عدة دقائق…
كان داغر جالسًا علي المقعد يقلب بهاتفه عندما رأي داليدا تخرج من الحمام بعد ان ارتدت ملابس النوم التي ناولها اياها بوقت سابق.. شاهدها باعين تلتمع بالشغف وهي تقف امام المرأه تمشط شعرها لكنها كانت تزفر بحنق بسبب تلعبك شعرها الذي سببه مثبت الشعر..مما جعله ينهض ويتجه اليها علي الفور متناولًا منها الفرشاه التي اعطتها له باستسلام فقد بدأت فروة رأسها تألمها…
اخذ داغر يمشط لها شعرها برفق حتي عاد حريري منسدلًا علي ظهرها كستار من النيران..
من ثم ادارها نحوه جاذبًا اياها بين ذراعيه مغمغمًا بمرح
مفيش بقي شكرًا..
همست داليدا علي مضض بينما تحاول الابتعاد عنه
شكرًا….
لكنه شدد ذراعيه من حولها رافضًا تركها قائلًا
شكرًا بس كده..!!.
اجابته داليدا بغضب
اومال عايز ايه…..
اشار داغر باصبعه علي خده بصمت مما جعلها تهتف بحده
انسي…..مش هبوسك
جذبها داغر اليه ليصبح جسدها ملتصق بجسده عاقدًا ذراعيه حول خصرها قائلًا بهدوء
خلاص مادام مفيش بوسه يبقي خالينا واقفين كده للصبح…انتي حره
ادركت داليدا انه علي استعداد لتنفيذ تهديده كما انها كانت متعبه للغايه وترغب بالنوم.. مما جعلها تستسلم زافره بحنق قبل ان تقف علي طرف قدميها وتطبع علي خده قبله سريعه…..
ارتسمت ابتسامه راضيه علي وجه داغر الذي انحني مقبلًا بحنان جبينها مما جعلها تحبس انفاسها تأثرًا بلفتته تلك….
لكن ما ان قام بفك حصار ذراعيه من حولها ابتعدت عنه علي الفور صاعده الفراش مديره اليه ظهرها…
لكنها تجمدت عندما شعرت به يستلقي بجانبها جاذبًا اياها نحوه ليستند ظهرها بصدره العاري حاولت الابتعاد عنه لكنه انحني عليها هامسًا باذنها بصوت اجش دافئ
اهدي يا داليدا وكفايه كده النهارده…
ليكمل بصوت متعب عندما استمرت في محاولتها للابتعاد عنها
اعتبري دي هدنه بسيطه انتي طلعتي عيني كفايه النهارده وياستي من بكره ارجعي طلعي عيني من تاني بس كفايه النهارده كده
هدئت حركاتها المقاومه عندما سمعت صوته المتعب هذا مما جعله يديرها بين ذراعيه لتصبح مواجهه له انحني مقبلًا خدها بحنان ضاممًا اياها اليه بقوه من ثم دفن وجهه بعنقها مستنشقًا رائحتها التي يعشقها بعمق…
بينما تنهدت داليدا بتعب قبل ان تستسلم لقلبها الضعيف الخائن وتدفن وجهها بصدره لتشعر بنبضات قلبه المتسارعه بجنون اسفل خدها شعرت بيده تمر فوق ظهرها بلطف مقبلًا عنقها بحنان هامسًا بالقرب من اذنها بصوت مرتجف بعض الشئ…
تصبحي علي خير يا شعلتي…
همهمت بصوت منخفض مجيبه اياه بينما لازالت تدفن وجهه بصدره مستمتعه بدفئه الذي يحيطها حتي سقطت بالنوم….
!!!***!!!***!!!***!!!
في الصباح…
استيقظت داليدا لتجد نفسها وحيده بالفراش تطلعت نحو الساعه لتجد ان الوقت قد تجاوز الثانيه بعد الظهر…
تنهدت باحباط بينما تتطلع بحسره نحو الفراش الخالي بجانبها بالطبع غادر داغر الي عمله منذ وقت مبكر فدائمًا ما يذهب للعمل بالثامنه صباحًا شعرت بالذنب يجتاحها فمؤكدًا انه ذهب للعمل ولم ينم الا وقت قصير لم يتجاوز الساعتين فقط فقد ادت لعبتها عليه بالامس الي نومهم بالسادسه صباحًا…
نهضت واتجهت نحو الحمام ارتدت ملابسها بعد ان اغتسلت من ثم هبطت الي الاسفل…
لتجد فطيمه والدة زوجها تجلس مع كلًا من شهيره ونورا يتحدثون بهدوء اقتربت منهم داليدا راسمه علي وجهه ابتسامه واثقه مغمغمه بمرح
صباح الخير…
هتفت فطيمه التي ما ان رأتها اشرق وجهها بالفرح
صباح الخير ايه بقي …قولي مساء الخير….
لتكمل غامزه اياها بخبث
كنت عايزه اصحيكي من بدري علشان تفطري معايا زي كل يوم بس داغر مرضاش ونبه ان محدش يصحيكي الا لما تصحي براحتك..شكل سهرتكوا كانت صباحي…
احمر وجه داليدا فور سماعها ما فعله فماذا سيظن بهم الجميع الان…
هتفت نورا التي كانت تستمع الي كلمات فطيمه بوجه محتد غاضب
سهرة ايه اللي صباحي…داغر كان بايت معايا امبارح يا طنط…
التفت اليها داليدا تطلع نحوها بصدم#مه فور سماعها تنطق كلماتها الكاذبه تلك فكيف لداغر ان يكون معها وهو كان معها هي طوال الليل يتشاجرون كالقط والفأر من ثم سقطوا نائمين بين ذراعي بعضهم البعض…
اطلقت داليدا ضحكه ساخره غير مصدقه قبل ان تتمتم بسخريه لاذعه
كان بايت معاكي..في احلامك مش كده….
لتكمل بحده وغضب عندما اخذت نورا تطلع اليها ببرود
انتي مجنونه ولا هبله ولا بتستعبطي بالظبط داغر مين اللي كان معاكي ….داغر كان معايا طول الليل من اول ما خلص شغله لحد لما صحي وراح شغله تاني…
همت نورا ان تجيبها لكن ضغطت شهيره علي يدها من اسفل الطاوله كاشاره لها بان تصمت وتترك الامر لها فهذه فرصتهم لكي يثبتوا ان داغر قضي الليله بغرفة نورا فقد فشلت جميع محاولتها باقناعه بان يقضي ولو ليله واحده معها غمعمت بهدوء
داغر فعلًا كان بايت مع نورا..
لتكمل ببرود بينما ترمق داليدا بنظره تملئها الاتهام
بصراحه مش فاهمه هتستفيدي ايه…لما تكدبي …..
قاطعتها داليدا التي بدأت تفقد السيطره علي اعصابها
وانتي بقي عرفتي منين انه كان بايت عندها كنت نايمه وسطهم في السرير وانا معرفش…..
احمر وجه شهيره بقوه وعندما همت بالرد عليها صدح صوت رنين هاتف داليدا التي اخرجته من جيب بنطالها لتجد ان المتصل داغر اجابت علي الفور ليصل اليها صوت داغر الاجش العميق
صباح الخير يا شعلتي….صحيتي ولا لسه….
اجابته داليدا بدلال قاصده اثارة غيظ نورا وشهيره
صباح النور يا حبيبي….ايوه صحيت خلاص
غمغم داغر بصدم#مه فور سماعه كلماتها تلك…
حبيبك….؟!
ليكمل ضاحكًا بمرح
لا كده يبقي انتي لسه نايمه ومش في وعيك
اجابته داليدا بذات الدلال متصنعه الخجل امامهم
يا دغورتي عيب الكلام ده….
غمغمت شهيره بصوت منخفض وعلي وجهها نظره تملئها الصدم#مه
دغورتي…داغر الدويري بجبروته بقي دغورتي!! البت دي عملت فيه ايه بالظبط انا مش فا…….
لكنها صمتت مبتلعه باقي جملتها فور ان رأت وجه شقيقتها نورا الذي اصبح بلون الدماء من شدة الغضب وعينيها مسلطه علي داليدا بنظره قاتله…
بينما تنحنح داغر فور افاقته من صدمته عند سماعها تدلله بهذا الاسم محاولًا كتم ضحكته وقد بدأ يدرك ان نورا وشهيره بجانبها لذلك تتحدث بتلك الطريقه معه مما جعله يجاريها في لعبتها تلك….
دغورتك نفسه في بوسه من بتاعت امبارح
ليكمل بصوت اجش مثير
و ربنا يا داليدا انتي لو قدامي ما هفلتك من تحت ايديا…
جلست داليدا بجوار فطيمه وقد اصبح وجهها بلون الدماء من شدة الخجل لكنها قررت تكملة خطتها قائله بدلال وتغنج فاتحه مكبر الصوت بالهاتف
كده يا حبيبي تصحي وتلبس لوحدك مش انت عارف ان انا بحب البسك بايديا…
حاول داغر كتم ضحكته بينما يجيبها بهدوء مجاريًا اياها في كذبها هذا
معلش يا حبيبتي محبتش اصحيكي خصوصًا وان احنا نايمين متأخر بسبب الجنان اللي عملتيه….
اغلقت داليدا مكبر الصوت حتي لا يسمعوا باقي حديثه وقد ازداد حمار وجهها…
تابع داغر بصوت اجش عندما دلفت سكرتيرته المكتب لتعلمه بان الاجتماع جاهز
مضطر اقفل يا حبيبتي دلوقتي عندي اجتماع
اجابته داليدا بصوت منخفض وقد كان وجهها لا يزال مشتعل
تمام يا حبيبي خد بالك من نفسك…
ثم اغلقت الهاتف معه من ثم التفت الي كلًا من نورا وشهيره مرمقه اياهم بنظره شامته وعلي وجهها ترتسم ابتسامه ساخره…
قولتيلي يا نورا مين بقي اللي كان بايت معاكي امبارح….
انتفضت نورا واقفه تصرخ بغيظ والغيره تمزق قلبها فسماع داغر يدللها بهذا الشكل يجعلها ترغب بقتلها
وديني لأموتك…… انتي فاكره انك كده بتغظيني لا ده انا نورا الدويري عارفه مين هي نورا الدويري….
لم تجيبها داليدا التي انحنت ملتقطه قطعه من البسكوت من ثم جلست تضع قدمًا فوق الاخري تتطلع نحوها ببرود بينما تتناول قطعه البسكوت ببطئ مغيظ…
مما ازاد هذا غضب نورا التي اندفعت نحوها تهم الهجوم عليها لكن انتفضت واقفه فطيمه هاتفه بغضب
جري ايه يا نورا ما تحترمي نفسك هتمدي ايدك عليها ولا ايه ايه اتجننتي
زمجرت نورا صارخه بغضب عند سماعها زوجة عمها تدافع عن داليزا هي الاخري مما جعل شهيره تقف سريعًا ممسكه بها تمنعها من مما تنوي فعله هامسه باذنها بصوت منخفض
لو لمستي شعره واحده منها…داغر ممكن يقتلك ويقتلني معاكي فاهدي كده واعقلي…..
وقفت نورا تطلع الي داليدا باعين تنبثق منها الغل والحقد وانفاسها متلاحقه بقوه غير قادره علي التحكم بالغيره والغضب الذان يغليان بداخلها دفعت الطاوله بيديها وهي تطلق صرخه غاضبه حاده مما جعلها تسقط وتتناثر محتوياتها علي الارض ثم ركضت خارجه من الغرفه تتبعها شقيقتها التي كانت تحاول تهدئتها…
اقتربت منها فطيمه مقبله خدها قائله بفرح
جدعه…ميتخفش عليكي…
لتكمل بمرح قارصه خدها بمشاغبه
لكن تعاليلي هنا صحيح الا ايه الجنان اللي داغر قال عليه ده….
اشتعل وجه داليدا بالخجل مما جعل فطيمه تطلق ضحكه فرحه والسعاده تغمرها بان علاقتها مع ولدها تتحسن خاصة وانها قد بدأت تلاحظ مدي اهتمام داغر بها قطع حديثهم دخول صافيه الي الغرفه
داليدا هانم…مرتضي بيه الراوي مستني حضرتك في اوضة الصالون…و بيقول عايز حضرتك في موضوع مهم
انتفض جسد داليدا فور سماعها اسم خالها فقد كان دائمًا يسيطر علي قلبها الاختناق والتشاؤم فور سماع اسمه او حتي سماعها لصوته القاسي الغليظ….
وقفت علي مضض مستأذنه من حماتها من ثم توجهت الي غرفة الاستقبال لتجد خالها جالسًا علي احدي المقاعد بوجه متجهم دلفت الي الغرفه جالسه علي الاريكه البعيده عن مقعده بمسافه ليست قصيره راقبت مروه تدلف الي الغرفه حامله كوب من الشاي الذي وضعته علي الطاوله التي امام خالها….
انتظر مرتضي حتي اختفت مروه تمامًا من الغرفه قبل ان يلتف الي داليدا قائلًا بقسوه
صحيح اللي سمعته ده داغر اتجوز بنت عمه نورا… ؟!
اجابته داليدا ببرود ينافي للاضطراب والخوف الذي بداخلها
اها..صحيح….
انتفض مرتضي واقفًا من مقعده مقتربًا منها هاتفًا بغضب
و لما هو اها….قاعده معاه تعملي ايه مطلبتيش الطلاق منه ليه..هو مش وصل للي عايزه من جوازه منك يبقي يطلقك….
وقفت داليدا هي الاخري حتي لا تشعر بانها ضعيفه امامه عندما يشرف عليها بجسده الضخم هذا
و انت مالك….
لتكمل بقسوه عاقده ذراعيها اسفل صدرها حتي تخفي عنه ارتجاف يديها حتي لا تفسد مظهر القوه التي تتصنعه امامه….
ميخصكش…اطلق منه ولا مطلقش..ميخصكش في حاجه…….
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع وألم عندما قبض علي ذراعها يلويه خلف ظهرها بقسوه هاتفًا بغضب فقد كان ينتظر لحظة طلاقها من داغر علي احر من جمر طوال الفتره المنصرمه حتي يستطيع التصرف بحريه في الاموال التي قام بسحبها من حسابها البنكي بموجب التوكيل العام الذي جعلها توقع عليه مع اوراق الفيلا وقت زواجها…
انت بتتكلمي ازاي معايا كده….
ليكمل لويًا ذراعها اكثر هاتفًا بقسوه
الظاهر قعدتك هنا قوت قلبك ونستك مين مرتضي ….
مرتضي اللي كان بيصبحك بعلقه ويمسيكي بعلقه…و كنت زي الكلبه في بيته مالكيش حس ولا صوت..
ارتجف جسد داليدا وقد بدأ خوفها منه يسيطر عليها…لكن سرعان ما ذكرت نفسها بانها لم تعد تلك الطفله او المراهقه الضعيفه التي كانت تهابه …
استجمعت شجاعتها وقامت سريعًا بضرب ساقه بحذائها ذو الكعب المدبب مما جعله يصرخ متألمًا انتهزت الفرصه وتحررت من قبضته راكضه لكنه اسرع بالقبض علي ذراعها مره اخري لم تتردد داليدا للحظه واحده قبل ان تتناول كوب الشاي الساخن من فوق الطاوله وتلقيه بوجهه مما جعله يصرخ محترقًا لم تنتظر كثيرًا وفرت هاربه من الغرفه تاركه اياه يتمتم بغضب متوعدًا اياها….
!!!***!!!!***!!!!
بعد عدة ساعات….
كانت داليدا جالسه بغرفتها تفكر بما حدث لها طوال الفتره الماضيه اي منذ وفاة والدتها الي زواجها من داغر لتقرر بانه يجب عليها ان تحصل علي وظيفه حتي تشعر بالاستقلال…و تتعود علي الاعتماد علي ذاتها وتحمل مسئوليه ذاتها فبعد طلاقها من داغر فهي بالتأكيد لن تعود للعيش مع خالها مره اخري…
تناولت هاتفها وقامت بالاتصال بأميرة زميلتها بالجامعه فبرغم ان علاقة صداقتهم تلك لم تستمر الا اول شهر بالسنه الاولي من دراستها بالجامعه حتي اضطرت داليدا الي الاختباء بالمنزل مره اخري بعد ان تشاجرت مع احدي صديقاتها وانتابتها النوبه امامهم… الا انها رغم ذلم ظلت علي تواصل مع اميره من حين الي اخر خلال مدة دراستهم … حتي سافرت اميره الي امريكا بعد تخرجها وقتها فقدت الاتصال بها لكنها عثرت بالصدفه علي حسابها الخاص بالفيس منذ عدة ايام وتحدثت معها واخذت منها رقم هاتفها ث علي ان تتصل بها لكن ماحدث مع داغر ونورا جعلها تنسي الامر تمامًا…
تناولت داليدا هاتفها وقامت بالاتصال بها واخبرتها انها ترغب بالعثور علي وظيفه لتخبرها اميره بانها تستطيع مساعدتها وسوف تري ما يمكنها فعله من اجله.. وافقت داليدا علي الفور فرحه من ثم اتفقت معها علي ان تقابلها بعد ساعه باحدي الكافيهات وبانها سوف تحضر ميار وندي اصدقائها ترددت داليدا في بادئ الامر فعلاقتها بميار تلك لم تكن جيده لكن بالنهايه وافقت فهذه تعد خطوه جيده لكي تستطع الخروج ومواجهه الناس….
بعد نصف ساعه…
دلف داغر الي الغرفه ليجد داليدا واقفه امام المرأه ترتدي ملابس رائعه تظهر جمالها الرقيق بينما تعقد حجابها فوق رأسها بطريقه انيقه
دلف داغر الي الغرفه ليجد داليدا واقفه امام المرأه ترتدي ملابس رائعه تظهر جمالها الرقيق بينما تعقد حجابها فوق رأسها بطريقه انيقه
وقف يتأملها عدة لحظات باعين تلتمع بالشغف قبل ان ينتبه انها ترتدي ذلك لكي تذهب الي مكان ما غمغم بينما يدلف الي الغرفه بهدوء
خارجه ولا ايه…؟!
التفت اليه داليدا التي كانت تتأكد من عقدة حجابها حول رأسها وقد اندهشت من حضوره مبكرًا من العمل..
اها خارجه…..
اقترب منها عاقدًا ذراعه حول خصرها ضاممًا اياها اليه بحنان فمنذ ان تحدثت اليه بتلك الطريقه بالهاتف وهو كان علي رشك فقد عقله حتي يراها ويأخذها بين ذراعيه لذا وبرغم انشغاله صنع حجته انه يرغب بتغيير ملابسه من اجل غداء العمل مع الوفد البرازيلي حتي يراها ولو لدقائق معدوده..
شدد من احتضانه لها مقبلًا جانب عنقها من فوق حجابها لكن داليدا دفعته في صدره مبعده اياه عنها بحده…
زفر باحباط بينما يبتعد عنها كما ترغب مغمغمًا بهدوء
خارجه راحه فين ؟!
اجابته بينما تحاول التحكم في وتيرة تنفسها التي اخذت تزداد بقوه تأثرًا باحتضانه لها بهذا الشكل
هقابل ناس كانوا زمايلي في الكليه…
وقف يتطلع اليها عدة لحظات بصمت قبل ان يغمغم بصوت حاد
و زمايلك دول فيهم رجاله…؟!
تراجعت داليدا الي الخلف فور سماعها كلماته تلك مراقبه تحول وجهه المفاجأ..لكنها هزت كتفيها قائله ببرود
في رجاله ولا مفيش انت مالك…..
زمجر داغر بقسوه وقد اشتعلت عينيه بنيران الغضب
بقي انا مالي…..
ليكمل بينما بدأ بنزع سترته ملقيًا اياها علي الارض بقسوه من ثم تبعها قميصه متخذًا نحوها عدة خطوات مما جعل داليدا تترجع الي الخلف بخوف لكن تسمرت خطواتها عندما تجاوزها واتجه نحو الخزانه مخرجًا بدله جديده
مادام انا مالي يبقي مفيش خروج…..
وقفت تطلع اليه بصمت عدة لحظات قبل ان تومأ برأسها قائله بهدوء واستسلام
تمام اللي انت شايفه
راقبها داغر بصدم#مه وهي تبدأ بنزع حجابها بينما تتجه نحو احدي المقاعد وتجلس عليها بهدوء لا يصدق انها وافقت بتلك السهوله…
اقترب منها جالسًا علي عقبيه امامها محيطًا وجهها بيديه بحنان مغمغمًا بصوت اجش
انا مش عايز ازعلك….ريحيني وقوليلي زمايلك دول بنات ولا رجاله
ظلت داليدا تطلع اليه بصمت رافضه اجابته فهي تفضل عدم اراحته مما جعله ينتفض واقفًا بغضب مبتعدًا عنها
اجابتك وصلتلي…..
ليكمل بشراسه وقد احتقن وجهه من شدة الغضب
يبقي مفيش خروج…
ثم بدأ يرتدي ملابسه وقبل خروجه هتف بحده
لما ارجع لنا كلام تاني في الموضوع ده …
ثم خرج من الغرفه بخطوات غاضبه مشتعله مغلقًا الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان….
وقفت داليدا بجانب النافذ تراقب بهدوء داغر وهو يصعد الي سيارته ظلت تراقبه حتي تأكدت من خروج سيارته من باب القصر من ثم اسرعت بعقد حجابها مره اخري حول رأسها وهي تمتم بسخريه
قال مخرجش قال….فاكرني هسمع كلامه واقعد جنب الحيط مستنياه…بني ادم مغرور
ثم وقفت تتأمل نفسها بالمرأه برضاقبل ان تلتف وتغادر الغرفه..
!!!***!!!***!!!
بعد نصف ساعه…
كانت داليدا جالسه باحدي المطاعم مع كلًا من اميره وميار لكنها لم تكن تشعر بالراحه فميار قد احضرت معها خطيبها ثائر والذي كان زميلًا لهم ايضًا كانت معرفتها بسيطه للغايه..
كما لم تسلم من معاملتها الساخره المعتاده هتفت ميار بينما تشبك ذراعها بذراع ثائر قائله بتهكم
بس تعرفي ان شكلك اتغير خالص عن ايام الكليه يا داليدا
اومأ ثائر قائلًا باعجاب واضح وعينيه مسلطه فوق داليدا بنظره غريبه
فعلًا بقيتي زي القمر…
زمجرت ميار بشراسهو قد احتقن وجهها بالغضب
انت بتقول ايه….
احمر وجه ثائر علي الفور وابعد عينيه عن داليدا سريعًا مما جعل اميره تتدخل وتنقذ الموقف امسكت بيد داليدا التي تحمل خاتم زواجها الرائع قائله بفرح
ايه ده انتي اتجوزتي يا داليدا…؟!
اجابتها داليدا مبتسمه بينما عينيها تتطلع نحوها خاتمها
اها من حوالي شهرين….
نكزتها اميره في في ذراعها قائله بلوم
كده متعزمناش…
غمغمت داليدا بينما تتناول ببطئ من كوب الشاي الذي امامها
بقولك من شهرين يا اميره انتي كنت مسافره وقتها…وانا مكنش معايا رقمك الا لما لقيتك بالصدفه علي الفيس من يومين…
اومأت اميره قائله ضاحكه بينما تضرب راسها بكف يدها
ايوه صح..صح معلش دماغي الفتره دي مفوته….
لتكمل قائله بفضول
هااا يا ستي احكلنا بقي جوزك بيشتغل ايه واتعرفتوا علي بعض ازاي..معاكي صوره له
اسرعت ميار قائله بخبث وابتسامه ساخره علي وجهها
متكسفهاش يا اميره…هتكون يعني اتجوزت مين…
ما اكيد حد من اللي شغالين عند خالها….
لتكمل قائله بلئوم متصنعه الحزن
متزعليش مني …يا داليدا بس كلنا عارفين الحاله اللي بتجيلك…. اكيد محدش هيقبل بيكي بالساهل كده
لتردف قائله بخبث
مش دي برضو حاله نفسيه…
قاطعها كلًا من ثائر واميره هاتفين بحده وغضب في ذات الوقت
ميار…
لتكمل اميره بغضب
عيب اوي اللي بتقوليه ده…
بينما كانت داليدا جالسه بوجه شاحب فقد شعرت بالدماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماتها الساخره القاسيه تلك
شعرت بتنفسها يضيق ويدها ترتجف بقوه مما جعلها تخفيها اسفل الطاوله في محاوله منها للسيطره علي ارتجافها فقد كانت تعلم بانها علي وشك الدخول باحدي نوباتها شعرت برغبه حارقه بالبكاء بينما بدأ جسدها هو الاخر يرتجف اغلقت عينيها بقوه داعيه الله ان ينقذها من هذا المأزق فلن تتحمل ان تصيبها تلك النوبه امامهم وتعرض نفسها للسخريه مره اخري..
يتبع….
الفصل الرابع عشر
دلف داغر الي المطعم الذي ارسل اليه عنوانه من قبل الحرس الذي جعلهم يتبعون داليدا فور اخبارهم له انها خرجت من القصر بعد مغادرته مباشرةً رافضه ان يقوموا بايصالها واتباعها لتأمينها كما امرهم داغر من قبل …
حيث قد امرهم بان يذهبوا معها اينما ذهبت متبعين اياها بكل مكان حتي يقوموا بتأمينها وحمايتها فهو يملك اعداء كثر قد يحاولون ايذاءه من خلالها….
وقف بباب المطعم عينيه تجول بارجاء المكان بحثًا عنها حتي عثر عليها اخيرًا جالسه باحدي الطاولات مع امرأتين لكن اشتعلت النيران بصدره فور رؤيته لذاك الرجل الجالس معهم ملاحظًا علي الفور نظراته المنصبه علي داليدا باهتمام فقد كانت نظراته لها مليئه بالاعجاب وشئ اخر جعله يرغب بالانقضاض عليه وخنقه بيديه..
تنفس بعمق محاولًا تهدئت ذاته قبل ان يتحرك ويتجه نحو طاولتهم لكن تجمدت خطواته مره اخري عندما لاحظ شحوب وجه داليدا فقد كانت تبدو كما لو ان هناك شيئًا ما يزعجها بينما بدأت احد الامرأتين تتحدث اليها بحده…
في ذات الوقت…
كانت داليدا جالسه تحاول السيطره علي ارتجاف جسدها حتي لا تصيبها تلك النوبه امامهم وتعرض نفسها للسخريه…
ظلت تتنفس بعمق حتي نجحت بالفعل بالتحكم في ارتجاف يديها من خلال تذكير نفسها بانها لم تعد بتلك الشخصيه الضعيفه الهشه التي كانت عليها من قبل وبأنها لن تسمح لميار بان تخطو علي كرامتها مره اخري…
مررت ميار يدها بشعرها ببطئ مغمغمه بخبث عندما لاحظت وجه داليدا الشاحب وصمتها الذي طال
مردتيش يعني يا داليدا هو ده مرض نفسي اللي عندك ولا……..
قاطعتها داليدا علي الفور غير سامحه لها بتكملة جملتها قائله بهدوء بينما ترسم علي وجهها ابتسامه بارده تعاكس نيران الغضب المشتعله بداخل صدرها
لا مش مرض نفسي يا ميار……
لتكمل بذات الهدوء والابتسامة لازالت علي وجهها
المرض النفسي ده زي اللي عندك انتي بالظبط يعني بتحاولي تقللي من اللي حواليكي علشان تحسي انك كويسه واحسن منهم برغم انك في الحقيقه اقل منهم..
اردفت ضاغطه بقوه وحده علي كلماتها
و اقل منهم اوي….
احمر وجه ميار من شدة الانفعال هاتفه بغضب
ايه..ايه حيلك براحه شويه كل ده علشان بسألك سؤال عادي…و لا يمكن بتحاولي تعملي الفليم ده علشان مكسوفه تقولي ان كلامي صح وانك اتجوزتي واحد من اللي شغالين عند خالك…..
ابتلعت ميار باقي جملتها وقد تسلطت عينيها بانبهار علي ذاك الرجل ذوالوسامه الفائقه والتي تدير رأس من يراها يقترب من طاولتهم بجسده الرجولي الصلب
تنهدت بهيام وهي تراقبه يتقدم نحوهم لكن اتسعت عينيها بالصدم#مه وقد جفت الدماء بعروقها فور رؤيته يقترب من داليدا منحنيًا علي مقعدها مقبلًا اعلي رأسها وهو يغمغم بصوته الرجولي الاجش
معلش يا حبيبتي اتأخرت عليكي…
اهتز جسد داليدا بالصدم#مه فور سماعها لصوت داغر التفت سريعًا لتجده يقف بجانبها منحنيًا عليها مقبلًا خدها بخفه..
ارتفعت شهقة اميرة التي انتبهت متأخره الي ما يحدث بينما كانت عينين ميار منصبه عليهم بنظره تلتمع بالحقد وهي تفكر بن هذا بالتأكيد زوجها ومن البدله ذات الماركه العالميه التي يرتديها تجزم بانه بالتأكيد ليس شخصًا عاديًا يعمل لدي خال داليدا كما كانت تتمني..
همست داليدا اسمه باستفهام بصوت مرتجف محاوله معرفة كيف وصل الي هذا المكان..
خرجت من صدمتها تلك عندما سمعته يتحدث موجهًا حديثه الي كلًا من ميار واميره اللتان لا تزال اعينهم متسعه بالصدم#مه والذهول
داغر الدويري جوز داليدا…
تناولت ميار يده سريعًا مصافحه اياه هاتفه بصوت متلعثم
داغر الدويري….داغر الدويري نفسه صاحب شركات الحديد والصلب….؟!
اومأ لها داغر مبتسمًا بينما يفلت يدها ويصافح اميره من ثم التف الي ثائر الذي كان يتابع ما يحدث بوجه محتقن بالغضب والغيره فقد كان يعتقد ان داليدا قد تزوجت شخصًا عاديًا يستطيع التغلب عليه عندما تصبح تعمل بشركته ويحصل عليها لنفسه فقد كان يحبها منذ اول مره رأها بها بالجامعه لكن فشلت جميع محاولاته للتقرب منها حيث اختفت بعد شهر واحد من بدأ الدراسه ثم اصبح يراها بفترة الامتحانات حيث كانت تضطر الي الحضور كما انه حاول الاتصال بها اكثر من مره لكنها تجاهلت اتصالاته تلك…
مد داغر يده وصافح ثائر ذو الوجه المكفهر فلم يستطع داغر مقاومه الضغط بقوه زائده علي يده مما جعل ثائر يسحب يده صارخًا متألمًا….
من ثم وضع يده برفق علي ذراع داليدا ساحبًا اياها منه بلطف حتي وقفت علي قدميها امامه احاط خصرها بذراعه قائلًا بهدوء ينافي الغضب المشتعل بداخله…
مش يلا يا حبيبتي…علشان الوقت اتأخر….
اومأت له داليدا بصمت شاعره بالتوتر يملئ المكان من حولهم كما لاحظت وجه ميار المحتقن بالغضب التي كانت ترمقها بنظرات تملئها الغل والحقد…
رغبت داليدا رغم ذلك بالضحك فلم يكن هناك اجابة تستحقها علي سؤالها اكثر من حضور داغر بنفسه فقد كانت القوه والرجوله والنفوذ يبنبثقون من كل خليه من خلايا جسده الصلب…..
انحنت داليدا تلتقط حقيبتها عندما سمعت ميار تغمغم بخبث
زي ما اتفقنا يا داليدا ثائر هيشوفلك وظيفه في شركته متقلقيش..
شعرت علي الفور بجسد داغر يتصلب خلفها فور سماعه تلك الكلمات بينما اشتدت قوه قبضته الممسكه بذراعها مما جعلها تتأوه بألم بصوت منخفض..
لتكمل ميار محاوله اثارة الشك داخل داغر
مش فاهمه ازاي عايزه تشتغلي في شركة ثائر…و سوري يعني داغر بيه عنده شركات كتير طبيعي تشتغلي معاه…زي ما انا شغاله مع ثائر خطيبي كده…..
همت داليدا بالرد عليها لكنها صمتت عندما قام داغر بالرد عليها بهدوء بينما يحيط خصر داليدا بذراعه ضاممًا اياها اليه ليصبح ظهرها يستند الي صدره الصلب
و الله عندك حق يا ميار هانم….انا فعلًا عرضت علي داليدا تمسك شركه من شركاتي….
ليكمل بذات الهدوء وابتسامه ملتويه موتسم علي شفتيه
بس اعمل ايه دماغها ناشفه رفضت علشان مبتحبش الوسطه يعني مش عايزه تتعين في شركه مخصوص علشان هي مرات او….
ليكمل باقي جملته ضاغطًا علي حروف كلماته بطريقه ذات معني
او خطيبة صاحب الشركة…
احمر وجه ميار فور سماعها كلماته الموحيه تلك ادارت عينيها نحو ثائر تنتظر من ان يجيب عليه بانها ذات كفاءه بالعمل وينقذ موقفها الحرج لكنها وجدته جالسًا بصمت وفوق وجهه يرتسم الاقتضاب والغضب لذا صمتت حتي لا تسبب باحراج ذاتها اكثر من ذلك فهي لن تستطع التعامل مع شخص بقوة ومكانة داغر الدويري…
اشتعلت نيران الغيره بداخلها لا تصدق بان داليدا اصبحت زوجة اكبر رجل اعمال بالبلد…
ادار داغر داليدا بين ذراعيه لتصبح مواجهه له ليلاحظ عال الفور الفرحه المرتسمه بعينيها ليعلم بان تلك الحقيره التي تدعي ميار كانت تضايقها طوال جلستهم سويًا غمغم داغر بينما يحاول عدم التأثر بفرحتها تلك فلا يزال نيران الغضب تشنعل بداخله كبركان ثائر لا يصدق انها خالفت كلامه وخرجت بعد ان اكد عليها بعدم الخروج…بالاضافه الي خروجها بدون حراسه…و ما زاد غضبه اكثر واكثر ذلك الاحمق الجالس علي الطاوله يتأملها كما لو انه لا يوجد امرأه غيرها بهذه الحياه..
احاط كتفيها بيده بينما يغادروا الطاوله متجهين نحو خارج المطعم لكن اوقفهم صوت ثائر الذي انتفض واقفًا هاتفًا بارتباك
ثانيه واحده يا داليدا….
نهض سريعًا متجهًا نحوهم موجهًا حديثه الي داليدا بينما يتجاهل مداغر تمامًا كما لو انه غير موجود
ممكن اتكلم معاكي… دقيقتين علي انفراد…..
لم يشعر داغر بنفسه الا وهو يقبض علي عنق قميصه يجذبه منه بقوه مزمجرًا بشراسه
علي انفراد…؟! ليه شايفني قدامك ايه بالظبط
غمغم ثائر بغضب بينما يحاول التراجع بعيدًا عن قبضته
لو سمحت يا داغر بيه…انا مكلمتكش انا بكلم داليدا واعتقد انها تقدر ترد بنفسها فياريت متتدخلش بنا…
فقد داغر السيطره علي اعصابه واندفع نحوه لاكمًا اياه بقوه في وجهه منتهزًا الفرصه حتي يخرج غضبه من ذاك الاحمق الذي كان يثير اعصابه منذ ان دخل الي هذا المكان ورأي نظراته لداليدا
سقط ثائر علي الارض بقوه من شدة اللكمه مما جعل ميار تركض نحوه صارخه بفزع بينما اندفع داغر نحوه يهجم عليه مره اخري لكن اندفعت داليدا واقفه امامه تضع يدها فوق صدره هاتفه بذعر
علشان خاطري..كفايه..كفايه يا داغر……..
كان يهم داغر بتنحيتها جانبًا والهجوم علي ثائر الذي كان لا يزال يفرتش الارض لكنه توقف مكانه عندما لاحظ الخوف المرتسم علي وجهها مما جعله يتراجع علي الفور مما كان ينوي فعله…
قبض علي يدها من ثم التف مغادرًا المكان جارًا اياها خلفه…
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد نصف ساعه…
كانت داليدا واقفه بمنتصف الغرفه تعقد ذراعيها اسفل صدرها بينما تتطلع بحده نحو داغر الواقف امامها تنبثق من عينيه شرارت الغضب
برضو مش عايزه تجاوبي علي سؤالي…..
ليكمل بقسوه وقد استفزه برودها الذي تتعامل به معه منذ تركهم للمطعم..
الواد ده كان في حاجه بينك وبينه قبل كده …؟!
زفرت داليدا بغضب مجيبه اياه بحده وقد خرجت من برودها
الذي كانت تصر ان تتعامل به معه
انت مستوعب.. انت بتقول ايه…
قاطعها داغر بحده بينما يقترب منها ونيران الغيره تحرق قلبه… تمزقه
ايه مخدتيش بالك من بصاته ليكي …و لا معاملة صاحبتك ليكي اللد كانت زي الزفت كل اللي كان قاعد لاحظ نظراته الوسخه ليكي….
احمر وجه داليدا بقوه فقد لاحظت ايضًا نظراته تلك لكنها فضلت تجاهلهاغمغمت بارتباك بينما تتصنع انشغالها بفك حجابها
مكنش فيه حاجه بيني وبينه اكتر من انه ايام الجامعه كان عايز يرتبط بيا وانا رفضت..بس كنا في سنه اولي يعني كنا عيال
قاطعها داغر بقسوه بينما روحه تتلوي علي جمر الغضب والاحتراق بالغيره فور تأكده من ظنونه
و انتي بقي كنت عايزه تشتغلي معاه في شركته مش كده…..
ليكمل بشراسه وعينيه ملبده بغضب عاصف
علي جثتي انك تشتغلي عند واحد وسخ زي ده.. كان بياكلك بعينيه….
قاطعته داليدا بحده بينما تلقي بحجابها علي احدي المقاعد..
اولًا انا مكنتش اعرف ان الشركه اللي اميره جيبالي فيها الشغل بتاعته…
لتكمل مقتربه منه ناكزه اصبعها في صدره بقسوه
بعدين انا اشتغل في المكان اللي يعجبني…و انت مش من حقك تدخل اصلًا…لتكون فاكر نفسك جوزي بجد عمال تتأمر وتديني اوامر وتـ……
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع عندما قبض علي ذراعها جاذبًا اياها نحوه ليصطدم جسدها بجسده الصلبه بقسوه مؤلمه مزمجرًا بشراسه
انا جوزك غصب عنك وعن اي حد…..
ليكمل بقسوه بينما عينيه تضيق عليها بغضب
و مفيش شغل لا عنده ولا عند غيره….فاهمه…
ضربته داليدا بقبضتها في كتفه هاتفه بشراسه
لا مش فاهمه..و مش بمزاجك…
قاطعها بعنف وتعبيرات وحشيه ترتسم بقسوه على وجهه
لا بمزاجي…و افتكري ده كويس محتاجه فلوس تاخدي مني…و لو قصرت معاكي في حاجه وقتها ابقي اطلعي اشتغلي……
ظلت تطلع اليه عدة لحظات بصمت قبل ان تقرر بالنهايه بانها سوف توافقه فهي بكل الحالات لن تعمل لدي ثائر بعد ماحدث اليوم من ميار خطيبته وايضا ما حدث بينه وبين داغر ولكنها ستجعله يعض انامله ندمًا علي قراره هذا….
غمغمت بينما تحاول ان تبتعد عنه بحده
تمام اللي تشوفه…ممكن بقي تبعد عني وتبطل كل مره تعقد تلمسني بالطريقه دي..
لتكمل بحده وقسوه
ياريت متلمسنيش تاني
دفعها داغر بعيدًا محررًا اياها من بين ذراعبه قائلًا بحده
اديني بعدت عنك…و مش هلمسك تاني
ليكمل بسخريه لاذعه وهو ينزع سترته ويلقيها علي الفراش
احسن تكوني فاكره اني هموت علشان المسك ولا حاجه…
هتفت داليدا بغضب وقد استفزتها سخريته منها بتلك الطريقه
انت بتتكلم كده ليه معايا…
تجاهلها متجهًا نحو الخزانه مخرجًا منها الملابس الخاصه بالنوم بينما يهمهم بسخريه كما لو انه يحدث نفسه في محاوله منه لاستفزازها ليخفف من حده مشاجراتهم السابقه
ليكون هلمس الاميره ديانا.. وانا معرفش….
اندفعت داليدا نحوه هاتفه بشراسه وغضب من سخريته منها بهذا الشكل…
لا وحياتك ده انا احلي من الاميره ديانا بتاعتك…
استدرا داغر اليها يتطلع اليها عدة لحظات ببرود كما لو كان يتفحصها قبل ان يغمغم بهدوء
مفيش فيكي حاجه حلوه غير شعرك…حتي ده لونه بيفكر الواحد بنار جهنم….
قاطعته داليدا بغضب بينما تتناول حقيبتها من الارض ملقيه اياه بها لتصطدم بصدره العاري
نار جهنم دي اللي هتتشوي فيها ان شاء الله…..
لم يجيبها واتجه نحو الفراش مستلقي فوقه متناولًا اللاب توب الخاص به متصنعًا بالنظر اليه بينما يحاول السيطره علي تلك الضحكه المتصاعده بداخله فقد نجح باستفزازها..فقد كان يكذب حتي يثير حنقها فهي بالنسبه اليه اجمل امرأه في العالم باكمله..و لا يوجد امرأه يمكن ان تضاهي جمالها بعينه..
راقبها بطرف عينيه وهي تجذب شئ من خزانة ملابسها قبل ان تتوجه الي غرفة الحمام وهي تهمهم بصوت منخفض بكلمات غاضبه غير مفهومه…
بعد عدة لحظات….
كانت داليدا واقفه امام المرأه التي بغرفه الحمام تتفحص مظهرها بقميص النوم الذي اختطفته من خزانتها في ثورة غضبها مصممه ان تريه جمالها الذي ينكره فقد جرحها عدم رؤيته لها جميله كما قال اخذت تتطلع بشك الي شعرها احقًا لونه بشع كما قال…
هزت رأسها بقوه معنفه نفسها كيف امكنها جعله ان يهز ثقتها بنفسها فالشئ الوحيد الذي كانت متأكده منه طوال حياتها بانها ذات جمال يدير رأس من يراها….
اخذت تتفحص قميص النوم المنسدل علي جسدها باغراء برغم عدم عريه المبالغ..
من ثم قامت بفك شعرها الحريري من عقدته لينسدل فوق ظهرها كشلال من النيران قبل ان تستدير وتتجه نحو باب الغرفه مغمغمه بسخريه
خالينا نشوف هتعمل ايه….لما تشوف شعر جهنم يا داغر بيه….
كان داغر لا يزال يتفحص احدي عقود الصفقات التي سيناقشها غدًا مع الوفد الايطالي عندما رأي داليدا تخرج من الحمام ترتدي قميص نوم جعل الدماء تغلي غروقه فقد كان ينسدل علي جسدها مظهرًا جمال قوامها الذي كان دائمًا يخطف انفاسه مظهرًا لونه الاحمر القاني روعة بشرتها البيضاء الكريميه…
رغب بان ينهض من الفراش ويجذبها بين ذراعيه يفترس جمالها هذا لكنه حاول السيطره علي نفسه حتي لا يخيفها…
صعدت داليدا الي الفراش بجانبه وهي تشعر بالخجل من فكرتها الحمقاء تلك شاهدت داغر عينيه مسلطه عليها كما لو كان يرغب بأكلها حيه…مما جعل السعادة تتقافز بداخلها…
تنحنح داغر قبل ان يغمغم بصوت خشن من اثر الصراع القائم بداخله
ايه اللي انتي لابساه ده يا داليدا….
هزت كتفيها مجيبه اياه ببرود
ايه…حرانه
ضغط داغر علي اسنانه مطبقًا فكيه بقوه بينما يقبض علي يديه بجانبه مقاومًا حاجته المميته للمسها مغمغمًا بصوت خشن
حرانه ازاي ودرجة الحراره °..
اجابته داليدا بهدوء وهي لازالت تتصنع البرود بينما تعدل من قميص النوم حول جسدها
مش عارفه مالي النهارده…
لتكمل بينما تجول بعينيها في المكان كما لو كانت تبحث عن شيئًا ما
موبيلي فين…صحيح ؟!
اردفت سريعًا عندما وقع نظرها عليه موضوع فوق الطاوله التي بجانب داغر من الفراش
اها اهو….
انحنت بجسدها علي الفراش محاوله التقاط هاتفها مما جعل جسدها يحتك بجسد داغر المتصلب…
لكن وقبل ان تدرك ما يحدث وجدت نفسها مستلقيه علي ظهرها وداغر الذي فقد السيطرة علي تحكمه يقبع فوقها يحاصرها بجسده الصلب حاولت التحدث لكن اطبق داغر علي شفتيها بشفتيه مستوليًا عليها في قبله حارقه..
استجابت بشغف الي قبلته تلك
ظلوا عدة لحظات علي حالتهم تلك..
شعرت بقبلتهم تلك ستتحول الي شئ اخر مما جعلها تتراجع الي الخلف بخوف من ان يفقدوا السيطره علي الوضع…
ابتعد عنها داغر لاهثًا عندما شعر بخوفها ورفضها هذا طبع علي جبينها قبله رقيقه قبل ان يتركها ويستلقي علي ظهره واضعًا ذراعه فوق عينيه بينما يحاول التقاط انفاسه المتسارعه
بينما جذبت داليدا بيد مرتجفه الغطاء فوق جسدها بينما هي الاخري تحاول التقاط انفاسها معنفه نفسها بقوه علي ضعفها نحوه فهي كانت ترغب بمشاغبته فقط وليس ان تستسلم لقبلته ولمساته بهذا الشكل…
بعد ان هدأت واستقرت انفاسها التف اليه قائله سريعًا قبل ان تخونها شجاعتها
عايزه الكريدت بتاعتك…..
نزع ذراعه من فوق عينيه مستديرًا اليها وقد تسلطت نظراته بحوع علي الجزء العلوي من قميص نومها قبل ان يهز رأسه ويبعد نظره بعيدًا
ليه….؟!
اجابته بينما تجذب الغطاء سريعًا حتي عنقها لاعنه نفسها لارتداءها قميص النوم هذا
عايزه اشتري شوية حاجات…و اعتقد انك لسه قايل اللي عايزاه هتجبهولي ومادام انت رفضت ان اطلع اشتغل……
اسرع داغر بوضع اصبعه فوق فمها مغمغمًا
ششش…اقفلي الراديو اللي مش هيتقفل النهارده دا….
راقبته داليدا بينما ينحني جاذبًا حافظته من فوق الطاوله التي بجوار الفراش اخرج منها بطاقه الكريدت الخاصه به من ثم عاد اليها مره اخري مناولها اياها
اتفضلي..يا ستي ادي الكريدت هاتي اللي انتي عايزاه…
اخذت تطلع نحوه باعين متسعه بالصدم#مه لا تصدق بانه وافق بهذه السهوله فقد كانت تتوقع ان يرفض اعطاءها اياها
همست بارتباك بينما تضع البطاقه اسفل وسادتها
اجيب اي حاجه انا عايزها متأكد؟!
اومأ لها بالايجاب مما جعلها تعيد بشك
اي حاجه…اي حاجه
اومأ لها مره اخري مغمغمًا بصبر بينما ينحني عليها مقبلًا جانب عنقها بحنان
هاتي كل اللي نفسك …
من ثم جذبها اليه محتضًا اياها بقوه بين ذراعيه دافنًا وجهه بعنقها هامسًا بالقرب من اذنها بصوت اجش
علي فكره انتي بالنسبالي احلي من الاميره ديانا..و اجمل واحده في العالم كله..
دفنت داليدا وجهها بصدره حتي تخفي الابتسامه المشرقه التي ملئت وجهها بينما الفرحه تتفافز بداخلها
ليكمل مقبلًا اسف اذنها بشغف
تصبحي علي خير يا شعلتي…
اجابته داليدا بصوت منخفض بينما تحيط خصره بذراعها
و انت من اهله..
ثم اغلقت عينيها براحه لتستغرق بالنوم والابتسامه لازالت تملئ وجهها…
!!!***!!!***!!!***!!!
في ذات الوقت في غرفه شهيره كانت نورا جالسه بجانب شقيقتها علي الاريكه تشاهدان التلفاز حيث اصرت شهيره عليها بان تقضي الليله معها حتي لا تبقي بمفردها حيث كان طاهر لا يزال مسافرًا..
التفت نورا الي شهيره لتجدها مقتضبه الوجه شارده كما لو كانت تفكر في شئ هام.
غمغمت بينما تتناول القليل من الفشار
في ايه مالك يا شهيره…سرحانه في ايه.. ؟!
ادارت شهيره رأسها نحوها تطلع اليها عدة لحظات بصمت قبل ان تجييها
بصراحه كلام داليدا مرات داغر انها ممكن تكون حامل ده مقلقني ومخوفني..
هزت نورا راسها قائله وهي لا تفهم ما تعنيه شقيقتها
ليه بقي…؟!
اجابتها شهيره بعصبيه بينما تغرز اظافرها في كفة يدها
الحبوب اللي خليت مروه تدهالها بقالها اكتر من اسبوع دي غلط وممكن تعملها مصيبه…
هتفت نورا بحده بينما تضع الصحن من يدها بقوه علي الطاوله
طيب ما تعملها ولا تولع فيها وانتي مالك
التفت اليها شهيره قائله بحده
مالي ازاي…انا وافقتك وخليت مروه تحطلها الحبوب دي في العصير كل يوم لمده اسبوع بس ….
لكن اكتر من كده لا يا نورا خصوصًا انها ممكن تبقي حامل وممكن تتـ…..
قاطعتها نورا بنفاذ صبر
خلاص..خلاص اعملي اللي انتي عايزاه
اومأت شهيره برأسها بينما تتناول هاتفها متصله بمروه التي امرتها ان تاتي الي غرفتها بالحال….
بعد عدة دقائق..
غمغمت مروه وهي تتثائب
يعني حضرتك يا هانم عايزاني اوقف الحبوب اللي بحطها لست داليدا….
اجابتها شهيره بحده
ايوه.. ايه هقولهالك مره…
اومأت مروه قائله بخضوع
انا بتأكد بس من حضرتك تؤمريني بحاجه تانيه…
اشارت لها شهيره بيدها ان تنصرف..لتغادر علي الفور الغرفه بينما انتفضت نورا واقفه نظرت اليها شهيره باستفهام اجابتها بينما تتجه نحو الباب…
نسيت اخد حبوب الفيتامين هجيبها بسرعه من اوضتي وهاجي انتي عارفه ان لازم اخدها بانتظام علشان البيبي
اومأت لها شهيره بينما تزفر براحه فقد كان قلقها من الامر كاد ان يقتلها….
اسرعت نورا بالركض خلف مروه التي لحقت بها في اخر الممر هاتفه باسمها مما جعلها تستدير اليها…
اشارت نورا لها ان تتبعها الي غرفتها ليدخلون الغرفه بصمت
اتجهت نورا الي خزانتها مخرجه منها مبلغ ليس بقليل من المال واضعه اياه بين يدي مروه التي اتسعت عينيها بذهول
الحبوب اللي شهيره قالتلك توقفيها تستمري عليها
نزعت مروه عينيها عن المال مغمغمه بارتباك
بس شهيره هانم قالتلي….
قاطعتها نورا قائله بحده
شهيره هانم مش هتعرف حاجه عن الكلام ده…ده بيني وبينك بس مفيش اي مخلوق يعرف عنه حاجه فاهمه…
اومأت مروه رأسها بالموافقه بلهفه وعينيها مسلطه بجشع علي المال الذي بين يديها قبل ان تخرج من الغرفه بعد ان صرفتها نورا من ثم اتبعتها هي الاخري خارجه من غرفتها لتتجه نحو غرفة شهيره بهدوء كما لو انها لم تفعل شئ….
!!!***!!!***!!!
في اليوم التالي….
كان داغر جالسًا بمكتبه يراجع بعض الاوراق عندما ارتفع رنين هاتفه ليجد ان المتصل صلاح المنوفي مدير البنك الذي يتعامل معه اجاب عليه ليصل اليه صوت صلاح الوقور
داغر باشا..ازي معاليك يا فندم..
اجابه داغر بهدوء ليردف بعدها صلاح
انا بتصل علشان اعرف حضرتك ان تم وقف الكاريدت الخاصه بحضرتك…
غمغم داغر بحده
ليه…؟!
اجابه صلاح بارتباك وخوف من ردة فعله
حصلت تعاملات بها كتير بمبالغ كبيره في وقت ميتعداش الساعتين…و ده خالنا نشك ونوقفها لحد ما نتأكد ان حضرتك عندك علم بالتعاملات دي
تذكر داغر علي الفور بانه قد اعطاها لداليدا بليلة امس حتي تشتري بعض الاشياء
كام المبلغ اللي اتصرف…؟!.
اجابه صلاح بعد ان تفحص اللاب توب الخاص به
مليون والف يا فندم…
شعر داغر بالصدم#مه فور سماعه المبلغ غير مستوعبًا كيف لداليدا ان تنفق مثل هذا المبلغ في وقت قصير بهذا الشكل
اردف صلاح بهدوء
حضرتك احنا وقفناها لان التعاملات مريبه وممكن نتبع الكاريدت لو………
قاطعه داغر قائلًا بهدوء
لا عيد تشغلها تاني… مفيش مشكله..
ثم شكره علي اهتمامه قبل ان يغلق معه.القي هاتفه علي المكتب هاتفًا بحده
المجنونه دي. صرفت مليون في ايه…
من ثم تناول هاتفه مره اخري متصلًا بها لكنها لم تجب مما جعله يزفر بحنق عالمًا انها قاصده عدم الاجابه عليه….
ارتفع رنين هاتفه الخاص مره اخري ليجيب عندما وجده رقمًا غريبًا ليصل اليه صوت امرأه
الو معايا داغر بيه الدويري
اجابها داغر باقتضاب لتكمل قائله
مع حضرتك ميساء التهامي رئيسه جمعية السلام الخيريه حبيت اشكر حضرتك علي المبادره الانسانيه لحضرتك….
قاطعها داغر مغمغمًا بارتباك
مبادرة ايه…مش فاهم
اجابته ميساء بهدوء وصوتها يتخلله الفرح
مدام حضرتك داليدا هانم الراوي زارت الجمعيه النهارده واتبرعت باسمك بمليون جنيه…
وانا حبيت اشكر حضرتك شخصيًا…
شعر داغر بالصدم#مه فور سماعه كلماتها تلك وهو لا يصدق ما فعلته داليدا…اجابها بهدوء بان هذا واجبه ولا داعي للشكر من ثم اغلق معها…
من ثم توالت عليه الاتصالات من جمعيات خيريه مختلفه واكثر من دار للايتام..و جمعيات خاصه بانقاذ الحيوانات والمستشفيات الخيريه يشكرونه علي المبالغرالتي تبرع بها بعد زيارة زوجته لهم…
مما جعله بالنهايه يضطر ان يغلق هاتفه وعقله يكاد ان ينفجر منه
اختطف مفاتيحه مغادرًا المكان بينما يحاول الاتصال من خلال هاتفه الاخر محاولًا الوصول الي داليدا التي تجاهلت اتصالاته مره اخري…
صعد الي سيارته امرًا السائق بان يقود الي المنزل من ثم قام بالاتصال بالحرس المسئول عن حمايتها
اديني داليدا هانم…؟!
غمغم الحارس بارتباك وهو يتطلع نحو داليدا التي كانت تشير اليه بان يخبره بانها مشغوله ولا تستطيع محادثته الان
داليدا هانم ….داليدا هانم مش هتقدر تكلم مع حضرتك اصلها بتقيس فستان و……
صاح به داغر بشراسه وقد اشتعلت نيران الغيره والغضب بصدره فور سماعه كلماته تلك
و انت بتعمل ايه معها وهي بتقيس الفستان….؟!
اجابه الحارس علي الفور وقد ادرك حماقة كلماته التي تفوه بها
لا يا باشا انا واقف برا المحل..لكن هي جوا….
زفر داغر بسخط قائلًا بحده
بلغها انها قدامها دقايق وتبقي قدامي في البيت….
همهم الحارس بالازعان وظل منتظرًا عدة لحظات علي الهاتف حتي تأكد من اغلاق داغر للخط قبل ان يستدير الي داليدا الجالسه بالمقعد الخلفي للسياره
داليدا هانم انتي خلتيني اكدب علي داغر باشا ودي اول مره اعملها..
تلملمت داليدا في مقعدها قائله بارتباك محاوله الكذب فهي لن تستطيع اخباره انها خائفه من مواجهته بعد ما فعلته بامواله
معلش يا محمود.. اصل بحضرله مفاجأه ومش عايزاه يعرف عنها حاجه…
تبدل اقتضاب وجه محمود الي ابتسامه واسعه فور سماعه كلماتها تلك
خلاص مدام كده…مش مهم بس هو قالي اعرفك انك تبقي في البيت خلال دقايق…
اومأت رأسها بالموافقه فهم علي وشك الوصول الي المنزل بأي حال…
بدأت بوضع خطه من اجل هروبها منه فسوف تدخل من الباب الخلفي للقصر وتصعد الي غرفتها مغلقه عليها الباب حتي تتجنب غضبه هزت رأسها باقتناع بخطتها الساذجه تلك…
بعد قليل….
دلفت داليدا من الباب الخلفي للقصر والذي يؤدي الي غرفة المخزن الخاص بالادوات الزائده…
تسحبت بخطواتها الي داخل المخزن متجهه نحو الباب الذي يؤدي الي الممر الداخلي للقصر تتفحصه خائفه من ان يكون داغر واقفًا بالبهو الداخلي حيث كانت سيارته مصفوفه بالخارج عند وصولها…
و جدت. المكان خالي ولكن ما ان همت بالخطو خارج المخزن الي الممر شعرت بيد تحيط خصرها جاذبه اياها الي الخلف ليستند ظهرها الي صدر صلب مما جعلها تصرخ بفزع لكن وضع مهاجمها يد فوق فمها كاتمًا صرختها تلك لتسرع داليدا بالقبض علي يده تلك باسنانها تعضها بقسوه…
لكنها افلتت يده من اسنانها عندما سمعت صوت داغر الذي يغمغم بغضب بينما يديرها نحوه لتصبح مواجهه له منفضًا بقوه يده التي كانت تظهر بها جيدًا علامة اسنانها
الله يخربيتك انت ايه…اكلة لحوم بشر..
غمغمت داليدا وقد احمر وجهها بالخجل ممسكه بيده مدلكه اثر عض-تها
اسفه والله مكنتش اقصد…
لتكمل بحده بينما لازالت تدلك اثر عض-تها من يده
بعدين انت السبب..انت اللي كل مره تخضني…
احابها داغر بحده محاولًا عدم التأثر بلمستها الرقيقه فوق يده
انا السبب برضو..انا اللي داخل اتسحب برضو من باب المخزن زي الحراميه..
ليكمل بحده متسائلًا
ايه اللي خالاكي تدخلي من هنا…؟!
اشتعل وجه داليدا بالخجل بينما تجيبه هامسه بصوت مرتجف
بصراحه كنت بحاول اهرب منك..
ارتجفت شفتي داغر بابتسامه فور سماعه كلماتها تلك وقد رق قلبه فور ادراكه انها كانت تحاول الهرب منه …
فهو قد وصل قبلها بعدة دقائق وكان يتابع الباب الامامي من خلال الكاميرا علي هاتفه منتظرًا وصولها وعندما وصلت لم تدخل من الباب الامامي بل استدارت لخلف القصر ليدرك انها سوف تدلف من الباب الخلفي ليتبعها علي الفور …
احاط خصرها بذراعه جاذبًا اياها اليه ضاممًا جسدها الي جسده الصلب
و كنت بتهربي مني ليه بقي….
وقفت تنظر اليه بصمت دون ان تجيبه غارزه تسنانها بشفتيها
و هي تشعر بالخجل مما جعله يمرر ابهامه علي شفتيها محررًا اياها من بين اسنانها مغمغمًا بلطف يتخلله بعض المرح
سيبي شفايفك… ايه مش مكفيكي اللي عملتيه في ايديا….
ليكمل بينما يمرر اصبعه فوق شفتيها بلطف
مقولتليش كنت بتهربي مني ليه بقي.. ؟!
اطلقت داليدا تنهيده منخفض بينما ترجع رأسها للخلف محاوله عدم التأثر بلمساته تلك التي تشعل النار بجسدها مغمغمه بصوت منخفض
علشان صرفت فلوس كتير….
لتكمل سريعًا واضعه يدها فوق صدره
عارفه انك اكيد مضايق..و بصراحه عندك حق انا زودتها انا كنت بحاول اضيقك ومحستش بالمصيبه اللي عملتها الا لما جيت ادفع اخر مبلغ لدار المسنين واكتشفت ان الفلوس في الكريدت خلصت…
همست بصوت متكسر وعينيها محتقنه بالذموع
انا اسفه والله يا داغر انا عارفه اني استاهل اي عقاب تحكم به…
رفع داغر وجهها اليه ممررًا اصابعه برفق فوق وجنتيها بينما يتطلع اليها بنظره متفحصه عميقه قبل ان يخفض رأسه ويتناول شفتيها في قبله لطيفه بينما يمرر يده فوق ظهرها بحنان
من ثم حرر شفتيها ببطئ حتي يتيح لها التنفس مسندًا جبهته فوق جبهتها متشربًا بشغف انفاسها المتعثره
هو ده عقابي ليكي…
ليكمل هامسًا بصوت دافئ بينما يغرق وجهها بقبلات رقيقه حنونه
ده لو هتعتبريه عقاب يعني….
اتسعت عين داليدا هامسه بصدم#مه
هو انت مش مضايق ولا زعلان مني….؟!
قام بنزع حجابها محررًا شعرها من عقدته لينسدل فوق ظهرها كالنيران المشتعله اخذ يمرر يده به متنعمًا بملمسه الحريري بين اصابعه قبل ان يجيبها بصوته الاجش..
ازعل منك…لو الفلوس دي ضيعتيها في حاجات مالهاش لازمه…لكن انتي صرفتيها في المكان الصح..انتي عارفه كام جمعيه ومستشفي خيريه كلموني النهارده….
ليكمل مبتسمًا عندما رأي خديها الذي اشتعل بهم نيران الخجل
يلا ورينى بقي اشتريتي ايه لنفسك…
اومأت مخفضه رأسها بينما تبحث بحقيبة يدها لتخرج منها شئ رفعته امام وجهه ضاغطه علي شفتيها بقوه…
تفحص داغر الشئ الذي تمسكه بيدها ليتضح له انها صندوق لفرشاة اسنان جديده تناولها منها باطراف اصابعه مغمغمًا بحذر
ايه ده يا داليدا….
اجابته هامسه بصوت مختنق بالضحك عالمه بانه كان يعتقد انها قامت بالتسوق وشراء ملابس خاصة بعد اخبار محمود الحارس له انها تقيس احدي الفساتين
اللي اشتريته
غمغم بحده بينما يقبض علي الفرشاه بيده
انتي بتهزري….مش كده فين اللي اشترتيه…فين اللبس والحاجات اللي كان نفسك تجبيها…!!
تنحنحت داليدا هامسه بصوت منخفض
ما انا مش محتاجه حاجه انا قولت كده بس علشان اعمل فيك المقلب ده واصرف فلوس كتير علشان اضايقك….
لتكمل مغمغه تسأل السؤال الذي تخاف كثيرا من اجابته
هو انا صرفت كام …؟!
اجابها داغر بينما لا يزال يشعر بالاحباط لعدم شراءها شئ لنفسها
مليون والف
شهقت داليدا بصوت مرتفع واضعه يدها علي فمها هامسه بصدم#مه
يا خبر اسود….
لتكمل مغمغمه بعد عدة لحظات كما لو وصلت الي حلًا ما
بص انت تعتبرهم زكاة السنه كلها..
لم يستطع داغر التحمل اكثر من ذلك لينفجر بالضحك فقد كانت تحاول ايجاد حل يخفف من اثار فعلتها..ضمها اليه مقبلًا جانب عنقها برقه هامسًا باذنها محاولًا تخفيف الامر عنها
فداكي مال الدنيا كلها…خلاص انسي اللي حصل…
شعرت داليدا برجفه تمر بجسدها فور سماعها كلماته الحانيه تلك فقد كانت تتوقع ان ينفجر بوجهها كاعصار من الغضب..لكنه كان عكس ذلك تمامًا..
خرجت من افكارها تلك عندما رفع داغر رأسه عن عنقها وقام بعقد حجابها حول رأسها مره اخري قائلًا
يلا تعالي نطلع من هنا…
من ثم جذبها واتجه خارجًا الي البهو الداخلي للقصر …
ليجد شهيره ونورا جالستان كل منهما منشغله بالهاتف الذي بين يديها لكن فور رؤيتهم لهم انصب اهتمامهم عليهم….
اخذت عينين شهيره تتفحص يد داليدا الخاليه من الحقائب التي كانت تتوقع ان تعود محمله بهم ملئ يديها بعد ان اخبرتها فطيمه والدة داغر بانها ذهبت للتسوق
غمغمت بسخريه دافينه
اومال فين الحاجات اللي اشترتيها ياداليدا…؟!
اجابتها داليدا التي عانقت ذراع داغر بيديها متشبثه به بينما تضم جسدها اليه مرمقه بطرف عينيها بنظره شامته نورا التي كانت تحدق بهم باعين تلتمع بالغيره والحقد
ملقتش حاجه عجباني….
لتكمل بينما تشدد جسدها الي جسد داغر معانقه اياه بقوه
علشان كده دغوري قالي انه هيخدني مخصوص فرنسا واعمل شوبنج هناك….
من ثم ارتفعت علي اطراف قدميها مقبله خده هامسه بدلال
صح يا حبيبي….؟!
احاط داغر خصرها بذراعه مقربًا اياها منه بينما يتطلع اليها بشغف متمنيًا لو ان يكون. حقًا سبب ما تفعله الغيره عليه…اجابها بهدوء
صح يا حبيبي…
ليكمل دافعًا اياها نحو الدرج
يلا اطلعي انتي غيري هدومك وارتاحي …و انا هرجع الشركه عندي شغل كتير مستنيني….
اومأت داليدا برأسها قائله بذات الدلال الذي يكاد ان يطيح عقله
تمام بس متتأخرش…عليا…
قبل جبينها بحنان وهو يغمغم بصوت منخض بالقرب من اذنها
حاضر يا شعلتي…مش هتأخر عليمي
صعدت داليدا الدرج وعلي وجهها ترتسم ابتسامه حقيقيه بسبب اهتمامه الواضح بها والذي كانت متأكد بانه ليس له علاقه بوجود ابنتا عمته
راقبت نورا داليدا الصاعده الدرج وهي تعض قبضة يدها بغيظ والغيره تتأكلها…
قبضت شهيره علي يدها مبعده اياها عن فمها قائله بقلق وهي تراقب وجه شقيقتها المحتقن وانفاسها المتسارعه
اهدي يا نورا شويه مش كده…كده غلط عليكي وعلي البيبي….
هتفت نورا بحده بينما تشير بيدها الي الدرج الذي كانت داليدا تصعده منذ قليل
انتي مش شايفه المسخره اللي بيعملوها…ده انا كنت مخطوباله اكتر من سنين وعمره ما حضني ولا دلعني ربع الدلع اللي بيدلعوهالها البت دي ايه لحست دماغه…بقي مش همه مين واقف قدامه وعمال يدلع فيها وهي تتسهوك عليه كده عادي….
غمغمت شهيره بصوت خافض بعض الشئ بينما تتطلع نحو شقيقتها بتردد
من اللي انا شايفاه…انه بيحبها يا نورا….و مش حب عادي كمان ده…..
قاطعتها نورا هاتفه بشراسه بينما تنتفض واقفه بغضب
جري ايه يا شهيره…انتي بتحرقي دمي انتي كمان…
لتترك المكان مغادره بخطوات مشتعله بالغضب وهي تهمهم بكلمات غاضبه ساببه داليدا بافظع الالفاظ…
!!!***!!!***!!!
بعد عدة ساعات…
وقفت داليدا فوق سطح القصر تضع التلسكوب الخاص بها معده اياه حتي تتابع خسوف القمر الذي سيبدأ بعد اقل من دقائق….
عندما بدأ هاتفها بالرنين زفرت بحنق بينما تخرجه فهي لا تريد شئ ان يعطلها حتي لا تفوت هذا الخسوف الذي يسميه البعض بالخسوف الدموي…
اجابت سريعًا عندما وجدت ان المتصل داغر الذي لم يعد حتي الان من العمل وصل اليها صوت داغر الغاضب
انتي فين يا داليدا…قلبت عليكي القصر ومفيش ليكي اثر….
اجابته داليدا بينما تحرك التلسكوب للامام قليلًا
انا علي سطح القصر…
هتف داغر بحده
بتعملي ايه عندك في وقت متأخرزي ده بعدين السطح سوره قصير وخطر ازاي تطلعي لوحدك….
قاطعته داليدا سريعًا عندما شاهدت الخسوف يبدأ
داغر..سلام دلوقتي الخسوف بدأ دقايق هخلص وهنزل علي طول متقلقش..
من ثم اغلقت الهاتف واضعه اياه بجيبها الخلفي من ثم اخذت تنظر من خلال التلسكوب باهتمام لكنها زفرت بحنق عندما وجدت انها لا تسنطيع رؤية الخسوف بشكل جيد من موقعها هذا مما جعلها تتحرك بالتلسكوب متحركه به للامام وهي لا زالت تنظر من خلاله متناسيه تمامًا السور الشببه منعدم الذي يفصل بينها وبين السقوط سوا خطوه واحده..و التي تحركتها داليدا فلم تشعر بنفسها الا وقدمها تنزلق من فوق السور لتندلع منها صرخه فازعه شقت سكون المكان من حولها وهي تسقط هاويه الي الاسفل نحو الارض التي كانت تبعد عن سطح القصر بمسافه ليست قصيره بالمره
يتبع….
الفصل الخامس عشر
اغلقت داليدا الهاتف مع داغر ووضعته بجيبها الخلفي من ثم اخذت تنظر من خلال التلسكوب باهتمام لكنها زفرت بحنق عندما وجدت انها لا تسنطيع رؤية الخسوف بشكل جيد من موقعها هذا مما جعلها تتحرك بالتلسكوب متخذه عدة خطوات للامام وهي لا زالت تنظر من خلاله متناسيه تمامًا السور الشبه منعدم الذي يفصل بينها وبين السقوط سوا خطوه واحده..و التي تحركتها داليدا فلم تشعر بنفسها الا وقدمها تنزلق من فوق السور لتندلع منها صرخه فازعه شقت سكون المكان من حولها وهي تسقط هاويه الي الاسفل نحو الارض التي كانت تبعد عن سطح القصر بمسافه ليست قصيره بالمره…
لم تشعر الا وهي تتشبث سريعًا
باحدي الاعمده الحديديه البارزه من سور السطح الخارجي ليصبح جسدها متعلق بالهواء..
تمسكت يديها بالعمود بقوه بينما تلهث بصوت مرتفع محاوله ادخال الهواء الي رئتيها التي انغلقت من شدة الذعر بينما الفزع والخوف يسيطران عليها اخذت تصرخ باعلي صوت لديها طالبه المساعده لكنها كانت تعلم بطريقه يائسه بانه لن يسمعها احد فقد كان هذا الجزء الخلفي من القصر …
اخفضت عينيها ببطئ تنظر برعب الي الاسفل لتجد ان المسافه التي تفصلها عن الارض كبيره جدًا لتعلم بانها اذا افلتت يدها وو سقطت للاسفل فلن تنجو…
انفجرت باكيه وقد ادركت انها لن تنجو شاعره بالم يكاد يحطم روحها الي شظايا فور تذكرها لداغر اخذت تهمس بصوت مرتجف من بين شهقات بكائها داعيه الله ان تراه ولو للحظات قليله قبل موتها المحتم هذا..فقد كان الشخص الوحيد الذي يعنيها امره بهذه الحياه..فليس لديها احد اخر غيره يمكنها ان تحزن علي فراقه…
في ذات الوقت…
صعد داغر الي السطح بوجه مكفهر غاضب فقد عاد من العمل كل ما كان يرغبه فور وصوله للمنزل هو ان يأخذ داليدا بين ذراعيه ويستغرق بالنوم لمده لا تقل عن ساعه متواصله علي الاقل فقد ارهقه العمل كثيرًا
لكن ما ان وصل للمنزل لم يجد داليدا بأي مكان في جناحهم لذا قام بالاتصال بها علي الفور لتخبره بانها علي السطح وانها سوف تهبط للاسفل بعد قليل…
لكنه لم يستطع الانتظار وصعد علي الفور ليلحق بها فلن يستطع تركها بمفردها بهذا الوقت المتأخر في هذا المكان …
زفر بحنق بينما يصل الي باب السطح يفتحه وهو لا يمكنه فهم ما الذي تفعله تلك الحمقاء بمفردها هنا بمنتصف الليل..
دخل السطح اخذت تجول عينيه بارجاء المكان بحثًا عنها لكن كان المكان خاليًا تمامًا غمغم باحباط بينما يخرج هاتفه ليتصل بها مغمغمًا بنفاذ صبر
هنبدأ بقي نلعب يا داليدا….
سمع رنين هاتفها يأتي بمكان ما من السطح لذا اتبع الصوت وهو يظن انها تختبئ منه حتي وصل الي المكان الذي يطل علي الجهه الخلفيه للقصر
هتف ظنًا انها لازالت تختبئ بمكانًا ما حتي تشاغبه
اطلعي يا داليـ……….
لكن تجمدت باقي حروف جملته علي شفتيه عندما رأي التلسكوب الخاص بها ملقي بجانب حافة السور المنخفضه شعر بقلبه يهوى داخل صدره..بينما بدأت الارض تميد من تحت قدميه عندما بدأ عقله يترجم المشهد الذي امامه اقترب من السور بخطوات بطيئه يجر قدميه جرًا كما لو كان مشلولًا حتي اصبح يقف امام الحافة يخفض عينيه التي اصبحت بلون الدماء الي الاسفل متوقعًا رؤية جسدها ملقي بالاسفل غارقًا في دماءه…
لكن بدلًا من ذلك رأي ما جعل قلبه يعاود النبض من جديد فقد كانت داليدا تتشبث بيديها بقطعه من الحديد لكن سرعان ما اختفت تلك الراحه ليحل محلها الخوف والرعب بداخله عندما ادرك ان ذلك.العمود الحديدي لن يتحمل وزن جسدها كثيرًا وانها معرضه للسقوط باي لحظه….
هتف بصعوبه اسمها بصوت مرتجف بينما ينبطح فوق الارض سريعًا علي بطنه مادًا يده نحوها…
رفعت داليدا وجهها الي اعلي عندما سمعت صوت داغر يهتف باسمها لتجده ينحني منبطحًا نحوها بينما يحاول مده يده اليها هزت رأسها وهي تعتقد انها تحلم من شدة يأسها لرؤيته قبل موتها سمعته يهتف بصوت متحشرج مختنق
متخفيش يا حبيبتي…انا معاكي وهمسكك..
انفجرت باكيه فور سماعها كلماته تلك وقد ادركت انه بالفعل معها وانها لا تتخيل هذا فقد كانت تشعر بالرعب بسبب يدها المرتجفه التي لن تتحمل الصمود كثيرًا بهذا الوضع…
رأت داغر يمد يده اليها..لتحاول بصعوبه فك قبضة احدي يديها من فوق العمود الحديدي لكي تمدها نحو يده محاوله الامساك بها لكن عجزت عن الوصول اليها فقد كانت المسافه بعيده بين ايديهم…
عند هذا قامت داليدا بالتشهد بصوت مرتجف منخفض فقد ادركت انه لن يستطيع انقاذها وهي لن تستطع الصمود كثيرًا خاصة وقد بدأ ارتجاف يزداد بقوه مرعبه عالمه بان مصيرها قد حدد…
سمعت داغر يهتف اسمها بيأس
داليدا مدي ايدك اكتر ليا يا حبيبتي….متخفيش…
حاولت مد يدها نحوه مره اخري لكن فشلت محاولتها تلك ايضًا بدأت تشعر بيدها تنزلق لذا رفعت عينيها اليه متأمله وجهه قبل ان تهمس بصوت مرتجف باكي من بين شهقات بكائها بينما الدموع تغرق وجهها ناطقه بتلك الكلمه التي تكنها له منذ اكثر من سنه فلن تموت دون ان تخبره اياها
داغر انا بحبك….بحبك اوي…..
لم تتغير تعبيرات وجهه الشاحب كما لو كان لم يسمعها حيث كان يبحث بعينيه من حوله كالمجنون عن شئ يمكنه انقذها به لذا همت ان تعيدها مره اخري عليه لكنها صرخت فازعه بدلًا من ذلك عندما رأته يتقدم بجسده المنبطح للامام اكثر حتي اصبح معظم جسده العلوي خارج السور متشبثًا بيده بالسور المنخفض بينما يده الاخري يمدها نحوها صرخت داليدا باكيه بهستريه والخوف عليه يسيطر عليها
داغر …لا.. ارجع…ارجع علشان خاطري……هتقع…
لكنه لم يستمع اليها مادًا يده نحوها اكثر هاتفًا بصوت مرتجف
يلا يا حبيبتي حاولي علشان خاطري….يلا….
مدت يدها اليه بينما تحاول رفع جسدها بيدها الاخري المتشبثه بالعمود الحديدي لتنجح هذه المره بالامساك بيده الممدوده اليها…
قبضت يده علي يدها بقوه جاذبًا اياها الي الاعلي بصعوبه حتي استطاع اخيرًا برفعها للاعلي جذبها داغر نحوه بقوه عندما اصبح جسدها باكمله مرتفع للاعلي ليرتمي جسدها فوق جسده ويسقطوا للخلف سويًا علي ارضية السطح الصلبه افترش الارض جاذبًا اياها فوق جسده يضمها اليها بقوه وهو يلهث محاولًا التقاط انفاسه التي كان يحبسها طوال الدقائق التي مرت لا يصدق بانها حيه وبين
يديه للحظات فقد الامل في انقاذها عندما لم تستطع ان تصل الي يده..لكنه لن يستطع العيش بدونها فالمoت بالنسبه اليه ارحم بكثير بان يعيش باقي حياته يتألم بدونها كان قلبه لا يزال يرتجف بين اضلعه بخوف لذا قام بضمها اليه بقوه اكبر دافنًا وجهه بعنقها مستنشقًا بقوه رائحتها والذعر والخوف من فقدانها لا يزال يعصفان بداخله مرر يده بلهفه فوق ظهرها متلمسًا اياها حتي يطمئن نفسه بانها بالفعل سالمه وبين يديه لا يصدق بانه كاد ان يفقدها فعند تخيله لها ملقاه كجثه هامده بالاسفل كاد ان يفقد عقله شاعرًا بخوف لم يشعر بمثله من قبل…
حاول التكلم وتهدئتها فقد كان جسدها يرتجف بقوه بينما شهقات بكائها تمزق السكون من حاولهم لكنه لم يستطع النطق بحرفًا واحدًا فقد كان كالمشلول …
دفنت داليدا وجهها الباكي بعنقه هي الاخري بينما تحيطه بذراعيها تضمه بقوه اليها برغم احتضانه لها الشديد الذي قد يتسبب باختناقها الا انها شددت من احتضانها له وهي تبكي بشهقات تمزق القلب…
لكنها توقفت عن البكاء متجمده عندما شعرت بجسد داغر يهتز بقوه بين ذراعيها ومياه دافئه علي عنقها..لتدرك علي الفور بانه يبكي…
همست بصوت مرتجف بينما تحاول رفع وجهه عن عنقها
داغر….
لكنه لم يستجب لها رافضًا رفع وجهه لها بينما جسده لايزال يرتجف اخذت تقبل رأسه ممرره يدها المرتعشه علي ذراعيه بحنان حتي شعرت به يهدئ…
ظل داغر ساكنًا مكانه عدة لحظات بعد ان هدئ وهو لا يصدق بانه قد بكي حقًا بهذا الشكل فبحياته بأكملها لم يفعلها حتي بيوم وفاة والده برغم الالم الذي كان يشعر به وقتها…
انتفض واقفًا بصمت وهو لايزال يحمل جسدها المرتجف بين ذراعيه هابطًا بها للاسفل سريعًا كما لو كان هذا السطح مكانًا ملعون سوف يلاحقه….
!!!***!!!***!!!***!!!
فور دخولهم للجناح الخاص بهم انهار داغر ث مستلقيًا علي الفراش وهو لا يزال يحملها بين ذراعيها لتصبح مستلقيه اسفل جسده الصلب ليسرع بضم جسدها اليه دافنًا وجهه بعنقها وهو مغلق العينين ولازالت ضربات قلبه تعصف بداخله بجنون بينما هي الاخري كانت دافنه وجهها بكتفه متشبثه به محاوله الحصول علي اكبر قدر من الامان الذي يوفره ذراعيه التي تحاوطها بهذا الشكل..
بعد عدة دقائق..
كانوا لايزالون علي وضعهم السابق عندما رفع داغر رأسه اخيرًا عن عنقها يتطلع الي وجهها بصمت عدة لحظات بعينيه المحتقنه قبل ان يمرر نظراته المتفحصه ببطئ فوق جسدها بحثًا عن اي ضرر فد اصابها..اهتز جسده بعنف فور ان وقعت عينيه علي يدها المتورمه الحمراء..الملتهبه من تمسكها بالعمود الحديدي مده طويله مما جعله يتذكر مشهد جسدها الذي كان متعلقًا بالهواء والذي سيجد صعوبه بنسيانه طول حياته مرافقًا اياه شعوره بالخوف والذعر الذي شعر بهم وقتها… داليدا وجسدها معلق بالهواء..
رفع يدها الي فمه مقبلًا اياها قبلات عديده وعندما انطلقت من بين شفتيها انة الم خفف من حدة قبلاته عليها لتصبح كلمسة الريشة مقبلًا كل انشًا من راحة يدها..
ارتفعت قبلاته من يدها لتشمل ذراعها وكتفها حتي وصل الي عنقها الذي دفن وجهه به يمرر شفتيه فوق جلدها الناعم بشغف همست داليدا بصوت منخفض وقد بدأ جسدها يستجيب لقبلاته تلك
داغر …
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما دفن وجهه بعنقها وقبلها بحنان عليه من ثم ارتفع مره اخري ممررًا شفتيه برقه علي وجهها موزعًا القبلات عليه كما لو كان يمجد كل انشًا منه..مقبلًا بحراره عينيها ووجنتيها حتي اخفض رأسه اخيرًا متناولًا شفتيها في قبله حاره يبث بها خوفه الذي لا يزال يعصف به وحاجته اليها التى تعذبه…
و سرعان ما تبدل خوفه داليدا الي مشاعر اخري تسري بسائر انحاء جسدها مما جعلها ترتجف بقوة بين ذراعيه..
زاد من تملكه حارق وقد تحول خوفه عليها الي حاجه ملحه تكاد ان تقتله…
عقد ذراعيه من حولها جاذبًا اياها نحو جسده الصلب اكثر حتى اصبحت ملاصقه به ظل يقبلها بشغف والحاح تي سقطوا اخيرًا في عالمهم الخاص الذي لا بوجد سواهم به….
بعد مرور بعض الوقت..
كان داغر مستلقيًا علي جانبه يضم جسد داليدا بين ذراعيه بينما يحاول تنظيم انفاسه اللاهثه لا يصدق انه اخيرًا حصل عليها جاعلًا منها زوجته بكل ما تعني الكلمه من معني..
انحني مقبلًا رأسها المدفون في صدره بينما يده تمر علي طول ظهرها بحنان..
بينما كانت هي تدفن وجهها بصدره تحاول اخفاء الدموع التي تملئ عينيها واخماد نار العذاب التي تشتعل بصدرها…شاعره بانها محطمه..منهكه..مشوشه كليًا كما لو قلبها قد انكمش بداخلها وم١ت…
لا تصدق انها استسلمت له بتلك السهوله فماذا سيظن بها الان.. وكيف سمحت لهذا بان يحدث..كيف امكنها نسيان انه متزوج من امرأه اخري يحبها بل يعشقها فبرغم معاملته لنورا السيئه الا انها تعلم ان سبب هذا شئ قد فعلته وجرحته به لكنه بالنهايه سوف يكون لها هي…
فبأستسلامها له قد اكدت كلماته ورأيه السابق بها بانها ليست سوا امرأه رخيصه باعت نفسها من اجل المال والان فرطت في جسدها وشرفها دون خجل…بالطبع سيلقيها خارج حياته كما لو كانت قمامه شئ ملوث..
خرج نشيج متألم من بين شفتيها بينما تنفجر في البكاء الذي لم تعد تستطع السيطره عليه اكثر من ذلك..
تجمدت يد داغر التي كانت يمررها بحنان علي ظهرها فور سماعه لها تبكي بهذا الشكل ادارها بين ذراعيه لتواجهه قائلًا بلهفه فور رؤيته لوجهها الشاحب والدموع التي تغرق وجهها والرعب يتصاعد بداخله بان يكون قد اذاها او ألمها
داليدا بتعيطي ليه…
ليكمل بلهفه وهو يبتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقه عندما لم تجيبه دافنه وجهها بالوساده بينما شهقات بكائها تزداد بقوه
في حاجه بتوجعك…اكلم الدكتور…
هزت داليدا رأسها هامسه بصوت مختنق من بين شهقات بكائها
مفيش حاجه بتوجعني….
زفر داغر براحه محيطًا وجهها بيديه مغمغمًا بحنان
طيب بتعيطي ليه فاهميني..
ليكمل بصوت مختنق فور ادراكه الامر
انتي ندمانه علي اللي حصل بنا…؟!
لم تجيبه بينما اخذ بكائها يزداد حتي احمر وجهها بشده
غمغم بتصميم وذلك الشعور المميت يسيطر علي قلبه
ندمانه…؟!
اجابته اخيرًا بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه…
طبعًا ندمانه…
لتكمل بصوت مرتجف ممزق من شدة الالم الذي يعصف بقلبها
انا كده اثبتلك فعلًا اني رخيصه زي ما انت كنت فاكر…واحده استسلمت لواحد وهي عارفه كويس انه متجوزها بس علشان يغيظ بها واحده تانيه هو بيحبها…واحده تانيه اول ما خطيبها سابها جري واتجوزها حتي لو كنت بتعاملها وحش فانت بتحبها بس كرامتك هي اللي مجـروحه……..
لم تستطع انهاء باقي جملتها حيث ازداد بكائها وشهقات بكائها تتتعالي بقوه بينما الضغط الذي قبض علي صدرها يهدد بسحق قلبها من شدة الالم الذي يعصف به…
غمغم داغر بصوت متألم وهو لا يستطيع رؤيتها بحالتها تلك
داليدا بصيلي…..
لكنها رفضت مغلقه عينيها اكثر بينما تنسكب منها الدموع مغرقه وجهها
زفر بضيق قائلًا بيأس وهو يدير وجهها اليه بتصميم
اهدي يا حبيبتي وبصيلي…
فتحت عينيها ببطئ تتطلع نحوه بالم وحسره مما جعله يحبس انفاسه من الالم الذي عصف به
احاط وجهها بيديه قائلًا بصوت اجش من اثر العاطفه التي تثور به ممسكًا بيدها واضعًا اياها بلطف فوق صدره موضع قلبه
داليدا انتي هنا مراتي…و عمري ما فكرت انك رخيصه زي ما بتقولي…………
ليكمل ضاغطًا يدها بقوه علي صدره
انتي غاليه عندي…و غاليه عندي اكتر ما ممكن تتخيلي….
اتسعت عينين داليدا بالصدم#مه فور سماعها كلماته تلك لا تصدق بانها تسمع تلك الكلمات تخرج من فم داغر…قربها منه اكثر هامسًا بصوت اجش محمل بالعاطفه
داليدا انتي مراتي اللي عايز اكمل معها عمري الجاي كله…..
حاولت داليدا التراجع للخلف ساحبه يدها من فوق صدره بينما تلهث بصدم#مه وقد اهتز جسدها بقوه كما لو صاعقه ضربته فور سماعها كلماته تلك هامسه بصوت مرتجف ضعيف
طيب ونورا..انت بتحبها…
قاطعها داغر علي الفور بحده
انا عمري ما حبيت نورا ولا عمري هحبها….
ليكمل بينما يعيد يدها فوق صدره حتي تشعر بضربات قلبه المتسارعه بجنون..
المفروض كنت تفهمي ده لوحدك من ضعفي ناحيتك…من خوفي عليكي النهارده…..
همس بصوت معذب بينما بدأ جسده بالارتجاف
داليدا انتي لو كان حصلك حاجه النهارده…انا مكنتش هقدر اكمل………
تحشرج صوته بالنهايه
بالدموع الحبيسه وقد عاد اليه الخوف فور ان تذكر مظهرها المعلق بذلك العمود اسرع بدفن وجهه بعنقها بينما اخذت دقات قلب داليدا تزداد بعنف حتي ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها من شدتها همست بصوت ضعيف
بس انت اتجوزتها بعد ما سابت خطيبها باسبوع واحد
رفع رأسه عن عنقها محيطًا وجهها بين يديه يمرر اصبعه بحنان فوق وجنتيها قائلًا بصوت صارم
جوازي من نورا كان له سبب هيجي يوم ولازم تعرفيه ووقتها هعرفك كل حاجه… بس مش دلوقتي…
من ثم اخفض رأسه طابعًا قبلة ذقنها ضاغطًا عليه بخفه قبل ان يهمس بصوت اجش من قوة المشاعر التى تعصف به
دلوقتي هنبدأ حياتنا…مفيش غير داغر وداليدا بس…
ليكمل بعاطفه جياشه وهو يمرر شفتيته علي خدها مقبلًا اياه بخفه محاولًا اضحكها
شعلتي…العضاضه
نجحت كلماته بالفعل في اضحاكها حيث اشرق وجهها بابتسامه واسعه همست بخجل بينما تحيط خصره بذراعيها
ما انت كمان عضاض…..
انطلقت منه ضحكه منخفضه هامسًا بالقرب من اذنها بينما يقضم بخفه شحمة اذنها باغراء مثير..
اعمل ايه ما انتي اللي حلوة….
اشتعل وجهها بحمرة الخجل لكن سرعان ما شحب من جديد فور تذكرها لتلسكوب والدتها غمغم داغر بقلق فور ملاحظته شحوب وجهها هذا
مالك يا حبيبتي في ايه…؟!
همست بصوت منخفض مرتجف
التلسكوب بتاع ماما……
زفر داغر ببطئ علي رقة قلبها المتعلق بكل شئ كان ملكًا في يوم لوالدتها المتوفيه
متخفيش موقعش انا شايفه كان جنب السور….
اطلقت داليدا صراح الانفاس التي كانت تحبسها فور سماعها كلماته تلك اومأت برأسها مغمغمه براحه
بكره الصبح هبقي اطلع اجيبه
قاطعها داغر علي الفور هاتفًا بقسوه وقد احتدت عينيه بالغضب
انسي ان رجلك هتخطي السطح ده تاني….
ليكمل بحده وتصيمم
هبقي اخلي زكي يطلع يجبهولك…و كمان هخليهم يعلو سور السطح الغبي ده..انا مش فاهم ازاي مفكرتش في انه لازم يترفع قبل كده…
همست داليدا بصوت مختنق فور تذكرها لذاك السور ليعاودها الشعور بالخوف من جديد شددت من ذراعيها حول خصر داغر تضم جسدها اليه بحثًا عن الاطمئنان
عارف انا عمري ما حسيت بالخوف والرعب في حياتي قد ما حسيت النهارده انا كنت فاكره اني خلاص هقع وهمو……
قاطعها علي الفور واضعًا يده فوق فمها مغطيًا اياه قائلًا بحده بصوت مرتجف
اياكي تكمليها…..
ليكمل بذات النبره المعذبه وصور تلك اللاحظات المرعبه تتقافز امام عينيه
انسي…و خاليكي فاكره دايمًا اني مش هسمح لأي حاجه تأذيكي………
ليكمل بصوت مرتجف ساندًا جبهته فوق جبهتها متشربًا انفاسها الحاره بشغف
بس اوعديني…انك مش هتعرضي نفسك للخطر تاني….. وقبل ما تخدي خطوه لازم تفكري فيها كويس..
اجابته داليدا بصوت منخفض لاهث
اوعدك….
اخفض رأسه مقبلًا عنقها مشددًا من ذراعيه حاولها كما لو كان يرغب بضمها حتى تصبح بداخل صدره
رفع رأسه متناولًا شفتيها في قبله حاره من ثم تركها حتي لا يرهقها
استلقي علي ظهره جاذبًا اياها معه حتي اصبحت مستلقيه فوق صدره ضاممًا اياها اليه بقوه غمغم بينما يقبل رأسها المندس بعنقه
تصبحي علي خير يا حبيبتي…
اجابته داليدا بصوت منخفض طابعه قبله خفيفه علي جانب عنقه
و انت من اهله…
ثم اغمضت عينيها وعلي وجهها ترتسم الراحه والهدوء…
في وقت لاحق….
انتفض داغر مستيقظًا عندما سمع صرخة داليدا المختنقه التف اليها بلهفه ليجدها لازالت نائمه بينما تصرخ بفزع ووجهها شاحب يلتمع بالعرق ليدرك انها تعاني من حلم مزعج هز ذراعها علي الفور هاتفًا اسمها بلهفه ظلت عدة ثواني لا تستجيب له…حتي استيقظت اخيرًا…
كانت عينيها متسعه بالذعر بينما صدرها يعلو ويهبط بجنون تكافح لالتقاط انفاسها كما لو كانت لا تستطيع التنفس….همست بصوت مرتعش بكلمات غير مترابطه
السطح…السور…
جذبها داغر علي الفور بين ذراعيه محتضنًا اياها هامسًا باذنها بصوت اجش
اهدي يا حبيبتي انا معاكي..
من ثم اخذ يربت علي ظهرها بيده بحنان محاولًا تهدئتها بينما يهمس لها بكلمات مهدئه
تشبثت يدي داليدا بظهره تشد جسدها اليه والخوف لا يزال يسيطر عليها فقد كانت تحلم بانها معلقه بذاك العمود مره اخري وعندما حاول داغر انقاذها سقط الي الاسفل لكن الاسفل هذا لم يكن الارض الصلبه لحديقة القصر بلا كانت اخاديد من النيران المشتعله….
دفنت وجهها بصدره تضمه اليها بقوه وبعد ان هدئت حاول داغر النهوض ليصنع شئ دافئ تشربه لكي يهدئها لكنها رفضت تركه متشبثه به بقوه اكبر مما جعله يضطر للاستلقاء علي الفراش مره اخري وهي بين ذراعيه اخذ يمرر يده من شعرها الي اسفل ظهرها بينما يقبل رأسها قبلات متتاليه حنونه هامسًا لها بكلمات مهدئه حتي غرقت مره اخري بالنوم بين ذراعيه…
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد مرور ثلاثة ايام….
كانت داليدا مستلقيه علي الاريكه بين ذراعي داغر الذي كان يقبل عنقها بحنان وشغف…
فكان من المفترض بهم ان يجلسوا ويشاهدوا فيلمًا سويًا لكن كان لداغر رأي اخر كالعاده…
جذب داغر الغطاء الموضوع علي ظهر الاريكه واضعًا اياه علي جسديهما بينما يجذب جسد داليدا اليه…
لكنها رفضت وحاولت النهوض لارتداء ملابسها لكنه منعها قائلًا بمرح
مالوش لزوم تتعبي نفسك…
هتفت داليدا بينما تتصنع الغضب
متستعبطش..بعدين احنا بقالنا اكتر من ٣ ايام قافلين علينا الجناح ومبنخرجش منه خالص حتي الاكل بيجيلنا لحد هنا زمانهم بيقولوا علينا ايه دلوقتي….
اجابها داغر بينما يقبل اعلي كتفها بشغف
يقولوا اللي يقولوه انا ما صدقت انك وقعتي تحت ايديا….
مررت يدها علي صدره باستفزاز واغراء وقد ارتسمت ابتسامه مستفزه علي وجهها عندما رأته يحبس انفاسه باستجابه حتي وصلت يدها الي بطنه التي قامت بدغدغتها وهي تضحك بمرح لكن اختفت ضحكتها تلك عندما وجدته غير متأثرًا بدغدغتها تلك راسمًا علي وجهه قناع جامد هتفت باحباط وهي تزيد من دغدغتها له موزعه اياها بانحاء بطنه الممتلئه بالعضلات الصلبه
مبتضحكش ليه.. انت مبتغرش..
هز داغر رأسه بالنفي مبعدًا يدها قائلًا
لا مبغرش….
ليكمل بينما ترتسم نظره شريره مشاكسه بعينيه يضع يده علي بطنها مدغدغًا اياها بيديه برفق في بادئ الامر
مانشوف انتي بقي….
من ثم ازدادت قوه دغدعته لها مما جعلها تنتفض بين يديه ضاحكه بقوه وهي تتلوي بين ذراعيه محاوله الافلات منه.. ارتسمت علي وجهه ابتسامه مشرقه وهو يراقبها بسعاده تضحك بهذا الشكل اخذت تحاول دفع يده بعيدًا صارخه من بين ضحكاتها
خلاص يا داغر…خلاص علشان خاطري مش قادره….
توقف عندما احتقن وجهها بشده ضاممًا اياها اليه مناحًا اياها الفرصه لتلتقط انفاسها المتلاحقه
ابتعدت عنه فور ان هدئت وانتظمت انفاسها غمغمت بينما تنحني وتلتقط جهاز تحكم التلفاز من الطاوله التي امام الاريكه المستلقيان عليها…
نتفرج بقي علي التفلزيون…
لكنها اطلقت صرخه ضاحكه عندما قبض علي يدها الممسكة بجهاز التحكم بينما رأسه مدفون بعنقها
مفيش تلفزيون …خليكى معايا..
ضربته داليدا بصدره مبعده راسه عن عنقها موليه اياه ظهرها ليصبح مستندًا الي صدره الصلب هاتفه بغضب مصطنع
لا هتفرج علي التلفزيون…و انت كمان هتتفرج…
ثم اخذت تقلب بالتلفاز حتي عثرت بالصدفه علي كرتون غامبول هتفت بفرحه كالاطفال
غاااامبول….
صاح داغر بصدم#مه بينما ينهض مستندًا علي مرفقه حتي يستطع النظر اليها
غامبول ايه….؟!!
ليكمل بينما يتابع بدهشه وجهها المشرق بالفرحه والسعاده وهي تتابع باعين تلتمع بالغشف الكرتون الذي علي التلفاز
ايه الهبل ده انتي عيله صغيره يا داليدا….؟!
اجابته بينما تستدير اليه تتمتم باغاظه وهي تخرج لسانها اليه بمشاكسه
اها انا عيله صغيره عند الكرتون وهتلاقيني بقي عندي سنين..
ادخلت لسانها داخل فمها سريعًا عندما حاول القبض عليه باصابعه وهو يضحك لتكمل بحده وعينيها تلتمع بالغضب
عجبك ولا مش عجبك يا سي داغر
زفر داغر باستسلام وهو يستلقي مره اخري علي الاريكه بينما يحاول كتم ضحكته جاذبًا اياها نحوه مقبلًا خدها هامسًا باذنها بصوت اجش مثير
عجبني….طبعًا..
تنهدت داليدا بينما تقترب منه لتصبح مستنده الي صدره محتضنه ذراعه الذي يحيطها الي قلبها طابعه قبله حنونه علي يده
ظلوا علي وضعهم هذا اكثر من ساعه حتي انتهي كرنون غامبول ادار داغر نحوه علي الفور قائلًا
كده انتي خدتي حقك واتفرجتي علي الكرتون بتاعك..اخد حقي انا بقي….
احني رأسه متناولًا شفتيها في قبله عميقه سريعه لكنها ارجعت راسها للخلف متمته بخبث محاوله استفزازه
داغر انا جعانة….
اجابها بينما يقرب وجهه منها مره اخري وعينيه مسلطه بجوع علي شفتيها فبرغم انه امضي الثلاثه الايام الماضيه يحاول اشباع جوعه لها الا انه رغم ذلك لم تهدأ رغبته بها بلا علي العكس قد ازدادت اضعاف مضاعفه
طيب ما انا كمان جعان…
اسرعت بوضع يدها علي شفتيه مانعه اياه من تقبيلها مره اخري هاتفه بضحك
لا انا مش قصدي قلة الادب اللي في دماغك دايمًا دي..انا جعانه بحد..
ضيق داغر عينيه وهو بتفحص وجهها الكاذب
كدابه…احنا لسه واكلين مبقالناش ساعه…
ليكمل وهو يتصنع الجديه محاولًا اغاظتها واثارة غضبها
حتي انتي كلتي الاكل كله…وانا ملحقتش اكل حاجه …
ضربته داليدا في كتفه بيدها بخفه هاتفه بصدم#مه
انت بتعد عليا الاكل يا سي داغر…..
انفجر داغر ضاحكًا فور سماعه كلماتها تلك قبل جانب فكها قاپلًا
بالهنا والشفا يا حبيبي….انا بهزر معاكي…
ليكمل عندما ظل وجهها متجهم بغضب
خلاص بقي يا ديدا متزعليش…
كتفت ذراعيها فوق صدرها محاوله السيطره علي الابتسامه التي ترتجف بها شفتيها عند سماعها اسم تدليلها يصدر منه فلأول مره من بعد وفاة والدتها احد يقوم بتدليلها هكذا..
صرخت ضاحكه عندما اخفض يده علي بطنها ببطئ يهم بدغدغتها
خلاص…خلاص مش زعلانه
غمغم داغر ضاحكًا
كده انا عرفت نقطة ضعفك
ليكمل بينما يخفض رأسه يقبلها برفق
هطلب من صافيه تجبلنا الاكل هنا….بس الاول اشبع جوعي…
من ثم عمق لتغرق معه في بحر شغفهم الذي اكتشفوه معًا حديثًا…
يتبع….
الفصل السادس عشر
بعد مرور شهر…
كانت داليدا واقفه تتطلع باعين متسعه بالتردد الي الحقيبه الموضوعه علي الفراش التي اخرجتها بوقت سابق من خزانة ملابسها..
التقطت نفسًا عميقًا قبل ان تنحني وتفتحها مخرجه منها بدلة رقص شرقي رائعه..اخذت تتأملها باعين متسعه وقد اشتعل وجهها فور تخيلها انها ترتدي مثل هذا الشئ امام داغر…
تراجعت جالسه علي المقعد وهي لازالت بين يديها تتذكر سبب شراءها لهذه البدله…
فمنذ اسبوعين مضوا كانت داليدا جالسه بالغرفه تشعر بالملل فداغر اصبح يقضي معظم وقته بالعمل حتي انه بأيام كثيره يضطر الي المبيت بالشركه مخبرًا اياها بانه يعاني من ضغط كبير بالعمل بسبب نهاية العام المالي فقد ظل يعتذر لها كثيرًا عن اهماله لها بتلك الفتره واعدًا اياها بانه فور ان ينتهي هذا الضغط سوف يتفرغ لها تمامًا معوضًا اياها عن انشغاله عنها….
لكن وبرغم انشغاله هذا الا انه بكل يوم يفرغ نفسه ساعتين مساءً ويعود للمنزل لكي يتناول معها العشاء بجناحهم الخاص من ثم يأخذها بين ذراعيه مغدقًا اياها بشغفه وحنانه من ثم يرتدي ملابسه ويعود للشركه مره اخري ولا يعود الا باليوم التالي بالسابعه صباحًا…
حاولت كثيرًا ان تظل مستيقظه حتي تستطيع استقباله لكنها بكل مره تسقط بالنوم رغمًا عنها لكنها تشعر به فور صعوده للفراش حيث يأخذها بين ذراعيه يضمها الي صدره بحنان ويستغرق بعدها بنوم عميق مرهق حتي الساعه الصباحًا من ثم يعود سريعًا للعمل مره اخري….
بهذا اليوم وقفت داليدا مشغله احدي الاغاني بهاتفها من ثم تناولت وشاح وعقدته حول خصرها من ثم بدأت بالرقص الشرقي التي كانت بارعه فيه فقد كانت دائمًا عندما لا تجد شئ تفعله في بيت خالها كانت تشغل الاغاني وترقص حتي اصبحت بارعه به…
اندمجت بالرقص علي نغمات الموسيقي حتي احمر وجهها وتعرق جيبنها لكنها فور ان سمعت باب الجناح يُفتح اسرعت بالركض نحو هاتفها تحاول غلق الاغاني لكنها تعثرت عدة مرات وهي تحاول اغلاقه حتي نجحت…
دلف داغر الي الغرفه يتجه نحوها بخطوات سريعه فور ادراكه ما كانت تفعله واوقفته فور رؤيتها له يدلف للغرفه
انتي كنت بترقصي….
هزت رأسها بالنفي وقد اشتعل وجهها بحمرة الخجل..
جذبها داغر من الوشاح الذي حول خصرها وهو يعلم بكذبها عليه فقد سمع صوت الموسيقي من خارج الغرفه وعندما دخل رأها تمسك بهاتفها تحاول غلق الموسيقي
اومال ده يبقي ايه…
حاولت الابتعاد عنه لكنه رفض فك حصارها جاذبًا اياها بين ذراعيه هامسًا باذنها بالحاح
ارقصيلي……
هتفت داليدا علي الفور بينما تنجح بفك حصار ذراعيه من حولها وتتراجع الي الخلف بتعثر ووجه محتقن
لا…
لتكمل كاذبه بينما تحاول فك عقدة الوشاح من حول خصرها لكنها فشلت بسبب يدها المرتجفه
اصلًا..اصلًا انا مبعرفش ارقص …ده انا قولت اجرب بس علشان زهقانه…
غمغم داغر باحباط بينما يجذبها مره اخري من الوشاح ليصطدم جسدها بجسده الصلب
داليدا.. متستعبطيش انا عـ…..
لكنها لم تتح له الفرصه لاكمال جملته حيث اسرعت بوضع ذراعيها حول عنقه مخفضه رأسه نحوها واضعه شفتيها فوق شفتيه مقبله اياه برقه في محاوله منها لتشتيت ذهنه وبالفعل نجحت خطتها تلك حيث غرق في قبلتها تلك مشددًا ذراعيه من حولها من حتي غابوا في عالمهم الخاص….
لكنه ظل يطلب منها بكل يوم ان تقوم بالرقص له لكنها كانت ترفض حتي يأسي منها واستسلام وتوقف عن طلب هذا منها..
لكنها اليوم قررت بانها ستحاول اغراءه من اجل المبيت معها وعدم العوده للشركه ككل ليله حتي تمنح جسده المرهق بعض الراحه لذا وجدت افضل اغراء لكي تجعله يقضي الليله معها وعدم الذهاب للشركه هو ان تعد الطعام بيديها له وتقوم بالرقص من اجله لذا عندما ذهبت للتسوق اليوم ورأت بدلة الرقص تلك معروضه بالوجهه الاماميه لاحدي المحلات وقفت متردده عدة لحظات قبل ان تستجمع شجاعتها وتدلف الي المحل وتقوم بشرائها فقد كانت رائعه باللون الاحمر القاني والذهبي اللامع …
نهضت من فوق المقعد من ثم بدأت بارتداءها..اتجهت نحو المرأه تتأمل انعاكسها بها بانبهار وخجل حيث كانت عاريه بشكل مبالغ به تظهر بشرتها الكريميه الناعمه وقوامها الممشوق الخلاب شعرت بوجهها يحترق من شدة الخجل لكنها حاولت التغلب علي خجلها هذا فداغر زوجها فلما تخجل منه…
وضعت احمر شفاه قاني اللون ليبرز جمال شفتيها وامتلئهم ثم وضعت القليل من ظلال العيون الاسود الذي اظهر لون عينيها الخلاب..مصففه شعرها حتي اصبح مسترسلًا فوق ظهرها كالحرير اللامع بوهج النيران المشتعله….
اسرعت بارتداء مأزر الحمام السميك والطويل فوق جسدها حتي تخفي زي الرقص اسفله راغبه بصنع مفاجأه له فور سماعها صوت خطواته بالممر خارج الجناح…
ليدلف بعد عدة ثواني داغر الي الغرفه… فركضت نحوه علي الفور ترتمي بين ذراعيه التي احاطت جسدها علي الفور جاذبًا اياها اليه يحتضنها بقوه كما لو كان ابتعد عنها عدة ايام وليس عدة ساعات قليله ظل محتضنًا اياها عدة لحظات حتي رفع رأسه عن عنقها متأملًا وجهها بشغف قبل ان يخفض رأسه محاولًا تقبليها لكنها ابعدت رأسها للخلف سريعًا هاتفه
داغر … الروچ…..
غمغم بصوت اجش وعينيه مسلطه بجرأه وشغف علي شفتيها
طيب ما يبوظ الروج….
ليكمل متأملًا وجهها المزين بالمكياج قبل ان يخفض عينيه نحو مأزر الحمام الذي ترتديه منفحصًا اياه بدهشه
بعدين انتي حاطه مكياج ولابسه روب الحمام ليه….
اجابته داليدا سريعًا بينما تعدل المأزر حول جسدها
عادي انا كنت لسه هلبس الفستان…بس انت اللـ…….
قاطعها داغر قائلًا بمكر يملئه المرح
فستان …برضو
ضربته داليدا في كتفه بخفه هاتفه بحنق
ايوة فستان…..بطل استفزاز
اطلق ضحكه منخفضه اجشه بينما ينحني مقبلًا جانب عنقها بحنان
من ثم همس باذنها بصوت منخفض وهو يضغط علي شحمة اذنها باسنانه
مالوش لازمه صدقينى….
اومأت برأسها قائله بضحك محاوله مجاراته حتي لا تفسد مفاجأتها له
انا بقول كده برضو..خاليني بالروب احسن
من ثم بدأت تنزع عنه سترة بدلته قبل ان ترتفع علي اطراف اصابعها وتقبله فوق خده بحنان
يلا يا حبيبي ادخل خد دش..عقبال ما حضر الاكل علشان ناكل…
اصدر زمجره رافضه مغمغمًا بينما عينيه مسلطه فوق شفتيها
مش عايز اكل…انا قدامي بس ساعتين قبل ما ارجع الشركه تاني…
ليكمل بصوت شغوف بينما يحيط خصرها من فوق المأزر السميك
يعنى مفيش وقت….
ازاحت داليدا يديه من فوق جسدها متراجعه للخلف قائله بتصميم وحده..
لا هتاكل الاول.. انا اصلًا مش عجبني اللي بتعمله في نفسك انت مبترتحش خالص…كُل دلوقتي…..
لتكمل بصوت منخفض ووجنتين محمره
بعد كده اعمل اللي انتي عايزه…
ابتسم داغر بينما يجذبها بين ذراعيه مره اخري مغمغمًا بصوت اجش بينما يحني رأسه نحوها..
طيب اخد تصبيره صغيرة
ثم تناول شفتيها في قبله شغوفه حارقه لكن تراجعت داليدا للخلف سريعًا عندما شعرت بيده تفتح رباط مأزرها بحثًا عن جسدها..
اعادت غلق الرباط سريعًا حول خصرها حتي لا يلاحظ زي الرقص الذي اسفله… هاتفه بحده بينما تدفع داغر الذي كان يحاول جذبها مره اخري اليه حتي يعاود تقبيلها دافعه اياه من كتفه نحو الحمام قائله بنبره صارمه
يلا علشان تلحق تاخد دش….
غمغم داغر بنبره جعلها حزينه بينما يتجه نحو الحمام
علي فكره انتي مفتريه…
استمرت داليدا بدفعه نحو الحمام قائله بمرح
ايوه انا مفتريه…و شريره كمان
غمغم بالموافقه بينما يدلف الي الحمام وداليدا لازالت تدفعه امامها وعندما همت بتركه والخروج قبض علي علي ذراعها جاذبًا اياها نحوه حتي اصطدم جسدها الرقيق بجسده الصلب
طيب ما تحاولي تخليكي طيبه المره دي وتيجى معايا….
اجابته بدلال بينما تقوم بفك ازرار قميصه ببطئ نازعه اياه عنه
موافقه…
ابتسم داغر بانتصار فور سماعه موافقتها تلك لكن ذبلت ابتسامته تلك فور ان قامت بسكب كميه وفيره من سائل الشعر فوق رأسه دون سابق انذار زمجر لاعنًا بغضب عندما انزلق من شعره مغرقًا وجهه وفي اقل من لحظه كانت داليدا قد ابتعدت عنه منطلقه نحو الباب وهي تضحك بمشاغبه مما جعله يهتف بحده بينما يتجه نحو كابينه الاستحمام يشغل الماء حتي يزيل سائل الشعر عن وجهه وعينيه
ماشي يا داليدا والله لاوريكي بتشتغلني…
اخرجت له داليدا لسانها مغيظه اياه قبل ان تركض هاربه وهي تصرخ بمرح عندما التقط المنشفه المعلقه بجانب كابينه الاستحمام والقها نحوها خرجت وهي تضحك بصخب عندما اخطأتها المنشفه التي سقطت بجانب قدميها تاركه اياه يحاول ازالت سائل الاستحمام عن رأسه…
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد عدة دقائق…
خرج داغر من غرفة الحمام وهو عاري الصدر لا يرتدي سوا بنطال منزلي رمادي اللون هتف بينما يجفف شعره بالمنشفه التي حول رأسه
بقي بتضحكي عليا وبتـ…….
لكنه قطع باقي جملته مخفضًا المنشفه من حول رأسه فور سماعه صوت موسيقي شرقيه تندلع بانحاء الغرفه هم ان يتحدث لكن تجمدت الكلمات علي شفتيه عندما رأي داليدا الواقفه بمنتصف الغرفه بزي رقص شرقي….
التمعت عينيه علي الفور وقد انحبست انفاسه داخل صدره وهو يمرر عينيه ببطئ علي جسدها بزي الرقص محكم التفصيل حول جسدها حيث يبرز قوامها الرائع..بينما شعرها مسترسلًا علي ظهرها لامعًا يتلألأ بجمال فوق كتفيها…
اقترب منها علي الفور جاذبًا اياها اليه هامسًا بصوت اجش بينما يمرر يده علي جسدها بشغف
ايه اللي انتي لابساه ده يا داليدا انتي ناويه تموتيني بازمه قلبيه مش كده…
ارتفعت علي اطراف قدميها مقبله اياه فوق شفتيه مقاطعه اياه
بعد الشر عليك متقولش كده…انا حبيت اعملهالك مفاجأه…
همس داغر بينما عينيه تمر باثاره وشغف فوق جسدها
يعني هترقصيلي…..
اومأت برأسها من ثم دفعته في صدره بيديها ليجلس علي الاريكه التي خلفه من ثم تراجعت خطوتين للخلف وبدأ جسدها يتفاعل بتشنج مع الموسيقي التي تملئ الغرفه بسبب خجلها منه لكن فور رؤيتها لعينيه التي تتأملها بشغف تبخر خجلها هذا وبدأت ترقص ببراعه كما تفعل عادةً بمفردها…
ظل داغر جالسًا بتصلب فوق الاريكه وعينيه مسلطه علي داليدا بانبهار لا يصدق انها تستطيع الرقص بهذا الشكل الاحترافي فقد كانت مغريه بشكل يرغب بتناولها بالحال حاول السيطره علي نفسه حتي لا يندفع نحوها وينقض عليها مفترسًا اياها لكن فشلت محاولاته تلك حيث لم يستطع الجلوس بمكانه هكذا يراقب حركات جسدها المليئه بالاغراء والجمال بصمت نهض سريعًا واتجه نحوها محيطًا خصرها بذراعه بينما يبدأ بالرقص معهابخطوات رجوليه عشوائيه مما جعل داليدا تنفجر ضاحكه وقلبها يقفز فرحًا ضمها اليه بينما يرقصان سويًا علي الموسيقي التي تحولت الي اغاني شعبيه صاخبه …
كانت داليدا ترقص معه مستمتعه باندماجه معها والفرحه تملئ وجهها غمغم داغر بصوت اجش بينما يحرر خصرها
كملي رقص…
عادت داليدا الي الرقص الشرقي مره اخري لكنها توقفت جامده عندما رأت داغر يمسك بحفنه من المال التي لا تعلم من اين اتي بها وبدأ يسقط الاموال عليها وهي ترقص
توقفت عن الرقص دافعه اياه في صدره مغمغمه بصدم#مه
بتعمل ايه يا داغر …انت فاكرني راقصه بجد ولا ايه…..
ضحك داغر بعمق وهو مستمر باسقاط الاموال علي رأسها قبل ان يجذبها بين ذراعيه مقبلًا جانب عنقها
احلي راقصة شافتها عينيا..
غمغمت داليدا بينما ترمقه من الاعلي للاسفل بنظرات موحيه
لا وانت شكلك خبره اوي في الراقصات يا داغر باشا
انفجر ضاحكًا فور سماعه كلماتها تلك مما جعلها تضربه بقبضتها في صدره قبل ان تعاود الرقص بشكل اكثر اغراءً..
بنهاية الرقصه كان داغر قد وصل للحافه ولم يستطع الصمود اكثر من ذلك حيث اسرع بجذبها بين ذراعيه متناولًا شفتيها في قبله شغوفه لكن داليدا قامت بفصل قبلتهم تلك متراجعه برأسها للخلف هامسه بصوت لاهث بينما تشير نحو طاولة الطعام التي اعدتها له
داغر الاكـ……
لكنه ابتلع باقي جملتها في قبلة عميقة افرج عنها اخيرًا حتي تستطيع التقاط انفاسها…
همس بصوت اجش بالقرب من شفتيها
مش عايز اكل…
رجفه حاده مرت بسائر جسدها عندما شعرت بانفاسه الدافئه تمر فوق وجهها اخذت تنظر اليه بعينين متسعه بينما صدرها يعلو وينخفض بشدة وهي تكافح لالتقاط انفاسها هامسه بصوت مرتجف
طيب مش هترجع الشركه…و هتفضل معايا النهاردة…
اومأ برأسه موافقًا وعينيه المظلمه مسلطه عليها
هفضل معاكي…
من ثم اخفض رأسه ملثمًا عنقها برفق قبل ان يحملها بين ذراعيه واتجه بها نحو الفراش واضعًا اياها فوقه ليغرقان بعدها في بحر شغفهم وعشقهم….
!!!***!!!***!!!
في الصباح…
كان داغر واقفًا باستسلام بين يدي داليدا التي كانت تقوم بمساعدته في ارتداء ملابسه راقب باعين تلتمع بالشغف اصابعها الرقيقه وهي تغلق ازرار قميصه من ثم قامت بعدها بعقد رابطة عنقه ضمها اليها فور انتهائها مقبلًا جبينها بحنان من ثم اسند ذقنه علي رأسها الذي كان يصل الي اسفل عنقه بسبب قصر قامتها
احاطت داليدا خصره بذراعيه مرجعه رأسها الي الخلف مغمغمه بصوت اجش
هتبات النهارده برضو في الشركه…..؟!
اجابها بهدوء بينما يمرر ابهامه فوق وجنتيها بحنان متلمسًا بشرتها الحريريه هناك فهو يعلم بانه اصبح مهملًا لها بالفتره الاخيره منشغلًا بعمله لكنه كان يفعل هذا من اجلها فقد كان يحاول انهاء اكبر قدر من العمل حتي يستطيع اخذ شهر اجازه يقضونه معًا في المكان الذي تختاره هي…
غصب عني…الشغل كتير
ليكمل بينما ينحني مقبلًا وجنتيها
و الله هعوضك عن كل ده بس حاولي تستحملني….
اومأت داليدا براسها بينما ترسم علي شفتيها ابتسامه متفهمه مساعده اياه بارتداء سترة بدلته…
انحني واضعًا علي شفتيها قبله قصيره يعبر بها عن شكره لها قبل ان يأخذ بيدها بين يديه ويهبطوا للاسفل حتي يتناولوا طعام الافطار سويًا مثل كل يوم…
فور دخولهم الي غرفة الطعام توجهت نحوهم مروه الخادمه وهي تزغرط بصوت مرتفع بينما كلًا من نورا وشهيره جالستان بهدوء علي الطاوله
هتف داغر بضيق منزعجًا من صوت الزغاريط هذا
في ايه يا مروه…ايه الازعاج ده علي الصبح…
اجابته مروه بوجه مشرق بالفرح
فرحانلكوا طبعًا…..
لتكمل بعد ان اطلقت زغروطه قصيره
مبروك يا داغر باشا نورا هانم حامل….
شحب وجه داغر فور سماعه كلماتها تلك فلم يكن مستعدًا بان يتم الاعلان عن الخبر الان فهذا لم يكن اتفاقهم خاصة وانه لم يخبر داليدا بعد …انتبه علي الفور الي داليدا الواقفه بجانبه بوجه شاحب بينما اصبحت يدها التي ببن يده بارده كبرودة الثلج التف اليها هامسًا باسمها بقلق لكنه شعر بطعنه حاده تخترق قلبه عندما رفعت وجهها اليه ورأي الدموع التي تملئ عينيها…
سمعها تهمس بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه…
اللي بتقوله ده حقيقي…؟!
اخذت عينيه تمر بتردد حول الخدم الواقفين بالغرفه لا يعلم كيف يخبرها بان هذا الطفل ليس منه دون ان يفضح الامر التف اليها قائلًا بهدوء ممررًا يده المرتجفه فوق وجهها
هفهمك كل حاجه…بس مش دلوقتي لما نطلع اوضتنا….
ارجعت رأسها للخلف بحده رافضه لمسته لها هامسه بصوت ممزق مرتجف وقد بدأت تشعر بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها…
مش محتاج تقولي حاجه الاجابه واضحه…
ثم نزعت يدها من يده متراجعه للخلف من ثم فرت راكضه من الغرفه دون ان تنتظر حتي تري النظره الشامته الني رمقتها بها كلًا من نورا وشهيره….
وقف داغر وجسده يرتجف من شدة الغضب بينما عينيه مسلطه علي كلًا من نورا وشهيره الجالستان تتابعان ما يحدث بهدوء مصطنع كما لو ان ما حدث لم يكن مخططهم زمجر بشراسه بهم وعينيه تلتمع بوحشيه قاتله عليهم
اللي حصل ده مش هيعدي بالساهل…فاهمين مش هيعدي
ثم خرج من الغرفه يهم ان يلحق بداليدا لكن تعالي رنين هاتفه مره اخري والذي لم ينفك عن الرنين منذ عدة دقائق اخرجه من جيبه وهو يلعن بقسوه مجيبًا
في ايه يا طاهر عمال تتصل..تتصل في ايـ….
لكنه ابتلع باقي جملته هاتفًا بصدم#مه
بتقول ايه مخزن الشروق اتحرق..و العمال محبوسين فيه صرخ داغر به وقد بدأ يفقد السيطره علي اعصابه
كلم المطافي…بسرعه
ليكمل بنفاذ صبر عندما اخبره انهم بالفعل في الطريق
طيب اقفل..اقفل انا جاي حالًا…
وقف يتطلع الي اعلي الدرج بتردد فهو لا يريد ان يتركها مع ظنونها تلك لكن ايضًا لا يستطع البقاء فتلك المصيبه قد تكلفه الكثير من ارواح العمال المحتبسين بالمخزن…
هبط الدرجات القليله التي صعدها سريعًا وقد اتخذ قراره فهو يجب عليه الذهاب الي ذلك المخزن من ثم سيحاول العوده سريعًا الي داليدا حيث سيقون باخبارها بكل شئ منذ البدايه…
!!!***!!!***!!!
كانت داليدا مرتميه علي الفراش منهاره ببكاء مرير وهي لا تصدق بان داغر قد خدعها فقد اخبرها بان زواجه من نورا ليس زواجًا حقيقيًا مؤكدًا لها بانه لم يلمسها قطًا فكيف اذا اصبحت تحمل طفله اذا لم يقم هو بالكذب عليها وخداعها…
هزت رأسها بقوه بينما تضع يدها فوق صدرها محاوله التخفيف من الالم الذي يعصف بقلبها هامسه بصوت مرتجف
داغر..عمره ما هيكدب عليا…هو..قالي هيفهمني كل حاجه
تقطعت كلماتها بينما تنفجر ببكاء مرير عندما عجز عقلها عن وجود اي شئ يبرر له كذبه عليها….
اتتفضت جالسه عندما انفتح باب الجناح دون سابق انذار…
مسحت وجهها بحده بكف يدها عندما رأت شهيره تدلف للغرفه بخطوات رصينه هادئه هتفت بها داليدا بحده
ايه جابك هنا…امشي اطلعي برا…
لكنها استمرت بالتقدم نحوها بهدوء مما جعل داليدا تنتفض واقفه بغضب هاتفه بها بشراسه
اطلعي برا بقولك……
وقفت شهيره امامها قائله بهدوء
اهدي…انا جايه اقولك كلمتين وهمشي علي طول…
لتكمل ببرود بينما تمرر عينيها علي داليدا من اعلي للاسفل بنظرات متفحصه حتي استقرت علي وجهها المتورم المحتقن والغارق بالدموع
اعتقد مهمتك اللي داغر مأجرك علشانها انتهت بحمل نورا…
شحب وجه داليدا بقوه فور سماعها كلماتها تلك همست بصوت مرتجف بينما تحاول عدم اظهار لها تأثرها بكلماتها تلك فمن المستحيل ان تكون تعلم شئ عن الاتفاق الذي كان بينها وبين داغر فلا احد يعلم شئ عن هذا الاتفاق سوا داغر وهي وخالها …
وخالها ليس له صله بشهيره حتي يخبرها عن شى بمثل تلك الخطوره كما انه يهاب من داغر ويخاف عاقبه
انتي بتقولي ايه….انا مش فاهمه حاجه؟!
قاطعتها شهيره بحده وهي تتخذ خطوه للامام نحوها حتي اصبحت تقف امامها مباشرةً
قصدي انتي فاهماه كويس…داغر حكي لنورا كل حاجه عن جوازه منك وانك مجرده واحده اشتراها بـ مليون جنيه علشان تمثل دور الزوجه السعيده علشان يثبت لنورا انها مش فارقه معاه…بس دلوقتي نورا حامل بابنه يعني هينسي كل حاجه…و انتي هيرمكي في الشارع وترجعي عاله علي خالك من تاني….
مادت الارض تحت قدمي داليدا فور سماعها كلماتها تلك شاعره بالدماء تجف بعروقها لكنها حاولت التماسك امامها هامسه بحده
انتي كدابه
داغر عمره ما هيقول كده وعمره ما بات عند اختك علشان تبقي حامـل هو دايمًا كان….
قاطعتها شهيره بحده وعينيها تلتمع بالقسوه عليها
لو في حد كداب هنا فهو انتي….انتي كلك علي بعضك كدبه في حياتنا…. داغر بقاله اكتر من شهر بيبات عند نورا ومفهمك انه مشغول في الشركه وهو كل ليلة بيبات في حضنها… ووعد نورا انه هيطلقك في اقرب وقت….
لتكمل بينما ترمقها بنظرات تملئها الازدراء والاحتقار
طبعا هو مش عايز يطلقك دلوقتي لحد ما يشبع من جمالك اللي كان هيموت عليه….معظم الرجاله كده عندك طاهر جوزي مثلًا عارفه انه بيريل علي ستات كتير بس بعمل نفسي مش عارفه وبسيببه لحد ما يوصل للي عايزه منهم ويلف لفته ويرجعلي ….زي ما داغر هيعمل بالظبط اول ما هيشبع منك هيرمكي برا حياته وهيرجع لنورا مراته الحقيقيه اللي قلبه حبها ام ابنه الجاي…..
كانت داليدا تستمع اليها وجسدها باكمله يهتز بقوه بينما الضغط الذي قبض علي صدرها يهدد بسحق قلبها بقسوه همست بصوت مرتجف باكي بينما تحاول بصعوبه السيطره علي الالم الذي يعصف بقلبها ويكاد يحطمها روحه الي شظايا لكنها رغم ذلك لا تصدقها…لا تصدق ان داغر بامكانه فعل ذلك بها
اطلعي برا….انتي كدابه
التوي فم شهيره بسخريه بينما تخرج هاتفها من جيب بنطالها الخلفي اخذت تعبث به عدة لحظات همت داليدا ان تصرخ بها طالبه منها ان تغادر فهي لم تعد تستطع الصمود امامها اكثر من ذلك فبأي لحظه سوف تنهار..لكن تجمدت الكلمات علي لسانها عندما وصل الي سمعها صوت داغر الصادر من هاتف شهيره فقد كان يبدو انه تسجيل صوتي قد قامت بتسجيله له…
سمعت صوت شهيره يصدر من الهاتف متمتمه بهدوء
بس دي مراتك يا داغر مهما كان…
هتف داغر بحده مقاطًا اياها
مراتي…؟! انا البني الادمه دي عمري ما اعتبرتها مراتي ولو دقيقه دي واحده رخيصه…كلبة فلوس باعت نفسها علشان شوية ملاليم وحلم وسخ بتجري وراه…
ليكمل بقسوه وغضب
كده كده انتي عارفه اني هطلقها…بس انا مستني اني اخلص من موضوعها وقرفها وبعدها هطردها من حياتي ومش عايز اشوف وشها ده تاني….انا ليا حياتي اللي عايز ابدئها علي نضافه مع مراتي..اللي ضافر واحد منها يساوي مليون واحده من عينتها الرخيصه…
اغلقت شهيره الهاتف قائله بسخريه
اعتقد كده سمعتي بودانك داغر شايفك ازاي…..لو عندك ذرة كرامه واحده هتخرجي من حياته قبل ما هو يعملها ويرميكي بنفسه…
ثم التفت مغادره المكان بهدوء تاركه خلفها داليدا التي انهارت ساقطه علي الارض بقسوه بعد ان عجزت قدميها التي اصبحت كالهلام عن حملها بينما شهقات بكائها الحاده تمزق السكون من حولها منهاره ببكاء مرير شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها فور سماعها كلمات داغر التي اكدت كلمات شهيره لها فهو لا يراها سوا امرأه رخيص قد ابتاعها بامواله…لكنها عندما اقامت علاقه معه طوال الفتره المنصرمه كان علي اساس كلماته المؤكده لها بانها زوجته الدائمه فقد خدعها طوال هذا الوقت فهو لم يعتبرها ولو للحظه واحده زوجته فماذا يجعل منها اذًا هذا سوا عاهره…عاهره يستمتع بها من ثم ينوي بالقاءها جانبًا فور ان يمل منها طاردًا اياهاخارج حياته كالقمامه…تباطئت انفاسها التي بدأت تنسحب من داخل صدرها شاعره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها وقد بدأت البرودة تسرى فى انحاء جسدها ودقات قلبها تتباطئ حتى ظنت بانها ستسقط ارضًا مغشيًا عليها وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به وذكرياتها وهي بين ذراعيه مستسلمه بشغف له اطلقت صرخه قويه بينما تضع يدها فوق اذنيها ضاربها رأسها بالارض الصلبه عدة ضربات متتاليه وهي تبكي بهستريه….فهي لن تستطع العيش مع هذا الكم من الالم والعار الذي سيظل يلاحقها طوال حياتها نهضت بجسد متهالك متجهه بخطوات متعثره نحو المطبخ الملحق بالجناح مخرجه احدي السكاكين الحاده من احدي الادراج وهي تعزم علي انهاء حياتها البائسه تلك وضعت السكين علي معصم يدها تنوي قطع شراينها بينما كامل جسدها يهتز بقوه لكن وقبل ان تفعلها القت السكين من يدها علي الارض متراجعه للخلف بذعر وصدم#مه مما كانت تنوي فعله..لا تصدق بانها كانت تنوي ق-تل نفسها و
خسارة دنيتها واخرتها ايضًا مغضبه الله منها..
دفنت وجهها بين يديها هامسه بصوت مختنق من بين شهقات بكائها الحاده تستغفر ربها عن ما كانت تنوي فعله بينما بكائها يزداد ويزداد حتي سقطت دون سابق انذار علي ارضية المطبخ مغشيًا عليها كالجثه الهامده ….
بعد عدة دقائق….
دلف داغر الي الجناح الخاص به هو وداليدا بخطوات بطيئه فقد اطمئن علي خروج العمال سالمين من المخزن المحترق ثم ترك باقي الامر لطاهر وعاد سريعًا الي المنزل حتي يعود لداليدا واخبارها بكل شئ يعلم انه قد تأخر عن هذا فقد كان يجب عليه ان يخبرها بحقيقة زواجه من نورا منذ زمن لكنه فضل ان ينتظر لحين انتهاءه من العمل المتراكم عليه…فقد كان يعمل ساعه باليوم حتي يستطيع اخذ اجازه لمدة شهر حتي يسافر بها بعيدًا بعد اخبارها بحقيقة زواجه من نورا…كما كان اتفاقه واضح وصريح مع شهيره بالا تعلن خبر حمل نورا لحين اخباره داليدا حتي لا تصدم كما حدث اليوم…
اخذ يبحث عنها بارجاء الجناح لكنها لم تكن موجوده كان يهم الاتصال بهاتفها لكن جذب انتباهه الضوء الاتي من المطبخ الدائم الغلق ليعلم انها هناك اتجهه علي الفور للمطبخ لكن فور ان دلف الي مطبخ تجمد مكانه بينما اهتز جسده كما لو ان صاعقه قد ضربته عندما رأي جسدها الساكن الملقي علي ارض المطبخ بينما كميه كبير من الدماء منتشره من حولها..
بينما الدماء لازالت تتدفق من معصم يدها المقطوع والسكين موضوع بيدها الاخري ليعلم علي الفور انها انتحرت
ركض اليها علي الفور منهارًا علي الارض راكعًا بجانبها جاذبًا جسدها الهامد بين ذراعيه بينما يحاول بهستريه كتم الدماء المنسدله من يدها المجروحه بيده المرتجفه بينما يصرخ بصوت متألم مختنق باسمها ويقين بداخله انه فقدها هذه المره بالفعل ….
يتبع….
الفصل السابع عشر
بالمشفي…..
كان داغر جالسًا علي احدي المقاعد خارج غرفة الطوارئ التي ادخلت اليها داليدا منذ اكثر من ساعه يتطلع امامه باعين متحجره محتقنه كالدماء يحاول التحكم بارتجافة جسده وقلبه الذي يعصف الخوف بداخله..
اخفض عينيه يتطلع باعين غائره الي يده الغارقه بالدماء…
لكنها لم تكن اي دماء..فقد كانت دماء داليدا انقبض قلبه بالم كاد ان يحطم روحه الي شظايا فور تذكره لمشهدها وهي ملقيه بأرضية المطبخ كالجثه الهامده والدماء منتشره من حولها
تشكلت غصه بحلقه اوشكت علي خنقه لا يصدق بان حياتها قد هانت عليها وحاولت قتل نفسها…
لكن لما…فهو يعلم انه اخطأ كثيرًا عندما لم يخبرها بحقيقة زواجه من نورا…لكنه اخبرها انه سوف يقوم باخبارها بكل شئ….لما اسرعت بالتخلص من حياتها بتلك السهوله اذًا…
انتفض جسده فور ان شعر بيد والدته الجالسه بجانبه تربت بحنان علي كتفه
استهدي بالله يا حبيبي ان شاء الله هتبقي كويسه….
اومأ بصمت بينما يخفض رأسه ومحيطًا اياها بيديه محاولًا اسكات الاصوات التي تتصارع بداخله مؤذيه اياه…
اخذت تتطلع فطيمه الي ولدها باعين تلتمع بالدموع وقلب ممزق بالالم فلأول مره بحياتها تراه في حالته تلك فقد كان بحاله يرثي لها القلب…
تنحنحت مجليه صوتها قبل ان تغمغم بهدوء محاوله معرفة منه ما الذي اصاب داليدا فهي كانت بالخارج عندما اتصلت بها صافيه واخبرتها بانها رأت داغر يحمل داليدا التي كانت غائبه عن الوعي راكضًا بها كالمجنون الي سيارته امرًا السائق بالتوجه الي المشفي علي الفور…
حاولت الاتصال وقتها بداغر عدة مرات لكنه لم يجيب مما جعلها تتصل بالسائق تستعلم عن عنوان المشفي الذي اخذهم اليها..
و ها هو منذ ان حضرت صامتًا بحاله يرثي لها يرفض التحدث او افاهمها اي شئ من الذي حدث
ما تفهمني يا حبيبي..داليدا مالها ؟و ايه حصلها…؟!
رفع داغر رأسه ببطئ بينما يجبر شفتيه علي التحدث مجيبًا عليها
اغمي عليها وهي لوحدها ووقعت علي الطرابيزه الازاز وايدها اتفتحت
ليكمل مجبرًا نفسه علي الكذب فهو لا يمكنه اخبار احد بانها حاولت الانتحار حتي لا يهز صورتها امام احد
و فضلت تنزف وهي مغمي عليها لحد ما انا وصلت ولحقتها
اطلقت فطيمه صرخه صادمه بينما تضع يدها فوق فمها ادار داغر وجهه بعيدًا حتي لا تلاحظ والدته كذبه
هتفت فطيمه بينما تنفجر باكيه
يا حبيبتي يا بنتي….
انتفض داغر واقفًا يبتعد عن والدته قدر الامكان فهو لن يستطع التحمل سماع اي بكاء فقلبه لن يتحمل..
لكن سرعان ما اشتد وجهه بغضب عندما رأي طاهر يتقدم نحوه بينما تتبعه شهيره.
هتفت شهيره بصوت جعلته قلقًا بينما تتجه نحو داغر
داليدا عامله ايه يا داغر طمنـ…………
قاطعها داغر بقسوه
ايه اللي جابكوا هنا….انا مش عايز حد منكوا يبقي هنا….
تغير وجه شهيره التي تراجعت بخوف خطوه الي الخلف بعد ان رأت الشراسه والغضب المرتسمان بعينيه..
بينما غمغم طاهر بارتباك
جينا نطمن علي داليدا…احنا مش عيله واحده ولا ايه يا داغر بعدين داليدا انا بعتبرها في مقام اختي الصغيره ولازم نطمن عليها…
زمجر داغر بشراسه بينما يجز علي اسنانه بغضب…
خد مراتك وامشوا من قدامي…احسنلكوا
هتفت شهيره بحده مقاطعه اياه
جري ايه يا داغر انت بتتعامل معانا كده ليه كأننا اعدائك..ايه هي داليدا خلاص قدرت توصلك لكده انك تـكـرهـ………
ابتلعت باقي جملتها علي الفور وقد شحب وجهها بخوف عندما رأت عيناه تشع بالغضب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف بذعر…
ليسرع طاهر الامساك بذراعها وهو يتمتم بخوف بينما يستدير ويفر هاربًا بها من امام داغر الذي كان يبدو انه خارج السيطره تمامًا
خلاص…خلاص هنمشي وهبقي اطمن منك بلتليفون…
راقبهم داغر باعين محتقنه وهم يفرون هربًا من المكان قبل ان ينهار جالسًا مره اخري علي المقعد حيث لم تعد قدماه قادره علي حمله دافنًا وجهه بين يديه مستسلمًا ليد والدته التي كانت تربت علي ظهره بحنان…
اخذ يردد بعقله بشكل هستيري بانها سوف تصبح بخير فهو لن يتحمل فقدها…
بعد عدة دقائق…
انتفض داغر واقفًا بلهفه فور رؤيته للطبيب يخرج من غرفة الطوارئ اتجهه نحوه علي الفور قائلًا بصوت مختنق
داليدا عامله ايه…؟!
اجابه الطبيب بهدوء
متقلقش يا داغر بيه هي بقت كويسه والخطر عدي…بس احتاجنا ننقل لها دم لانها فقدت دم كتير…
ليكمل بينما يتطلع بتردد نحو فطيمه التي كانت تقف بجانب داغر بوجه قلق
بس محتاج اتكلم معاك لوحدنا…
تراجعت فطيمه علي الفور قائله هدخل اطمن عليها
اومأ الطبيب برأسه بينما كان داغر واقفًا بتصلب بمكانه تنحنح الطبيب قبل ان يغمغم بارتباك
داغر بيه القطع في ايد داليدا هانم ده كان محاولة انتحار واحـ…………
قاطعه داغر علي الفور بحده وصارمه حيث لم يتيح له اكمال جملته
داليدا وقعت علي الطرابيزه وايدها اتجرحت فاهم يا دكتور
غمغم الطبيب بينما يومأ برأسه
فاهم يا داغر بيه واللي تشوفه طبعًا…بس لازم حضرتك تشوف ايه السبب وتحله لانها ممكن للاسف تكررها تاني…
شحب وجه داغر فور سماعه كلماته تلك شاعرًا بالدماء تجف بعروقه فور تخيله لها تحاول الانتحار مره اخري
غمغم الطبيب بينما يبتعد عنه
عن اذنك يا داغر بيه هروح اكتب التقرير الطبي…..
راقبه داغر يبتعد باعين زائغه لا يري امامه بها ليظل بعدها واقفًا متجمدًا بمكانه غير قادر علي الحركه لا يعلم كم مر عليه من الوقت منذ ان تركه الطبيب لكنه خرج من جموده هذا عندما شعر بيد والدته التي خرجت من غرفة داليدا تربت علي ذراعه برفق التف اليها تنحنح قائلًا وهو يفرك وجهه بيده
عامله ايه…دلوقتي؟!
اجابته فطيمه بصوت متحشرج وقلبها يتألم علي الام ولدها الواضح
نايمه يا حبيبي….واخده مهدئ وهينقولها اوضتها من الباب الخلفي للمرضي
اومأ برأسه بصمت مربتًا علي يدها التي فوق ذراعه
روحي انتي يا ماما وانا هفضل معها…
ليقاطعها عندما همت بالرفض
انا عايز ابقي معها لوحدي…محتاج ده…
غمغمت فطيمه بصوت هادئ عكس ما يندلع بداخلها من قلق عليه وعلي تلك الراكده بسكون في غرفتها
تمام يا حبيبي…و انا هكلمك علي طول اطمن منك…
اومأ داغر رأسه بصمت من ثم تركها واتجه نحو الغرفه التي نقلت اليها داليدا والتي دلته عليها الممرضه….
دلف الي الغرفة بخطوات بطيئه مرتجفه ليشعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور ان وقعت عينيه على جسد داليدا المستلقيه فوق فراش المشفي غائبه عن الوعى اقترب منها بخطوات متهالكه شاعرًا بألم يمزق روحه وهو يراها في حالتها تلك انحنى مقبلًا جبينها بحنان مستنشقًا رائحتها بعمق لكنه اسرع بغلق عينيه بقوه علي تلك الدموع التي ملئت عينيه وهو لا يمكنه ان يتخيل انه كاد ان يفقدها مره اخري للابد…
ابتعد عنها جالسًا علي المقعد المجاور لها وعينيه مسلطه عليها لا تفارقها لكن ما ان لاحظ يدها المضمده التي كانت بوقت سابق تتدفق منها الدماء بغزاره ابتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقه بينما يرفع يدها تلك برفق مقبلًا اياها عدة قبلات متتاليه هامسًا بصوت اجش مختنق
كده توجعي قلبى عليكي …
ليكمل يضغط بيده المرتجفه برفق فوق ضمادة جرحها كما لو كان يأكد لنفسه انها بخير
هانت عليكي نفسك بالساهل كده…
قبل يدها مره اخري قبل ان يضعها برفق علي الفراش وهو لايزال متشبثًا بها رافضًا تركها وعينيه مسلطه عليها بصبر منتظرًا استيقاظها…
بعد مرور عدة ساعات….
ظل داغر جالسًا بجوار داليدا وهو ممسك بيدها بين يديه يتشبث بها بقوة طوال الوقت وعينيه الشبه مغلقه مسلطه فوقها بترقب محاولًا مقاومة النعاس والتعب الذان يسيطران عليه..
لكن بالنهايه اغلقت عينيه ببطئ دون ارادته مسندًا راسه الى حافة فراشها ليغرق سريعًا بنوم يتخلله التعب والارهاق..
لكن لم يمر سوا عدة دقائق قليله حتي افاق سريعًا عندما شعر بحركة يد داليدا التي بين يديه ليجد داليدا تفتح عينيها ببطئ مطلقه تأوهًا منخفضًا بينما عينيها ترتجف كما لو كانت لا تعي بعد ما حاولها انتفض واقفًا مقتربًا منها ممررًا يده بحنان علي رأسها هامسًا اسمها بقلق
لتنتبه اليه علي الفور تجهم وجهها بينما تتطلع حولها بعدم فهم
انا فين…
اخذت تدور بعينيها بالمكان بارتباك وعندما وقعت عينيها علي داغر القابع فوق رأسها عادت اليها علي الفور ذكريات كل ما حدث من خبر حمل نورا….لكلام شهيره اليها… لكلام داغر حول زواجهم….
انتفضت مبتعده عنه بحده هاتفه بغضب
ابعد عني….
و عندما حاولت جذب يدها من يده اطلقت تأوه متألم اخفضت عينيها علي يدها لتشعر بالدماء تنسحب من جسدها فور ان وقعت علي معصمها المضمد شحب وجهها فور تذكرها للسكين الذي كان بيدها ومحاولتها لقتل نفسها هزت رأسها بقوه هامسه بصوت مرتجف…
لا مستحيل…..
لا يمكنها تصديق بانها فعلت ذلك بنفسها فهي تتذكر جيدًا انها القت السكين من يدها ولم تفعلها لكنها تعجز عن تذكر اي شئ بعد ذلك..
انفجرت باكيه بقهر وهي لا تصدق ما فعلته بنفسها
اقترب منها بتردد داغر الذي كان واقفًا متجمدًا بمكانه بعد دفعها اياه يتابع كل تلك المشاعر تمر علي وجهها غير قادر علي النطق بشئ فبداخله يوجد صراع بين غضبه وخوفه عليها…يرغب بهزها بقوه حتي تفقد وعيها وفي ذات الوقت يرغب باحتضانها وطمئناتها
جلس علي حافة الفراش بجانبها يضمها اليه لكنها رفضت مبتعده عنه هاتفه من بين شهقات بكائها
انا معملتش كده….انا استحاله اعمل كده في نفسي…
جذبت كلماتها تلك اهتمام داغر معطيه اياه الامل انها لم تفعلها بالفعل ذلك لكن ما ان اكملت كلماتها شعر بخيبة الامل تحاصره
انا…انا مسكت السكينه وكنت ناويه فعلا انتحر بس انا رمتها و…..
انفجرت مره اخري باكيه بهستريه
بس انا..مش فاكره اي حاجه بعد كده….
ابتلعت بخوف الغصه التي تشكلت بحلقها خائفه من ان تكون بالفعل فعلت ذلك بنفسها..
زمجر داغر بغضب وقد سيطر عليه خوفه عليها عندما حاول لمسها ورفضت باكيه بشكل اكبر
طيب اهدي…اهدي يا داليدا انتي لسه تعبانه…..
نفضت يده بعيدًا عنها صارخه به بهستريه بينما تبتعد عنه لاقصي الفراش حتي كادت ان تسقط من عليه
شوفت…شوفت وصلتني لايه…طلقني…طلقني انا مبقتش عايزاك…..
لتكمل بهستريه وانفعال اكبر
ارجع لمراتك اللي بجد…ام ابنك…وسبني بقي في حالي حرام عليك
لم يستطع السيطره علي نفسه فور سماعه كلماتها تلك جذبها بحده من يدها السليمه اليه من ثم احاط كتفيها بيديه محاصرًا اياها بجسده مانعًا محاولتها للابتعاد عنه
اسمعي كويس اللي هقولهولك…نورا مش حامل مني
ليكمل بقسوه وغضب متجاهلًا وجهها الذي شحب بصده
انا عمري ف حياتي ما لمستها…. نورا كانت حامل من قبل ما اتجوزها وده السبب في جوازي منها مش اكتر…..
هتفت داليدا مقاطعه اياه بغضب
كداب…بتكدب عليا زي ما كدبت في كل حاجه قبل كده…ما انا الهبله اللي بتصدق اي حاجه مش كده…نورا هي اللي مراتك اللي ناوي تكمل حياتك معها
زمجر داغر بغضب بينما تشددت يديه التي كانت تحيط كتفيها بقسوه
عمري في حياتي ما كدبت عليك…انتي اللي ناوي اكمل حياتي معها
شحب وجه داليدا بينما تستمع الي كلماته تلك….لكنها هزت رأسها سريعًا برفض فهي لا يمكنها تصديقه بهذه السهوله..و لن تخدع نفسها حتي ترضي قلبها الضعيف البائس..افاقت من شرودها هذا علي صوت داغر المختنق
ازاي قدرتي تعملي في نفسك كده………
ليكمل بصوت مرتجف بينما يمرر يده فوق وجهها ببطئ
عمري ما هقدر اسامحك علي الاحساس اللي خلتيني احس به..لما شوفتك مرميه علي الارض وانتي غرقانه في دمك….
قاطعته وهي تدفع يده بعيدًا
عن وجهها هاتفه بغضب
و انا عمري ما هسامحك علي انك وصلتني لكده…طلقني..
لتكمل بصوت ضعيف مرتجف
طلقني…بدل ما المره الجايه توصلني اني اعملها بجد…
تقطعت باقي جملتها عندما انفجرت باكيه هامسه بصوت مرتعش
كفايه اني خسرت حياتي…بلاش تخليني اخسر اخرتي كمان….
ابتعد عنها داغر منهارًا جالسًا علي المقعد الذي خلفه وقد اصبحت قدميه غير قادرتان علي حمله …بينما قلبه يهتز بداخله من شدة الالم الذي يعصف به
ظل صامتًا عدة لحظات لا يقوي علي التفوه بجمله واحده مما جعلها تهتف بصوت متحشرج من بين شهقات بكائها
سمعتني يا داغر طلقني…..
انتفض واقفًا هاتفًا بشراسه بينما يقبض يديه بجانبه بقوه محاولًا السيطره علي الالم الذي يعصف بداخله ممزقًا اياه
قولتلك مره مفيش طلاق بيني وبينك فاهمه يا داليدا مفيش طلاق…
ثم خرج من الغرفه بخطوات سريعه مغلقًا الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء…
بينما ظلت داليدا جامده بمكانها منحنيه الرأس تغلق عينيها بقوه ضاغطه علي شفتيها بيدها السالمه محاوله كتم شهقات بكائها لكنها لم تستطع حيث انهارت علي الفور منفجره في بكاء مرير بينما شهقات بكائها الحاده تمزق السكون من حولها غافله عن ذاك الذي لا يزال يقف خلف باب غرفتها من الجهه الاخري يستمع الي شهقات بكائها تلك شاعرًا بها كسكين حاد يمزق قلبه…
!!!***!!!***!!!
في ذات الوقت…
دلفت شهيره الي غرفة شقيقتها تبحث عنها حيث ظلت حابسه نفسها داخل غرفتها منذ مده طويله…و ما ان دلفت للداخلو
وجدتها جالسه علي الاريكه تضم ركبتيها الي صدرها بينما تتطلع امامها باعين شارده حتي انها لم تشعر بها….
جلست بجانبها بهدوء لتنتفض ذاعره عندما وضعت شهيره يدها فوق كتفها…
في ايه يا نورا حابسه نفسك كده ليه في اوضتك من الصبح ووشك اصفر كده ليه…؟!
اعتدلت نورا في جلستها مغمغنه بارتباك
مفيش…مفيش حاجه…
قاطعتها شهيره بحده
مفيش حاجه ازلي….في ايه يا نورا انا عرفاكي كويس…
لتكمل بينما تقبض علي يدها وتديرها اليها بحده
ده في حاجه وحاجه كبيره كمان….
اخذت نورا تتطلع الي شقيقته عدة لحظات بتردد قبل ان تقرر ان تحكي لها ما حدث حتي تساعدها بمصيبتها تلك.
انا…انا…اللي قطعت ايد داليدا….
هتفت شهيره بصدم#مه وهي تضرب يدها فوق فمها
يا خبر اسود…بتقولي عملتي ايه…!!
ظلت نورا صامته تطلع اليها بوجه شاحب مما جعل شهيره تقبض علي ذراعها تهزها بقوه وهي تهتف بغضب
انطقي…عملتي ايه….؟!
ابتلعت نورا الغصه التي تشكلت بحلقها قبل ان تمتم بتردد
كنت كنت…روحتلها اوضتها بعد ما انتي خرجتي من عندها كنت عايزه اغيظها…بس لما دخلت ملقتهاش في الاوضه وكنت همشي بس سمعت صوتها وهي بتعيط في المطبخ فلما روحت لقتها ماسكه السكينه وكانت ناويه تنتحر وتقطع ايدها فعلًا….
مررت يدها المرتجفه فوق رأسها وهي تكمل بصوت مرتجف…
بس هي رجعت في كلامها ورمت السكينه من ايدها وقعدت تعيط لحد ما مره واحده اغمي عليها ووقهت علي الارض…
توقفت متردده عن الاكمال خائفه من اخبار شقيقتها ان مروه الخادمه كانت معها حتي لا تقتلها فهي لن ترحمها اذا علمت بذلك
انا انا قربت منها ومحستش بنفسي الا وانا بمسك السكينه وبقطع ايدها وحطيت السكينه في ايدها التانيه علشان يبان انها انتحرت….
صرخت بألم قبل ان تكمل جملتها عندما قبضت شهيره علي شعرها بيدها تجذبه بقوه وهي تصرخ بها معنفه اياها
انتي ايه…انتي ايه ياشيخه حرام عليكي….؟!
جذبت نورا شعرها من يدها بقوه متحرره من قبضتها وهي تهتف بغضب
انتي بتضربيني….انتي اتجننتي يا شهيره ولا ايه…
قاطعتها شهيره بقسوه بينما تحاول القبض علي شعرها مره اخري وقد اعماها غضبها
انا اللي اتجننت ولا انتي اللي اتجننتي بتقتليها…عايزه تودي نفسك في داهيه….
انتفضت نورا واقفه مبتعده عنها صارخه بحده
اهي ممتتش وبقت زي القرد والبيه قاعد جنبها وراجعه بكره البيت تعقد علي قلبنا…
وقفت شهيره هي الاخري تتقدم نحوها وقد اصبح الغضب يدوي بداخلها من برود شقيقتها لا تصدق ان وصل بها الجنون الي جعلها تقتل
و انتي فكرك انها كده خلصت…داغر لو شم بس خبر او شك في حاجه هيموتك يا نورا…قسمًا بالله هيموتك…
لتكمل بقسوه وصوت مرتفع محاوله الامها حتي تفيق من جنونها هذا
داغر مش بس بيحبها لا ده واحد مهووس بحب واحده..و عنده استعداد يخسر اي حد علشانها مشوفتيش حالته وهو قاعد برا اوضتها عامل زي العيل الصغير اللي تايه من امه….
اقتربت منها نورا ممسكه بيدها ضاغطه عليها بقوه بينما تغمغم بصوت منخفض
وطي صوتك انتي هتفضحيني…
نفضت شهيره يدها بعيدًا بينما تتجه نحو الباب تهمهم بحده
ادعي ربنا ان داغر ميشكش في حاجه لان وقتها يا نورا مش هقف معاكي وادافع عنك زي كل مره..دي روح بني ادمه وانتي كنت هتموتيها…
وقفت تطلع نحو شقيقتها عدة لحظات بنظره يملئها الغضب والحده قبل تخرج من الغرفه مغلقه الباب خلفها بغضب…
جلست نورا علي الاريكه مره اخري تهز قدميها بقوه وهي تغمغم بحده بينما تغرز اظافرها بكفة يدها
قال روح قال….ده لو كانت ماتت كان هيبقي ارحملها من اللي هيحصلها من الحبوب اللي بقالها شهر بتاخد فيها ….
بس هانت كلها كام يوم والجرعه تكمل والحبوب تبدأ تجيب نتيجتها هانت اوي…..
ثم وقفت بهدوء متجهه نحو الحمام الخاص بها تستلقي داخل حوض الاستحمام الملئ بالفقعات والاملاح محاوله الحصول علي بعض الاسترخاء….
!!!***!!!***!!!
في اليوم التالي…
بعد خروج داليدا من المشفي..
كانت مستلقيه علي الفراش بالجناح الخاص بها وهي داغر بالقصر…
تتصنع التقليب بهاتفها بينما تطلع بطرف عينيها الي داغر الجالس علي الاريكه المواجهه للفراش يعمل علي اللاب توب الخاص به متجاهلًا اياها…
فمنذ ليلة امس وهو لا يفراقها اينما ذهبت يذهب معها لكنه في ذات الوقت كان صامتًا لا يتكلم معها الا قليلًا فمنذ طلبها الطلاق منه كم لو جعله هذا يرفع حاجز بينهم تنهدت ببطئ من ثم سلطت اهتمامها علي الهاتف الذي بيدها..
بينما كان داغر بالجهه الاخري يحاول العمل لكنه كان يجد صعوبه في التركيز حيث كان كامل تركيزه ينصب علي تلك المرأه المستلقيه بالفراش امامه..حيث كان الشعور بالخوف يسيطر عليه منذ ان اخبره الطبيب بانها من الممكن انتحاول الانتحار مره اخري وما زاد خوفه هذا اضعاف مضاعفه تهديدها لها بانه اذا لم يطلقها سوف تقوم بالانتحار ….
فكر كثيرًا بمنحها الطلاق الذي تريده لكنه لن يستطع العيش بدونها…كما انه لن يستطيع تركها تدهب بتلك السهوله دون المحاربه فهي كل شئ بالنسبه اليه….
فرك عينيه وهو يسند رأسه علي ظهر الاريكه بتعب فهو لم تغمض له عين منذ يومين فقد خائفًا من اغفال عينه عنها فتفعلها اقل حركه لها تسبب له التوتر والانفعال والخوف…
زفر بحنق بينما يعتدل جالسًا مره اخري لكن فور ان وقعت عينيه علي ما تفعله تشدد جسده بانفعال انتفض واقفًا متجهًا نحوها باقصي سرعه لديه منتزعًا منها علبة الدواء التي كانت بين يديها هاتفًا بغضب
بتعملي ايه…؟!
اخذت داليدا تطلع اليه باعين متسعه بالصدم#مه مما فعله منقله نظرها لعلبة الدواء التي اصبحت بين يديه قبل ان تغمغم بهدوء
هكون بعمل ايه يعني…باخد حبايه مسكنه قبل ما انام علشان الجرح بيوجعني…
ادار علبة الدواء بين يده وهو يزفر غاضبًا قبل ان يفتح العلبه ويخرج منها حبه ويضعها بيدها قائلًا بصرامه
ايدك متلمسش العلاج تاني….انا اللي مسئول عنه فاهمه….
قاطعته داليدا بحده بينما تعتدل في جلستها
لا مش فاهمه…و انا مخدش علاجي ليه بنفسي كنت مشلوله…..
تجاهلها داغر مديرًا لها ظهره متجهًا نحو الحمام لكنه عاد مره اخري سريعًا مختطفًا كيس الدواء الذي علي الطاوله التي بجانب فراشها مما جعلها تهز رأسها بعدم تصديق…
دلف الي الحمام حيث قام بالاستحمام وتغيير ملابسه في مدة زمنيه قياسيه لم تتعدا الثلاث دقائق حيث كان خائفًا من تركها بمفردها لمده اطول من ذلك…
تفاجأت داليدا عندما رأته يخرج من الحمام بعد هذه المده القصيره راقبته بينما يتجه نحو الفراش يستلقي بجانبها وعلي الفور قام بسحبها الي ما بين ذراعيه التي التفت حولها كالحصار تلملمت محاوله نزع ذراعه من حول خصرها هاتفه بغضب
ابعد عني…و متقربليش…
لكنها تجمدت مكانها عندما همس في اذنها بصوت اجش مرهق
نامي يا داليدا لانك لو عملتي ايه مش هسيبك…فمتتعبيش نفسك وتتعبيني معاكي..لان قسمًا بالله مش قادر….
استكانت بين ذراعيه وهي تزفر بحنق وغضب قبل ان تستسلم فهي ستدعه ينام فقط لانه لم ينم منذ يومين حيث ظل مرافقًا لها بالمشفي رافضًا الحاح والدته عليه بان يذهب لكي يرتاح بالمنزل ويتركها تجلس معها لكنه رفض رفضًا قاطعًا تنهدت بصمت فهي لم تعد تعلم ما الذي يجب عليها فعله لكي تجعله يتركها فهي لن تتحمل العيش معه بعد ما سمعت ما يقوله عنها وما تعنيه بالنسبه اليه…
كما انها لا تصدق كلماته بان الطفل ليس له بلا طفل خطيب نورا السابق فقد يكون يكذب عليها كما كذب عليها من قبل عندما اخبرها انها ستصبح زوجته وانها غاليه بالنسبه اليه لكن ما اكتشفته انها بالنسبه اليه ليست سوا عاهره رخيصه يستمتع بوقته معها مسحت الدموع التي اغرقت وجهها سريعًا..
و قد اتخذت قرارها بانه ستجعله يطلقها فهي لاحظت مدي خوفه من تكررها لمحاولة قتل نفسها لذا سوف تضغط عليه من خلال تلك النقطه…اغلقت عينيها محاوله النوم لعله يهدئ من الالم الذي يعصف بقلبها لتنجح في الاخر وتستغرق بنوم عميق بفضل المسكن الذي اخذته …
دخل داغر الجناح الخاص بهم اخذ ينادي داليدا بحثًا عنها فقد احضر لها هديه سوف تفرحها كثيرًا…
اخذ ينادي عليها مره اخري لكن ما واجهه هو الصمت المطبق اتجه نحو المطبخ بخطوات بطيئه وهو يصل الي سمعه صوت زمجره شرسه
اقترب اكثر بخطواته حتي وصل الي باب المطبخ المنفتح علي مصراعيه لكنه تجمد مكانه بينما اهتز جسده بقوه كما لو ان صاعقه قد ضربته عندما رأي جسد داليدا الساكن الملقي علي ارضية المطبخ المغطي بالدماء بينما اربعة كلاب سوداء بشعه تمزق جسدها باسنانها الحاده حاول داغر الصراخ باسمها والتوجه نحوها لكن شئ ما كان يمسك به جاعلًا اياه كالمشلول التف اليه احدي الكلاب يتطلع نحوه بنظره شرسه مليئه بالغضب والحقد قبل ان ينقض علي عنق داليدا ويقضمه باسنانه المسننه لينفجر الدماء من عنقها بكل مكان….
انتفض داغر يفتح عينيه وهو يصرخ باسم داليدا اخذ يتطلع بمحيطه باعين مذهوله غير مستوعبًا محيطه بينما صدر يعلو ويهبط محاولًا التقاط انفاسه الثقيله اللاهثه ليدرك بانه في غرفته علي فراشه نائمًا وان هذا لم يكن الا كابوسًا بشعًا فقد كانت داليدا بين ذراعيه نائمه بامان
ارتفع علي مرفقه منحنيًا عليها وضربات قلبه تعصف بقوه بين اضلعه وضع اصبعه امام انفها متحسسًا انفاسها حتي يطمئن قلبه بانها حيه وعندما شعر بانفاسها الدافئه تلامس انفه اطلق انفاسه التي كان يحبسها استلقي علي الوساده مره اخري ضاممًا اياها بقوه بين ذراعيه دافنًا رأسه بعنقها من الخلف مستنشقًا بعمق رائحتها محاولًا ان يطمئن قلبه بانها بخير ظل جسده يرتجف عده لحظات مما جعله يزيد من احتضانه لها…
همهمت داليدا باسمه اثناء نومها معترضه عندما زاد من احتضانه لها اكثر ضاغطًا بدون قصد علي جرحها خفف من احتضانه لها مبتعدًا قدر الامكان من جرحها مقبلًا اعلي رأسها بحنان..من ثم ظل مستيقظًا غير قادر علي النوم برغم تعبه وارهاقه الا انه لم يستطع النوم مره اخري من شدة خوفه….
!!!***!!!***!!!
في الصباح….
راقبت داليدا داغر وهو يدلف الي الحمام بوجه مرهق فقد كانت لحيته قد نمت بشكل مبالغ بها فلأول مره تراه بحالته تلك فدائمًا كان يشذب ذقنه بطريقه انيقه بينما جسده اصبح انحف قليلًا عن قبل..
انتفضت من فوقوالفراش لتخرج الي الشرفه تقف بها تستنشق بعمق هواء الصباح…
التفت تنظر لداخل الغرفه لتجده يخرج من الحمام خطرت لها فكره جعلتها تتردد عدة لحظات لكنها تذكرت وعدها لنفسها بانها ستجعله يطلقها حتي تبتعد عن هذا المكان باسرع ما يمكن قبل ان تضعف وتقبل ان تكون مجرد حقًا لعبه بين يديه وتفقد احترامها لنفسها…
انحنت بنصف جسدها العلوي علي سور الشرفه تتصنع مشاهدة شئ ما لكنها كانت منحنيه بشكل خطر لكن في اقل من لحظه كان داغر الذي ما ان لاحظ ما تفعله انطلق نحوها يحيط خصرها بذراعه جاذبًا اياها للخلف وهو يهتف بقسوه وغضب
بتعملي ايه…انتي اتجننتي…
ثم قام بسحبها الي داخل الغرفه مغلقًا الشرفه خلفه بينما يحاول يسيطر علي ارتجافة يده وقلبه الذي كان يعصف بالذعر بداخله.
هتفت داليدا بحده بينما تتجه نحو الفراش تستلقي عليه
في ايه…انا كنت ببص علي عم محمد وهو بيقص الشجر…
لتكمل زافره بحنق متصنعه الغضب
انت بقيت صعب اوي بجد هو سجن انا بدأت ازهق….
لم يجيبها داغر حيث اتجه نحو الاريكه منهارًا جالسًا عليها بينما يحاول تهدئت نفسه فرؤيتها وهي تنحني علي السور بهذا الشكل جعل قلبه يكاد يخرج من صدره من شدة الخوف لم يعد يعلم ما الذي يجب عليه فعله حتي يقضي علي هذا الخوف الذي اصبح لا يفارقه وكيف يمكنه ان يسيطر عليها حتي لا تقوم بأيذاء نفسها…..
خرج من افكاره تلك عندما نهضت من فوق الفراش واتجهت نحو الاريكه التي امام التلفاز الذي قامت بتشغيله وجلست امامه تتابع احدي الافلام انتقل جالسًا علي الاريكه التي بجانبها يعمل علي اللاب توب الخاص به عندما صدح رنين هاتفه ليجد انه رقم الطبيب النفسي الذي اتصل به بالامس لكي يرا داليدا كم نصحه الطبيب بالمشفي…
خرج الي الشرفه لكي يتحدث اليه حيث اتفق معه علي ان يأتي بها اليه غدًا بالساعه السادسه مساءً…
و عندما انهي معه وعاد الي الغرفه وجد داليدا قد اختفت ليسمع صوتًا يأتي من المطبخ اتجهه علي الفور اليه لكن انسحبت الدماء من جسده عندما وجدها تمسك بسكين بيدها تطلع اليه بصمت اقترب منها علي الفور نازعًا اياها منها مما جعلها تهتف به بحده
في ايه عايزه اعمل ساندوتش….
غمغم داغر بارتباك وهو يتراجع الي الخلف
ساندوتش…؟!
رفعت امامه لوح جبن كان بيدها الاخري والذي لم يلاحطه بوقت سابق..
فرك وجهه بغضب قبل ان يجذب لوح الجبن منها ويبدأ بتقطيعه صانعًا لها ساندوتشًا بنفسه ثم صنع لها كوب من الحليب ناولها اياهم دافعًا اياها امامه لخارج المطبخ…
جلست داليدا تتناول الشطيره التي صنعها داغر لها وابتسامه ملتويه علي شفتيها فقد نجحت خطتها حيث رأته وهو يعود من الشرفه لذا اسرعت بالامساك بالسكين بطريقه موحيه تجعله يظن انها تنوي فعل شئ بها وقد نجحت بالفعل…
بعد مرور ساعتين ….
كانت داليدا تستلقي بالفراش تتحدث الي صديقتها اميره من خلال الرسائل حيث اخبرتها بكل شئ منذ زواجها بداغر الي محاولتها الحاليه لكي يطلقها اخبرتها اميره بان ما تفعله خطأ وانها قد تخسر الكثير بسبب ما تفعله لكنها لم تستمع اليها..
رفعت عينيها نحو داغر لتجده قد سقط بالنوم وهو جالس بمكانه علي الاريكه تأملته باعين ممتلئه بالدموع لا تعلم كيف ستعيش بدونه…فقد اصبح كالهواء الذي تتنفسه تعلم انها سوف تتعذب كثيرًا بعد فراقه لكن هذا هو الحل الوحيد الذي امامها حتي تحفظ ما تبقي لها من كرامه…
تناولت علبة الدواء حيث قد اتي موعده خطرت لها فكره اخري قد تكون هذه فرصتها حتي تنجح بجعله ينفذ طلبها امسكت بالكتاب الذي كان علي الطاوله رفعته عاليًا ثم القته علي الطاوله بقوه ليحدث ضجه مرتفعه مما جعل داغر ينتفض مستيقظًا من نومه اسرعت داليدا بافراغ نصف علبة الدواء بيدها وكالعاده كان داغر بجانبها في اقل من لحظه ما ان لاحظ ما تفعله امسك بيدها بقوه مما جعلها تصرخ متألمه
في ايه انا كنت هاخد العلاج لما لقيتك نايم يعني كنت هفوت العلاج علشان حضرتك مانعني المس الدوا….
صاح داغر بها وقد وصل الي حافة غضبه
و هو علاجك حبايه مع بعض
اجابته بتلعثم مقصود
لا طبعًا بس وقعوا في ايدي غصب عني وانا بنزل حبايه م العلبه وكنت هرجعهم….
جلس داغر علي الفراش امامها قائلًا بصوت ممتلئ بالاحباط والتعب وهو يضع يده فوق رأسه
داليدا اكيد مش صدف اللي بتعمليه من الصبح دع عيني مبتغفلش عنك لحظه الا وبلاقيكي بتحاولي تأذي نفسك
ليكمل بصوت مختنق
انا مش هستحمل انك تعملي في نفسك حاجه تاني…..
قاطعته داليدا قائله بصوت مرتجف
يبقي طلقني..
ظل يتطلع اليها بيأس عدة لحظات بصمت قبل ان يومأ برأسه وهو يبتلع بصعوبه غصة الالم التي تشكلت بحلقه
حاضر يا داليدا هطلقك…لو ده اللي هيضمنلي انك هتبقي كويسه هطلقك…
مادت الارض تحت قدمي داليدا فور سماعها كلماته تلك شاعره بالدماء تجف بعروقها لكنها حاولت التماسك امامها هامسه بصوت
تمام يبقي بكره…هاجي معاك للمأذون ونخلص….
ثم نهضت مسرعه دون ان تنتظر اجابته تفر هاربه الي الحمام قبل ان تنهار امامه …
سقطت علي ارضيه الحمام بقسوه بعد ان عجزت قدميها التي اصبحت كالهلام عن حملها منفجره في بكاء مرير لكنها اسرعت بوضع يدها فوق فمها حتي تكتم صوت شهقات بكائها حتي لا يصل الي داغر بالخارج شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها لكن اليس هذا ما كانت ترغب به..لذا فعليها تحمل نتيجة اختيارها…
!!!***!!!***!!!
في اليوم التالي…
كانت داليدا واقفه امام الخزانة تخرج ملابسها وتضعها بالحقيبه بينما وجهها محتقن وعينيها متورمه من كثرة البكاء فعند استيقاظها لم تجد داغر بالغرفه فما يبدو انه قد ذهب الي العمل لكنه وعدها بانه سيطلقها اليوم لذا كانت تحضر نفسها للذهاب فهي لديه بعض المال التي يمكنها بها استأجر كم ليلة باحدي الفنادق متوسطة الجوده…
اسرعت بمسح وجهها بيدها سريعًا عندما رأت داغر يدلف الي الغرفه بكامل اناقته فقد حلق ذقنه مرتديًا قميص ابيض وبنطال رمادي معلقًا سترة بدلته علي يده غمغم داغر بينما يتجه اليها مشيرًا الي حقيبتها
بتعملي ايه…؟!
اجابته داليدا بهدوء بينما تضع احدي قطع الملابس بالحقيبه
بحضر شنطتي…علشان بعد ما نطلق مش هرجع هنا تاني هطلع علـ….
قاطعها داغر ببرود
طلاق…طلاق ايه اللي بتتكلمي عنه….؟!
اجابته داليدا بحده بينما تلقي بقطعه الملابس التي كانت بيدها علي الفراش
الطلاق اللي اتفقنا عليه امبارح ايه نسيت. …
اقترب داغر من الفراش بينما ينزع الحقيبه ويضعها علي الارض مجيبًا اياها بذات البرود
لا منستش..بس مفيش طلاق….
صرخت داليدا بهستريه منفعله بينما تندفع نحوه
يعني ايه مفيش طلاق…يعني كنت بتشتغلني كل ده…
لتكمل بينما تتجه نحو الفراش تسحب السكين التي كانت تحتفظ بها من اجل طاهر رافعه اياها الي عنقها هاتفه بهستريه محاوله الضغط عليه وجعله يتراجع في قراره
هطلقني ولا اموت نفسي وارتاح منك… ومن العيشه المقرفه اللي انا عايشها
وقف يتطلع اليها عدة لحظات بارتباك قبل يضع يده خلف ظهره ويسحب السلاح الذي يحتفظ به دائمًا هناك..من ثم وجهه نحوها قائلًا بصوت مختنق
انا اللي هريحك وهخلصك من دنيتك اللي انتي مش طايقها وقرفانه منها علي الاقل مش هتبقي خسرتي دنيتك واخرتك بسببي زي ما بتقولي….
تراجعت داليدا متخذه عدة خطوات للخلف وقد بث الرعب بداخلها مظهره هذا فقد كان كما لو فقد صوابه تمامًا
همست بصوت مرتحف
داغر انت بتعمل ايه…؟!
ظل يتطلع اليها باعين فارغه عدة لحظان قبل ان يغمغم بصوت ممتلئ باليأس
انا تعبت..و زهقت…الحل الوحيد علشان ترتاحي مش انك تموتي يا داليدا
ليكمل بينما يدير المسدس نحوه
الحل ان انا اللي اموت علشان ترتاحي وتقدري تكملي حياتك كده كده دنيتي مبقتش فارقه معايا….
شاهدت داليدا باعين متسعه بالصدم#مه والخوف وهو يوجه فهوة المسدس نحو صدره فوق موضع قلبه مباشرة صرخت داليدا بينما تركض نحوه تحاول منعه مما ينوي فعله ولكن وقبل ان تصل اليه كان قد ضغط علي المسدس لتخترق الرصاصه علي الفور صدره وتغرق الدماء قميصه الابيض…..
يتبع….
الفصل الثامن عشر
شاهدت داليدا باعين متسعه بالصدم#مه والخوف داغر وهو يوجه فهوة المسدس نحو صدره فوق موضع قلبه مباشرة صرخت داليدا بينما تركض نحوه تحاول منعه مما ينوي فعله ولكن وقبل ان تصل اليه كان قد ضغط علي المسدس لتخترق الرصاصه علي الفور صدره وتغرق الدماء قميصه الابيض…..
سقطت علي ركبتيها بجانبه ترتمي علي صدره صارخه بفزع وهي تراقب الدماء تنسدل بغزاره من صدره مما جعلها تشعر بالاختناق كما لو احدهم امسك قلبها وعصره بين يديه وضعت يديها فوق جرح صدره تحاول كتم الدماء بينما تهمهم بهستريه جنونيه وهي تراقب باعين متسعه بالذعر عينيه المغلقه…
داغر…لا ونبي دااااغر …فوق ونبي……….
لتكمل بهستريه اكبر وهي تنفجر باكيه بشهقات حاده متقطعه…
و الله مش عايزه اطلق…و لا هموت نفسي انا كنت بس بهددك متعقبينش بموتك كله الا كده…
اخذت تهمهم باسمه بصوت ممزق متوسل من بين شهقات بكائها وهي تربت علي خده بينما يدها الاخري تضعها فوق جرح صدره تحاول حبس الدماء بها وعندما بدأ عقلها بالاستيعاب نهضت سريعًا حتي تجلب هاتفها لكي تقوم بالاتصال بالاسعاف وزكي الذراع الايمن لداغر فهو الشخص الوحيد الذي يمكنها ان تثق به..
لكن ما ان همت بالنهوض شعرت بيد تحيط ذراعها وتجذبها للخلف التفت سريعًا لتجد داغر جالسًا بدلًا من استلقائه كجثه هامده علي الارض اخذت تمرر عينيها المحتقنه والمتسعه بالصدم#مه عليه وعقلها لا يستوعب ما يحدث كيف امكنه الجلوس هكذا بهدوء كما لو ان لا يوجد رصاصه قد اخترقت صدره لكنها لم تستطع مقاومة شعورها بالراحه من رؤيته قد افاق لكن سرعان ما تبخرت راحتها تلك عندما لاحظت الدماء التي لازالت تتدفق من صدره دفعته بيديها المرتجفه برفق في صدره تحثه علي الاستلقاء مره اخري ولايزال الخوف عليه يسيطر عليها همست بصوت مرتجف باكي
خاليك نايم يا حبيبي زي ما كنت….علشان الجرح ميزدش….
لتكمل بكلمات غير مترابطه بينما تتلفت حولها بحثًا عن هاتفها
و انا..انا هكلم الاسعاف…و هتبقي كويس…
قبض داغر علي ذراعها مره اخري مانعًا اياها من التحرك من جانبه عندما همت بالنهوض متمتمًا اسمها برفق…
داليدا انا كويس….
هزت رأسها برفض بينما عينيها لا زالت مسلطه بخوف ورعب علي صدره الغارق بالدماء بينما تتلملم بحده محاوله جعله يفك حصار قبضته التي تمسك بذراعها حتي تستطيع الذهاب وتتصل بالاسعاف
لا…انت مش كويس..جرحـ…….
قاطعها داغر سريعًا بينما يفتح قميصه علي مصرعيه مما جعله ازاره تتناثر بكل مكان بالغرفه
بصي.. بصي يا حبيبتي مفيش جرح ده دم مزيف..
ظلت تهز رأسها بالرفض بقوه بينما عينيها المحتقنه بالدموع مسلطه علي صدره الغارق بالدماء وهي لازالت داخل الصدم#مه مما جعل داغر يمسك يديها برقه ويمررها فوق صدره لتنطلق منها صرخه مرتعبه فور لمسها للدماء التي علي صدره خوفًا من ان تكون قد أذت جرحه…لكن سرعان ما بدأت تمرر يدها فوق صدره بلهفه عندما وجدت انه بالفعل لا يوجد اي جرح هناك…
ظل داغر يتابعها باعين ممتلئه بالارتباك متوقعًا انفجارها الغاضب باي لحظه فور ادراكها واستعابها للخدعه التي ارتكبها لكن ولصدمته بدلًا من انفجارها الغاضب ارتمت بين ذراعيه تضمه اليها بقوه متشبثه بعنقه بيديها تضم رأسه اليها منفجره دون سابق انذار ببكاء مرير بينما جسدها باكمله يهتز بشده من قوه شهقات بكائها الحاده الممزقه عقد داغر ذراعيه حولها وهو يشعر بالندم علي فعلته الحمقاء تلك
ممررًا يده بحنان علي ظهرها محاولًا تهدئتها بينما هي كانت تتشبث به اكثر واكثر بخوف..
ظلوا عدة دقائق علي وضعهم هذا حتي هدئت داليدا تمامًا واصبحت شهقاتها منخفضه متباعده..
ابعدها داغر ببطئ عنه مجلسًا اياها بين ساقيه بينما يمرر يده فوق وجهها المحمر الغارق بالدموع مبعدًا خصلات شعرها المتناثره علي عينيها الي خلف اذنها…
بينما كانت عينين داليدا مسلطه فوق وجهه تتشرب ملامحه بخوف…خوف من فقدانها له..
مررت يدها المرتجفه فوق وجهه تتلمس ملامحه لتترك عليهل اثرًا من الدماء المزيفه التي كانت تملئ يدها…
همست بصوت مرتجف من بين شهقاتها الضعيفه
ليه…ليه تعمل فيا كده…
لتكمل بصوت متحشرج مختنق بالدموع التي انسدلت بغزاره علي وجهها
انا كنت هموت…و الله كنت هموت….
ابتلع داغر الغصه التي تشكلت بحلقه قبل ان يجيبها بصوت مهتز
كنت عايزك تجربي احساسي لما لقيتك علي الارض غرقانه في دمك….تجربي خوفي وتعبي وازاي الدنيا كانت بتقفل في وشي في كل مره كنت بتخدعيني فيها وتوهميني انك بتحاولي تنتحري اكتر من مره…
تجمدت يدها التي كانت تمر فوق خده فور سماعها كلماته تلك هامسه بصوت مرتجف
عرفت ازاي اللي كنت بعمله…؟!
اجابها وهو يشير برأسه نحو هاتفها الملقي فوق الفراش
امبارح بعد ما قولتلك اني موافق اطلقك وانتي جريتي بعدها علي الحمام موبيلك وقع منك ساعتها علي الارض ولما جيت اشيله وصلتلك رساله من اميره صاحبتك عارف اني غلطت اني فتحتها بس كنت عايز اعرف ايه بتفكري ازاي… لقيتها بتقولك حرام اللي انتي بتعمليه فيا بعدها فتحت باقي الرسايل علشان احاول افهم هي تقصد ايه …و عرفت انك كنت بتعملي كل ده علشان تخليني اطلقك..و انك بتعملي كده علشان فاكره اني بحب نورا واني بتسلي بيكي …..
ليكمل وهو يحيط وجهها بيديه
بس انتي غلطانه يا داليدا انا مبحبش نورا…….
هزت رأسها بقوه مقاطعه اياه بحده بينما لازالت تنتحب بشده
كداب…..
قاطعها علي الفور مشددًا من ذراعيه حولها
عمري في حياتي ما كدبت عليكي…نورا عمرها ما كانت مراتي لانها لا شرعًا ولا قانونًا تنفع تبقي مراتي ولانها بالنسبالي مش اكتر من واحده رخيصه فرطت في نفسها وفي شرفها علشان شوية فلوس الكلب خطيبها حطهم باسمها في البنك وضحك عليها بالحلم الاهبل بتاعها انها تمثل انتي اللي ناوي اكمل حياتي معها…..
شحب وجه داليدا بينما تستمع الي كلماته تلك مقارنه اياها بالكلمات التي اسمعتها اياها شهيره فقد كانت ذاتها لتعلم علي الفور ان داغر لم يكن يقصدها هي بلا كان يقصد نورا ابنة عمه….
غمغم داغر بصوت متألم وهو لا يستطيع رؤيتها بحالتها تلك وقد فسر شحوب وجهها بانها لازالت لا تصدقه
داليدا بصيلي…..
لكنها رفضت مغلقه عينيها اكثر بينما تنسكب منها الدموع مغرقه وجهها
زفر قائلًا بيأس وهو يدير وجهها اليه بتصميم
اهدي يا حبيبتي وبصيلي…
فتحت عينيها ببطئ تتطلع نحوه بالم وحسره مما جعله يحبس انفاسه من الالم الذي عصف به
احاط وجهها بيديه قائلًا بصوت اجش من اثر العاطفه التي تثور به ممسكًا بيدها واضعًا اياها بلطف فوق صدره موضع قلبه
انتي اغلي حاجه في دنيتي كلها…..
ليكمل ضاغطًا يدها بقوه علي صدره حتي تشعر بدقات قلبه المتسارعه بجنون
انا بحبك…بحبك اكتر من نفسي واكتر من الدنيا دي كلها وما فيها……
اتسعت عينيها بالصدم#مه فور سماعها كلماته تلك لا تصدق بانها تسمع تلك الكلمات تخرج من فمه…
قربها منه اكثر هامسًا بصوت اجش محمل بالعاطفه
و الله العظيم بحبك….
حاولت داليدا التراجع للخلف ساحبه يدها من فوق صدره بينما تلهث بصدم#مه وقد اهتز جسدها بقوه كما لو صاعقه قد ضربتها فور سماعها كلماته تلك هامسه بصوت مرتجف ضعيف وهي لا تستطيع تصديق انه يحبها هي بالفعل
لا…انت مبتحبنيش..انت بتحب نورا…
قاطعها داغر علي الفور بحده
انا عمري ما حبيت نورا ولا هحبها….
ليكمل بينما يعيد يدها فوق صدره حتي تشعر بما يثور في قلبه.
المفروض كنت تفهمي لوحدك من ضعفي ناحيتك…من خوفي ولهفتي عليكي…
همس بصوت معذب بينما بدأ جسده بالارتجاف
داليدا انتي لو كان حصلك حاجه…انا مكنتش هقدر اكمل واعيش من غيرك……انا كنت وقتها هموت نفسي…..
تحشرج صوته بالنهايه
بالدموع الحبيسه وقد عاد اليه الخوف فور ان تذكر بكل ما مر به ليسرع بدفن وجهه بعنقها بينما اخذت دقات قلب داليدا تزداد بعنف حتي ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها من شدتها وهي لا تزال لا تستطع ان تصدق بانه يحبها هي حقًا وان كل العذاب الذي مرت به بالايام الماضيه من كانت من اجل لا شئ السابق
همست بصوت ضعيف
بتحبني…بجد….؟!
اجابها من بين انفاسه اللاهثه ورأسه مدفونًا بحنايا عنقها مشددًا من ذراعيه حاولها كما لو كان يرغب بضمها حتى تصبح بداخل صدره
بحبك دي قليله…انا بعشقك يا داليدا….
قاطعته مفصحه عن جميع شكوكها
طيب ونورا…….
رفع رأسه عن عنقها محيطًا وجهها بين يديه يمرر اصبعه بحنان فوق وجنتيها قائلًا بصوت صارم محاولًا اقناعها
نورا انا عمري ما حبتها ويوم ما خطبتها فخطبتها علشان ارضي عمي وانفذ وصيته ليا قبل ما يموت…..
ليكمل سريعًا عندما همت بالتحدث عالمًا ما سوف تقوله
و جوازي منها كان بسبب حملها من خطيبها…اضطريت اتجوزها بعد ما عرفت ان حازم م١ت في استراليا بعد ما شرب جرعه كبيره من المخدرات….و لما ودتها تنزل اللي في بطنها الدكتور حظرنا انها ممكن تموت وهي بتعمل عملية الاجهاض
ليكمل بينما يخرج من جيب سترته الملقيه علي الارض بجانبه حافظته التي اخرج ورق منها فتحها ورفعها امام عينيها اخذت داليدا تمرر عينيها علي الكلمات المطبوعه عليها والتي تثبت ان في تاريخ// كانت نورا حامل بنهاية الشهر الاول…
بدات داليدا تجري بعض الحسابات بعقلها لتدرك انها كانت حامل بالفعل قبل زواجها من داغر بشهر كامل اي انها الان في بدايه الشهر الثالث من الحمل وليس الاول كما تدعي..
غمغم بينما يلقي بالورقه بعيدًا
صدقتيني….
اومأت برأسها بالايجاب بصمت بينما بدأ انتحابها يخف مما جعله يحيط بوجنتيها بيديه وهو يكمل بعاطفه جياشه ممررًا شفتيه علي خدها يلتقط دموعها وهو يقبل اياه بخفه
انا مش بحبك بس انا..روحي فيكي…و مقدرش اتخيل انك ممكن تبعدي عني…
ارتجفت شفتيها بابتسامه مرتجفه فور سماعه كلماته تلك وقلبها يرقص فرحًا بها وقد تناست جميع احزانها..
دفنت رأسها بعنقه هامسه بصوت مرتجف وخديها مشتعلين بالخجل
و انا كمان بحبك…..
رفع رأسها عن عنقه سريعًا متطلعًا الي وجهها عدة لحظات بشك قبل ان يغمغم باحباط
داليدا مش معني اني قولتلك اني بحبك يبقى انتي كمان ملزمه انك تقوليها او انك تغــصبـ……
قاطعته داليدا هاتفه بصدم#مه من ردة فعله تلك
ملزمة ايه؟! انا مبقولش كده..علشان انت قولتلي فبردهالك…. علي فكره دي تاني مره اقولهالك يعني انا اللي قايلها الاول…..
قطب حاجبيه قائلًا بعدم فهم
قولتيلي…؟! قولتيلي امتي انك بتحبيني قبل كدا…؟!.
اجابته علي الفور بينما تشدد من ذراعيها حول خصره
قولتهالك فوق علي السطح لما حسيت اني هقع خلاص ومفيش امل…..
قاطعها علي الفور واضعًا يده فوق فمها مغطيًا اياه قائلًا بحده بصوت مرتجف
بلاش تفكريني باليوم ده….
ليكمل بذات النبره المعذبه وصور تلك اللاحظات المرعبه تتقافز امام عينيه
انا وقتها مكنتش شايف ولا سامع حاجه كل تركيزي كان في اني ازاي الحقك قبل مل تقعي …
ليكمل بصوت مرتجف ساندًا جبهته فوق جبهتها متشربًا انفاسها الحاره بشغف
بجد بتحبيني…؟!
اجابته داليدا بصوت منخفض لاهث وجسدها بدأ بالارتجاف استجابةً ليده التي كانت تمر فوق جسدها بشغف
بعشقك….
اخفض رأسه علي الفور قابضًا علي مقبلًا اياها بشغف وحراره مشددًا من ذراعيه حاولها ضاممًا اياها الي صدره كما لو كان يرغب بدفنها بداخله..
بينما غرزت يدها بشعره الاسود الحالك متنعمه بملمسه الحريري بين اصابعها وقلبها يرقص فرحًا فداغر اصبح لها..و قلبه ملكًا لها هي فقط….
رفع رأسه نهض من فوق الارض وهو لا يزال يحملها بين ذراعيه متجهًا بها نحو الفراش لكن اسرعت داليدا بالهمس باذنه باعتراض
حبيبي الحمام الاول….
اخفض عينيه للاسفل ليري صدره الغارق بالدماء المزيفه مما جعله يومأ برأسه بصمت قبل ان يلتف ويتجه نحو الحمام…
انزلها بلطف علي قدميها داخل كابينه الاستحمام نازعًا عنها
تناولت داليدا سائل الاستحمام وافرغت منه كميه كبيره بيدها من ثم بدأت بغسل صدر داغر من الدماء وعندما نظف تمامًا…
انحنت عليه واضعه شفتيها علي صدره فوق موضع قلبه تطبع عليه قبله حنونه بينما تحيط خصره بذراعيها تحتضنه بقوه غير قادره علي مقاومه الدموع التي اخذت تنسدل من عينيها فهي لم تكن ستسطع ان تكمل حياتها بدونه…اخذ داغر يربت علي ظهرها محاولًاتهدئتها بينما يطبع قبلات متتاليه حنونه فوق رأسها…
فور انتهائهم حملها خارجًا بها الي غرفة النوم واضعًا اياها بحنان فوق الفراش من ثم استلقي بجانبها ضاممًا اياها اليه بقوه دفنت داليدا رأسها بصدره بينما كان هو يقبل بلطف ذراعها الملتف حول عنقه..
رفع وجهها اليه بلطف مغمغمًا بصوت اجش
ايه رايك نسافر بكره ونقضي شهر في المالديف انا كنت مجهز كل حاجه ونقدر نسافر في اي وقت….
ارتسمت ابتسامه واسعه فوق شفتيها فور سماعها كلماته تلك هاتفه بفرح
شهر بحاله…لوحدنا !!!
اومأ لها بالايجاب بينما عينيه تتأمل بشغف وسعاده فرحتها تلك…
بس انا مش عايزه اروح المالديف
مرر يده فوق وجهها مبعدًا خصلات شعرها المبلله عن عينيها الي خلف اذنها وهو يغمغم بصبر
اومال عايزه تروحي فين…؟!
ضغطت باسنانها فوق شفتيها قبل ان تهمس بتردد
روسيا…
هتف داغر بصدم#مه وهو لا يصدق ما سمعه
روسيا…..و في الشتا..انتي عارفه الجو عامل ازاي هناك دلوقتي…؟!
اومأت برأسها قائله بينما عينيها تلتمع بالشغف
ايوه…تلج…و انا بصراحه من زمان نفسي اشوف التلج..عمري ما شوفته…
مرر اصبعه علي خدها مقبلًا جانب عنقها بينما يغمغم
خلاص نسافر سويسرا هنام تلج برضو..بلاش روسيا الجو هناك صعب مش هتسحمليه..
هزت رأسها بالرفض قائله بتصميم
لا …روسيا…
اخذ يتطلع اليها عدة لحظات قبل ان يومأ برأسه بالموافقه فهو سيفعل لها اي شئ ترغب به…مهما كان الثمن فراحتها وسعادتها اهم شئ عنده
حاضر…هنسافر روسيا…بس كده مش هنقدر نسافر بكره هنستني لحد ما نخلص ورق السفر لهناك هياخد كام يوم…
صرخت بفرح فور موافقته تلك محيطه عنقه بذراعيها بينما اخذت تمطر وجهه بقبلات متفرقه مما جعل داغر يضحك بفرح…
وهو يشعر بالراحه والسعاده انه السبب في فرحتها تلك…
!!!***!!!***!!!!
في ذات الوقت….
كانت شهيره واقفه بالشرفه الخاصه بغرفتها تتحدث بصوت منخفض بالهاتف بينما تتلفت بين حين واخر تنظر الي داخل الغرفه نحو الفراش الذي يستلقي عليه زوجها حتي تتأكد بانه لا يزال نائمًا…
يا دكتور عزت اهدي واسمعني انت مش فاهم…
قاطعها عزت بتهكم
اسمع ايه…بقولك ايه يا شهيره الافلام اللي بتقوليها دي متدخلش علي عقل عيل صغير…تحليل الدم بتاع مرات داغر اثبتت انك بتديها الدوا اللي انا ادتهولك…
ليكمل بغضب وحده
انتي لما طلبتي مني اجبلك دوا من النوع ده قولتي ان طاهر بيخونك مع واحده صاحبتك وعايزه تعلميها درس…لكن اول ما شوفت تحاليل مرات داغر عرفت ع طول انها بتاخد الدوا اللي كتبتهولك لان الدوا ده مش من الساهل تلاقيه في مصر….داغر يبقي ابن اعز اصحابي واستحاله اخدعه….
قاطعته شهيره بغضب ونفاذ صبر.
بقولك ايه يا دكتور عزت فكك من الكلام ده انت سمعتك الزفت سابقاك من الاخر عايز كام….
اجابها عزت علي الفور دون تردد
مليون..والا هكون مبلغ داغر بكل حاجه..
قاطعته شهيره بحده بينما تتطلع خلفها حتي تطمئن من ان طاهر لايزال نائمًا
هو مليون واحد..مفيش غيره..وقبل ما تهددني بداغر خاف منه انت الاول…لانك لو انت مش خايف منه كنت قولتله اول ما شوفت التحاليل لكن انت عارف كويس ان رجلك هاتيجي في الموضوع فاهدي كده وبكره المليون جنيه هتوصلك..
ثم اغلقت الهاتف علي الفور دون ان تنتظر اجابته مرتميه فوق المقعد تمرر يدها بشعرها وهي تزفر بحنق لا تدري متي تنتهي تلك الدوامه التي ادخلت نفسها بها من اجل شقيقتها الحمقاء…
!!!***!!!***!!!!
بعد مرور اسبوع..
كانت داليدا جالسه بجانب داغر علي متن الطائره الخاصه بهم في طريقهم الي روسيا وعلي وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه….
انحني داغر الذي كان يتابع شيئًا ما علي هاتفه مقبلًا خدها بحنان..قبل ان يلتف ويكمل ما يفعله بهاتفه..
عقدت ذراعها بذراعه تسند رأسها علي كتفه العريض الصلب فالايام الماضيه كانت اسعد ايام حياتها حيث اغدقها داغر بحبه وحنانه معاملًا اياها كما لو كانت ملكه…
وضعت يدها فوق خده تديره نحوها قائله بلوم
مش كفايه شغل بقي….هنبدأها من اولها كده
ادار داغر وجهه طابعًا قبله دافئه فوق راحة يدها قبل ان يغمغم بهدوء
خلاص…خلصت دي كانت اخر حاجه والله وهقفل الموبيل واللاب طول الشهر الجاي…مبسوطه
اومأت داليدا رأسها بفرح وقد ارتسمت علي وجهها ابتسامه واسعه….
كلمت ماما فطيمه واطمنت انها وصلت بالسلامه…؟!
اجابها بينما يغلق هاتفه ويضعه في جيب سترته
اها وصلت امبارح بليل…
عقدت داليدا حاجبيها قائله بحزن
مش فاهمه ليه اصرت تسافر السعوديه وتروح تعيش مع اونكل مؤمن هناك..
شبك داغر اصابع ايديهم ببعضها البعض وهو يجيبها
من بعد وفاة بابا وهي كان نفسها تسافر تعيش مع خالي مؤمن في السعوديه علشان هو عايش لوحده ومتجوزش بس اللي كان بيمنعها انها خايفه تسبني لوحدي بس بعد ما اتجوزت واطمنت علينا قررت تسافر….
ليكمل بصوت مشاكس مغري بالقرب من اذنها مغيرًا الموضوع
علي فكره الطايره فيها اوضة نوم صغيره…
اطلقت داليدا ضحكة رنانة بينما تبعد وجهه الذي كان يقترب من وجهها بتصميم
لا طبعًا انت عايزنا نتفضح قدام طقم طايرتك…. وزكي والحرس اللي في الكابينه التانيه
لتكمل وهي تمرر اصبعها فوق شفتيه باغ-راء
كلها كام ساعه ونوصل…
فتح فمه سريعًا يهم بعض اصبعها هذا باسنانه لكنها ابعدته وهي تضحك بمشاغبه…
من ثم اخذت تمرر يدها فوق صدره وعنقه بينما تطلع بعينه باغراء مما جعله يطلق لعنه حاده وهو يجز علي اسنانه بقسوه
اخرجت له لسانها باغاظه مما جعله يهتف بحده
والله يا داليدا لو ما اتلمتي لا هيهمني نتفضح ولا منتفضحش..انتي حره
همست بصوت لاهث من بين ضحكاتها الصاخبه
لا خلاص والله…..
ثم اسرعت بوضع يدها فوق فمها تحبس ضحكاتها التي لم تستطع التحكم بها لكنها تراجعت في مقعدها علي الفور عندما رأت داغر يقف علي قدميه وينحني فوقها يهم بحملها من فوق المقعد وهو يتمتم من بين اسنانه بغضب
انتي اللي جبتيه لنفسك….
دفعته في صدره هامسه بلهاث حاد
علشان خاطري… مش هعرف اوريهم وشي تاني….
لتكمل بالحاح اكبر عندما حملها بين ذراعيه بالفعل ووجهه كان لا يزال مصممًا
و الله لو عملتها ما هركب طايرتك دي تاني ابدًا..
ظل يتطلع اليها عدة لحظات من بين شق عينيه قبل ان يزفر بحده وهو يغمغم باستسلام مخفضًا اياها مره اخري فوق مقعدها
يبقي لمي نفسك..ولمي ايدك….
اومأت له وهي تسرع بعقد ذراعيها اسفل صدرها ضاغطه بقوه فوق علي شفتيها محاوله كتم ضحكها…
وقف يتطلع اليها عدة لحظات قبل ان يرتمي جالسًا مره اخري فوق مقعده وهو يفرك وجهه باحباط وغضب..
همست بينما ترفرف عينيها ببرائه
طيب ممكن اسند راسي علي كتفك علشان عايزه انام…
بصمت قبض علي ذراعها جاذبًا اياها لتجلس علي ساقيه بينما يحتضنها بقوه اليه لتدفن رأسها بعنقه مقبله اياه بخفه قبل ان تهمس باذنه
انا بحبك اوي يا داغر….
مرر يده علي رأسها من فوق الحجاب رافعًا يدها التي حول عنقه مقبلًا اياها بشغف
قلب وروح داغر……
ليكمل بينما يخفض وجهه نحو وجهها المدفون بعنقه طابعًا قبله علي جبينها وهو يغمغم بصوت اجش.
وانا بحبك يا شعلتي…
ارتسمت ابتسامه واسعه فوق فمها فور سماعها كلماته تلك لتغرق اكثر بين ذراعيه محتضنه اياه بقوه اكبر ليقضوا باقي الرحله وهم علي وضعهم هذا……
!!!***!!!***!!!
بعد عدة ساعات…
فور ان هبطت داليدا من الطائر لفحتها رياح قاسية البروده مما جعل جسدها يهتز بقوه فلم تكن تتخيل بان الطقس سيكون بتلك البروده القاسيه التف اليها داغر علي الفور يعدل من معطفها السميك من حولها من ثم قام برفع غطاء الرأس المعلق بمعطفها حول رأسها محيطًا اياها بذراعه بحمايه محاولًا بث الدفأ بها بينما هم يخرجون من المطار ليصعدوا علي الفور الي سياره فاخره كانت تنتظرهم بالخارج اخذت داليدا تنظر من نافذه السياره تتأمل باعين تلتمع بالشغف والحماس الثلج الذي كان يغطي كل شئ ومتراكمًا بجانب الطريق التفت الي داغر وهي تهتف بسعاده
شايف التلج يا حبيبي…
اومأ لها مبتسمًا بينما يضمها بذراعه الي صدره وعينيه معلق
عليها وحدها بينما كانت هي عينيها مسلطه بشغف علي خارج النافذه تتابع الثلج المتساقط…
توقفت السياره بالنهايه خارج كوخ شتوي رائع ساعد داغر داليدا علي النزول من السياره معدلًا مره اخري من معطفها حولها حيث كانت الرياح المحمله بالثلوج قويه لكنها ابتعدت عنه علي الفور راكضه فوق الثلج وهي تصرخ بفرح انحنت ممسكه بحفنه من الثاج ملقيه اياها بالهواء كان داغر واقفًا يراقبها وعلي وجهه ترتسم ابتسامه واييعه لكنه افاق علي صوت زكي الذي كان يقف بجانبه وعلي ما يبدو انه كان يتحدث معه منذ مده لكنه لم ينتبه اليع حيث كان كامل انتباهه ينصب علي تلك الساحر الصغيره التي لا زالت تلعب بالثلج بمرح وهي تطلق ضحكات فرحه رائعه…
بتقول حاجه يا زكي…؟!
اومأ زكي قائلًا بجديه تعاكس الابتسامه التي ترتعش فوق فمه فلأول مره بحياته يري رب عمله مأخوذا بالهذا الشكل وواقعًا بالحب من رأسه الي اطراف اصابعه…
كنت بقول لحضرتك انهم بيحذروا في الاخبار ان في عاصفه تلجيه هتبدأ كمان ساعتين فكنت بعرف حضرتك علشان متخرجش انت او المدام لحد ما تنتهي….
ربت داغر علي ذراعه بقوه
متقلقش…و انت يلا خد العربيه واطلع علي الاوتيل انت والرجاله اقعدوا فيه..و لو احتجتك هكلمك….المكان أمن
اومأ له زكي بينما يصعد الي السياره ليبتعد بها بينما تتبعه السياره الخاصه بالحرس ….
اتجه داغر علي الفور نحو داليدا التي اصبحت مغطيه كليًا بالثلج الكثيف المتساقط بينما كان وجهها الرائع محمر من شدة البروده التي تحيط بهم..
احاط خصرها مقربًا اياها منه بينما يدلك ذراعيها من فوق المعطف بحنان محاولًا بث بعض الدفأ بها
مش كفايه بقي ويلا ندخل الكوخ…
ليكمل سريعًا عندما تغضن وجهها بالحزن والرفض
هنخرج تاني …بس لازم ندخل لانك لسه مش واخده علي درجه الحراره دي…و كمان في عاصفه هتبدأ كمان كام ساعه عايزين نظبط الكوخ قبل ما تبدأ….و بعد ما تخلص هسيبك تقعدي في التلج براحتك هاا اتفقنا…؟!
اومأت برأسها قائله بدلال بينما ترتفع علي اطراف قدميها محيطه عنقه بذراعيها
اتفقنا…
من ثم قبلته بشفتيها البارده قبله خفيفه علي خده ليسرع داغر بحملها ويتجه بها نحو الكوخ الشتوي رائع التصميم ليصدر من داليدا شهقه قويه فور رؤيتها له فلم تنتبه اليه عند وصولها الي هنا حيث انصب كامل انتباهها فور خروجها من السياره علي الثلج الذي كان يتساقط بكثافه والذي كان يغطي الارض بطبقات كبيره حيث كان يصل الي منتصف قدميها…
تأملت الكوخ وقلبها يرقص فرحًا فبحياتها لم ترا شئ في جماله وروعته…
دلف بها داغر الي الداخل وهو لا يزال يحملها بين ذراعيه انزلها ببطئ حتي يستطيع فتح الضوء اخذت داليدا تتلفت حولها بانبهار فقد كان الكوخ مثل ما تراه في الافلام الاجنبيه بلا كان اروع واجمل بكثير كان ذات مساحه كبيره للغايه فقد كان الطابق السفلي مكون م…
دلف بها داغر الي الداخل وهو لا يزال يحملها بين ذراعيه انزلها ببطئ حتي يستطيع فتح الضوء اخذت داليدا تتلفت حولها بانبهار فقد كان الكوخ مثل ما تراه في الافلام الاجنبيه بلا كان اروع واجمل بكثير كان ذات مساحه كبيره للغايه فقد كان الطابق السفلي مكون من غرفة جلوس كبيره رائعه…و غرفه اخري مغلقه رفض داغر ان يريها اياها متحججًا بانها فارغه ومطبخ واسع مجهز باحدث الاجهزه وبهو كبير به طاوله طعام واريكه ومدفأه…
صعدت مع داغر الي الطابق العلوي…كان هناك غرفين اخرتين مغلقتين اخبرها داغر انهم ايضًا فارغتين من ثم اتجه بها الي غرفه بها مدفأه صغيره واريكه وعدة وسادات منظمه علي الارض يستطيعوا النوم او الجلوس عليها
من ثم صحبها الي غرفة النوم التي كان يتوسطها فراش ذات حجم متوسط واريكه وخزانة ملابس كانت اقل جمالًا من باقي غرف الكوخ لكنها كانت تفي بالغرض وضع داغر الحقيبه من يده بينما يساعدها في نزع معطفها لتصبح واقفه بفستانها البسيط من ثم ساعدها بنزع حجابها م…
من ثم صحبها الي غرفة النوم التي كان يتوسطها فراش ذات حجم متوسط واريكه وخزانة ملابس كانت اقل جمالًا من باقي غرف الكوخ لكنها كانت تفي بالغرض وضع داغر الحقيبه من يده بينما يساعدها في نزع معطفها لتصبح واقفه بفستانها البسيط من ثم ساعدها بنزع حجابها محررًا شعرها فوق ظهرها لينسدل كالحرير المشتعل حول وجهها…
غمغمت داليدا باعتراض بينما كان ينزع عنها باقي ملابسها
داغر كده هبرد الجو صعب اوي…
طبع قبله لطيفه فوق فمها قبل يتمتم قائلًا وهو لا يزال يستمر بنزع ملابسها…
دلوقتي التدفيه المركزيه هتبدأ تشتغل ومش هتحسي بحاجه…
اومأت برأسها بينما تساعده في نزع ملابسه هو الاخر لكنه امسك بيدها مانعًا اياها من التكمله جاذبًا اياها بين ذراعيه محتضنها بقوه هامسًا باذنها بصوت اجش
النهارده..هنام..و نرتاح..و بس..
اتسعت اعين داليدا بالدهشه من من كلماته تلك غمغمت بشك
نرتاح…؟!
اومأ لها بينما ينحني ويلتقط من الحقيبه التي فتحها احدي قمصانه المنزليه مساعدًا اياها في ارتداءه ليصل الي منتصف فخديها…
من ثم تناول بنطالًا مرتديًا اياه معلنًا صراحتًا عن نيته لكنها لم تستسلم مصره علي اغراءه فهذه اول ليله لهم بشهر عسلهم ولن تخربها اقتربت منه ممرره يدها باغراء فوق صدره بينما ترتفع علي اصابع قدميها تمرر شفتيها فوق شفتيه بخفه وهي تهمس بصوت مثير منخفض…
متأكد…؟!
ارجع رأسه للخلف بحده رافضًا كما لو كانت لمستها نارًا قد احرقته دافعًا اياها بعيدًا وهو يغمغم بحزم
ايوه متأكد… ونامي يلا يا داليدا…
اخذت داليدا تتطلع اليه عدة لحظات بغضب لا تصدق انه يعاملها بمثل هذه البرود في اول ليله لهم معًا في ما يدعيه بشهر عسلهم…
تركته والتفت صاعده الي الفراش توليه ظهرها ليلحق بها بعد ان اغلق الاضواء انتظرت منه ان يقترب منها ويحتضنها كما كان يفعل بكل ليله منذ زواجهم حتي اثناء مشاجراتهم سويًا لم يكن يغف له جفن الا وهي بين ذراعيه لكن طال انتظارها حيث ظل ملتزمًا بجانبه من الفراش ولم يقترب منها حتي تعالت صوت انفاسه المنتظمه التي تدل علي نومه..
اغمضت عينيها بقوه محاوله منع الدموع التي ملئت عينيها من النزول وهي لا تدري ما سبب بروده هذا وتغيره المفاجأ..
ظلت علي الافكار تعصف بداخلها حتي سقطت بالنوم دون ان تشعر…..
!!!***!!!***!!!
في الصباح….
دلف داغر الذي استيقظ منذ قليل الي احدي الغرف المغلقه التي ادعي ليلة امس امام داليدا انها فارغه..
تناولها منها الصندوق الذي كان يحتفظ به بداخلها القي نظره راضيه علي الغرفه قبل ان يخرج منها وهو يحمل الصندوق مغلقًا باب الغرفه خلفه جيدًا مره اخري…قبل ان يعود الي غرفة النوم حيث كانت داليدا لازالت نائمه يعلم انه قد اغضبها ليلة امس لكنه كان مضطرًا الي فعل ذلك والا كان سيفقد السيطره علي نفسه ويغرق بها مخربًا كل ما كان يخطط له طوال الاسبوعين المنصرمين فيكفي ضعفه بالطائره فلولا رفضها هي لكان خرب كل شئ بسبب ضعفه نحوها…
وضع الصندوق فوق الفراش قبل ان يستلقي الي جانبها محتضنًا اياها بين ذراعيه طابعًا علي وجهها قبلات متفرقه محاولًا ايقاظها…
استيقظت داليدا عندما شعرت بشيئًا ما يزعجها فتحت عينيها ببطئ محاوله استيعاب ما يحدث لتجد داغر يحتضنها بقوه الي صدره بينما يمطر وجهها بقبلات شغوفه…
دفعته في صدره محاوله ابعاده عنها وهي لازالت تشعر بالغضب من تعامله البارد معها بليلة امس..
لكنه رفض الابتعاد مقتربًا منها اكثر طابعًا علي جانب عنقها قبله لطيفه قبل ان ينهض من الفراش ويجذبها معه مما جعلها تهتف بغضب وهي تراقبه يتجه نحو صندوق ما موضوع فوق الفراش ويفتحه
لو فاكر انك هتضحك عليا باللي بتعمله تبقي غلطان….
لكنها ابتلعت باقي جملتها شاهقه. بصوت مرتفع عندما رأت فستان العرس الرائع الذي اخرجه من الصندوق…
همست بارتباك بينما تشير الي الفستان
ايه ده…؟!
اقترب منها داغر واضعًا الفستان فوق الفراش قبل ان يجذبها بين ذراعيه يضمها اليه
فستانك…
هزت داليدا رأسها وهي لازالت تطلع نحو الفستان باعين تلتمع بالانبهار
انا مش فاهمه حاجه….
اجابها بينما يبعد بحنان خصلات شعرها المتناثره فوق عينيها الي خلف اذنها.
عايز نعيش اللي مقدرناش نعيشه في فرحنا قبل كده…عايز اخدك في حضني ونرقص…عايز اقلعك الفستان بايديا زي ما كنت هموت واقلعك فستان الفرح يومها…
ليكمل وهو يراقب بشغف الابتسامه المشرقه التي ملئت وجهها..
هو اها مش نفس الفستان لان التاني كان بحجاب…لكن ده هيبقي ليا انا بس فعملته علي ذوقي….
اخفضت داليدا عينيها نحو الفستان تتطلع الي قصته العاريه الجريئه لتفهم ما يقصده..
دفن رأسه بعنقها يقبله بشغف وهو يهمس بصوت اجش معتذرًا
عارف انك زعلتي مني امبارح… بس انا كنت عايز النهارده يبقي مميز لنا ومكنتش عايز اقولك علشان محرقش المفاجأه…
رفع رأسه عن عنقها بحده عندما سمع شهقاتها الباكيه هاتفًا بارتباك عندما رأها تبكي
لا …متعيطيش…هو انا بعمل كده علشان تعيطي..
احاطت داليدا عنقه بذراعيها تحتضنه بقوه شاعره بقلبها يكاد ينفجر من شدة حبها له بتلك اللحظه همست بصوت مرتجف بينما تشدد من احتضانها لها
انا بحبك اوي..ياداغر…
لتكمل بصوت مختنق بينما تتشبث اكثر بعنقه
و الله بحبك اوي…
احاط داغر جسدها بذراعيها يضمها اليه بقوه اكبر شاعرًا بقلبه يرتجف بين اضلعه فور سماعه كلماتها تلك بينما ابتلت عينيه بدموع الفرح قبل كتفها بحنان قبل ان يهمس باذنها بشغف
و انا بعشقك يا شعلتي….
ليكمل وهو يتنحنح بحده محاولًا عدم اظهار تأثره هذا امامها بينما يبعدها عنه قائلًا بمرح…
هنفضل نقضيها عياط..و احضان يلا البسي الفستان واجهزي وانا هنزل تحت اجهز عايز اشوف الفستان عليكي ويبقي مفاجاه…
اومأت داليدا ضاحكه من بين دموعها وهي تراقب حماسه هذا
انحني مقبلًا رأسها قبل ان يلتف ويغادر الغرفه سريعًا…..
!!!***!!!***!!!
بعد مرور ساعه…
دلف داغر الي غرفة النوم وهو يغمغم بينما يعدل من معصم سترة بدلته
خلصتي يا ديدا ولا……..
تجمدت باقي جملته فوق شفتيه فور ان رأي داليدا الواقفه امام المرأه تضع من احمر الشفاه فوق شفتيها….
انحبست انفاسه داخل صدره فور رؤيتها فى ذلك الفستان الذى جعل منها كالأميرات…
ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه شاعرًا بقلبه يتضخم داخل صدره ودقاته تتسارع بشدة حتي ظن ان قلبه سوف يغادر صدره من قوة دقاته
ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه شاعرًا بقلبه يتضخم داخل صدره ودقاته تتسارع بشدة حتي ظن ان قلبه سوف يغادر صدره من قوة دقاته.. اخذ يتفحصها باعين متلهفه متشربًا تفاصيلها بشغف مركزًا انظاره عليها فقد جعلها الفستان بيباضه اللامع كأحدي الاميرات الخياليه مبرزًا جمالها الخلاب الذي يخطف دائمًا انفاسه وبياض بشرتها الحريريه الرائعة مضيفًا عليها براءة فوق برائتها
مرر عينيه ببطئ فوق شعرها الذي كان منعقدًا في تسريحه انيقه خلابه اظهرت جمال ملامح وجهها وعنقها تنفس بعمق محاولًا تهدئت النيران التى ضربت جسده…
همست داليدا بخجل بينما تمرر يدها بارتباك فوق فستانها
ايه رأيك….؟!
اقترب منها ببطئ ضاممًا اياها برفق بينما عينيه تمر عليها بشغف
احلي واجمل عروسه شافتها عينيا…
رفعت داليدا حاجبها هاتفه وهي تتصنع الغضب
قصدك ايه بقي يا سي داغر…اني مكنتش حلوه في فرحنا…مش كده
قاطعها علي الفور وهو يضحك
لا طبعًا…ده انتي كنت شبه حته المارشيملو تتاكلي اكل…مش عارف مسكت نفسي ازاي يومها…
قاومت الابتسامه التي تتراقص علي شفتيها وهي تغمغم بجديه مصطنعه
طيب ودلوقتي….؟!!
مرر عينيه المشتعله بالرغبه فوق جسدها قبل ان يجيبها بصوت اجش مثير
قطعة مارشيملو بس غرقانه في الشيكولاته….
ليكمل وهو ينحني عليها مقبلًا عنقها موزعًا قبلات لحوحه عليه
ما تيجي نسيبنا من الفرح دلوقتي….و بعد كده ابقي البسي الفستان تاني ونكمل بعدين…
دفعته داليدا في صدره برغم استجابتها وضعفها بين يديه
لا طبعًا انا ما صدقت خلصت مكياج وشعري..
زفر داغر باحباط قبل ان يمسك يدها ويقودها الي الاسفل
انتي اللي خسرانه..
ضحكت داليدا بينما تخطو ببطئ بجانبه بسبب فستانها الضخم حتي هبطوا الي الاسفل وقفوا امام الغرفه التي اخبرها انها فارغه بوقت سابق وقام بفتحها بابها علي وسعها شهقت داليدا بصدم#مه فور رؤيتها للغرفه التي كانت ارضيتها مفترشه بالورود الحمراء يتوسطها طاوله معده لشخصين وعليها طعام يبدو شهي بينما تملئ اضواء تخطف الانفاس….
ضحكت داليدا بينما تخطو ببطئ بجانبه بسبب فستانها الضخم حتي هبطوا الي الاسفل وقفوا امام الغرفه التي اخبرها انها فارغه بوقت سابق وقام بفتحها بابها علي وسعها شهقت داليدا بصدم#مه فور رؤيتها للغرفه التي كانت ارضيتها مفترشه بالورود الحمراء يتوسطها طاوله م…
التفت اليه مبتسمه بفرح هامسه
كل ده انت كده بتخططله مش كده…و كنت مفهمني ان الاوضه فاضيه…
اومأ لها بينما يجذبها بين ذراعيه محتضنًا اياها ليبدأوا بالرقص علي نغمات الموسيقي الهادئه التي اندلعت من مكانًا ما هامسًا باذنها التي قبلها برفق
مفاجأه…
من ثم بدأت الجدران الخشبيه للغرفه تختفي ليحل محلها جدران زجاجيه شفافه تجمدت خطوات داليدا بينما تتلفت حولها بصدم#مه غير مستوعبه مايحدث ففي اقل من ثانيه اصبحت الغرفه كما لو كانت جزء من الخارج حيث تستطيع بسهوله تشاهد الثلج وهو يتساقط بحريه فوق الارض المغطاه والاشجار المغطيان بالثلج لكنها محميه في ذات الوقت بدفأ المنزل…
استدارت اليه تهز رأسها بتساؤل وقد عجزت شفتيها عن النطق بشئ جذبها داغر نحوه وهو يكمل الرقص معها
جدران الكوخ في الاساس ازاز بس الجدران الخشب دي بتترفع لما يكون في عاصفه او في اي وقت انتي حباه علشان كدا اخترته مخصوص علشان تقدري تشوفي التلج طول الوقت…
تراقص الفرح بداخلها فور سماعها كلماته تلك التي تدل علي مدي اهتمامه بها عقدت ذراعيها من حوله تضمه اليها دافنه رأسها في صدره مدخله يدها في الفراغ بين سترته وقميصه تضمه اليها بقوه اكبر شاعره بقلبها يكاد يقفز من داخل صدرها من شدة حبها له…
رفع يدها الي فمه مقبلًا اياها بحنان قبلات عديده وهم يواصلون الرقص علي الموسيقي الهادئه اخفض رأسه مسندًا جبهته فوقها جبهتها يتشرب بشغف انفاسها الهادئه بينما اعينهم باعين بعض تنطق بكل العاطفه والحب الذي يشعرون به…
!!!***!!!***!!!
في وقت لاحق..
بعد تناولهم للطعام والرقص عدة مرات بين يدي بعضهم البعض..
همس داغر الذي كان قد وصل الي الحافه من شدة رغبته بها
خلاص مبقتش قادر..
ثم حملها بين ذراعيه دون سابق انذار صاعدًا بها الدرجات سريعًا كل درجتين معًا مما جعلها تصرخ بذعر بينما تتشبث بذراعيها حول عنقه..فور وصولهم الي الطابق العلوي اتجه الي احدي الغرف المغلقه مما جعل داليدا تغمغم منبه اياه وهي تعتقد انه قد ضل الغرفه
حبيبي اوضة النوم مش هنا..هنـ…
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما فتح الباب ورأت غرفة النوم الاسطوريه القابعه خلفه المزينه بالورود والشمع ث فقد كانت ايضًا ذات جدران زجاجيه يمكنها من خلالها مشاهدة الخارج..
التفت الي داغر الذي اسرع باجابتها علي سؤالها غير المنطوق
دي اوضة النوم الرئيسيه…و الاوضه اللي نمنا فيها امبارح كانت اوضة الضيوف العاديه…
ليكمل عندما رفعت حاجبها بدهشه
حبيت اخلي كل حاجه مفاجأه ليكي…
ثم اقترب منها وعينيه مسلطه عليها بنظره تعلمها جيدًا مما جعلها تتراجع الي الخلف هامسه بقلق بينما تنظر الي الجدران الزجاجيه
الازاز ممكن حد يشوفنا….
جذبها نحوه بتصميم بينما يجيبها بصبر…
متقلقيش يا حبييتي الكوخ له خصوصيه كامله ومفيش اي حاجه حاوليه مفيش غير الاشجار دي بس….
تطلعت داليدا الي الخارج لتجد فعلًا ان اميال ممتده حول الكوخ فارغه ليس الا من الاشجار العملاقه التي تحول لونها الي الابيض النقي بسبب الثلج الذي يغطيها
ادارها داغر ليواجه ظهرها صدره من ثم بدأ بفتح سحاب الفستان ببطئ وهو يحبس انفاسه قد كان يتمني هذه اللحظه منذ ان رأها بليلة زفافهم الاولي…لكن وقتها كان لمسها بالنسبه اليه كالحلم المستحيل لكن ها هي الان بين ذراعيه زوجته..حبيبته..عشقه الاول والاخير بهذه الحياه…
ساعدها بلطف من الخروج من الفستان جذبها بين ذراعيه مخفضًا رأسه نحوها متناولًا شفتيها في قبله حاره يبث بها حبه وشغفه بها تجاوبت معه داليدا بكامل عشقها له مما جعله يعمق قبلته اكثر
اسرع داغر برفعها بين ذراعيه ويتجه نحو الفراش يضعها برفق فوقه من ثم غرقا سويًا بموجه من العشق والشغف الحار….
!!!***!!!***!!!
بعد مرور يومين…
كانت داليدا مستلقيه بحضن زوجها علي الاريكه يشاهدان التلفاز بعد تناولهم للعشاء..
غمغمت باحباط بينما تقوم باغلاق التلفاز
انا مش فاهمه حرف واحد من كلامهم…لغتهم صعبه اوي….
ضحك داغر بينما يديرها بين ذراعيه لتصبح مواجهه له…
مش انتي اللي اصريتي علي روسيا ادينا محبوسين هنا اهو من ساعة ما وصلنا بسبب العاصفه اللي مش عايزه تخلص…
احاطت كتفيه بيديها مغمغمه بدلال
و مين قالك اني عايزه اننا نخرج كفايه عليا انك معايا….
لتكمل وهي تشير الي الثلج الظاهر من خلال الجدار الزجاجي
و في الجو اللي كان نفسي فيه
طبع قبله قصيره لكن عميقه في ذات الوقت علي شفتيها وهو يغمغم
بس برضو..اول ما العاصفه دي تخلص هاخدك ونعمل سكيتنج….
(التزحلق علي الجليد..)
هزت رأسها بينما ترد اليه قبلته بقبله رقيقه
مش هعرف…عمري ما جربته واخاف اقع….
مرر يده بلطف علي جانب ذراعها
هبقي معاكي متخفيش وهعلمك….
ليكمل بينما ينحني عليها هامسًا باذنها بصوت اجش مثير
ما تسبقيني علي فوق والبسي حاجه حلوه كده عقبال ما اكلم زكي واطمن عليه هو والرجاله في الججو ده….
عقدت داليدا حاجبيها بينما تغمغم بهدوء متصنعه الغباء
حاجه حلوه زي ايه فستان مثلًا…؟!
هز داغر رأسه بينما يجيبها بصبر وهو يدرك جيدًا انها تستفزه
لا مش فستان…..
رفعت داليدا عينيها للاعلي بينما تتصنع التفكير
اممممم طيب قميص وبنطلون شيك….؟!
هز رأسه بالنفي لتسرع قائله وهي تصرب يدها ببعضها البعض
لقتها….بيجامه حلوه…؟!
ضحك داغر بينما يقرص خدها باصابعه وهو يتمتم بصوت اجش
بطلي شقاوه يا ديدا واطلعي يلا…
نهضت داليدا من جانبه بخفه لتهتف وهي تسرع خارجه
حاضر هطلع والبس البيجامه اللي انت عايزها….
لحقها صوت داغر للخارج وهو يهتف بتوعد وتسليه في ذات الوقت
علشان ساعتها اعلقك منها في الحيط…
عادت داليدا الي الغرفه مره اخري واقفه علي الباب مخرجه له لسانها وهي تهز رأسها بسخريه عليه
تصنع داغر النهوض سريعًا حتي يمسك بها وهو يهتف بتهديد كاذب
لسانك ده هقطعهولك….
لتركض داليدا خارجه من الغرفه بينما تتبعها صوت ضحكاتها المرحه..
تاركه اياه واقفًا بمنتصف الغرفه وابتسامه واسعه تملئ وجهه….
!!!***!!!***!!!
بعد وقت قصير…
دخل داغر الغرفه ليجد داليدا ترتدي قميص نوم اسود ملئ بنقاط حمراء بذات لون احمر شفتيها الرائعه بينما تجمع شعرها فوق رأسها بينما خصلات قليله تنسدل بعشوائيه علي رقبتها….
وقفت داليدا تستدير حول نفسها وهي تبتسم
ايه رأيك مش….؟!
لكنها ابتلعت باقي جملتها بخوف وقد ذبلت ابتسامتها عندما رأت النظره المظلمه المخيفه التي التمعت بعينيه…
اقترب منها ببطي ممسكًا بيديها بين يديه ظل صامتًا عدة لحظات بوجه متجهم وذات النظره المرعبه بعينيه
داليدا عايز اتكلم معاكي في حاجه كنت مأجلها من زمان بس انا مبقتش قادر اخبي اكتر من كده عليكي لان هايجي يوم ولازم هتعرفي…حتي لو غصب عني
همست داليدا بصوت منخفض بينما تبتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقها
في ايه يا داغر…؟!.
ليكمل وعينيه مسلطه عليها
اول حاجه لازم تعرفيها ان الكوخ ده ملكي…انا مش مأجره زي ما فهمتك…
هزت داليدا رأسها قائله بتفهم
عادي يا حبيبي هو ده الموضـ…..
لكنه قاطعها ولم يدع لها الفرصه لكي تكمل جملتها وقد تشددت يديه حول يديها قائلًا بصوت غليظ بعض الشئ
انتي بتحبيني مش كده…
اجابته داليدا علي الفور
طبعًا بحبك….
اومأ برأسه قبل ان يكمل بصوت مختنق
طيب واللي بيبحب اكيد بيقبل حبيبه باي عيب وبيحاول يستحمله…يعني انتي مش هتسبيني ولا هتبعدي عني لما تعرفي اللي هقولهولك دلوقتي مش كده…
اجابته علي الفور دون لحظه تردد بينما ترفع يدها وتتلمس خده بحنان
طبعًا يا حبيبي…في ايه داغر انت كده قلقتني….
لم يجيبها حيث ظل يتطلع اليها عذة لحظات وقد ازدادت قتامه عينيه قبل ان يخرج من جيبه قطعة قماش سوداء من ثم التف حولها ليقف خلفها واضعًا قطعة القماش حول عينيها محكمًا ربطها حتي اصبحت تعجز عن الرؤيه غمغمت داليدا بارتباك وبخوف فور فعله هذا
داغر بتعمل ايه…؟!
لكنه لم يجيبها حيث اسرع بحملها بين ذراعيه شعرت به يفتح باب الغرفه من ثم تتبعت خطواته لوقت قصير حتي فتح باب اخر من ثم انزلها برفق لتقف علي قدميها مره اخري شعرت به يمسك بيدها من ثم يضع شئ حديدي حول معصمها لتهتف بخوف
داغر…..
لكنه اسرع بالهمس في اذنها بصوت منخفض
ششششش…….
لتشعر به يمسك بيدها الاخري ثم يضع شئ حديدي به..لتصبح يديها معلقه بالهواء بطريقه غريبه هزت يديها بقوه محاوله اخفاضها لكنها لم تستطع حاولت ابتلاع الغصه التي اختنق بها حلقها بينما رأسها يتلفت بقوه حولها بينما تسمع صوت خطواته الهادئه فوق الارضيه لتمر عدة لحظات قبل ان ٢ بحثت بذعر عن داغر لتنسحب انفاسها من داخل صدرها برعب فور ان وقعت عينيها عليه واقفًا بنهاية الغرفه وعينيه مسلطه عليها بنظره سوداء قاتمه لم ترا بمثلها بحياتها …
لكن ما جعل قدميها تلتوي اسفلها من شدة الخوف هو رؤيتها للسوط الغليظ الذي كان بين يديه…..
يتبع….
الفصل التاسع عشر
شعرت به يمسك بيدها الاخري ثم يضع شئ حديدي بمعصمها لتصبح يديها معلقه بالهواء بطريقه غريبه هزت يديها بقوه محاوله اخفاضها لكنها لم تستطع حاولت ابتلاع الغصه التي اختنق بها حلقها بينما رأسها يتلفت بقوه حولها بينما تسمع صوت خطواته الهادئه فوق الارضيه لتمر عدة لحظات قبل ان يقوم داغر بفك الرباط من حول عينيها التي اخذت ترتجف محاوله التعود علي الضوء لكن ما ان اتضحت لها الرؤيه حتي شعرت بالدماء تجف بعروقها فقد كانت بغرفه مرعبه كانت بمزيج من اللون الاحمر والاسود كان بادوات مرعبه قد رأتها من قبل في عدة افلام علي انها ادوات خاصه بالساديه والتعذيب…
رفعت رأسها لتجد يديها معلقه بالحائط الذي خلفها بقيد حديدي به سلاسل حديديه مثبته بالحائط خلفها شعرت بالشلل يجتاح اطرافها فور ادراكها ما يحدث بحثت بذعر عن داغر لتنسحب انفاسها من داخل صدرها برعب فور ان وقعت عينيها عليه واقفًا بنهاية الغرفه وعينيه مسلطه عليها بنظره سوداء قاتمه لم ترا بمثلها بحياتها …
لكن ما جعل قدميها تلتوي اسفلها من شدة الخوف هو رؤيتها للسطو الغليظ الذي كان بين يديه..
راقبته باعين متسعه وهو يقترب منها ببطئ حتي اصبح يقف امامها مباشرة ظل يتطلع اليها عدة لحظات قبل ان تمتد يده الي خلف عنقها فتغلب الخوف عليها مما ينوي ان يفعله فلم تشعر الا وهي تطبق باسنانها علي ذراعه الذي كان بالقرب من وجهها….
اطلق داغر لعنه قاسيه بينما يحاول يحرر ذراعه من بين اسنانها لكنها لم تتركه حتي شعرت بدماءه في فمها حيث كان يدفعها خوفها وذعرها منه…
ابتعد عنها وهو يلعن بقوه مدلكًا ذراعه الذي ادمته ….
ظل واقفًا يوليها ظهره عدة لحظات قبل ان يلتف اليها ويقترب منها مره اخري لكن هذه المره لم يقم بلمسها حيث قام بفك قيد يديها من القيد الحديدي…
راقبته وصدرها يعلو وينخفض بقوه محاوله التقاط انفاسها اللاهثه من شدة الخوف وهو يقوم بحل وثاقها وما انهي مهمته تلك ابتعد عنها بصمت حيث اتجه الي اقصي الغرفه رأته يجلب شيئًا ما من فوق الطاوله…
لم تنتظر داليدا كثيرًا حيث اتجهت نحو باب الغرفه الذي كان لا يبعد كثيرًا عنها بخطوات خفيفه من ثم فتحته وخرجت منه بهدوء حتي لا يشعر بها داغر الذي لا يزال منشغلًا بما يفعله لتركض باقصي ما لديها من سرعه فور ان خرجت الي الممر الخارجي حتي وصلت الي الدرج الذي هبطته باقصي سرعه لديها…
توجهت نحو باب الكوخ تفتحه بيد مرتعشه تخرج منه الي الخارج حيث كان الثلج يغطي كل شئ ليتجمد جسدها الذي كان لا يغطيه سوا قميص نومها القصير للغايه…
خطت بقدميها العاريه فوق الثلج الذي كان يغطي قدميها بالكامل بينما كان جسدها باكمله يرتجف بقوه من شدة البروده والرياح القويه التي كانت محمله بالثلج الكثيف حيث كانت العاصفه لازالت مستمره اتجهت بصعوبه الي الجهه الخلفيه للكوخ تبحث عن السياره التي تركها زكي لهم اخذت تبحث بيأس عنها او عن اي شئ يأخذها بعيدًا عن هنا لفت نظرها الكراج السفلي الذي ولابد ان السياره به وو لكن وقبل ان تتجه نحوه اطلقت صرخه مدويه عندما شعرت بذراع قاسيه تلتف حول خصرها وترفعها من الخلف صرخت بقوه وهي تحاول الافلات من بين يدي داغر الذي اسرع بحملها هاتفًا بغضب بينما يحاول مقاومة الرياح القويه المحمله بالثلج التي كانت تدفعهم الي الخلف
اثبتي خالينا ندخل قبل ما العاصفه ما تزيد اكتر من كده…
لكن داليدا لم تتوقف عن الصراخ حيث كان خوفها منه قدزسيطر عليها
سبني يا داغر…انا مش هقدر اتحمل اللي انت ناوي تعمله ده…
لتكمل بصوت مرتجف ضعيف
علشان خاطري…لو بتحبني بجد متعملش فيا كده….
لم يجيبها داغر الذي كان منشغلًا بمقاومة الرياح التي كانت تزداد قوتها كل مدي…حتي نجح بالوصل اخيرًا الي داخل الكوخ…
الذي اغلق بابه بقدمه جيدًا قبل ان يتجه بها الي الاعلي مره اخري…
انفجرت داليدا باكيه شاعره باليأس والخوف يسيطران عليها عندما رأته يتجه بها نحو تلك الغرفه مره اخري…
انت قولت اني لو بحبك هتحملك وهقبلك بعيبك…انا والله بحبك وهقبلك باي عيب كان وعمري ما هسيبك بس مش هقدر اتحمل اي حاجه من اللي جوا دي….علشان خاطري يا داغر ….
همست بصوت مرتعش بينما تتشبث بعنقه
تعالي نرجع مصر..ونشوف دكتور كويس لحالتك دي…و انت اكيد هتبقي كويس..بس علشان خاطري بلاش تعمل فيا كده
توقف بتردد امام الباب فور سماعه كلماتها تلك بينما يتطلع اليها عدة لحظات ونظره غريبه بعينيه…لكنها سرعان ما اختفت ودلف بها الي داخل الغرفه التي كانت معتمه نسبيًا اخفضها علي قدميها ببطئ ليستند ظهرها بصدره..لكن فور ان وقعت عينيها علي الات التعذيب الموجوده باقصي الغرفه صرخت بينما تتلفت بين ذراعيه دافنه وجهها بصدره وهي تغلق عينيها بخوف بينما انتحابها يزداد بقوه
شعرت بيده تمر فوق شعرها هامسًا باذنها
ارفعي راسك يا داليدا وبصي عليهم كويس…
هزت رأسها بالرفض بينما تدفن وجهها بخوف اكثر في صدره بينما اصابعها تتشبث بظهره وهي لا تفهم كيف تتحامي به وهو السبب الرئيسي في رعبها هذا..
ابعدها عنه بحزم بينما يديرها بين ذراعيه حتي اصبحت تواجه تلك الالات الموجوده باقصي الغرفه..شعرت به يخرج شئ من جيبه مما جعلها تتوتر من ثم حدث ما جعلها تتجمد بمكانها بصدم#مه…
اختفت تلك الالات وتحولت الي كواكب ونجوم تملئ الغرفه كما لو كانت حقيقه بالفعل لتحول الغرفه الي عالم خاص بالفلك…
هزت رأسها بقوه شاعره بانها ستجن مما تراه اخذت تبحث بعينيها عن تلك الالات لكنها حقًا كانت قد اختفت حقًا التفت الي داغر تتطلع اليه باعين متسعه تسأله بصمت حيث كانت غير قادره علي النطق بحرفًا واحد….
امسك بيدها واتجهه بها نحو تلك الكواكب والنجوم التي باقصي الغرفه والتي حلت محل تلك الالات….
لكن فور وصولهم الي عندها تم تغييرها مره اخري الي تلك الالات مما جعلها تصرخ وتتلفت حول نفسها تحاول الهرب بعيدًا من شدة ذعرها لكن داغر امسك بها قائلًا
اهدي…اهدي وبصي كده يا حبيبتي…بصي…
اتسعت عينيها عندما مرر يده خلال تلك الالات لكنه لم يلمس شئ حيث عبرت يده من خلالها كما لو كانت هواء…ثم رأته يضغط علي جهاز بيده لتختفي الات وتظهر الكواكب والنجوم التي كانت تبدو كالحقيقيه مره اخري
امسك بيدها بين يديه ممررًا يديهم عليها لكن عبرت ايديهم من خلالها ايضًا ضمها اليه هامسًا باذنها
دي يا حبيبتي…تكنولوجيا الهولوجرام….
ليكمل موضحًا عندما عقدت حاجبيها بعدم فهم اشار الي عدة اجهزه سوداء ملتصقه علي الجدار الذي كان بذات اللون مما جعلها غير مرئيه الي حدًا ما
دي مجسمات ثلاثية الابعاد…يعني مش حقيقيه….
ظلت داليدا تتطلع الي الكواكب التي امامها وقد بدأ عقلها يخرج من صدمته ويترجم الذي يحدث همست بتردد
يعني انت مش سادي..؟!
اجابها داغر بينما يمرر اصبعه برفق فوق شفتيها قارصًا اياها بين اصبعه برفق…
لا طبعًا سادي….
تراجعت الي الخلف بخوف بعيدًا عنه حتي كادت تتعثر وتسقط لكنه اسرع باحاطة خصرها بذراعه جاذبًا اياها اليه ليلتصق جسدها بجسده زافرًا بغضب وهو يتمتم بحنق
مش متخيله قد ايه انا منبهر برأيك الزباله عني….سادي ايه يا دليدا
ليكمل بينما يشير الي الغرفه بيديه
كل ده كان المفروض يبقي مفاجأه من ضمن المفاجأت اللي حضرتهم ليكي من يوم ما قررنا نسافر علي هنا…
قاطعته داليدا بغضب برغم شعورها بالراحه من تأكيده بانه ليس ذلك السادي الذي رأته منذ عدة دقائق قليله…
و دي مفاجأة ايه … اللي تخليك تربطني بسلاسل في الحيطه وتحطلي الات تعذيب لا ومسكلي كمان كرباج في ايدك…
غمغم داغر بتردد وقد ادرك مدي سوء فعلته فقد تسبب في ذعرها
انحني يلتقط السوط الملقي علي الارض واضعًا اياه بين يديها
ده كرباج لعبه…بعدين
انا قولت هتبقي مفاجأه علي طريقه الكلمه اللي كنت قرفاني بها في اول جوازنا…..
ليكمل بخجل مما فعله وتسببه في ذعرها بهذا الشكل
كنت ناوي نلعب شويه في الاول بس اول ما لقيتك بترتعشي عرفت انك خوفتي بجد فكيتك وروحت اجبلك الهديه اللي محضرهالك لقيتك بتجري زي المجنونه في التلج…..
هتفت داليدا بينما ترمقه بصدم#مه بينما تلقي السوط بعد تفحصها له وتأكدها بانه مزيف حقًا
يعني انا كمان اللي غلطانه..
قاطعها داغر بينما يمرر يده بحنان فوق خدها
لا يا ستي انا اللي غلطان….
من ثم جذبها بين ذراعيه محتضنًا اياها دافنًا وجهها بصدره مقبلًا رأسها بحنان لكنه اطلق انة الم مرتفعه عندما شعر بها تعض اعلي صدره بقسوه.. مما جعله يدفعها بعيدًا عنه….
ابتعدت عنه هاتفه بشماته وهي تتطلع اليه بحده
تستاهل…
هتف بغصب بينما هو يدلك اثر عضتها علي صدره
قسمًا بالله انتي اللي شكلك ساديه انتي مبتشبعيش عض هتخليني اخلعلك سنانك دي علشان ارتاح…
مررت عينيها فوق اثر عضتها التي بصدره ثم الاثر لعضتها السابقه علي ذراعه اثناء هروبها منه…
عايز كمان تخلعلي سناني …
لتكمل بغضب وحده
صحيح ساد………
اسرع باطباق اصابعه فوق شفتيها قبل ان تكمل كلمتها تلك قائلًا بسخريه
متكملهاش…علشان في الاخر بتعقدي تعيطي…..
ازاحت اصابعه المطبقه علي فمها بحده مرمقه اياه بغضب وهي تعقد ذراعيها اسفل صدرها مما جعله يقوم بفكها حتي يجذبها منها اليه لكنها عقدتها مره اخري باصرار….ليقم بجذبها اليه محتضنها وهي علي هذا الوضع بين ذراعيه…
غمغمت بحده بينما تحاول الابتعاد عنه
بتضايق اوي اني بقولك سادي
ما انت السبب مش انت اللي ربطتني بالحبل في السرير في اول جوازنا…
لتكمل بحده وهي لازالت تحاول التراجع بعيدًا عنه
بعدين في واحد عاقل يحط حبل في دولابه…عايزني افهم من ده ايه
حاول داغر اجابتها بهدوء وهو يحاول كتم ضحكته علي افكارها الملتويه تلك المتعلقه به
الحبل ده يبقي من ضمن ادوات الرياضه بتاعتي اللي محتفظ بها في الخزنه اللي ورا باب الجناح واللي مش عارف لحد دلوقتي ازاي ملاحظتهوش…
قاطعته داليدا بتهكم حاد
لا علي فكره لاحظت..بعدين انا اعرف منين انك بتستعمل حبل في الرياضه بتاعتك….
تجاهل داغر تهكمها هذا ليكمل وهو يقوم بفك شعرها من عقدته لينسدل حول وجهها كهاله من النيران
و ربطتك في السرير وقتها لانك مكنتيش عايزه تنامي في السرير معايا
ليكمل وهو يدفن وجهه بعنقها يستنشق بعمق رائحتها
و بيني وبينك انا مكنتش عارف انام من غيرك وقتها بس كنت بقاوح مع نفسي..
انهي جملته تلك ثم اخذ يقبل عنقها بحنان لكنها ابعدت رأسها للخلف برفض زفر داغر باحباط وهو يدرك انها ستصعب الامر عليه
خلاص بقي يا ديدا..
ليكمل وهو يطبع قبله رقيقه علي خدها
بعدين المفروض انا اللي ازعل… انتي ازاي اصلًا تصدقي اني ممكن اضربك او أأذيكي…..
تطلعت داليدا الي اثر عضتها علي صدره وذراعه كأجابه صامته علي سؤاله بانها بالفعل قامت بايذاءه فلما هو لا يستطيع هو الاخر فعله..
هتف داغر ضاحكًا فور فهم ماوتقصده بنظرتها تلك
لا انا ماليش دعوه بيكي… انتي واحده مفتريه عضاضه
ليكمل ممررًا اصبعه ببطئ فوق شفتيها
و سنانك دي سابقه تفكيرك دايمًا…
اسرعت داليدا بفتح فمها والقبض علي اصبعه بين اسنانها تعضه لكن ليس بقسوه او قوة عضاتها السابقه..
غمغم بنبره تهديديه يتغلغلها المرح وهو يخفض رأسه نحوها
افتكري انك انتي اللي جبتيه لنفسك
قبض علي ذراعها باسنانه يعضه برفق في بادئ الامر لكن ازدادات قوة ضغطه عليها كلما زادت حدة وقوه عضتها علي اصبعه….
ظلوا علي حالتهم من العناد تلك عدة لحظات حتي استسلمت داليدا بالنهايه وافلتت اصبعه من بين اسنانها عندما اصبح الالم في ذراعها لا يطاق.
مما جعل داغر يفلتها هو الاخر…
لكزته بيدها في صدره وهي تهتف بغضب بينما تدلك ذراعها المتألم
عجبك اللي عملته فيا ده
راقبها باعين مشتعله لينحني ويلتقط شفتيها في قبله عميقه قويه كانت واقفه بين يديه جامده لا تستجيب لقبلته تلك..مما جعله يعمق قبلته لها اكثر اطلقت داليدا تنهيده قبل ان تستجيب الي قبلته تلك حيث لم تعد تستطيع ادعاء اللامبالاه اكثر من ذلك رفعت ذراعيها محيطه عنقه بها وهي تطلق تنهيده ناعمه…
افلت داغر شفتيها بالنهايه دافنًا راسه بعنقها يقبله برفق..
غمغم من بين قبلاته فوق عنقها
لسه زعلانه مني….؟
هزت رأسها بالنفي حيث لم تستطع التفوه بحرفًا واحدًا بينما اصابعها المدفونه في شعره تتلاعب بخصلاته
طبع قبله حنونه علي خدها من ثم بدأ يمطر وجهها بقبلات متفرقه قبل ان يغمغم بصوت اجش لاهث من اثر العاطفه..
يلا نرجع اوضتنا…
اومأت له بينما تتقدمه تخرج من الغرفه لكن فور وصولهم امام باب غرفة النوم اسرعت داليدا بالدخول الي الغرفه وفي اقل من ثانيه واحده كانت مغلقه الباب بوجهه المنصدم…
وقف داغر عدة لحطات يتطلع الي الباب المغلق بصدم#مه حتي اخرجه صوت مفتاح الباب يدور من الداخل
طرق بقوه علي الباب وهو يهتف بحده
افتحي الباب….
وصل اليه صوتها الحاد من خلف الباب وهي تهتف
مش هفتح حاجه…و روح نام في اي مكان….
زمجر داغر بغضب بينما يضرب الباب بقوه بيديه
بطلي شغل العيال ده…وافتحي بقولك…..
قاطعته داليدا بغضب وهي تضرب الباب من الداخل هي الاخري ردًا عليه
مش هفتح….علشان تبقي تحرم تعمل اللي بتعمله فيا ده….
مرر يده في شعره بقسوه مشعثًا اياه بينما يلتف حول نفسه والغضب يتأكله صاح وهو يضرب الباب بقدمه بحده
متفتحيش…اشبعي بالاوضه…
ثم هبط الدرج ملقيًا بجسده علي الاريكه ونيران الغضب تشتعل بصدره لا يصدق بان اليوم الذي كان يحضرله منذ ان كان بمصر تحول الي كارثه بهذا الشكل فقد كان يرغب باللعب معها فقط مغيظًا اياها ردًا علي كلماتها له ببداية زواجهم فقد كانت تطلق عليها سادي …لذا قام باعداد تلك الغرفه وارسل خبراء بتكنولوجيا الهولوجرام التي كلفته الكثير لكي يصمموا الغرفه بهذا الشكل علي ان تتحول تلك الالات الي عالمًا من الكواكب والنجوم يملئ الغرفه حتي يفاجأها بها فقد. كان يعلم مدي عشقها لعلم الفلك…
اخرج من جيبه الهديه التي كان يخطط تسليمها اياها اخذ يتأملها بحسره قبل ان يغلقها ويعيدها مره اخري بجيبه مغلقًا عينيه بقوه محاولًا النوم لكنه لم يستطع فكيف له هذا دون ان يشعر بدفأ جسدها بين احضانه فهي لم تفارقه ولا لو لليله واحده منذ زواجهم….
بعد عدة محاولات فاشله للنوم نهض وظل جالسًا بمكانه يتطلع الي الفراغ…
صعد الي الاعلي لكنه وجدها قد اغلقت الضوء مما يدل علي نومها هبط الي الاسفل مره اخري غاضبًا اكثر من قبل فكيف لها النوم وهو لا يستطيع من ثم ظل مستيقظًا مشتعلًا بغضبه حتي اليوم.التالي.
!!!***!!!***!!!!
بعد مرور يومين…
كان داغر واقفًا امام بابها المغلق مره اخري كعادته خلال اليومين الماضيين محاولًا اقناعها بفتح الباب…
وصل اليها صوته يغمغم من خلف الباب
داليدا افتحي..عيب كده احنا في الحال ده بقالنا يومين….
اعتدلت داليدا في جلستها بينما تسمعه يكمل
بعدين انتي استغليتي ان خرجت اجيب خشب من المخزن ونزلتي خدتي كل اللي في التلاجه…ايه هتعملي بيات شتوي عندك..
هتفت داليدا بحده بينما تخفض عينيها الي قطعة التوست التي بين يديها والتي كانت غارقه بشيكولاته النوتيلا
كل التلاجه ايه..مخدتش غير النوتيلا….و ازازة بيبيسي….
قاطعها بغضب والقلق يسيطر عليه فهي لم تتناول طعام طبيعي منذ اكثر من يومين
و ده يعتبر اكل…طيب افتحي وانزلي كلي انا عاملك مكرونه نجرسكوا اللي بتحبيها كليها واطلعي تاني وو عد مش هقرب منك….
ظلت داليدا تفكر عدة لحظات بينما بطنها الجائعه لطعام حقيقي تحثها علي الموافقه…لكنها رغم ذلك هتفت بصوت مرتفع وهي تقضم قطعه من التوست بينما وجهها يتغضن بغير رضا فقد أكلت نوتيلا ما يكفيها مدي حياتها الباقيه…
لا مش عايزه انا عجباني النوتيلا…..
قابلها الصمت عدة لحظات قبل ان تسمعه يتمتم بصوت رقيق حنون تعرفه جيدًا مما جعل قلبها الخائن يضعف
طيب داغر حبيبك موحشكيش..؟!
ظلت صامته لم تجيبه بينما قلبها اخذت دقاته تضرب بقوه بين اضلعها فبالطبع اشتاقت له حتي انها عانت من نوم متقطع بسبب عدم تواجده معها فلم تستطع النوم لاكثر من ساعه متواصله لكنها لا يمكنها ان تمرر ما فعله دون ردة فعل قوية منها فكيف يمكنه المزاح في امر بغيض كهذا فرغم حبها له الذي لا يمكن ان يقاس بشئ الا انها مازالت حتي الان تشعر بقشعريرة الاشمئزار تمر من خلال جسدها كلما تذكرت تلك الألات التي جعلها تظن انها حقيقيه..
فلا شيئ يثير بغضها وقرفها سوى الرجل السادى الذى يتلذذ بتعذيب من هن اقل منه قوة…
و عند تخيلها لداغر قد يتمتع بأذيتها جعلها ترغب بالمoت وقتها…
تنحنحت قبل ان تجيبه بحده مصطنعه مقاومه الرغبه الملحه التي تحرضها لفتح الباب والقاء نفسها بين ذراعيه تحتضنه حتي تشبع شوقها اليه…
لا موحشتنيش…..
ظلت تنتظر ردًا منه لكنها لم تسمع سوا خطواته التي اخذت تبتعد عن الباب لتعلم بانه قد يأسي منها وهبط للاسفل…
لكن لم تمر سوا دقائق وسمعت صوت دقاته فوق الباب قبل ان تسمعه يقول بصوت هادئ
داليدا انا سيبلك الاكل علي عتبة الباب افتحي خديه ومتقلقيش انا هنزل تحت….
سمعته يكمل بصوت منخفض حزين بعض الشئ
ولما تحبي تطلعي براحتك انا تحت…
لم تتحرك من مكانها لساعه كامله رافضه الحاح معدتها التي تزمجر طلبًا للطعام فقد كانت مقتنعه بان هذا مجرد فخ منه حيث ينتظرها تفتح الباب حتي يمسك بها…
ظلت ساعه اخري تقاوم لكن لم تستطع الصمود كثيرًا امام جوعها خاصة وان علبة النوتيلا قد انتهت منذ الصباح…
اتجهت نحو الباب تفتحه ببطئ وهي تشعر بالخوف بان تجد داغر امامها باي لحظه لكن لدهشتها كان الممر خارج الغرفه خاليًا تمامًا…
اخفضت عينيها لتجد صينيه مغطاه امام باب الغرفه اخذتها ودلفت الي الغرفه مره اخري رفعت الغطاء لتجدها ممتلئه بالاطعمه التي تحبها حيث لم يكتفي بالنجريسكو فقط…
فقد كان يوجد ايضًا قطع اللحم المشويه وقطع البانيه المحمره بشكل مغري مع طبق كبير من السلطه وكوب من العصير…
وضعت الصنيه من يدها فوق الطاوله وقد اختفي جوعها تمامًا حيث شعرت بالاختناق والشعور بالذنب بسبب اهتمامه هذا لم تتردد كثيرًا حيث خرجت من الغرفه هابطه للاسفل لتجده نائمًا علي الاريكه موليًا ظهره للباب…
اندفعت لداخل الغرفه مستلقيه بجانبه فوق الاريكه تحيط خصره بذراعها تضمه اليها بقوه بينما تدفن وجهها بعنقه…
همس داغر اسمها بصوت منخفض كما لو كان يحلم بها..لكن سرعان ما فتح عينيه عندما قبلته بحنان فوق عنقه اخذ يتطلع بصدم#مه الي يدها التي حول خصره وهو يظن انه لا يزال يحلم بها لكن ما ان شعر بقبلاتها المستمره فوق عنقه استدار علي الفور نحوها محتضنًا اياها بقوه دون ان ينطق بكلمه واحده..
ظل داغر يحتضنها عدة دقائق بصمت حتي ابتعد عنها اخيرًا هامسًا بصوت اجش من اثر النوم
لسه زعلانه مني..؟؟
هزت داليدا رأسها بصمت قبل ان تجيبه
لا مش زعلانه منك…..
همهم بينما يحاول الوصول الي جيبه الجانبي مخرجًا منه احدي العلب ذات الشكل الغريب…
مادام مش زعلانه مني يبقي اديكي الهديه اللي كنت محضر المفاجأه علشانها…
هتفت داليدا بمرح بينما تتصنع الخوف
مفاجأه تاني…لو من نوع مفاجأتك اللي بتوقف القلب دي مش عايزها…
ضحك داغر بخفه بينما يقبلها مقدمة انفها بحنان وهو يهمس لها
لا يا حبيبي دي مفاجأه من اللي تفرح القلب..
ثم فتح الصندوق امام عينيها لتشاهد داليدا ارق واجمل خاتم رأته بحياتها فقد كان مزين بحجر يشبه القمر المضاء وتحيطه ماسات صغيره كالنجوم ربطت داليدا هديته تلك بمشهد الغرفه التي حولها بوقت سابق الي عالم صغير من الكواكب والنجوم فقد اعد لها مفاجأه تخص شغفها بعلم الفلك امتلئت عينيها بالدموع تأثرًا باهتمامه بادق تفاصيلها ومعرفته بمدي شغفها باشياء كانت تظن بانه لن يلاحظها…
ثم فتح الصندوق امام عينيها لتشاهد داليدا ارق واجمل خاتم رأته بحياتها فقد كان مزين بحجر يشبه القمر المضاء وتحيطه ماسات صغيره كالنجوم ربطت داليدا هديته تلك بمشهد الغرفه التي حولها بوقت سابق الي عالم صغير من الكواكب والنجوم فقد اعد لها مفاجأه تخص …
اقتربت منه طابعه قبله قصيره لكن عميقه في ذات الوقت علي شفتيه هامسه بصوت مرتجف
ربنا يخاليك ليا يا حبيبي….
مرر يده علي خدها بحنان قبل ان يضع الخاتم بيدها اليمني حيث كانت يدها اليسري مشغوله بخاتم ازواجهم الذي كان لا يقل جمالًا او فخامه عن هذا رفع يدها مقبلًا خاتم زواجهما ثم قبل يدها الاخري بحنان…
تشبثت داليدا به معانقه اياه بقوه بينما تقبل صدره موضع قلبه…
رفع وجهها اليه قائلًا بتساؤل وقد تذكر الطعام الذي ارسله لها…
كلتي يا حبيبتي…؟!
هزت رأسها بالنفي …
مما جعله يزفر بغضب
كده يا داليدا ممكن تتعبي…
ليكمل بينما يحاول ان ينهض من فوق الاريكه
يلا تعالي..أأكلك….
لكن داليدا اندفعت مرتميه بجسدها فوق جسده مانعه اياه من النهوض دفعته بيديها في صدره ليعاود الاستلقاء مره اخري علي الاريكه…
انحنت فوقه مقبله جانب عنقه حتي وصلت الي اذنه هامسه بصوت منخفض
مش جعانة……
لتكمل وهي تقبل اذنه بلطف هامسه باذنه بعدة كلمات
مما جعل داغر يضحك فور سماعه كلماتها الجريئة تلك فقد تحولت علي يديه من تلك الخجولة التي تحمر خجلًا الي تلك مشاكسة جريئة…
هم ان يعترض فهو يجب ان يطعمها اولا ً قبل اي شئ لكنها لم تعطيه الفرصه حيث اطبقت علي شفتيه تقبله بشغف جعله يطيح بعيدًا عن اي خطط او افكار كانت لديه…
!!!***!!!***!!!
بعد مرور عدة ايام…
صرخت داليدا بخوف بينما تتمسك بيدي داغر الذي كان يحاول حثها علي التقدم للامام فوق التلج بحذائها الخاص بالتزلج
فقد مضي اكثر من نصف ساعه وهي واقفه بمكانها تتشبث به بخوف رافضه التحرك من مكانها مما جعل داغر يهتف بها بنفاذ صبر
قسمًا بالله يا داليدا لو متحركتيش هسيبك…
ثم تحرك مبتعدًا عنها خطوه واحده كتهيديد مما جعلها تشهق صارخه بفزع وهي تتمسك بيديه بقوه
لا يا داغر علشان خاطري هقع…
قاوم نوبه الضحك الصاعده بداخله بينما يربت بحنان علي ظهرها
طيب خلاص انا معاكي اهو..بس اتحركي من مكانك وجربي….
اومأت برأسها بينما تخطو ببطئ فوق السطح الثلج وداغر يمسك بها لكنها توقفت مره اخري خائفه عندما شعرت بقدميها تنزلق هزت رأسها وهي تصرخ بحده
مش عايزه الزفت ده….مش عايزه…
قاطعها داغر بصرامه بينما يشير برأسه نحو الاطفال الذين يملئون المكان
بطلي صويت يا داليدا العيال الصغيره بتضحك عليكي….
ليكمل بعصبيه وحده
و بطلي دلع بقي يا داليدا اطفال وعندها سنين وبتتزلج لوحدها…..
ابتلع باقي جملته عندما رأي عينيها تلتمع بالدموع وشفتيها بدأت ترتجف كما لو كانت علي وشك البكاء اقترب منها علي الفور محتضنًا اياها بحنان
طيب خلاص اهدي يا حبيبتي..
قبل رأسها بحنان بينما يمسك بذراعيها يحثها بلطف علي عقدهم حول خصره لتفعل ما يريد بينما احاطها بذراعيه هو الاخر هامسًا باذنها
جاريني…و براحه متخشبيش جسمك
اومأت له بالموافقه وهي لا تفهم ما الذي سيفعله لكنها شهقت بفزع عندما بدأ يتحرك للخلف بظهره وهو لا يزال يحتضنها صرخت بخوف بينما تتشبث به بقوه
داغر لا لا….
لكن فور ان بدأ يتحرك ببطئ بدأت قدميها علي التعود علي التحرك بهذا الحذاء..من ثم بدأت تستمتع بالامر….
ظلوا خلال الايام التاليه يوميًا يذهبون للتزلج حيث اصبحت داليدا ماهره الي حدًا ما به…
اصطحبها لزيارة العديد من المعالم السياحيه حيث دخلوا الي كهف كان منحوتًا بالثلج وكل ما به مصنوع من الثلج ايضًا.
و تناولوا الغداء في العديد من المطاع المحليه العاديه كأي سائحين عاديين وبالمساء يأخذها الي مطعم فخم بكل ليله كما اخذها للتسوق حيث قام بالشراء لها العديد والعديد من الملابس والمجوهرات رغم اعتراضها الا انه كان يصر…فقد امضوا كل الوقت معًا يتمتعان سويًا بكل شئ حولهم
كما بذل داغر اقصي جهدًا لديه حتي يجعل رحلتهم تلك اجمل ايام حياتها تتمني بكل يوم الا تنتهي ابدًا….
!!!***!!!***!!!
بعد مرور عدة اسابيع…
كان داغر جالسًا علي عقبيه امام المدفأه يضع بعض قطع الخشب محاولًا اشعالها فقد حاصرتهم عاصفه ثلجيه اخري لكنها كانت اقوي من سابقتها حيث تسببت بقطع الكهرباء عن الكوخ مما ادي الي توقف التدفئه المركزيه وجعل المكان شديد البروده
انهي اشعال المدفأه هاتفًا بصوت مرتفع علي داليدا التي صعدت منذ اكثر من نصف ساعه الي غرفة النوم حتي تبدل ملابسها
داليدا بتعملي ايه كل ده
سمعها تجيبه بينما خطواتها تقترب
خلاص جيت اهو….
تراجع رأسه بصدم#مه عندما رأها تدلف الي الغرفه وهي ترتدي فوق جسدها العديد والعديد من الملابس واكثر من معطف مرتديه اياهم فوق بعضهم البعض منهيه الامر بارتدائها لمعطف خاص به والذي كان يصل الي ركبتيها
ايه اللي انتي عاملاه في نفسك ده يا داليدا….؟!
اجابته بينما تتقدم ببطئ داخل الغرفه بسبب الملابس الكثيره التي تضعها فوق جسدها بينما تحمل بيدها مصباح الضوء وبالاخري عدة ملابس خاصه به
بردانه اعمل ايه يعني….
لتكمل وهي تلقي اليه بالملابس التي كانت بيدها
امسك البس انت كمان..الدنيا برد وهتتعب…
التقط منها الملابس واضعًا اياها بجانبه علي الارض بينما يهمهم كما لو كان يحدث نفسه محاولًا اثارة غيظها
يا حظك الزفت يا داغر بدل ما مراتك تقلعلك ودلعك لا دي لابسالك الدولاب كله لحد ما بقت شبه الفيل….
صاحت داليدا بغضب بينما تلقي بجسدها المنتفخ بالملابس فوق جسده مما جعله يسقط للخلف علي الارض وهي تقبع فوقه
مين دي اللي فيل يا سي داغر….
اجابها بصوت متقطع لاهث بينما يتصنع ان وزنها ثقيل عليه
فيل صغير يا حبيبتي..مش كبير اوي….
ضربته في صدره وهي تهتف بغضب
انت بتستفزني ….
زاد سخطها اكثر عندما رأته يضحك مما جعلها تقبض علي شعره تجذبه
لما دلوقتي وبتضحك عليا اومال لو بقي حملت وتخنت هتعمل فيا ايـ….
ابتلعت باقي جملتها عندما رأته قد توقف عن الضحك فور سماعه كلماتها تلك مركزًا نظراته عليها ابعدت يدها من شعره بينما تغمغم بتوتر عندما لاحظت حالته تلك
هو انت مش عايزني احمل…؟!ث
هز داغر رأسه بقوه كما لو كان يحاول ان يخرج من صدم#مه ما…
لا طبعًا ازاي تقولي كده…..
ليكمل عندما رأي علي وجهها انها لازالت لا تصدقه ممررًا يده برفق علي شعرها
داليدا احنا من يوم ما تممنا جوازنا واحنا مستعملناش اي حاجة تمنع ده…يعني لو انا مش عايزك تحملي كنت هاخد بالي من الموضوع ده مش كده…؟
ابتسمت له بينما تومأ برأسها بالموافقه
احاط وجهها بيديه وهو يردف بصوت منخفض بينما يرسم باصبعه ملامحها برقه بالغه وعينيه المسلطه عليها تلتمع بنظرات تنضح بالعشق والشغف الذي يشعر بهم نحوها
هو انا اطول ان ربنا يرزقني ببنوته بشعر احمر وتبقي نسخه صغيره من مامتها ويبقي عندي شعلتين في حياتي….
اتسعت ابتسامة داليدا فور سماعها كلماته تلك وقد بدأت دقات قلبها تزداد بعنف حتي ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها…
ادارت وجهها تقبل راحة يده التي تحيط وجهها وهي تهمس بصوت مرتجف
او ولد يبقي نسخه من باباه…ويطلع شبهك في كل حاجه…في رجولتك..و تحملك للمسئوليه..لحنانك…و رقة قلبك…
لتكمل محاوله اغاظته عندما رأته قد تأثر بشكل واضح بكلماتها حيث كانت عينيه ملتمعه بدموع حبيسه
و في رخامتك…و مفاجأتك اللي توقف القلب من الخوف مش من الفرحه..
ضحك داغر فور سماعه كلماتها تلك احاط عنقها من الخلف بيده مخفضًا رأسها اليه من ثم تناول شفتيها في قبله حاره عميقه يبث بها عشقه وشغفه بها ممررًا يده اسفل الملابس التي ترتديها محاولًا الوصول الي جسدها لكنه عجز حيث كانت تصادف بكل مره قطعه من الملابس مما جعله يفلت شفتيها قائلًا باحباط وهو ينزع يده من اسفل ملابسها
ده انا لو بحاول اوصل للبيت الابيض كان هيبقي اسهل من كده..
ليكمل محاولًا نزع احدي المعاطف التي ترتديها
اقلعي يا حبيبتي…الدفايه شغاله اهها
ضربت يده التي تمسك بالمعطف براحة يدها قائله بصرامه بينما تنهض من فوقه من ثم جعلته يجلس بجانبها
الدنيا برد لما النور يجي ابقي قل ادبك براحتك…
لتكمل بينما تتناول احدي المعاطف التي جلبتها من اجله حتي يرتديها محاوله جعله يرتديها
يلا انت كمان البس…علشان متتعبش…
هتف داغر بحده بينما يتراجع الي الخلف رافضًا ارتداءه بينما عينيه مسلطه بصدم#مه علي كم الملابس التي اتت بها من اجله
لا طبعًا…مش هلبس انا كل ده….
اقتربت منه داليدا طابعه قبله علي ذقنه هامسه بدلال اطاح بعقله
علشان تبقي الفيل الكبير وانا الفيل الصغير….
لتكمل بذات الدلال من بين قبلاتها المتتاليه فوق ذقنه عندما هز رأسه بالرفض
طيب علشان خاطري انا يا دغوري…
ظل يتطلع الي المعطف الذي تمسكه بين يديها عدة لحظات قبل يتأفف بغضب ويستسلم اخيرًا لها واضعًا يده بداخل المعطف مرتديًا اياه..من ثم بدأت داليدا تساعده بارتداء الباقي من الملابس …
فور ان انتهت ابتسم داغر وهو يريت علي صدره المنتفخ بالملابس
تصدقي الشعور بالدفا حلو برضو…
ضحكت داليدا بينما تقبله علي فمه قبله خاطفه..
استلقي داغر علي الصوفه التي امام المدفأه جاذبًا اياها بين ذراعيه يحتضنها بقوه مقبلًا اعلي رأسها بحنان ظلا مستلقيان بمكانهم هذا صامتين يتنعمان بالراحه والدفئ بين ذراعي بعضهم البعض…
!!!***!!!**!!!
بعد مرور ثلاثه ايام….
كانت داليدا مستلقيه بالفراش في جناحهم الخاص بالقصر…حيث عادوا من روسيا منذ يومين…
تلملمت في نومها عندما شعرت بشئ ما يزعجها اثناء نومها فتحت عينيها ببطئ مرفرفه اياها بقوه محاوله استيعاب ما يحدث لينير وجهها بابتسامه واسعه فور روؤيتها لداغر الذي كان ينحني عليها بالفراش وهو يرتدي بدلة عمله مغرقًا وجهها بقبلات حنونه
همس باذنها فور ان رأها قد استيقظت
صباح الخير يا كسوله….الساعه بقت العصر كل ده نوم…
ابتسمت بينما تطوق عنقه بذراعيها هامسه بصوت اجش من اثر النوم
البركه فيك انت اللي بتخليني سهرانه طول الليل….
قبض علي خدها باصابعه يقرصه بخفه
بقيتي قليلة الادب…
امالت داليدا وجهها قائله بدلال وهي تبتسم
البركه فيك برضو..انت السبب
ضحك داغر عالمًا بانه لن يأخذ معها حق او باطل فقد اصبحت مشاغبه…
ارتفعت داليدا علي مرفقها مقبله خده قبله بصوت مرتفع وهي تعلم بانه معه حق فقد تبدلت شخصيتها الضعيفه المنطويه التي كانت عليها قبل زواجها منه فحبه جعلها اقوي..جعلها تدرك بانها لم تعد وحيده بهذه الحياه لديها شخص يحبها حقًا شخص اصبح سندًا يمكنها الاعتماد عليها والوثق به…
طبع هو الاخر قبله علي خدها قبل ان ينهض من جانبها معدلًا من سترة بدلته
انا سبت الشغل وجيت علشان اتغدا معاكي علشان متزعليش زي امبارح…
ليكمل وهو يتجه نحو الباب يهرب قبل ان يضعف وينضم اليها بالفراش فقد كان منظرها لذيذ بشعرها المشعث ووجهها المحمر من اثر النوم وجسدها المجسم بتلك المنامه التي خطفت انفاسه
هنزل اعمل كام مكالمه تحت… وهخلي صافيه تجهز الغدا لنا في الجنينه خلصي وحصليني …
راقبته داليدا وهو يخرج وابتسامه مدركه للسبب وراء سرعته تلك في الخروج…
ظلت عدة دقائق متكاسله قبل ان تنهض من الفراش ولكن ما ان اتجهت نحو الخزانه حتي تخرج ملابس ترتديها بدلًا من تلك المنامه القصيره التي تظهر جسدها بشكل مغري….
فُتح الباب دون سابق انذار التفت مبتسمه معتقده بان داغر قد عاد مره اخري لكن لصدمتها رأت نورا تدلف الي داخل الغرفه هتفت داليدا بقسوه بينما تتجه اليها
انتي ازاي تدخلي اوضتي بالشكل ده …؟! امشي اطلعي برا….
تقدمت نورا بالغرفه متجهه نحوها بصمت مما جعل داليدا تهتف بها بغضب
انتي يا بني ادمه انتي قولتلك اطلعي برا ايه مبتسمعـ…….
لكنها ابتلعت باقي جملتها شاهقه بفزع عندما قامت نورا بتمزيق اعلي ذراع قميصها ثم قامت بتمرير اظافرها الحاده علي اعلي ذراعها بقسوه حتي ادمته
صرخت داليدا بذعر بينما تتراجع بعيدًا عنها وهي تشاهدها بصدم#مه تقوم بايذاء نفسها بهذا الشكل
انتي بتعملي ايه انتي اتجنني….!!
اخذت نورا تتلفت حولها كما لو كانت تبحث عن شئ ما شاهدتها داليدا باعين متسعه تتجه نحو الطاوله الصغيره المصنوعه من الزجاج التي بمنتصف الغرفه ترفعها بين الي الاعلي ثم القتها بكامل قوتها علي الارض لتسقط الطاوله متحطمه الي قطع من الزجاج المتناثر ثم ارتمت نورا بجانب الطاوله المحطمه واخذت تصرخ بطريقه هستريه باعلي صوت لديها وهي تمسك ببطنها المنتفخه شئ بسيط…
تراجعت داليدا الي الخلف بخوف لا تدري ما يجب عليه فعله فعلي ما يبدو انها قد جنت تمامًا…
رأت باعين متسعه داغر يدلف الي الغرفه وهو يلهث بينما تتبعه شهيره وطاهر وبعض الخدم الذين اجتمعوا علي صوت صراخ نورا….
اندفعت شهيره نحو شقيقتها تجلس علي عقبيها بجانبها
في ايه يا نورا….في ايه…
اخذت نورا تصرخ وهي تبكي بينما تمسك ببطنها بقوه
داليدا ضربتني وزقتني علي الطرابيزه الازاز….
لتكمل وهي تصرخ متألمه
قتلت ابني…اهاااااااا بطني الحقووووني……..
وقفت داليدا تهز رأسها بصدم#مه وهي لا تصدق ما تدعيه تلك المريضه.. التفت تستنجد بداغر لكن شعرت بقلبها يهوي داخل صدرها عندما رأت عينيه مسلطه عليها بنظره غاضبه بنيران قد تشعل القصر بكل ما فيه …
يتبع….
الفصل العشرون
رأت باعين متسعه داغر يدلف الي الغرفه وهو يلهث بينما تتبعه شهيره وطاهر وبعض الخدم الذين اجتمعوا علي صوت صراخ نورا….
اندفعت شهيره نحو شقيقتها تجلس علي عقبيها بجانبها
في ايه يا نورا….في ايه…
اخذت نورا تصرخ وهي تبكي بينما تمسك ببطنها بقوه
داليدا ضربتني وزقتني علي الطرابيزه….
لتكمل وهي تصرخ متألمه
قتلت ابني…اهاااااااا بطني الحقووووني……..
وقفت داليدا تهز رأسها بصدم#مه وهي لا تصدق ما تدعيه تلك المريضه.. التفت تستنجد بداغر لكن شعرت بقلبها يهوي بداخل صدرها عندما رأت عينيه مسلطه عليها بنظره غاضبه قد تشعل القصر بكل ما فيه…
اتجه نحوها علي الفور وهو ينزع سترة بدلته وهو يلعن بقسوه وضعها فوق كتفيها العاريه من ثم دفعها بحده امامه نحو الحمام الذي فتح بابه ودفعها الي داخله هاتفًا بها بحده جعلت الدماء تجف بعروقها
خاليكي هنا ومتتحركيش من مكانك فاهمه….
هزت داليدا رأسها بصمت بينما تنفجر باكيه لكنه اغلق
الباب خلفه بغضب اهتزت له ارجاء المكان غير ابهًا ببكائها هذا…
من ثم التف الي طاهر الذي كان واقفًا متجمدًا بمكانه وعينيه مركزه امامه بذهول فمنذ ان دخل الغرفه ورأي داليدا تقف امامه بتلك المنامه قصيره التي تظهر جسدها بهذا الشكل المغري وهو يشعر بالنيران تشتعل بداخله…
وقف عندك متنح ليه…ما تاخدها وتنزل تروح المستشفي اللي هي متابعه فيها بسرعه..
خرج طاهر من شروده هذا مجفلًا من حدة داغر معه اومأ برأسه وهو ينحني حاملًا نورا التي كانت لازالت تصرخ وهي تمسك ببطنها والدماء تغرق بنطالها الابيض الذي ترتديه….
بينما تبعه كلًا من داغر وشهيره التي كانت تبكي بهستريه وعينيها مسلطه علي شقيقتها بقلق وخوف….
!!!***!!!**!!!
في وقت لاحق…
بالمشفي خرج الطبيب من غرفة الطوارئ التي ادخلت نورا اليها منذ اكثر من ساعتين…
اتجه اليه داغر الذي كان جالسًا بجانب شهيره الباكيه التي ما ان رأت الطبيب هي الاخري انتفضت متجهه اليه…
خير يا دكتور…
اجابه الطبيب الشاب بتردد
مش عارف اقولك ايه يا داغر بيه بس للاسف المدام فقدت الجنين….
فور سماع شهيره ذلك اخذت تصرخ باكيه ضاربه داغر بصدره و
كله من مراتك….كله من مرااااتك….
لتكمل وهي تنهار جالسه علي الارض
حرام عليكوا مش كفايه انا مش عارفه اجيب حته عيل…كمان هي بتحرموها من ابنها….منكوا لله…
وقف داغر يتابع انهيارها هذا بوجه متصلب مقتضب…قبل ان يلتف الي الطبيب يسأله
سبب الاجهاض ايه…؟!
اجابه الطبيب وعينيه مسلطه بارتباك علي شهيره القابعه علي الارض تصرخ بانهيار
من الواضح انها اتعرضت للضرب في البطن مباشرة وده اتسبب في اجهاضها…
هي دلوقتي بتفوق من البنج تقدر ترجع البيت بكره لو انتوا حابين…..
اشتد وجه داغر بقسوه بينما يومأ له بصمت…
اردف الطبيب بهدوء…
هنضطر نذكر سبب الاجهاض في التقرير الطبي…و يتحول للشرطه لان من الواضح ان المريضه تم الاعتـدا…….
قاطعه داغر بقسوه
هتذكر في التقرير بتاعك انها وقعت من علي السلم…و ده.سبب الاجهاض…..
ارتبك الطبيب الشاب فور سماعه نبرة داغر الحاده تلك بينما انتفضت شهيره واقفه تهتف بقسوه بينما تندفع نحو داغر
سلم ايه اللي وقعت من عليه…ايه بتحاول تحمي مراتك…لا يا داغر يا دويري هنقدم بلاغ ومراتك هتتحبس فاهم هتتحبـس وهجيب حق اختي……
قاطعها داغر بينما يقبض بقسوه علي معصم يدها التي كانت تنكزه بصدره
حق اختك انا هعرف اجيبه منها كويس….
ليكمل بينما ينفض يدها بعيدًا بحده
ومن غير ما ندخل البوليس ونخلي سمعة العيله في الارض وعلي كل لسان…فاهدي كده واعقلي….
ابتعدت عنه شهيره وهي تهز رأسها هامسه بصوت حاد
ما نشوف يا داغر هتعمل فيها ايه…احنا عارفين كويس انك عرفتها ان اللي في بطن نورا مش ابنك علشان كده هي عملت فيها كده…علشان تخلص من اللي في بطن نورا وميشلش اسمك وكمان تطلق نورا ما خلاص السبب في جوازكوا راح….
ربت داغر علي ذراعها قائلًا بحزم ووجهه مشتد بالغضب
لو حد هيطلق فاكيد مش نورا متقلقيش…..و حقها وحق الطفل اللي م١ت بدون ذنب ده انا هعرف اجيبه كويس…
ليكمل بينما يدفعها نحو الغرفه التي انتقلت لها نورا
ادخلي اطمني عليها….وخاليكي معها هي اكيد محتاجلك…
اومأت شهيره برأسها ببطئ قبل ان تتركه وتدلف الي الغرفة الخاص بشقيقتها….
تاركه داغر واقفًا بمكانه يتطلع الي اثرها باعين شارده…
!!!***!!!**!!!
في مساء اليوم التالي….
كانت داليدا جالسه ببهو المنزل الداخلي تحاول التحكم في ارتجافة يدها فهي علي وضعها هذا منذ ليلة امس لا تستطيع ان تفكر في شئ…
ينتابها الخوف كلما تذكرت ما فعلته نورا بنفسها…
فقد علمت من صافيه بان نورا فقدت الطفل…
شعرت بالالم لمعرفتها بذلك خائفه من ان يعتقد داغر بانها حقًا فعلت هذا…
لكنها لم تفعل شئ انها حتي لم تلمسها فكيف يمكن ان تكون السبب في قتل طفلها…
انتفضت واقفه بارتباك عندما رأت داغر يدلف الي المنزل وهو يساند نورا التي كانت تخطو ببطئ بينما يتبعهم كلًا من شهيره وطاهر…
تجمدت خطوات داغر فور رؤيته لها هتف بها بحده
واقفه عندك بتعملي ايه…؟!
شعرت داليدا بلسانها قد عقد لم تستطع اجابته لتسمع نورا تتمتم بصوت ضعيف
واقفه مستنيه تتفرج عليا..و تشمتي مش كده….
هتفت شهيره بغضب بينما ترمقها بنظرات حاده قاتله
صحيح انك بجحه تقتلي القتيل وتمشي في جنازته بس لا….و ديني لاخلي جنازتك انتي النهارده….
انهت جملتها تلك وهي تندفع نحو داليدا تهم بضربها لكن اسرع طاهر بالامساك بها ومنعها…
كانت داليدا تراقب هذا باعين متسعه بالرعب بينما تتخذ خطوه للخلف بخوف لكن تجمدت خطواتها عندما سمعت داغر يهتف بها وعينيه مسلطه عليها بقسوه والغضب
امشي اطلعي فوق …و مشوفش وشك قدامي والا قسمًا بالله هخليكي تندمي علي اليوم اللي اتولدتي فيه…
ليكمل بقسوه وحده
و تطلعي دلوقتي تلمي هدومك…و بكره الصبح اصحي مالكيش موجوده هنا تغوروا للمكان اللي جيتي منه…
لم تستطع داليدا التحكم في نفسها فور سماعها كلماته تلك لتنفجر باكيه بصوت ممزق..
بينما تشاهد نورا تبتسم لها ببطئ وعينيها تلتمع بالخبث من خلف ظهر داغر الذي كان يقودها برفق هو شهيره الي الاعلي نحو غرفتها..
مما جعل بكائها يزداد بشكل اكبر..دفنت وجهها بين يديها تكتم بينهم شهقات بكائها الحاده التي اخذت تتعالي لكنها انتفضت في مكانها
بنفور شاعره بالاشمئزاز يجتاحها عندما شعرت بيد طاهر تربت فوق ظهرها
شوفتي…عرفتي ان ابن الدويري مالوش امان….
ليكمل وهو يبتسم بشماته
يلا يا حلوه اطلعي حضري شنطتك علشان تترمي مع الزباله الصبح بدري..زي ما جوزك قالـ….
لكنه لم يستطع اكمال جملته حيث اطلق صرخه متألمه عندما التفت اليه داليدا راكله اياه بقسوه وحده في ساقع بحذائها المدبب…
قبل ان تفر هاربه من امامه تركض فوق الدرج صاعده الي غرفتها حتي تحتمي بها…
تاركه اياه منحني علي نفسه يمسك بساقه المصابه وهو يتطلع نحوها باعين تلتمع بالغل والحقد….
!!!***!!!**!!!
في وقت لاحق…
دلف داغر الي الجناح الخاص به بخطوات بطيئه متعبه لكنه تجمد في مكانه عندما وقعت عينيه علي تلك الواقفه امام خزانة الملابس تجمع في ملابسها وتلاقيها باهمال في الحقيبة الموضوعة علي الارض بجانب قدميها وهي تبكي بشهقات مرتفعه…
اتجه نحوها علي الفور وهو يهتف بصدم#مه
داليدا انتي لسه بتعيطي….؟!
ليكمل بينما يقبض علي كتفيها ويديرها نحوه عندما لم تجيبه
يا حبيبتي انا قولتلك تبيني ان كلامي جرحك مش تعيطي..
هزت كتفيها منفضه يديه بعيدًا عنها هامسه بصوت متكسر من بين شهقات بكائها
عايزني اعمل ايه بعد ما طردتني…
وقف يتطلع الي عدة لحظات بصدم#مه
داليدا انتي مجنونه انا مش متصل بيكي قبل ما اجي وفهمتك اللي هيحصل…
قاطعته هاتفه بصوت مختنق من اثر البكاء
قولتلي استحملي الكلام اللي هقولهولك واعملي انك اتأثرتي بيه وزعلانه…
لتكمل هامسه بصوت متقطع وقد بدأت بالبكاء مره اخري
مقولتليش انك هتطردني….
انقبض صدره بالم فور رؤيتها بحالتها تلك زفر بضيق من نفسه
قبل ان يقترب منها ويحيط وجهها بيديه قائلًا وهو يمرر اصابعه علي خديها يزيل دموعها برقة
انا اسف…انا اسف يا حبيبتي متزعليش مني انا لما لقيتك بتعيطي تحت افتكرتك بتبالغي في التمثيل معرفش انك كنت بتعيطي بجد….
وقفت تتطلع اليه بضعف وعينيها مغرورقتين بالدموع مما جعل ضعف غريب يستولي عليه ضغط شفتيه علي جبينها مقبلًا اياه بحنان قبل ان يبدأ يقبل كل انش في وجهها وهو يهمس لها معتذرًا من بين قبلاته….
وضعت يديها فوق صدره تدفعه برفق بعيدًا هامسه بصوت مرتبك محاوله السيطره علي نفسها وعدم الانجراف وراء عاطفتها نحوه مغمغمه بهدوء يعاكس لما يثور بداخلها
عايزه اتكلم معاك..
مرر ابهامه فوق وجنتها بحنان قبل ان يبتعد عنها قائلًا بتعب وهو ينزع سترة بدلته
حاضر هنتكلم وهنعمل كل اللي انتي عايزاه…بس هدخل اخد دش بسرعه واغير هدومي…لان بجد مش قادر…اتفقنا ؟
اومأت برأسها بالموافقه بصمت ليكمل وهو يتجه نحو الحمام
معلش يا حبيبتي طلعيلي هدومي ….
زفرت بحنق بينما تتجه نحو خزانته مخرجه منها ملابس نومه…
اخذته ثم اتجهت به نحو الحمام لتجده واقفًا امام المرآه يقوم بحلاقة ذقنه لكنه كان يطلق السباب بصوت منخفض بين كل حين واخر حيث كان يشعر بالارهاق والتعب حتي لفعل ذلك…
وضعت سرواله القصير جانبًا قبل ان تقتربت منه بهدوء وضعت يديها علي صدره مما جعله يخفض ماكينه الحلاقه بينما يصب اهتمامه ونظراته المُتسأله عليها دفعته برفق ليجلس علي المقعد الموجود بالحمام ثم وقفت بين ساقيه بعد ان تناولت منه ماكينه الحلاقه…
رفع داغر حاجبه متحدثًا برعب وهو يتطلع بخوف مصطنع للماكينه التي بيدها
اوعي تكوني ناويه تنتقمي مني وتشوهيلي وشي….
مررت الماكينه فوق وجهه برفق دون ان تجيبه تصب كامل انتباهها علي حلاقة ذقنه بينما كان هو عينيه مسلطه بشغف علي ملامح وجهها الجاده متأملًا انفها وخديها المحمرين بسبب بكائها في وقت سابق…
فور ان انتهت من حلاقة ذقنه مسحت وجهه بالمنشفه التي يلفها حول عنقه قبل ان تقرب شفتيها من اذنها هامسه بصوت منخفض
انا لما احب انتقم منك مش هشوهلك وشك…لا………
لتكمل وهي تبتعد عنه ممرره اصبعها فوق عنقها بطريقه موحيه للقتل…
انا بخلص علي طول….
تجاهلت نظرته المسلطه عليها بالصدم#مه منحنية تطبع بشفتيها قبله حنونه فوف جبينه بينما تمرر يدها بشعره محتضنه رأسه الي صدرها..
غمغم داغر بتهكم وسخريه
ولازمتها اي بقي الحنيه دي…بعد فيلم المرآة والسطور اللي عملتيه ده
غمغمت داليدا بهدوء بينما تبتعد عنه متجاهله حديثه هذا
يلا قوم استحمي….
جذبها من يدها اليه لترتطم بصدره العاري قائلًا بصوت اجش محاولًا اغاظتها حتي يخرجها من حالة الحزن التي تسيطر عليها
طيب ما تساعديني….
ليكمل بصوت جعله متعب قدر الامكان عندما همت بالرفض
والله مش قادر اتحرك….
وقفت تطلع اليه بصمت عدة لحظات قبل ان تومأ برأسها باستسلام دافعه اياه برفق نحو كابينة الاستحمام..
بدأت بسكب سائل الاستحمام على شعره الذي بدأت تفركه برفق وحنان وبعد ان انهت مهمتها انحني مطبقًا بشفتيه علي شفتيها يقبلها بحنان وشغف في ذات الوقت لكنها دفعته بعيدًا قاطعه قبلتهم تلك…
لكنه رفض افلاتها مشددًا من ذراعيه حولها مما جعلها تغمغم بسخريه
دلوقتي مش تعبان……
انهت جملتها تلك دافعه اياه للخلف من ثم هربت من بين يديه لخارج كابينة الاستحمام..
لتردف بهدوء وهي تخرج من باب الحمام متجاهله نداءه الغاضب عليها
خلص وحصلني علي برا…..
راقبها داغر وهي تخرج من الباب وهي تتهادي في خطواتها زفر بحنق مطلقًا لعنه حاده وهو يتناول المنشفة يجفف بها رأسه
خرج من الحمام ليجدها واقفه امام المرآه بعد ان بدلت منامتها المبلله..
كانت واقفه تمشط شعرها الذي كان مبللًا اقترب منها حتي وقف خلفها تناول من يدها الفرشاه بصمت من ثم بدأ يمشطه لها برفق حتي اصبح شعرها جافًا مسترسلًا فوق ظهرها كالحرير المشتعل…
تقابلت نظرات اعينهم المتأججه بالمرأه..امسك بيديها بين يديه مشبكًا اياهم ببعضهم البعض
قربها منه حتي استند ظهرها الي صدره العاري عاقدًا ذراعيهم المتشابكه اسفل صدرها وعينيهم لازالت مسلطة ببعضها البعض اسند ذقنه فوق رأسها بينما يشدد احتضانه لها قائلًا وهو يتأمل انعاكس صورتهم بالمرأه
تعرفي ان احنا لايقين علي بعض اوي….
همهمت داليدا بالموافقه بينما هي الاخر تتأمل صورتهم معًا فقد كانت ذات طول متوسط يميل الي القصر حيث كان يصل رأسها بالكاد الي عنقه وبشرتها كانت بيضاء ناصعه وشعرها احمر مشتعل بينما كان هو يعاكسها في كل شئ فقد كان طويل ذات جسد عضلي وبشرة برونزية وشعر اسود فحمي كانا نقيضان لبعضهم البعض لكنهم في ذات الوقت يكملان بعضهم..
دفن انفه في شعرها يستنشق رائحته بشغف قبل ان يحملها بصمت بين ذراعيه ويتجه بها نحو احدي المقاعد التي جلس عليها مجلسًا اياها فوق ساقه وهو لا يزال يحتضنها بينما كانت هي تدفن رأسها بعنقه..
داغر هو انت صدقت ان انا ممكن اعمل كده في نورا…؟!
رفع رأسها عن عنقه برفق قائلًا بصوت هادئ وصارم في ذات الوقت.
لا طبعًا….
ليكمل وهو يتطلع الي عينيها حتي تري مدي صدق كلماته
ولا للحظه واحده شكيت انك ممكن تكوني عملتي فيها كده….
ابتلعت الغصه التي كانت تخنق حلقه هامسه بصوت مرتجف
اومال ليه…زعقتلي لما دخلت الاوضه وشوفت نورا مرميه علي الارض والنهارده زعقتلي وطردتني…..؟!
لكنها ابتلعت باقي جملتها مرجعه رأسها للخلف تحدق فى وجهه بخوف من لهيب الغضب الذى اشتعل بعينيه ووجهه الذي احتد بقسوه بينما يجيبها بحده
بسبب منظرك في البيجامه اللي كنت لابسها طاهر والخدم دخلوا وشوفوكي بها….كان هاين عليا وقتها اخرم عين كل واحد فيهم ولا انهم يشوفوكي بالمنظر ده….
تلمست ظهره بيدها برفق تربت بحنان عليه محاوله تهدئته فالان علمت سبب غضبه هذا فقد شل الخوف وقتها تفكيرها ولم تستطع ان تجد مبررًا لغضبه هذا سوا انه قد صدق حقًا انها قد فعلت ما ادعته نورا..
و عندما اتصل بها من المشفي اليوم اخبرها باقتضاب وسرعه انه سوف يقول كلامًا قاسيًا لها امامهم وعليها ان تبين تأثرها بكلماته تلك وانها يجب ان تعلم بانه لا يعني اي كلمه من التي سيقولها….
وقتها شعرت بالارتباك والتشوش لا تعلم هل صدق فعلًا انها من تسببت بفقد نورا لطفلها كما تدعي فهي تعلم انه يحبها وقد يتغاضي عن اي شئ تفعله لكن رغم ذلك ألمها انه قد يصدق بانها يمكنها ان تكون بتلك الوحشيه والحقاره…
خرجت من افكارها تلك عندما سعته يكمل بهدوء
والنهارده…كنت عايزهم يتأكدوا ان انا مصدقهم واطمنهم علشان ميبقوش مستعدين للي هيحصلهم بكره..
همست داليدا وهي تعقد حاجبيها بتساؤل يتخلله الفضول
و ايه اللي هيحصل بكره…؟!
تمهل قليلًا قبل ان يجيبها ممررًا يده بحنان بشعرها متنعمًا بملمسه الحريري فوق اصابعه
هحكيلك كل حاجه بس عايزك تهدي ومتنفعليش…
هزت رأسها بالموافقه بينما عينيها مسلطه عليه بتوتر وخوف مما سيقوله
طبعًا انا مكنتش مصدق انك ضربتيها او لمستيها حتي فلما الدكتور خرج وقال ان سبب اجهاضها الضرب وقعد يكبر في الموضوع كانه قاصد يثبت الموضوع عليكي…فهمت علي طول انه متفق معاها عملت قدامهم اني مصدق..و اني هاخد حقها منك….علشان الموضوع ميوصلش للبوليس لان حتي لو هقدر اخرجك منها زي الشعره من العجينه الا اني مش عايز ابهدلك ولو لساعه واحده في القسم علشان كلبه زي دي…
توقف عن تكملة جملته عندما رأها تجفل عند سماعها كلماته الاخيره مرر شفتيه فوق خدها يقبله بحنان مطمئنًا اياها قبل ان يكمل بهدوء
روحت وراه اوضته ولما مسكت فيه وعرفته اني عارف كل حاجه وهددته بالسجن خاف وقالي كل حاجه….قالي ان نورا اللي اجهضت نفسها…..
زفر بحنق قبل ان يكمل وهو يشعر بالاسف علي ذلك الطفل الذي لم يكن له ذنب سوا ان والدته امرأه دون عقل او رحمه
قالي انها جاتله من يومين وطلبت منه حبوب للاجهاض وتكون بتسبب نزيف شديد…بس هو رفض فقعدت تقطع في هدومها في مكتبه وهددته انها هتصوت وتقول انه حاول يعتدي عليها في الاخر وافق واتفقت معاه تديله الف جنيه علي انه يقول ان سبب الاجهاض لما تجيله كمان كام يوم هو الضرب…
شهقت داليدا بفزع واضعه يدها فوق فمها وهي تغمغم بصدم#مه
مش قادره اصدق..ان ممكن واحده تعمل كده في طفلها اللي لسه متولدش علشان كرهها وغلها اللي عموها….
احاط وجهها بيديه مقربًا اياها منه ظل يتطلع اليها عدة لحظات وهو يشعر بالخوف والتردد من اخبارها التالي
اليوم اللي لقيتك فيه مرميه في المطبخ وايدك مقطوعه….
تحشرج صوته في نهاية جملته حيث شعر بالاختناق والالم يسيطران عليه فور تذكره لمشهدها وهي ملقاه علي الارض غارقه بدمائها.
نورا اللي عملت فيكي كده…مش انتي اللي حاولتي انتحرتي….
انسحبت الدماء من عروقها فور سماعها كلماته تلك همست بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه…وقد اخذت ضربات قلبها تزداد بشده
ازاي….ازاي عرفت استحاله تتجرئ وتعمل حاجه بالبشاعه انت اكيد فهمت غلـ……
قاطعها داغر علي الفور مبعدًا خصلات شعرها المتناثره فوق عينيها الي خلف اذنها محاولًا التخفيف عنها قبل ان يخبرها ما حدث وكيف علم بالامر…
…..فلاش باك…..
كان يهم داغر الدخول الي غرفة نورا بعد ان اوصل شهيره الي كافتريا المشفي حتي تتناول طعام غدائها..
لكنه تسمر علي مدخل الباب الخاص بغرفتها عندما وصل اليه صوت طاهر الساخر
اوعي تكون انتي اللي اجهضتي نفسك…..
سمع نورا تغمغم بحده مجيبه اياه
اجهض نفسي دي ايه انتي بتقول ايه ليه اتجنتت علشان اعمل كده في ابني…..
قاطعها طاهر بسخريه لاذعه
والله اللي تقطع ايد واحده وهي مغمي عليها علشان جوزها يفتكر انها ماتت منتحره تعمل اكتر من كده
صاحت نورا بصوت مرتجف
انت عرفت منين…شهيره اللي قالتلك مش كده…..
ضحك طاهر وهو يجيبها
و هي اختك تقدر تخبي عني حاجه…..
كان داغر واقفًا يستمع الي هذا بجسد يهتز من شدة الغضب الذي يعصف بداخله كبركان ثائر علي وشك الانفجار باي لحظه..
كان لا يصدق بان تلك الحقيره المريضه من حاولت قتل زوجته..قبض علي يديه يعصرها بجانبه محاولًا السيطره علي نفسه حتي لا يقتحم الغرفه ويقوم بخنقها بيديه حتي تلفظ اخر انفاسها..لكنه شيجعلها تدفع ثمن ما فعلته سيجعلها تتمني المoت والرحمه حتي تتخلص من العذاب الذي سيذقها اياه….
……نهاية الفلاش باك…
مرر يده فوق جرح يدها الذي لا يزال اثره موجودًا رفع يدها يمرر فمه برفق فوقه يقبله بحنان هامسًا من بين قبلاته تلك
والله لاجيبلك حقك..منها ومن اي حد حاول يأذيكي….
احاطت عنقه بذراعيها بينما هو عدل من جلستها فوق ساقيه مقربًا اياها منه اكثر يضمها الي صدره
تلاعبت اصابعها بشعره القصيره الذي بخلف رأسه وهي تشعر بالتردد من اخباره بما حدث من شهيره قبل ان تنهار ويغمي عليها لكنها تجمعت شجاعتها فيجب عليها اخباره..
داغر عايزه احكيلك عن حاجه حصلت في اليوم ده…بس مش عارفه هتصدقني ولا لاء…
توقفت يده التي كانت يمرر فوق ظهرها شاعرًا بالقلق من ترددها هذا
طبعًا هصدقك…في ايه يا داليدا….؟!
تنحنحت قبل ان تهمس بصوت منخفض متردد
شهيره في اليوم ده جاتلي الاوضه وقالتلي انها عارفه عن اتفاق جوازنا وانك انت اللي قولت لنورا ده علشان تبررلها جوازك مني….
قاطعها داغر بحده
كدابه محصلش….عمري ما قولت لحد عن موضوع الاتفاق ده…ممكن تكون سمعتك وانتي بتتكلمي مع ماما…او حتي سمعتنا واحنا بنتكلم…لكن انا عمري ما قولت لا لها ولا لغيرها حاجه زي دي….
شحب وجه داليدا فور تذكرها لليوم الذي حضر به خالها مرتضي الي هنا وحديثها معه فمن الممكن ان تكون شهيره قد سمعتهم بالفعل
اومأت برأسها ببطئ بينما تخبره
فعلًا انا قبلها بيوم كان خالي مرتضي كان هنا وممكن تكون سمعتنا واحنا بنتكلم…
عقد داغر حاجبيه قائلًا باهتمام
و خالك كان عايز ايه منك…و ليه مقولتليش انه جه هنا…؟!
اجابته بهدوء وهي تيند رأسها علي كتفه
كان عايزني اتطلق منك بما انك خلاص اتجوزت نورا ووصلت للي انت عايزه …و مقولتلكش علشان كنا وقتها مش بنتكلم بسبب جوازك من نورا…
زمجر داغر من بين اسنانه بحده
بس برضو المفروض كنت تقوليلي….
قاطعته داليدا بتململ
داغر سبني اكملك شهيره عملت ايه…
زفر بحنق قائلًا بذات الحده
كملي….
اخذت داليدا تخبره عن جميع ما قالته لها شهيره وعن التسجيل الصوتي الذي اسمعته اياه وان هذا كان سبب انهيارها
كان داغر يستمع الي كل هذا والغضب يتأجج بداخله كبركان ثائر لكنه خرج من حالته تلك عندما سمع داليدا تصرخ بألم ليجد اصابعه تنغرز في خصرها بقسوه نزع يده سريعًا عن خصرها مقبلًا عنقها ممررًا يده برفق على خصرها بينما يهمس معتذرًا
همست داليدا بصوت مرتعش ضعيف وهي تشعر بكامل جسدها يشتعل اثر لمسته تلك
ناوي تعمل ايه معاهم….
اجابها داغر بصوت حاد
بكره هتعرفي كل حاجه..
من ثم انحني علي شفتيها
يلتقطها في قبله حارقه..هزتها رجفه قويه مرت بسائر جسدها زاد قبلته تملكًا…
ظلوا عدة لحظات علي حالتهم تلك حتي نهض من فوق المقعد وهو لا يزال يحملها بين ذراعيه يقبلها بينما عقدت هي ذراعيها حول عنقه تتشبث بعنقه اتجه بها داغر نحو فراشهم ليغرفان به وينعمان بحبهم…
!!!***!!!**!!!
في الصباح….
جلست نورا بجانب شهيره التي كانت جالسة علي الاريكه بغرفة الاستقبال بينما كان زوجها يجلس بالمقعد المقابل لها..
غمغمت نورا بحده
هو مش عارف اني تعبانه ومحتاجه ارتاح جامعنا من الصبح ليه…ايه الموضوع المهم اوي كده اللي هيكون عايزنا فيه…
لتكمل بتأفف وهي تنظر الي ساعة الحائط
بعدين بقالنا ساعه مستنين….هو فين كل ده.
اجابتها شهيره بسخريه
تلاقيه عايز يوضح قد ايه هو مكسوف من اللي عملته الجربوعه مراته….
لتكمل ناكزه نورا بمرفقها
وتلاقيه كمان عايز يعرفنا ان جوزاكوا هيبقي حقيقي….
اتسعت شفتي نورا في ابتسامه واسعه فور سماعها ذلك
تفتكري….
هزت شهيره كتفيها قائله بثقه
طبعًا هو اكيد حاسس بالذنب بعد اللي عملته مراته..
لتكمل وعينيها تلتمع بالغضب والحده
بس المهم عندي اعرف…هو طلق الكلبه دي قبل ما تمشي ولا لاء……
اجابتها نورا ولازالت ابتسامتها الواسعه تملئ وجهها
اكيد طلقها…انتي مشوفتيش هو كان بيعاملها ازاي امبارح ده مكنش طايق يبص في وشها وكل ده علشـ…….
لكنها ابتلعت باقي جملتها وقد ذبلت ابتسامتها الواثقه فور رؤيتها لداغر يدلف الي الغرفه وهو يحيط بذراعه خصر داليدا التي كانت تخطو بجانبه
انتفضت واقفه تهتف بغضب
البني ادمه دي بتعمل ايه هنا انت مش طردتها….
وقف داغر بمنتصف الغرفه وهو لايزال يحيط خصر داليدا مجيبًا اياها بهدوء
اطرد مين… تقصدي داليدا….مراتي ؟؟
ليكمل وهو يلتفت الي داليدا يقبل رأسها بحنان تحت النظرات المشتعله لكلًا من شهيره ونورا
هو في حد يقدر يطرد حد من بيته ….
ليكمل وهو يتطلع الي شهيره ونورا وطاهر الذي ترك مقعده واتجه يقف بجانب زوجته
الضيوف بس اللي تقدري تطرديهم مش كده ولا ايه
هتفت شهيره بحده
تقصد ايه يا داغر……
اجابها داغر بقسوه وحده ارسلت الرعب داخل قلب ثلاثتهم
اقصد انك انتي وجوزك معتش ليكوا مكان هنا تاخدوا شنطة هدومكوا وتخفوا من وشي……
تراجعت شهيره الي الخلف هاتفه بصدم#مه
بتطردنا يا داغر…بتطردنا علشان خاطر الكلبـ……..
قاطعها بصوت حاد اهتزت له ارجاء الغرفه
لمي لسانك بدل قسمًا بالله اقطعهولك…..و ارميه لكلاب السكك اللي شبهك تنهش فيه
ابتلعت شهيره الغصه التي تشكلت بحلقها بخوف وقد ارعبها مظهره هذا همست بصوت جعلته حزين محاوله جذب عطفه بينما تتطلع الي شقيقتها الواقفه ببرود بجانبها مدعيه ان الامر لا يهمها معتقده بان داغر سيحتفظ بها فلم يذكر اسمها بالامر
طيب ونورا….انت عارف ان مبعدتش عنها ولا يوم من يوم ما اتولدت…..
قاطعها داغر بينما يشير بيده الي شخصًا ما يقف بخارج الغرفه لكي يتقدم الي الداخل
لا نورا متقلقيش عليها خالص….حجزتلها في اكبر مصحه نفسيه في البلد..هيعرفوا هناك يربوها صح…
شاهدت نورا وشهيره باعين متسعه ثلاثه رجال يدلفون الي الغرفه ويتقدموا نحو نورا مما جعلها تتراجع الي الخلف بخوف بعيدًا عنهم لكنهم اسرعوا بالامساك بها وجذبها لخارج الغرفه بعنف مما جعلها تصرخ بهستريه محاوله الاستغاثه بشقيقتها التي اخذت تركض خلفها صارخه بجزع
واخدين اختي ورايحين علي فين…سيبوها….
اسرع زكي الذي دخل الي الغرفه يتبعه رجاله بالقبض علي ذراع طاهر ويلويه خلف ظهره بقسوه مقيدًا حركته ما ان هم بالتحرك نحو الرجال الذين يسحبون نورا للخارج بينما هرع احدي الحرس نحو شهيره يمسك بها هي الاخري بينما انهارت وهي تصرخ باكيه باسم شقيقتها
اتخذ داغر عدة خطوات نحو مدخل الغرفه ويده لازالت تمسك بيد داليدا امرًا الرجال التي تسحب نورا الي الخارج بالتوقف….
ليتوقفوا بالحال بينما اخذت نورا تتطلع اليه باعين تلتمع بالامل
تحدث داغر بصوت هادئ وواضح في ذات الوقت بينما عينيه مركزه بعينيها
نورا محمد محسن الدويري انت طالق…طالق…طالق بالتلاته….
ليكمل متجاهلًا صراخ نورا التي انهارت باكيه
ورقتك هتبقي توصل لاختك
ثم اشار برأسه للرجال بسحبها للخارج حاولت شهيره الوصول اليها مره اخري واللحاق بها لكن منعها رجال داغر الذين حاصروها
مما جعلها تلتف تتطلع بغل وحقد نحو داليدا الواقفه بجانب داغر بوجه شاحب تتابع كل هذا باعين متسعه بالصدم#مه ….
صرخت بها شهيره وهي تحاول الافلات من بين حصار الحرس د
كله بسببك يا حربايه كله بسببك وديني لهقتلك وهندمك علي اليوم اللي اتولدتي فيه…
حدقت بها داليدا بخوف..و قد ارعبها لهيب الكراهية الذى يلتمع بعينيها اقتربت لا اراديًا من داغر تستمد منه الاطمئنان والحمايه ليسرع علي الفور باحاطة كتفيها بيده يضمها اليها هامسًا باذنها
متخفيش…انا معاكي…
صرخت شهيره به وهي تتلوي محاوله الافلات من ذراعي رجال الحراسه الذين يحيطون بها
فاكرك هترمي اختي في مستشفي المجانين وهسكتلك هخرجها يا ابن الدويري انا اللي مسئوله عنها بعد طلاقك لها مش انت….
قاطعها داغر بهدوء بينما يشدد من ذراعيه حول داليدا
المستشفي ملك لرجل اعمال بيني وبينه شغل يعني استحاله يخرجها الا باذن مني
ليكمل وهو يتطلع اليه بعينين تلتمع بالتحدي والغضب في ذات الوقت
يعني مش هتخرج من هناك الا بأذني انا..
صاحت شهيره به من بين بكائها الحاد
هرفع عليك قضيه مش هسيبك يا داغر…….
هز كتفيه ببرود بينما يجلس علي الاريكه مجلسًا داليدا بجانبه وهو لا يزال يحيطها بذراعه
المحاكم حبالها طويله….ربنا يديكي ويدينا طولة العمر
ليكمل بينما يتطلع اليها ببرود وهي تتلوي بالارض باكيه وغصه من الالم تسيطر عليه فطوال حياته كان يعتبر شهيره شقيقته الكبري التي يكن لخا الاحترام لكن بعد ما فعتله بزوجته هي وشقيقتها لن يتهاون معهم ابدًا فقد كادوا ان يتسببوا بمقتلها
قبض علي يده بجانبه محاولًا عدم التأثر بمشهدها هذا
ده غير ان معايا شهادة من الدكتور انها اللي اجهضت نفسها…
صاحت شهيره بغل وعينيها حمراء كالدماء
كداااااب…مراتك هي اللي سقطتها انت بتعمل كل ده علشان تنقذها مش كده بس وديني يا داغر لحصرك عليها….
انتفض واقفًا هاتفًا بغضب وحده اهتزت لهم ارجاء المكان
لا انتي ولا عشره زيك تقدري تعملي حاجه…
ليصرخ هاتفًا بزمجره شرسه
زكي….ارمي الاتنين دول برا بالقصر…و لعلمك الحساب اللي كنت فتحه ليكي انتي واختك وكنت بتصرفوا منه بالملايين من غير ما اسالكوا حتي بتعملوا ايه اتقفل
تطلعت نحوه شهيره باعين تتفافز منها شرارات الكراهيه والغضب
بينما كان رجاله يسحبوها للخارج هي وزوجها ….
ظل واففًا بمكانه يتطلع الي اثرهم عدة لحظات والغضب مشتعل بصدره كالنيران الموقده
لكنه التف بحده نحو داليدا عندما سمع صوت شهقات بكائها اتجه نحوها يجلس بجانبها مغمغمًا بقلق
بتعيطي ليه يا داليدا…
هزت رأسها رافضه اجابته دافنه وجهها بين يديها وشهقات بكائها تتعالي بقوه سحبها بلطف بين ذراعيه يحتضنها مربتًا علي ظهرها بحنان محاولًا تهدئتها بينما دفنت هي وجهها بصدره تنتحب بصمت ظلوا علي حالتهم تلك حتي هدئت تمامًا رفع وجهها اليه ببطئ
في ايه يا حبيبتي بتعيطي ليه..؟!
اخذت داليدا تتطلع اليه بتردد عدة لحظات قبل ان تنطق اخيرًا بصوت مكتوم باكي…
هقولك بس مش عايزاك تزعل مني….
غمغم بهدوء مشجعًا اياها علي التحدث وهو يمسح بيده دموعها العالقه بوجنتيها
قولي يا حبيبتي ومش هزعل
همست بصوت مرتعش ضعيف وهي تتطلع بتردد الي وجهه
بصراحه انا خوفت منك….
قاطعها داغر هاتفًا بصدم#مه
خوفتي مني انا…؟!
اومأت برأسها وهي تبلل شفتيها المرتجفه بطرف لسانها قبل ان تهمس بصوت منخفض
اللي حصل النهارده هيخليني دايمًا خايفه ان اعمل اي حاجه غلط علشان متطردنيش برا حياتك بسهوله….
اختنقت في نهاية جملتها لتنفجر باكيه مره اخري احاط وجهها بيديه مسندًا جبهته فوق جبهتها يتشرب انفاسها بشغف قبل ان يهمس بصوت رقيق لطيف
داليدا انا عمري ما اقدر استغني عنك…و لو عليهم فهما مش عملوا غلطه عاديه ممكن اسامحهم عليها….
دول عصابه..حاولوا يقتلوكي المفروض كنت سلمتهم للبوليس بس للاسف مفيش دليل واحد عليهم
وضعت يدها فوق خده تتحسس وجهه برقه هامسه بصوت منخفض وهي تشعر بالخجل من نفسها
اسفه يا حبيبي والله مقصدش…بس انا خوفت تبعدني عنك انا مقدرش اعيش من غيرك…
ابتسم داغر بلطف وهو يطبع قبله حنونه علي رأس انفها المحمر من اثر البكاء
ولا انا اقدر اعيش من غيرك…..
نهض واقفًا علي قدميه من ثم انحني حاملًا اياها بين ذراعيه قائلًا بمرح محاولًا التخفيف عنها
اعيش من غير جنانك ازاى بس فاهمينى
صرخت داليدا ضاحكه عندما مرمغ وجهه ببطنها مما تحاول دفع رأسه بعيدًا بيدها وهي تهتف من بين ضحكاتها
كفايه…يا داغر علشان خاطري…
ارتفع برأسه دافنًا اياه بعنقها يقبله برقة قبل ان يصعد بها الي جناحهم الخاص..
!!!***!!!**!!!
بعد مرور اسبوع….
كانت داليدا جالسه بغرفتها تتطلع بصدم#مه الي يديها التي كانت ترتجف بقوه بدون اي سبب فيدها او جسدها لا يرتجفوا بهذا الشكل الا اذا انتابتها احدي النوبات لكنها الان بخير فلما يدها ترتجف بهذا الشكل اخذت تقبض عليها بقوه وتعيد فتحها مره اخري لعل تلك الرجفه ذهب لكنها للاسف لم تختفي….
انتفضت في مكانها بذعر عندما رأت داغر يخرج من الحمام يجفف شعره بمنشفه بينما يعقد منشفه اكبر حول خصره عقدت ذراعيها اسفل صدرها حتي تخفي عنه ارتجافة يدها تلك فلازالت تشعر بالحرج والخوف من ان يعلم بتلك النوبات التي تعاني منها لكنها لم تصيبها منذ ان اصبحت علاقتها بداغر جيده…
راقبته يتجه نحو الخازنه يخرج منها بدله عمله ويبدأ بارتداءها لكنه التف اليها وهو يرتدي القميص يتطلع اليها قائلًا وهو بحاول مشاغبتها عندما وجدها جالسه بمكانها ولم تنهض لمساعدته في ارتداء ملابسه ككل صباح
ايه يا ديدا مش هاتيجي تساعديني….
اجابته وهي ترسم ابتسامه فوق شفتيها بينما تشدد من قبضه ذراعيها اسفل صدرها حتب تخفي ارتجاف يديها
لا….عايزاك تعتمد علي نفسك النهارده…
ابتسم وهو يعقد ربطة العنق حول عنقه
بقي كده يا شعلتي….بتربيني يعني علشان رفضت انك تخرجي النهارده من غير الحرس علشان الست اميره صاحبتك بتتوتر منهم ….
وقفت داليدا مقتربه منه وهي تفرج عن يديها التي توقف ارتجافهم
انا نفسي بتوتر منهم تخيل كده واحد اطول منك بمرتين واد ضلفة الباب لازقلك في كل مكان تروحه.
ضحك داغر علي وصفها هذا وهو يرتدي سترة البدله ليقرر بان يتصنع بالموافقه علي ان يجعل الحرس يرافقوها ويقوموا بمراقبتها من مسافه بعيده دون ان يجعلوها تشعر بذلك…
خلاص يا ستي متتعصبيش اخرجي من غير من غير حرس…
بس تاخدي بالك من نفسك…
صرخت داليدا بفرح وهي تقفز في مكانها قبل ان ترتمي بين ذراعيه تحتضنه بينما ضمها هو اليه وابتسامه واسعه تشرق وجهه علي سعادتها الطفوليه تلك…
!!!***!!!**!!!
بعد عدة ساعات بمكتب داغر….
ضرب داغر سطح مكتبه وهو يهتف بقسوه بزكي واثنين من الموظفين الواقفين امامه بوجهه متعرق من شده الخوف والتوتر
ازاااااي المناقصه دي تروح مننا….
و ازاي الورق ده يوصل لطارق المرشدي ويخليه يقدر يكسب المناقصه بكل سهوله…
غمغم زكي الجالس بالمقعد الذي امامه
يا داغر باشا الورق ده حضرتك اللي مأمن عليه بنفسك…
رمقه داغر بحده بينما يتراجع الي الخلف في مقعده وهو يطلق لعنه حاده فالبفعل قد قام بالاحتفاظ بهذا الورق في خزنة مكتبه بالقصر منذ اكثر من شهر لكن كيف وصلت الي يدي طارق الي المرشدي..
خرج من افكاره تلك عندما رأي زكي يتطلع الي شاشة هاتفه بصدم#مه ثم ناوله اياه قائلًا بارتباك
الرجاله اللي بتراقب داليدا هانم بعتت الفيديو ده….
تناوله منه داغر ليصدم عندما رأي فيديو مسجل لداليدا جالسه مع طارق المرشدي باحدي المطاعم اخذ يتابعه وكل لحظه به تجعل الدماء تفور وتفور بعروقه انتفض واقفًا يلقي الهاتف الي زكي مزمجرًا بقسوه
اسالهم هي فين دلوقتي..؟!
تحدث زكي مع احدي رجاله ثم اخبره
روحت البيت يا باشا….
امره داغر بارسال الفيديو اليه وهو يغادر الغرفه كالاعصار الثائر
…
اثناء قيادته الجنونيه لسيارته اتته رساله علي هاتفه من طارق المنشاوي مما جعله يوقف السياره ويفتحها سريعًا
مفيش مبروك علي المناقصه يا داغر بيه…مش عارف من غير تعاون المدام داليدا كنت هقدر اكسبها ازاي….بس ونعمه الزوجه بصراحه مش خساره فيها ال مليون جنيه اللي خدتهم تمن الورق…”
القي داغر الهاتف من يده وهو يصرخ بغضب ضاربًا مقود السياره بيديه هو يطلق لعنات وسباب حاده ظل علي حالته تلك عدة لحظات قبل ان يتناول هاتفه مره اخري ويفتح منه الحساب الخاص لداليدا ليجد ان الاموال قد عادت الي حسابها مره اخري بالاضافه الي مليون اخريين تم اضافتهم منذ اقل من ساعه قاد السياره باقصي سرعه لديه واتجه نحو القصر وهو شبه لا يري امامه من شدة الغضب…
!!!***!!!**!!!
كانت داليدا واقفه امام المرأه تمشط شعرها وهي تغني مبتسمه عندما فتح باب الجناح فجأه ودلف داغر القت الفرشاه من يدها سريعًا وركضت نحوه تحتضنه كعادتها عندما يعود للمنزل
لتهتف وهي تتجه نحوه تهم بعقد ذراعيها حول عنقه وتضمه اليها
حبيبي واحشتنـ……..
ولكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بألم عندما قام داغر بنفض ذراعيها بعيدًا عنه قابضًا علي شعرها بيده يجذبه بقوه وعينيه تنطلق منها شرارت الغضب…..
يتبع….
الفصل الحادي والعشرون
كانت داليدا واقفه امام المرآه تمشط شعرها وهي تغني مبتسمه عندما فتح باب الجناح فجأه ودلف داغر القت الفرشاه من يدها سريعًا وركضت نحوه تحتضنه كعادتها عندما يعود للمنزل
لتهتف وهي تتجه نحوه تهم بعقد ذراعيها حول عنقه وتضمه اليها
حبيبي واحشتنـ……..
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بألم عندما قام داغر بنفض ذراعيها بعيدًا عنه قابضًا علي شعرها بيده يجذبه بقوه وعينيه تنطلق منها شرارت الغضب…..
رفع هاتفه واضعًا اياه امام وجهها وهو يزمجر بشراسه من بين اسنانه
قوليلي ده ايه….؟
شاهدت داليدا الفيديو الذي يعرض علي شاشة هاتفه همست بصوت مرتجف
انت عرفت ازاي…..
صاح بها داغر بحده وقسوه بثت الرعب بداخلها وقد اشتدت يده التي تقبض علي شعرها
كل اللي همك اني عرفت ازاي..
ازاحت يده القابضه علي شعرها بيديها المرتجفه متخذه خطوه للخلف هامسه بصوت مرتجف باكي
كنت هقولك والله واعرفك كل حاجه…..
قاطعها بقسوه وهو يتجه نحوها باعين تتقافز منها شرارت الغضب.
كنت هتقوليلي ايه بالظبط هااا…انطقي….
وقفت تتطلع اليه باعين متسعه بالخوف فبحياتها لم تراه غاضبًا بهذا الشكل انتفضت في مكانها فازعه عندما سمعته يصرخ بها بشراسه انتفضت لها عروق عنقه
ما تنطقي خرستي ليه……
حاولت التحدث لكن كان حلقها متشنجًا من شدة الخوف عندما رأته يتقدم نحوها بخطوات حاده غاضبه
اتخذت عدة خطوات الي الخلف بقدميها المرتجفه عندما وجدته لا يزال يقترب منها اكثر لكنها تجمدت بمكانها عندما شعرت بباب
الغرفه يضرب ظهرها من الخلف مما جعلها محاصرة بينه وبين جسده الصلب الذي اصبح امامها مباشرة لا يفصل بينهم شيئ..
استدارت علي الفور حول نفسها تحاول فتح الباب الذي خلفها محاوله الهرب منه لكنه اسرع بالقبض علي ذراعيها بقسوه مديرًا اياها لتواجهه اخذت تتخبط بطريقه هستيريه حتي يفلتها من قبضته التي تحاصرها لكن تشددت يديه حول ذراعيها اكثر وهو يصرخ بها بشراسه ارسلت بداخله هزات من الخوف
اقفي مكانك واثبتي…
تجمدت بمكانها فور سماعها كلماته الامره تلك راقبته يحرر ذراعيه من قبضته مما ارسل بداخلها شعور من الراحه بانها لم تعد محاصره كالسابق…
لكن دب الرعب باوصالها مره اخري عندما سمعته يزمجر من بين اسنانه بصوت قاسي لاذع مطلقًا لعنه حاده…
اخذ صدرها يعلو ويهبط بقوه بينما تحاول التقاط انفاسها اللاهثه انخفضت عينيها ببطئ تتطلع بخوف الي يديه التي كان يقبض عليها بقوه حتي ابيضت مفاصل اصابعه دلالة علي شدة غضبه…
مما جعلها ترغب بدفن وجهها بين يديها حتي تحميه من ضرباته الوشيكه التي تعلم جيدًا بانها ستصيبها باي لحظه فقد كانت تعلم حالته تلك جيدًا فقد كانت ذات الحاله التي يكون عليها خالها مرتضي قبل ان يقوم بضربها
همست بصوت مختنق وهي علي وشك البكاء ولازالت عينيها مسلطه برعب علي يديه
داغر انت هتضربني……
افاق داغر من فورة غضبه تلك فور سماعه كلماتها تلك ورؤيته للرعب والخوف المرتسمان علي وجهها فقد كانت تظن حقًا بانه سيقوم بضربها صاح بها بحده
اضربك… ايه؟! انتي مجنونه…
زفر بحده فاركًا وجهه بعصبيه محاولًا تهدئت غضبه هذا عندما رأي عينيها تلتمع بدموع حبيسه محتقنه بينما شفتيها قد بدأت بالارتجاف….
اعاد طرح سؤاله عليها بطريقه حاول جعلها اقل غضبًا قدر الامكان…
كنت هتحكيلي ايه..؟!
اجابته داليدا بصوت مرتجف وعينيها منخفضه بخوف
من يومين واحد اسمه اشرف حسين اتصل بيا قالي ان ابنه مريض ومحتاج عملية قلب مفتوح هتتكلف الف جنيه ولازم يعملها اخر الاسبوع ده وانه عرف اني اتبرعت بمبالغ كبيره للجمعيات خيريه…و ان واحده من اصحاب الجمعيات دي هي اللي ادته رقمي علشان اساعده…
توقفت عن تكملة حديثها عندما سمعته يطلق سبابًا لاذع من بين انفاسه المحتقنه ابتلعت ريقها بخوف لتسترد سريعًا بصوت مرتجف عندما هتف بها بحده ان تكمل
و لما …و لما قولتله اني هكلمك وهخليك تساعده رفض وقالي انه كان شغال في شركتك من سنتين واختلس منها الف جنيه بس انتوا مقدرتوش تمسكوا عليه دليل فاكتفيتوا بطرده من الشركه… واني لو قولتلك هترفض تساعده وقعد يتحايل عليا كتير ان اساعده وان ابنه مالوش ذنب يدفع تمن غلطته هو وبعتلي التقارير الطبيه لحالة ابنه …
و انا صدقته وقررت اساعده لان الطفل مش ذنبه حاجه حتي لو باباه غلطان…اتفقت معاه اقابله النهارده في كافيه علشان اديله الفلوس……
رفع يده يسندها علي الباب بجانب رأسها مما جعلها تنتفض بخوف لكنه تجاهل ذلك قائلًا بحده
جبتي ال الف جنيه منين ؟
ظلت صامته تتطلع اليه باعين متسعه بينما دقات قلبها تعصف داخل صدرها من شدة الخوف ابتلعت بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقها قبل ان تهمس بصوت منخفض
بعت كام قطعة مجوهرات من اللي جبتهالي……
انتفضت في مكانها بحده عندما ضرب الباب بجانب رأسها بقبضته
لينفجر السد الذي كانت تحبس خلفه دموعها لتبدأ بالبكاء بشهقات تمزق القلب هامسه بصوت منكسر
انا اسفه…انا عارفه…اني غلطت لما اتصرفت في حاجه مش بتاعتي … بس مقدرتش اشوف طفل بيموت وفي ايديا اساعده ومعملش حاجه..
قاطعها داغر صائحًا هاتفًا بغضب اهتزت له ارجاء المكان
اسفه علي ايه علي غبائك..انتي واحده ساذجه وغبيه…..
هتفت داليدا من بين شهقات بكائها وهي تشعر بالاهانه من كلماته الجارحه تلك
انا مش غبيه ولا ساذجه انت اللي قلبك حجر واناني ومبتحسش بغيرك..
ابتلعت باقي جملتها شاهقه بفزع عندما اندفع داغر نحوها يضغط جسدها نحو الباب مما جعل ظهرها يلتصق بقسوه بالباب الذي كان خلفهاصرخت بألم عندما بدأ قبض علي ذراعها بقوة يلويه خلف ظهرها ابتعد عنها بالنهايه فور ان رأي الالم يرتسم علي وجهها فور ان
حررها امسكت بذراعها تضمه الي صدرها باكيه
بينما وقف داغر ينظر اليها باعين تشتعل بها النيران كبركان ثائر من الغضب…
فور ان هدئت وانتظمت انفاسها هجمت عليه تضربه بقبضتيها في صدره وهي تصرخ لاعنه اياه غارزه اظافرها الحاده بعنقه ممزقه جلده…مما جعله يسرع بدفع جسدها بجسده نحو الباب مقيدًا يديها فوق رأسها انحني علي اذنها هامسًا بصوت قاسي حاد
احمدي ربنا ان اكتفيت بكده….انا المفروض كنت اقطع رقبتك علي عملتيه….
هتفت به داليدا المنصدمه من ردة فعله فقد كانت تظن عند اخباره بمرض الطفل غضبه سيهدئ لكن لا فالمال كان اهم لديه من اي شئ
هتقطع رقبتي علشان ساعدت طفل بيموت..انت ايه قلبك حجر……..
لكنها ابتلعت باقي جملتها بخوف عندما اطبقت يده علي فكها مقربًا وجهه من وجهها وهو يزمجر بفحيح غاضب بث الرعب بداخلها
مش بقولك غبيه وساذجه…
ابتعد عنها رافعًا هاتفه امام وجهها
اللي كان قاعد معاكي ده اسمه طارق المرشدي….راجل اعمال كبير …..
هزت رأسها هامسه بصوت منخفض بينما عينيها مسلطه علي شاشه الهاتف
لا اسمه اشرف حسين انت اكيد غلطان……
قاطعها بقسوه بينما يشير بالهاتف امام عينيها
اسمه طارق المرشدي مش هتوه عن ألد اعدائي….
الكلاب استخدموه علشان يعملوا ليكي كمين وانتي بكل غباء وقعت فيه بكل سهوله………
شحب وجهها عند سماعها هذا ابتلعت ريقها بصعوبه هامسه بخوف من ما قد تكون اوقعت نفسها به
كمين ايه…..؟!
اجابها داغر بينما يضغط علي هاتفه مظهرًا امامها صفحة حسابها بالبنك مشيرًا بها امام عينيها
ورق مهم يختفي من الخزنه بتاعتي اللي في القصر وطارق المرشدي يكسب بسبب الورق ده مناقصه بالملايين..بعدها الحرس اللي كانوا بيراقبوكي واللي اكيد واحد منهم معاهم يبعتلي فيديو ليكي وانتي قاعده مع طارق المرشدي بعد ما كدبتي عليا انك هتقابلي اميره صاحبتك وتصري ان ميبقاش في حرس يروح معاكي علشان طبعًا معرفش كنت بتنيلي ايه من ورايا…
و طبعا طارق يبعتلي رساله يشكرني علي تعاون المدام بتاعتي معاه وبعدها يوصل لحسابك مليون تمن الورق…..
كانت داليدا تنظر باعين غائمه تفحص شاشة الهاتف التي تظهر بها كشف حسابها البنكي الذي تم الاضافه له مليون جنيه منذ اقل من ساعه لتتأكد من كلامه هذا…
شعرت بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها وقد بدأت تدرك حجم الكارثه التي اوقعت نفسها بها بسبب غبائها…
سمعته يغمغم بقسوه وتعبيرات وحشيه ترتسم على وجهه الذي كان لا يبعد عنها وجهها شيئًا
لأول مره في حياتي احس اني ضعيف بسببك…خلتيهم بسهوله يوصلولك ويستغلوكي…عرفوا ازاي يحاربوني بيكي….
ليكمل بصوت غريب لاول مره تسمعه منه
مفكرتيش ولو للحظه واحده بعد اللي حصل مع شهيره ونورا ان ده ممكن يكون كمين ليكي وبدل ما كانوا اكتفوا بحته فيديو يصوروه ويبعتوه ليا علشان المصيبه تلبسك…كانوا ممكن يخطفوكي.. يقتلوكي يعملوا فيكي اي مصيبه…
اهتز جسد داليدا بالخوف فور سماعها كلماته تلك وهي تتخيل ما الذي كان سيحدث لها بسبب سذاجتها فقد اخفت عنه الامر
لكنها كانت ستخبره بعد ان تعطي للرجل المال فقد كانت خائفه من ان يرفض مساعده هذا الطفل..
همست اسمه بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه وهي تنفجر باكيه بشهقات ممزقه لكنه تجاهلها بينما يكمل بقسوه
عارفه كان احساسي ايه لما بعتولي الفيديو وشوفتك قاعده مع اكبر عدو ليا عنده استعداد يأذيني باي حاجه المهم يوصل للي عايزه….
وضع يده المرتجفه فوق خدها
يرفع وجهها اليه بينما يكمل وقد انخفضت نبرة صوته الي حد الهمس
عايزه تضيعي من ايديا بالساهل كده.. لو كان حصلك حاجه انا مكنتش هعرف اعيش او اكمل من غيرك..
بدأت شهقات بكائها تزداد بقوه وهي تهمس بصوت مرتجف ضعيف
انا اسفه يا حبيبي والله مجاش في بالي ان كل ده كان ممكن يحصل…..
انهت جملتها دافنه وجهها بصدره بينما شهقات بكائها الممزقه تزداد بقوه زفر داغر ببطئ قبل ان يحيط خصرها بذراعه يضمها اليه بقوه وقد ألمه بكائها بهذا الشكل فرغم خطأها وتصرفها دون ان تعلمه الا ان كل هذا يعود الي مدي برائتها وسذاجتها…
حملها بين ذراعيه متجهًا بها نحو الفراش ليستلقي عليه وهي لازالت بين ذراعيه يحتضنها بينما لازالت تبكي منتحبه وهي تشعر بالندم علي فعلتها الحمقاء…
اخذ يمرر يده بحنان فوق ظهرها محاولًا تهدئتها هامسًا باذنها كلمات مهدئه….
ظلوا علي حالتهم تلك عدة دقائق حتي هدئت واصبحت شهقات بكائها خفيفه متقطعه…
رفعت وجهها عن صدره قائله بتردد بينما تتطلع الي وجهه الذي لا يزال متصلب من الغضب هامسه بخوف بالسؤال الذي يخنقها
هو انت صدقت ان انا فعلًا اللي بعتله الورق ؟!
استدار علي جانبه علي الفراش ليصبح جسدها مستلقي علي الفراش بجانبه لكنه لايزال يحتضنها ذراعيه في ذات الوقت قبل ان يجيبها
لا طبعًا مصدقتش…بس لما شوفتك قاعده معاه بالشكل ده اتجننت ولو كنت وقتها قدامي كنت ممكن اقتلك خصوصًا انك كنت قعده تضحكي وتتمرقعي معاه
تطلعت اليه داليدا باعين متسعه قائله بصدم#مه وهي تشير بيدها الي صدرها
بضحك واتمرقع.. انا ؟!
هز داغر رأسه قائلًا بحده بينما ازداد تصلب فكيه
ايوه انتي…كان وقتها بيفرجك حاجه علي موبيله …..
قاطعته داليدا سريعًا وقد تذكرت ما يتحدث عنه
لا مكنتش بضحك معاه هو انا بعد ما اديته الفلوس اصر يخاليني اكلم ابنه فيديو كول علشان يشكرني وكان طفل يا داغر وتعبان طبيعي اضحك معاه…
زمجر داغر من بين انفاسه بقسوه
يا ولاد الكلب ده انتوا سابكنها صح……
اخرج هاتفه من جيب سترته الذي احذ ينقر عليه للحظات قبل ان يضعه علي اذنه قائلًا بدون مقدمات بصوت حاد
زكي تقلبلي الدنيا ع شهيره وطاهر والكلب اللي اسمه مرتضي الراوي تقلبلي مصر شبر شبر وتجبهملي فاهم.. وراقب المستشفي اللي فيها نورا اكيد شهيره هتزورها…
ليكمل بصرامه اكبر وقد تسلطت عينيه علي تلك القابعه بجانبه تدفن وجهها بصدره
الواد اللي بعتلك الفيديو من حرس داليدا….ده تبع طاهر وشهيره حاول تعرف منه هما فين قبل ما تتعامل معاه…
ثم اغلق الهاتف سريعًا قبل ان يتيح لزكي الرد او الاستفسار عما يحدث اخذ داغر يبحث بهاتفه عدة لحظات قبل ان ينتفض جالسًا علي الفراش ساحبًا داليدا معه لتصبح جالسه بمقابلته علي الفراش وضع هاتفه بيدها قائلًا بحده
ادخلي علي حسابك وحولي الفلوس اللي فيه علي رقم الحساب ده..
اخفضت عينيها علي الهاتف الذي بين يدها وقد تجمدت انفاسها بصدرها فور استعابها طالبه هذا…
همست بينما تحاول ابتلاع الغصه التي تشكلت بحلقها
هو…انت مش قولت انك مش بتشك فيا يبقي ليـ…….
قاطعها داغر علي الفور مطلقا لعنه حاده من تحت انفاسه قبل ان يحيط وجهها بيديه وهو يقترب منها بجسده حتي اصبحوا جالسين ملاصقين لبعضهم البعض وهم يواجهان بعضهم البعض
داليدا يعني كل اللي قولتهولك ده وبرضو مفهمتيش حاجه من اللي بتحصل حواليكي….
هزت رأسها بالنفي وقد امتلئت عينيها بالدموع مما جعله يزفر بحنق قبل ان يكمل بصبر عندما رأي عينيها المحتقنه وشفتيها المرتجفه
يا حبيبتي افهمي مرتضي خالك مشترك مع شهيره وطاهر في اللعبه الوسخه دي…جابوا رقم حسابك منه…ده غير…..
توقف قليلًا مترددًا قبل ان يكمل باضطراب
ده غير ان بعد ما سحب الفلوس من حسابك رجعها تاني لانهم كانوا متأكدين ان لما طارق يكلمني ويبلغني انك بعتيله الورق ب مليون جنيه اني اكيد هفتح الحساب بتاعك وهشوف الفلوس اللي فيه…. علشان كده هسحب الفلوس من الحساب قبل ما خالك يسحبها وهنحولهم لحساب تاني لازم احسره عليهم…..
وضعت داليدا يدها فوق ظهر يده التي تحيط خدها قائله بصوت مرتجف تتخله الدهشه
سحب الفلوس ؟! …ازاي سحب الفلوس من حسابي….
اومأ برأسه ببطئ وقد قرر اخبارها بكل شيئ فلم يعد هناك ما يمنعه من اخبارها كالسابق
داليدا انا عارف انك مالكيش دعوه بالاتفاق اللي كان بيني وبين خالك قبل جوازنا وانك كنت متجوزاني وانتي فاهمه ان جوازنا طبيعي….
تراجع رأس داليدا للخلف بصدم#مه قائله وهي تعقد حاجبيها بتجهم بينما تبعد بيد مرتجفه يديه التي كانت لازالت تحيط وجهها
عارف…؟! عارف من امتي ؟! وازاي
لم يجيبها داغر علي الفور حيث ظل يتطلع اليها بصمت قبل ان يجيبها وهو يبتلع ريقه بتوتر
عارف من قبل ما اتجوز نورا….
في يوم لقيت ان كل الفلوس اللي كانت في حسابك اتسحبت يومها خلين زكي يحاول يوصل الفلوس دي راحت فين وعرفت بعدها انه هو اللي سحبها وخالاكي تمضيله علي توكيل عام بيقدر به به يتصرف في كل حاجه تخصك يومها عرفت اللعبه الوسخه اللي لعبها عليكي..
ليكمل سريعًا مقاطعًا اياها عندما رأها تهم بالتحدث
قبل ما تقولي ان هددتك بالعقد والمليون يوم جوازي من نورا فانا قولتلك كده بس علشان اجبرك تفضلي معايا انا العقد ده قطعته من زمان…
همست بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه…
كنت عارف كل الوقت ده ومقولتليش….. ؟!
لتكمل بانفعال وهي تلتقط انفاسها بصعوبه وقد بدأ جسدها بالارتعاد
انت عارف العذاب والخوف اللي كنت بحس بهم طول الفتره اللي فاتت كل ما اتخيل انك في اي لحظه هاتيجي وتفتح معايا موضوع ال مليون وانك وقتها ممكن تسبني حتي بعد ما قولتلي انك بتحبني وانك عايزني مراتك بجد…عارف اني كنت حتي بخاف افكر في الموضوع وكنت بمحيه من دماغي بسرعه علشان ببقي خايفه…
مرر يده علي ظهرها متلمسًا اياه بلطف محاولًا تهدئتها بينما يغمغم
انا كمان كنت خايف كنت خايف يا داليدا…..
ليكمل بصوت ممزق عندما رأي عدم التصديق مرتسم علي وجهها
ايوه كنت خايف اخسرك…. لما تعرفي اني عرفت ان خالك ورا كل ده وانك مش مضطره تكملي معايا خصوصًا بعد جوازي من نورا علشان كده سكت…….
قاطعته داليدا هاتفه بحده وقد بدأ جسدها يرتجف من شده الغضب وهي تتذكر الليالي التي كانت لا تنام بها من شدة التفكير والخوف من ان يأتي اليوم الذي يقرر فيه التحدث عن هذا الامر فقد كانت لديها ايمان راسخ بانه لن يصدقها وهي لم تحاول تبرئة نفسها بعد تلك المره التي حاولت اقناعه بانها ليست لها يد في هذا الاتفاق لكنه لم يصدقها حيث كانت كل الادله تدينها…
كانت خائفه ما ان تتحدث معه يغضب منها وتعود معه الي نقطة الصفر في علاقتهم وتخسره…
خايف…يعني انا فضلت عايشه في العذاب ده كله لاكتر من شهور علشان حضرتك خايف…..
نطق اسمها بعنف مكبوت قبل ان يكمل وهو يجز علي اسنانه بقوه
داليدا…..اهدي وحاولي تفهمي وبطلي الجنان بتاعك ده….
صاحت به بصوت مرتفع بينما تضربه براحة يديها في ذراعه وساقه
بلا داليدا بلا زفت….انت فاكر نفسك مين علشان عايز تمشي الدنيا كلها علي مزاجك…انت ولا حاجه فاهم ولا حاجه…..
لتكمل بحده بينما تنفض يده عن ذراعها بهستريه
و ابعد ايدك دي متلمسنيش…
زمجر داغر بحنق وهو يدفعها دفعه بسيطه بكتفيها مما جعلها تسقط للخلف علي ظهرها فوق الفراش
اهوو مش هتهبب والمسك….
لكن علي الفور نهضت داليدا مره اخري جالسه باصرار بمواجهته تهتف بصوت مرتفع حاد وهي تضربه في ساقه بقدمها ضربات قويه منتاليه
بتضربني يا داغر… بتستقوي عليا……..
هتف داغر بصدم#مه بينما يحاول السيطره علي يديها التي اخذت هي الاخري تضربه بصدره
بضربك؟!! انت اتجننتي هو انا لمستك….
نجح اخير بالقبض علي يديها يقيد حركتها بقبضة يده لكنها لم تستسلم واستمرت بضربه في ساقيه بقدميها
مما جعله يزمجر هاتفًا بحده كنصل السكين من بين اسنانه المطبقه بصوت يبث الرعب داخل من يسمعه ويملك عقل لكن لم تهتز شعره واحده من رأس داليدا فقد كان غضبها يعميها
داليدا لمي نفسك وخلي ليلتك دي تعدي علي خير…علشان انا جبت اخري معاكي
صاحت به وهي تحاربه لكي تحرر يديها من قبضته بينما مستمره بصربه بقدمها
هتعمل فيا ايه يعني….هتعلقني في السقف ولا هتجيب الكرباج اللعبه بتاعك وتضربني به….
لكنها قاطعت جملتها شاهقه بفزع عندما اقترب منها مقيدًا يديها خلف ظهرها
حاولت التحرر من قبضنه لكنه شدد من ذراعيه وساقيه حولها رافضًا اطلاق سراحها اقترب من اذنها هامسًا بها بصوت اجش
خوفت اقولك لان وقتها كنت بحبك….و من قبل حتي ما نتجوز كنت بحبك…
استكان جسد داليدا فجأه بين ذراعيه فور سماعها كلماته تلك تنظر اليه باعين متسعه بالصدم#مه يتخللها عدم التصديق ليكمل داغر موضحًا لها..
كنت في يوم طالع اجري الصبح زي كل يوم وسمعت صوت حد بيجري ورايا ولما التفت لقيت قدامي اجمل واحلي بنت شافتها عينيا ملاك نازل من السما لدرجة اني وقفت في مكاني زي المشلول ومقدرتش اتحرك..
ولما قدرت اتحرك حاولت اروحلها لكن كان في عربيه ورايا وكانت هتخبطني وفي الثواني اللي بعدت فيها عن طريق العربيه كانت البنت دي اختفت …فضلت بعدها ادور عليها بس ملقتش اي اثر لها..لكن فضلت دايمًا في بالي ومبتفرقش احلامي بقيت زي المجنون…
قرب وجهه من وجهها هامسًا بشغف وانفاسه الحاره تلامس خديها بينما اخذت ضربات قلبها تتقافز بعنف داخل صدرها وهي تستمع الي اعترافه هذا
عارف ان اللي بقوله ده صعب تصدقيه خصوصًا بعد معاملتي ليكي في اول جوازنا بس ده كان غصب عني لما دخلت مكتب خالك وشوفتك وعرفت ان الملاك اللي مفرقش خيالي ولا دقيقه واحده طول الشهور اللي فاتت هي هي البنت اللي قررت تبيع نفسها بالفلوس حسيت وقتها اني بكرهك وبكره نفسي معاكي….بس حتي وانا عارف كل ده مقدرتش محبكيش فضلت اول اسبوعين في جوازنا اتعذب كل ما عيني تقع عليكي ومقدرش المسك حتي او اقرب منك..عارف انك مش هتصدقيني بس….
قبلته برفق مانعه اياه من تكملة جملته ثم. ابتعدت عنه وهامسة بصوت مرتجف
مصدقاك يا حبيبي والله مصدقاك عارف ليه…لان انا كمان كنت بحبك من قبل ما نتجوز….
اسندت جبهتها فوق جبهته تتشرب انفاسه الدافئه بشغف قبل ان تكمل هامسه
كنت قاعده في اوضتي اللي تقريبًا مبفرقهاش واقفه في الشباك بتفرج بالتلسكوب بتاع ماما علي حاجه تشدني وتقتل الملل اللي جوايا لحد ما شوفت شاب واقف في جنينة القصر اللي قدامي بيلعب رياضه وقتها استغربت مين المجنون ده اللي بيلعب رياضه الساعه الفجر بس لما قربت العدسه وشوفتك حسيت ان روحي اتخطفت من جوايا…..
ومن يومها بقيت اعمل المنبه كل يوم علي ميعاد الساعه الفجر علشان اشوفك بقيت مجنونه بيك ولما لقيتك بتجري الصبح في يوم من الايام عملت حاجه لاول مره في حياتي اعملها هربت من الفيلا وخرجت من ورا حرس خالي وطلعت اجري وراك كنت هموت وابقي قريبه منك حتي لو مش هكلمك بس لما لقيتك وقفت فجأه والتفت ليا خوفت وطلعت اجري من الطريق التاني…انا فضلت احبك لاكتر من شهور وانا معرفش حتي اسمك….
ابتلعت بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقها قبل ان تكمل بصوت مختنق
عارف حسيت بايه لما شوفتك في مكتب خالي كنت هموت من الارتباك وفي نفس الوقت كنت عايزه اجري عليك واحضنك من فرحتي…..
و لما خالي جه قالي انك لما شوفتني اعجبت بيا وعايز تتجوزني انا كنت هموت من الفرحه حسيت ان ربنا استجاب لدعايا وحققلي معجزتي…
كنت بستني اليوم اللي هنتجوز فيه ونكون لبعض بفراغ الصبر …بس لما اتجوزنا كل احلامي دي انهارت وانت كنت بتعاملني بطريقه وحشه اوي وانا مكنتش فاهمه انا عملت ايه غلط يخاليكي تعاملني كده كنت……..
اختنقت بباقي جملتها وقد بدأت دموعها تنهمر فوق خديها اسرع داغر باحاطه رأسها بيديه وهو يهمس لها بصوت مرتجف متألم
لا يا داليدا علشان خاطري متعيطيش انا اسف والله كان غصب عني…..
اخذ يمطر وجهها بقبلات رقيقه وهو لا يزال يهمس لها معتذرًا بصوت معذب وهو يشعر بالذنب يمزق قلبه فمعرفته انها دخلت هذا الزواج وهي تحبه وتبني من حوله احلام هدمها هو بمعاملته القاسيه الجافه لها فقد كان يعاملها ببرود كما لو كانت ليست موجوده بحياته حيث كان يعتبرها امرأه بلا مشاعر قد باعت نفسها من اجل المال…
رفعها من ذراعها مجلسًا اياها فوق ساقه دافنًا وجهه بعنقها يقبلها بحنان حتي ارتفع الي اذنها التي قبلها بشغف هامسًا بصوت معذب من رؤيتها تبكي بهذا الشكل
علشان خاطري كفايه….
ليكمل لاهثًا بشغف محاولًا جعلها تدرك مدي عشقه لها
داليدا انا مش بحبك بس انا بعشقك ممكن اهد الدنيا دي وابنيها علشان خاطرك….
شعرت داليدا بقلبها يرتجف داخل صدرها بينما تسمعه يردد مدي حبه وعشقه لها من بين قبلاته التي تغرق جميع انحاء وجهها وعنقها حتي وصل الي شفتيها هامسًا
قولي انك بتحبيني يا حبيبتي …محتاج اسمعها منك…
همست من بين انفاسها المرتجفه بينما يديها تحيط كتفيه
بحبك…و بعشقك وبمoت فيك….
احتضنها داغر بقوه الي صدره ظلوا علي وضعهم هذا عدة دقائق يتنعمان بدفأ احتضانهم لبعضهم البعض…
حتي ابتعدت عنه داليدا ببطئ
رافعه يده الي شفتيها تقبلها برفق لكنه اطلق صرخه متألمه عندما قامت بغرز اسنانها بكفة يده لتعضها بدلًا من تقبليها انتزع داغر يده من بين اسنانها هاتفًا بحده
ايه ده يا داليدا انتي مجنونه…
اجابته داليدا بينما تمسك بيده تفرك اثر عضتها التي تركت اثر بها
دي علشان شديت شعري اول ما دخلت الاوضه…….
لتكمل وهي ترتمي فوق جسده تغرز اسنانها في كتفه تعضه بقسوه
و دي علشان لويت دراعي وكنت هتكسره…
ابعد داغر وجهها عن كتفه وهي يهتف بها ضاحكًا برغم الالم الذي يعصف بكتفه ويده من اثر عضاتها له
اقسم بالله عضاضه ومجنونه كمان…انتي مبتسبيش حقك ابدًا
هزت داليدا رأسها بالنفي وهي تطلع نحوه مبتسمه بشر قبل ان تنحني وتقبل اثر عضتها بكتفه صاعده الي عنقه تطبع عليه قبلة رقيقه حنونه مما جعله يرجعها بلطف فوق الفراش قبل ان يستولي علي شفتيها في قبله حاره يبث بها عشقه وشغفه لها ليغرقان سويًا في بحر عشقهم وشغفهم…
!!!***!!!***!!!!
في اليوم التالي…
في احدي الشقق التي تقع باحدي الاحياء المتوسطه بمحافظة الاسكندريه
كانت شهيره جالسه بغرفة الاستقبال تتحدث بغضب بالهاتف
يعني ايه يا زفته…خدها وخرجوا وكانوا بيضحكوا مع بعض الله يخربيتك مبتجبيش خبر عدل ابدًا….اقفلي اقفلي….
لكن وقبل ان تغلق معها اسرعت بالتحدث مره اخري…
مروه استني…انتي لسه معاكي الحبوب اللي كنت قايلالك تديها للزفته دي…
اجابتها مروه بارتباك وخوف
ايوه معايا….الست نورا كانت بتخليني احطهالها في العصير كل يوم بعد ما قولتيلي اوقفها
لتكمل بخوف من غضب شهيره
والله الست نورا هي اللي غصبت عليا اني اكمل
لكن ولدهشتها سمعت شهيره تهتف بسعاده
بجد لا حلو اووي.. كده مش هنستني كتير جدعه البت نورا دي كان عندها حق دي عقربه ومتستهلش تصعب عليا ولو للحظه واحده….بقالك قد ايه بتدهالها….
اجابتها مروه بارتباك
م ساعة ما انتي قولتي ادهالها بس وقفت لما هي سافرت مع داغر باشا برا يعني شهر ونص…و بعدها رجعت اديها من تاني لحد دلوقتي..بس من الواضح انه مبيجبش نتيجه…
قاطعتها شهيره بحده وتصميم
لا هيجيب بس انتي تركزي معايا عايزاكي تديها في اليوم مرات بدل مره واحده فاهمني ….
اجابتها مروه مهمهمه بتردد وهي تشعر بالتوجس والخوف
فاهمه يا ست شهيره…بس كنت يعني…..
اسرعت شهيره بمقاطعتها قائله
متخفيش فلوسك هتوصلك….
المهم تعملي اللي قولتلك عليه وتنفذيه…
غمغمت مروه بخبث
هو انا كنت سألت وعرفت يعني ان الحبوب دي مش طل حبوب منع حمل زي ما كنتوا مفهمني وطلعت حبوب تـ …….
قاطعتها شهيره بحده
بت انتي هو انتي هتتلئمي عليا ولا ايه قولت خلاص هزودلك الفلوس مش عايزه رغي وصداع كتير …
اخذت مروه تتحدث بسرعه وانفعال
ابدًا انا كنت بس بعرف حضرتك اني مش هبله وعارفه حقي كويس….
تأففت شهيره بغضب قبل ان تغمغم بحده
الف جنيه يا مروه خلاص ارتحتي..
همهمت مروه بفرح ثم اخذت تتحدث بصخب عن فرحتها لتغلق شهيره الهاتف بوجهها وهي تزفر بحنق وغضب
رفعت عينيها لتجد طاهر واقفًا بباب الغرفه يتطلع نحوها بتوجس
حبوب ايه اللي بتديها لداليدا يا شهيره…؟
اجابته بهدوء بينما تتناول كوب العصير من فوق الطاوله
حبوب..هتخلي داغر يتحسر عليها باقي العمر كله…
ابتلع طاهر لعابه بصعوبه قائلًا بصدم#مه
اوعي تكون الحبوب اللي كنت قولتيلي انك عايزه تدهالها اول ما نورا اتجوزت داغر…
ابتسمت شهيره بينما تتطلع اليه وهي تهز كتفيها كاجابه صامته..
غمغم طاهر بصوت منخفض يملئه الحسره بينما يدير وجهه المنصدم بعيدًا عن شهيره
يا خسارة الصاروخ ارض جو..
هتفت شهيره بحده
بتقول ايه….
اجابها طاهر بارتباك بينما يعتدل في جلسته..
ابدًا بقول تستاهل اللي هيحصلها….
زجرته شهيره بحده عدة لحظات ليكمل سريعًا محاولًا تغيير الحديث
مرتضي مش مبطل اتصال بيا وعمال يصرخ ويصوت هيموت علي الفلوس اللي داليدا سحبتها من حسابها بيقول اننا السبب وعايزها مننا….
هزت شهيره كتفيها قائله ببرود
و احنا مالنا مش اتفاقه كان مع طارق المرشدي يروح يخدهم منه..
ضحك طاهر بسخريه قائلًا بتهكم
يبقي يقابلني طارق المرشدي خد اللي عايزه خلاص ولا هيبص في وشه تاني….بس المشكله في داغر كده هو كشف الليله ومش هيفوتهالنا انا عارفه ده شيطان مش بيرحم…
نهضت شهيره وهي تزمجر بغضب
طاهر كفايه رغي انا اصلًا اعصابي تعبانه مش ناقصاك
ثم تركته مغادره الغرفه وهي تغمغم بكلمات غير مفهومه غاضبه
!!!***!!!***!!!
بعد مرور عدة ايام….
كانت داليدا واقفه امام خزانة الملابس تخرج ملابس داغر الخاصه بالعمل عندما سمعته ينادي عليها من الحمام اتجهت علي الفور اليه بعد ان وضعت البدله التي اختارتها له بعنايه علي الفراش…
وقفت بباب الحمام تضع يدها فوق خصرها قائله
نعم…..
ابتسمت ابتسامه واسعه عندما رأته جالسًا علي المقعد يمد نحوها يده الممسكه بماكينة الحلاقه وهو يبتسم..
اقتربت منه بصمت حتي وقفت بين ساقيه متناولة الماكينة منه قائلة بمرح
خدت عليها…و بقيت بتدلع كتير…
اجابها وابتسامة مشاكسة تلمئ وجهه
لو مكنتش ادلع عليكي… هدلع علي مين…
غمغت داليدا بمرح كما لو كانت تحدث طفلًا بينما تقرص وجنتيه باصابعها
حبيب ماما يا خواااتي….
دفع داغر اصابعها الممسكه بوجنتيها بعيدًا وهو يهتف ضاحكًا
انتي قليلة الادب….
انفجرت داليدا ضاحكه بينما تحيط وجهه بيديها تضمه الي صدرها تقبل اعلي رأسه محاوله مراضته لكنها ابعدت رأسه بحده
مين فينا اللي قليل الادب دلوقتي…
اجابها بينما يدفن وجهها بعنقها
انتي اكيد…..
ضحكت داليدا بينما ترفع وجهه اليها قائله بصرامه مصطنعه بينما تشير بماكينة الحلاقه الكهربائيه التي بيدها بتهديد
طيب اتفضل اثبت مكانك علشان الحق احلقلك علشان متتأخرش علي الشغل وتقول اني السبب زي كل مره….
ثبت داغر في مكانه بطاعه بينما بدأت داليدا بتخفيف الشعر الذي علي ذقنه مما جعله يبعد وجهه عن الماكينه قائلًا بحده بينما يمرر يده علي ذقنه…
داليدا قولتلك تحلقي دقني مش تخففيه….
احاطت عنقه بذراعيها قائله بدلال
بس انا بحبه خفيف…..
ازاح ذراعيها من حول عنقه قائلًا بنبره يتخللها العند وهو يهز رأسه بتهكم
و انا بحبه محلوق….
اعادت ذراعيها حول عنقه قائله بدلال بينما تطبع قبل خفيفه علي ذقنه
و انا بحبه خفيف يا دغوري….
التقط داغر انفاسه بصعوبه بسبب تأثره مما تفعله اومأ برأسه ببطئ قائلًا باستسلام
اتفضلي خففيه وخلصيني….
طبعت داليدا قبله قويه علي خده وهي تشعر بالفرح من القوه التي تملكها علي رجل في مثل قوة وشخصية داغر…بدأت تستعمل الماكينه الكهربائية في تخفيف ذقنه لكنها بدأت تشعر بالضعف في يدها بشكل غريب حتي انها وجدت صعوبة في حمل الماكينه ثم بدأ هذا الضعف يتسرب الي قدميها التي تقف عليها حاولت بصعوبه التحامل حتي انهت ذقن داغر واضعه الماكينه من يدها الضعيفه علي الطاوله ثم جلست علي ساق داغر قبل ان تنهار قدميها اسفلها احاط داغر خصرها بيده مغمغمًا بقلق..
مالك يا حبييتي…تعبانه فيكي حاجه…؟!
هزت رأسها بالنفي راسمه علي وجهها ابتسامه محاوله اطمئنانه بينما لازالت تشعر بالضعف بيديها وكلًا من قدميها…
عايزه اقعد في حضنك شويه..
ابتسم داغر وهو يحيط خصرها معدلًا من جلستها علي ساقه ضاممًا اياها الي صدره ثم انحني طابعًا قبله علي اعلي رأسها المدفون في صدره…
ظلت داليدا مستكينه في مكانها عدة دقائق خائفه من ان تتحرك تخونها حتي لا تخونها قدميها امامه….
حركت يدها ببطئ ضاغطه بقوه علي قبضتها لتزفر براحه عندما شعرت بقوتها تعود اليها حبث كانت تعتقد ان ما اصابها احدي النوبات التي تنتابها…
نهضت من فوق ساقه قائله بمرح مصطنع محاوله عدم اظهار شيئ له
اتفضل علشان شغلك اتأخرت عليه…
نهص داغر مغمغمًا بسخريه وهو يبعثر شعرها باصابعه مما جعله يتشعث بشكل محبب
مش كان من شويه عايزه اقعد في حضنك….انتي ايه بتقلبي في ثواني….
دفعت يده بعيدًا عن شعرها بينما تكشر عن اسنانها تشير اليها بينما تقبض علي يده قائله بتهديد
شكل سناني وحشت ايدك….
نفض داغر يده بعيدًا وهو يتصنع الخوف هاتفًا بمرح بينما يدخل كابينة الاستحمام
انا لو متجوز كلب حراسه مش هتعض كل العض ده….
ركضت داليدا نحوه وهي تهتف متوعده اياه لكنه اسرع بغلق باب الكابينه وهو يضحك..
هتفت داليدا بينما تتجه نحو الباب
هسيبك بس المره دي علشان اتاخرت علي شغلك
ثم غادرت الحمام وضحكات داغر الساخره تلاحقها للخارج….
!!!***!!!***!!!
بعد عدة ايام….
كانت داليدا جالسه بالفراش تتطلع بحسره وقلق الي يديها وقدميها التي اصبحت حالتهم تسوء كل مدي فقد اصبحت لا تستطع الوقوف كثيرًا علي قدميها او حمل شئ ثقيل بيديها…
حتي هاتفها لم تعد تستطع حمله لوقت طويل تشعر بخمول بيديها وقدميها وكما لو كانت لا تملك اعصاب بتاتًا بهم…
كما انها علاقتها بداغر اصبحت تسوء هي الاخر… وذلك يرجع الي معاملته لها الجافه حيث اصبحت تبتعد عنه رافضه اي تواصل معه او اي من لمساته لها…فما ان يقترب منها ترفض ذلك متحججه باشياء عدة فهي لن تستطع الاقتراب منه بهذا الشكل وجعله يكتشف ما بها فرغم علمها مدي حبه لها الا انها لن تستطع تحمل شفقته….
فقد كانت تلك النوبات تنتابها منذ وفاة والدتها لكن كانت تأتيها عندما تشعر بالضيق او الحزن لكنها بدأت تتفاقم معها حيث تحول الارتجاف الذي كان يصيبها الي خمول…
انهمرت دموعها فور تذكرها لداغر ومعاملتها القاسيه له خلال الفتره الماضيه لكنه رغم معاملتها تلك كان صبورًا معها حيث كان يحاول معرفة ما بها لكنها بكل مره تحاول اخباره تتذكر ما كان يحدث لها كلما رأي احد حالتها تلك…فتصمت مخبره اياه بانه لا يوجد شيئ…
مسحت بكف يدها المرتجفه الدموع العالقه بوجهها مستلقيه علي الفراش فور سماعها صوت باب الجناح يفتح اغلقت عينيها بقوه تتصنع النوم حتي لا تضطر الي مواجهته فلم يعد لديها اي حجه لكي تبعده عنها…
سمعت خطوات اقدامه تخطو في ارضية الغرفه حتي توقفت امام الفراش بجانبها…حاولت تنظيم انفاسها المتسارعه حتي لا يكتشف بانها مستيقظه..
سمعته يزفر بصوت مرتفع قبل ان يبتعد انتظرت عدة ثوان وفتحت عينيها ببطئ تنظر اليه لتجده يخرج ملابس نومه من الخزانة ويتجه نحو الحمام…
مرت عدة دقائق حتي شعرت به يستلقي بجانبها اقترب منها بجسده لتتسارع دقات قلبها بجنون عندما دفن رأسه بعنقها يقبله بلطف بينما يحتضنها بقوه الي صدره وهو يعتقد انها نائمه..
تجمعت دموع كثيفه خلف جفنيها المغلقتين عندما سمعته يهمس بالقرب من اذنها بصوت معذب
واحشتيني اوي يا داليدا..
ليكمل بصوت منخفض وهو يحدث نفسه يينما يمرر يده بحنان فوق شعرها
مش عارف مالك وايه اللي غيرك مره واحده بالشكل ده…
كادت ان تنفجر باكيه لكنها اسرعت بالابتعاد عنه لاقصي الفراش كما لو كانت تتقلب بنومها دافنه وجهها بوسادتها…
مرت لحظات قليله قبل ان تشعر بجسد داغر يقترب منها مره اخري ويده تحيط بتردد وبطئ خصرها فقد كانت لمسته خفيفه كالريشه فوق خصرها كما لو كان خائفًا من ان تستيقظ وتصده…
ظلت متجمده في مكانها بعض الوقت حتي استمعت الي انفاس داغر المنتظمه لتعلم بانه قد غرق بالنوم..
استدارت ببطئ اليه تتأمل ملامح وجهه الوسيم وقد بدأت دموعها التي كانت تحبسها تنهمر من عينيها بحسره دفنت وجهها بصدره تقبل موضع قلبه لتسمعه يهمهم بصوت منخفض اجش باسمها اثناء نومه..
مررت يدها فوق ظهره بحنان محاوله بث الاطمئنان به وهي لازالت تدفن وجهها بصدره..
ظلت علي حالتها تلك عدة دقائق قليله قبل ان تستدير وتوليه ظهرها مره اخري وتستغرق بنوم متقطع قلق….
في اليوم التالي…..
كان داغر واقفًا امام المرأه يرتدي ملابسه بوجه متجهم يحاول السيطره علي غضبه الذي يشتعل بصدره بسبب معاملة داليدا الجافه له…ففي الصباح عندما استيقظ وحاول احتضانها وتقبليها كما كان متعودًا ان يفعل لكنها انتفضت مبتعده عنه رافضه لمسته كما لو كان قد قام بلدغها…
لم يعد يتحمل معاملتها تلك وكلما حاول التحدث معها لكي يفهم ما بها تخبره بانه لا يوجد شيئ…
راقب انعاكسها في المرأه فقد كانت جالسه علي الفراش تراقبه بصمت…
غمغم بحده وهو يلتفت اليها
عايزك الساعه تكوني جاهزه في حفله توقيع صفقه كبيره ومهمه لازم نحضرها انا وانتي…
رفعت داليدا وجهها اليه تنظر اليه بارتباك وقد سيطر الخوف عليها فهي لن تستطع حضور تلك الحفل معه فقد تخونها قدميها باي لحظه مما سيتسبب ذلك في احراجها واحراجه امام شركائه
داغر مينفعش اصل…….
قاطعها داغر بقسوه بينما يرتدي سترة بدلته
مفيش مينفعش انا قولت هتحضري معايا يعني هتحضري ولا عايزه كل واحد يبقي جايب مراته معاه وانا اللي يبقي شكلي زي الزفت واروح لوحدي علشان مراتي مبقتش طايقني ولا طايقه حياتها معايا….
همست داليدا بصوت مرتجف وقد صاعقها تفكيره الخاطئ هذا
ايه اللي انت بتقول ده…انا……
اتجه نحو الباب بخطوات غاضبه دون ان ينتظر ان يستمع الي باقي حديثها
السواق هيخدك علي الفندق علشام مش فاضي ان اجي علي هنا…………..
ليكمل بصرامه وحده وهو يقف امام باب الغرفه
بالظبط تكوني في الحفله…لان لو ده محصلش انا مش هضمن ساعتها انا ممكن اعمل ايه…انا صبرت كتير عليكي بس صبري خلاص نفذ…
ثم خرج مغلقًا الباب خلفه بقوه اهتزت له ارجاء الغرفه بينما ارتمت داليدا علي الفراش تنفجر باكيه بقهر وهي لا تعلم ما يجب عليه فعله…
جلست ببطئ مره اخري علي الفراش وهي تنوي حضور الحفل…
ثم تناولت هاتفها لكي تتخذ الخطوه التي كانت خائفه من اتخاذها طوال حياتها بسبب عقدتها من تلك النوبات…
اتصلت بطبيب كانت اخذت رقمه من الانترنت بعد ان بحثت عن افضل طبيب لحالتها تلك اخبرتها مالسكرتيره الخاصه به بان لا يوجد موعد شاغرًا سوا غدًا بالثالثه عصرًا..لتقم داليدا بحجز الموعد ثم اغلقت معها وهي تشعر ببعض الراحه انها اتخذت تلك الخطوه….
التي كان يجب ان تتخذها منذ اصابتها تلك النوبات لكنها كانت تخاف من ان يصف الطبيب ان ما بها شيئ نفسي وليس عضوي كما كان يخبرها خالها مرتضي الذي كان في وقت غضبه منها كان يصفها بالمجنونه المرتجفه…..
لكنها ستتخذ هذه الخطوه من اجل داغر…تمنت لو كانت تستطيع اخباره لكنها تخاف من ردة فعله فبرغم علمها مدي حبه لها الا انها تخاف ان تري بعينيه تلك الشفقه التي كانت يرمقها بها كل من كان يعلم بحالتها تلك…..
في الثامنه مساءً…….
اقتحم داغر الجناح الخاص به وهو يشتعل بالغضب..
فقد ظل ينتظرها ان تأتي للحفل كما طلب منها لكنها لم تأتي تاركه اياه يقف بمفرده بين شركائه وزواجاتهم وعندما حاول الاتصال بها لم تجب علي اتصالاته مما جعله يعتذر ويترك الحفل عائدًا الي المنزل وكل خليه من جسده تنتفض غضبًا
دخل الي غرفة النوم يبحث عنها باعين محتقنه كالدماء حتي وجدها جالسه علي الاريكه تنظر الي الفراغ امامها بصمت..
اقترب منها هاتفًا بغضب اهتز له ارجاء المكان
مجتيش الحفله ليه زي ما قولتلك…..
ليكمل بشراسه وحده والدماء تعصف بعروقه
ايه عايزه تستفزيني مش كده عايزه توصلي لايه باللي انتي بتعمليه ده فاهميني…..
ظلت داليدا تتطلع امامها بصمت دون ان تجيبه مما جعله غضبه يوصل الي اقصي حد ظنًا منه انها تتجاهله جذبها من ذراعها بقسوه حتي تقف علي قدميها وهو يصرخ بغضب
ما تنطقي عايزه توصـ………
لكنه ابتلع باقي جملته متراجعًا للخلف بصدم#مه عندما انهارت ساقطه علي الارض كالجثه الهامده بينما عينيها تتساقط منها الدموع بصمت….
يتبع….
الفصل الثاني والعشرون
كان زكي جالسًا يتطلع بقلق الي رب عمله الذي كان جالسًا محني الرأس ينظر امامه باعين محتقنه بشرود فمنذ ان وصلوا الي المشفي اي منذ اكثر من ساعتين وهو علي حالته تلك..
فلأول مره منذ ان عمل لديه يراه بهذه الحاله من الضعف والضياع فقد كان دائمًا ذو شخصيه قويه لا تتأثر بشيئ …
لكنه الان يبدو ضائعًا..عاجز بطريقه لم يعهدها به من قبل…
اقترب منه زكي بتردد جالسًا بجانبه واضعًا يده فوق كتفه يضغط عليها بقوه
متقلقش يا باشا ان شاء الله هتبقي كويسه…
لم يجبه داغر حيث ظل محني الرأس بصمت كما لو كان لم غارقًا بعالمه المظلم..لكنه فور ان سمع باب الغرفة التي ادخلت اليها داليدا عند وصولهم الي المشفي تفتح انتفض واقفًا برغم الارتعاشة التي بقدميه وقصف قلبه الذي يدوي في داخله من الخوف الا انه اتجه سريعًا نحو الطبيب قائلًا بصوت
داليدا…عامله ايه…
اجابه الطبيب الشاب بصوت يملئه الحزن
مش عارفه اقولك ايه يا داغر بيه بس للاسف داليدا هانم حصلها ارتخاء شديد في الاعصاب وده هيتسبب في عجزها في تحريك ايديها ورجليها…
شحب وجه داغر وقد انسحبت انفاسه من داخل صدره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حوله فور سماعه هذا همس بصوت مختنق مرتجف
يعني ايه… داليدا اتشلت…؟!
اسرع الطبيب قائلًا
شوف يا داغر بيه مفيش حاجه هقدر احددها الا لما نتيجة التحاليل والاشاعه تظهر لان دول اللي هيحددوا حالتها بالظبط …
ليكمل بهدوء وهو يتطلع الي الورق الذي بين يده
و متقلقش الحمد لله لسانها متأثرش حالة السكوت اللي هي فيها دي من اثر الخوف ومن الواضح انها تعرضت لصدم#مه كبيره لما حاولت تتحرك ومعرفتش علشان كده لازم تتعرض علي طبيب نفسي بس انا بفضل انك انت اللي تتكلم معها وتخفف عنها وتطمنها…
ليكمل مغمغمًا وهو يغادر
اول ما تتيجة التحاليل تظهر هبلغ حضرتك…..عن اذنك.
ترنح داغر في مكانه لينهار علي الارض جالسًا بين المقاعد يدفن رأسه المحني بين ساقيه ولأول مره بحياته ينفجر باكيًا بكاء مرير صامت اهتز له كامل جسده شاعرًا بألم يكاد يمزق قلبه وهو لا يصدق ان داليدا قد اصبحت عاجزه.. لا يمكنه تصور مدي الخوف والرعب الذي واجهتهم بمفردها عندما حاولت التحرك ولم تستطع…اين كان هو وقتها..كان يحضر حفلته اللعينه وهو غاضب منها ويتوعدها…
اخذ يضرب رأسه بقبضته بقسوه وهو يشعر برغبه حارقه بالصراخ باعلي صوت لديه ويحطم كل ما تقع يده عليه فروحه كانت تتلوي علي جمر الحزن والالم والغضب من نفسه لا يمكنه روؤيتها تتألم فالمoت ارحم له من رؤيتها هكذا….
لكن لا فزوجته تحتاجه…فسوف يكون قويًا من اجلها…من اجلها هي فقط…
نهض ببطئ علي قدميه المهتزه متجهًا نحو غرفة داليدا لكن اسرع نحوه زكي الذي كان يراقبه بحزن وعجز منذ قليل ممسكًا بذراعه يمنعه من الدخول الي غرفتها قائلًا بتردد وهو يفحص مظهره المبعثر وعينيه المحتقنه…
داغر بيه مينفعش تخليها تشوفك بمنظرك ده…
توقف داغر في مكانه صامتًا قليلًا قبل ان يومأ برأسه ببطئ فمعه حق لا يجب ان تراه داليدا بحالته تلك حتي لا يؤثر عليها سالبًا فيجب ان يظهر امامها قويًا…
اتجه علي الفور نحو الحمام الخاص بالمشفي واقفًا به عدة دقائق جامدًا محاولًا تنظيم انفاسه وتهدئة نفسه ثم قام بغسل وجهه بالماء البارد قبل ان يخرج ويتوجه نحو غرفة داليدا بغد ان شعر انه افضل حالًا…
دلف الي الغرفة بخطوات بطيئه مرتجفه وقبضة حاده تعتصر قلبه
خائفًا من مواجهتها فلا يعلم ما الذي يجب عليه قوله لها ومواستها به فقلبه ممزق..
تجمد بمكانه فور ان وقعت عينيه على جسدها المستلقي فوق فراش المشفي تنظر امامها بعينين جامده…شارده كما لو كانت بعالم اخر غير عالمهم هذا…
اقترب منها بخطوات متهالكه شاعرًا بألم يمزق روحه وهو يراها في حالتها تلك جلس مقابلًا لها علي الفراش هامسًا باسمها بصوت منخفض وهو يغصب شفتيه علي رسم ابتسامه لطيفه…
اخذت ترفرف بعينيها عدة لحظات قبل ان تنصب عليه كما لو انها تحاول استعاب وجوده معها..
اهتز جسد داغر بصدم#مه فور رؤيته لها تنفجر فجأه باكيه بدموع غزيره اغرقت وجنتيها…
اقترب منها علي الفور هاتفًا بصوت معذب
انا معاكي …معاكي يا حبيبتي…
احتضن رأسها الي صدره مربتًا بحنان علي شعرها بصمت تاركًا اياها تبكي مانحًا اياها الفرصه لكي تخرج ما بها من الم وخوف
انحنى مقبلًا جبينها بحنان مستنشقًا رائحتها بعمق محاولًا تهدئت ارتجافة قلبه وهو لا يزال يربت علي شعرها مهدهدًا اياها بحنان …لكن عندما ازداد انتحابها وارتجافة جسدها بين ذراعيه… اسرع بغلق عينيه بقوه محاولًا التحكم بتلك الدموع التي احتقنت بها عينيه حتي لا يجعلها تراه وهو بحالته الضعيفه تلك حتي لا يزيد من حزنها..
ظل يهدهدها بحنان بين ذراعيه كما لو كانت طفله صغيره وعندما شعر باهتزازت جسدها تهدأ اخذ يتحدث معها بصوت منخفض محاولًا بث الاطمئنان بها حتي تنفك عقدة لسانها..
انا معاكي يا حبيبتي…و مفيش حاجه هتقدر تأذيكي …
ليكمل بصوت جعله واثقًا قدر الامكان حتي يبث الاطمئنان بها
و انتي هتخفي..و هتبقي كويسه والله هتخفي …..
رأها تخفض عينيها تتطلع بعذاب وحسره الي يديها المرتخيه بجانبها علي الفراش وقدميها المغطاه بالشرشف…
ليفهم ما تحاول قوله همس في اذنها بصوت واثق وهو يزيد من احتضانه لها
و الله هتبقي كويسه….
انحني عليها ينظر الها بثبات بعينيه المحتقنه كالدماء وهو يكمل بصوت اجش صارم كما لو كان يقطع لها عهدًا
هتقومي وهتتحركي ولو كلفني ده كل جنيه املكه…
وضع شفتيه فوق جفن عينيها يقبلها بحنان وهو يردف بصوت ممزق بالالم
انتي اهم واغلي حاجه في حياتي يا داليدا…علشان خاطري.. لو بتحبيني بجد مش هتستسلمي وهتبقي قويه…
شعر بقلبه يرتجف داخل صدره بقوه عندما دفنت وجهها المبلل بالدموع بعنقه تبكي بصمت ليكمل بصوت مختنق…
علشان خاطري يا داليدا حـ…
توقف عن تكملة جملته عندما سمعها تهمس بصوت ضعيف اسمه رفع وجهها عن عنقه وهو لا يصدق انها تحدثت ونطقت اسمه بالفعل اخذ يتطلع اليها بأمل لكنها كانت تبكي بصمت ولم تتحرك شفتيها ليشعر باليائس يسيطر عليه من جديد عندما علم انه كان يتخيل ذلك ….
هم ان يتحدث اليها محاولًا الا يظهر احباطه هذا عندما فجأته وتحدثت بصوت منخفض مرتجف
انا خايفه …خايفه اوي
همست بصوت متقطع من بين شهقات بكائها الممزقه التي بدأت تندلع من حنجرتها
علشان…… خاطري متسبنيش انا حاسه اني لوحدي…انا ماليش غيرك….
ضمها داغر الي صدره ممطرًا رأسها بقبلات متفرقه وهو لم يعد يستطع حبس دموعه اكثر من ذلك بينما يحمد الله…
ظل دافنًا وجهه بشعرها مشددًا من احتضانه لها محاولًا تمالك نفسه والسيطره علي ذلك الالم الذي يعصف بقلبه..
استنشق رائحتها بعمق قبل ان يمسح وجهه سريعًا بيده الهتزه الدموع العالقه به محيطًا وجهها بيديه
انا معاكي……و هفضل معاكي لاخر لحظه في عمري في كل خطوه وفي كل لحظه في اللي جاي انا معاكي في ظهرك…و عمرك ما هتبقي لوحدك …
حاولت رفع يدها لكي تضعها علي خدها كما هي معتاده متناسيه حالتها وعندما رفضت يدها اطاعتها انفجرت باكيه بألم وحسره مره اخري…
زاد داغر من احتضانه لها هامسًا لها بكلمات مهدئه في اذنها عن مدي حبه وعشقه لها ظلت مستكينه فوق صدره حتي غرقت بالنوم….
!!!***!!!***!!!
بعد مرور ساعه…
كان داغر لايزال يحتضن بين ذراعيه داليدا النائمه ويده تمر بحنان فوق ذراعها بينما عقله شاردًا يحاول ايجاد حل لحالتها تلك..
فقد قرر البحث عن افضل طبيب متخصص في مرضها…
كما انه سيجعله يحضر الي مصر لمعالجتها فهو لن يجازف ويجعلها تسافر للخارج بحالتها تلك…
فسوف يكرث كل ما يملكه لعالجها حتي لو اضطر الي انفاق جميع ما يملكه…
اندلع طرق خفيف علي باب الغرفه قبل ان يفتح ليجد زكي يقف بمدخل الغرفه متنحنحًا بحرج بينما عينيه منخفضه مسلطه بالارض هامسًا بصوت منخفض حتي لا يزعج داليدا النائمه
داغر باشا دكتور هشام مستني حضرتك برا نتيجة التحاليل ظهرت…
ثم انصرف علي الفور دون ان ينتظر اجابة داغر عليه تاركًا الغرفه مانحًا اياهم الخصوصيه…
نهض داغر ببطئ من جانب داليدا محاولًا عدم ايقاظها بينما يصارع الخوف الذي ينبض بداخله لكنه قبل ان يتركها ويذهب قبل جبينها بحنان جاذبًا الغطاء فوق جسدها ثم خرج غالقًا الباب خلفه بهدوء …
فور خروجه للممر وجد الطبيب واقفًا بالخارج يتطلع الي عدة اوراق بيده
غمغم داغر بلهفه وهو يقترب منه
هااا خير يا دكتور طمني…
اجابه الطبيب بهدوء بينما يرفع نظره عن الورق
اول حاجه حابب اقولهالك ان الاشاعه والتحاليل اظهرت ان الحمد لله ان الوضع مش بالسوء اللي كنت متخيله….
ثم توقف مترددًا قبل ان يردف
و بينت حاجه كمان مكنتش متخيلها…التحاليل اظهرت ان في ماده كيميائه غريبه في جسم داليدا هانم هي اللي اتسببت في حالتها دي…
غمغم داغر وهو يعقد حاجبيه بعدم فهم
ماده كيميائيه ايه بالظبط..
اجابه الطبيب بينما ينقل نظره من داغر الي زكي بتردد
يعني في حد كان بيديها حبوب اتسببت في حالتها دي …و الحبوب دي استحاله تكون هي تعرف عنها حاجه لان الحبوب اللي من النوع ده مخصصه لكده لصلًا ومحرمه دوليًا ومش موحود منها في مصر…….
لم يشعر داغر بنفسه الا وهو يندفع نحو الطبيب يقبض علي عنقه هاتفًا بشراسه وقد اعماه الغضب فور سماعه كلماته تلك
انت بتقول ايه…انت اتجننت…..حبوب ايه اللي تعمل في مراتي كده
حاول زكي جذبه بعيدًا عن الطبيب الذي شحب وجهه بخوف وهو يهتف بينما يسعل بحده
دي الحقيقه يا داغر بيه مرات حضرتك حد كان قاصد يأذيها ويوصلها للحاله دي..
همس داغر بصوت متحشرج منصدم بينما يترك ياقة قميص الطبيب ببطئ
شهيره….
اكمل الطبيب بينما يعدل من قميصه
الحمد لله ان حالتها مش بالصعوبه اللي كنت متخيلها من الواضح انها مخدتش الحبوب دي بانتظام علشان كده معملتش الاثر اللي مصنوعه علشانه واللي هو حدوث شلل في جميع انحاء الجسم يعني الضحيه متقدرش تحرك عضله واحده في جسمها تبقي مجرد جه حيه بتتنفس وبس……
ليكمل سريعًا عندما رأي وجه داغر الذي شحب بفزع
لكن الحمد لله قدرنا نكتشف الموضوع قبل ما يتطور وتستمر في اخد الحبوب دي لوقت طويل وقتها فعلًا مكناش هنقدر ننقذها.. هي طبعًا هتاخد وقت عقبال ما ترجع لطبيعتها تاني..و طبعًا لازم نطرد الماده دي من جسمها وده هيقلل كتير من الاضرار …
اومأ داغر برأسه بينما يشعر ببعض الراحه لكنه شعر بالقلق والتوتر ينتباه مره اخري عندما رأي الطبيب ينظر اليه بتردد كما لو كان يريد اخباره بشئ لكن خائفًا
في ايه… تاني
تنحنح الطبيب فاركًا خلف عنقه قبل ان يجيبه بصوت هادئ يعاكس معالم الخوف المرتسمه علي وجهه
التحاليل الدم اظهرت برضو ان…ان. داليدا هانم حامل في نهاية الشهر الاول….
ظل داغر يتطلع اليه باعين متسعه بالصدم#مه وعقله غير قادر علي استيعاب ما قاله لكنه افاق عندما ربت زكي علي كتفه هاتفًا ببفرح
مبروك..مبروك يا داغر باشا…
اشرق وجه داغر بابتسامه واسعه وقد بدأ باستيعاب الامر فداليدا حامل بطفلهم الذي كان يتمناه منذ بداية زواجهم لكن ذبلت ابتسامته تلك عندما استمع الي كلمات الطبيب التاليه
للاسف يا داغر باشا ممكن يكون الجنين اتأثر بالحبوب دي هو كمان وممكن يكون حصله تشوهات….علشان كده اول ما داليدا هانم تصحي الطبيب المتخصص هيكشف عليها بس مش هنقدر نطمن الا لما تبقي في الشهر الثالث علشان نقدر نعمل سونار ثلاثي الابعاد هيكون وقتها الجنين اجزاءه بدأت تتكون ونقدر نكتشف لو فيه اي خلل…لكن التأكيد هيبقي من خلال السونار الرباعي وده مش هنقدر نعمله الا في اول الشهر الخامس باذن الله بس داليدا هانم اهم حاجه تـ……..
قاطعه داغر الذي هتف بحده بينما يحاول ابتلاع الغصه التي تشكلت بحلقه بينما يشعر بعالمه باكمله ينهار من حوله فلم يعد يعلم لما يحدث معهم كل ذلك …فمل هذا بسبب تلك الشيطانه شهيره توعد بداخله لها بانه سيذيقها الالم الذي جعلتهم يشعرون به اضعاف مضاعفه سيجعلها تتمني المoت مما سيفعله بها…
داليدا مش هتعرف انها حامل الا لما تبدأ تخرج من حالة الاكتئاب اللي هي فيها…لو عرفت دلوقتي هتتعب اكتر انا عارفها…..
اومأ الطبيب قائلًا
عندك حق…عمتًا اول ما هتصحي دكتور النسا هيكشف عليهاو نطمن علي وضع الجنين وهنقولها ان احنا بنطمن علي باقي الاعصاب في جسمها مش اكتر….
اومأ له داغر بصمت وهو يشعر بالخوف والقلق لما هو ات فالأمر بدأ يتافقم ويصبح اصعب مما كان يتخيل فالامر اصبح لا يمس زوجته فقط بل يمس ايضًا طفلهم الذي لم يولد بعد….
انصرف الطبيب بينما ظل داغر تائهًا بافكاره محاولًا فهم كيف استطاعت جعل داليدا تتناول تلك الحبوب اللعينه فشهيره لن تستطع الوصول الي طعام داليدا يوميًا خاصة بعد ان طردها من المنزل اذا احدي الخدم هو من يساعدها في فعل ذلك…
التف الي زكي الذي كان يقف بجانبه
عايز من الحرس يقفوا علي باب اوضة داليدا محدش يدخل لحد ما ارجع حتي لو الدكتور نفسه فاهم……
اومأ زكي برأسه قائلًا بطاعه
فاهم بس ليه كل ده يا باشا…..
اجابه داغر بوجه مقتصب بينما يتحرك من مكانه
هتعرف دلوقتي….تعالي معايا….
تبعه زكي بالفعل وهو لا يعلم الي اين هم ذاهبين او فيما يفكر او ما يخطط له..
!!!***!!!***!!!
بعد مرور نصف ساعه في قصر الدويري….
اقتحم داغر الغرفه الخاصه بمروه الخادمه التي كانت مستغرقه بالنوم وقتها لكنها انتفضت جالسه علي الفراش فازعه فور سماعها صوت القوي لارتطام الباب بالحائط لتشاهد داغر الدويري يدلف الي الغرفه بخطوات غاضبه ووجهه مشتعل بالغضب والشراسه كما لو كان شيطان يتحرك نحوها بينما يتبعه زكي رئيس الامن للخاص به…
صرخت مروه بخوف وهي تتمسك بغطاء فراشها
ايه ده.. في ايه ؟؟ انتوا بتعملوا ايه في اوضتـ……
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بألم عندما قبض داغر علي شعرها يجذبها منه بقسوه حتي وقعت من فوق الفراش علي الارض جذب شعرها اكثر وهو يهتف بصوت حاد ارسل الرعب بداخلها
فين الحبوب اللي بتحطيها لداليدا في الاكل يا بنت الكلب…..
شحب وجه مروه فور سماعها كلماته تلك لتدرك انه قد كشف امرها لكنها رغم ذلك اجابته ناكره
حبوب ايه يا داغر باشا انا مش فاهمه حاجه….
قاطعها بشراسه وهو يجذب شعرها بقوه اكبر مما جعل رأسها ينحني للخلف بقسوه
انتي هتستعبطي يا روح امك.. الحبوب اللي الكلبه شهيره خلتك تديها لمراتي…
هتفت مروه صارخه بألم وهي تشعر بشعرها سوف ينقلع من جذوره في اي لحظه في قبضته
معرفش حاجه …بعدين اشمعنا انا ما يمكن صافيه هي اللي…..
قاطعها داغر بصوت حاد كنصل السكين من بين اسنانه المطبقه بقسوه
مفيش هنا غيرك ممكن يعملها….انتي اللي دايمًا كنت لازقه لشهيره ونورا في كل مكان زي الكلب بتاعهم بالظبط صافيه عمرها ما تعملها دي الست اللي مربياني وانا عارفها كويس….
ليكمل هاتفًا بقسوه تبث الرعب داخل من يسمعها وكان يملك عقلًا
فين الحبوب انطقي…..
هزت مروه رأسها وهي تصر علي موقفها بعدم معرفتها شئ عن تلك الحبوب…
تنفست براحه عندما اطلق داغر صراح شعرها من قبضته لكن شحب وجهها صارخه برعب وخوف عندما شاهدته يخرج مسدس من جيب سترته ويضع فهوته فوق رأسها وهو يهتف بشراسه وغضب اهتزت لها ارجاء المكان…
انطقي يا بنت الكلب…فين الحبوب بدل ما اخلص عليكي حالًا……
صاحت مروه بينما تلتفت الي زكي الذي كان يقف خلف داغر يتابع ما يحدث ببرود طالبه منه مساعدتها لكنه تجاهلها كما لو كانت لم تتحدث…
ابتلعت لعابها بصعوبها بينما تنظر بخوف الي ذاك الشيطان لذي يقف فوق رأسها وهو يحمل المسدس مهددًا اياها فقد كانت تعلم بانه قادر علي فعل اي شيئ…
حدقت فى وجهه برعب من لهيب الكراهية التى تلتمع بعينيه
لتدرك انه ليس امامها خيار سوا ان تعترف بالامر…
همست بصوت مرتجف بينما تشير الي خزانة ملابسها..
في الدولاب بتاعي في صندوق ابيض في الرف التاني…..
اتجه زكي علي الفور ليتحقق من الامر ليجد بالفعل ذلك الصندوق ممتلئ بعلب من الدواء المكتوب عليها باللغه الروسيه
وضعه امام اعين داغر الذي تفحص الصندوق بوجه مشتد بالقسوه ونيران الغضب تندلع في صدره مما فعلوه في زوجته حتي طفله الذي لم يولد بعد قد يكون قد تضرر..كاد داغر ان يضغط علي زناد المسدس ويتخلص من تلك الحقيره لكن اسرع زكي بالامساك بذراعه قائلًا بتحذير
داغر باشا…..بلاش…
اخفض داغر المسدس مبعدًا اياه لكنه لم يستطع منع نفسه من الهجوم عليها حيث اخذ يصفعها علي وجهها بقسوه حتي سال الدماء من انفها وفمها مكيلًا اياها بضربات شملت جميع انحاء جسدها مخرجًا بها كم غضبه وألمه حتي تكومت علي الارض ككتله غارقه في دمائها ابتعد عنها وهو يلهث بقوه التف الي زكي متناولًا علبة دواء من الصندوق الذي بيده حتي يعطيه للطبيب الذي يعالج داليدا لكي يعلم طبيعث الماده التي يتعامل معها بالظبط…
قائلًا بصوت قاسي حاد وهو يتطلع الي تلك القابعه علي الارض بوجهها الدموي
تاخد بنت الكلب دي وتحطها في مكان ميوصلوش صريخ ابن يومين ….
ليكمل وهو يشير الي الحبوب التي بين يدي زكي….
و تديها من الحبوب دي كل يوم وتوصي رجلتك لو يوم واحد فات من غير ما تاخد الحبايه رقبتهم هتتقطع قبل عيشهم….
صرخت مروه باكيه زاحفه علي الارض ممسكه بقدم داغر تهتف متوسله اياه
لا ابوس ايدك يا داغر باشا كله الا كده انا كده هتشل …..
نفض داغر ساقه مبعدًا اياها عنه بقسوه كما لو كانت شيئ ملوث
اللي كنت عايزه تعمليه في مراتي انتي والوسخه التانيه هيحصلكوا هخاليكوا تتمنوا المoت ومتطولهوش ….
ليكمل بقسوه بينما يلتف الي زكي
الكلبه اللي اسمها شهيره اقلبلي الدنيا عليها….
اجابه زكي بتوتر
قلبت مصر عليها يا باشا…كانها فص ملح وداب…
قاطعه داغر بينما يلتف ويتجه نحو باب الغرفه متجاهلًا صرخات مروه المتوسله
تجبهالي يا زكي…زود الرجاله ومتسبش ركن في مصر الا لما تدور فيه…..
ثم تركه وغادر حتي يعود للمشفي قبل ان تستيقظ زوجته …
!!!***!!!***!!!
بعد مرور اسبوع….
كان داغر واقفًا بجوار فراش داليدا بالمشفي يساعدها في ارتداء ملابسها لكي يستعدوا للخروج والعوده للمنزل حيث قضت الاسبوع المنصرم باكمله بالمشفي يحاول الاطباء طرد تلك الماده من جسدها وبالفعل نجح في ذلك الطبيب الامريكي الذي استدعاه من اجلها…
لكن رغم ذلك داليدا لازالت لا تستطيع تحريك ايًا من يديها او قدميها لكنه اكد لهم بانه مع الوقت ستعود اعصابها كما كانت لكن سيستغرق وقتًا طويلًا لذلك…
قام داغر بعقد الحجاب حول رأسها وهو يغمغم بمرح حتي يخرجها من حالة الصمت التي بها
معلش بقي يا ديدا…حظك وقعك في واحد مبيفهمش اي حاجه في حاجات البنات…
لم تجيبه داليدا بل ادارت رأسها ووضعت فمها فوق راحة يده التي كانت تحيط وجهها مقبله اياها بحنان تعبيرًا عند مدي امتنانها له فقد ظل بجانبها طوال الاسبوع المنصرم يفعلها لها كل شيئ بنفسه من اطعامها..لتغيير ملابسها وتحمميها حتي انه يصطحبها الي الحمام بنفسه رافضًا ان تساعده ايًا من الممرضات في ذلك متحملًا مسئوليتها بالكامل…
كما كان يظل معها طوال اليوم دون ان يتحرك من جانبها ولو للحطه واحده وينتهي به الامر نائمًا بجانبها علي فراش المشفي الضيق رافضًا العوده للمنزل وتركها محتضنًا اياها بين ذراعيه كما لو كانت كنزه الثمين الخائف من فقده…
افاقت داليدا من افكارها تلك عندما شاهدت برعب الممرضه تدلف الي الغرفه وهي تجر امامها مقعد متحرك شعرت وقتها برغبه بالبكاء حسرتًا علي ما وصل بها الامر…
لكن فور ان شاهد داغر نظرتها تلك المنصبه برعب والم علي ذاك المقعد نهض حاملًا اياها بسهوله بين ذراعيه هامسًا بمرح مصطنع في اذنها محاولًا تخفيف الامر عنها…
شوفتي يا ديدا بيشككوا في قدرات جوزك…ميعرفوش اني بيشيل حديد واقدر اشيل ال كيلو بتوعك…
ليكمل مغيظًا اياها
مش انتي فيل صغير برضو يا حبيبتي …
ضحكت داليدا وقد اشرق وجهها فور تذكيره اياها بمزحتهم بروسيا عند ارتداأها ملابس كثير ونعته لها بالفيل..
دفنت وجهها بعنقه بينما يخرج من الغرفه وهو لا يزال يحملها بين ذراعيه رافضًا المقعد الذي عرضته الممرضه عليهم..
خرجوا من المشفي ووضعها بلطف فوق المقعد الخلفي للسياره قبل ان يصعد بجانبها ويرفعها بلطف مجلسًا اياها فوق ساقيه بينما ذراعيه تحيطان خصرها ويده تمر بحنان فوق بطنها التي كانت لازالت مسطحه كما لو كان يحاول ان يطمئن طفله هو الاخر..
دفنت داليدا وجهها بصدره مغلقه عينيها ببطئ..بينما ارجع رأسه للخلف مستندًا الي ظهر المقعد ويده لازالت تمر فوق بطنها وهو يفكر بانه قد بقي اقل من شهرين ويمكنهم عمل ذلك السونار الثلاثي حتي يطمئنوا علي وضع الجنين فداليدا حتي الان لا تعلم شيئ عن حملها فهو خائف من اخبارها يعلم انها سوف تتحسر ويزداد ألمها اذا علمت بان طفلهم هو الاخر قد تأثر بمرضها لذا يجب ان يطمئن علي حالته قبل ان يخبرها فهو لا يرغب بان يزيد من حزنها فيكفي ما هي به..
فور وصولهم صعد بها داغر الي الاعلي الي غرفتهم حيث قام بتغيير ملابسها واطعامها بيديه من الطعام الذي اعدته صافيه بنفسها فقد كانت الشخص الوحيد الذي يمكنه الوثوق به فهي من قامت بتربيته منذ الصغر …كما قام باعطاء جميع العاملين بالقصر اجازه مدفوعة الثمن حتي يعثر علي شهيره وطاهر فهو لن يأمن لاحد وهما طلقاء احرار خاصة بعد ما فعلته تلك الحقيره مروه….
في منتصف الليل….
استيقظت داليدا ترغب بالذهاب الي الحمام ادرات رأسها تنظر الي داغر المستلقي بجانبها وهو مستغرق بالنوم كانت تهم بايقاظه لكن ما ان رأت علامات الارهاق الباديه علي وجهه تراجعت فهو يظل طوال اليوم يدور من حولها..حتي اثناء علاجها الطبيعي الذي اتي طبيب اليوم الذي اجراه لكلًا من يديها وقدميها كان معها به لم يتركها ولو للحظه واحده….
تراجعت عن فكرة ايقاظه محاوله التحكم في نفسها لكنها لم تستطع اخذت تتلملم بعدم راحه…
استيقظ داغر عندما شعر بحركة داليدا الغير منتظمه انتفض جالسًا منحنيًا عليها وهو يهتف بصوت اجش من اثر النوم قلق
مالك يا حبيبتي فيكي ايه…؟!
همست داليدا بصوت منخفض خجل وصل الي سمعه بصعوبه
عايزه اروح الحمام…
انتفض علي الفور ناهضًا من الفراش حاملًا اياها بين ذراعيه متجهًا بها نحو الحمام وضعها بلطف فوق مقعد الحمام ثم استدار حتي يخرج تاركًا لها بعضًا من الخصوصيه لكنه تجمد في مكانه عندما سمع صوت نشيج باكي يخرج منها استدار اليها علي الفور ليجدها محنيه رأسها تبكي وهي مغلقه العينين….
جلس امامها علي عقبيه قائلًا بقلق رافعًا وجهها اليه
بتعيطي ليه يا حبيبتي….؟
همست بنشيح متألم من بين شهقات بكائها
انا حاسه اني ضعيفه وعاجزه اوي حتي الحمام مش قادره اروحه لوحدي…..
لتكمل بينما بكائها يزداد
حاسه اني حمل تقيل عليك…بتاكلني وبتشربني..و بتغيرلي…و مبقتش تروح شغلك بسببي…..انقلني يا داغر مستشفي وهما هناك هيخدوا بالهم مني…
همست بصوت منكسر وقد ازداد احمرار وجهها من بكائها
انا مبقتش انفعك…و لا انفع لاي حاجه…..
احاط داغر وجهها بيديه هامسًا بصوت معذب وهو يسند جبهته ق فوق جبهتها وعينيه مسلطه بعينيها
انتي اكتر واحده في الدنيا دي تنفعني ياداليدا … تنفعيني ولو مفيش فيكي حاجه هتتحرك غير عينيكي بس يا فده عندي بالدنيا وما فيها…
ليكمل بصوت اكثر صرامه رغم الارتجافه التي به
فكرك…لو انتي بعدتي عني انا هقدر اعيش…انا مش بحبك بس…انا بتنفسك عارفه يعني ايه بتنفسك يعني لو بعدتي عني اموت…فاهمه يا داليدا…
اومأت برأسها بصمت بينما قلبها يكاد ينفجر من شدة حبها له في هذه اللحظه قبل جبينها بشفتيه المرتجفه بينما ينهض حتي يمنحها بعض الخصوصيه
هروح اعملك عصير تشربيه تكوني خلصتي……
مرت دقائق قبل ان يعود داغر مره اخري اليها حيث قام بمساعدتها ثم حملها بين ذراعيه وبدلًا من التوجه الي الخارج اجلسها بلطف علي حافة حوض الاستحمام وقد بدأ بنزع ملابسها عن جسدها همست داليدا بتردد
بتعمل ايه يا داغر…؟!
اجابها بينما يطبع قبله رقيقه علي عنقها
بدلع حبيبتي….
ثم نهض وقد بدأ بملئ حوض الاستحمام بالمياه التي وضع بها زيوت معطره ونثر بها بعضًا من الورود المجففه انزل داليدا ببطئ بها مجلسًا اياها بداخل الحوض ثم جلس علي عقبيه امام حوض الاستحمام يفرك جسدها بسائل الاستحمام لكن توقفت يده عن عملها عندما سمعها تهمس
داغر عايزاك معايا…..
لم يتردد للحظه واحده في تنفيذ طلبها هذا حيث قام بنزع ملابسه وصعد الي الحوض يجلس خلفها مسندًا ظهرها الي صدره محتضنًا اياها ثم اخذ يتحدث معها عن كل شيئ محاولًا جعلها تتحدث معه فهذا يريحه ويطمئنه انها بخير ولو قليلًا….
ظلوا علي وضعهم هذا لاكثر من ساعه ليخرج بعدها داغر من الحمام وهو يحمل بين ذراعيه داليدا الملفوفه جيدًا بروب الحمام…
قام بمساعدتها في ارتداء ملابسها ثم وضعها بالفراش متناولًا صنية الطعام التي احضرها لها بوقن سابق اخذ يطعمها بيده وبين كل قضمه واخري كان يطبع قبله رقيقه علي خدها او عنقها محاولًا اثبات حبه وعشقه لها وعندما انتهي من اطعامها جعلها تستلقي علي الفراش ثم استلقي بجانبها جاذبًا اياها بين ذراعيه لكن سرعان ما صدح رنين هاتفه نظر داغر الي الهاتف بقلق فقد كان الوقت قد تجاوز الرابعه صباحًا فمن سيتصل به بهذا الوقت…
همست داليدا بقلق
مين يا حبيبي…؟!
اجابها داغر بينما يرفع الهاتف من فوق الطاولة ينظر الي شاشته
مش عارف رقم غريب
وضع الهاتف علي اذنه مجيبًا ليصل اليه صوت شقيق والدته الحزين
داغر يا بني…
اجابه داغر بينما يبتلع الغصه التي تشكلت حلقها وقد توقع لما سيتصل به خاله في هذا الوقت المتأخر
ماما حصلها ايه يا خالي…؟!
اجابه خاله بصوت باكي ممزق
امر الله نفذ با بني…ماتت….
صاح داغر بصوت مختنق
انت بتقول ايه ماتت..ماتت ازاي انا مكلمها المغرب….!!
اجابه خاله بصوت اجش باكي
يدوبك صلينا الفجر في المسجد النبوي واحنا في الطريق مروحين مسكت قلبها مره واحده و……..
بعد هذا لم يعد يستطع داغر ان يستمع لشئ او يترجم عقله شئ سقط الهاتف من يده وظل متجمدًا بمكانه هتفت داليدا بقلق وهي تتفحص حالته تلك
داغر…في ايه حصل…مين اللي م١ت…؟
اعادت سؤالها مره اخري عليه عندما ظل جامدًا بوجه شاحب كشحوب الاموات وقد بدأ قلبها يعصف بالخوف داخلها غير راغبه بتصديق ذاك الصوت الذي يهمس بداخلها باسم حماتها
داغر…….
ابتلعت باقي جملتها عندما اندفع نحوها دافنًا وجهه بصدرها وقد بدأ جسده يهتز بقوه بشهقات مختنقه ممزقه بينما انفجرت هي الاخري في البكاء هي الاخري وقد تأكدت من ظنونها حاولت رفع يديها لكي تحيط رأسه وتضم هذه اليها مواسيه اياه لكنها فشلت..فلم تستطع الا دفن وجهها بشعره تقبل رأسه بقبلات
متتاليه محاوله تهدئته ومواسته في مصيبته لكنه ظل يبكي رافضًا رفع وجهه عن صدرها مختبئًا كما الطفل الذي يختبأ في حضن والدته من خوفه وألمه..
بينما تمنت داليدا فى تلك اللحظة لو استطاعت سحب كل اوجاعه اليها واحتضانه الى قلبها لعلها تخفف عنه ولو القليل من المه ولكن لم يكن بيدها حيله سوى ان تبكى على اوجاعه واجاعها فى تلك اللحظة…
يتبع….
الفصل الثالث والعشرون
بعد مرور اكثر من شهر…
كان داغر يجلس علي عقبيه بأرضية الحمام يحتوي بين ذراعيه جسد داليدا التي كانت منهاره تفرغ ما بجوفها بالمرحاض بينما كان هو يربت علي رأسها بحنان مبعدًا شعرها للخلف محاولًا التخفيف عنها….
فقد مر اكثر من شهر علي حالات القيئ تلك التي تنتابها يوميًا مما جعل داغر يقلق عليها لكن الطبيب قد طمأنه بان هذا عرض طبيعي من اعراض الحمل….
لكنه عندما حاولت داليدا ان تفهم منه ما سبب هذا القيئ الذي ينتابها بشكل مستمر اخبرها بانه قد سأل الطبيب والذي اخبره ان معدتها اصبحت حساسه من كثرة الأدويه التي تتناولها بالفتره الاخيره والتي ايضًا ستؤثر علي بعضًا من هرموناتها وقد صدقته بالفعل …
عندما انتهت من تفريغ معدتها اسندت رأسها بتعب للخلف علي كتفه بينما ظل هو يمرر يده علي رأسها بحنان حتي شعر بتنفسها اللاهث ينتظم ويعود الي طبيعته
نهض وهو يحملها بين ذراعيه متجهًا بها نحو الحوض يغسل وجهها المحتقن المتعرق وفمها …
و عندما انتهي دفنت وجهها بعنقه تتنفس بتعب وضعف راقب داغر وجهها الشاحب بقلق فيجب عليه ان يحدث هذا الطبيب ويقنعه بان يكتب لها شيئًا يوقف هذا القيئ…
خرج بها لغرفة النوم واضعًا اياها بلطف فوق الفراش قبل ان يتجه نحو الخزانه ويخرج منها ملابس جديده غير تلك التي كانت ترتديها..
عاد اليها مره اخري وساعدها في تغيير ملابسها قبل ان تنهار فوق الفراش نائمه بتعب….
استلقي داغر بجانبها جاذبًا اياها اليه يحتضنها بين ذراعيه مقبلًا رأسها فقد كان يعلم بانها متعبه للغايه وان ما تمر به ليس هينًا بالمره فبالاضافه الي مرضها وعدم قدرتها علي تحريك يديها او قدميها
كان حملها ايضًا صعبًا حيث كانت تتقيأ في اليوم مرتين او اكثر…كما تشعر دائمًا بالخمول والارهاق…لذا كان يحاول التخفيف عنها بقدر ما يستطيع محاولًا البقاء قويًا من اجلها فاذا ترك الامر له فسوف ينهار فلم يمر علي وفاة والدته سوا شهرًا واحدًا فقد مر عليه الاسبوع الاول من وفاتها كما لو كان يعيش في الجحيم..
فمoت والدته كسر له ظهره وقلبه… فهي لم تكن بالنسبه اليه والدته فقط لا فقد كانت صديقته واقرب شخص اليه كان من يفيض لها باسراره دائمًا…كانت تغدقه بحنانها وعطفها تفهمه من قبل ان يتحدث كانت تعلم بانه واقع في حب داليدا من قبل حتي ان يعترف لنفسه..
تذكر اليوم الذي وصل اليه خبر وفاتها وانهياره بين ذراعي زوجته فقد سافر بذات اليوم الي السعوديه تاركًا داليدا تحت رعاية ممرضه قد اوصي بها الطبيب له كما قام بتشديد الحراسه علي القصر تاركًا زكي معها…
فقد سافر ليوم واحد فقط اتي بجثمان والدته الي مصر ثم قام بدفنها بجوار والده مرت تلك الايام عليه بصعوبه بالغه فكان وقتها لا يرغب بشئ اكثر من ان يختفي داخل غرفه مظلمه تاركًا العنان لروحه الممزقه ان تخرج كم الالم الذي يمزقه من الداخل فكل شيئ اصبح فوق طاقة تحمله من وفاة الدته لمرض داليدا وواحتمالية مرض طفله الذي لم يولد بعد كل هذا كان يضغط عليه..لكنه قاوم ضعفه هذا من اجل زوجته فقد حاول ان يظهر لها بانه بخير فلن يستطع جعلها تتحمل فوق طاقتها فيكفي مرضها وحزنها علي وفاة والدته لكن رغم ذلك كانت تغدقه بحنانها تحاول التخفيف عنه رغم انه حاول قدر امكانه الا يظهر لها حزنها لكنها كانت تشعر به دون ان يتحدث…
شعر بها ترفع رأسها الذي كان مدفونًا بعنقه تنظر اليه بتفحص قبل ان تغمغم بصوت متعب لكن يتخلله الحنان مقبله خده برفق
مالك يا حبيبي…؟!
رسم ابتسامه علي شفتيه وهو يجيبها محاولًا ان يطمئنها
ابدًا ولا حاجة حبيبتي…
مررت انفها فوق انفه بحنان وهي تهمس له
حاسة بيك مهما حاولت تبين انك كويس…و عارفة اد ايه انت مضغوط…و الوجع اللي في قلبك من فراق ماما فطيمه ربنا يرحمها..
زفر داغر ببطئ قائلًا بصوت اجش بينما يحيط وجهها بيديه
ربنا يرحمها… كل الحكاية اني كان نفسي اشوفها واودعها قبل…….
تحشرج صوته بألم في نهاية جملته مما جعلها تطبع قبله علي جبينه محاوله جعله يدرك انها تعلم ما يمر به فهي تعلم جيدًا كيف يكون الشعور بفقدان الام فهو شعور موحش ومؤلم ينزق الروح..
همست بصوت مرتجف
علي الاقل ماتت وهي عملت اللي كان نفسها فيه من زمان عاشت مع اخوها وفي المكان اللي كانت بتتمناه طول عمرها مش كده…..
اومأ برأسه قائلًا وهو يبتلع الغصه التي يختنق بها حلقه
ده اللي مصبرني..انها ماتت بعد ما عملت اللي كان نفسها….بس الفراق وحش اوي يا داليدا..
ليكمل وهو يضع يده علي بطنها المنتفخه شئ بسيط
انا دلوقتي ماليش غيرك انتي وابـ……….
تنحنح قائلًاً سريعًا محاولًا ان يدرك زلة لسانه التي كاد ان يقع بها فقد كاد ان يذكر طفلهم
انتي وخالي…
ليكمل وهو يقبلها بحنان علي خدها
ربنا يخاليكي ليا يا حبيبتي….
همست داليدا باذنه بشغف
و يخاليك ليا يا حبيبي..
ثم قامت بالضغط باسنانها علي اذنه تعضه بخفه محاوله تشتيته واخراجه من قوقعة الحزن الذي يحبس نفسه بها لتنجح بالفعل عندما ابتسم قائلًا وهو يتراجع برأسه للخلف بعيدًا عن فمها
عضاضه….
ابتسمت بينما تقرب فمها من اذنه تقبلها بلطف مرر داغر يديه بشعرها بحنان لكن توقفت يديه مغمغمًا بقلق عندما رأي وجهها يتغضن بتعبير يعلمه جيدًا
ايه يا حبيبتي…عايزه ترجعي تاني..
هزت رأسها بالنفي بينما تتنفس بعمق محاوله تهدئة تقلب معدتها
لا بس بطني..مش مرتاحه
لتكمل وهي تزفر براحه عندما بدات تقلبات معدتها تهدا
انا مش فاهمه دوا ايه اللي يعمل فيا كل ده…طيب مفيش حاجه تانيه بديله له…
اجابها بهدوء محاولًا ان يبدو رده طبيعيًا.
ما انتي عارفه يا حبيبتي ان الدوا ده اللي الدكتور ميشيل كاتبه ومينفعش نغيره….
اومأت برأسها قائله باستسلام
هستحمل وامري لله…
طبع قبله علي جبينها وهو يغمغم
ايه رأيك اقوم اعملك ساندوتش محترم وكوباية عصير….
هزت داليدا رأسها رافضه بينما تخفض نظرها الي جسدها الذي بدأ بالامتلاء
لا مش جعانه..كفايه اكل انت كل ما تبقي فاضي تأكلني لحد ما قربت ابقي فيل فعلًا ومش هزار جسمي بدأ يتخن..بسبب كتر الاكل وقلة الحركه…
همس داغر في اذنها بصوت اجش مثير بينما يده تتلمس بلطف بطنها المتتفخه
طيب وايه يعني ما انا بأكلك علشان تبقي بطه حلوه…تتاكل اكل…..
قاطعته داليدا بينما ترجع رأسها للخلف حتي تستطيع النظر اليه.
بتضحك علي مين يا داغر..انا وانت عارفين انك مش هتعرف تلمسني وانا كده فبلاش تضحك عليا بكلامك ده علشان تصبرني….
قاطعها داغر بحده وقد صعق من تفكيرها
انا مبضحكش عليكي يا داليدا…انا فعلًا بحبك في كل حالاتك تخينه.. رفعيه… بطه …فيل…ايًا كان جسمك هيبقي شكله فانا بحبك وعايزك…
ليكمل وعينيه المشتعله بالرغبه تمر علي جسدها بشغف
و لعلمك انا اللي مانعني مش تعبك زي ما بتقولي الدكتور قالي اننا نقدر نمارس حياتنا عادي جدًا…اللي مانعني اني خايفك عليكي…و مستني مكافأتي زي العيل الصغير لما تخفي وتقومي بالسلامه …
انحني عليها هامسًا باذنها بصوت قشعر له جسدها باستجابه حاره
وقتها هخدك ونسافر علي روسيا وهفضل حبسك في الكوخ لحد ما اشبع منك براحتي
تثاقلت انفاس داليدا عندما دفن وجهه بعنقها يقبله بشغف لكنه ابتعد عنها بالنهايه ناهضًا من الفراش وهو يغمغم
هروح احضرلك الاكل……
ثم اسرع نحو باب الغرفه مغادرًا متجاهلًا اعتراضها ونداءها عليه حتي لا يضعف ويعود اليها…
!!!***!!!***!!!
دلف طاهر الي الشقه المتهالكه التي يسكن بها هو زوجته باحدي احياء الصعيد فمنذ علمهم بمرض داليدا واكتشاف داغر ان شهيره وراء الامر وهما يتنقلون هاربين بمحافظات مصر…
القي طاهر معطفه جانبًا بينما ينهار جالسًا علي الاريكه المتهالكه التي لم يكن حالها افضل من حال المنزل هاتفًا بحنق
عجبك حالنا ده…هنفضل كده كتير انا جبت اخري يا شهيره خلاص….
اجابته بحده شهيره التي كانت جالسه تشاهد التلفاز
قولتلك مش هسافر برا مصر الا واختي معايا….بعدين الليله بيني وبين داغر لسه مخلصتش…
تناول طاهر بعضًا من المقرمشات الموضوعه علي الطاوله مغمغمًا بغضب
و ده هنعمله ازاي اديكي شوفتي رجالته محاصرين المستشفي…
الحل الوحيد علشان نطلع نورا من هناك ان داغر هو اللي يطلعها بنفسه…
قاطعته شهيره بينما تلتف تنظر اليه بنظره ذات مغزي
لا في حل تاني…….
تأفف داغر وهو يتمتم بحده
واللي هو… ؟
نظرت اليه بنظره هو يعلمها جيدًا
تجمد طاهر هاتفًا بصدم#مه
شهيره انتي اتجننتي انتي ناويه تعملي كده بجد….انتي عارفه ان ده من رابع المستحيل داغر ……
قاطعته شهيره ببرود بينما تهز كتفيها
صدقني اكيد هنلاقي الوقت المناسب لده…متقلقش
تراجع طاهر للخلف يسند رأسه علي مسند الاريكه مهمهمًا بينما يفرك وجهه بحده
شكلك ناويه تودينا في داهيه…ماشوف اخرتها معاكي ايه….
ابتسمت شهيره بصمت دون ان تجيب عليه تركز عينيها فوق شاشة التلفاز باهتمام ظاهري لكن في الحقيقه كان عقلها المريض منشغلًا في رسم الخطط التي تنوي بها ان تقضي علي كلًا من داغر وزوجته…
!!!***!!!***!!!
بعد مرور اسبوع…
كان داغر جالسًا علي الفراش وداليدا جالسه بين ساقيه يستند جسدها الي صدره بينما يقوم هو بتمشيط شعرها وجمعه فوق رأسها في كعكه عشوائيه وعندما انهي مهمته قبل جانب عنقها بحنان وهو يغمغم
جاهزه يا حبيبتي….
ااومأت له داليدا مبتسمه قبل ان يرفعها ويحملها بين ذراعيه متجهًا بها نحو الغرفه التي جهزها خصيصًا من اجلها علاجها الطبيعي…
كانت الطبيبه التي تدعي رشا الدمنهوري واقفه بمنتصف الغرفه تنتظرهم وهي تبتسم بلطف
لكن داليدا قطبت حاجبيها في تجهم بوجهها دون ان تبادلها ابتسامتها او تقوم بالرد علي تحيتها لهم…
لكنها شعرت بالغيره تنهش قلبها عندما رأت زوجها يبتسم لها ملقيًا تحية الصباح عليها…فقد كانت تلك الطبيبه تتقصد التملق لداغر بينما كانت عينيها دائمًا تلتمع بالاعجاب به…
وضعها زوجها بلطف علي المقعد ثم اخذ يتحدث مع رشا عما تنوي فعله مع داليدا اليوم…
رأت داليدا باعين مشتعله بالغضب تلك الطبيبه تضحك بصخب علي شئ قد قاله داغر مستغله الفرصه لتمرر يدها فوق ذراعه العضلي كما لو كانت حركه تلقائيه لكن رغنثم ذلك تراجع داغر للخلف علي الفور بعيدًا عنها…
ملتفًا الي داليدا التي كانت تتطلع نحوهم باعين تتقافز بها شرارات الغضب موجهًا حديثه اليها غافلًا عن حالتها تلك..
هروح ياحبيبتي اجيب علاج الصبح علشان ميعاده قرب…..
لم تجيبه داليدا حيث ظلت عينيها منصبه علي رشا بغضب لكنها التفت اليه عندما وقف عند الباب وهو يخرج مرسلًا اليها قبله في الهواء محاولًا مراضتها..
لكنها ادارت وجهها بعيدًا بغضب فقد كان يعلم مدي كرهها لتلك الطبيبه كما انها قد طلبت منه كثيرًا تغييرها لكنه رفض متحججًا بانها الافضل في مجالها..
لكن داليدا لا تهتم فتلك المرأه تتسبب في غليان دمها فور رؤيتها لها فدائمًا ترتدي ملابس قصيره مبتذله وتتصنع الرقه بطريقه مستفزه اثناء حديثها مع داغر بينما عينيها الوقحه كانت تتأكل جسده حيًا..
راقبتها داليدا وهي تقترب منها بخطوات متمهله حتي وقفت امامها قائله بينما تجلس علي عقبيها امام مقعدها
مش فاهمه واحد زي داغر الدويري صابر عليكي ليه……
لتكمل بفحيح حاد وهي ترمق داليدا من الاعلي للاسفل باحتقار
واحده زيك مبتقدرش تحرك حتي صابع واحد.. ازاي خلتيه يبقي زي الخاتم في صباعك كده….
قاطعتها داليدا بحده وقد اشتعل جسدها بالغضب
علشان جوزي…جوزي اللي بيحبني وعنده استعداد يضحي بروحه علشاني…….
ضحكت رشا ساخره مرجعه رأسها للخلف
جوزك ويضحي بروحه علشانك!!..تصدقي انك غلبانه اوي وصعبتي عليا…
يا حبيبتي انا في مهنتي دي بقالي عشر سنين مر عليا فيهم ازواج اشكال وانواع كلهم كانوا زي جوزك كده ملهوفين علي مراتاتهم في الاول واول ما ييأسوا من شفائهم بيرموهم في اي مستشفي متخصصه بعدين يتجوزوا من اول جديد ويعيشوا حياتهم….وينسوا اللي مرميه في المستشفي دي كانها مدخلتش حياتهم اصلًا….
ابتلعت داليدا الغصه المؤلمه التي تشكلت بحلقها فور سماعها كلماتها تلك لكنها هزت رأسها بقوه رافضه تصديق بان داغر يمكنه فعل ذلك بها فهو يحبها وهي تثق بحبه هذا…
دي الرجاله الناقصه…وانا جوزي مش ناقص …
ضحكت رشا ساخره بينما تلقي شعرها خلف ظهرها بحركه متكبره
خليكي عايشه في وهمك اخرك يا حبيبتي هيبقي في جناح في المستشفي بتاعتي متقلقيش هختارلك احسن جناح عندي…
لتكمل وهي تلوي شفتيها في ابتسامه خبيثه
مهما كان هتبقي طليقة جوزي برضو…
صرخت داليدا بها بغضب بينما عينيها تلتمع بشراسه مرهبه
انتي بتقولي ايه يا حيوانه انتي…انتي اتجننتي….
اجابتها رشا ببرود غير متأثره بغضبها هذا
اللي سمعتيه كل الرجاله في الوقت اللي فيه جوزك بيبقي ضعيف ومع اقل محاوله من اي ست بيقع علي طول….
قاطعتها داليدا صائحه بشراسه وقد اعماها غيرتها وغضبها
مش داغر اللي يبص لواحده زيك…لانه ببساطه متعودش ياكل من الزباله…
اطلقت رشا صرخه صادمه من تلك الاهانه لكنها سرعان ما تمالكت نفسها قائله ببرود محاوله استفزازها
مش هرد عليكي علشان عذره اللي انتي فيه …مش سهل العز ده كله يضيع من ايدك….و لا انك تخسري واحد في جمال وشخصية جوزك…..
لم تشعر داليدا بنفسها الا وهي تندفع بجسدها للامام نحوها محاوله مهاجمتها مما جعل جسدها يسقط من فوق المقعد علي الارض حاولت التحرك لكنها لم تستطع بسبب عجز قدميها ويديها…
دفنت وجهها بالارض تحبس دموعها عندما سمعت رشا تطلق ضحكه ساخره صاخبه مما جعل داليدا ترغب بالمoت في هذه اللحظه..
رأتها وهي تجلس علي عقبيها بجانبها بينما تهتف بحزن ودراما
داليدا هانم…
لتعلم داليدا ان داغر قد عاد رأته بطرف عينيها يتجمد بمكانه عدة لحظات فور رؤيته لها بهذا الوضع لكنه سرعان تحرك من مكانه مندفعًا نحوها وهو يطلق لعنه حاده ملقيًا ما كان بيده….
رفعها علي الفور بين ذراعيه جالسًا علي المقعد وهي لازالت بين ذراعيه تجلس علي ساقه دفنت وجهها بعنقه وهي تنفجر باكيه….
هتف داغر برشا بغضب هو يمرر يده فوق جسد داليدا بلهفه بحثًا عن اي اي ضرر بها
ايه اللي حصل…ازاي وقعت بالشكل ده
اجابته رشا متلعثمه
اصرت انها تقوم بنفسها ورفضت ان اساعدها…..
قاطعتها داليدا التي كان لا يزال وجهها مدفون في عنق داغر
كدابه هي اللي وقعتني…..
لتكمل متجاهله شهقت رشا المنصدمه من كذبها فلم تكن تتوقع ان تفعل ذلك بينما تزيد من بكائها حتي يقتنع داغر بصدقها
زقتني من علي الكرسي وقالتلي اني عاجزه ومش هقدر اقوم لوحدي كانت بتذلني…
صرخت رشا مقاطعه اياها
كدب والله كدب يا داغر بيه محصلش اي حاجه من دي هي اللي وقعت لوحدها لما…….
قاطعها داغر متمتمًا بصوت حاد كنصل السكين من بين اسنانه المطبقه بقسوه
خدي حاجتك واطلعي برا….
همست رشا بتردد والغضب يشتعل بداخلها فور ان رأت الابتسامه المرتسمه علي شفتي داليدا التي رفعت رأسها قليلًا عن عنق داغر حتي تنظر اليها نظره تمتلئ بالشماته والتشفي
داغر بيه انت مـ…….
لكن داغر لم يدع لها الفرصه لتكمل حديثها صارخًا بها بصوت اهتزت له ارجاء المكان
قولت اطلعي برا……….
اسرعت رشا علي الفور بلملمت اشياءها قبل ان تفر هاربه من امامه وقد ارعبها غضبه هذا لكنها كانت تتوعد لداليدا في ذات الوقت فهي لن تمرر اهانتها تلك مرور الكرام …..
فور ان غادرت الغرفه غمغم داغر بحده لداليدا التي كانت لا تزال تدفن وجهها بعنقه
ارفعي راسك يا داليدا وكفايه تمثيل خلاص مشت…..
زاددت داليدا من انتحابها رافضه رفع وجهها عن عنقه مما جعله يهتف بحده بها
داليدا……
مما جعلها ترفع رأسها عن عنقه تنظر اليه باعين متسعه تدعي البرائه لكنه لم يتأثر بذلك مغمغمًا بحده
ممكن اعرف كدبتي ليه وايه شغل العيال اللي عملتيه ده….
هتفت داليدا بحده وهي تخرج من دور البرائه التي كانت تتقمصه
و لما انت عارف اني كدابه طردتها ليه يا سي داغر..؟
قاطعها داغر بينما يشدد من ذراعيه حولها
علشان انا عمري ما هكدبك قدام حد …حتي لو عارف ومتأكد من كدبك يا داليدا….
ليكمل بغضب وهو يرفع وجهها اليه الذي اخفضته
انا عارف انك مكنتيش طيقاها من الاول بس دي كانت احسن دكتوره علاج طبيعي في مصر وايدك ورجلك بدئوا يتحسنوا معاها..قوليلي سبب للي عملتيه ده…
اجابته داليدا بصوت مرتجف
هقولك…
ثم بدأت تخبره بكل ما فعلته وقالته لها رشا لكنها توقفت منتفضه فازعه عندما سمعته يطلق سباب قاسي لم تسمعه يطلقه من قبل…
و ديني لاندمها علي كل حرف قالته….
احاط وجهها بيديه وهو يكمل بينما عينيه تتفحصها بحذر
طبعًا انتي مصدقتهاش…وعارفه كويس انتي بالنسبالي ايه..
اومأت داليدا برأسها قائله
طبعًا مصدقتهاش…
طبع قبله رقيقه علي شفتيها قبل ان يغمغم وهو يزيد من احتضانه لها شاعرًا بالراحه…
بكره هكلم دكتور ميشيل وهخليه يشوف لنا دكتوره جديده تتابع معاكي العلاج الطبيعي….
قاطعته بحده وهي تتطلع اليه باعين نصف مغلقه يملئها التحدي والغضب
تقصد دكتور مش دكتوره…..
دفع داغر اصبعه في جبينها يدفع رأسها للخلف وهو يضحك قائلًا وهو يشعر بالفرح من غيرتها تلك
دكتور…دكتوره …الاحسن هجيبه يا داليدا….
ليكمل بتحذير وهو ينهض حاملًا اياها بين ذراعيه
و مش عايز جنان يا داليدا واعقلي…
التوت شفتيه في ابتسامه مرحه عندما سمعها تهمهم غاضبه بصوت منخفض بكلمات غير مفهومه..
اتجه بها نحو السير المخصص للمشي المجهز خصيصًا لحالتها حتي يقوم معها بالتمارين اليوميه انزلها علي قدميها بلطف عليه قبل ان يتناول الحزام الذي احاط خصرها به ثم عقده حوله خصره بحيث اصبح جسدها مثبتًا علي جسده فقد كانوا يفعلوا هذا التمرين يوميًا معًا وقد احرزت داليدا تقدمًا به حيث اصبحت تستطع الخطو عدة خطوات برغم بطئها في اتخذهم الا ان هذا يعد تقدمًا كبيرًا لكنها في ذات الوقت لا تستطع فعلها بمفردها يجب ان يكون جسدها مثبتًا بشئ مثل جسده…
احاط كتفيها بذراعه وبيده الاخري احاط بفخدها همس باذنها
يلا يا حبيبتي حاولي تتحركي..
اومأت داليدا برأسها ببطئ محاوله تحريك قدمها ببطئ بينما داغر يشدد من ذراعيه حولها مساندًا اياها
رفعت قدمها ببطئ منزله اياها بصعوبه علي السير لتخطو اول خطواتها ثم اتبعتها قدمها الاخري بعد عدة لحظات طويله بالنسبه الي داليدا التي كانت تلهث بتعب شعرت بداغر يقبل جانب عنقها هامسًا لها بحنان في اذنها مشجعًا اياها بان تكمل ظلوا علي وضعهم هذا اكثر من نصف ساعه حتي همست داليدا متعبه وقد تجمع العرق علي جبينها من شدة المجهود الذي بذلته..
داغر …معتش قادره كفايه كده النهارده…
اومأ لها بالموافقه بينما يقبل جبينها بحنان ثم رفع يديها ووضعها حول عنقه وهو يغمغم
اخر حاجه…و نخلص…
ليكمل وهو يعدل من يديها حول عنقه
شدي ايدك يا حبيبتي يلا…
ظلت داليدا تحاول فعلها مما اتخذ منها بعض الوقت لكنها في النهايه استطاعت فعلها وبرغم ضعف قبضتها الا انها فعلتها مرجعه نصف جسدها العلوي للخلف بينما يديها تتشبث بضعف بعنق داغر الذي اشرق وجهه بابتسامه فرحه…
الحمد لله كل يوم التحسن بيزيد…
اومأت داليدا بالموافقه وهي تبتسم بسعاده هي الاخري…
قرب وجهه من وجهها حتي اصبحت انفاسه الدافئه تلامسها برقه هامسًا بصوت مرتجف بينما عينيه مسلطه علي شفتيها بجوع
خلاص مبقتش قادر….
زفر ببطئ محاولًا التحكم في نفسه مجبرًا ذاته علي الابتعاد عنها لكن اندفعت داليدا تطبق بشفتيها علي شفتيه رافضه جعله يهرب منها همهم داغر بصوت مختنق بالاعتراض لكنه سرعان ما ابتلع اعتراضه هذا عندما عمقت قبلتها له…
احاط جسدها بذراعيه مشددًا من احتضانه له حتي اصبح جسدهما متلاصقان بشده…
بينما تولي داغر زمام الامر مقبلًا اياه بالحاح وشغف كما لو كان شخص يشعر بالعطش تائهًا بصحراء جرداء وهي كانت ينبوع المباه البارد الذي عثر عليه…
اضطر اخيرًا ان يفصل قبلتهم تلك عندما احتاجت رئتهما للهواء…
اسند جبينه علي جبينها مستنشقًا انفاسها الحاره اللاهثه بشغف
طابعًا قبلة حنونة علي خدها وعنقها وهو يشدد من احتضانه لها بينما قامت هي بدفن وجهها بصدره بينما لايزال يحتضنها اليه كما لو كانت اغلي شئ بحياته..و لكنها كانت الحقيقه بالفعل فهي اغلي واجمل شئ في حياته..
!!!***!!!***!!!
في وقت لاحق…
كانت داليدا مستلقيه علي الفراش تشاهد التلفاز بعد ان قام داغر بتحميمها وتبديل الملابس التي كانت ترتديها اثناء التمارين باخري مريحه ونظيفه واطعامها الطعام الذي اعدته صافيه…
اندلع صوت رنين الهاتف المنزلي الذي كان موضوع علي الطاوله التي كانت بجانب الفراش لكن بالطبع لم تستطع داليدا الوصول اليه والرد نادت علي داغر الذي كان بالحمام يتحمم لكنه لم يستطع سماعها بسبب صوت المياه المتدفقه…
ظل يرن الهاتف عدة لحظات قبل ان يتحول الاتصال الي المجيب الالي….
سمعت صوت الطبيبه يخرج من السماعات الخارجيه للهاتف
طبعًا عارفه انك مش هتعرفي تردي بسبب ايدك المشلوله…وبما ان جوزك مردش علي التليفون يبقي مش جنبك….
تشدد جسد داليدا فور سماعها كلماتها الجارحه تلك لكن شحب وجهها حتي اصبح كشحوب الاموات عند سماعها تكمل بسخريه
انا بتصل بيكي علشان اخد حقي..مش رشا الدمنهوري اللي تطرد من بيت حد وعلشان خاطر واحده زيك….
انتي يا حبيبتي حامل وجوزك اللي بيموت فيكي ده مخبي عليكي …
عارفه مخبي عليكي ليه لانك حامل في طفل مشوه….اتمني يكون الخبر ده موتك من جواكي…
ثم اغلقت الخط دون اي مقدمات شعرت داليدا بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها
اخفضت عينيها تنظر الي بطنها المنتفخه قليلًا بانفس منحبسه والدموع متحجره بعينيها المحتقنه شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها وقد بدأت فهم جميع الاعراض التي كانت لديها وداغر كذب بشأنها…
خرج نشيج متألم من حلقها فاليوم الذي يجب ان تكون به اسعد امرأة تحول الي كابوس بشع…
فحملها لطفل من داغر هو كان اكثر شئ تتمناه في حياتها لكن لما عندما تحقق ذلك تحقق بابشع طريقه ممكنه…حامل بطفل مشوه…شعرت بقبضة حادة تعتصر قلبها لما…لما يحدث معها هذا…ماذا فعلت في حياتها حتي يحدث لها كل هذا…
انفجرت باكيه بشهقات تمزق القلب حيث لم تعد تتحمل كل ما يحدث معها فهذا اصبح اكثر من طاقتها الضعيفه ان تتحمله…
خرج داغر من الحمام يجفف شعره بمنشفه صغيره بين يده لكن تجمدت حركته فور سماعه لصوت بكاء داليدا الواضح رفع رأسه ليجدها منهاره في البكاء القي بالمنشفه بعيدا بينما يتجه اليها مسرعًا وهو يهتف بقلق
مالك…مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه….
ظلت داليدا تتطلع اليه بصمت وهي تبكي بسده غير قادره علي التفوه بكلمه واحده مما جعله يصعد بجانبها علي الفراش جاذبًا اياها بين ذراعيه يحتضنها هامسًا في اذنها بكلمات مهدئه محاولًا بث الاطمئنات بها معتقدًا ان حالات الخوف من مرضها قد عادت اليها مره اخري لكنه تجمد جسده بصدم#مه فور سماعها تهمس بنشيح متألم من بين شهقات بكائها
هو انا حامل بجد ….؟
لتكمل بينما بكائها يزداد
و البيبي..البيبي مشوه…؟
تنفس داغر بعمق ملتقطًا انفاسه المرتجفه قبل ان يجيبها بهدوء مصطنع يعاكس للخوف الذي يعصف بداخله
اها يا حبيبتي حامل….
وعندما هم ان يكمل باقي جملته قاطعته هامسه بصوت مرتجف وقد ازداد احمرار وجهها من بكائها الذي ازداد بقوه
و البيبي …البيبي مشوه… ؟!
اسرع داغر يحيط وجهها بيديه هامسًا بصوت معذب وهو يسند جبهته فوق جبهتها وعينيه مسلطه بعينيها
البيبي مفيش فيه حاجه.. لسه مفيش حاجه مؤكده…ده احتمال ضعيف الدكتور قاله بسبب الحبوب اللي خدتيه وانتي حامل….
ارجعت داليدا رأسها للخلف بعيدًا بحده
حبوب ايه.. انا كنت باخد بالي ومكنتش باخد اي حبوب ولا مسكنات علشان لو حصل حمل مضرش البيبي…
ابتلعت باقي جملتها شاهقه بفزع وقد شحب وجهها بشده فور تذكرها لتلك المرة التي تناولت بها حبه مسكنه منذ شهرين عندما اصابها صداع نصفي همست بشفتين مرتجفه
انا خدت حباية مسكنه لما كنت تعبانه..
ازداد نحابها وهي تبكي بشهقات ممزقه حاده
يعني انا…… انا السبب……انا اللي عملت كده…فيه….
قاطعها داغر بقسوه ونفاذ صبر وقد اغضبه مدي ساذجتها
داليدا…اهدي..و اكيد مش الحبايه اللي خدتيها هي اللي عملت كده…الحبوب اللي اقصدها هي الحبوب اللي كانت الكلبه مروه بتدهالك بالاتفاق مع شهيره والحبوب دي هي برضو اللي اتسببت في تعبك….
اخفضت عينيها الي يديها وقدميها وهي لا تصدق ما تسمعه هامسه بصوت مرتجف ممتلئ بالعذاب والالم
ليه…عملت فيهم ايه علشان يعملوا فيا كل ده…عمري ما اذتهم ولا عمري اذيت اي حد في حياتي…بالعكس انا دايمًا اللي الكل بيأذيني…لكن انا. انا مبأذيش حد….
احتضنها داغر بقوه محاولًا تهدئتها لكنه رفع رأسه بحده عند سماعه كلماتها التاليه
و انا انا اللي كنت هبله وفاكره ان كل الل حصلي بسبب النوبات اللي كانت بتجيلي……
قاطعها داغر بحده بينما يركز عينيه عليها بتركيز
نوبات ايه اللي بتجيلك…؟!
نظرت اليه داليدا بتردد قبل ان تبدأ باخباره بما حدث لها بداية من مoت والدتها وحياتها البائسه بمنزل خالها والنوبات التي بسببها اختبئت بالمنزل ومرضها بالفتره الاخيره التي بسببه ابتعدت عنه…
عندما انتهت ظلت صامته تتطلع بحرج الي داغر الذي كان يسلط نظراته عليها وعينيه تلتمع بشيئ لأول مره تراه بهم…
بينما كان داغر يتطلع اليها شاعرًا بقلبه يعتصر بداخله لما تعرضت له حبيبته منذ صغرها علي يد خالها المختل الذي اقسم بان يجعله يندم علي كل ما فعله به…
شعر بغصه بقلبه عندما تخيل انطوائها داخل غرفتها كل تلك السنين بسبب مرضها فقد كانت طفله وحيده لم يراعها احد ابدًا بحياتها بعد وفاة والدتها..
انحني عليها مقبلًا وجهها ممطرًا اياها بقبلات متتاليه حنونه وهو يقسم لها من بين قبلاته بانه سيعوضها عن كل ما مرت به
دفنت داليدا وجهها بعنقه بينما قلبها يكاد ينفجر من شدة حبها له…
لكنها رفعت رأسها تجيبه عندما سألها من اين علمت عن حملها لتخبره عن محادثه الطبيبه رشا لها…
راقبت وجهه يشتعل بغضب عاصف وهو يتناول هاتفه بحده من فوق الطاوله متحدثًا به الي شخصًا ما مخبرًا اياه انه يرغب بغلق مشفي خاصه باسم رشا الدمنهوري وانه ينتظر خبر اغلاقها علي الغد بالكثير…
فور ان انهي المكالمه سألته داليدا بصوت مرتجف
هو انا حامل في الشهر الكام….
وضع داغر الهاتف من يده علي الطاوله قبل ان يلتف اليها ويجذبها بين ذراعيه مره اخري.
بكره هتبقي في نص الشهر ال..و علشان كده بكره هنروح نعمل الاشاعه اللي هيطمنا باذن الله علي وضع البيبي..
اومأت داليدا برأسها بصمت وهي تلتقط نفس مرتجف بينما الخوف يتملكها مما جعل داغر الذي كان خوفه ليس اقل من خوفها هذا لكنه كان يحاول التماسك من اجلها احتضنها بقوه الي صدره هامسًا باذنها
هيبقي كويس باذن الله متخفيش….
دفنت وجهها بعنقه مغلقه العينين بقوه وهي تدعي الله بصوت منخفض بان ينجي طفلها من اثر هذا الدواء اللعين..
!!!***!!!***!!!
في اليوم التالي….
كانت داليدا مستلقيه علي الفراش المعد للفحص واجراء الاشعه بينما كان داغر يجلس علي المقعد الذي بجانب الفراش يمسك بيدها بين يده يضغط عليها بقوه وهو يقبل رأسها بحنان محاولًا تهدئتها وتهدئة نبضات قلبه التي كانت تتقافز في صدره بجنون بينما يشاهد الطبيب يجري تلك الاشعه انحبست انفاسه داخل صدره فور رؤيته لصورة طفلهم تظهر بالشاشه فقد كان عباره عن شئ ليس له ملامح واضحه لكنه وقع صريعًا في حبه في الحال
اخفض عينيه الي زوجته التي انفجرت باكيه فور رؤيتها له هي الاخري…
اخذ طبيب يجري فحصه عدة دقائق مرت عليهم كما لو كانت عمرًا باكمله…
استدار اليهم بالنهايه وابتسامه واسعه تملئ وجهه قائلًا…
الحمدلله..كل حاجه تمام..و الجنين بخير
همس داغر بصوت مختنق وهو يحاول ان يسيطر علي ارتجافة يده بينما عينيه معلقه بشغف علي شاشة التلفاز التي تعرض طفلهم..
بجد..بجد يا دكتور..طيب والتشوهات….و الـ…….
قاطعه الطبيب علي الفور
ولا تشوهات ولا اي حاجه الطفل بخير والحمد لله بنسبه %….
و ال% الباقيه هنتاكد منهم في الشهر الخامس باذن الله لما نعمل الاشعه الd…..اطمنوا خالص…..
انحني داغر يحتضن وجه داليدا التي كانت تبكي بانتحاب شديد محاولًا مقاومة دموعه هو الاخر…
تنحنح الطبيب قائلًا بابتسامه بشوشه بينما يجمع متعلقاته
عن اذنكوا….
ثم خرج من الغرفه مانحًا لها بعض الخصوصيه مقدرًا اللحظه التي يعيشونها..
همس داغر باذنها بصوت اجش
مبروك.مبروك يا حبيبتي…
اجابته داليدا وابتسامه مشرقه تملئ وجهها والفرحه تتقافز من عينيها الباكيه
الله يبارك فيك يا حبيبي ….الحمدلله..الحمد لله
لتكمل وهي تدير رأسها تطبع قبله فوق كف يده التي تستريح علي خدها
لازم نطلع حاجه لله…
اومأ برأسه قائلًا وهو يهتف بفرح
هكلم زكي وهخليه يجهز كل حاجه…
ليكمل وهو يقبل جبينها
فضلي فرحه واحده بس وانك تقوميلي بالسلامه…و هانت باذن الله..
ابتسمت له قائله برضا وراحه
انا بعد ما اطمنت علي البيبي مش عايزه حاجه من الدنيا خلاص….
قاطعها داغر قائلًا
بس انا عايز…عايزك تقومي من تاني علي رجلك وتجنيني معاكي زي الاول…و تقوميلي بالسلامه انتي والبيبي…
همست داليدا بينما ترفع رأسها اليه محاوله تقبيله علي شفتيه مشاغبه اياه فهي تعلم انه لن يفعلها بسبب انهم في غرفة الفحص بالمشفي…
لكنه فاجأها عندما استولي علي شفتيها مقبلًا اياها بشغف حاولت ارجع رأسها للخلف وفصل قبلتهم تلك لكنه احاط وجهها بيديه مثبتًا رأسها بينما يعمق قبلته…و التي لم يفصلها الا بعد عدة لحظات طويله
هتفت داليدا بانفس لاهثه
ايه اللي انت عملته ده… احنا في المستشفي….
التوت شفتيه في ابتسامه كسوله وهو يجيبها بمرح والراحه باديه علي وجهه
انتي اللي بدئتي…..
ثم انحني عليها مقبلًا خدها هامسًا بشغف
بحبك يا شعلتي….
ابتسمت داليدا فور سماعها كلماته تلك
وانا بمoت فيك يا قلب وروح شعلتك….
اسند جبهته علي جبهتها يتطلعان باعين بعضهم البعض وهم يحفرون تلك الذكري في عقلهم وقلبهم…
!!!***!!!***!!!
بعد مرور اسبوعين…
وضع داغر داليدا برفق علي الاريكه بداخل الغرفة المخصصه لها لمشاهدة التلفاز والقراءه..
معدلًا من وضعية استلقائها علي الاريكه واضعًا وساده خلف ظهرها قبل ان يبتعد ويتفحص بطنها التي اصبحت منتفخه بشكل ملحوظ فقد اصبحت داليدا في شهرها الرابع من الحمل…
و برغم التقدم الملحوظ في حالة كلًا من يديها وقدميها الا انها لازالت لا تستطيع الوقوف علي قدميها بمفردها او تحريك يديها بشكل كامل….
انحني جالسًا علي عقبيه امامها بعد ان شغل التلفاز علي فيلم تحبه مبعدًا الشعر المتناثر علي عينيها الي خلف اذنها
عايزه حاجه مني يا حبيبتي قبل ما ادخل المكتب…
هزت رأسها قائله بابتسامه واسعه
لا يا حبيبي شكرًا انا هتفرج علي الفيلم ده تكون انت خلصت شغلك…
اومأ برأسه منحنيًا مقبلًا رأسها ثم دفن رأسه في بطنها يقبلها بحنان كما لو كان يقبل طفلهم قبل ان ينهض ويتركها ويدخل مكتبه حتي ينهي سريعًا بعضًا من اعماله التي تراكمت عليه بسبب عدم ذهابه للعمل طوال الاشهر الماضيه بسبب مرافقته الدائمه لداليدا…
فهو ايضًا خلال الفتره هذه لا يذهب لاي من شركاته لكنه يتابع العمل من خلال مكتبه الذي بالمنزل حتي يكون مع داليدا في ذات الوقت…
بعد مرور ساعه…
كان كامل تركيز داغر ينصب علي الاوراق التي امامه عندما سمع صوت صراخ داليدا الفازع والذي شق سكون المكان من حوله انتفض علي الفور ناهضًا بسرعه جعلت مقعده يقع علي الارض محدثًا ضجه عاليه لكنه لم.يبالي حيث ركض خارجًا من الغرفه وقلبه يعصف بداخله من شدة الخوف والفزع….
يتبع….
الفصل الرابع والعشرون
كان كامل تركيز داغر ينصب علي تلك الاوراق التي امامه عندما سمع صوت صراخ داليدا الذي شق سكون المكان من حوله انتفض علي الفور ناهضًا بسرعه جعلت مقعده يقع علي الارض محدثًا ضجه عاليه لكنه لم يبالي حيث ركض خارجًا من الغرفه وقلبه يعصف بداخله من شدة الخوف والفزع….
دلف سريعًا الي الغرفه التي بها زوجته يهتف بانفس لاهثه والفزع والقلق قد تملكا منه معتقدًا بان شئ قد اصابها
داليدا…في ايه حصـ ….
لكنه توقف بمدخل الباب جامدًا في مكانه مبتلعًا باقي جملته عندما رأي امامه ذاك المشهد الذي هز كيانه…
كانت داليدا تجلس في مكانها بينما تمسك بين يديها جهاز التحكم الذي كان علي الطاوله التي بجانبها بوقت سابق….
اخذت داليدا تلوح بيدها الممسكه بجهاز التحكم رافعه يديها الاثنين للاعلي والاسفل محاوله اظاهر له قدرتها علي تحريك يديها وهي تنظر اليه بابتسامه يملئها الفرح والسعاده…
حاول داغر ابتلاع الغصه التي تشكلت بحلقه محاولًا السيطره علي انفعالاته المتصاعده بداخله قائلًا بصوت مرتجف بعض الشئ هو يشير الي مكان وقوفه عند مدخل الغرفه
حاولي تقومي وتعالي هنا ياحبيبتي..
نظرت اليه داليدا باعين متسعه بالخوف وقد اختفت ابتسامتها تهز رأسها برفض
لا يا داغر مقدرش…هقع…..
لكن داغر قاطعها بصرامه محاولًا عدم التأثر بالخوف المرتسم علي وجهها هذا فيجب عليه الضغط عليها حتي تتخذ تلك الخطوه بنفسها
داليدا اقومي اقفي…و حاولي تجيلي هنا….
هزت رأسها برفض وقد بدأت دموعها بالانهمار علي خديها
خايفه….
كان يهم بالاقتراب منها حتي يأخذها بين ذراعيه واطمئنانها لكنه تراجع مثبتًا قدميه في الارض حتي لا يتحرك نحوها فهذه اهم خطوه زفر قائلًا بصوت جعله صارم قدر الامكان
داليدا……
اخذت تنظر اليع بعينيها الدامعه عدة لحظات قبل ان تضع ببطئ وتردد قدميها علي الارض امسكت يدها بمسند الاريكه تستند عليه وهي تنهض واقفه ببطئ وخوف علي قدميها المرتجفه بينما
ضربات قلبها تضرب بجنون داخل صدرها اخفضت عينيها علي قدميها تصب كامل اهتمامها عليها عندما استطاعت الوقوف بنجاح لكنها رغم ذلك كانت تستعد لان تخونها قدميها وتسقط للخلف علي الاريكه في اي لحظه لكن لصدمتها ظلت واقفه بثبات بمكانها…
كان داغر واقفًا يتابع حركتها تلك وهو يحبس انفاسه داخل صدره بترقب وخوف همس لها يحثها بلطف وهدوء علي ان تتحرك من مكانها…
سيبي الكنبه…و اتحركي لقدام يا حبيبتي…
رفعت داليدا عينيها اليه ليقرأ علي الفور مدي خوفها الذي كان لا يقل عن خوفه ورعبه من ان لا تستطع التحرك…
شاهدها بخوف وقد توتر فكيه وهي تأخد اولي خطواتها ببطئ ثم اتبعتها باخري مرتجفه بطيئه ثم تبعتها اخري واخري…
راقبها باعين متسعه وهي تتجه نحوه بخطوات سريعه مهزوزه بعض الشئ لكنها بالنهايه استطاعت التحرك والمشي الي حد ما بشكل طبيعي..
لم يستطع الوقوف في مكانه ثابتًا اكثر من ذلك فاندفع نحوها يقابلها في منتصف الطريق يضمها بقوه اليها وهو يغرق وجهها بقبلات سريعه….
انهار جالسًا علي الارض وهي بين ذراعيه تجلس علي ساقه دافنه وجهها بصدره باكيه بصوت منخفض بينما كان لايزال يقبل رأسها وهو يحمد الله علي شفائها شدد من احتضانه لها ليظلوا علي وضعهم هذا بعض الوقت يستكينوا بين ذراعي بعضهم يتمتعان بدفأ وحنان بعضهم…
لكن زفر داغر بقوه عندما شعر باصابع داليدا تعبث بازرار قميصه تفتحتها ببطئ امسك بيدها هامسًا بصوت متحشرج
بتعملي ايه….؟!
اجابته داليدا بصوت منخفض عابث بينما اصابعها مستمرة بفتح. الازرار
و لا حاجة…….
قاطعها داغر بصوت مختنق حذر
داليدا..
همست بينما بدأت شفتيها تمر فوق عنقه تقبله بلطف
نعم…..
ابتلع داغر بصعوبه وهو يهمس معترضًا عندما بدأت قبلاتها تصبح اكثر الحاحًا
مش احنا اتفقنا مش هنعمل حاجه الا لما نطمن عليكي ….
هزت رأسها بالايجاب قائله بصوت اجش
و انا بقيت كويس….
لتكمل وهي تمرر يديها تحيط كتفيه
مش انا بقيت كويسة…
ابتلع بقوه وهو يتنفس بعمق محاولًا عدم التأثر بلمسات يديها علي جسده التي تكاد ان تطيح بعقله
طيب….هكلم دكتور ميشيل يجي يشوفك ونطمن عـ……
قاطعته داليدا رافعه وجهها عن عنقه لتستولي علي شفتيه تقبله بشغف غارزة اصابعها بشعره الكث الحريري متنعمه بملمسه الحريري التي حرمت منه طوال فترة مرضها..
حاول داغر دفعها بعيدًا محاولًا مقاومتها لكنه لم يعد يستطع الصمود اكثر من ذلك..
زمجر بقوة محيطًا رأسها بيده متوليًا زمام الامر من ثم نهض وهو يحملها بين ذراعيه متوجهًا بها نحو غرفتهم وهو لا يزال يقبلها بشغف…
!!!***!!!***!!!!
بعد مرور ثلاثه اشهر…
كانت داليدا واقف بمنتصف الغرفه التي تم تحديدها كغرفة لطفلهم القادم بعد شهرين فقد اختاروا تلك الغرفه التي تبعد عن جناحهم بغرفه واحده حتي يصبحوا بجانب طفلهم دائمًا مررت داليدا يدها بحنان علي بطنها المنتفخه بشكل ملحوظ فقد اصبحت بالشهر السابع…و طفلها ينمو بشكل جيد كما اكد لها الطبيب عندما قاموا باجراء الاشعه الd عند بلوغها الشهر الخامس من الحمل حيث طمئنهم علي انه لا يوجد تشوهات به….
اتسعت ابتسامتها عندما شعرت بذراعي داغر تحيط بها من الخلف مسندًا ذقنه علي رأسها بعد ان قبل عنقها بحنان
برضو بدأتي من غيري….
استدرات بين ذراعيه لتصبح مواجهه له قائله بلوم
انت اللي اتأخرت…….
اجابها وهو يقبل خدها محاولًا مراضتها
معلش يا حبيبتي…و الله كان عندي شغل كتير خلصت علي طول وجيت….
ليكمل وهو يتأمل غرفة طفلهم التي اصرت داليدا علي تجهيزها بنفسها رافضة الاستعانة باي من الخبراء الذين اتي بهم اليها قائله بانها غرفة طفلهم ويجب ان يجهزوها بانفسهم حتي تكون ذات طابع خاص …
هتفت داليدا بحماس وهي تشير بيدها نحو جدران الغرفه التي اصبحت الونها مزيج من الازرق والابيض بتموجات رائعه
ايه رأيك…؟؟
رفع داغر يديها الي فمه يقبلها برقه
تحفه يا حبيبتي تسلم ايدك….
ليكمل بلوم وهو يخفض يدها
بس برضو مكنش ينفع تشتغلي لوحدك……
احاطت عنقه بذراعيها ترتفع علي قدميها التي اصبحت تستطع تحريكها بشكل طبيعي…
يا حبيبي صحيت بدري وكنت زهقانه فقولت اتسلي فيها……
لتكمل بينما تنزع عنه سترة بدلته
لسه الرسم تعالي ساعدني يلا….
طبع داغر قبله علي رأس انفها وهو ينزع سترته واضعًا اياها جانبًا…
لكنه غمغم بشك عندما رأي داليدا تمسك فرشاة للرسم بيدها
داليدا….مش هتعرفي ترسمي حرام كل اللي عملتيه يبوظ استني لبكره وهكلم رسـ……
قاطعته داليدا مبتسمه
لا هعرف..
ثم بدأت بالرسم بالفرشاه ببراعه وهي تكمل
انا اصلًا بحب الرسم من زمان…ماما علي طول كانت بتشجعني..و خالي بعد ما ماما ما-تت كان بيجبلي ادوات رسم جديده كل فتره علشان يشغلني بها عنه ومقرفوش……
اطلقت تنهيده طويله قبل ان تسترد بتفكير
تعرف يا داغر ساعات بفكر انه كتر خيره برضو…
يعني انه قبل يربي طفله وهو مكنش لسه كمل ال سنه كان ممكن يرميني في اي دار ايتام ويرفض يربيني………
ابتلعت باقي جملتها عندما شعرت بيد داغر تجذبها من ذراعها وتديرها نحوه لتراه يتطلع اليها بنظره غريبه
لكنه زفر بعمق قبل ان يتحدث بهدوء
داليدا متبقيش طيبه اوي كده…خالك معملش كده لوجه الله اللي اعرفه ان مامتك كان لها مبلغ كبير كنهاية خدمه بعد وفاتها وكان المفروض يبقي ليكي وخالك استلمه لو كان سابك في اي دار ايتام مكنش قدر ياخد المبلغ ده…
التوت شفتي داليدا قائله بصوت يملئه الحسره
حتي دي طلع ندل فيها….
ابعد داغر باصابعه شعرها الي خلف اذنها مقبلًا جانب عنقها بحنان
انسيه…و انسي اي حاجه ممكن تزعلك بعدين هو انا مش مكفيكي ولا ايه….
ليكمل وهو يمرر يده بحنان علي انتفاخ بطنها
و يامن باشا …عايزاه يزعل هو كمان…..
تنهدت داليدا وهي تضع يدها فوق يده التي تستريح علي بطنها هامسه بصوت حالم مبتهج باسم طفلهم الذي اختاروه سويًا
يامن….
ابتسمت رافعه نظرها اليه قائله بفرحه
مش متخيل يا داغر انا مستنياه ازاي…يامن ده هيبقي قلبي….الفرحه اللي هتنور دنيتي….
قطب داغر حاجبيه بوجهها مغمغمًا بغضب
الله الله يا ست داليدا….بقي سي يامن قلبك …و انا بقي ابقي ايه..خلاص راحت عليا يعني….
ضحكت داليدا وهي تحيط عنقه بذراعيها تشد جسدها اليه وهي تغمغم
لا طبعًا…ده انت قلبي وروحي وعمري وحياتي كلها…
لتبدأ تمطر وجهه بقبلات رقيقه عندما وجدته لا يزال مقطب الوجه حتي وصلت الي اذنه قبلتها برفق هامسه بها بصوت دافئ شغوف
بعشقك…يا دويري باشا…
احاط داغر خصرها بذراعيه يضمها اليه وقد ارتسمت ابتسامه مشرقه فوق شفتيه عند سماعه كلماتها تلك
قبلها برفق فوق شفتيها وهو يهمس لها بشغف بينما يده تمسد بحنان بطنها المنتفخه كما لو كان يربت علي طفله…
و انا بعشقك وبمoت فيكي يا حرم الدويري باشا…
ضحكت داليدا بسعاده مقبله اياه علي خده قبل ان تبتعد وتتجه نحو الحائط لتبدا بالرسم عليه بينماوقف داغر بجانبها يساعدها في اي شيئ قد تحتاجه…لكنه هتف بصدم#مه عندما بدأت الرسمه الخاصه بها تتضح لها حيث بدأت تظهر تظهر ملامحها…
فقد كانت عباره عن اثنين من الفيله احدهما اكبر من الاخر قليلًا كانا بجانب بعضهم البعض رأسهما متشابكه كما لو كانا يتعانقان..
بينما فيل صغير يلهو حولهم
التفت اليه مبتسمه بسعاده وهي تشير علي الفيله ذات الحجم الكبير
ايه رايك…انا وانت
لتكمل وهي تشير علي الفيل الصغير
يامن…..
لم يستطع داغر التحدث حيث اختنقت بداخله الكلمات بحلقه احتضنها بقوه دافنًا وجهه بعنقها بينما اخذت هي تمرر يديها علي ظهره بحنان وهو يفكر ماذا فعل بحياته حتي يستحق ان تكون تلك الملاك بحياته….
!!!***!!!***!!!!
بعد عدة ساعات…
كان داغر جالسًا علي الفراش وقدمي داليدا فوق ساقيه يدلكها برفق حيث اصبحت قدميها تتورم مؤخرًا بسبب تقدم حملها…
كان يفرك برفق اصابعها المتعبه
همست داليدا وهي تمسك بيده
خلاص يا حبيبي كفايه….بقيت احسن الحمد لله
ابعد قدميها برفق زاحفًا فوق الفراش مستلقيًا بجانبها جاذبًا اياها بين ذراعي لتصبح مستلقيه علي صدره رفعت داليدا يده الي فمها تقبلها بحنان شاكره اياه مما جعله يزيد من احتضانه اليها مقبلًا اعلي رأسها بحنان…
ظلوا علي حالتهم تلك صامتين حتي صدح صوت رنين هاتف داغر الذي يدل علي وصول رساله اليه مد داغر يده يفتح الرساله لكنه ابتسم عندما وجدها رساله من زكي الذي يخبره انه يشعر بالتوتر ولا يستطيع النوم بسبب عقله المنشغل بليلة غد.. مما جعل داغر يبتسم فقد كان فرحه بالغد…كتب له ان هذا شعور طبيعي يمر به كل الرجال حتي انه كان قلقًا مثله بيوم زفافه….
اطلق داغر صرخه متألمه ملقيًا الهاتف من يده عندما قبضت داليدا علي كتفه باسنانها تعضه بقسوه..
حاول دفع رأسها بعيدًا لكنها رفضت اطلاق صراح كتفه من بين اسنانها ليقبض علي فكها يضغط عليه برفق بيده..
مما جعلها تطلق صراحه بالنهايه
هتف داغر بحده وهو يفرك اثر عضتها فقد كان معتاد علي ذلك منها فكل مره تقوم بعضه تتحجج بان هذا من الوحم الخاص بالحمل…و رغم علمه بكذبها هذا وانها تفعل ذلك لمشاغبته فقط الا انه يتصنع تصديقها
انتي ايه مفتريه ده علي نهاية حملك…هيكون جسمي كله اتشوه…..
هتفت داليدا بغضب وهي تضربه في صدره بقبضتها بقسوه
وحم ايه…يا ابو وحم؟! ده انا هطلع عينك…..
لتكمل صارخه بحده غارزه اظافرها في ذراعه تخدشه بها
مين اللي بعتلك رساله في نص الليل يا سي داغر….و خلتك تضحك وتبقي منشكح اوي كده كده….
هتفت من بين اسنانها بشراسه وقد اعمتها غيرتها
طبعًا ليك حق تلعب بديلك…هتبص لواحده زي ليه بجمسمها المكعبر ده لازم عينك تزوغ برا ما انا…….
قاطعها داغر هاتفًا بصوت حاد اخرسها علي الفور
داليدا….اعقلي…و افهمي الكلام قبل ما تقوليه….لان شكلك كده اتجننتي علي الاخر وبتخرفي…
اخذت داليدا تتطلع اليه باعينها المتسعه عدة لحظات بصمت قبل ان تنفجر باكيه مما جعله يسب بقسوه ضمها اليه يربت بحنان فوق ظهرها فهو يعلم بان سبب كل هذا هرمونات الحمل التي تؤثر عليها اخذ يقبل عنقها بلطف عندما سمعها تهمس معتذره منه…
ظل محتضنًا اياها حتي هدئت تمامًا ارتفعت برأسها مقبله اثر عضتها له علي كتفه بحنان وهي تعتذر عن فعلتها تلك…
احاط خدها بيده وقد انحني عليها مستندًا بجبينه علي جبينها يستنشق بشغف انفاسها الحاره
طبع قبله رقيقه علي شفتيها وهو يهمس لها
بذمتك انا عارف ارفع ايدي من عليكي علشان ابص حتي لغيرك………
ليكمل بصوت اجش بي
و جسمك ايه اللي مكعبر…ده ملبن……
شهقت داليدا بصوت مرتجف باسمه لكنه لم يتركها وانحني مقبلًا اياها بشغف حتي ذابوا بين ذراعي بعضهم البعض…
!!!***!!!***!!!!
في الصباح…
تلملمت داليدا في نومها عندما شعرت بشئ ما يزعجها اثناء نومها فتحت عينيها ببطئ مرفرفه اياها بقوه محاوله استيعاب ما يحدث لينير وجهها بابتسامه مشرقه فور ان رأت داغر الذي كان ينحني عليها بالفراش وهو يرتدي بدلة عمله مغرقًا وجهها بقبلات حنونه
همس باذنها فور ان رأها قد استيقظت
صباح الخير يا حبيبتي….
ابتسمت بينما تطوق عنقه بذراعيها هامسه بصوت اجش من اثر النوم
صباح النور يا حبيبي……
قبض علي خدها باصابعه يقرصه بخفه
انا نازل رايح الشركه…كلمت صافيه وشويه كده هتجبلك الفطار بتاعك ومتنسيش تاخدي حبوب الفيتامين بتاعتك…
اومأت له وهي تتثائب بعمق وتعب فقد كانت ترغب بالنوم لكنها تعلم بانه لن يدعها ان تنام دون ان تتناول طعام افطارها حيث كان يحرص علي جعلها تتناول الطعام وادويتها بانتظام
قبل عنقها قائلًا وقد ادرك مدي حاجتها للنوم
كلي.. بعد كده نامي براحتك…
هزت رأسها قائله بينما تنهض جالسه علي الفراش بمقابلته
لا انا هفطر وهنزل الكوافير اعمل شعري علشان فرح زكي…….
قاطعها داغر هاتفًا بحده وقد التمعت عينيه بشراسه مرعبه
ليه ان شاء الله ناويه تقلعي الحجاب ولا ايه…
ابتسمت مجيبه اياه ببرود
طيب وفيها ايه ده فرح…
لتكمل وهي تمسك خصلات شعرها تلوح بها امام عينيه المشتعله قاصده استفزازه فهي لا تنوي بالطبع التخلي عن حجابها
بعدين بذمتك مش حرام الجمال ده اخبيه…….
قاطعها داغر بغضب وهو يقبض علي ذراعها بقسوه يهزها بحده صائحًا بشراسه
جمال ايه وزفت ايه…بلونه اللي شبه جهنم ده ….
ليكمل وهو ينتفض واقفًا علي قدميه
ابقي اعمليها يا داليدا علشان يبقي اخر يوم في عمرك…..
ثم تركها واتجه نحو باب الغرفه بخطوات غاضبه لكنها اسرعت خلفه تقبض علي ذراعه مانعه اياه من المغادره مما جعله يهتف بغضب ووجه مقتطب حاد
ابعدي عني يا داليدا احسنلك…انا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي دلوقتي……
لكنها رفضت تركه واستدارت واقفه امامه في مواجهته تحيط خصره بذراعيه تضم جسدها علي جسده المتصلب بغضب..
يا حبيبي بهزر معاك اكيد مش هقلع الحجاب….انا كنت اقصد علشان اظبط مكياجي وكده وهعمل شعري بالمره ليك هو حد غيرك بيشوفه..
شعرت بجسده يسترخي لكنها اسرعت قائله بغضب
بعدين انا شعري شبه جهنم يا سي داغر …
ضحك داغر فور تذكره لكلماته اثناء غضبه ليغمغم مازحًا معها
طيب ما هو فعلًا..شبه جهنم هو انا كدبت….
ضربته داليدا في صدره بقبضتها مما جعلها يضحك لكن صدح رنين هاتفه مقاطعًا اياه اخرجه من جيب سترته ليجيب عليه قائلًا
ايوه يا منير…لا كلها دقايق بالكتير وهبقي عندك خليهم يستنوا…
قبل رأسها بحنان وهو لا يزال يتحدث بالهاتف مشيرًا اليها بصمت انه يجب عليه الذهاب لتومأ له برأسها راقبته وهو يغادر الغرفه مسرعًا وهو لايزال يتحدث بالهاتف
هامسه بحده وغيظ بينما تمسك بخصلات شعرها الناريه
ماشي يا داغر وديني لاوريك….
!!!***!!!***!!!!
في المساء ….
دلف داغر الي الجناح الخاص به وهو مرهق يشعر بالتعب بسائر انحاء جسده لكن يومه لم ينتهي يجب عليه ان يستعد لكي يذهب الي حفل زفاف زكي….
لكنه فور دخوله غرفة النوم تجمد مكانه يتطلع امامه باعين متسعه بالصدم#مه فور رؤيته لتلك الواقفه امامه..
اقتربت منه داليدا تستدير حول نفسها قائله بسعاده
ايه رأيك….؟!
خرج داغر من صدمته تلك قابضًا علي يدها بقسوه جاذبًا اياها اليه وهو يفحص باعين مشتعله بالغضب شعرها الذي قصته حتي اسفل ذقنها بقليل وقد قامت بتغيير لونه الي اللون الاسود الفحمي
ايه اللي انتي هببتيه في نفسك ده …
مررت داليدا يدها في شعرها قائله بحنق
هببتيه….؟! في ايه يا داغر انت مبقاش في حاجه عجباك كل حاجه وحشه مش قولت شعري شبه نار جهنم ومش عجبك قولت اغيره……
قاطعها داغر صائحًا بقسوه
انتي مجنونه..و لا عايزه تجنيني معاكي شعرك ايه اللي مكنش عجبني.. ما انتي عارفه اني بهزر معاكي……
هتفت داليدا بحده وهي تضع يديها حول خصرها
يا ســــلام……و انا اعرف منين انك بتهزر
تراجع داغر للخلف وهو يقبض علي يديه بقوه مقاومًا رغبته بخنقها بيديه لكنه لم يستطع السيطره علي غضبه اكثر من ذلك اطاح بيده المزهريه الموضوعه فوق الطاوله وهو يطلق لعنه حاده اهتزت لها ارجاء المكان…
اقتربت منه داليدا علي الفور تربت علي ظهره الذي كان يوليه لها محاوله تهدئته لكنه ابتعد عنها هاتفًا بشراسه
ابعدي…عني يا داليدا بدل ما اقسم بالله اصورلك الليله جريمه….ابعدي
لكنها استمرت بالتربيت علي ظهره مما جعله يلتفت اليها صائحًا بحنق وغضب…
قولتلك ابعـ…………
لكنه ابتلع باقي جملته عندما رأي شعرها الناري قد عاد مره اخري ينسدل حتي نهاية ظهرها كشلال من الحرير همس بارتباك وهو لا يصدق عينيه اين اختفي ذاك الشعر الاسود القصير
ايه ده…؟!
رفعت داليدا امام عينيه بروكه سوداء تأرجحها امام عينيها وهي تبتسم قائله بشقاوه
دي بروكه…
لتكمل وهي ترفع حاجبها قائله بتحدي
علشان تبقي تحرم تتريق علي شعري تاني…..
لكنها لم تكن قد اكملت جملتها الا واندفع داغر نحوها مما جعلها تركض هاربه الي نهاية الغرفه وهي تضحك بصخب لكنه اسرع بالامساك بها قائلًا بغضب
ده انتي بتشتغليني بقي….
اومأت له مبتسمه بمرح وهي ترتفع علي اطراف قدميها تطبع قبله سريعه علي شفتيه..
لتعاود تقبيله مره اخري عندما وجدته لا يزال غاضبًا معمقه قبلتها له اكثر واصابعها تندس بشعره متنعمه بملمسه الحريري…
فصل قبلتهم قائلًا من بين انفاسه اللاهثه
عارفه لو كنت اللي عملتيها بجد انا كنت حلقتلك شعرك ده كله وخليتك قرعه…..علشان تعرفي ان الله حق
ليكمل وهو يقبض علي خصلاات شعرها الحريري بيده
كله الا شعرك…فاهمه..
انهي جملته دافنًا وجهه به يستنشق عبيره ويده تحاوطها بينما يضمها اليه بحنان وشغف…
!!!***!!!***!!!!
بعد عدة ساعات…
كان داغر يحتوي جسد داليدا بين ذراعيه يرقصان ببطئ علي نغمات الموسيقي الهادئه بساحة الرقص المخصصه بحفل زفاف زكي وساره زوجته التي تصاحبت عليها داليدا مؤخرًا….
مررت داليدا يديها برفق علي ظهر داغر العريض قائله بابتسامه مشرقه
شوفت زكي وساره فرحوا ازاي بالاجازه اللي ادتها لزكي..شهرين في جزر الكريبي
لتكمل وهي تضع يدها علي خده
حبيبي ابو قلب طيب…
قبل داغر باطن يدها قائلًا
معملتش حاجه…و دي اقل حاجه زكي يستاهلها معايا اكتر من سنين وعمره ما طلب اجازه يوم لنفسه وتعتبر روحي في ايديه اي حد عايز يوصلي كان زمانه وصلي عن طريق زكي …بس زكي راجل وانا عارف اني اقدر اعتمد عليه وعارف برضر انه وقت الحد هيفديني برقبته….علشان كده انا موصيه عليكي وعلي يامن لو حصلي اي حاجه ياخد باله منكوا…….
وضعت داليدا يدها علي فمه تمنعه من تكملة جملته هاتفه بصوت مختنق
بعد الشر عليك…ليه كده يا داغر حرام عليك…..
دفنت وجهها بصدره تضمه بقوه اليها شاعره بقلبها ينقبض بداخلها فور سماعها كلماته القاسيه هذه….
ضمها هو الاخر اليه مقبلًا اعلي رأسها قائلًا بمرح
خلاص يا ديدا بلاش دراما احنا في فرح…
ثم اخذ يتحدث معها بلطف ومرح اخراجها من حالة الحزن التي تملكتها تلك لينجح في هذا بصعوبه في نهاية الامر…
في وقت لاحق….
بعد ان قاموا بتوصيل زكي وزوجته الي المطار قاد داغر سيارتهم بنفسه بينما تتبعه السياره الخاصه بالحرس
لكن في اثناء الطريق تتطلع داغر بالمرأه الجانبيه للسياره لم يجد سيارة الحرس تتبعه ليجد سياره نقل كبيره تعارض سيارة الحرس من العبور ليفهم داغر علي الفور بان هناك مكيده قد نصبت لهم امر داليدا الجالسه بجانبه بصوت حاد
انزلي براسك تحت ومتطلعيش الا لما اقولك..
تطلعت داليدا اليه بارتباك وهي لا تفهمشيئ مما يحدث قائله بخوف
في ايه يا داغر….؟!
قاطعها داغر بغضب بينما يضع يده علي رأسها يخفضه للاسفل
واطي راسك…..قولتلك
اطاعته داليدا سريعًا وقد بدأ قلبها يخفق برعب عندما رأته يزيد من سرعة السياره ….راقبته يتحدث في الهاتف بغضب
انتوا فين يا متولي…؟!
اجابه متولي بصوت مرتفع بينما كان يوجد في الخلفيه صوت لاطلاق اعيره ناريه
عربيه نقل وقفت في نص طريقنا وفيها مسلحين نزلوا منها واحنا بنحاول نخلص منهم….
ليكمل صارخًا بصوت
كمل طريقك يا داغر باشا ومتقفش ده كمين ومعمولك….
القي الداغر الهاتف من يده وهو يطلق لعنه حاده بينما يزيد من سرعة قيادته للسياره لكنه اوقفها بقوه عندما ظهرت امامه فجأه سياره نقل ضخمه اغلقت الطريق امامه اخفض عينيه بعجز نحو داليدا التي كانت تبكي برعب ووجها قد شحب بشده..
امسك يدها بيده يقبض عليها بقوه وهو يفمر بانه لا يمكنه ي
جعلهم يلمسوا شعره واحده منها….
تراجع بالسياره الي الخلف بقوه ينوي الهرب لكن اصطدمت سيارته بسياره اخري كانت تسد الطريق علي سيارته..ليعلم وقتها انه لا يوجد مفر امامه من الامر المحتوم انحني علي داليدا قائلًا بصرامه
مهما حصل اياكي تخرجي من العربيه….
امسكت داليدا بيده تتشبث بها بقوه وهي تبكي بهستريه
داغر انت رايح فين …لا علشان خاطري متخرجش … هيموتوك
قبل رأسها بحنان محاولًا بث الاطمئنان بها لكن كان هذا اقصي شيئ يستطع فعله لها فليس معه الوقت لكي يهدئها…
اسرع بتناول سلاحه من درج السياره ثم دلف ببطئ من السياره قبل ان يهاجموها وداليدا بداخلها…
اطلق الرصاص سريعًا علي رجل قد دلف من السياره التي امامه ليسقط صريعًا في الحال..
ثم بدأ بتبادل اطلاق النيران مع ا اثنين اخريين من المسلحين الذين دلفوا من السياره نجح داغر بقتلهم لكنه استدار علي الفور عندما شعر باحدهم خلفه ليجد رجلًا ضخم يقف خلفع مباشرةً
هم داغر ان يطلق عليه النيران لكن نفذت ذخيرة مسدسه فلم يجد امامه الا ان يهجم عليه ويطيح بقدمه مسدسه الذي كان بيده اخذوا يتبادلوا الضربات حتي سقط الرجل ارضًا غارقًا في دماءه….
لكن لم يكتفي داغر بذلك حيث قبع فوقه يسدد له الضربات بوجهه حتي غاب تمامًا عن وعيه..
لكن وقع قلبه داخل صدره بفزع فور ان وصل اليه صوت صراخ داليدا ارتفع علي قدميه سريعًا متجهًا نحو سيارته ليجد احدي الرجال يحاول انزالها من السياره لينجح بالامر ملقيًا اياها بقسوه علي الارض…
اندفع داغر نحوهم يهاجم هذا الرجل يسدد له الضربات لكن فجأه شعر بضربه قويه علي رأست تأتيه من الخلف…
شعر داغر بالعالم يدور من حوله لكنه حاول التماسك من اجل زوجته التي كانت ملقيه علي الارض شاهد باعين زائغه وقد تشوش بصره…
من الرجال يتجهون نحوها ليسرع داغر بخطوات متبعثره ملقيًا بجسده فوق جسد داليدا محاولًا حمايتها ليشعر بعدها بالضربات تصيب جسده من جميع الاتجاهات لكنه لم يبالي حيث غطي بجسده جسد زوجته يحميها هي وطفله من اي ضربه قد تصيبها توالات الضربات القاسيه علي انحاء جسده لكنه رغم ذلك حاول التماسك وفكره تسيطر عليه بانه سيفقد زوجته وطفله اذا استسلم واغلق عينيه…
لكنه لم يستطع الصمود امام احدي ضرباتهم التي اصابت رأسه حيث كانت القاضيه بالنسبه اليه.. لينهار جسده كالجثه الهامده فوق جسد زوجته التي كانت تصرخ باعلي صوت لديها بفزع وخوف عليه عندما رأت دماءه تسيل مغرقه جسدها والارض من حولهم….
يتبع….
الفصل الخامس والعشرون
كانت داليدا جالسه بجانب فراش المشفي الذي يرقد عليه داغر الذي كان غارقًا في غيبوبه منذ يوم الحادث اي منذ اكثر من ثلاثة اسابيع….
ارتجف جسد داليدا بالخوف فور تذكرها لاحداث هذا اليوم الذي كادت ان تفقد به حياتها وحياة زوجها…
فبعد ان سقط داغر غائبًا عن الوعي بعد تلاقيه لضربات هؤلاء الرجال دفعوا جسده من فوق جسدها ساحبين اياها رغم مقاومتها لهم وصراخها الي السياره الخاصه بهم محاولين خطفها….
لكن اتتها المساعده من الله في اخر لحظه حيث ظهر رجال الحرس الخاصين بداغر الذين ما انتهوا من الرجال الذين اعترضوا طريقهم انطلقوا الي موقع سيارة داغر الذي حدده جهاز التعقب الذي بها…
ليبدئوا علي الفور بالتشابك مع هؤلاء البلطجيه المرتزقه وقد اسرع احدي الحرس بالركض نحو داليدا حية قام بادخالها الي السياره الخاص بهم حتي يحميها من تلقي اي ضربات… ولم يستغرق التشابك بينهم لوقت طويل حيث انهي رجال داغر امر هؤلاء الرجال في اقل من دقائق…
ليسرعوا ابعدها باصطحاب داغر الذي كان لا يزال فاقد للوعي الي الي المشفي…
ليشخص الطبيب بوجود عدة اصابات ورضوض منتشره بانحاء جسده كما اصيب بارتجاج بالمخ ادي تلي دخوله بغيبوبه والتي لم يفيق منها حتي الان…
اما هي فقد اصيبت ببعض الكدمات فقط وتم فحص طفلها حيث اكد الطبيب لها انه بخير ولم يصيب بأي أذي…
ومنذ تلك الليله لم تفارق داليدا داغر ولو لدقيقه واحده رافضه مغادرة المشفي حتي اضطر الطبيب الذي اخبرها انه كان صديق لوالد داغر عندما يأس من اقناعها من المغادرة والعوده
الي لمنزل
حيث امر الممرضات بوضع مقعد يتم فرده ليصبح كالسرير حتي تستطيع النوم عليه بغرفة داغر..
و كانت داليدا تظل طوال الوقت قابعه بجانبه تمسك بيده بين يدها تتحدث اليه كما لو كان واعيًا ويستمع اليها فقد كانت تحدثه عن ذكرياتهم ومواقفهم سويًا وعن كل شيئ يحدث من حوله…فقد اخبرها الطبيب ان هذا الامر ينجح في كثير من الاحيان..
كما كانت في كثير من الاحيان تضع يده علي بطنها المنتفخه حتي يشعر بحركة طفلهم….
رفعت داليدا يده الممسكه بها مقبله اياها بحنان وهي تهمس بصوت مختنق
فوق يا حبيبي…فوق علشان خاطري…جيامن خلاص قرب يجي…
افلتت شهقه ممزقه منها وقد بدأت تنهمر دموعها علي خديها وهي تكمل بصوت باكي ممزق
يرضيك يجي…و ميلقيش بابا مستنيه…
اخذت تقبل يده قبلات متتاليه مسنده جبهتها عليها وهي تدعو الله بان يعيده اليها ولطفلهم…
لكنها انتفضت في مكانها ملطقه صرخه منخفضه عندما شعرت بألم حاد يضربها اسفل بطنها وضعت يدها فوقها محاوله التنفس بقوه لكن ازداد الالم مما جعلها تنحني علي نفسها ممسكه ببطنها المنتفخه والرعب قد زلزل داخلها خوفًا من ان يكون طفلها قرر القدوم في هذا الوقت فهي لازالت في بداية الشهر الثامن من الحمل كما انها لا يمكنها الولاده الان فيجب ان يكون داغر معها وبجانبها في هذا الوقت…
شهقت بقوه وهي تهمس من بين أنات ألمها وقد بدأ العرق يتصبب من عنقها
لا…لا علشان خاطري..يا حبيبي استحمل شويه…..لسه بدري
دلف الطبيب عزت الي الغرفه ليجد داليدا علي حالتها تلك غمغم بقلق
خير يا داليدا هانم..مالك في ايه؟!
اجابته داليدا بانفس لاهثه والالم يزداد بقوه عليها
بطني…بطني مش قادره
ضغط سريعًا علي الزر الذي بجانب فراش داغر لتدخل الممرضه علي الفور الي الغرفه ليأمرها بان تصطحب داليدا الي طبيب النسا التي تتابع معه لكي يقوم بفحصها في الحال..
و بعد عدة دقائق..
كانت داليدا مستلقيه علي الفراش تراقب الطبيب المتخصص باعين متسعه بالخوف وهو يقوم بفحصها همست بصوت مرتجف عندما رأته قد انتهي من فحصه لها
ده طلق مش كده..هولد دلوقتي.؟؟
اجابها الطبيب بهدوء وهو يبتسم محاولًا اطمئنانها فقد كان يعلم الحاله التي تمر بها بسبب مرض زوجها
لا…متقلقيش لسه بدري..بس انتي محتاجه ترتاحي…مينفعش اللي انتي بتعمليه في نفسك ده…
وافقته الممرضه التي اصطحبتها الي هنا بوقت سابق
قولها يا دكتور…دي مبتنمش..ولا بتاكل دايمًا قاعده متصلبه جنب جوزها….
هز الطبيب رأسه قائلًا
مينفعش…مينفعش يا داليدا هانم…كده مش كويس لا علشانك ولا علشان البيبي…انتي محتاجه ترتاحي فتره…لازم تروحي البيت..
هزت داليدا رأسها قائله بصوت مختنق بالدموع
لا مش هسيب داغر لوحده …مش هينفع اسيبه
زفر الطبيب باحباط بينما يتطلع بشفقه الي وجهها الشاحب والدموع المحتبسه بعينيها المحتقنه
خلاص هحجزلك اوضه هنا علشان تبقي جنب داغر بيه في نفس الوقت…بس توعديني مترهقيش نفسك وتاكلي وتنامي كويس…
اومأت له داليدا بالموافقه فهي يجب عليها ان تهتم بصحتها من اجل طفلها ومن اجل زوجها عندما يفيق ويعود اليها….
بعد مرور عدة ايام….
كانت داليدا خلال تلك الايام تتردد باستمرار علي غرفة داغر تطمئن عليه وتجلس تحادثه كما اعتادت دائمًا لكنها كانت تحاول في ذات الوقت ان تحصل علي عدة ساعات من النوم والراحه من اجل طفلها….
و في ذات يوم…كانت نائمه علي الفراش بغرفتها في المشفي تحاول الخصول علي بضع ياعات من النوم حتي تعود مره اخري لزوجها عندما سمعت طرقًا علي الباب لتدلف بعدها الممرضه بوجه مبتسم مشرق هاتفه بسعاده
داغر بيه فاق يا داليدا هانم…
فور سماع داليدا تلك الكلمات انتفضتواقفه من فوق الفراش هاتفه
بجد….داغر …فاق…
اومأت لها الممرضه بالايجاب مبتسمه بتعاطف عندما رأت داليدا تنفجر باكيه وهي تحاول بتعثر ارتداء معطفها وعقد حجابها حول رأسها لتقترب منها مساعده اياها في عقده فقد كان جميع العاملين بالمشفي يتعاطفون معها فلم يروا امرأه في وضعها المتقدم هذا من الحمل وترفض مفارقة ج
زوجها طوال شهر كامل وكلما دخلوا الي غرفة زوجها يجدوها تبكي او تتحدث اليه كما لوكان مستيقظًا ويستمع اليها..
ربتت الممرضه علي ذراعها برفق قائله بمرح محاوله تهدئتها
اهدي يا داليدا هانم…ولا عايز داغر بيه اول لما يصحي شوفك منهاره كده…
محت داليدا الدموع العالقه بوجهها قائله بابتسامه مشرقه
صح عندك حق..مفيش دموع خلاص الحمدلله انه قام بالسلامه ده عندي بالدنيا وما فيها….
اسرعت بارتداء حذائها سريعًا ثم خرجت من الغرفه شبه راكضه بالممر وقلبها يرتجف بداخل صدرها من شدة اشتياقها ولهفتها اليه..
دلفت الي الغرفه الخاصه به وعينيها الجائعه تبحث عنه لتشعر بقلبها يكاد ان يقفز من داخل صدرها فور رؤيتها له جالسًا علي الفراش مستيقظًا يتحدث الي الطبيب عزت صديق والده غافلًا عن وجودها…
اقتربت من الفراش بخطوات مرتجفه هامسه باسمه رأته باعين متلهفه يدير رأسه نحوه قائلًا وهو مقطب الحاجبين
ايوه….
ارتبكت داليدا من ردة فعله البارده تلك فلم تكن تتوقع ان تكون هذه رد فعله عندما يراها لكنها تجاهلت هذا فكل ما يهمها انه استيقظ واصبح بخير اقتربت منه اكثر ممسكه بيده تضغط عليها برفق
حمدلله علي سلامتك…مش متخيل انا……
قاطعها داغر نازعًا يده من يدها قائلا بصوت مرتبك بينما يلتف الي الطبيب عزت
هو في ايه مين دي يا دكتور عزت…؟!
شعرت داليدا بقلبها يهوي داخل صدرها فور سماعها كلماته تلك وهي لا تصدق بانه نطق بها ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها هامسه بصوت مرتعش
هو انت…انت مش عارفني..؟!
تطلع اليها داغر بتركيز عدة لحظات قبل ان يغمغم ببرود
لا مش عارفك…ايه هو المفروض ان اعرفك ولا حاجه……
رفعت داليدا وجهها الشاحب للطبيب قائله بنبره ممزقه وهي علي وشك الانهيار وقد بدأت الارض تميد من تحت
بيقول مش عارفني….ازاي…مش عارفني….
اقترب منها الطبيب هامسًا لها بصوت منخفض حتي لا يصل الي داغر
اسبقيني علي برا يا داليدا هانم وانا هفهمك كل حاجه….
ثم اشار برأسه الي الممرضه التي كانت تقف خلف داليدا والتي اسرعت بالامساك بها قبل ان تنهار علي الارض مساعده اياها في الخروج من الغرفه…
بينما راقب داغر انهيار تلك المرأه بعقل مشوش هتف بحده بعزت
مين دي يا عزت ما تفهمني في ايه بيحصل…
اجابه عزت بارتباك
اهدي بس يا داغر بيه….
ليكمل بتردد
الظاهر كده انك……انك عندك مشكله في الذاكره….
ليكمل سريعًا عندما رأي وجه داغر يحتد بغضب…
ايه اخر تاريخ انت فاكره..؟!
اجابه داغر بعد تفكير قليل
كان اخر حاجه//
اومأ الطبيب برأسه مهمهمًا بصوت منخفض وهو يسجل شئ بالدفتر الذي بيده
فهمت….
قاطعه داغر بحده وهو يلوح بيده في وجه عزت
فهمت ايه بالظبط… ما تقول في ايه ؟؟
اجابه عزت بارتباك
داغر بيه…تاريخ النهارده هو//
ليكمل موضحًا له
يعني في اكتر من سنه وشهور مفقودين بالنسبالك ومش فاكرهم..
اتسعت اعين داغر بالصدم#مه فور سماعه هذا…و عقله المشوش المتعب يجد الصعوبه في فهم معني كل هذا…
اغمض عينيه وهو يرجع برأسه التي اشتد ألامها الي الخلف يستند الي الوساده فاركًا بيده جبينه محاولًا التخفيف من الالم الذي عصف به…
مما جعل الطبيب يأمر الممرضه الواقفه بجانبه ان تحقنه بمسكن ومهدئ وتتركه يرتاح …
في ذات الوقت…
كانت داليدا جالسه بممر المشفي تبكي وهي تهمس بصوت ممزق بالالم
مش فاكرني….داغر مش فاكرني…طيب ازاي….ده اخر حاجه كان معايا…..ازاي ينساني
احتضنتها الممرضه التي اخذت تربت علي ظهرها شاعره بالاسف علي حالتها تلك…
لكن انتفضت داليدا مبتعده عنها واقفه علي قدميها عندما رأت الطبيب عزت يقترب منهم اتجهت اليه هاتفه من بين شهقات بكائها…
ازاي مش فاكرني…ده انا مراته….
لتكمل بشبه هستريه وهي تضع يدها فوق بطنها المنتفخه
حتي يامن…حتي يامن مش فاكره طيب ازاي….
ربت الطبيب عزت علي كتفها بهدوء
اهدي.. يا داليدا هانم وتعالي.معايا..و انا هفهمك علي كل حاجه…
ثم قادها نحو غرفتها بالمشفي حيث اتبعته داليدا وهي شبه مغيبه من شدة الصدم#مه والبكاء اجلسها بهدوء علي الفراش بينما جلس بالمقعد امامها …
داليدا هانم داغر بيه بيعاني من فقدان مؤقت بالذاكره…
قاطعته داليدا بحده وهي تمسح الدموع العالقه بوجنتيها بيدها المرتجفه
عارفه …عارفه انه عند فقدان للذاكره
لتكمل وقد بدأ صوتها يتهدج بالدموع مره اخري
بس ازاي ينساني ده انا مراته…داغر روحه فيا…استحاله ينساني بالساهل كده اكيد في حاجه غلط……
اومأ عزت برأسه قائلًا
ما هو ده السبب…داغر كان اخر موقف له معاكي كان بيحاول يحميكي من البلطجيه اللي طلعوا عليكوا…و غصب عنه لما غاب عن الوعي اخر حاجه ترجمها دماغه انك هتموتي علي ايد البلطجيه دول…طبعًا ده علي حسب كلامك ووصفك للحادثه …. طبعًا هو ميعرفش ان الحرس بتوعه ادخلوا وانقذوكي فلما فاق عقله عمل حاجز..و حاول ينساكي خوفًا من انه يتأًذي لما يعرف انك مoتي او حصلك حاجه….
انهمرت الدموع من عينيها بغزاره فور سماعها تحليل الطبيب للامر هامسه بصوت مرتعش ينبثق منه القهر والالم
يعني ايه…يعني داغر هيفضل ناسيني …مش هيفتكرني ابدًا…ولا هيفتكر ابننا….
اجابها عزت بهدوء
لا طبعًا.. بس هياخد شوية وقت لما يفتكر في حالات الذاكره بترجعلها بعد يوم بعد يومين بعد اسبوع..شهر….سنه….
انتفضت داليدا واقفه وهي تهتف بينما تتجه نحو باب الغرفه
سنه….ايه ؟! انا مش هقدر اتحمل انه يفضل ناسيني دقيقه واحده انا هروحله وهقوله كل حاجه وهخليها يفتكرني……
اوقفها صوت عزت الحاد
اياكي… اياكي تعملي كده
ليكمل وهو يحاول رسم الجديه علي وجهه المخادع
لو حاولتي تفكريه بالغصب ممكن يحصله انتكاسه…و يرجع للغيبوبه من تاني وساعتها يا عالم هيفوق منها ولا لاء.. لازم الذاكره ترجعله واحده واحده ومن نفسها
تجمدت خطوات داليدا عند الباب فور سماعها كلماته تلك فهي بالطبع لن تقوم بايذاءه فالمoت ارحم بالنسبه اليها من فعل اي شيئ يؤذيه..
تراجعت ببطئ وخطوات متهدله نحو الفراش مره اخري تنهار جالسه عليه بتثاقل تتطلع امامها باعين ملبده بالبؤس والالم فعالمها باكمله ينهار من حولها ولا تعلم ما الذي يجب عليها فعله…
بينما وقف الطبيب امامها يتطلع اليها بصمت عدة لحظات قبل ان يغمغم.
داغر مش لازم يعرف انك مراته …لحدد ما هو يفتكر بنفسه…و اي حاجه طبعًا تانيه برضو هو ناسيها…بأكد عليكي تاني يا داليدا هانم اي حاجه هتغصبيه انه يفتكرها هتؤدي الي دخوله في غيبوبه مره تانيه…
صمت عندما هزت رأسها المنحني ببطئ وهي لازالت تتطلع امامها بعينيها المحتقنه والدموع تتسرب منها بلا حول ولا قوه…
غمغم وهو يتجه نحو باب الغرفه مغادرًا وهو بتطلع الي جهاز صغير بيده
عن اذنك مضطر اسيبك في مريض محتاجني….
ثم غادر الغرفه سريعًا متجهًا الي مكتبه مخرجًا هاتفه من جيب معطفه الطبي واضعًا اياه علي اذنه قائلًا
هاااا سمعتي بودنك يا شهيره..
اطمنتي انها هتخاف تفكره باي حاجه….
اجابته شهيره التي كانت علي الطرف الاخر من الهاتف منذ ان خرج الطبيب من غرفة داغر واخبرها عن حالة فقدان الذاكره التي يعاني منها حيث اصرت ان تظل معه علي الهاتف اثناء محادثته مع داليدا حتي تستطع سماع ما يدور بينهم
ايوه سمعت….و حقك هيوصلك زي ما اتفقنا متقلقش….
ثم اغلقت الهاتف دون ان تنتظر اجابته….
!!!***!!!***!!!
بعد مرور عدة ساعات..
دلفت الي غرفة داغر داليدا بوجهها الشاحب وجسدها الذي اصبح هزيل بسبب اهمالها في طعامها طوال الشهر الماضي بخطوات هادئه حتي لا تتسبب في ايقاظه….
ففور ان اعلمتها الممرضه بنومه اسرعت بانتهاز تلك الفرصه لكي تطمئن عليه…
وقفت علي بعد عدة خطوات من فراشه تتطلع اليه باعين مشتاقه اقتربت منه علي اطراف اصابعها محاوله عدم اصدار اي صوت وجلست بهدوء علي المقعد الذي بجانب فراشه والذي كانت تشغله طوال الشهر المنصرم…
ظلت جالسه تتطلع اليه بصمت وعقلها يدور بدوائر مفرغه لا تدري ما الذي يجب عليها فعله فهي تشعر بانها وحيده تمامًا…
ربتت علي بطنها بحنان ولطف عندما شعرت بحركة طفلها بداخلها كما لو كان يخبرها انه معها سقطت دمعه من عينيها…
فقد لم يتبقي سوا عدة اسابيع علي موعد ولادتها…كيف ستفعلها دون داغر ان يتذكرها او يتذكر حتي طفلهم..اغمضت عينيها تدعو الله بصمت ان يتذكرها زوجها في اسرع وقت قبل موعد ولادتها
فهي.لا ترغب بان يأتي طفلهم الي الحياه دون ان يستقبله والده ويرحب به…
شعرت بغصه تمزق قلبها فور تذكرها مدي لهفة داغر في السابق لاستقبال طفلهم فقد كان يأخذها بين ذراعيه ويظل يحكي لها ما الذي ينوي فعله في اليوم الذي سيحمل طفلهم بين ذراعيه فقد كان كما لو انه طفل صغير ينتظر يوم العيد….
اسرعت داليدا بالنهوض بخرف وارتباك عندما بدا داغر بتلملم في نومه لتغادر الغرفه في الحال فقد كانت خائفه من مواجهته عندما يستقيظ فماذا ستجيبه اذا سألها من هي..فلم يعد لديها اجابه لسؤاله هذا بعد تحذير الطبيب لها…
!!!***!!!***!!!
في اليوم التالي….
دلفت داليدا الي غرفة داغر وهذه المره لديها اجابه لسؤاله..فسوف تخبره بانها احدي الممرضات…
لكن تجمدت خطواتها فور دخولها الغرفه ورؤيتها لشهيره الواقفه بجانب داغر تتحدث معه بينما طاهر يقف بجانبها….
لم تشعر داليدا بنفسها الا وهي تندفع نحوهم هاتفه بغضب وشراسه
انتوا بتعملوا ايه هنا….اطلعوا برا…..
لكنها ابتلعت باقي جملتها بخوف فور سماعها صوت داغر الحاد الذي قاطعها بقوه
مين دول اللي يطلعوا برا….انتي اتجننتي ازاي تطردي اهلي…
ليكمل هاتفًا بها بقسوه ونظراته الحاده مسلطه عليها
انتي مين اصلًا…وازاي تتكلمي كده….
وقفت تتطلع اليه داليدا باعين متسعه غير قادره علي النطق…
لكنها حاولت استجماع شتتاها وعندما همت بفتح فمها واجابته بتلك الاجابه التي تدربت عليها ليلة امس قاطعها صوت شهيره التي قالت بينما ترمق داليدا بهدوء
دي…دي داليدا يا داغر انت طبعًا مش فاكرها دي الخدامه اللي جبناها مكان مروه بعد ما اتجوزت وسابت القصر…..ث
لتكمل سريعًا متجاهله وجه داليدا الذي شحب بصدم#مه
اعذرها معلش اصل انا جبتها هنا تاخد بالها ان محدش يدخلك من الصحافه….و الظاهر انها اتقمصت الدور حتي علينا…
هتف داغر بغضب وهو يرمق داليدا بقسوه
مهما كان متقلش ادبها بالشكل ده..
ليكمل بحده وهو يشير برأسه نحو الباب
اطلعي برا….و تاني مره متدخليش الاوضه دي من غير استأذان….
زمجر هاتفًا بغضب حاد عندما ظلت في مكانها تتطلع اليه بصمت دون ان تبدي اي ردة فعل علي كلماته
براااااا….
انتفضت داليدا في مكانها بذعر. وقد امتلئت عينيها بالدموع مما.جعلها تضغط علي شفتيها بقوه حتي تمنع نفسها من الانفجار في البكاء امامه ثم التفت مسرعه مغادره الغرفه بانفس منحبسه وعينين محتقنه كالدماء…
بينما ظل هو يراقبها وهي تغادر الغرفه بهذا الشكل وشعور غريب من الضيق يسيطر عليه يشعر بانه من الخطأ ان يتعامل معها هكذا لكن لا يعلم ما هو السبب في شعوره هذا
استدار الي شهيره قائلًا بحده
فاهميني ايه الموضوع بالظبط…البنت دي وراها حاجه…مش معقوله هتدخل تتكلم معاكوا بالشكل ده..دي كانها بينها وبينكوا طار….
اجابته شهيره بارتباك
هيكون ايه يعني….يا داغر
هتف داغر بقسوه بثت الرعب بداخلها
شهيره……
ابتلعت بصعوبه لعابها قبل ان تستدير تنظر الي طاهر الواقف يتابع المشهد بوجه يرتسم عليه التوتر والخوف من ان ينفضح امرهم.
تنفست بعمق قبل ان تمتم بهدوء يعاكس الخوف الذي يعصف بداخلها
اطلع برا يا طاهر…و سبني مع داغر شويه….
ارتبك طاهر الذي وقف متصنمًا بمكانه لا يعلم بما تخطط له لكنه تحرك من مكانه سريعًا عندما زجرته شهيره بنظره هو يعلمها جيدًا…
التفت شهيره الي داغر بعد ان تأكدت من ان طاهر قد غادر الغرفه ترسم علي وجهها قناع من الحزن والالم
انا هقولك علي كل حاجه…
داليدا دي مش خدامه ولا حاجه…داليدا دي طاهر الله يحرقه غلط معها…وحملت منه….
لتكمل عندما تصلب وجه داغر بالغضب
انا عرفت انه خاني وافترقنا فتره بس لما رجع وقالي ان البنت دي حملت منه وانها وافقت تدينا الطفل واني اربيه ويبقي ابني…انا وافقت
قاطعها داغر بغضب بينما يعتدل في جلسته فوق الفراش
انتي بتقولي ايه ازاي تقبلي علي نفسك وضع زي ده….انت اتجننتي…
اجابته شهيره وهي تتصنع البكاء
اعمل ايه يا داغر ما انت عارف اني ماليش في الخلفه وما صدقت ان ربنا يرزقني بطفل…مقدرتش اقول لا…
غمغم داغر بخشونه وقسوه
اللي بتعملوه ده حرام…بعدين البنت دي ذنبها ايه تحرموها من طفلها…
وضعت شهيره يدها علي كتفه قائله بصوت يملئه الثقه
متقلقش البنت موافقه تبيع لنا الطفل مقابل مبلغ من المال
لتكمل سريعًا وعينيها تلتمع بنظره يملئها الشر غفل عنها داغر الذي كانت عينيه منصبه علي شرشف الفراش
هي اول ما تولد…هتسلمه لنا وهتختفي من حياتنا تمامًا….احنا متفقين علي كده دي بنت بتعبد القرش كلبة فلوس زي ما بيقولوا…
تأفف داغر بغضب قبل ان يرفع نظره اليها قائلًا بحده
اعملي حسابك اني برا اللعبه الوسخه دي ومش هدفع جنيه واحد في القرف والعك ده مش هشيل ذنب حد…انتوا متفقين يبقي شيلوا ليلتكوا…..
اومأت شهيره برأسها قائله بلهفه
متقلقش يا حبيبي…كل حاجه انا عامله حسابها….
تراجع داغر للخلف في الفراش قائلًا باستفهامو هو يحاول تغيير الموضوع فقد بدأ يشعر بالاختناق من الامر
اومال فين ماما فطيمه ونورا…؟!
اجابته شهيره علي الفور كاذبه
ماما فطيمه…عند خالك في السعوديه وانا محبتش
اعرفها علشان متتخضش…
قطب داغر حاجبيه مهمهمًا باستغراب
ازاي وافقت انها تروح تعيش مع خالي….ده طول عمرها كانت بترفض
ليكمل وهو يشعر بالراحه بداخله
بس كويس والله انها وافقت اخيرًا…دي كانت امنية حياتها…
اومأت شهيره برأسها راسمها ابتسامه علي وجهها وهي تنوي جعله يعتقد انه لايزال ونورا مخطوبان فهذه فرصتها لكن تلاشت ابتسامتها تلك عندما تحدث داغر
مردتيش عليا نورا فين…مع خطيبها ولا ايه…؟!
همست شهيره بخيبة امل
هو انت فاكر ان نورا مخطوبه
اجابها داغر بحده
دي اخر حاجه فاكرها…اليوم اللي رجعت فيه من السفر وعرفت ان انتي واختك المحترمه خطبتوها لواحد تاني….
ابتسمت شهيره بارتباك قائله
واحنا وقتها فهمناك الوضع وانت تقبلته وفهمت عملنا كده ليه يا داغر ….
لتكمل سريعًا متصنعه الحزن
اساسًا خطيبها م١ت بعد خطوبتهم ب شهور…و نورا انهارت وانت اضطريت تدخلها مستشفي نفسيه لواحد صاحبك اسمه سمير مأمون….
قطب داغر حاجبيه بينما يعتدل في جلسته مره اخري وقد جذبه كلام شهيره هذا
م١ت ازاي…و ازاي نورا تدخل مستشفي نفسيه…
اجابته شهيره بينما بدأت بالبكاء..
انت اللي امرت بكده بعد ما هي دخلت في اكتئاب بعد موته بس هي خفت وانت كنت ناوي تخرجها من شهر بس انت عملت حادثه واتلهينا في اللي حصلك …
اومأ برأسه قائلًا بهدوء وهو يربت علي كتفها محاولًا اطمئنانها
خلاص اهدي..انا هكلم سمير وهخليه يخرجها لو حالتها تسمح بكده
جلست شهيره بجانبه هاتفه بفرح وهي تحتضنه
ربنا يخاليك لينا ياحبيبي..وميحرمناش منك ابدًا..
لتكمل وهي تنهض سريعًا متجهه نحو باب الغرفه
هروح اشوف طاهر اصل شكله زعل…
اومأ لها داغر بصمت مشاهدًا اياها تغادر ليرتسم علي وجهه قناع من الحزن والغضب في ذات الوقت…
فقد تذكر اخيرًا اين رأي تلك المرأه التي تدعي داليدا…
فلأول مره شاهدها عند فاق من غيبوبته لم يتعرف عليها علي الفور بسبب عقله الذي كان لايزال مشوشًا وقتها لكنها فور دخولها الغرفه اليوم تذكرها علي الفور….
فقد كانت ذات الفتاه الرائعه التي رأها عندما كان يمارس رياضة الركض في صباح يوم ما منذ عدة اشهر لا يعرف عددها الان فقد اعجب بها بشده وقتها وظل يبحث عنها مده طويله لكنه لم يجد لها اثر لكنه الان عثر عليها وها هي حامل بطفل رجل اخر وليس اي رجل بلا طاهر زوج ابنة عمه…كما اتضح له كم هي شخصيه حقيره قبلت ببيع طفلها من اجل حفنه من المال القذر…
اغمض عينيه بقوه فاركًا رأسه الذي ازداد الالم به ليتناول حبه من الدواء المسكن الموضوع علي الطاوله ليستغرق بعدها بنوم عميق..
!!!***!!!***!!!
كانت داليدا مستليه بتعب علي الفراش الخاص بها بالمشفي بعد ان تعرضت لحاله من الاغماء بعد طرد داغر لها من الغرفه خيث انقذتها احدي الممرضات واصطحبتها لغرفتها…
احاطت بطنها المنتفخه بذراعيها كما لو كانت تحتضن طفلها وهي تبكي بصمت شاعره بألم يكاد يمزق قلبها…
فلم تعد تعلم كيف ستحمي زوجها من هؤلاء الشياطين الذين ظهروا مره اخري بحياتهم فهو الان يثق بهم ثقه عمياء…و هي بالنسبه اليه ليست سوا خادمه…
خادمه ترددت تلك الكلمه في رأسها منذ ان طردها داغر من غرفته واكتشفت ان شهيره قد قدمت لها اكبر خدمه دون ان تعلم بذلك فهي الان يمكنها ان تظل بجانب زوجها باستمرار فس المنزل دون ان تبحث عن حجه لذلك….فسوف تقوم برعايته ولن تدع اي منهم يمسه بضر فهي ستعد الطعام بيدها له..حتي قهوته كل شيئ يخصه فهي لا تعلم ما الذي تنوي عليه تلك اللعينه شهيره فمن الممكن ان تضع له دواء يؤثر عليه بالسلب كما فعلت معها لذا يجب ان تظل مستيقظه لهم وتراقبهم جيدًا…
رفعت رأسها عاليًا هامسه بتضرع من بين شهقات بكائها المنخفضه
يارب قويني…و رجعلي داغر ليا يارب انا ماليش غيره في الدنيا دي يارب…
ثم اغلقت عينيها علي الدموع التي تجمعت بعينيها محاول التماسك من اجله ومن اجل طفاهم…
!!!***!!!***!!!!
في وقت لاحق بكافتريا المشفي.
هتف طاهر بغضب بزوجته الجالسه امامه
انتي اتجننتي…انتي ازاي تقوليله كده…
هزت شهيره كتفيها ببرود
و فيها ايه يعني…
قاطعها طاهر بحده
هو ايه اللي فيها ايه افرضي رجعتله الذاكره في اي وقت…ده قليل ان ما موتنا …
ليكمل بحده وهو بضرب بيده الطاوله مما جعل كوب القهوه الذي امامه يسقط علي الارض لكنه لم يعيره اهتمامًا
احنا هنطلع اختك من المستشفي..وناخد قرشين ونخلع علي روسيا….
قاطعته شهيره مصدره صوتًا من فمها يدل علي عدم.الموافقه
احنا هنطلع نورا….وهناخد ابنه نكتبه باسمنا بعد ما نخلص من الكلبه اللي اسمها داليدا
بعدها هنهرب انا مخططه لكل حاجه كويس متقلقش….
صاح طاهر بغضب
كل ده انتي واختك اللي مستفدين منه…انا استفدت ايه بقي…
لوت شفتيها بسخريه قبل ان تجيبه
انت هتستفاد طبعًا يا روحي متقلقش…حلال عليك داليدا اللي انت بتريل عليها من اول يوم شوفتها فيه…
شحب وجه طاهر فور سماعه كلماتها تلك قائلًا بارتباك
انتي بتقولي ايه انتي اتجننتي….
اطلقت ضحكه رنانه وهي تقاطعه
يا حبيبي انا فهماك من زمان مالوش لزوم تمثل عليا دور البرئ المصدوم اوعي تكون فاكر اني هبله ومكنتش باخد بالي من عينيك اللي كانت بتاكلها اكل…
لتكمل وهي تهز كتفيها ببرود
قضيلك معها يومين بعد ما تولد..و ابقي ارميها زي ما بترمي الستات الزباله اللي تعرفهم طول حياتك…بس تلف لفتك وترجعلي..زي كل مره فاهم يا طاهر
قبضة علي ربطة عنقه تجذبه اليها منها قائله بصوت منخفض
بدل ما اقلب عليك..و انت عارف كويس اني قلبتي وحشه ازاي….
ثم افلتته عائده للجلوس علي مقعدها ابتلع طاهر لعابه بصعوبه وهو يراقبها بذهول ترتشف من قهوتها ببرود وهدوء كما لو كانت لم تقول او تفعل شيئ قد هز كيانه…..
يتبع….
الفصل السادس والعشرون
بعد مرور يومين….
كانت داليدا واقفه بغرفة النوم الخاص بها هي وداغر سابقًا في القصر..
حيث عاد داغر الي المنزل منذ اكثر من نصف ساعه وقد ذهب مباشرة الي الحمام لكي يستحم لذا صنعت له داليدا الطعام بنفسها واخذته له بالاعلي حتي لا تجعله يهبط الي الاسفل وترهقه…
و لم تستطع منع نفسها من فتح خزانه الملابس لكي تخرج له ملابس مريحه كما اعتادت ان تفعل له دائمًا…
التفت حولها تتفحص الخزانه والغرفه التي ازيل منها جنبع اغراضها حيث محي منهم اي اثر لها بهم..فقد نقلت جميع ملابسها وكل شيء خاص بها الي احدي غرف الخدم التي بالاسفل وبالطبع تعلم جيدًا من وراء كل هذا …
بالطبع شهيره التي ما ان عادت للمنزل هي وشقيقتها نورا…
فقد كانت ستجن وتعلم كيف اقنعت داغر باخراجها من المصحه النفسيه فقد كانوا يتعاملوا كما لو كانوا اسياد المنزل يملكونه يأمروها ويأمروا جميع من بالمنزل متعاملين بتعالي وغرور…
و رغم ذلك وعدت داليدا نفسها بانها ستتحمل..ستتحمل من اجله هو فقط ومن اجل الا تتركه وحيدًا اعمي لا يعلم شيء عن قباحة من يدعون انهم اقاربه الذين ينتظرون الفرصه للقضاء عليه وانهاءه فقد كانوا اقرب للشياطين من البني ادمين…….
انتفضت في مكانها بفزع عند سماعها الصوت القاسي لداغر يأتي من خلفها
بتعملي ايه عندك …؟!
التفت اليه داليدا بارتباك تشير الي الملابس التي بيدها.
كنت بطلع لحضرتك هدوم علشـ…….
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما رأته يقف امامها عاري الصدر يعقد حول خصره منشفه فقط…ذكرها مشهده هذا بالكثير من مواقفهم المرحه حول تلك المنشفه التي كانت تصر داليدا ان تعقدها له بنفسها مغيظه اياه وقتها
رغبت بالبكاء لكنها تمالكت نفسها واضعه الملابس علي الفراش قائله بصوت اجش بينما تعدل من حجابها حول رأسها فهي لا تستطيع نزعه امامه وتظهر شعرها له لانها وقتها ستضطر ان تنزعه امام طاهر والجميع ايضًا فهي بالنسبه الي داغر امرأه غريبه فلن يفهم لم تنزعه امامه وترتديه امام الاخرين لذا يجب عليها ارتداءه امامه هو الاخر
الهدوم اهها …و حضرت لحضرتك الغدا علي الطرابيزه…..
قاطعها داغر بحده
وانتي تطلعيلي هدومي ليه عيل صغير انا مش هعرف اطلع هدومي…و نزلي الاكل ده تحت انا هنزل اكل معاهم….
ليكمل هاتفًا بها بحده
و اول اخر مره تتخطي حدودك وتسمحي لنفسك تفتحي دولابي او تلمسي حاجه من حاجتي……فاهمه
عند سماعها كلماته المبوخه تلك لم تستطع دليدا التحكم اكثر من ذلك في نفسها فانفجرت باكيه وقد بدأت احداث الشهر المنصرم تظهر اثرها عليها…
وقف داغر يتطلع اليها بارتباك وصدم#مه شاعرًا بغصه في قلبه لرؤيتها تبكي بهذا الشكل وهو لا يعلم سبب هذه الغصه فهو لم يتأثر من قبل ببكاء النساء خاصة النساء التي من نوعها المتدني…
غمغم باحباط بينما يتخذ خطوه متردده نحوها
انتي بتعيطي ليه دلوقتي هو انا كلمتك او جيت جنبك…
هزت داليدا رأسها بالنفي بينما ترفع وجهها ماسحه بيديها المرتجفه دموعها قد بدأت تسيطر علي اعصابها قليلًا مذكره نفسها بانها لا يجب ان تنهار امامه اتجهت بصمت نحو الطاوله تحمل صينيه الطعام التي كانت اعدتها له حتي تغادر وتعيدها للاسفل مره اخري..
لكنه اوقفها قائلًا وهو يتأمل باقتضاب انتفاخ بطنها الذي كان يدل علي تقدم حملها الواضح
سبيها….و انا هبقي اخدها وانا نازل…
همست داليدا بصوت منخفض اجش من اثر بكائها..
رافضه جعله يحمل شيء علي ذراعه الذي لا يزال به العديد من الرضوض والاصابات
لا هشيلها انا…مفيش مشكله….
لكن قاطعها داغر بحده بينما يتقدم نحوها جاذبًا من يدها الصينيه
قولتلك سبيها…و اتفضلي انتي نزلي…
وقفت داليدا تطلع اليه عدة لحظات وهي تحاول مقاومه رغبتها في القاء نفسها بين ذراعيه تحتضنه حتي تشبع جوعها اليه…تدفن به خوفها وقلقها عليها وعلي طفلهم مخرجه كل مخاوفها والامها…
لكنها تنحنحت وهي تومأ برأسها بالموافقه مغادره الغرفه بصمت تاركه اياه واقفًا بمكانه يتطلع الي اثرها بعينين مشوشه كئيبه حيث الشعور الذي ينبض داخل قلبه كلما رأها عاد مره اخري يعصف به وهو لا يستطع فهم ما يحدث له…
!!!***!!!***!!!
كانت داليدا تساعد صافيه بوضع طعام العشاء علي طاولة السفره تحت انظار الجالسين وهي تحاول التحكم في غضبها عندما رأت نورا تتحدث مع داغر وهي تبتسم بينما داغر يستمع اليها باهتمام…
سمعت شهيره تتحدث اليها بصوت منخفض عندما كانت تضع امامها احدي اطباق الطعام
شوفتي يا داليدا لفيتي لفتك..
و بقيتي في المكان المناسب ليكي خدامه لنا…
اشتعل الغضب داخل داليدا التي وضعت الطبق الاخر امامها بحده مما احدث صوت مرتفع مما جعل داغر ينتبه اليها ظل يتطلع اليها عدة لحظات وعينيه مسلطه علي بطنها المنتفخه وحركتها البطيئه بسبب ثقل بطنها قبل ان يتحدث قائلًا بحده
هو مفيش غيرها هنا يشتغل اومال فين صافيه….
اجابته شهيره وهي تتطلع الي داليدا ببرود
صافيه رجليها تعبانه ما انت عارف يا داغر انها كبرت..و باقي الخدم انت مديهم اجازه من قبل تعبك…
لتكمل بينما تشير بيدها نحو داليدا تصرفها قائله بفظاظه
روحي هاتي باقي الاطباق..واقفه عندك تعملي ايه
غادرت داليدا الغرفه وهي تجز علي اسنانها تغمغم بكلمات حاده قاسيه ستجعل شهيره تموت قهرًا اذا سمعتها..
تجاهل داغر نورا التي كانت تحدثه مشيرًا الي شهيره قائلًا بحزم
ايه اللي بتعمليه ده ياشهيره …مش معني انها هتمثل دور خدامه علشان تداروا علي قرفكوا تعملي فيها كده ده بطنها قدامها مترين ومش قادره تتحرك
اجابته شهيره بهدوء يعاكس الغضب المشتعل بداخلها بسبب دافعه عنها حتي بعد ان فقد ذاكرته ونسيها لا يزال يدافع عنها وهي ليست سوا خدامه وضيعه بالنسبه اليه
اعمل ايه يعني يا داغر…ما صافيه تعبانه….
همهمت نورا موافقه شقيقتها قائله
ايوه يا داغر عايز شهيره تعمل ايه يعني…….
لتكمل وهي تنظر بطرف عينيها نحو الباب الي داليدا التي تتقدم نحو باب الغرفه
بعدين مش علشان لابسه حجاب تبقي محترمه وغلبانه..دي واحده قذره وعايزه قطم رقبتها….
تجمدت داليدا مكانها فور سماع كلمات تلك المريضه عنها ليهتز جسدها بالغضب عندما سمعت شهيره تغمغم
علي رايك يا نورا دي لبساه تتستر وراه….
قاطعهم داغر بحده وقد،نفذ صبره من هذا كله
خلاص…..كفايه رغي
لم تتحمل داليدا اكثر من ذلك دلفت الي الغرفه نحوهم وهي تحمل ين يديها صحنين من الشوربه الساخنه تصنعت بانها ستضعهم امام كلًا من شهيره ونورا لكنها تصنعت التعثر وقامت بسكب الصحنين الممتلئين بالشوربه الساخنه عليهم..
مما جعل نورا وشهيره تنتفضتان واقفتان تصرخ كل منهما باعلي صوت لديهم متألمين من الشوربه التي احرقت جسدهما تراجعت داليدا للخلف تتابعهم باستمتاع وهما يقفزان في مكانهم وهم يصرخون بألم..
وعلي وجهها ترتسم ابتسامه واسعه لكن تلاشت ابتسامتها تلك عندما نهض داغر واتجه نحوها يهتف بغضب
ايه اللي انتي هببتيه انتي مجنونه….
وقفت تطلع اليه بصمت غير شاعره بالندم علي ما فعلته لكنها انتفضت فازعه شاعره بالخوف عندما رأت شهيره ونورا تندفعان نحوها وهم يطلقون السباب عليهم يهمان بضربها لتسرع داليدا
تقف خلف ظهر داغر تتشبث بقميصه طالبه حمايته بصمت
اوقفهم داغر هاتفًا بغضب بهم
ايه هتضربوا واحده حامل..ايه اتجننتوا…..
غمغمت نورا بغضب وهي تنظر بحقد نحو داليدا التي تختبئ خلف ظهر داغر
يعني عايزنا نسكتلها بعد ما حرقتنا…….
قاطعها داغر بشراسه بينما يشير الي شهيره
خدي اختك….و اطلعوا غيروا هدومكوا وحطوا اي مرهم ملطف علي جسمكوا
ليكمل مزمجرًا بغضب عندما ظلت شهيره بمكانها تتطلع بغضب وحقد نحو داليدا
يلاااااا…
انتفضت شهيره في مكانها جاذبه نورا معها للخارج علي الفور تنفذ امره وهي تتوعد لداليدا ….
بينما وقف داغر يشعر بكامل جسده يشتعل من لمسة تلك الواقفه تتشبث بقميصهمن الخلف مما جعل غضبه يزداد اضعاف مضاعفه فكيف له يتأثر بلمسة امرأه مثلها ابتعد عنها هاتفًا
بها بقسوه
و انتي ارجعي علي المطبخ….و اخر مره اللي عملتيه ده يتكرر تاني…
همست داليدا كاذبه بينما تطلع اليه باعين بريئه تعودت ان تنظر بها اليه سابقًا
مكنتش اقصد…الشوربه كانت تقيله وقعت مني غصب عني….
وقف داغر يتطلع اليها وهو يحبس انفاسه متأثرًا ببرائتها تلك ولون عينيها الخلابه لكنه هز رأسه بعنف مخرجًا نفسه من هالة تأثره هذه وهو يلعن نفسه فماذا يفعل بحق السماء..
التف مغادرًا الغرفه سريعًا دون ان ينطق بحرف واحد بخطوات واسعه مسرعه كما لو كان هناك شياطين تلاحقه…
!!!***!!!***!!!
في الليل…
كان داغر مستلقيًا علي الفراش بغرفته يتلملم بلا هواده فهو علي حالته تلك منذ اكثر من ساعتين يحاول النوم لكن لم يستطع فتلك الرائحه التي تملئ الفراش والغرفه باكملها تخطف انفاسه جاعله اياه يشعر بانه يفتقد شخصًا ما…شخصًا كان يمثل له الكثير من الاهميه في حياته جذب الوساده التي علي الفراش يتنفسها بعمق جعلت تلك الرائحه تتخلل كيانه وقد بدأت ضربات قلبه تزداد بقوه جنونيه….
لكنه رغم ذلك اغمض عينيه بقوه محاولًا تجاهل ذلك ظل مغمض العينين يشغل عقله بعد الارقام حتي سقط بالفعل بالنوم….
لكنه انتفض مستيقظًا من نومه بعد عده ساعات قليله جلس علي الفراش بجسده المتعرق المحتقن بالحراره يحاول التقاط انفاسه المختنقه وعندما وجد الصعوبه في ذلك نهض وخرج الي الشرفه ليلفح وجهه هواء الليل البارد الذي هدئه قليلًا…
اخذ داغر يحاول تذكر الحلم الذي جعله يستيقظ بهذا الشكل فلم يتذكر منه الا تلك المرأه ذات الشعر الاحمر الناري التي كان لها ذات الرائحه التي تملئ فراشه فرغم انه لم يرا وجهها الا انه لا يزال يشعر بها بين ذراعيه كما لو كانت حقيقيه… فقد كانت تحتضنه دافنه وجهها بصدره بينما تتشبث به بقوه وهي تبكي بشكل هستري وشهقات ممزقه كما لو كانت تطلب منه ان ينقذها من شيء ما والا يتخلي عنها…
مما جعله يشعر في الحلم كما لو كان بكائها هذا حبل غليظ ينعقد حول عنقه يمنع عنه الهواء…
تنفس داغر ملتقطًا انفاسه بعمق جالسًا علي المقعد الذي بالشرفه محاولًا تحليل هذا الحلم فبحياته لم يقابل امرأه من بذات لون شعر تلك المرأه فمن تكون هذه المرأه…اما ان عقله لا يزال مشوشًا لا يعلم…ظل جالسًا بمكانه هذا حتي بزغ صباح يوم جديد دون ان تغف له عين مره اخري….
!!!***!!!***!!!
في الصباح…
استيقظت داليدا ثم تحممت وارتدت ملابسها عاقده حجابها حول رأسها جيدًا خوفًا من ان تقابل طاهر الذي اصبح يضايقها بنظراته الوقحه مره اخري….
لكنها كانت تتجاهله فكل ما يهمها الان هو حماية زوجها من هؤلاء الشياطين الذين عادوا الي حياتهم مره اخري…
فأي شيء يأكله او يشربه داغر يكون دائمًا من صنعها هي او صافيه حتي المياه فمن يدها ليده غير سامحه لهم بالاقتراب من اي شئ يخصه…تراقب اصغر حركاتهم فلن تسمح لهم ان يفعلوا به ما فعلوه بها..
خرجت داليدا الي بهو المنزل الداخلي تنوي الصعود الي غرفة داغر تسأله اذا كان يرغب بان تحضر له الافطار بغرفته…
لكن فور خروجها تجمد جسدها بصدم#مه عندما رأت شهيره تخرج من المطبخ وبيدها فنجان من القهوه تضعه بيد داغر الجالس مع طاهر يتحدثان بجديه في امرًا ما…
لم تشعر داليدا بنفسها الا وهي تندفع نحو داغر وعينيها كانت مسلطه برعب علي فنجان القهوه الذي كان بيده والذي اطاحته من يده دون تردد ولو للحظه واحده ليسقط الفنجان من يده علي الارض متحطمًا وقد تناثرت محتوياته بجميع الانحاء…
انتفض داغر واقفًا هاتفًا بها بغضب وهو لا يصدق ما فعلته….
ايه اللي انتي عملتيه ده..انتي كل يوم ليكي مصيبه انتي مجنونه ولا ايه بالظبط…
وقف طاهر قائلًا بينما يقترب من داليدا ويقف بجانبها
معلش يا داغر…امسحها فيا انا هي اكيد متقصدش…
همت داليدا ان تخبره بان يذهب للجحيم والا يتدخل بأي شيء يخصها لكن قاطعها صوت داغر الخشن الحاد الذي عصف بانحاء المكان
بقولك ايه يا طاهر حط لسانك جوا بوقك…ونقطني بسكاتك
ليكمل وهو يلتف الي داليدا مشيرًا بيده نحو الفنجان الملقي علي الارض
عملتي كده ليه….فاهميني
وقفت داليدا تنظر اليه بارتباك لا تدري بماذا تجيبه فهي تصرفت بدافع حمايته ولم تفكر في عواقب فعلتها استدارت تنظر الي شهيره لتجدها ترمقها بنظره ساخره بينما تلوي شفتيها باستياء فقد كانت تعلم جيدًا لما فعلت ذلك تجاهلتها داليدا
مغمغمه اخيرًا وهي تمرر يدها بارتباك فوق حجاب رأسها تتصنع تعديله
قريت علي النت ان القهوه غلط علي الذاكره بتاعتك….
لتكمل بشجاعه اكبر مستمره في كذبها محاوله ان تداري فعلتها
و انها ممكن تأثر عليك…خصوصًا وانك……
قاطعها داغر بغضب وهو يجز علي اسنانه بقسوه بينما يقبض علي يديه بجانبه
اخفي من قدامي حالًا…مش عايز اشوف وشك….
اومأت داليدا برأسها بالموافقه ثم استدارت منصرفه وعلي شفتيها ترتسم ابتسامه خفيفه تنم علي الراحه فلا يهمها غضبه او استياءه فيكفي بالنسبه اليها انها لم تسمح لشهيره بتنفيذ ما تريده…
دلفت الي المطبخ قائله بلوم لصافيه الجالسه علي طاولة المطبخ..
كده يا ست صافيه هو ده اتفاقنا سوا….كده تخليها تعمله القهوه وتدهاله….
نهضت صافيه واقفه قائله سريعًا
اعمل ايه يا بنتي انا عملتهاله بايدي وجيت اطلعهاله لقيتها طبه عليا زي القدر المستعجل واصرت تخدها بنفسها له …و انتي عارفه
اني مقدرش عليها دي مفتريه…
لتكمل سريعًا وهي تربت علي يد داليدا
بس علي مين انا مشيت وراها خطوه بخطوه ومتخفيش محطتش حاجه فيها ولما ادورت ولقتني وراها قولتلها اني نسيت احط كوباية ميا لداغر بيه خدتها مني وطلعت ع برا علي طول يعني استحاله تكون لحقت تحط حاجه فيها….متقلقيش يا حبيبتي..
هزت داليدا رأسها قائله بهدوء
لا ما انا مش قلقانه كده كده داغر مشربهاش…
قطبت صافيه حاجبيها قائله
ازاي بقي…
اخذت تحكي لها داليدا ما فعلته لتنفجر صافيه ضاحكه لتضحك داليدا هي الاخري معها…
ربتت صافيه علي ظهرها قائله باستحسان
جدعه…و الله يا داليدا….ايوه كده خليكي في ضهر جوزك لحد ما الغمه دي تنزاح….
ابتسمت لها داليدا قائله وهي تضغط علي يدها التي تمسك بها
اهم حاجه خاليكي معايا…لازم ناخد بالنا من كل حاجه بيعملوها دول شياطين…
احتضنتها صافيه الي صدرها بحنان
معاكي يا حبيبتي متخفيش داغر ده ابني اللي مربياه علي ايديا…و انتي كمان يعلم ربنا غلوتك عندي اللي زادت اضعاف مضاعفه من وقت تعب داغر ووقفتك معاه….اهم حاجه تاخدي بالك من صحتك انتي علي وش ولاده
اومأت داليدا برأسها وهي تزفر براحه متنعمه باحتضان صافيه لها فقد اشعرتها بحنان الام الذي تفتقده خاصه في هذه الفتره…
الله علي الحب والحنان..سيبين شغلكوا وعاملين تحبوا في بعض مش كده….
ابتعدت داليدا عن صافيه ببطئ لتلتف نحو شهيره الواقفه بمدخل المطبخ تطلع اليهم بغضب وحده
لتجيبها داليدا
شغل ايه انت صدقتي نفسك بجد ولا ايه…..
خطت شهيره الي داخل المطبخ تغمغم ببرود كما لو ان داليدا لم تتحدت
انتي ياللي اسمك داليدا تروحي تنضفي الاوض اللي فوق وبعد ما تخلصيها تنضفي الاوض اللي تحت كلها….
اطلقت داليدا ضحكه رنانه ساخره
الكلام ده ليا انا ….انتي مجنونه ؟!!!!
لتكمل هي تتطلع اليها بتحدي وعينيها تلتمع بشراسه
مش هيحصل …و لو مش عجبك اخبطي راسك في اقرب حيطه…
اقتربت منها شهيره هاتفه بغيظ
هتعملي اللي قولتلك عليه…و لا تحبي اخلي داغر يطردك طردة الكلاب بكلمه واحده مني….
شحب وجه داليدا فور سماعها كلماتها تلك مدركه انها قادره علي فعل ذلك لكنها استجمعت شجاعتها تجيبها ببرود مصطنع
اعملي اللي تعمليه…بس انا وانتي عارفين انك كنت تقدري تعملي كده من اول يوم خرج فيه داغر من المستشفي…و معني انك معملتيش ده لحد دلوقتي يبقي انتي محتاجني هنا وفي حاجه في دماغك كمان…
لتكمل وهي تلتقط انفاسها اللاهثه بصعوبه بسبب انفعالها
علشان كده مش هتقدري تعملي حاجه يا شهيره…انا ملزمه بتنضيف اوضة جوزي بس…و تحضير اكله هو بس….فاهمه….
وقفت شهيره تطلع اليها عدة لحظات وشرارت الغضب تتقافز من عينيها غمغمت بصوت حاد لاذع وهي تمسك بذراع داليدا غارزه اظافرها الحاده بذراعها حتي ادمته مما جعل داليدا تصرخ متألمه
هخاليكي تندمي علي كل لحظه قررتي فيها تقفي قدامي قسمًا بالله لهخاليكي تبكي بدل الدموع دم…
صرخت داليدا متألمه وقد كانت علي وشك البكاء فاظافرها تمزق جلذ ذراعها حاولت نزع ذراع من قبضتها لكنها زادت من غرز اظافرها اكثر
قبضت صافيه علي يد شهيره نازعه اياها عن ذراع داليدا حيث لم تعد تتحمل الوقوف تشاهد بصمت ما يحدث هاتفه بحده
كفايه كده يا شهيره هانم…
التفت اليها شهيره تطلع اليها بقسوهو شراسه وهي لا تصدق انها تجرأت علي التدخل بينهم لكنها تعلم انها لا تستطع فعل شيء معها فداغر يعدها كوالدته اومأت لها مبتسمه ابتسامه متشنجه قبل ان تنصرف وتغادر المطبخ وهي تلفظ لعنات حادة تأذي اذن من يسمعها…
تاركه داليدا تبكي بحضن صافيه التي اخذت تربت علي ظهرها بحنان محاوله تهدئتها
!!!***!!!***!!!
كانت داليدا واقفه بغرفه داغر تقوم بترتيبها والتأكد من دوائه مثل كل يوم حيث تقوم بالتأكد من الاسماء المدونه علي كل شريط منها حيث بحثت عنهم علي الانترنت واطمئنت انهم علاج خاص فعلًا بحالته…
و كل يوم تتأكد من الاسماء المدونه عليها خوفًا من ان تقوم شهيره بتبديلها…
وقفت داليدا تتطلع الي الغرفه وتتذكر كل ذكرياتهم سويًا بها وغصة الم تتشكل بقلبها مما جعلها تكاد تنفجر باكيه لكنها سرعان ما تمالكت نفسها راسمه ابتسامه علي وجهها ووقفت امام المرأه تنظر بفرح الي بطنها المنتفخه فقد كان طفلها يومًا بعد يوم يكبر ورغم تعبها وارهاقها الذي يزداد كل يوم الا انها تشعر بالسعاده والراحه بانه في صحه جيدة…
دخل داغر غرفته ليتجمد في مكانه فور رؤيته لها واقفه امام مرأته تمرر يدها بلطف وحنان علي بطنها وهي تبتسم بفرح.. شعر بضربات قلبه تعصف بداخله وانفاسه تنحبس بداخل صدره…
لكنه سرعان ما عنف نفسه علي حالته تلك تحرك لداخل الغرفه مغلقًا الباب بقوه جعلتها تنتفض فازعه في مكانها راقب وجهها يحمر بالخجل بينما تبتعد من امام المرأه
اقترب منها مغمغمًا بحده
بتعملي ايه هنا….؟!
تنحنحت داليدا مجيبه اياه بينما تمرر عينيها بانحاء الغرفه
كنت بنضف الاوضه…
اومأ داغر برأسه باقتضاب قائلًا وهو يشير الي باب الغرفه
طيب اتفضلي…علشان عايز اغير هدومي علشان عندي ميعاد مهم…..
رنت كلماته في اذنها كما لو كانت صوت انذار…و قد بدأت الغيره تمزق قلبها …
فمع من موعده هذا هل سيخرج مع امرأه اخري فهي تعلم انه قبل زواجهم كان له العديد من العلاقات مع النساء وهو الان اعزب كما يعتقد هو…
لم تتمكن منع نفسها من الاندفاع وسؤاله بحده
ميعاد….؟ ميعاد مع مين…؟!
احتد وجه داغر بالغضب فور سماعه سؤالها هذا مما جعلها تبتلع
لعابها بصعوبه عندما رأته يقترب منها متراجعه الي الخلف بخوف
لكنه توقف في مكانه عندما رأي الذعر المرتسم فوق وجهها
زافرًا بغضب وهو يهتف بحده من بين اسنانه
و انتي مالك انتي… بتتدخلي في اللي مالكيش فيه…
اجابته داليدا بارتباك وحده مماثله لحدته وقد اعمتها غيرتها..
عندك حق..و انا مالي ان شالله يكون عندك ميعاد حتي مع واحده حتي…و انا مالي
قاطعها داغر هاتفًا بقسوه بينما يشيره بيده نحو باب الغرفه
اطلعي برا علشان انا جبتي اخري معاكي..بدل ما اتخليني اتجنن عليكي…
ركضت داليدا نحو الباب هاربه من امامه فهي تعلم جيدًا كيف يكون عندما يغضب فقد كانت في السابق تستطيع السيطره علي غضبه هذا بلمسه واحده منها.. لكن الان اصبح محرمًا عليها لمسه فاذا فعلتها فستصبح بنظره ليست الا عاهره…
!!!***!!!***!!!
في وقت لاحق…
كانت داليدا جالسه علي الفراش بغرفتها المخصصه للخدم تدلك قدميها المتورمه وهي تبكي فقد اشتد الالم عليها بسبب انها اصبحت تقف كثيرًا عليها…
تذكرت داغر عندما كان يدلكها لها عندما كانت تتورم مغدقًا اياها بحبه وحنانه..
مسحت دموعها بيدها مرتجفه مستلقيه علي الفراش محاوله النوم وتجاهل نيران الغيره المشتعله بقلبها وقد بدأ عقلها يصور لها مشاهد لداغر مع امرأه اخري كما لو كانت حقيقه تراها بعينيها….
انتفضت واقفه مرتديه حجابها خارجه من غرفتهاو تجلس بغرفة الاستقبال تنتظره لا تعلم ما الذي ستفعله عندما تراه لكنها ترغب برؤيته عند عودته كانت الساعه قد تجاوزت الثانيه صباحًا ولم يعد بعد والقصر باكمله غارق بالصمت حيث قد نام الجميع ظلت داليدا جالسه علي الاريكه منتظره اياه حتي سقطت بالنوم وهي جالسه دون ان تشعر.. لكنها استيقظت عندما شعرت بيد دافئه تمر فوق ساقها من فوق منامتها همست بصوت اجش غير واعي من اثر النوم
داغر……..
اخذت اليد تمر فوق ساقها بينما اصبح توجد انفاس حاره لاهثه بجانب اذنها مما جعلها تفتح عينيها بحده وقد بدأت تفيق من نعاسها ليدب الذعر بكامل جسدها عندما رأت وجه طاهر الذي كان قريب منها للغايه بينما كان يشرف عليها بجسده اسرعت بدفعه بقوه في صدره مما جعل توازنه يختل ويسقط فوقها مما جعلها انفاسها تنحبس داخل صدرها هاتفه بانفس لاهثه منقطعه وقد شحب وجهها من شدة الخوف
ابعد…ابعد عني يا حيوان يا ابن الكلب..
من ثم حاولت دفعه في صدره لكنه كان كالحجر لم يتزحزح من مكانه مقربًا وجهه منها محاولًا تقبيلها علي شفتيها لكنها ارجعت رأسها للخلف بعيدًا..
قرب وجهه منها هامسًا بصوت اجش مقزز
انتي عارفه انا مستني اللحظه دي من امتي….
ثم امتدت يده محاولًا لمسها لكنه ابتعد عنها فجأه دون سابق انذار جلست داليدا بارتباك تشاهد داغر يمسكه من قميصه ووجهه مشتعل بغضب عاصف
بتعمل ايه يا حيوان يا وسخ…نجاستك دي مش في بيتي فاهم…
ثم دفعه نحو الباب وهو يزمجر بحده
غور من وشي…
ركض طاهر خارجًا من الغرفه وكامل جسده ينتفض بخوف…
من ثم التف داغر الي داليدا الجالسه بوجه شاحب
و انتي انا استحملت قرفك كتير بس لحد كده… وكفايه تاخدي شنطتك وتخفي من هنا…
شعرت داليدا بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه عليها نطقت بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه وهي لا تصدق بانه يظنها علي علاقه بطاهر…
داغر……
قاطعها علي الفور صائحًا بصوت حاد يبث الرعب داخل من يسمعه وكان يملك عقلًا
اسمي داغر بيه…الزمي حدودك معايا…
ليكمل بصوت حاد كنصل السكين من بين اسنانه المطبقه بقسوه وهو يرمقها بازدراء
اصحي الصبح ملقيش ليكي اثر في بيتي.. فاهمه….
حدقت داليدا فى وجهه بخوف من لهيب الكراهية الذى يلتمع بعينيه قبل ان يستدير ويتركها مغادرًا المكان بخطوات عاصفه…
بينما انهارت هي علي الارض جالسه تبكي كما لم تبكي طوال حياتها تشعر بالعجز والخوف تريد اخباره بحقيقة من هي بالنسبه اليه لكنها في ذات الوقا خائفه عليه شعرت بدوامه سوداء تبتلعها لتغيب عن الوعي علي الفور….
، !!!***!!!***!!!
في الصباح…
كان داغر واقفًا ببهو القصر الداخلي يتشاجر مع شهيره
قولتلك مش هتعقد هنا ولا دقيقه واحده الموضوع خلص..
همهمت شهيره بارتباك محاوله فهم ما حدث
طيب فهمني ايه حصل…
اجابها داغر بحنق
ابقي اسألي البيه جوزك وهو يقولك….
قاطعته شهيره وهي تتخذ خطوات منه وهي تتصنع عدم الفهم فقد اخبرها طاهر كل شيء ليلة امس عندما فر هاربًا اليها
طاهر مختفي من امبارح…وكلمني الصبح وقالي انه كان بايت في الشركه ومش هيرجع دلوقتي….
قاطعت جملتها عندما شاهدت داليدا تفترب منهم بوجه شاحب تجر حقيبه ضخمه خلفها
حتي وقفت امام داغر تتطلع اليه بصمت لكنه ابعد نظره عنها بحده بينما وقفت تراقب شهيره ما يحدث بينهم باعين كالصقر..
همست داليدا بصوت مرتجف
انا همشي زي ما امرتني ….
لتكمل وهي تضغط علي حروف باقي جملتها
يا داغر بيه……
هتفت شهيره وهي تتصنع الحزن بينما ترمق داليدا بنظره تمتلئ بالشماته
و هتروحي فين انتي مالكيش اي حد…
قاطعتها داليدا بحده
هروح في داهيه..مالكيش دعوه انتي……
لكنها فجأه اطلقت صرخه متألمه ملقيه الحقيبه من يدها علي الارض ممسكه ببطنها وهي تصرخ بصوت اعلي مما جعل داغر يستدير اليها قائلًا بارتباك
ايه ده …في ايه مالك….
صرخت داليدا بألم اكبر وهي تبكي منتحبه
شكلي بولد…..
انهت جملتها تلك مطلقه صرخة متألمة.. بينما صاحت شهيره وهي تخبر داغر اتصل بطاهر يجي يخدها يوديها للمستشفي
لكن داليدا امسكت بيد داغر تتشبث بها وهي تبكي
علشان خاطري…لا متسبنيش لوحدي…
وقف داغر يتطلع اليها بارتباك ينقل نظره منها الي شهيره التي كانت علامات الرفض والغضب تملئ وجهها
يتبع….
الفصل السابع والعشرون
قاطعت شهيره جملتها عندما شاهدت داليدا تقترب منهم بوجه شاحب تجر حقيبه ضخمه خلفها
حتي وقفت امام داغر تتطلع اليه بصمت لكنه ابعد نظره عنها بحده بينما وقفت تراقب شهيره ما يحدث بينهم باعين كالصقر..
همست داليدا بصوت مرتجف
انا همشي زي ما امرتني ….
لتكمل وهي تضغط علي حروف باقي جملتها
يا داغر بيه……
هتفت شهيره وهي تتصنع الحزن بينما ترمق داليدا بنظره تمتلئ بالشماته
و هتروحي فين انتي مالكيش اي حد…
قاطعتها داليدا بحده
هروح في داهيه..مالكيش دعوه انتي……
لكنها فجأه اطلقت صرخه متألمه ملقيه الحقيبه من يدها علي الارض ممسكه ببطنها وهي تصرخ بصوت اعلي مما جعل داغر يستدير اليها قائلًا بارتباك
في ايه مالك….؟
صرخت داليدا بألم اكبر وهي تبكي منتحبه
شكلي بولد….مش قادره
صاحت شهيره وهي تخبر داغر اتصل بطاهر خليه يجي يخدها يوديها للمستشفي……
لكن داليدا امسكت بيد داغر تتشبث بها وهي تبكي
علشان خاطري…لا متسبنيش لوحدي…
وقف داغر يتطلع اليها بارتباك ينقل نظره منها الي شهيره التي كانت علامات الرفض والغضب تملئ وجهها.. هتف بحده بينما يتراجع للخلف بعيدًا عن يد داليدا التي كانت تتشبث به
اجي معاكي ليه وانا مالي….
ليكمل بغضب وهو يلتفت الي شهيره
ما تشوفي جوزك الزفت ده فين خاليه يجي يشيل بلوته…
تغضن وجه داليدا بألم بينما تطلق صرخه مدويه وقد ازداد بها الالم مما جعل شهيره تهمهم بارتباك وهي تنوي الصعود للاعلي حتي تجلب هاتفها
هطلع اجيب تليفوني… وهكلمه يجي…
لكن صرخت داليدا باكيه وهي تتجه نحو داغر تمسك بيده بقوه
ابوس ايدك..متسبنيش…
لتكمل صارخه بقوه اكبر
خدني المستسفي مش قادره بمoت…
ارتبك داغر عدة لحظات قبل ان يزفر باستسلام واضعًا يده علي ظهرها دافعًا اياها برفق نحو الباب وهو يهتف الي شهيره الواقفه
تراقبهم بوجه غاضب
كلمي سي زفت…خاليه يحصلني علي المستشفي….
اندفعت شهيره نحوهم قائله بارتباك
طيب استني يا داغر دقايق هغير هدومي وهاجي معاكوا……
قاطعتها داليدا صارخه برفض من بين شهقات ألامها
لا متجيش معايا…انتي بالذات ….متجيش معايا….
هتف داغر بغضب ونفاذ صبر
خلاص يا شهيره…هاتيجي تعملي ايه ما انتي فاهمه اللي فيها لا انتي ولا هي بطيقوا بعض… كلمي جوزك يجي المستشفي خليني اخلص من الليله دي….
وقفت شهيره تراقب بقلق داغر بينما يقود داليدا الي الخارج نحو سيارته باعين تلتمع بالخبث والسعاده هامسه
خلاص مفضلش علي الحلو غير تكه…كده فاضل الفلوس اللي هخدها منه ونطير من هنا…
ثم التفت صاعده نحو غرفتها حتي تأتي بهاتفها حتي تحدث زوجها…
ساعد داغر داليدا التي كانت لازالت تصرخ متألمه وهي تمسك ببطنها المنتفخه علي الصعود الي السياره ليصعد جالسًا بجانبها امرًا السائق بالانطلاق متناولًا هاتفه علي الفور
ايوه يا مرتضي….الهانم بتاعتك بتولد..
ليكمل بصوت اعلي عندما بدأت صراخات داليدا المتألمه ترتفع
انجز…ربع ساعه والقيك قدامي في المستشفي…انا مش ناقص بلاوي….
اغلق الهاتف واضعًا اياه بجيبه قبل ان يلتف الي داليدا الجالسه بجانبه ولازالت تصرخ متألمه قائلًا
ما خلاص يا ديدا… كفايه صريخ انتي ما صدقتي…
ضربته داليدا بكتفه وهي تتصنع الغضب
مش انت اللي قولتلي امبارح اعمل كده..علشان يصدقوا اني بولد بجد…..
ابتسم داغر مقربًا اياها بجانبه
لكنه انتبه الي متولي الذي كان يقود السياره وهو يبتسم
خير يا متولي في حاجه…؟!
اجابه متولي وهو يهز رأسه…
ابدًا يا باشا…بس فرحان ان حضرتك رجعتلنا بالسلامه ربنا ما يحرمكوا من بعض ابدًا….
ليكمل سريعًا وهو يقود السياره
الامانه اللي حضرتك وصتني عليها وصلت خلاص…و طاهر الرجاله بتوعنا مستنينه عند المستشفي اول ما يوصل هيخدوه علي هناك برضو…
ربت داغر علي كتفه قائلًا باستحسان
كنت عارف انكوا قدها خدنا بقي علي فيلا التجمع…
اومأ متولي برأسه بطاعه بينما تراجع داغر للخلف ضاغطًا علي زر بجانب مقعده ليرتفع الزجاج الذي يفصل بينهم وبينه…
امسك داغر علي الفور بذراع داليدا جاذبًا اياها لتجلس فوق ساقيه دافنًا وجهه بعنقها يقبله بحنان..
حرام عليكي يا داليدا كل ده صويت انا روحي راحت….ما بالك لو بتولدي بجد بقي هتعملي فيا ايه
مررت داليدا يدها بشعره متنعمه بملمسه الحريري بين اصابعها
انت اللي قولتلي اعملي نفسك هتولدي….وطبيعي اصوت اومال هضحك يعني….
التوت شفتي داغر بابتسامه واسعه وهو يراقب باعين تلتمع بالشغف عصبيتها تلك…فهو من قام باخبارها ان تفعل ذلك بالفعل حتي يستطع اخراجها من ذلك المنزل بعد ان عادت اليه ذاكرته بليلة امس…
……فلاش باك…….
بعد ان انهارت داليدا وفقدت الوعي بغرفة الاستقبال افاقت بعد فتره لا تعلم مدتها كم كانت نهضت علي قدميها المرتجفه وقد بدأت تتذاكر كلمات داغر القاسيه وطرده لها فقد كان يعتقد انها علي علاقه بذاك الحقير الذي يدعي طاهر…
صعدت الدرج بخطوات بطيئه وعقل شارد لا تعلم ما الذي يجد عليها فهي لا يمكنها تركه وحيدًا معهم وتذهب كما لا يمكنها اقناعه ببقاءها هنا فقد كانت نظراته له الاخيره تمتلئ بالكره والاحتقار….
دلفت الي غرفة الحضانه التي اعدتها بيدها هي وزوجها من اجل استقبال طفلهم انهارت جالسه علي الارض متفجره في البكاء وشهقاتها تمزق السكون من حولها وقد سيطرة عليها اليأس بان داغر لن يتذكرها ولن يتذكر طفلهم نهائيًا… وبانه سيظل فاقد لذاكرته تلك ابي الابد…
جلست تستند بظهرها الي الحائط بينما رأسها يستند علي فراش صغيرها الذي اشتراه داغرمفاجأً اياها به تذكرت فرحتهم بهذا اليوم مما جعل غصه من الالم تكاد تمزق قلبها اغمضت عينيها تبكي بصمت محاوله ايجاد حل لمأزقها هذا…
!!!***!!!***!!!!
بعد مرور ساعه…
عاد داغر الي القصر بعد ان قضي الساعات الفائته بقيادة سيارته حتي يهدأ الغضب والالم المشتعل بداخل صدره لكنه فور ان وصل الي الجناح الشرقي من القصر المخصص له وجد ان احدي الغرف التي تجاور جناحه بابها مواربًا بينما الضوء ينبعث منها مما جعله ذلك يتعجب فتلك الغرف فارغهو لااحد يتجرئ الدخول اليها
دفع الباب ودلف الي الغرفه التي ما ان رأها شعره بقلبه يخفق بصدره بجنون وألم قاسي دب في رأسه وقد بدأت تتدافع امام عينيه صور متداخلة مشوشه لتلك الغرفة..
فقد كانت معده لطفل ما…
اخذ يمرر عينيه بها متفحصًا اياها والالم في رأسه يزداد ويكاد يفجر رأسه الي نصفين حتي وقعت عينيه علي رسمه لزوجين من الفيله وصغيرهم يدور من حولهم يلعب بمرح…
امسك رأسه بقوه وصوت امرأه يتردد في رأسه
انا وانت…و يامن……
انهار جالسًا علي الارض وهو يمسك برأسه بقوه وذلك الصوت لا يكف عن التردد في رأسه معذبًا اياه…
لكنه تجمد في مكانه بصدم#مه عندما رفع رأسه ورأي تلك المرأه الجالسه علي الارض بزواية الغرفه بينما رأسها يستند علي مهد مخصص لطفل وقد كانت غارقه بالنوم…
شاهد باعين متسعه شعرها الاحمر الناري الذي يغطي وجهها ليعلم انها تلك المرأه من حلمه….
اقترب منها يزيح باصابع مرتجفه شعرها من فوق وجهها….
شعر بقلبه يرتجف بداخله فور رؤيته وجهها هذا..
لينقشع اخيرًا الضباب الذي كان يغلف عقله طوال الاسابيع الماضيه ليحل محله تلك المعلومات التي فقدتها ذاكرته…
كانت الاحداث تمر في عقله كفيلم سريع من اتفاقه مع مرتضي. خالها….لزواجه منها..و سوء ظنه بها لوقوعه بحبها رأسًا علي عقب…و اتمامهم لزواجهم..لعطلتهم بروسيا وحملها بطفلهم..لكل تلك اللاحظات السعيده والحزينه بعلاقتهم…
مرر يده بحنان علي وجهها يتلمس ملامحها وهو يهمس بصوت مختنق متألم
داليدا…..
استيقظت داليدا تفتح عينيها بفزع فور شعورها بلمسته تلك معتقده ان طاهر من يلمسها لكن فور ان رأت داغر من يقبع فوقها شعرت بالراحه تسري بداخها وقد هدئ ذعرها …
لكن عند رؤيتها للالم والحزن المرتسم علي وجهه انتابها القلق عليه همست بصوت حاولت جعله مستقرًا حتي لا تظهر له قلقها هذا
داغر بيه..انت كويس…فيـ……
لكن ابتلعت باقي جملتها عندما جذبها الي صدره يضمها بقوه اليه دافنًا وجهه بعنقها وهو يهمس بصوت ممزق
قلب داغر…و دنيته…و حياته كلها…
شعرت داليدا بقلبها يقصف داخل صدرها وقد بدأ الامل ينبض بداخلها همست بتردد بصوت ضعيف
انت.. الذاكره رجعتلك ….؟!
اومأ برأسه الذي لا يزال مدفونًا بعنقها مما جعلها تنفجر باكيه تحيط جسده بذراعيها تضمه اليها تتشبث به بكل قوتها وهي تهمس شاكره الله من بين شهقات بكائها…
رفع رأسه عن عنقها يضغطه علي بطنها المنتفخه مقبلًا اياه قبلات متتاليه متلهفه وهو يهمس بشغف
يامن…يامن….
مررت داليدا اصابعها المرتعشه برأسه المستنده علي بطنها وقلبها يرتجف فرحًا وراحه وهي تسمعه يردد اسم طفلهم اخيرًا…
رفع رأسه دافنًا اياه مره اخري بعنقها الذي اخذ يقبله بحنان بينما شدد من احتضانه لها
لكن تجمدت داليدا عندما شعرت برطوبه فوق عنقها لتعلم بانه يبكى شعرت بقلبها يهتز داخل صدرها عندما سمعته يهمس بصوت منكسر ضغيف
سامحيني يا حبيبتي انا اسف….
ليكمل بصوت متحشرج معذب يتخلله الندم والحسره
و الله كان غصب عني…مش عارف ازاي نسيت كل اللي بنا…
اخذت تبكي هى الاخرى بينما تمرر يدها بحنان فوق ظهره حتى يهدئ مخففه عنه ظلوا على هذا الوضع عدة دقائق..
قبل ان يرفع داغر رأسه بحده يتطلع اليها باعين تلتمع بالغضب العاصف فور تذكره للمشهد الذي رأه اليوم وتسبب في طرده لها متذكرًا طاهر وما كان يحاول فعله بها بالاسفل فقد كان وقتها يظن انها كما قالت له شهيره عشيقته لذا ظن ما يحدث بينهم برضاها لكن الان فهم ما كان يحاول ذلك الملعون فعله بها
طاهر…كان بيحاول يعتدي عليكي مش كده…
اومأت داليدا رأسها بالموافقه هامسه بتردد
و مش …مش اول مره يحاول يتعدي عليا او يتحرش بيا……
قرب داغر وجهه من وجهها مزمجرًا بشراسه وهو يتفحصها بنظراته المشتعله وقد اصبحت الدماء تعصف بداخله
يعني ايه مش اول مره..يتحرش بيكي؟
تطلعت داليدا الي وجهه بخوف فقد كانت عينيه محتقنه بالنيران بينما وجهه كان محتد بغضب عاصف لكنها رغم ذلك استجمعت شجاعتها واخذت تخبره بكل ما فعله بها من محاولته للتحرش بها بالمطبخ ليلًا ببداية زواجهم الي محاولته التعدي عليها بغرفتها وضربها له بالسكين واشعاله للنيران بالمكتبه ومحاولته لقتلها وتهديدها…
لكنها توقفت تبتلع لعابها بصعوبه فور ان حدقها بنظرة حاده جعلت قلبها يرتجف خوفًا عندما قاطعها بقسوه مغمغمًا بخشونه وعصبيه مفرطه
كل ده….كل ده ومفكرتيش ولو للمره تقوليلي…….
حدقت فى وجهه بخوف من لهيب الغضب الذى يلتمع بعينيه وهي تحيبه بصوت مهتز لاهث
خوفت في الاول انك متصدقنيش…وانك تفتكر ان انا اللي بغريه خصوصًا وان وقتها اكتشفت انك اتجوزتني لي..و اتفاقك مع خالي وظنك فيا اني…….
قاطعها داغر بقسوه وغضب
و لما تممنا جوازنا وكل حاجه ما بنا بقت كويسه….برضو كنت خايفه…..
هزت داليدا رأسها قائله بصوت مرتعش واعين ملتمعه بالدموع
ايوه كنت خايفه…كنت خايفه عليك…خايفه تتهور وتقتله….
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع عندما رأته ينتفض واقفًا يتجه نحو الباب بخطوات مشتعله وهو يصرخ بشراسه
و ده اللي هيحصل فعلًا وديني ما هيطلع عليه صبح هقتله هو والكلبه مراته…..
اسرعت داليدا بالنهوض علي قدميها رغم ثقل وزنها بسبب حملها والصعوبه التي تواجهها الا انها نهضت مسرعه تلحق به تجذبه من ذراعه واقفه امام الباب تسد الطريق عليه مانعه اياه من الخروج صرخ داغر بها بحده جعلت عروق عنقه تنتفض
ابعدي يا داليدا….
وضعت يديها فوق صدره تمنعه عندما حاول دفعها بعيدًا عن الباب هاتفه بهستريه بينما بدأت الدموع تنهمر بغزاره علي وجنتيها..
علشان خاطري…علشان خاطري..و خاطر يامن…يامن اللي كلها كام يوم وهايجي الدنيا…
لتكمل سريعًا عندما حاول تجاوزها والخروج
عايزه يجي الدنيا بدل ما يلاقيك مستنيه.. يلاقيك مرمي في السجن علشان خاطر واحد زباله زي ده..ميستهلش…
القت بجسدها عليه تحيط خصره بذراعيها وهي تهمس برجاء وخوف
علشان خاطري..اهدي وفكر قبل ما تعمل حاجه تندم عليها…هناخد حقنا منهم لكن بالعقل……
زفر داغر بحده بينما يحيط جسدها يضمها اليه مربتًاً علي ظهرها بلطف عندما بدأ جسدها بالارتجاف قائلًا باستسلام وقد اثر به خوفها وبكائها هذا
خلاص…خلاص اهدي يا حبيبتي..
ليكمل من بين اسنانه بقسوه
بس وديني….لأخليه يتمني المoت وميطولوش…. المoت هيبقي رحمه له بكتير من اللي هعمله فيه….
عندما استكان ارتجاف جسدها رفع وجهها اليه يسألها ذاك السؤال الذي حيره
ليه عملتي نفسك خدامه وليه مقولتليش انك مراتي…حتي لو مش فاكرك بس عندك قسيمة جوازنا وحاجات كتير تثبت جوازنا….
مررت داليدا يدها علي خده بحنان
دكتور عزت مانعني ان اقولك وفهمني ان لو قولتلك اني مراتك او فكرتك باي حاجه انت ناسيها بالعافيه هتدخل في غيبوبه تاني…..
قاطعها داغر وهو مقطب الوجه..
عزت.. ؟! ازاي يقولك كده….مع ان لما روحت لدكتور تاني النهارده قالي من المهم ان اللي حواليا يتكلموا معايا عن كل حاجه انا ناسيها يبقي ازاي عزت يقول كده وليه يقولك متعرفنيش انك مراتي….و ليه لما سالته عنك قالي انه كان بيشوفك بتخدمي في القصر قبل الحادثه…
صمت قليلًا يفكر قبل ان يهتف من بين اسنانه بقسوه
يا ابن الكلب…يا زباله حتي انت كمان….
تشبثت داليدا بقميصه مغمغمه باستفهام
في ايه يا حبيبي…؟!
طبع علي جبينها قبله حنونه
مفيش حاجه يا حبيبتي…هفهمك كل حاجه بس مش دلوقتي….
ليكمل وهو ينحني يحملها بين ذراعيه
دلوقتي انتي محتاجه تنامي وترتاحي…
ثم خرج من غرفه الحضانه ليدلف الي جناحهم الخاص
انزلها علي قدميها بلطف من ثم بدأ يزرع قبلات حنونه علي كامل وجهها..
ليكمل زافرًا بحنق وغضب
مش قادر اصدق…انك كنت عماله تخدمي في شوية الكلاب اللي تحت..بس وديني لهدفعهم تمن ده وغالي اوي…
اسندت داليدا رأسها علي صدره محيطه خصره بذراعيها تحتضنه بقوه كما لو كانت لا يمكنها الكف عن احتضانه والشعور به بين ذراعيها من جديد همست بصوت مرتجف
مش مهم اي حاجه المهم انك معايا وبخير…ده عندي بالدنيا وما فيها…
قبل داغر رأسها بحنان بينمت وضعت شفتيها فوق صدره موضع قلبه تطبع عليه قبله حنونه بينما تحيط خصره بذراعها تحتضنه بقوه غير قادره علي مقاومه الدموع التي اخذت تنسدل من عينيها فهي لم تكن ستسطع ان تكمل حياتها بدونه…اخذ داغر يربت علي ظهرها محاولًا تهدئتها بينما يطبع قبلات متتاليه حنونه فوق رأسها…
و بعد ان هدئت ابعدها عنه بلطف طابعًا قبلات عميقة وسريعة في ذات الوقت فوق شفتيها هامسًا لها عن مدي اشتياقه وحبه لها من ثم حملها خارجًا بها الي غرفة النوم واضعًا اياها بحنان فوق الفراش يضمها اليه حيث غرقا سويًا ببحر شغفهم الذي هجروه طوال فتره مرضه..
!!!***!!!***!!!
بعد مرور بعض الوقت..
مرر داغر يده بحنان علي ظهر داليدا المستلقيه بين ذراعيه تدفن وجهها بعنقه بينما ذراعها يلتف حول خصره تضمه بقوة كما لو كانت تخشي ان يختفي..
همس برفق مقبلًا رأسها
ديدا انتي نمتي…؟
اصدرت همهمه منخفضه تدل علي استيقاظها مما جعله يرفع وجهها اليه قائلًا بهدوء وهو يتأمل وجهها الناعس
حبيبتي عايزك تسمعي اللي هقوله دلوقتي وتفهميه كويس لان اي غلطه هضيع كل اللي هنعمله…
فور سماع داليدا كلماته تلك اختفي نعاسها واخذت تستمع باهتمام الي ما يرغب بفعله لكي يقع بشهيره وطاهر وعندما انتهي باخبارها بكل شئ غمغمت باعتراض
طيب ليه هتخليني اسيب البيت وامشي… انا مينفعش اسيبك مع العقارب دول لوحدك…
ابعد داغر شعرها المتناثر فوق عينيها الي خلف اذنها بينما يجيبها بهدوء
مينفعش اسيبك معاهم في نفس البيت يا حبيبتي بعد كل اللي عملوه…و اللي اكيد ناوين لسه يعملوه..انا خايف عليكي…
قاطعته داليدا بحده وهي ترجع رأسها للخلف بعيدًا عن لمسة يده وقد انفجر اخيرًا الضغط الذي كانت تعاني منه منذ بداية وقوع الحادث له
انا مش ضعيفه يا داغر..انت عارف انا استحملت ايه الفتره اللي فاتت علشان ماسيبكش لوحدك معاهم….
عارف كنت بمoت ازاي من خوفي عليك كل ما كنت بشوفك معاهم وانا عارفه انك مش فاكر وساختهم ومأمن لهم..
ازاي كان اكلك.. شربك كنت بعمله بايديا علشان خايفه لحد فيهم يحطلك حاجه فيه زي ما عملوا معايا….ازاي كنت بتسحب كل يوم
الفجر افتح باب اوضتك اطمن انك نايم..وانك كويس علشان خايفه يكون حد فيهم اذاك وانت نايم
اكملت بصوت مختنق وقد بدأت دموعها تنهمر بغزاره وقد عاد اليها شعور خوفها وفزعها عليه
عارف احساسي وانا لوحدي وسطهم.. لدرجة اخر ما يأست اتصلت بزكي علشان يرجع ويبقي معاك علشان ده الشخص الوحيد اللي كنت واثقه فيه لانك انت بتثق فيه..بس تليفوناته كلها كانت مقفوله ومعرفتش اوصله….و اضطريت اتحمل كل ده لوحدي علشانك فمتجيش دلوقتي تقولي اسيبك وامشي تواجه كل ده لوحدك…..
كان داغر يستمع اليها وقلبه يرتجف بداخله لا يصدق ما واجهته وتحملته من اجله متذكرًا طعامه التي كانت تصر بوضعه امامه بنفسها حتي المياه…و القهوه…وتلك المرات التي دخل بها الي غرفته ليجدها ممسكه بدوائه بالتأكيد كانت تتأكد منه…و موقف القهوه التي القته بعيدًا عندما ناولته اياه داليدا…
قرب وجهه منها مقبلًا وجهها بحنان موزعًا قبلاته عليه قبل ان يسند جبهته فوق جبهتها متشربًا بشغف انفاسها الحاره قبل ان يغمغم بصوت اجش مليئ بالعاطفه
عارف انك تقدري علي كل حاجه وانك بـ راجل وواثق فيكي…..
ليكمل ممررًا يده علي جانب رأسها بحنان
بس انا لو سبتك هنا وسطهم لحد ما اشوف هتصرف ازاي معاهم وقتها انا اللي هبقي ضعيف…خوفي وقلقي عليكي مش هيخلوني مركز في اي حاجه…انا عايز ابقي مطمن عليكي…و كمان فكري في يامن هتأمني عليه وسطهم ازاي….
قاطعته داليدا بينما ترفع ذراعها وتحيط عنقه به
و انت هتستني عليهم ليه يا داغر ما تخلص منهم علي طول وتطردهم ….
هز رأسه قائلًا باصرار
لما اجيب اخرهم الاول…و متنسيش خالك الكلب اللي هرب علي ليبيا لازم اجيبه هو كمان..لازم اصبر علشان اخلص عليهم من جذورهم…
ليكمل وهو يتطلع الي عينيها الدامعه
علشان كده لازم ابقي مطمن عليكي..هتعقدي في فيلا التجمع لحد ما تولدي واكون انا خلصت الليله دي…..
همست داليدا بصوت مرتجف
هتسبني لوحدي هناك يا داغر افرض جالي الطلق وانت مش معايا….
قاطعها داغر علي الفور وقد تأثر من الخوف المرتسم علي وجهه
هبقي معاكي يا حبيبتي طبعًا…انا نفسي مقدرش اسيبك لوحدك…هااا موافقه يا حبيبتي..؟!
اومأت داليدا رأسها بالموافقه وهي تغمغم بتردد
مـ…ـوافقه..و امري لله
لتكمل سريعًا محاوله ايجاد حل يراضيها
طيب ما تحاول تتصل انت بزكي اكيد معاك رقم الفيلا بتاعتك اللي هو فيها وخليه يرجع مصر يبقي معاك علشان ابقي مطمنه عليك….
ابتسم داغر فور سماعه كلماتها القلقه تلك احاط خصرها بذراعه جاذبًا اياها نحوه حتي اصبحت ملتصقه به
زكي لسه في اجازته اسبوع مش هينفع اقوله سيب اجازتك وانزل…
ليكمل مغمغمًا بمرح محاولًا اخراجها من حالتها القلقه تلك
بعدين انا قدها وقدود مش واثقه في جوزك ولا ايه يا ست داليدا…
ابتسمت داليدا مجيبه اياه وهي تطبع علي خده قبله سريعه
لا طبعًا واثقه…
لكنها قاطعت جملتها عندما رأت جسد داغر ينتفض بخفه بجانبها وهو يهتف بمرح بينما يضع يده فوق بطنها المنتخفه برفق متحسسًا ركلات طفله
ابنك بيضربني…شكله هيطلع مفتري زيك وهيهرني عض
ابتسمت داليدا قائله وهي ترفع حاجبها بمشاغبه
تصدق وحشني اني اعضك اوي….
ثم اسرعت باطباق اسنانها علي كتفه تعضه برفق مما جعل داغر ينفجر ضاحكًا..بينما كان قلب داليدا يرقص فرحًا لدي سماعها ضحكته تلك…
دلكت بيدها اثر عضتها علي كتفه وهي تغمغم بطريقه حالمه
تعرف اني كان واحشني صوت ضحكتك اوي….كنت علي طول مكشر…و كل ما اقرب منك تتعامل معايا زي كأني عدوتك….
قرب داغر وجهه منها متأملًا بشغف ملامحها الرائعه
علشان كنت بتأثر بيكي…رغم اني كنت ناسيكي لكن قلبي فضل فاكرك..و ده كان مجنني مكنتش بقدر ابقي معاكي في مكان واحد…
ثم صمت ولم يخبرها السبب الاخر لتعامله معها بجفاء بانه كان يعتقدها عشيقة طاهر كما اخبرته شهيره حتي لا يتسبب في أذيتها ومضايقتها….
مرر يده علي جانب ذراعها قائلًا بينما ينظر الي الساعه المعلقه بالحائط حيث كانت تشير الي السادسه صباحًا
يلا يا حبيبتي…علشان ترجعي اوضتك قبل ما حد يصحي ويشوفك وانتي خارجه من هنا..انا هفضل مستني برا يعني متخفيش…عايزك اول ما تشوفي شهيره واقفه معايا تخرجي ويبقي معاكي شنطتك جهزي فيها كل لبسك ولبس يامن…
اومأت داليدا بالموافقه تحمموا وارتدوا ملابسهم من ثم خرج داغر اولًا من الغرفه وهبط الي الاسفل لتتبعه داليدا التي دلفت مباشرة الي غرفتها بالاسفل المخصصه للخدم…بينما ظل داغر مكانه ببهو القصر ينتظر قدوم شهيره حتي يبدأ خطته…..
……نهاية الفلاش باك….
اعتدلت داليدا علي ساق داغر بينما السياره تقودهم نحو الفيلا التي ستقيم بها لحين انتهاءه من تنفيذ خطته….
مررت اصابعها بشعره لكنه امسك بيدها مانعًا اياها من فعل ذلك مغمغمًا بتحذير
داليدا اعقلي…علشان متولي معانا في العربيه…
هزت كتفيها قائله ببرائه
و انا عملت ايه دلوقتي….
ثم رفعت يديها مره اخري تمرر اصابعها في شعره مشعثه اياه مما جعله يزفر بحنق وهو يقبض علي يديها بيده هاتفًا بصرامه…..
قولت اعقلي….
اقتربت داليدا من اذنه هامسه بشقاوه
اعقلي…و لا اقلعي..
غمغم داغر بصدم#مه وهو يطلق ضحكه قصيره اجشه
بقيتي قليلة الادب…
همست داليدا باذنه بسخريه
البركه فيك….
لتكمل سريعًا وهي تشير برأسها نحو الزجاج الاسود الذي يفصل بينهم وبين متولي
بعدين الازاز مرفوع بنا وبين متولي محبكها ليه بقي…
لم يجبها داغر حيث ظل صامتًا بينما كانت داليدا تحاول استفزازه بتلاعبها بازرار قميصه..وتمرير اظافرها علي وجهه برفق لكنه رغم ذلك ظل داغر بمكانه ثابتًا غير مبديًا ردة فعل مقاومًا بصعوبه رغبته في الضحك مما جعلها تزفر بحنق وتستسلم اخيرًا…
لكنها فجأه ودون سابق انذار اصدرت صرخه متألمه وهي تمسك بطنها هاتفه بتوجع
الحقني يا داغر….
نظر اليها داغر قائلًا ببرود
العبي غيرها…..
لكنه ابتلع باقي جملته عندما انفجرت باكيه وقد احمر وجهها من شدة الالم المرتسم بوضوح علي وجهها مما جعل قلبه يسقط داخل صدره
داليدا انتي بتولدي بجد…..
اجابته صرختها المتألمه مما جعله يسرع بالضغط علي زر الاتصال الداخلي امرًا متولي بالتوجه الي مشفي الطبيب الذي كانت داليدا تتابع معه حملها قبل الحادث فقد كان يعلم حالتها جيدًا..
صرخت داليدا وقد اشتد الالم بها
مش قادره…مش قادره يا داغر هموت….
احتضنها داغر بقوه هامسًا بصوت مختنق وهو يقاوم الخوف الذي سيطر عليه شاعرًا بالعجز وهو يراها تتألم بهذا الشكل ولا يستطع فعل شيء يخفف المها هذا
بعد الشر عليكي يا حبيبتي…احنا خلاص دقايق ونبقي المستشفي …
لكنها هزت رأسها باكيه وقد كان الالم يزداد بطريقه لم تعد تحتملها مما جعل داغر يفتح الزجاج الفاصل هاتفًا بمتولي وهو يكاد يخرج عن سيطرته
سوق باقصي سرعه…
اومأ متولي الذي اربكه هو الاخر صراخ داليدا المتألمه
بينما ظل داغر محتضنًا اياها بين ذراعيه يحاول تهدئتها رغم قصف قلبه الذي يدوي بداخله من الخوف عليها..
و فور وصولهم للمشفي حملها بين ذراعيه مسرعًا نحو داخل المشفي حيث استقبله الطبيب الخاص بها الذي اتصل به في الطريق واخبره بحالتها…
بعد مرور ساعة…
كانت داليدا مستلقيه بغرفة العمليات الخاصة بالولاده تصرخ متألمه والطبيب يحثها على الدفع بقوه اكبر
بينما كان داغر واقفًا بجانبها يمسك بيدها فقد اصر ان يدخل معها الغرفة المخصقه لعملية التوليد رافضًا تركها بمفردها..
كان قلبه ينقبض داخل صدره بألم كلما استمع الى صراخاتها المتألمه تلك فقد كان يعلم انها تتألم بشده..
صاحت وهى تبكى متألمه تتمسك بيده اكثر
داغر.. خلاص مبقتش قادره……
انحنى مقبلًا جبينها وهو يربت فوق رأسها بحنان غير قادرًا علي النطق بحرفًا واحدًا شاعرًا بالذنب يتخلله فهو السبب فمعاناتها تلك لكنه انتفض فازعًا عندما صرخت بالم وهى تحاول الدفع حتى تخرج طفلها…
همس في اذنها محاولًا تهدئتها وهو يربت فوق رأسها بحنان وقد وصل هو الاخر الي حافة اعصابه
هانت يا حبيبتي استحملي… استحملي علشان خاطر يامن….
ثم اخذ يحثها على التنفس بانتظام والدفع بقوه اكبر اخذت داليدا تنفذ ما يقوله وهى تضغط على يده بشكل مؤلم تستمد من قوتها حتى صدح اخيرًا فى الارجاء صوت صراخ طفلهم الذي اعلن وصوله للحياه…
بعد مرور ساعه…
كانت داليدا مستلقيه بتعب فوق الفراش المخصص بغرفتها بالمشفي انحنى داغر مقبلًا جبين زوجته وهو يحمل طفلهم الصغير بين ذراعيه هامسًا بصوت اجش
حمد لله على السلامه يا حبيبتى …
اجابته بصوت مرتجف متعب وهى تضع يدها فوق خده تتحسه بحنان مدركه مدي المعاناه التي مر بها اثناء ولادتها..
الله يسلمك يا حبيبى…
لتكمل وهى تضحك بسعاده متأمله طفلهم هامسه اسمه بشغف
يامن…
وضعه داغر بلطف بين ذراعيها لتضمه الي صدرها بحنان بينما تتأمل طفلها باعين تلتمع بالحنان والحب همست وهي ترفع عينيها الي داغر الذي كان هو الاخر عينيه مسلطه علي طفله بفخر وحب
شعره اسود زيك…
مرر داغر اصبعه بحنان فوق رأس طفله متحسسًا شعره الحريري..و هو يهمهم
ان شاء الله المره الجايه تبقي بنوته وتاخد شعرك…
غمغمت داليدا بسخريه ممازحه رغم تعبها
يا دي شعري اللي هيجننك….
جلس داغر بجانبها علي الفراش مقبلًا اعلي رأسها
مش شعرك بس اللي مجنني..انتي كلك علي بعضك مجنناني …
اشرق وجهها بابتسامه واسعه عندما انحني يهمس باذنها بصوت ممتلئ بالشغف
بحبك يا شعلتي…..
قربت شفتيها من خده مقبله اياه برفق وهي تهمس
و انا بمoت فيك يا قلب وروح شعلتك….
!!!***!!!***!!!
بعد مرور ساعه…
كان داغر واقفًا باحدي المصانع المهجوره التابعه له…
فبعد ان اطمئن ان زوجته وطفله غارقا بالنوم خرج لكي ينهي مهمته الضروريه تلك سريعًا حيث امر متولي بان يبقي هو والعديد من الحرس امام غرفة داليدا بالمشفي مانعين اي شخص من الدخول اليها لحين عودته فهو لن يتأخر كثيرًا..
دخل المكان بعد عدة لحظات رجلين ضخمين من رجال داغر يسحبون طاهر الذى كان يبدو بحاله يرثي لها فقد كان وجهه متورمًا يملئه.الدماء…و عينيه منغلقه من اثر تورم الكدمات الزرقاء والسوداء التي بجفتيه كما كانت ملابسه ممزقه فقد كان يبدو عليه الحطام كما لو ان سيارة مسرعة قامت بدهسه عدة مرات
دفعه احدى الرجال بقسوة مما جعله يسقط بحده راكعًا اسفل قدم داغر حاول النهوض ببطئ متمسكًا بساق داغر وهو يتمتم بصوت مرتجف ضعيف
داغر…داغر شوفت عملوا فيا ايه..
دفعه داغر في صدره بساقه بقسوه مما جعله يسقط علي الارض منبطحًا علي ظهره وهو يتأوه من الالم…
ضغط داغر بحذاءه علي صدره وهو يزمجر بشراسه مرعبه
عارف الضرب ده كله كان ايه يا طاهر…ده جزاء بس انك كدبت عليا….
شحب وجه طاهر فور ادراكه ان داغر قد عادت اليه الذاكره صاح بخوف وهو يحاول التقاط انفاسه بصعوبه بسبب قدم داغر التي يضغطها علي صدره بقسوه
شهيره هي السبب في كل حاجه والله انا ماليش ذنب….
اومأ داغر برأسه قائلًا بهدوء
مصدقك….
ليكمل وهو يرفع قدمه من فوق صدره سامحا ً له بالتنفس…
علشان كده احكيلي بقي شهيره كانت ناويه تعمل ايه في داليدا بعد ما تولد….
بدأ طاهر بتردد باخباره بكل شيئ ثماخبره عن عرض شهيره عليه باخذ داليدا بعد ولادتها والتمتع بها ثم قتلها لكي يسوء اكثر من صورة شهيره حتي يجعلها تتحمل كامل المسئوليه.
هز داغر رأسه قائلًا بهدوء مصطنع يعاكس بركان الغضب المشتعل بداخله
يعني كانت ناويه تاخد ابني وتكتبه باسمها وتهرب وتديك مراتي كهديه فوق البايعه مش كده…ده غير طبعًا الفلوس اللي كانت ناويه تاخدها مني….
اومأ طاهر رأسه بالايجاب بصمت بينما يمسح بعض الدماء المنزلقه من فمه…
ظل داغر صامتًا عدة لحظات قبل ان يناول طاهر هاتفه الذي اخذه منه الرجال عند امساكهم به بالمشفي
اتصل بها…و قولها اللي هقولوهلك بالحرف الواحد..
اخذ طاهر يستمع الي داغر باهتمام وهو يهز رأسه بالطاعه محاولًا تنفيذ له كل ما يرغبه حتي يجعله يتركه يرحل…فقد كان يعلم ان الحرب اصبحت بينه وبين شهيره…
اتصل طاهر بشهيره لكي يخبرها ما اخبره به داغر..صدح صوتها الحاد من مكبر الصوت بالهاتف
انت فين يا زفت انت….بقالي اكتر من ساعات بحاول اتصل بك….
اجابها طاهر بهدوء
كنت مع داليدا وهي بتولد وكانوا مانعين تليفونات جوا….
قاطعته شهيره بحده
هااا طمني الزفته دي ولدت.. وجابت ايه..؟!
غمغم طاهر مجيبًا عليها بتردد وهي يتطلع نحو داغر الذي كان يستمع الي محادثتهم تلك بوجه محتد محتقن بالغضب
جابت ولد….
هتفت شهيره بغضب
و لما هي ولدت مجبتهوش عندي ليه….زي ما اتفقنا وفين داغر لسه معاك في المستشفي… ؟!
اجابها طاهر سريعًا
لا..لا داغر سابها علي طول ومشي مستناش حتي لما تولد اما الواد..
ليكمل وهو يبتلع لعابه بصعوبه
فانا خدته وخدت داليدا وطلعت بهم علي الاسكندريه….
صرخت شهيره وهي تسبه بالفاظ قاسيه ليقاطعها طاهر بتردد وهو يتطلع بخوف نحو داغر
اهدي…مش انتي قولتي أاقضي يومين معاها بعد ما تولد..انا هقضي معاها اسبوعين في اسكتدريه تكوني انتي خدتي الفلوس اللي عايزها من داغر ونأجر حد يخلص عليها بعد كده نسافر انا وانتي ونورا والطفل الصغير علي برا بعد ما نسجله باسمنا…
ظلت شهيره صامته علي الطرف الاخر عدة لحظات قبل ان تغمغم
ماشي يا طاهر هسيبك براحتك وبمزاجك…بس اعرف اسبوعين ويوم هكون انا بنفسي اللي قايله لداغر علي كل حاجه وهخليه يقلب الدنيا عليك ويجيبك…..
همهم طاهر بالموافقه قبل ان يغلق الهاتف معها…اخذ منه احدي رجال داغر الهاتف مره اخري..
بينما رفع طاهر نظره الي داغر قائلًا
انا نفذت كل اللي قولتلي عليه اهو…سبني امشي بقي..و انا اوعدك اني هخرج من هنا هطلع علي اقرب مطار وهسافر برا مصر ومش هتشوف وشي…..
قاطعه داغر وهو يبتسم بشراسه بينما يتجه نحوه وهو ينزع سترة بدلته ويثني اكمام قميصه
اخص عليك يا طاهر عايز تمشي من غير ما نخلص باقي حسابنا…
ابتلع طاهر لعابه بخوف وهو يحاول التراجع بظهره الي الخلف وقد بث الرعب بداخله مظهر داغر ذلك
حساب ايه…انا مش نفذت اللي انت عايزه…..
اندفع نحوه داغر يجذبه من ياقة قميصه وهو يهمس باذنه بفحيح قاسي
ايه نسيت تحرشك بمراتي ولا محاولتك في انك تغتصبها…
شحب وجه طاهر حتي اصبح كشحوب الاموات هم ان يدافع عن نفسه لكن داغر لم يدعه يكمل جملته حيث اخذ يسدد له لكمات قويه متتالية بوجهه اسالت الدماء من انفه وفمه وقد اعماه غضبه.. يسبه بافظع الشتائم لاكمًا اياه في معدته بقدمه متجاهلًا صراخاته المستغيثه المتألمه ظل داغر يسدد له الضربات حتي اصبح طاهر شبه فاقد للوعي…
ابتعد عنه هاتفًا بقسوه لاحدي الرجال
هاتلي الكلب التاني…
ذهب الرجل وعاد بعد عدة دقائق يدفع امامه الطبيب عزت الذي كان حال وجه وجسده لا يختلف كثيرًا عن حال جسد طاهر الدامي …
انحني داغر علي طاهر الذي كان يفتح عينيه بصعوبه…
هديتي التانيه ليك…..
ليكمل وهو يشير نحو عزت الواقف بجسد مرتجف من الخوف
اتفقت مع الدكتور عزت يعملك عمليه بسيطه كده….من العمليات الوسخه اللي متعود يعملها….
هتف طاهر بذعر وهو يحاول النهوض لكنه عجز بسبب ضعف جسده
عملية ايه.. ؟!
اجابه داغر بينما يشير لرجاله لكي يرفعون طاهر من الارض
عمليه هتريحك وتريح الستات من تحرشك الوسخ…
صرخ طاهر باقصي صوت لديه
ابوس ايدك يا داغر كله الا كده…كل الا كده….
اشار الي الرجال ليدخلونه الي الغرفه المعده بالاجهزه المخصصه لاجراء تلك العمليه دافعين عزت للداخل هو الاخر لكي يقوم بها متجاهلًا صراخات طاهر التي كان تهز ارجاء المكان….
يتبع….
الفصل الثامن والعشرون
بعد مرور يومين….
دلف داغر الجناح الخاص به هو وداليدا بخطوات متثاقله يشعر بالتعب والارهاق فقد امضي اليومين الماضين يتابع تحقيقات الشرطه في وفاة شهيره ونورا وطاهر شعر بغصه بقلبه فور تذكره لشهيره ونورا فبرغم ما فعلوه به وبزوجته الا انه لم يتمني موتهم…خاصة موتهم بتلك الطريقه البشعه…
فور دخوله الي غرفة النوم رأي داليدا نصف مستلقيه علي الفراش تنظر امامها بشرود غافله عن وجوده تمامًا اسرع بنزع حذائه ثم استلقي بكامل ملابسه فوق جسدها يدفن رأسه بصدرها كما لو كان طفلًا يبحث عن حضن وحنان والدته دافنًا بها الامه وحزنه الذي يمزق قلبه
احاطت داليدا جسده محتضنه اياه بقوه تمرر يدها بحنان علي ظهره مدركه مدي الالم والحزن الذي يشعر بهم…
همست باذنه بصوت منخفض متردد
داغر…بصلي
دفن رأسه اكثر بصدرها رافضًا الاستجابه لها مما جعلها تمرر يدها بشعره منحنيه هامسه باذنه وقد سيطر قلقها عليه
اتكلم معايا يا حبيبي…علشان خاطري انا معاك دايمًا علشان اسمعك
استجاب لها اخيرًا رافعًا رأسه عن صدرها يتطلع اليها باعين ممتلئه بالحزن والالم…همس بصوت اجش متألم
مكنتش عايز تبقي دي نهايتهم يا داليدا…عارف انهم حاولوا اكتر من مره يأذونا بس غصب عني مش قادر افتكرلهم بعد ما ماتوا غير انهم ولاد عمي اللي اتربيت طول حياتي معاهم شهيره اختي الكبيره ونورا العيله الصغيره اللي كانت بتروح معايا في كل مكان زي ضلي ….
احاطت داليدا وجهه بيديها تربت علي وجنتيه بحنان ولطف وهي تهمس له
هما اللي كتبوا نهايتهم بايدهم يا داغر غلهم وحقدهم عامهم لحد ما في الاخر موتوا بعض……
ابتعد داغر عنها ليستلقي علي جانبه عندما ادرك ان وزن جسده اصبح ثقيل علي جسدها لكنه اسرع بجذبها بين ذراعيه مره اخري محتضنًا اياها بقوه متشبثًا بها كما لو كان خائفًا من فقدها
انا ماليش غيرك يا داليدا….انا مقدرش اعيش من غيرك …انا ممكن اموت لو حصلك حاجه….علشان خاطري متسمحيش لاي حد يستغلك ويخاليكي نقطه ضعف ليا….
احاطت عنقه بذراعيها وقد ارتجف قلبها داخل صدرها فور سماعها كلماته تلك…
عمري ما ابقي نقطه ضعف ليك…انا في ظهرك ومعاك ويامن ابننا كمان…..
لتكمل ممازحه اياه حتي تخرجه من حالته تلك.
و ولادنا الخمسه…سته اللي لسه هيجوا…
ارتسمت ابتسامه فوق شفتيه عند سماعه كلماتها تلك قائلًا
برضو مصره…..
اومأت برأسها وهي تجيبه بثقه بينما عينيها تلتمع بالمرح
طبعًا…ده انا ناويه اعملك فريق كوره…
اطلق داغر ضحكه اجشه عميقه وهو ينحني يقبل خدها بحنان
وانا معنديش مانع…المهم ده ميأثرش علي صحتك….
غمغمت بينما تقترب منه تقضم باسنانها خده برفق
بمناسبة بقي فريق الكوره اللي احنا ناوين نعمله…
همست بالقرب من شفتيه باغراء بينما يديها تحل ازرار قميصه ببطئ
يامن كمل الاربعين يوم بقاله اكتر من ايام…
ارتسمت ابتسامه مشرقه علي وجهه وقد التمعت عينيه بالحنان قائلًا وهو يهم النهوض لكي يذهب لطفله
بجد….عقبال ما يكمل سنه حبيب بابا…
اسرعت داليدا بالامساك بذراعه مانعه اياه من النهوض هاتفه باحباط
داغر…ركز …بقولك اربعين يوم…
ظل داغر يتطلع اليها بعدم فهم عدة لحظات لكن فور ادراكه بما تلمح اليه هتف بسعاده
بتتكلمي جد…
اومأت برأسها ثم فتحت فمها كي تجيبه لكنه اسرع بالاطباق علي شفتيها بشفتيه يقبلها بحماس واشتياق…
ظل يقبلها حتي احتجت رئتيهما طلبًا للهواء ابتعد عنها موزعًا قبلات فوق وجهها
عقد ذراعيه من حولها جاذبًا اياها نحو جسده اكثر حتى اصبحت ملاصقه به ش قبل ان يدفن رأسه بعنقها يلثمه بلطف يتخلله الالحاح حتي سقطوا اخيرًا في عالمهم الخاص الذي لا يوجد سواهم به….
يتبع….
التاسع والعشرون والأخير
بعد مرور سبع سنوات….
وقفت داليدا وهي تكتف ذراعيها اسفل صدرها تتطلع بغضب وهي تحاول التقاط انفاسها اللاهثه بينما جسدها كان متعرق من اثر الجهد الذي كانت تبذله الي اطفالها الثلاثه يامن والذي اصبح يبلغ من العمر سنوات..و مازن ذو الـ سنوات ومالك ذو ال سنوات والذين كان يقفون امامها يتطلعون اليها بأوجه محتقنه غاضبه مما جعلها تكاد ان تبتسم فقد كان يذكرونها بداغر عندما تفعل شيء يثير غضبه
فبالاضافه الي انهم يشبهونه في الشكل
حيث كانوا يمتلكون ذات الشعر الأسود الحربري والأعين العسليه الا انهم اخذوا منه ايضًا طباعه العنيده المتحكمه..
هتف يامن بحنق
يا مامي مينفعش اللي بتعمليه ده….
ليكمل وهو يتطلع الي شقيقتيه التوأم ليانا ونايا اللتان تبلغان من العمر سنوات واللتان تشبهان والدتهم بشعرهم الناري وعينيهم الرمادي المائله للزراق….لكنهم رغم ذلك لم يكونوا توأم متشابه فقد كان لكل واحده منهم شكل مميز خاص بها
وليانا ونايا كمان معاكي ….
قاطعته ليانا هاتفه بتعثرها المعتاد الطفولي راسمه علي وجهها الغضب مقلده شقيقها
و انت مالك…يا يامن…ايه حشرك
لتسرع نايا قائله بغضب وهي تساند شقيقتها
ايوه…انت مالك….
هتف مازن بغضب الذي كان يأخذ نفس موقف شقيقه الاكبر
بقي كده يا ليانا.. انتي ونايا طيب والله ما هتلعبوا معانا تاني…
ثم بدئوا بالتشاجر..مما جعل داليدا تتجه نحو اطفالها الثلاثه دافعه اياهم لخارج صالة الالعاب هاتفه بصرامه وهي لازالت تقاوم نوبة الضحك المتصاعده بداخلها
اطلعوا انتوا التلاته برا…
هتف مالك الصغير بغضب بينما يضرب الارض بطفوليه بينما يمسك بيد يامن ومازن ويتجهان للخارج
كده يا مامي طيب والله لما بابي يجي هنقوله…. علي اللي بتعملوه ده
هتفت نايا وليانا في ذات الوقت وهم يخرجون السنتهم بحركه طفوليه
قولوله…..
لتكمل ليانا وهي تمسك بيد والدتها هاتفه بطريقه مغيظه وهي تتطلع نحو اشقائها بشماته
يلا يا نايا..يلا يا مامي علشان نكمل….
لم تستطع داليدا السيطره اكثر من ذلك علي نفسها لتنفجر ضاحكه مما جعل هؤلاء الشياطين الخمس يتطلعون اليها باستغراب كما لو جنت فقد كانوا في خصم شجار من شجاراتهم التي لا تنتهي فلما تضحك بهذا الشكل…
اخذ يامن يتطلع اليهم بغضب قبل ان يزفر بحنق ويتجه للخارج مع شقيقاه…
بعد بعض الوقت….
دلف داغر الي القصر بعد يوم عمل طويل مرهق.. لكن ذهب ارهاقه وتعبه هذا فور ان وقعت عينيه علي اطفاله الثلاث الجالسين علي الاريكه بجانب بعضهم البعض يكتفون اذراعهم فوق صدورهم وو وجههم يرتسم علي الغضب والحنق
اتجه نحوهم علي الفور قائلًا بقلق
في ايه مالكوا قاعدين زعلانين كده ليه…
تغيرت تعابير وجوههم فور رؤيتهم له حيث اشرقت وجوههم بالسعاده والفرح اندفعوا نحوه علي الفور يحتضنونه بقوه مستقبلين اياه بحماس وسعاده كعادتهم عندما يعود من العمل فبرغم حبهم لوالدتهم وتعلقهم الشديد بها
الا انهم كانوا اكثر تعلقًا بوالدهم متخذين اياه مثلًا أعلي لهم حيث كانوا يقلدونه في كل شيء تقريبًا…
جلس داغر علي عقبيه محتضن الثلاثه بين ذراعيه يضمهم اليه بحنان قائلًا
ايه بقي اللي مزعل وحوش الدويري…؟!
اجابه مالك الصغير الذي عقد ذراعيه حول عنق والده يتشبث به بقوه
مامي يا بابي….طردتنا من صالة الالعاب…
مرر داغر يده فوق شعر صغيره قائلًا بهدوء
اكيد جننتوها بعاميلكوا زي كل مره…
اجابه يامن بينما يضع يده فوق وجه والده مديرًا اياه نحوه حتي يجذب اهتمامه له…
ابدًا يا بابي والله بس ينفع مامي تشغل اغاني وتاخد ليانا ونايا وتعلمهم الرقص..
ليكمل بتذمر ووجه مقتضب
ده يرضيك ….
غمغم داغر بحده وهو يتطلع نحوهم بصدم#مه
يعني ايه بتعلمهم الرقص……؟!
ليكمل بصرامه وحده
هما فين….؟!
اجابه مالك سريعًا بينما يشير الي اخر الردهه
في صالة الالعاب….
تركهم داغر واتجه نحو تلك الصاله بوجه متصلب يرتسم عليه علامات الغضب
بينما اخذ الصغار الثلاثه يتطلعون الي بعضهم البعض بنظرات تمتلئ بالانتصار والفرح قبل ان يركضوا خلف والدهم سريعًا محاولين اللحاق به حتي لا يفوتوا المشهد المنتظر…
اقترب داغر من صالة الالعاب الرياضيه التي كان ينبعث منها اصوات اغاني مرتفعه للغايه….
فور ان دلف اليها وجد داليدا توليه ظهره بينما ترقص مرتديه فستانًا احمر قصير يشابه الي حد كبير الي الفستاين التي ترتديها كلًا من طفلتيه نايا وليانا التي كانت كل واحده منهم تحاول تقليد حركات والدتهم البارعه في الرقص…
بينما كان الاطفال الثلاثه يقفون بباب الصاله يتابعون باعين تلتمع بالحماس والدهم الذي تقدم نحو هؤلاء المندمجين بالرقص غير مدركين لوجوده….
همس مالك في اذن مازن بصوت منخفض يملئه فرح طفولي
بابي هيجبلنا حقنا.
تقدم داغر مقتربًا منهم بهدوء ثم فجأه ودون سابق انذار انحني حاملًا طفلتيه كل واحده منهم علي ذراع من ذراعيه مما جعلهم يصرخوا بمفاجأه وصدم#مه…
بينما توقفت داليدا عن الرقص فور سماعها صرختهم تلك لتستدير الي الخلف وتجد داغر واقفًا يحمل كلًا من ليانا ونايا علي ذراعيه..اشرق وجهها علي الفور بابتسامه واسعه بينما عينيها تلتمع بالشغف وهي تتأمله
اقترب منها بوجه جامد مما جعلها تستغرب حالته تلك همت ان تسأله مت به لكنها سرعان ما انفجرت ضاحكه عندما بدأ بالرقص علي نغمات الموسيقي وهو لايزال يحمل طفلتيه مقبلًا كل منهما علي خدها وابتسامه مشرقه علي وجهه ملاعبًا اياهم لتبدأ داليدا بالرقص معهم بحماس وهي تغني بصوت مرتفع مردده كلمات الاغنيه…
بينما كان يقف الاطفال الثلاثه بفم فاغر من الصدم#مه مما فعله والدهم فقد كانوا يعتقدوا بانه سيقوم بتعنيفهم عما فعلوه لكنه ولصدمتهم شاركهم بالرقص…
التفت داغر نحو الباب وهو لا يزال مبتسمًا عندما انتبه لهؤلاء الواقفين بباب الصاله بوجه متجهم بغضب طفولي هتف مشيرًا اليهم بالتقدم الي الداخل والانضمام اليهم..
لكنهم هزوا رأسهم بالرفض والغضب لا يزال مرتسم علي وجوههم…مما جعله يخفض طفلتيه علي الارض بجانب والدتهم من ثم اتجه اليهم يجلس علي عقبيه امامهم قائلًا بهدوء
كنتوا مستنين اني اعمل معاهم ايه ازعق لهم…و لا اضربهم..؟!
اجابه يامن سريعًا وقد شحب وجهه من هذه الفكره بينما تعلقت عينيه بحب وخوف في ذات الوقت علي والدته الواقفه تتابع ما يحدث بصمت
لا يا بابي طبعًا……
ليهمهم كلًا من مالك ومازن بالرفض هم الاخرين…مرر داغر يده علي رأس كل واحد منهم بحنان قبل ان يحاول شرح الامر لهم بهدوء حتي يستطيع استعابه عقلهم الذي لم ينضج بعد….
ماما معملتش حاجه غلط…ولا ليانا ونايا هما بيرقصوا مع بعض وفرحانين..و مادام هما في البيت فبراحتهم مينفعش تقيد حريتهم…
ليكمل بحزم وهدوء في ذات الوقت…
و ماما مش صغيره علشان تيجوا تشتكولي منها…ماما عارفه كويس هي بتعمل ايه وعمرها ما هتعمل حاجه غلط..مش كده
احمر وجه اطفاله بحمرة الخجل بسبب فعلتهم تلك…همس يامن بصوت منخفض بينما يرفع عينين دامعه الي والدته ثم اخفضها سريعًا ينظر الي الارض وهو يشعر بالضيق والخجل مما فعلوه
عندك حق يا بابي…
ثم التفت الي والدته قائلًا بهمس
احنا اسفين يا مامي…
ركض مالك الصغير نحو والدته يحتضنها بينما تبعه شقيقيه جلست داليدا علي عقبيها امامهم تحتضن ثلاثتهم بحنان وتسامح فقد كانت تعلم ان اطفاله لا يزالوا صغار ومن الوارد ان يخطئوا لكن يقع علي عاتقها هي وداغر اصلاح اخطائهم تلك وجعلهم يفهمون الامر بشكل صحيح حتي يتعلموا من اخطائهم تلك..
اخذوا يقبلونها بانحاء وجهها وهما يعتذرون منها لكنها بدأت تضحك بصخب عندما بدأ مازن يدغدغها ببطنها…انضمت اليهم كلا من نايا وليانا يحتضونها لكن بدأوا هم الاخرين بالضحك عندما اخذوا اشقائهم بدغدغتهم…
وقف داغر يتأملهم وعينيه تلتمع بالحب والسعاده قبل ان يتجه اليهم وهو يهتف بمرح
يعني انا اصالحكوا وفي الاخر تنسوني….
اندفع نحوه اطفاله الخمس يحتضنونه هو الاخر رفع عينيه لتلتقي باعين داليدا التي كانت تتطلع اليهم باعين بارقه بالحب والحنان..مما جعله يشعر في هذه اللحظه بانه قد ملك العالم باكمله…
تركه الاطفال واخذوا يرقصون سويًا مما جعله ينهض ويتجه نحو داليدا التي جذبها بين ذراعيه يحتضنها مقبلًا جانب عنقها وهو يهمس باذنها بصوت منخفض حتي لا يصل الي سمع اطفالهم
ايه اللي انتي لابساه….
ليكمل ويديه تمر ببطئ وشغف علي جانبي فستانها القصير الضيق مستغلًا انشغال اطفاله بالرقص
شكلك ناويه تجننيني…
احاطت داليدا عنقه بذراعيها قائله بدلال
يتخلله المرح
و انت لسه هتجنن…؟! ما انا جننتك واللي كان كان….
ضحك داغر بينما يزيد من احتضانه لها جاذبًا اياها فوق جسده لكنها تراجعت للخلف هامسه بينما تشير الي اطفالهم
داغر..اعقل..الاولاد..
غمغم داغر بعينين تتلاعب بها المرح
اعقل ولا اقلع….
اطلقت داليدا ضحكه مرحه فور سماعها يردد كلماتها له منذ عدة سنوات والتي كانت قبل ولادة يامن مباشرة
انت لسه فاكر…
مرر يده علي جانب عنقها بحنان
ولا عمري هنسى….
اطلقت تنهيده منخفضه وهي تضع رأسها علي كتفه محيطه خصره بذراعيها تضمه اليها قبل ان يتجه نحوهم اطفالهم ويجذبونهم من أذرعهم حتي يرقصوا معهم…
!!!***!!!***!!!
في وقت لاحق….
كانت داليدا مستلقيه بالفراش بين ذراعي داغر بعد انتهائهم من احدي جولات عشقهم بينما كان داغر يقبل عنقها بحنان وشغف…
وضعت يدها فوق رأسه المدفون بعنقها هامسه بتردد…و هي تشعر بالخوف مما
هي تنوي اخباره به
حبيبي.. كنت عايز اقولك حاجه…..
همهم داغر بصوت منخفض وهو لا يزال يقبل عنقها بشغف مما جعلها تكمل بصوت مرتجف
انا…انا..روحت للدكتور النهارده…
رفع رأسه عن عنقها فور سماعه كلماتها تلك والتي جذبت كامل انتباهه غمغم وهو يتطلع اليها بقلق
ليه…مالك …تعبانه او حاسه بحاجه….؟
هزت رأسها بالنفي قائله بهدوء يعاكس التوتر الذي يعصف بداخلها
لا…متقلقيش ده الدكتور كريم منتصر…بتاع النسا والولاده…
تصلب وجه داغر فور سماعه هذا وقد تغيرت النظره القلقه التي بعينيه الي نظره حاده
روحتيله ليه….؟!
اجابته داليدا بتلعثم وقد اربكتها نظراته الحاده تلك
يعني..علشـ…علشان اشوف لو ينفع ان اقدر احمل تاني وكده….
قاطعها داغر بغضب
تحملي تاني ايه ؟!!…قولي خامس….
ليكمل بحده وعينيه تتقافز بها نيران الغضب
انا وافقتك علي اللي عايزاه والحمد لله ربنا رزقنا بـ اولاد ملوا علينا حياتنا لكن اكتر من كده يا داليدا لا…..
قاطعته داليدا وقد احمر وجهها من شده الحنق والغضب
احنا اتفقنا مادام الدكتور شايف ان صحتي تستحمل احمل يبقي احمل ايه مشكلتك بقي انا مش فاهمه….
اجابها داغر بنفاذ صبر وقد بدأ يفقد اعصابه معها
مشكلتي ان مش هفضل اخليكي تفضلي تحملي وتولدي لحد ما صحتك تتبهدل علشان وقتها ابدأ اقرر ان خلاص كفايه…
ليكمل بصرامه وهو ينتفض جالسًا مبتعدًا عنها بحده
ده غير ان احنا اتفقنا ان خلاص علي كده…لكن انتي قررتي تتصرفي من دماغك وتروحي كمان للدكتور… وطبعًا شلتي وسيلة منع الحمل..مش كده..
اخذت داليدا تتطلع اليه باعين متسعه صامته وقد احمر وجهها بشده مما جعله يسب غاضبًا وهو ينتفض ناهضًا من فوق الفراش
لكن اسرعت داليدا خلفه فور ادراكها انه قد اساء فهم صمتها
وقفت خلفه تحتضن جسده الي جسدها مسنده وجهها الي ظهره الصلب العضلي بينما يديها موضوعه علي صدره قائله بلهفه
لا طبعًا..معملتش كده مقدرش اخد قرار زي ده لوحدي..من غيرك
لتكمل وهي تقبل ظهره بحنان
انا قولت بس اكشف واشوف الوضع عامل ازاي وبعدها اتكلم معاك واقنعك….
استدار اليها داغر ليصبح مواجهًا اياها قائلًا بحزم
لاء يا داليدا..فاهمه يعني ايه لاء…لما ابقي مستغني عنك هبقي اخليكي وقتها تحملي تاني..
هتفت داليدا بحده وهي تضع يديها حول خصرها
قصدك ايه يا سي داغر بقي…يعني انت مستغني عني…..
لتكمل بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه…
عندك حق ما خلاص هتحبني ليه…اكيد زهقت مني و….
جذبها داغر بين ذراعيه ضاغطًا شفتيه فوق شفتيها مبتلعًا باقي جملتها تلك…
كان يقبلها في بادئ الامر بحده غاضبًا من كلماتها الحمقاء تلك لكن سرعان ما تحولت قبلتهم الي عشق وشغف
اجبر داغر نفسه بصعوبه ان يبتعد عنها مسندًا جبهته فوق جبهتها وهو يلتقط انفاسه بصعوبه بينما تسيطر عليه رغبته بها التي لم تقل طوال سنوات زواجهم بلا علي العكس كانت تزداد يومًا بعد يوم حتي يكاد يجزم بانه اصبح مهووسًا بها…
مرر يديه علي جانبي وجهها مبعدًا شعرها الي خلف ظهرها وهو يهمس بالقرب من شفتيها
انا بقول.. لو انا مستغني عنك هخليكي تحملي….و انا رافض اصلًا انك تحملي يبقي انا…ايه يا داليدا…
رفعت عينيها تتطلع اليه بصمت وقد احمر وجهها فور ادراكها انها اسأت فهم كلماته اكمل عندما ظلت صامته
يبقي انا مش مستغني عنك ولا عمري هستغني…انتي روحي…والنور اللي منور حياتي ودنيتي يا داليدا ولأخر نفس في حياتي هيفضل ده شعوري ناحيتك وعمره ما هيتغير حتي لو عدي علي جوازنا سنه مش سنين بس…
ليكمل بخبث وهو يتصنع الحزن
و لا يمكن انتي اللي زهقتي بقي علشان كده بتقولي كده….
شهقت داليدا بصدم#مه قائله بلهفه وهي تضع يدها علي خده متحسسه جلده الدافئ بحنان
لا طبعًا…
لتكمل وهي تمسك بيده واضعه اياها فوق صدرها موضع قلبها
انت ده..و لو انا مستغنيه عن ده يبقي وقتها انا مستغنيه عنك…
لتردف هامسه بصوت ممتلئ بالمشاعر وعينيها تلتمع بالدموع
ده انت العوض يا داغر…العوض اللي ربنا كرمني به علشان ينسيني كل حاجه وحشه شوفتها في حياتي…انا لو بفكر احمل تاني فده علشان املي البيت علينا ومتحسش انك لوحدك في الدنيا….
قاطعها داغر برفق وهو يقبل جبينها بحنان
و انا مش لوحدي عندي انتي واولادنا..انتوا عندي بالدنيا وما فيها…
مرر اصبعه برفق علي فوق موضع قلبها هامسًا بصوت مختنق بالمشاعر
من غيرك كل حياتي تتهد مقدرش اكمل من غيرك…علشان كده مينفعش اشجعك انك تدمري في صحتك انتي حملتي مرات منهم اخر مره ربنا رزقنا بتوأم…يبقي كفايه يا حبيبتي علي كده علشان نقدر نهتم بهم ونعرف نربيهم صح…
اومأت داليدا مبتسمه وهي تهمس بالموافقه
صح يا حبيبي عندك حق …
ازال داغر دموعها العالقه بوجهها برفق باصابعه قائلًا بمرح
شوفتي خلتيني انسي ازاي المفاجأه اللي محضرهالك….
قرب شفتيه من اذنها هامسًا بصوت منخفض كما لو كان يخبرها سرًا ما بينما عينيه تلتمع بالمرح
سمعت ان روسيا غرقانه في التلج علشان كده بكره..هنطلع احنا والاود علي هناك نقضي اسبوعين في الكوخ بتاعنا….
تراجعت داليدا الي الخلف بصدم#مه حتي تستطيع النظر الي وجهه جيدًا هامسه بارتباك
بتتكلم جد.. ؟!
اومأ لها برأسه بصمت وهو يبتسم لينقشع ذهولها هذا وتبدأ بالقفز في مكانها وهي تصرخ بفرح محيطه عنقه بذراعيها تحتضنه بقوه..
احاط داغر خصرها بذراعيه محتضنًا اياها هو الاخر مقبلًا اعلي رأسها وهو يشعر بقلبه يكاد يقفز من داخل صدره من رؤيته لسعادتها تلك التي لا تقدر بالنسبه اليه بجميع اموال العالم…
حملها بين ذراعيه واتجه نحو الفراش وهو يغمغم بصوت اجش بالقرب من اذنها…
يلا علشان ننام..ورانا يوم طويل بكره..
وضعها بلطف فوق الفراش لكن سرعان ما اختفت خططه للنوم فور ان شاهد الشرشف الذي يحيط بجسدها ينزلق قليلًا رفع عينيه المشتعله بنيران الرغبه اليها قائلًا وهو ينحني عليها
بس قبل ما نام في حاجه عايزه اقولك عليها…
ضحكت داليدا فور ادراكها ما يرمي اليه همت بالتحدث لكنه لم يعطها الفرصه حيث انحني مقبلًا اياها علي شفتيها بحزم يتخلله الشغف ليغارقا بعدها في بحور شغفهم…
.
!!!***!!!***!!!
بعد مرور يومين….
في روسيا بالكوخ الخاص بهم…
كان داغر جالسًا علي الاريكه الكببره التي تحتل نصف غرفة الاستقبال يضم بين ذراعيه داليدا وعلي ساقيه يجلس كلًا من نايا ومازن الذين قد تشاجروا علي من يجلس فوق ساق والدهم ليفض داغر الاشتباك بينهم باجلاس الاثنين علي ساقيه…بينما كانت ليانا ومالك يجلسون فوق ساق والدتهم وبين جسد داغر وداليدا يجلس يامن بينهما مسندًا رأسه فوق صدر والدته..
كانوا جالسون يستمتعون بالجو الدافئ الذي يحيط بهم وهم يشاهدون الكرتون فهذا كان الشيء الوحيد الذي كان يستطعون مشاهدته وفهمه قليلًا فقد كان باقي القنوات تعرض اشياء باللغه الروسيه التي كانوا لا يفهمون منها شيئ…
جذبت داليدا الشرشف الثقيل تضعه فوقهم محاوله بث الدفأ بهم قدر الامكان انحنت للامام حتي تتأكد من ان الشرشف يغطي جانب ظهر داغر لكنه فاجأها بانه امسك بيدها تلك رافعًا اياها الي شفتيه مقبلًا اياها بحنان ابتسمت له داليدا مسنده رأسها علي كتفه لكن همهمت معترضه نايا الجالسه فوق ساق والدها دافعه رأس والدتها بعيدًا عن كتف والدها بينما تدفن رأسها بعنقه..
مما جعلهم ينفجرون جميعًا بالضحك فقد كانوا يعملون مدي تعلق نايا بوالدها وغيرتها عليه…عاندتها داليدا ووضعت رأسها فوق كتف داغر مما جعلها ترمق والدتها بنظره حاده غاضبه همس داغر باذنها برفق
ماما راسها واجعها…فسبيها علشان متوجعهاش اكتر…
اومأت نايا برأسها بالموافقه بينما تنحني مقبله رأس والدتها بحنان مما جعل داليدا تجذبها من فوق ساق والدها وتحتضنها بقوه لينتهي الامر بان انتقلت ليانا جالسه فوق ساق والدها بينما ظلت نايا بحضن والدتها….
لم تمر دقائق حتي انتفض كلًا من يامن ومازن ومالك يهتفون بفرح بينما يشيرون الي الجدار الزجاجي الذي يظهر الخارج
الحق يا بابي….تلج…تلج…
التفت كلًا من داليدا وداغر يتطلعون الي ما يشيرون اليه ليجدوا الثلج يتساقط بغزاره..
اتجه جميع الاطفال نحو النافذه يشاهدون بحماس وفرح الثلج المتساقط مما جعل داغر يهتف بحماس
طيب يلا اجهزوا علشان نطلع نلعب في التلج …
اندفعوا الاطفال نحوه هاتفين بفرح
بجد يا بابي…
اومأ لهم مبتسمًا قائلًا…
ايوه ويلا اطلعوا والبسوا اتقل جواكت عندكوا..
اندفع الاولاد الثلاثه الي غرفتهم بينما حملت داليدا نايا وحمل داغر ليانا واتجهوا بهم الي الاعلي لمساعدتهم في ارتداء ملابسهم..
في وقت لاحق..
كان الجميع يلهون بالثلج الذي كان يغطي ارضية الحديقه باكملها يقذفون بعضهم البعض بكرات الثلج دائره حرب بينهم وصراخات ضحكاتهم المرحه تملئ ارجاء المكان…
اتجه داغر نحو داليدا فور سماعه صوت ضحكتها التي جعلت قلبه يتضخم داخل صدره يجذبها بين ذراعيه محتضنًا اياها بصمت لتسرع هي الاخري باحاطة جسده بذراعيها تضمه اليها دافنه وجهها بعنقه تستنشق بشغف رائحته التي تعشقها همس في اذنها بصوت منخفض اجش من اثر العاطفه المشتعله بداخله…
ما تيجي نطلع اوضتنا شويه..و نسيبهم يلعبوا في التلج براحتهم…
رفعت رأسها تتطلع اليه ضاحكه
لا طبعًا….مينفعش
زفر داغر قائلًا باحباط مصطنع فهو يعلم جيدًا بانهم لا يمكنهم ترك اطفالهم بمفردهم
انتي ست محبطه..و مش وش نعمه علي فكره…
دفعته داليدا في صدره بيديها ممازحه مما جعل وزنه يختل ويسقط فوق كتله ضخمه من الثلج انفجرت داليدا ضاحكه فور رؤيتها حالته تلك فقد كان الثلج يغطيه باكمله لكن تحولت ضحكتها تلك الي صرخه عندما قبض علي يدها وجذبها للاسفل نحوه لتقع جانب جسده قرب داغر شفتيه من شفتيها وبعينيه نظره تعلمها جيدًا مما جعلها تهتف بتحذير
داغر الاولاد..
توقف متجمدًا وكأنه قد نسي امرهم تمامًا همس وهو يهز رأسه بعدم تصديق
شوفتي…دايمًا شغلاني لحد ما عقلي طار بسببك….
وضعت يدها فوق خده تتمتع بملامسته
يارب دايمًا اكون شغلاك…و مطيره عقلك..كده
ابتسم داغر مقبلًا راحة يدها التي فوق خده هامسًا بصوت اجش
بحبك يا شعلتي….
مررت اصابعها فوق ملامح وجهه وعينيها تلتمع بالشغف
و انا بمoت فيك يا قلب وروح شعلتك
هم داغر بالتحدث لكنه ابتلع جملته عندما ارتمي مازن فوق جسده ليتبعه باقي اشقائه وهم يصرخون بمرح مرتمين فوق اجساد والديهم يحتضونهم بقوه ليصبحوا جميعًا يستلقيون علي الثلج وهم يضحكون بسعادة وحب سيدوموا الى الأبد….
النهــــــايـــــه …