مشاكل التعرق وكيفية علاجه واسبابه

ما هو التعرق
يعد التعرق أحد الوظائف الحيوية الفسيولوجية الطبيعية في الجسم وذات الأهمية الكبيرة، حيث يساعد التعرق في تنظيم درجة حرارة الجسم، ويتم التعرق عن طريق إفراز محلول ملحي من الغدد العرقية الموزعة في جميع أنحاء الجسم، ويتكون المحلول الملحي من كلوريد الصوديوم المشابه لملح الطعام وقليل من مركب البولينا، ويعمل على ترطيب سطح الجسم وتخفيف درجة الحرارة الزائدة عند تبخره.
يولد الإنسان بعدد غدد عرقية تقدر بين 2 إلى 4 مليون غدة عرقية يكتمل نشاطها عند البلوغ ويحدد عدد الغدد العرقية كمية العرق التي يتم انتاجه في الجسم، ويفرز العرق بشكل أكبر من منطقة تحت الإبطين، والقدمين، واليدين، والوجه، ويمتد ليشمل جميع أنحاء الجسم تبعًا للجهد المبذول والحالة الفسيولوجية للجسم، ومن الطبيعي حدوث التعرق الليلي عند النوم في حال حاجة الجسم لذلك.
انواع العرق
قد يكون العرق الناتج عن عملية التعرق منظور، وهو الذي يمكن ملاحظته على سطح الجلد، والتعرق غير المنظور يكون على شكل بخار ماء من أنسجة الجلد ومن المجاري الهوائية مع هواء الزفير، ويختلف العرق تبعًا للغدد المسؤولة عن إفرازه ومكان إفرازه، كما يلي:

الغدد العرقية الناتحة
تفرز الغدد العرقية الناتحة والموجودة في جميع أنحاء الجسم عرق خفيف الكثافة والوزن عديم الرائحة، عادة يفرز في المناطق التي لا تحتوي على نمو شعر في الجسم.
عرق الغدد المفترزة
تفرز الغدد العرقية المفترزة المتركزة في المناطق التي تحتوي على نمو شعر في الجسم، مثل فروة الرأس والإبطين والمنطقة التناسلية، عرق أكثر كثافة ولزوجة، وعالي الإحتواء على الدهون، ويكون ذو رائحة مميزة لكل شخص عن غيره من الناس.
وتظهر الرائحة من هذا النوع من العرق نتيجة لتكسر إفرازات العرق واختلاطها مع البكتيريا الموجودة على جلد الإنسان بصورة طبيعية، إذا لم تتم إزالته وتنظيفه بعد افرازه بالطريقة المناسبة.
يؤثر النظام الغذائي المتبع لدى الأشخاص على ظهور الروائح من العرق، حيث أن بعض الأطعمة تسبب روائح مميزة كريهة تنتج عن إفراز بعض المركبات الموجودة فيها في العرق عن طريق الغدد المفترزة، ومن هذه الأطعمة:
الثوم والبصل.
البقوليات.
الكبد.
البيض.
بعض المشروبات مثل الحلبة.
بعض أنواع الأدوية.
اسباب التعرق
يعتبر التعرق عملية طبيعية في الجسم كما ذكر سابقًا، إلا أن بعض الأسباب قد تزيد من إفراز العرق، مثل:
ممارسة الرياضة.
شرب الكحول.
شرب المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية.
الظروف التوترية او العاطفية مثل العصبية، الخوف، الخجل، التوتر.
انقطاع الحيض.
تناول الأطعمة الحارة أو كثيرة التوابل.
أسباب مناخية مثل ارتفاع درجة الحرارة المحيطة بالجسم.
الأدوية والأمراض التي تزيد التعرق
السرطان.
الأمراض البكتيرية أو الفيروسية.
هبوط السكر في الدم.
انخفاض ضغط الدم.
خافضات الحرارة.
مسكنات الألم والمورفين.
أدوية هرمون الغدة الدرقية.
نصائح للتعايش مع التعرق
لا يوجد علاج للتعرق لكونه عملية طبيعية، إلا ان بعض النصائح قد تخفف من حاجة الجسم للتعرق، وتخفف من ظهور الروائح الكريهة نتيجة لحدوثه، مثل:
النظافة المستمرة والاستحمام اليومي المنتظم لإزالة الترسبات العرقية، وتهوية مسام الجلد.
استخدام موانع التعرق العطرية التي قد تحتوي على مضادات بكتيرية موضعية، أو مزيلات العرق الجلد والمعطرات.
ارتداء ملابس خفيفة للسماح للجسم بالتنفس، وخلع الملابس التي تزيد التعرق عند الشعور بالحر من الجو المحيط.
تغيير الملابس يوميًا لتجنب الالتهابات البكتيرية والفطريات التي تحدث بسبب تراكم مسببات العدوى على الملابس.
تجنب أي أطعمة تزيد التعرق أو تسبب رائحة كريهة للعرق.
شرب الماء بكثرة لتعويض السوائل المفقودة من الجسم بسبب التعرق.
خفض درجة الحرارة المحيطة للحد من المزيد من التعرق.
غسل الوجه واليدين عند جفاف الملح المكون للعرق على الجلد.
مضاعفات التعرق
قد يدل التعرق المصاحب لبعض الأعراض الأخرى على وجود حالة مرضية تحتاج الى تدخل فوري، ومن الأعراض التي تصاحب التعرق والتي تحتاج الى تدخل طبي:
ألم الصدر.
الدوار والدوخة.
ضيق التنفس.
استمرار التعرق لفترة طويلة دون وجود سبب محدد له.
فقدان الوزن خلال فترة قصيرة.
أما الأمراض التي تحدث بسبب اختلال قدرة الجسم على السيطرة على التعرق وافرازه بكمياته الطبيعية التي يحتاجها الجسم:
التعرق الزائد، وهو مرض يحدث فيه زيادة في التعرق في مناطق معينة من الجسم مثل تحت الإبطين، واليدين، وقد تسبب الإحراج عند البعض عند القيام بنشاطات الحياة المعتادة.
نقص التعرق، ويحدث فيه نقص شديد أو انعدام للتعرق، وقد يؤدي الى بعض المضاعفات عند عدم علاج بالطرق المناسبة، مثل الإصابة بفرط درجة حرارة الجسم نتيجة لعدم قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة بداخله.
ادوية متعلقة ب تعرُّق
تريكسفينيديل
اكسيد الزنك، كاولين، نشا، تريكلوسان
الفرق بين مزيل العرق ومضادات التعرق
نولي جميعنا اهتمامًا كبيرًا وقد نقضي ساعات في تحديد ما هو المنتج الأفضل لنا وخاصة بالمنتجات المتعلقة بأجسادنا، دائمًا نسأل هل يناسب بشرتنا؟ هل له أية عوارض جانبية؟ مما صُنع وهل هي مواد طبيعية أم لا؟.
ينطبق ذلك أيضًا على منتجات إزالة العرق والروائح، تجدنا مهتمين إن كان يترك أثرًا على الملابس وما هي المواد التي صنع منها وهل فعلًا يمنع ظهور الروائح السيئة.
في هذا المقال سنتعرف بشكل مفصل على كل من مزيلات العرق ومضادات التعرق وما الفرق بينهما أيهما الأفضل.
الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق
أقرت منظمة الغذاء والدواء العالمية أن مضادات التعرق هي نوع من أنواع الأدوية التي يهدف منها العلاج والتي قد يكون لها تأثير على صحة جسم الفرد، في حين أنها اعتبرت مزيلات العرق عبارة عن مواد تجميلية.
ما يجب معرفته عزيزي القاريء أن ما يسبب الرائحة الكريهة للجسم هو البكتيريا التي تتجمع وتعيش على البشرة وتحت الجلد، ويكثر وجودها في المناطق الأكثر تعرقًا حيث أنها تفضل المناطق الرطبة، اذ أن وظيفة مزيل العرق هو التعامل مع الروائح الناتجة من البكتيريا حيث ان العرق بطبيعته ليس له رائحة، أما مضادات التعرق فهي تتعامل مع مدى رطوبة منطقة محددة، فإن هذه المضادات تغير من طبيعة الجلد بشكل مؤقت وتعمل على التقليل من حدوث التعرق.
مضادات التعرق
تعمل مضادات التعرق على سد مسامات العرق الموجودة أسفل الجلد بشكل مؤقت، كما وتجعل المنطقة أكثر جفافًا نتيجة انغلاق هذه المسامات لفترات مؤقتة، ولهذا يجب تطبيقه بين الحين والآخر للحفاظ على فعاليته.
يحدث انسداد المسامات من خلال مركبات الألمنيوم والتي هي إحدى أهم مكونات مضادات العرق، طبعًا هناك صنف محدد من مركبات الألمنيوم التي يتم استخدامها في تصنيع مضادات التعرق ويجب أن تطابق الشروط والقواعد المتفق عليها عند تصنيعها، ويتم تحديد هذه الشروط والمركبات من قبل إدارة الغذاء والدواء العالمية، كما وتفرض الإدارة على شركات التصنيع أن تُضمن ملصق يستفيد من قراءته المستخدم إذ يحتوي على المعلومات الطبية والمواد المكونة لمضادات التعرق.
بعد التعرف على مضادات التعرق، السؤال الآن: ما صحة ارتباطها بسرطان الثدي؟
من أكثر الجمل شيوعًا بين الناس هو ارتباط مضادات التعرق بسرطان الثدي والذي قد يصيب النساء والرجال عزيزي القاريء، وتعزى هذه الإشاعة أنه بسبب احتوائه على مركبات الألمنيوم حيث يقال أنه نتيجة سد مسامات العرق بمركبات الألمنيوم فقد يؤثر ذلك على مستقبلات هرمون الإستروجين في الثدي، لكن منظمة الغذاء والدواء العالمية ومنظمة المجتمع الأميركي للسرطان قد قالوا بأن لا صحة لهذه الأقاويل بناءًا على ما يلي:
بينت نتائج فحوصات للخلايا السرطانية في الثدي بأنها لا تحتوي على كميات أعلى من الألمنيوم مقارنة بالأنسجة العادية.
نسبة امتصاص الجسم لمركبات الألمنيوم الموجودة في مضادات التعرق تعتبر نسبة امتصاص ضئيلة إذ لا تتجاوز 0.0012 بالمئة.
أيضًا قد قام المعهد الوطني للسرطان بعمل أبحاث تختص في دراسة هذه العلاقة وإلى الآن لم يجدوا أي رابط واضح وصريح بين استخدام مضادات التعرق وسرطان الثدي.
كيف يتم استخدام مضاد العرق
يجب التأكد من جفاف المنطقة التي ستقوم تطبيق المضاد عليها.
قم باستخدامها ليلًا، حيث أنها تقوم بعملها بشكل أفضل حيث أن الحركة أقل ليلًا مما يعني زيادة امتصاص الجسم مضاد التعرق بشكل أكبر.
قم بغسل المنطقة التي طبقت عليها مضاد التعرق صباحًا وذلك لمنع حدوث تهيج في البشرة، لا تقلق ذلك لا يؤثر على سد المسامات.
لا تقوم باستخدامها على الجلد الذي تم حلاقته مؤخرًا، حاول أن تستخدمها بعد ٢٤- ٤٨ ساعة.
مزيل الرائحة أو مزيل العرق
تعمل هذه المزيلات على إزالة الروائح الغير محببة والكريهة التي تصدر من الجسم عند التعرق والتي يكون سببها البكتيرياK ولكنها لا تعمل على سد المسامات أو منع التعرق والبلل>
تتكون معظمها من الكحول المضاف له روائح زكية لكي يتم إخفاء الروائح الكريهة، وهي تعتبر من المواد التجميلية خاصة تلك التي لا تحتوي على ألمنيوم فلا تتبع لمراقبة وقواعد إدارة الغذاء والدواء العالمية>
أيضًا تعمل على ادارة رطوبة منطقة الإبطين تحديدًا والتي يوجد فيها العدد الأكبر من غدد التعرق، إذ أن التعرق هو عبارة عن آلية تبريد تساعد الجسم على التخلص من الحرارة الزائدة.
ما هي طريقة عمل مزيل الرائحة؟
تعد الإبطين من الأماكن التي يوجد فيها عدد كبير من غدد التعرق، مما يجعلها ملاذًا وحضانةً مزدهرة بالعديد من الخلايا البكتيرية، تقوم هذه المزيلات على مبدأ جعل المنطقة أكثر حموضة (أي أقل من ٧)، وهذا من شأنه أن يجعل تلك المناطق أقل جذبًا واحتضانًا للبكتيريا والفطريات التي تسبب الروائح الكريهة، أي ببساطة لو تم القضاء على البكتيريا في تلك المنطقة فهذا يعني عدم ظهور أية روائح كريهة.
هل تسبب المواد الموجودة في مزيل العرق أو مضاد التعرق تهيجًا في البشرة؟
هذه المنتجات وإن كتبت على ملصقاتها بأنها لا تحتوي على العطور فإن ذلك غير صحيح، حيث أن الهدف الأكبر منها هو التخلص من روائح الجسم الكريهة، فالبنسبة للأشخاص الذين يعانون من بشرة
حساسة قد تسبب لهم بعض المشاكل في الجلد بسبب احتوائها على العطور الصناعية أو الزيوت العطرية وقد تسبب تهيج الجلد وقليلًا من الحكة، لذلك يجب دائمًا الحرص على قراءة الملصق والمكونات والحذر من اية مواد قد تسبب لك مشاكل وتهيجات الجلد.
أيضًا تحتوي هذه المنتجات على ما يدعى "باربين" وهي مادة صناعية أخرى قد تسبب القلق، حيث تعمل هذه المادة كمادة حافظة، ومشابهة لعمل الاستروجين وهنا قد يحصل خلل في التوازن الطبيعي لجهاز الغدد الصماء في الجسم.
كيف أختار المنتج الأفضل؟
لا يوجد منتج أفضل على الإطلاق، كل فرد يختار المنتج الأنسب له والذي يتماشى مع رغباته، فالشخص هو الوحيد الذي يستطيع أن يقرر إن كان مهتمًا بتقليل البلل أو تجنب الروائح الكريهة، قد يقوم البعض بدمج الأمرين معًا واختيار منتج يجمع الصفتين أي يعمل كمضاد للتعرق ومزيل للرائحة في ذات الوقت.
بالطبع اليوم قد زاد وعي الإنسان حول ما يدخله إلى جسده، وبسبب تخوف بعض الناس من وجود مواد مثل الألمنيوم أو البارابين، قد لجأت بعض الشركات لتصنيع مركبات تحتوي على بدائل طبيعية وتكون خالية من الألمنيوم مثل المنتجات المصنوعة من بلورات الملح المعدني.
بعض البدائل الطبيعية لمزيلات العرق أو مضادات التعرق
تم الاستفادة من بلورات الملح المعدني في السنوات الأخيرة، إذ كان من الصعب تطبيقها، يتم استخدامه بدلًا من مزيلات الروائح حيث أنه لا يحتوي على مواد عطرية صناعية ولا يسبب طفح جلدي أو تهيج للبشرة حتى وإن كان نوعها حساس.
من أحد أهم الطرق للتخلص من الروائح الكريهة في الجسم هو الحفاظ على النظافة الشخصية بشكل مستمر، عليك اتباع روتين يومي للعناية بالأماكن الأكثر تعرقًا مثل تحت الإبطين، تحت الثدي عند النساء والقدمين.
يمكنك المحافظة على جفاف تلك المناطق من خلال ارتداء الملابس القطنية التي تعمل على امتصاص العرق، أيضًا يمكن استخدام قطعة من القماش المبلول والموضوع عليها بيكربونات الصودا التي تعمل على ازالة الرائحة الكريهة، كما ويمكن الاعتماد على غسل تلك المناطق بالماء والصابون العربي بشكل يومي ومتكرر.